روايات

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الفصل التاسع 9 بقلم دعاء أحمد

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الفصل التاسع 9 بقلم دعاء أحمد

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الجزء التاسع

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) البارت التاسع

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الحلقة التاسعة

عد حوالي ساعتين في العمليات زينب مع كل دقيقه تمر تحس بتوتر وخوف

صالح لسا واقف بعيد لان مفيش حد معها و مينفعش يمشي وسيبها لوحدها بص في الساعه كانت حوالي اتناشر نص الليل…..

حس انه تعب حط ايديه موضع الجر”ح زينب بصتله وهي ملاحظه تشنج ملامحه أثر الو”جع

غرزت ضوافرها في ايديها بقوه اخدت نفس عميق ببط كأنه اخر نفس ليها

لكن بترفع عيونها لقيت الممرضه خارجه من العمليات قامت بسرعه جدا و راحت ناحيته

زينب :بابا كويس صح؟…..

الممرضه بارتباك:للأسف لازم نقل د”م بسرعه و مفيش في بنك الدم… انتي بنته تقدري تتبرعيله

زينب دموعها نزلت وهي عارفه ان فصيله د”مها لا يمكن تقدر تتبرع بيها لابوها وللأسف فصيله د”مها نادره جدا اي بي سالب يمتلكها واحد في الميه مت الأشخاص وللأسف النسبه دي قليله جدا جدا

صالح فهم من دموعها انها مش هتقدر تتبرع له بص الممرضه بجديه

:ممكن انا اتبرع…..

زينب بسرعه:بس انت لسه خارج من عمليه قريب

صالح بصلها ب استغراب انها تعرفه لكن مهتمش و راح مع الممرضه أصر انه يتبرع لكن بكيس د”م واحد تحت إشراف دكتور و الا ممكن يحصل مشاكل ويحصل هبوط و مشاكل في اعضاه وخصوصا انه كان فقد كميه كبيره من الد”م…..

بعد ربع ساعه

زينب خبطت على الباب بهدوء و ارتباك

:ممكن ادخل

صالح ب ارهاق:ثواني…… اتفضلي

دخلت الاوضه كان قاعد على كرسي وهو متعلق له محلول

ابتسامه بريئه ظهرت على ملامحها كأن ربنا بعد ما رفضت انها تاخد مقابل قصاد مساعدتها له كافئها ب ان هو بنفسه اللي بيساعدها دلوقتي في حين ان مفيش اي حد معها ربما الصدف احيانا بتخلق لينا حياه لكنه القدر و نعمه من ربنا لما يكون في حزن كبير اعرف انه اختبار

زينب بهدوء و امتنان:عارفه اني لو شكرتك دلوقتي مش هيكون له أي لازمه قصاد اللي عملته معايا…. حقيقي مش عارفه اقولك ايه بس اوعدك أن في خلال شهرين بالكتير فلوس العمليه هتوصلك…. و اطلب اي مقابل وان شاء الله هنف

صالح بمقاطعه وجديه وهو بيقوم بيفك المحلول من ايديه وهو دايخ أثر التبرع:

انتي اكيد مش من اسكندريه لأنك لو من هنا كنتي عرفتي ان ابن الشهاوي مش بيقبل عوض و بعدين انا مش بعمل كدا علشانك انا بس حبيت اكون مع عم منصور هو راجل طيب ويستاهل كل خ

زينب بمقاطعه وهي بتمسك ايديه بسرعه

:خلي بالك……

بسرعه سحب ايديه من بين ايديها وبصلها بحده واستغرب لان دي اول مره بنت تقرب منه

قعد على الكرسي وهو بيحط ايديه على دماغه

ضغطت على ايديها بارتباك وهي بترجع خطوتين لوراء و بجديه:

وانا مش بقول عوض دا حقك يا بشمهندس صالح… وابويا انا متكفله بمصاريف عمليته بعد اذنك…. وشكرا مره تانيه على كل اللي عملته

صالح رفع عيونه و بصلها وهي بتخرج من الاوضه لكن قرر يمشي بس لازم يستنى لما منصور يخرج من العمليات

بعد حوالي نص ساعه

زينب قامت بسرعه وهي شايفه الدكتور خارج من العمليات

زينب بتوتر :اي الأخبار؟

الدكتور بابتسامه :متخافيش ان شاء الله خير المريض هيتنقل اوضه العنايه مفيش زيارات لا النهارده ولا بكرا وهو هيتحجز في المستشفى مده لحد ما يكون بخير….الحمد لله العمليه نجحت

زينب بسعاده:انا…. انا مش عارفه اقولك ايه الف شكر يا دكتور انا بجد متشكره جدا…..

الدكتور :الحمد لله هو حظه حلو اننا لقينا نفس الفصيله في الوقت المناسب…..

زينب :انا متشكره لحضرتك…

قعدت على الكرسي وهي بتحمد ربنا انه يخرج بالسلامه

بعد شويه

الممرضه :انسه زينب

زينب:ايوه

الممرضه:اتفضلي الاستاذ اللي كان معاكي طلب دا من الكافتيريا و قال اوصله ليكِ و هو حجز اوضه ليكي في المستشفى و دفع تكاليف

زينب بغضب مكتوم:تمام يا دكتور بس انا عايزه اعرف التكاليف كلها كم؟

الممرضه: ممكن تسألي في الحسابات

زينب:تمام……

تاني يوم الصبح بدري

حياء صحيت من النوم لكن جلال مكنش موجود كعادته بيصحي بدري يصلي الفجر في المسجد

قامت اخدت شاور و ادت فرضها و طلعت تجهز الفطار

صالح كان قاعد في البلكونه و هو بيبص للبحر و بيشرب قهوته

حياء ب ابتسامه:صباح الخير

صالح قام و بأس راسها:صباحك ياسمين يا ست الكل….

حياء :مروحتش تصلي الفجر مع ابوك ولا اي

صالح :صليته هنا.. الصراحه جيت امبارح متأخر و يدوب نمت ولسه صاحي صليت وعملت فنجان قهوه لان لازم اروح الشادر دلوقتي

حياء بغضب :قهوه؟قسما بالله انت عايز تاخد عل”قه من بتوع ابوك يا صالح

صالح بابتسامه طيبه:انا كبرت يا ست بس عمري ما أكبر عليكم بس حقيقي مصدع…

حياء قعدت و مسكت ايديه يقعد جانبها و بمجرد ما بيقعد صالح حط راسه على رجليها وهو بيكون شبه نايم

حياء ابتسمت وهي بتمرر ايديها في شعره الأسود بحنان زي ما كان طفل صغير دايما يرمي نفسه في حضنها اول ما يحس انه تعبان

:عارف انا و جلال نفسنا تتجوز ليه… وليه كنت بقولك على البنت اللي اسمها شروق دي؟

صالح وهو مغمض عيونه:ليه؟

حياء وهي بتبص لشروق الشمس:

انت وإيمان عندنا اهم من الدنيا كلها و نفسنا نفرح بيكم… نفسي اشوف أولادكم يا صالح يمكن بعدها لو مت مش هبقي زعلانه على الاقل اشيلهم ولولا لمره واحده

صالح مسك ايديها وباسها بحب:

متقوليش كدا لو سمحتي وبعدين لما ربنا يريد محدش يقف أدام ارادته

و بعدين انا ياستي ناوي افكر في الموضوع بجديه بس وحياتي عندك بلاش شروق دي لان يمكن افكر فيها

حياء:بصراحه عندك حق هي اه جميله جدا لكن د”مها تقيل شويه… الصراحه شويتين تلاته

بس قولي ايه اللي خلاك تفكر في الموضوع في حد كدا ولا كدا

صالح بضحك: مستعجله على ايه بس وبعدين كله بوقته هو مفيش حد و حتى لو فيه مش بالسرعه دي

انا لازم امشي دلوقتي بقولك نفسي في ورق عنب على الغدا

حياء :والله العظيم جلال التاني من عيوني هجهزه على الغدا

صالح وهو بياخد المفاتيح

:ابقى صباحيلي على ايمان ياله سلام يا حبيبي

حياء باشراقه:في حفظ الله يا حبيبي ربنا يرزقك ب بنت الحلال اللي تسعدك يارب

يارب يرزقك بواحده تحبك اد حبي لجلال

جلال بغمزه وهو بيقعد حانبها:

تفتكري هيلاقي….

حياء قربت منه وهي بتسند راسها على كتفه

:يارب….

جلال ضمها اكتر لحضنه ابتسم بحب وهو بيرجع خصله من شعرها وراء ودانها بيبص للبحر و بهمس

:لو لف الدنيا دي كلها عمره ما هيلقي واحده زيك و في طيبة قلبك وشقاوتك

على فكره محضرلك مفاجأه قريب متأكد هتعجبك اوي

حياء رفعت وشها له بفضول وسعاده

:جلال انت مش بتتغير ليه كل القلوب بتتغير

 ليه قلبك واخد عهد دايما انك تحبني

فات واحد وتلاتين سنه من يوم ما اتقابلنا ليه دايما متمسك بيا

انا كتير كنت انانيه لما بفكر… بفكر الاول في الاولاد و انت بعدهم انا عارفه اني انانيه لكن انا بخاف عليهم يمكن بحس انهم هيعدوا بمشاكل كتير ولازم نكون معاهم

لكن انت…. انت غيري دايما بتحطني في المقدمه ليه بحس اني اهم عندك من اي حاجه تانيه… وازاي متغيرتش؟

جلال بهدوء وابتسامه والله تعشقها:

علشان اللي عملتيه معايا زمان و اللي بتعملي معايا كل يوم

ازاي صبرتي على كل حاجه وحشه معايا

على فكره انا مش بزعل من كلامك دا بالعكس بيخليني افرح اكتر فكره انك تهتمي ب الاولاد دي عندي اغلى من حياتي لان حبك ليهم من حبك ليا

بيخليني عايزه اشكر الحج الهلالي انن في يوم من الايام قعد معايا و فتحني في موضوعك

عارفه ساعات بحس اني كان لازم اشكر شهد انها راحت الكبا”ريه في اليوم دا

يمكن في اليوم دا والخنا”قه اللي حصلت فيه مكنتش انا وانتي اتجوزنا

فاكره يومها ضر”بتيني ب القلم لما انا قلت انك من نوعيه ر”خيصه و بدل ما تفهميني اللي حصل ضر”بتيني بالقل”لم

وقتها اقسم بالله كان هاين عليا اعل”قك زي الد”بيحه

بس ابوكي جيه واخدك و انا روحت المخزن

لما رجعت البيت لقيتك واقعه على الأرض و بتنز”ف بعد ما ضر”بك حسيت اقسم بالله ان قلبي هو اللي بينز”ف لولا انه ابوكي كان ممكن اقط”ع ايديه

حياء بحزن:ولما حاولت تساعدني انا فضلت ازعق فيك واقول اني عمري ما هسامحك لأنك خذلتني لما مشيت

قلتلك مهما حاولت مش هسامحك لكن اقولك الحقيقه يا جلال

انا قلبي كان مسامحك…. كنت بحاول اكر”هك لان معاملتك معايا كانت جافه اوي

خفت اني اتعلق بيك وانا شايفه معاملتك ليا كنت خايفه افضل وحيده طول عمري

جلال وهو بيضمها :

عمري ما اتمنيت اني أخذلك لكن في اللحظه دي كان لازم انسحب لانه ابوكِ وانا يدوب ابن مراته ياااه يا حياء كأن لسه امبارح

حياء بضحك:كل ما تشوفني هتقولي ازاي الوقت عدي بسرعه المهم ايه المفاجاه متحمسه

جلال بغمزه:لا دي حاجه خاصه وليها وقتها.. وقتها دا بتاعنا احنا لوحدنا يعيد عن الاولاد و البيت

…………….

في المصنع

مليجي وهو بياخد نفس من الشيشه ادامه:

يعني اعمل ايه يا سعد البت معصلجه و كل ما افتحها في موضوع الجواز تعمل من بنها و منصور بيحبها زي ما تكون بنته فعلا يعني مهما دفعتله فلوس مش هيوافق يجوزهالي وهو عارف ان على ذمتي تلاته

سعد (الصبي بتاعه) وهو بينفخ في الحجر :

مفيش غير حل واحد وحطها تحت الأمر الواقع و الوقت دا مناسب اوي

سمعت ان منصور في المستشفى و انها معه و هيحجزوه هناك كم يوم واكيد هي هترجع البيت مش هتفضل في المستشفى على طول

لما تكون هنالك روحلها و كلمها بالذوق لآخر مره لو رفضت يبقى بالغصب وساعتها هي اللي هتتراجاك عشان تكتب عليها

مليجي وهو بياخد نفس بعمق و بينفث الد”خان

:حلوه بس فيها مخاطره خصوصا ان البت دي الحج جلال موصي عليها ان الكل يعاملها كويس لو راحتله ساعتها هيد”بحني ودا راجل حقاني معندوش يما ارحميني

سعد بخبث: وهو دا المطلوب حتى لو زينب راحتله

 كبير الحته هو اللي هيحكم بينكم و زي ما عمل قبل كدا مع البت اللي الواد سامح اعتد”ي عليها جوزهالوا قبل ما الناس تعرف و قبل ما الحج جلال يعرف وبعد شهرين طلقها وهي اصلا قبل دا كله هتطلب منك تستر عليها

مليجي بخبث وشيطا”نيه:طب قوم انت دلوقتي خليني ادورها في دماغي

عدي يومين على الكل…
في المستشفى
زينب بتفتح الستاره في اوضه والدها وهو نايم ابتسمت وهي بتدير و بتبصله كانت قالعه الحجاب لأنهم في الاوضه لوحدهم كانت جميله جمالها هادي
بنت قمحاويه بشرتها هاديه عيونها كأنها غايمه من الدخان رفيعه ابتسامتها بسيطه زي أحلامها……
زينب برقة وهي بتقعد جانبه وبتمسك ايديه
:حمدلله على السلامه يا حبيبي كدا تخضني عليك يا حج منصور قلبي كان هيقف… هونت عليك تخوفني كدا
منصور بارهاق و ابتسامه بسيطه:
عمرك ما تهوني عليا يا زينب بس نعمل ايه ارادة ربنا
قوليلي يا زينب دفعتي مصاريف العمليه منين انتي كان لسه فاضل مبلغ مش معاكي…..
زينب بهدوء
:الصراحه مش انا اللي دفعتهم… صالح ابن الحج جلال الشهاوي هو حصل حاجه كدا بس هو انت تعرفه منين انا استغربت لانه كمان اتبرعلك بالد”م وهو يعني كان لسه تعبان
منصور بتعب:
الحج جلال كان معرفه قديمه وصالح ميتخيرش عنه ربنا يبارك لهم فيه هم ناس طيبين يستاهلوا كل خير
زينب :بس انا خالص جمعت الفلوس و هرجعلها احنا مش مستنين منهم صدقه انا الحمد لله قدرت اجمع الفلوس
منصور بشك :منين يا زينب؟
زينب ب ارتباك واضح
:مش مهم يا حج الحمدلله الفلوس معايا دلوقتي و هرجعله حقه و يبقى كتر خيره اوي كدا
منصور :انتي بعتي الدهب بتاعك
زينب بلعت ريقها بصعوبه :
انا اسفه انا كنت مضطره بس ان شاء الله هعرف اشتري غيره بعدين وانت عارف اني كنت اشتريته بس عشان سعر الدهب بيزيد كل يوم و اهو جيه وقته انه يتباع
منصور :بس انتي…. انتي كنتي فرحانه اوي لما اشتريتهم…. وبعدين دا من تعبك وشغلك….
زينب بابتسامه وهي بتبوس ايديها:
مش مهم عادي يعني بكرا اقدر اشتغل واشتري احسن منهم وبعدين مفيش حاجه تغلى على حضرتك…. الدكتور قال ان لازم تفضل هنا كم يوم انا حجزت الاوضه لحد ما تخرج ان شاء الله بالسلامه…..
انا هروح دلوقتي الشغل و كم ساعه و ارجع وهتابع مع الممرضه ياله عايز مني حاجه…
منصور بحب ابوي
: =ربنا يحفظك ويبارك فيكي يا زينب
روحي يا بنتي ربنا يرزقك ب ابن الحلال اللي يريحك من الشغل وهمه…..
ياما نفسي افرح بيكي و اشوفك عروسه زي القمر
زينب ابتسمت بسخريه من فكرة انها ممكن تتجوز اي حد كويس لأن مفيش حد سأل عليها الا وعرف انها مش بنت منصور وانه هو اللي رباها هو ومراته المتوفيه
اخدت حجابها و ظبطت شعرها لانه طويل جدا لمته و لفت الحجاب وخرجت
:سلام يا حجوج ….
خرجت من المستشفى طلعت على البريد سحبت الفلوس خمسه وعشرين الف جنيه و كان معها في الشنطه عشر ألف جنيه وصلت الشادر وهي بتبص لكل مكان بهدوء بلعت ريقها بصعوبه
وهي شايفه مليجي واقف مع شخص عند حلقه السمك بتاع الشهاوي دخلت الحلقه
على أول ما شافها ابتسم و راح ناحيتها
:انسه زينب ازايك؟ اومري شرفتينا
زينب بابتسامه ثقه:
ازايك يا بشمهندس على انا بخير الحمد لله
لوسمحت كنت عايزه اقابل بشمهندس صالح
على :صالح؟! انتي عايزاه في حاجه
زينب بجديه:موضوع كدا هو هنا
على :ايوه اتفضل……
خبط على الباب صالح كان فاتح ملف لابس نضارة قراءه
على بجديه :صالح… زينب منصور عايزه تقابلك…
صالح :زينب؟! دخلها….
دخلت بهدوء و توتر خوف لكن ثقه
صالح بصلها باستغراب و جديه
:اتفضلي اقعدي…..
قعدت وهي مشابكه صوابع ايديها في بعض
:افندم؟ في حاجه عايزه فلوس
زينب رفعت وشها له باحراج كلامه جرحها كأنها بتشحت منه عيونها لمعت بالدموع نفس النظره اللي كانت في عيونها اول مره شافتها وهو بينز”ف
صالح حس فعلا في اللحظه دي ان شكه كان في محله وانها نفس البنت
زينب بقوه و كبرياء عكس الانقاض بداخل روحها
:متشكره يا بشمهندس انا مش جايه اشحت من حضرتك…
كتر خيرك على عملته معايا انا وابويا
بس انا جيت اردلك حقك واقولك الف شكر على عملته معايا
ودي الفلوس اللي حضرتك دفعتها بمصاريف الاوضه والعمليه
حطيت الفلوس على المكتب كانت ماشيه لكن قاطعها بحزم
:قلتلك مبقبلش العوض…….
زينب بدموع غصب عنها نزلت
:بس دا حقك انا مش جايه اشحت منك حاجه….شكرا مره تانيه بعد اذنك
خرجت من المكان وهي بترمي وراء ضهرها كعادتها
هي سمعت كلام اسوء من كدا الف مره لكن تحاملت على نفسها واستمرت في حياتها
على :ليه كدا يا صالح؟ حرام عليك هو دا جزاتها انها ساعدتك على فكره البنت دي هي اللي ساعدتك يوم المخزن
و لأنها عندها كرامه جيت علشان تردلك الفلوس دي
اللي انا معرفش هي بتاع ايه
بس هي كان ممكن تقبل الشيك اللي الحج جمال عرضه عليها بعد ما انقذتك لكن هي رفضت وقالت إنها مكنتش مستينه مقابل
وانت دلوقتي جر”حتها علشان مبلغ تافه زي دا
صالح بجديه وحيره:اخرج دلوقتي يا علي….
=======وليدة قلبي =======
في بيت الهام
الباب خبط بهدوء وكأن الشخص اللي وراه مرتبك وخايف
الهام:حاضر ثواني جايه اهو….
فتحت الباب لكن انصدمت فعلا وهي شايفه يوسف واقف
قربت منه علشان تحضنه لكن رجعت خطوه لوراء بخوف انه يرفض حضنها
الهام بارتباك وحزن:اتفضل يا يوسف…
دخلت وهي بتفرك في ايديها بتوتر وهو وراها
كانت كل كلمه ايمان قالتها بترن في ودانه وهي عندها حق
قعد على الانتريه و الهام جانبه بتبصله باشتياق و رغبه قويه في انها تحضنه
يوسف بهدوء وتوتر:ازايك يا ماما؟
الهام بابتسامه وعتاب :ماما… يااااه يا يوسف اخير نطقتها عارف بقالي اد ايه مسمعتش الكلمه دي منك من ست سنين يوم ما قررت تسافر بس عندك حق انا غلطت لما روحت اتجوزت….. انا..
يوسف بندم :انا اسف… انا اللي غلطت انا… انا خفت من كلام الناس و فجأه قررت اهرب واسيب البلد قلت فرصه كويسه للشغل و تبعد عن وجع القلب اللي هنا
انا كنت ضايع وضعيف
انتي مغلطتيش ربنا حللك الجواز وانا انا اللي غلطت في حقك…. بس انا تعبت يا أمي… تعبت من البعد
انا وحشني حضنك يمكن حياء ربتني وكبرتني لكن مفيش قوه تمنع اشتياقي ليكي انا حاسس بالضياع انا حرفيا حاسس ان في جبل بيقع على عليا و معتش قادر اقاوم ولا اجري وابعد
انتي وحشتيني اوي…. وحشتيني اوي
الهام كانت بتعيط يمكن لأنها سبب في ضياعه دا هي غلطتها الحقيقه انها بعدت عن أولادها وسابتهم يمكن نيران تخطت الموضوع وخصوصا لما اتجوزت وانشغلت بحياتها لكن يوسف كان عنده سنتين لما هي سابته
الهام بدموع:حقك عليا انا غلطانه و استاهل ضر”ب الجزمه بس خليني احضنك… و اديني فرصه تانيه اقدر اعوضك عن السنين اللي فاتت يا يوسف
يوسف دموعه نزلت وهو بحضنها بقوه باشتياق و وجع كانوا بيبكوا سوا بانهيار
ام وابنها عاشوا سنين كل واحد في كهف أفكاره وخاف من شعاع النور
لكن ايمان دخلت حياته و حببته في النور من التاني
يوسف بدموع قا”هره
:كنت محتاجك اوي يا أمي اوي
كنت خايف ودايما اتمنى احضنك….
بس خالص مش هسيبك تاني ونسافر سوا لندن….
الهام بصدمه:هتسافر تاني؟
=====================
ايمان خبطت على باب أوضة جلال ب ارتباك :بابا ممكن ادخل
جلال بابتسامه :ادخلي يا ايمان
فتحت الباب ببط دخلت جلال ابتسم اول ما شافها
ايمان بسعاده:عندي خبر حلو….
جلال :ايوه كدا فرحي قلبي
ايمان بترفع ايديها وبتحركها بثقه
جلال قام وقف وابتسم
:الدكتورة قالت إن كم جلسه كمان واقدر اتحكم في أيدي زي اي حد طبيعي والرعشه بقالها مده طويله مش بتجيبي اااااااه
جريت حضنته وهي بتضحك كأنها كسبت الميداليه الذهبيه
جلال بسعاده و ثقه:
كنت متأكد ان ربنا مش هيضيع تعبك ان شاء الله هتمي علاجك في أقرب وقت واول جراحه ليكِ هكون معاكي
حياء كانت داخله الاوضه سمعت الخبر ضحكت بخفه وهي بتروح عندها بتحاوط وشها بين ايديها بحنان
:الف مليون مبروك يا حته من روحي
ايمان بحماس:الجراحه ايمان جلال الشهاوي و بنت حياء شريف الهلالي اخيرا…. اخيرا يارب
الاتنين حضنوها بسعاده لأنهم اكتر حد عرفين هي تعبت اد ايه علشان تدخل الكليه و تنجح فيها
ايمان بهمس وهي في حضنهم
:انتم أعظم هديه ربنا قدمهالي انا حقيقي محظوظه بيكم…
جلال بص لحياء وغمزلها بابتسامه جميله……..
(العيله و الام والاب اهم من الحب بين اي طرفين بل بالعكس حب الاهل مفيش مثيل له لا يوسف ولا اي شخص ممكن يكون له المكانه دي في قلب ايمان)
======(((وليدة قلبي))))) =====
دعاء احمد
في الشادر
على :مش عارف ليه يا صالح بس حاسس ان العيال اللي سلموا نفسهم للبوليس مش هما اللي عملوا كدا
وان اللي حاول يقت”لك كان قاصد مش مجرد سر”قه واكيد في حد دفعلهم عشان يعملوا كدا على العموم دي كل الشيكات اللي على شاكر لو استسلمت للبوليس بكرا الصبح هيعلن افلاسه….
صالح… صالح….. انت فين يا جدع
صالح بصله باستغراب لانه تقريبا مسمعش اللي قاله يمكن مش شايف غير دموعها اللي نزلت من عيونها بسببه
صالح:انا همشي سلام….
علي:مالك يا صالح؟ متغير من الصبح
صالح بضيق:مفيش سلام ابقى اقفل انت
خرج من المكان وهو شارد و مش مركز
في بيت زينب
حوالي الساعة اتناشر
كانت رجعت من المستشفى بعد ما اطمنت على ابوها وانه في خلال كم يوم يقدر يرجع البيت
حاولت تنام لكن مكنتش عارفه بسبب كلامه و طريقته معها
قامت بضيق قعدت على السرير و ربعت
:روح يا صالح اللهي تنشك في قلبك يا بعيد
روح اللهي تتعذب و متعرفش طعم النوم بقى بعد هدت الحيل دي كلها في الشغل كمان بتنطلي في أفكاري طب سبني انام والصبح ابقى افكر فيك اه يا دماغي مفيش غير اني اخد منوم ما انا كدا مش هعرف اتخمد
قامت بتدور على حبوب منوم لكن اتفزعت وهي سامعه صوت شباك اوضه والدها كأنه اترزع بقوه كان في حد زقه بقوه
مشيت ببط و هي رايحه ناحيه الاوضه اول ما دخلت كوبايه المياه اللي في ايديها وقعت وهي شايفه الشباك مفتوح و حد بيكتم صوتها بسرعه جدا وسعت عيونها بصدمه و رعب لكن مش عارفه تصر”خ او تفلت…….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى