روايات

رواية ضحية التنين الفصل الثالث 3 بقلم سهيلة عاشور

رواية ضحية التنين الفصل الثالث 3 بقلم سهيلة عاشور

رواية ضحية التنين الجزء الثالث

رواية ضحية التنين البارت الثالث

رواية ضحية التنين الحلقة الثالثة

كان يقف والصدمه تعتلي وجهه بشده من شدة جمالها نعم انه لا يظنها قبيحه ابدا ولكن بالبطع الحجاب يحجب خلقه الكثير من الأشياء الجميله والمميزه أيضا فكانت ترتدي منامه من اللون السماوي وتجفف شعرها الذي لم يقدر ام يوصف كم كان طويل حتى انه يتعدى ظهرها بكثير كان لامعا بلونه الرائع كما أن عينيها متسعه مثل اعين الغزال واهدابها الكثيف التي راقت له بشده ولونها الخمري المميز ظل محملق بها والاعجاب ظاهر على وجهه بشكل واضح…. حتى لفت نظرها وهو على وضعه الغريب هذا
تقدمت منه فريال بضغب: انت يا عم… انت ازاي تدخل كده من غير ما تخبط انت ناسي ان في بنت معاك في نفس البيت
سليم:……
فريال بغيظ وهي تلوح بيدها امامه: انت يا عم السرحان
سليم بأنتباه وحرج: ايوه.. عايزه اي؟
فريال بأعين متسعه من الغضب: عايزه اي!…. ثم اكملت بسخريه: انت حالتك صعبه اوي يا اسمك اي
سليم بتسليه: سليم يا قمر اسمي سليم
فريال بإبتسامه صفراء: ومالو… شغال انت عاوز مني اي يا سليم
سليم وهو يدقق النظر اليها: مش مهم تعرفي…. خدي الاكل دا ليكي انت وصاحبتك انا عملتلها شوربة خضار هتفيدها
فريال بهدوء: شكرا لتعبك وشكرا انك طلعتني من القضيه دي…. بس برضه هنتكلم اصل دور الشهامه بتاعك مش داخل دماغي
سليم بإبتسامه ونظره هائمه: مش مهم…. روحي لصحبتك يا غزالي
فريال بصدمه وغيظ: غزالك… استغفر الله العظيم
وتركته وذهبت فهو بالفعل بدأ يصير غضبها فسليم بارد الطباع بشكل كبير وهي تحاول أن تثير غضبه ينقلب عليها هي… اما هي فكان في حاله لا يرثى لها لا يستطيع تصديق انها هنا معه في نفس المنزل بل وكانت في غرفته منذ قليل فكان قلبه يرقص فرحا هذه الفتاه التي لفتت قلبه إليها منذ اللحظه الأولى فتذكر اول مره رأها فيها…..
Flash Back:
عندما أتى سليم ليعمل في القسم الخاص بالمنطقه التي تسكن بها فريال بدأ في التعرف على السكان من خلال المخبرين فلت نظره صورتها والمخبر يقوم بأخباره بمعلومات عنها عن كم قدر قوتها وشجاعاتها وانها فتاه تعيش وحيده وتقوم بحماية نفسها من اي ضرر حتى انها تقوم بحماية صديقتها القربه من هذا المدعو والدها كما أنه علم ان لديها كثير من الاسهم في الجمعيات والمؤسسات الخيريه حتى انها تصرف اغلب راتبها على هذه الطرق… لا ينكر انها اثارت فضوله يريد أن يعلم صاحبة هذه الشخصيه الفريده بالنسبه له وفي يوم من الايام كان يسير في شوارع المنطقه ليلا ليراقب الأوضاع فلفت نظره فتاه مراهقه تسير ويظهر على ملامحها الرعب الكبير ومن خلفها رجل يبدو أنه مشتبه جينائي ويبدو ان نيته ليست خيرا ابدا….. بدأ الرجل في التقرب من الفتاه بشكل مقزز للغايه حتى انه بدأ في لمس جسدها ولكن قبل تدخل سليم وجد فتاه ترتدي بنطال متسع اسود وبلوزه وحجاب من نفس اللون تقترب من الرجل بجرأه وتجذبه بقوه حتى انه ارتطدم في الحائط بشده حتى جرح رأسه ومن ثم انهالت عليه بالضرب بعصا خسبيه كان ملقاه على الأرض
فريال بغضب: يلا يا زباله اشكال قذره… اتفو عليك… تعالي يا بنتي اهدي متخافيش انا معاكي
ومن ثم اخذت الفتاه وتابعت معاه السير حتى اوصلتها منزلها بأمان وكل هذا تحت انظار المنبه بشده من هذه الشجاعه فا في النهايه هي فتاة كان يجب أن تخاف ولو قليلا فكيف جائت بهذا القلب الصخري……. ومن وقتها وهو يراقب ما حركاتها حتى النفس التي تأخذه كان يعلم به وبالطبع أمير كام يعلم بكل هذا….
Back:
تبسم سليم بسعاده ومن ثم دلف للمرحاض حتى بنعم ببعض المياه الدافئه ويأكل لانه جائع بشده
**********************************
في غرفة هدى
كانت قد استيقظت من نومها ونظرت حولها بتعجب من المكان التي هي فيه ولكنها تذكرت سريعا أحداث اليوم فألمها قلبها من جديد وبدأ جسدها في الارتجاف وأخذت تبكي بشده في نفس الوقت دلوف فريال الغرفه
فريال بفزع: في اي يا هدى مالك انا سيباكي كويسه
هدى بألم: كل دا بسببي… كل اللي حصلك دا بسببي يا فريال صح انا السبب في كل دا اكيد اذاكي اكيد عذبك ربنا ياخدني علشان اريحك مني
فريال وهي تربت كتفها: ممكن تهدي… انا محدش عملي حاجه انا زي الفل قدامك اهو ومتجيبيش سيرة المو-ت دي تاني فاهمه انت ملكيش اي علاقه باللي حصل دا نصيب وانا مش زعلانه
هدى بحزن: علشان قلبك زعل بما فيه الكفايه يا فريال… ياريت كنت اقدر اخفف عنك بس انا جبانه اوي
فريال بحزن من أجل صديقتها: انت مهونه عليا حياتي كلها… من غيرك كنت هبقى زي اليتيمه
هدى بإبتسامه: ربنا يخليكي ليا…. ثم اكملت بتوتر: هو انا همشي من هنا امتى مينفعش افضل معاكوا وانت عرسان جداد و….
فريال مقاطعه وغضب: هدى انت بتهزرى صح… عرسان اي على اساس انك مش عارفه اللي حصل صبره عليا ارتاح بس شويه واظبط اموري وانا هخلص منه على طول
هدى بصدق: تعرفي يا فريال… قلبي حاسس انه زي ما يكون ربنا باعته ليكي علشان يعوضك عن اللي حصلك في حياتك جايز يكون خير ليكي…. ثم اكملت بمرح: والواد حلو بصراحه يا بختك
(فكان سليم ذا بشره داكنه قليلا ولكنها تليق به بشده ذا ملامح مميزه ويزين وجهه غمازتين تظهر له عند الابتسام او حتى الكلام العابر وشعره اسود كثيف وجسده متناسق ورياضي ويبلغ من العمر 32 عاما)
فريال بضحك: انت عمرك ما هتتغيري ابدا بجد… حتى وانت بترتعشي من الخوف والزعل بتهزري
هدى بضحك: اهو انا الوحيده اللي بعرف اهزر معاكي واضحكك عدي الجمايل
فريال بهدوء: عداها يختي… انت بقا اي حكايتك بقا كنتي بتبصي للظابط دا كده لي
هدى بضعف وقد قصت عليها كل ما حدث بينها وبين امير: بس كده انا حتى معرفش لي يدفع كل الفلوس دي علشاني دا مبلغ كبير اوي…. ثم اكملت بخزي: وطبعا بابا مفكرش اصلا رماني ليه
فريال بغضب مكتوم: قلتلك قبل كده تنسي ابوكي دا خالص… دا لا يمكن يكون اب ابدا
هدى بإبتسامه حزينه: احنا منحوسين اوي انت ابوكي كان أجمل اب في الدنيا وربنا افتكره وانا ماما كانت احن واحده وربنا خدها عندوا…. ومفضلش لينا الا اللي قلبهم حجر
فريال بمرح: انا معاكي ولا انا مش كفايه يا بت ولا اي
هدى بضحك: كفايا طبعا….. ثم اكملت بغمزه: الا انت هتنامي فين
فريال بغيظ: خليكي في حالك… يلا انت نامي علشان مفعول الدواء بتاعك بدأ يشتغل لازم تنامي
هدى بنعاس: هنام هنام… ثم اكملت بخبث: بس على فكره انا مش بحب حد ينام معايا
نظرت لها ريال وهي تحرك رأسها بيأس فصديقتها هذه لن تتغير ابدا مرحه ولطيفه رغم شيء…. اما هدى فقد بدأ مفعول المهدئات العصبيه التي تأخذها يعمل بالطبع يا ساده كيف تعيش مع هذا المريض والدها بدون المهدئات المسكينه تعاني كثيرا ولكن قبل خلودها للنوم تذكرت هذا المدعو بأمير وارتسمت ابتسامه لطيفه على وجهها ولكنها نفضتها سريعا قائله لنفسها من انت يا فتاه حتى الفتي نظر هذا الرجل فأنه وسيم بشده وناجح في عمله ومن ثم نامت تحت تأثير الدواء
(فكان أمير ذا طول فارع مثل سليم وجسده رياضي مناسب لعمله بالطبع وبشرته بيضاء وشعره اشقر قليلا وعيونه حاده وملامحه رجولي غليظه مفضله لدى البعض وكان يبلغ من العمر ثلاثون عاما فهو اصغر سنا من سليم بعامين)
**********************************
في صاله المنزل
كانت تجلس فريال في وضعيه معينه من رياضة قد تعملتها من إحدى صديقتها الصينيه في أحدى بعثات العمل فهذه الوضعيه من التاريخ القديم حتى تريح جسدها واعصابها وتبدأ في التأمل والهدوء (تشبه اليوغا) ولكن قاطعها هذا الصوت والتي من الواضح انها شوف تعتاد عليه
سليم بتدخل: فريال موبايلك مبطلش رن….ثم عقد حاجبيه في تعجب: اي اللي بتعمليه دا
فتحت عينيها بعيظ: شكرا….اكسح من هنا
سليم بصدمه: اكسح…. دا اللي هو ازاي يعني؟!
زفرت بعيظ ونظرت لهاتفها فوجدت انها مكالمه فيديو من إحدى سكان الصومال الحبيبه لقلبها واخيرا قد تم تركيب إحدى سلوك الانترنت الارضيه في هذه المنطقه فهي متدنيه كثيرا…. ذهبت سريعا وجلبت حجابا ولفته بطريقه عشوائيه وفتحت المكالمه وكانت تتحدث بلغه غير مفهومه فليس كل اهل الصومال يتحدثون العربيه وهذه المنتطقه كانوا يتحدثون بلغه مختلفه
فريال بسعاده: مرحبا بكي جين كيف حالك
جين (فتاه هناك): انا بخير يا طبيبه
فريال بضحك: لا زلتي مصممه انني طبيبه.. حسنا كما تريدي هل انت بخير انت وزوجك واولادك
جين بإبتسامه: بالطبع اذا لم يمت أحدا منهم معناها اننا بخير المخيم تم اخرابه من جديد بسبب الحروب بين العائلات والقبائل لقد انتهينا كالعاده
فريال بحزن: لا تقلقي… لعل الله يفرج عليكم قريبا
جين بهدوء: اتمنى ذلك… متى ستأتي لقد اشتقت لكي كثيرا كما اننا نحتاجك
فريال بسخريه: لا أعلم عزيزتي لقد تطورت الاحداث هما قليلا… كما أنني تزوجت أيضا اليوم كان زواجي جين
جين بصدمه: انت والزواج لا تجتمعون في جمله عابره
فاجئت فريال جين وسليم عندما وجهت الكاميرا نحو سليم الذي كان يجلس يستمع لحديثيها بإهتمام فإعتلت الصدمه وجه جين بشده
جين بشهقه: اووه يا الهي.. انه وسيم للغايه إن رأته الفتيات هنا في المخيم لن تريه مره اخري… سوف يصنعون منه تمثال
فريال بضحك مفرط: بالطبع لا يمكنني نسيان فتيات المخيم ابدا… عليا ان أغلق الان سوف أخبرك قيل مجيئي حسنا
اغلقت فريال وظلت صامته قليلا وسليم لا زال على صدمته من فعلتها ومن ثم نظرت له وانفجرت ضاحكه
سليم بغيظ: واي اللي مضحكك اوي كده… ثم اي اللغة الانجليزية على عبري دي
فريال بضحك وسخريه: اصل من جمالك بتقلي هيعملوا ليه تمثال هناك… علشان في الرايحه والجايه يتوحموا عليك يمكن العيل يطلع شبهك
سليم ببرود: ما هم معاهم حق… انا زي القمر دا الطبيعي اصلا
نظرات له بغيظ ومن ثم ذهبت عرفة هدى حتى تخلد للنوم… كان سوف يعارضها ولكن قرر انه يكفي بهذا القدر لهذا اليوم.. وذهب هو الاخر من أجل النوم
**********************************
على باب عمارة سليم
كان يقف احدهم وهو ينظر نحو الاضواء القادمه من الشقه التي يسكن بها سليم بغيظ وكره ومن ثم ذهب نحو العامل الذي يحرس المكان
…. : بقلك يا حج هي الشقه رقم خمسه دي شقة واحد ضابط اسمه سليم
الرجل بإيماء: ايوه يا بيه سليم الصرفي بيه كبير اوي في الحكومه… ومن عيله محترمه خير يا بيه في حاجه
…. : لا ابدا مفيش حاجه…. في نفسه: لو مفكر اني هسيبها ليك تبقى غلطان فريال دي بتاعتي لوحدي مش بعد كل دا تيجي انت ناخدها على الجاهز
**********************************

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ضحية التنين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى