روايات

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الفصل الثامن 8 بقلم دعاء أحمد

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الفصل الثامن 8 بقلم دعاء أحمد

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الجزء الثامن

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) البارت الثامن

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الحلقة الثامنة

الحب هو أن ارزع الخير بداخلك و تنشر رحيقه بداخلي……

زينب وصلت البيت بتعب و إرهاق كانت حاسه بثقل غريب علي قلبها و كأنها مش قادره تتنفس فتحت الباب ببط دخلت وهي متوتره…

رمت المفتاح على الكنبه بتفك الحجاب بتفك شعرها غمضت عينيها وهي بتسند دماغها على المسند وراها وهي بتضم نفسها

لكن شكل صالح وهو بينز”ف مش بيفارق خيالها كانت خايفه… كانت تتمنى لو تطمن عليه هي متعرفوش لكن اللي بتسمعه عنه وعن أخلاقه يخلي اي حد يدعيله انه يكون بخير

اخدت نفس عميق و هي بتقوم راحت اوضه والدها الحج منصور

دخلت الاوضه راحت ناحيه الشباك فتحته

منصور كان قاعد على السرير بصلها وهي بتبص للسماء و ساكته

منصور :كنتي فين يا زينب… بتخرجي من ورايا

زينب :انا اسفه بس حصل شويه لغبطه في الشغل… حقك عليا يا بابا مش هتتكرر تاني بس حقيقي انا تعبانه اوي و محتاج اخد دش وانام شويه

منصور :ماشي يا زينب بس كلامنا مخلصش….

زينب :بعد اذنك….

قامت راحت اوضتها اخدت شاور و نامت وكأنها منمتش من سنين طويله…..

………. ………… ………

صالح كان بيفكر في العيون اللي شافها و ازاي سحرتله يمكن ملامح البنت مش واضحه مشوشه لكن الدخان في عيونها مميز يخليه يفكر فيها

اتنهد بارهاق من التفكير وهو بيمرر ايديه في شعره الأسود

:مش عارف اي الهبل اللي يفكر فيه دا…….

دلوقتي… لازم افكر في ابن الك”لب اللي عمل كدا

بس و الله العظيم يا شاكر الك”لب لادفعك التمن

بص حواليه يشوف الموبيل بتاعه لكن مكنش موجود…..

في الوقت دا الباب اتفتح ودخلت شهد و نيران و ياسمينه بنت شهد

شهد بسرعه:صالح انت كويس اخبارك ايه؟

صالح بابتسامه :انا بخير الحمد لله… وحشتيني يا عمتي ازايك يا نيران؟ ياسمينه اخبارك ايه؟

ياسمينه :كلنا بخير حمدلله على السلامه يا شبح

قلقتنا كلنا عليك يا صالح…. حمد الله على السلامة

صالح بابتسامه :الله يسلمك….

بقولك يا عمتي هو موبايل فين؟

شهد:مش عارفه وبعدين جلال وحياء فين مش شايفهم ….

صالح:اكيد خرجوا يتمشوا على البحر…. زي عادتهم

نيران بحب اخوي :صالح انت بجد كويس

صالح ابتسم وهو بيبصلها هي بالرغم انها أكبر منه بعشر سنين لكن بيعتبرها اخته الصغيره

:متخافيش يا نور انا الحمد لله جر”ح بسيط

شهد:خالص خلونا نسيبه يرتاح… شكلك عايز تعمل مكالمه مهمه خد موبيلي

صالح اخد الموبيل وهم خرجوا

كلم علي صاحبه وقاله يجيله دلوقتي حالا

بعد ربع ساعه كان قاعد معه و الاتنين بيتكلموا

علي بشك:بس اكيد مش شاكر بس اللي عمل كدا و اكيد في حد كلفه بالموضوع و الحد دا اكيد شخص تاني بيكر”هك لكن انت بتقول ان الشخص اللي شفته اول مره اشوفه ف اكيد اللي شاكر كلفه بالموضوع هو اللي جاب العيال دي عشان ينفذوا

صالح كان حاسس بالالم فظيع وخصوصا انه لسه خارج من عمليات و مش راحم نفسه

:اللي…. اللي يهمني.. دلوقتي هو شاكر… شاكر و فريد ورحيم التلاته دول اكيد… اكيد هم اللي وراء اللي حصل

صالح بارهاق:شاكر بعد ما زود الأسعار على التجار و قلل أجره الصيادين

كان لازم حد يوقفه عند حده لان اللي بيعمله دا اسمه افتراء….

و هو و اللي زودا الأسعار خسروا كتير بعد ما احنا ثبتنا اسعارنا ارخص منه والكل بقى في صفنا حتى الصيادين سبوه….

هو الوحيد المستفيد من اني امو”ت واختفي من طريقه وخصوصا اننا كسبنا كل اللي في الشادر لصفنا… وهو دلوقتي عليه ديون كتير

على بجدبه:طب ناوي على ايه؟

صالح:عايزك تعرف لي الديون اللي عليه تتقدر بكم و لمين؟ ولو في الفتره الاخيره كان بيقعد مع حد تبعي…. ولو في حد سأل على حالتي في الاستقبال تعرفي هو مين….

كل التفاصيل تكون عندي يا علي في أقرب وقت

علي:تمام…..بس ممكن البنت اياها تكون شافت اللي عمل كدا و ممكن وهي داخله المخزن شافت اي حد منهم

صالح:بنت مين؟

علي:البنت اللي جيت المخزن وانت فاقد الوعي و هي اللي كانت بتحاول توقف النز”يف و طلبت الاسعاف

صالح انتفض وهو بيحاول يعتدل في قعدته لكن صر”خ ب الألم من الوجع و د”م على ملابسه

على :اهدا يا صالح في ايه. الجر”ح فك هطلب الدكتور

بعد ثواني دخل الدكتور وبص لصالح بغضب لكن ميقدرش يتكلم

صالح :هي مين؟

علي:في ايه يا صالح.. اهي بنت والسلام واحده من اللي شغلين في المصنع… لو الحج جلال جيه وعرف اللي بيحصل مش هيحصل كويس ارتاح يا ابني و لما تخف ابقى اعمل اللي انت عايزه

صالح استغرب نفسه لان دي اول مره يتصرف بالشكل دا غمض عينيه وهو بيمرر ايديه على وشه

مر اسبوع بكل اللي فيه من قسوه وعتاب وحزن وحب وجع قلوب اتعلقت في الهوى

ايمان كانت متجاهله يوسف تماما لدرجه انها بتعدي من جانبه وكانها مش شايفه

يوسف بيفكر في كلامها كل يوم كل دقيقه لكن مع ذلك بيجهز لسفره تاني بعد اسبوع

صالح هيخرج من المستشفى…

زينب رجعت تشتغل في المصنع وتكمل عادي لكن المره دي مفيش بنت تقدر تجيب في سيرتها بكلمه واحده وخصوصا ان دلوقتى جلال الشهاوي بنفسه موصي عليها ان محدش يضايقها بعد ما ساعدت ابنه……

حياء و جلال حياتهم مستمره مع اولادهم و هو بيتابع على واللي بيعمله و بيعرف منه اللي صالح بيخطط له لأنه زي اي اب لايمكن يسيب ابنه في دوامة الخطر بدون ما يكون في ضهره

مليجي مرعوب ان جلال الشهاوي يعرف ان هو اللي وز على ابنه البلط”جيه بعد عن زينب مؤقتا لانه مش حمل انه يقع في مشاكل هو مش ادها

في مصنع الشهاوي للأقمشة

العمال كانوا بينقلوا القماش من المصنع للعربيات برا علشان يوصلوها للوكاله

زينب و نورهان كانوا خلصوا شغل و خالص مشين

المشرفه :زينب الحج جمال عايزك في مكتبه

زينب بتوتر:انا؟

المشرفه بحده:ايوه انجزي

زينب مشيت وراها و راحت مكتب جمال

جمال:ادخلي يا زينب

زينب:هو في حاجه؟

جمال :لا ابدا بس جلال طلب مني اسلمك الظرف دا اوصلهولك

زينب باستغراب :ظرف ايه

قالتها وهي بتاخد الظرف و بتفتحه لكن فتحت بوقها بصدمه وهي بتبش للشيك

:متين الف جنيه ليه؟

جمال بابتسامه :دي أقل مكافه ليك بعد اللي حصل انتي متعرفش صالح غالي عندنا ازاي…

زينب وهي بتحط الشيك على المكتب :

انا اسفه يا حج جمال مش هقدر اخد المبلغ دا

اللي عملته كان بحسن نيه و انا مكنتش منتظره مقابل…بشمهندش صالح مهم عندنا كلنا و الحج جلال خيره سابق كفايه انه زود مرتبي و مرفدنيش من هنا

لكن انا مش هقدر اخد الشيك دا… انا متشكره جدا انا مش محتاجه

جمال:بس

زينب بكبرياء:معليش يا حج جمال انا مش هقدر اقبل المبلغ دا… انا معملتش حاجه عشان استاهل المبلغ دا ….

ثم تابعت بتوتر

هو بشمهندش صالح اخباره ايه؟

جمال بابتسامه:بخير يا زينب بخير هيخرج النهارده من المستشفى

زينب ابتسمت بسعاده مش مهم ليه المهم انها اطمنت…. :ان شاء الله خير بعد اذنك

مشيت و رجعت البيت وهي مرتاحه كان نفسها تطمن و اطمنت…..

……………. …………….. ………………..

في بيت الشهاوي

دخل صالح وهو ماسك في ايد جلال بيسنده

ايمان دخلت اوضته عدل السرير له.. قعد وبص لأمه باستغراب حاسس ان في حاجه مخبينها عليه

صالح :في ايه شكلكم بيقول أنكم عايزين تقولوا حاجه

ايمان :اصل شروق بنت الحج عثمان اتصلت تطمن عليك

صالح بضيق:اه وايه تاني؟

حياء بسرعه:نخطبهالك… البنت جميله مثقفه ذكيه.. ومن صوتها في الموبيل بيقول انها قلقانه عليك… من عيله كويسه و كفايه ان ابوها و ابوك

اشتغلوا سوا وعارفين بعض و الصراحه الجماعه جايين النهارده يطمنوا عليك

صالح بجديه:ماما من امتى و بتتصرفوا بالنيابه عني في حاجه… لا وكمان جواز..صلاه النبي احسن

جلال بابتسامه :عليه أفضل الصلاة والسلام يا عم براحه احنا بس عايزين نفرح بيك وشايفين ان البنت دي مناسبه ليك… وبعدين زياره النهارده مالهاش علاقه بيك.. ناس جايين يطمنوا عليك نقولهم لا… دي حتى متبقاش الاصوال

صالح بجديه:ماشي اما نشوف اخرتها

ايمان انسحبت من بينهم و نزلت

يوسف كان طالع عدت من جانبه وكأنها مش شايفه فضل واقف وهي بتبعد و بتختفي

قعد على السلم و حط ايديه موضع قلبه وهو حاسس بوجع يمكن لان البنت دي صح في كلمه وكل تصرف عملته وبتعمله

هو اللي حبس نفسه جوا صندوق ضلمه اسمه الهروب و البعد وهي بمجرد ما قربت شعاع نور من حياته دفعها بقوه بعيد عنه اجبرها تخرج من حياته……………..

بعد ساعه حوالي الساعه تمانيه

كانوا قاعدين على السفره كلهم و الضيوف….

حياء بابتسامه :وانتي بتدرسي ايه يا شروق…

شروق بطيبه مزيفه: في كليه علوم……

جلال بص لصالح اللي بياكل بلامباله وكأنه مش شايفها

صالح بجديه:بس يا حج عثمان ليه سبت المناقصه الاخيره انا سمعت انك كنت هتاخدها بسعر مناسب جدا و غير كدا مش هتكون خسران

شروق غرزت السك”ينه في قطعه الاستيك بغضب وهي شايفه بيتكلموا في الشغل و مامتها قاعده جانبها بتبص لعثمان بغضب لانه اندمج مع صالح وجلال ونسي الموضوع الأهم وهو جواز شروق وصالح…….

حياء كانت بتفتح مواضيع بس حسيت ان شروق و امها مش شبههم يمكن متصنعين بيحاولوا يكونوا مثالين بكل التفاصيل لكن

لما حد يحاول يظهر مثالي اعرف انه مش كدا ابدا

يمكن بيحيى حقيقه وراء طريقته دي

حتى جلال وحياء بالرغم حبهم الكبير الا ان في مشاكل عاديه زي اي بيت

بعد مده في الصالون

ثريا:بجد تسلم ايدك يا مدام حياء انا مااكلتش كدا من زمان….

حياء بابتسامه :دا من ذوقك

ثريا بخبث:تعرفي شروق بنتي بسم الله ماشاء الله عليها بتعرف تعمل كل الوصفات و اتعلمت وصفات الماكولات البحريه اللي كنتي بتعملها في المطعم بتاعك و الله دا من حظه اللي هيتجوزها

مش زي بنات اليومين دول اللي مبيعرفش يسلقو بيضه

حياء بطيبه:ماشاء الله ربنا يبارك فيها…..بس مش كل البنات بتكون بتعرف تطبخ قبل الجواز انا نفسي كنت من البنات اللي مبيعرفش يسلقوا بيضه المهم يكون عندها نيه انها تحافظ على بيتها وجوزها و لو فعلا عندها هتقدر

حياء بطيبه:ماشاء الله ربنا يبارك فيها…..بس مش كل البنات بتكون بتعرف تطبخ قبل الجواز
افتكر اول ما اتجوزت انا وجلال مكنتش بعمل اكل غير الاكل البحري
لكن مع الوقت وصبر جلال قدرت اتعلم باقي الوصفات
المهم البنت يكون عندها نيه ان جوازها يستمر لان لو عندها النيه دي هتتعلم اي حاجه
شروق بابتسامه :عندك حق يا طنط انا عن نفسي حبيت اريح جوزي المستقبلي واتعلم
حياء بابتسامه جميله :ربنا يسعدك….
ثريا بخبث:صحيح يا مدام حياء مش هتخطبوا لبشمهندس صالح بقى
حياء ببساطه:لما قلبه يميل وقتها هو اللي هيختار لان هو اللي هيكمل حياته معها مش احنا
ثريا:ربنا يوفقه و يرزقه بنت الحلال اللي يستاهلها…………
======================

 

 

صالح بجديه:انا لازم اخرج عندي مشوار مهم
جلال :رايح فين انت لسه تعبان
صالح:انا بقيت كويس الحمد لله و بعدين عندي شغل كتير ولازم ارجع اتابع شغل الوكاله و عندي معاد مع علي ياله مش هتاخر
جلال :خالي بالك على نفسك
صالح بابتسامه :متقلقش يا حج ربك
كريم….
حين يصل العشق منتهاه يقول العاشق
اللهم استودعتك ما في قلبي صادقا خالص
اللهم استودعتك من أحب ف احفظها
زينب وصلت البيت وهي مبسوطه ابتسمت وهي داخله البيت متعرفش ليه حاسه بسعاده انه خرج من المستشفى يمكن لان طول الاسبوع اللي فات كانت بتشوف كوابيس صالح بينز”ف و بيفقد الوعي كان ابشع حلمت ممكن تحلم بيه
دخلت أوضة والدها كان التسجيل شغال على سورة الكهف ابتسمت بود وهي بتقعد على طرف السرير بتمسك ايديه
:بابا انا جيت ياله قوم…. بقالنا كتير مقعدناش سوا قوم وانا هجهز القاعده نتفرج على اي مسرحية سوا ياله……
بابا…. حج منصور…. بابا
قالتها بخوف وهي بتمسك ايديه بين كفوفها لكن هو كان زي النايم بعمق مفيش اي ردة فعل منه………………..
حطت ايديها على شريان ايديه تحس نبضه لكن كان ضعيف جدا بطريقه زرعت الرعب جواها
زينب بخوف:حج منصور….. قوم انت… انت لايمكن تسيبني انت كمان
مكنش في وقت للتفكير اخدت الموبيل بتاعها و رنت على رقم عم حسن (سواق ساكن في نفس المنطقه)
عم حسن :الوا ايوه يا زينب يا بنتي….
زينب بارتباك:عم حسن بابا… بابا تعبان اوي ومش بيرد عليا
عم حسن:طب اهدي اهدي يا بنتي….. انا جايلك هناخده على المستشفى العام
هزت راسها وهي بتمنع نفسها انها تعيط :
متتاخرش بالله عليك
عم حسن:مسافه السكه واكون عندك… استر يا رب
زينب قفلت الموبيل و راحت فتحت باب الشقه
بعد عشر دقايق
عم حسن واتنين من الجيران كانوا حطين الحج منصور علي الكرسي بعجل بتاعه شايلين ونازلين من العماره
ساعدوه يركب في العربيه في الكرسي اللي وراء
عم حسن بص لزينب وبص للي حاجه المحطوطه في العربيه على الكرسي اللي جنب السواق مكنش في مكان
عم حسن :معليش يا زينب انا كنت عند الميكانيكي وهو كان بيشتغل في الموتور و حط الحاجه دي هنا مفيش مكان تركبي
زينب كانت خايفه اوي… خايفه تخسر اخر شخص حن عليها في الدنيا دي.. الوحيد اللي عاملها فعلا كأنها بنته و انها بنت حلال غصب عنها كانت بتعيط هي مش ضعيفه
هي الظروف اللي عشتيها قادر تهد جبل
اي واحده في ظروفها كانت هتبقى زينب…… هشه وحيده……
:مش مهم يا عم حسن انا هاجي باي تاكسي بس بالله عليك بسرعه خد بابا على المستشفى
عم حسن هز راسه بمعنى تمام وبسرعه ركب التاكسي و طلع على المستشفى

 

 

زينب كانت ماشيه و بتدور على اي تاكسي تروح فيه لكن المنطقه دي قديمه و مفيش موصلات كتير بتعدي فيها
حطت ايديها على قلبها بقوه وهي بتعيط و وشها احمر مفيش مره تبتسم الا وتنتهي ضحكتها بمنتهى القسوه……..
قعدت على الرصيف وهي حاسه انها مش قادره تتحمل كانت ضامه نفسها بخوف غارزه ضوافرها في ايديها من ارتباكها
زينب بوجع:يارب انا تعبت معتش قادره اتحمل… يارب مش عايزه اخسره هو الوحيد اللي دافع عني من ظلم الدنيا
مسحت دموعها و وشها حرفيا كان احمر جدا هو فعلا ابوها تخيل لاقدر الله في خطر بيقرب من أغلى ما عندك………
قامت تكمل طريقها كان في عربيه قريبه منها بسرعه شاورت للسواق
صالح كان بيسوق عربيته وهو بيتكلم في الموبيل لكن لاحظ ان في بنت بتشاور له
عقله بيقوله كمل طريقك
ليه بنت تشاور لشاب في وقت متأخر كدا لكن أخلاقه رفضت يمشي
يمكن فعلا محتاجه ولأن البنت شكلها محترم
وقف العربية فتح الباب ونزل بص ليها
زينب ارتبكت وهي شايفه ادامها….. لكن مفيش وقت للارتباك
صالح باستغراب شكلها و وشها الاحمر وبعدم تركيز :افندم؟!
زينب بهدوء
:ممكن توصلني للمستشفى العام لو سمحت ابويا تعبان و هو هناك وانا….
صالح بهدوء:
اتفضلي اركبي
ركبت في العربيه و طلعوا على المستشفى في جو من الصمت والهدوء التام واستر”اق النظرات
دخلت للاستقبال بسرعه
جريت عليهم وهي خايفه عليه و مرعوبه
صالح كان واقف برا بيبص عليها بهدوء حاسس بحاجه غريبه دخل المستشفى ببط لان لسه خارج من العمليات من مده صغيره ولسه جر”حه ملمش…..
ميعرفش ليه دخل لكن في حاجه جواه بتدفعه لكدا
زينب بخوف وارتباك :قالوا ايه؟
عم حسن :الدكاتره في الاوضه معه متخافيش يا بنتي ان شاء الله هيقوم بالسلامه
زينب قعدت على الكرسي ودفنا وشها بين كفوفها بتعيط بهستريه
عم حسن باستغراب وصدمه
:بشمهندس صالح… حمد الله على السلامة يا ابن الغالي…
انت عرفت منين ان الحج منصور تعبان
صالح وهو مركز مع زينب اللي لسه بتعيط:
الله يسلمك يا عم حسن… مفيش حاجه بتستخبا و بعدين الحج منصور من الناس الطيبين ان شاء الله خير
عم حسن:والله منعرفش الدكاتره عنده جوا……..
زينب رفعت وجهها له عيونها كانت حمرا من البكاء لكن مخفتش عيونها ولونها
صالح حس انه شافها قبل كدا لكن مش عارف يجمع
وهي كانت مستغربه ان هو يعرف ابوها
الدكتور خرج و بصلهم بياس
زينب وهي بتفكر في ايديها بخوف:
هو…. بابا كويس؟
الدكتور:زينب انا قلتلك قبل كدا ان لازم عمليه في القلب

 

 

زينب بشهقات بتحاول تكتمها:
حضرتك قلت ممكن نستنى شهرين واكون انا عرفت اجمع حق العمليه… والله يا دكتور انا قربت اجمع المبلغ هو.. هو كويس صح
الدكتور: زينب.. الحج منصور لازم يدخل عمليات بكرا بالكتير اوي حاله القلب مش هتستحمل اكتر من كدا……
زينب كانت هتتكلم لكن قاطعهم صالح بجديه
:وايه اللي يمنع انه يدخل العمليات النهارده؟
الدكتور:المستشفى هنا لازم تدفع المبلغ قبل دخول العمليات و زينب….
صالح بمقاطعه :المبلغ اعتبره اندفع انا هروح الحسابات دلوقتي ياريت العمليه تتم في وقتها
الدكتور:تمام………
زينب بصت لصالح وهي مش عارفه تقول ايه وهو سابهم ومشي راح للحسابات لكن اخدت وعد على نفسها انها تدفع له الفلوس دي
بعد حوالي ساعتين
عم حسن مشي وسابهم لان عنده شغل
زينب كانت واقفه عند العمليات و بتدعي ربنا الموضوع ينتهي ويكون كويس
صالح كان واقف بعيد شويه عنها بيحاول يغض بصره عنها
جاله اتصال من على صاحبه رفع وشه يبصلها كانت بصه للعمليات
خرج يكلم على برا……..
صالح :الو… ايوه يا علي معليش اتاخرت عليك… ونسيت اكلمك خالص كنسل النهارده وبكرا ان شاء الله هكلمك اقولك نعمل ايه….
على :انت كويس حصل حاجه….
صالح:متقلقش انا كويس بس مشوار كدا غير متوقع بكرا ان شاء الله هكلمك واقولك نتقابل فين انا كدا كدا هرجع الشغل من بكرا نتقابل في الشادر
على :تمام على العموم كل اللي طلبته اتنفذ عرفتك كل حاجه عن شاكر و رحيم و الفلوس اللي عليهم
صالح:هم اللي وراء اللي حصل لي؟
علي:الصراحه دي معرفهاش بس انا شاكك فيهم لان الديون اللي عليهم طلعت مبالغ كبيره……….
صالح وهو بيفكر :تمام يا علي بكرا هقولك تعمل ايه سلام..
سلام…..
في الخما”ره
مليجي بحده:وانا ماليش فيه يا شاكر انا اتفقت معاك على خمسه مليون

 

 

شاكر بغضب :دا لما اللي اتفقنا عليه يحصل لكن محصلش و صالح الشهاوي خرج من المستشفى بعد اسبوع واحد والعيال اللي انت بعتهم معرفوش يعملوا معه حاجه و طلع زي القطط بسبع ترواح
مليجي بغضب :لا يا خفيف دا طلع ابن جلال الشهاوي… جلال الشهاوي اللي ممكن يقط”عك حتت لو عرف انك اللي وراء اللي حصل لابنه و قسما بالله لو ما اخدت فلوسي لاكون مبلغ عنك
شاكر قام رمي الترابيزه اللي ادامه الكاسات اللي عليها وقعت اتكسرت:
انت بتهددني يا عايق………. مليجي فوق انا شاكر ضرغام فوق يا روح امك انا ممكن اخلي رجالتي يفر”موك….. وعشان انا حقاني هديك ميه الف جنيه دا اخرك
و العيال اللي بعتتهم دول يختفوا
وانا هشوف اي حد ياخد قرشين ويشيل الليله ويقول انه كان ناوي يسر”ق المخزن لولا وجود صالح…..
عشان جلال الشهاوي لو حاول بس يعرف مين اللي عمل كدا في خلال يومين هيكون معلقنا على بوابه الشادر زي الد”بايح وانت مش عايز اشوف وشك تاني فاهم
مليجي بخبث:ماشي يا شاكر ماشي….
بس فلوسي توصلني على الاقل علشان طليقتي تاخد نفقتها اهو ابقى طلعت باي حاجه من الليله الز”باله دي…
شاكر زقه بقوه وهو بيبصله باشمئزاز للابسه
مليجي مشي وسابهم وهو بيفكر ازاي يولع في الكل لكن يكسب بينهم….
في بيت الشهاوي
حياء كانت قاعده على السرير و بتفكر باين عليها السرحان
جلال قفل المصحف بصلها ب ابتسامته الوسيمه
قام وقف أدام المرايه و كان انعكاس حياء في المرايه
افتكر يوم فرحهم كان مستغرب
ازاي السنين عدت عليهم بالسرعه دي
امتي كبروا هما و ولادهم
حاسس انه لسه مقابلها امبارح ولسه بيتخا”نقوا سوا زي قبل الجواز
حياء فاقت من سرحانها على نظراته في المرايه
قامت راحت ناحيته ووقفت وراه وهي ماسكه في دراعه و مبتسمه
:مالك؟

 

 

جلال بهدوء وابتسامه جميله:احنا امتى كبرنا يا حياء…. هو انتي ازاي لسه جميله كدا؟ معقول كل ما تكبري تبقى احلي
حياء ابتسمت و نزلت عيونها للارض :
يمكن كبرنا و محسناش بالسنين دي بس ليه بتقول كدا
جلال بتنهيده وهو بيرفع وشها له
:حياء ايه رايك السنه دي نكون سوا على جبل عرفات……
ابتسامه واسعه ظهرت على ملامحها وعيونها بتلمع بالدموع حضنته بقوه و ب
:بحبك يا ابن الشهاوي و معاك دايما

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى