روايات

رواية وسيلة الفصل الثاني 2 بقلم مريم إسماعيل

رواية وسيلة الفصل الثاني 2 بقلم مريم إسماعيل

رواية وسيلة الجزء الثاني

رواية وسيلة البارت الثاني

رواية وسيلة
رواية وسيلة

رواية وسيلة الحلقة الثانية

كانوا جميعا يجلسون علي طاولة الطعام الأرضية في منزل رحيم والإبتسامة لا تفارق وجوههم عندما كان يقص عليهم رحيم ما حدث مع الدباغ ، وكيف له أفرض عليه امره بإستعاده لحوم الرجل الفقير.

” بس خد بالك يا ابني! ربنا مديك قوة اوعي تستغلها لنفسك ، خليها دايما للفقير.”

اقترب رحيم من والده ودنى علي يده وقبلها بحنان

” متخافش علي يا بابا ، أنا عارف كويس ربنا كرمنى بإيه .”

نظر له والده بهدوء

” ربنا يكرمك يا ابنى.*

نظر لوسيلة

” تعالى يا وسيلة ساعدينى اقوم يا بنتى!

اقتربت منه

” من عنيا يا عم مالكي يا قمر أنت.*

اقترب منها رحيم وازاحها عن طريقه

” بس وسعي كدا وأنت كلام بس وفعل مفيش ، كل يوم تقولى ماشي وأنا اللي بساعده لا واخرتها يقولك أنت متحرمش منك.”

وبالفعل ساعد والده علي دخول غرفته

ابتسمت له

” والله هو بيحبنى أنت مالك.”

حك مؤخرة رأسه ونظر لها بغضب

” بيحبك ! حبك قرد يا شيخه.*

اقتربت منه بهمس

” حتى القرد اكيد هيبقي احسن من الجزار البلطجي.*

وغمزت له وتركتهم ورحلت لشقتهم. نظرت له وجيده

” معلش يا ابني أنت عارفها لسانها مسحوب منها ، امك السبب بقي هو اللي ولدتني باين كدا شدتها من لسانها.”

تدخلن والده رحيم

* ولا يهمك يا ام وسيلة ، دى في مقام رحمه واكتر كمان وبحب نقارهم هى ورحيم سوا.”

” ربنا يكرمك يا ام رحيم ، اقوم اروح ليها بقي.”

نظرت له رحمه

” رحيم هو أنت ووسيلة هتتجوزو صحيح.”

نظر لها وهو رافعا حاجبه

” جبتى الكلام دا منين ، وتعرفي اصلا الجواز منين يا ام اعداديه أنت.*

ابتلعت ريقها بقلق من رد فعله

” سمعت خالتى وجيده وامك بيتكلموا .”

لكزتها والدتها

” غورى يا مزغودة أنت من هنا قومي ذاكرى.”

هرولت هربا منهم وهى تبرطم بحديث غير مفهوم

* من غير برطمه ، أنت صغيره مطلوب منك تذاكرى وبس مش عايزة تبقي دكتورة.”

نظرت له بسعادة غامرة

” اه بس ماما كل شوية تقولى خليكي زى وسيلة ، دبلوم وخلصي.*

ضمها لأحضانها

” ملكش دعوة بحد ، أنا موجود وأحلامك كلها هتتحقق وتبقي احسن دكتورة كمان.”

قبلته بسعادة ودلفت غرفتها ، اقترب من والدته

” سبيها تحقق اللي نفسها فيه ، اه. يبقي حد عمل حاجة من اللي بيحلم بيه.”

اردف آخر جمله بحزن شديد

” ليه يا ابنى هو أنت في زيك يا رحيم ، وسيلة بكرة تعقل دى مفطومه علي حبك يا واد بس هى اللي طايشة.”

شرد بقلق

” أنا مش خايف من طيشها أنا بعون الله الجمه ، لكن خايف منه هو !

نظرت له بعدم فهم

” مين هو يا واد

” عبد الجبار عظيمه ، إيه نسيتى هى تبقي بنت مين ؟

قهقهت عليه

” يخيبك يا واد ، أنا قولت حاجة تانيه ، هو ولا يعرفها ولا يعرف أن عنده بنت من الاساس ، ما أنت عارف طلق وجيده وهى حامل ومسألش فيهم ، هيجي دلوقت يسأل.”

نظر لها بأمل

” طيب وهى خاله وجيده رأيها إيه ؟!

نظرت له بفخر

” وجيده دا اليوم المنى عندها ، بس هى البت اللى راكبه دماغها قال ايه عايزة تمثل!

* الله يخربيت التلفزيون اللي كل نفوخها دا.”

ربطت علي كتفه

” متخافش يا ابنى قلبي بيقول وسيلة مش هتكون غير لك وبكرة افكرك.”

اغمض عينه برجاء

* يا رب يا ام رحيم ، أنا نازل القهوة عايزة حاجة.*

” عايزاك طيب ، روح يا ابن بطني يحميك ويرضيك زى ما بترضي بقليلك يا رب.*

قبل رأسها وتحرك الاسفل مسرعا.

في شقه وجيده

” إيه رأيك يا ماما ؟

اردفت بها وسيلة وهى تتهادى في مشيتها مثل العارضات.

لوت والدتها شفتيها

* يا بت اقعدى خيلتينى ، والريحه دى جيياها منين ؟

التقطت الزجاجه بدلع

* دا رحيم اللي جابها ليا ؟!

كررت الاسم ورائها

” رحيم! طيب وبعدين يا بنت بطنى هنفضل ساكتين لغايه امتى ؟

جلست جوارها

” أنا مش هتجوز رحيم ، رحيم لا هيرضي يخلينى أمثل ولا اشتغل رحيم عايز واحده تقعد تطبخ وتربي العيال انهم يبقوا شبهوا .”

لكزتها والدتها بغضب

” ورحيم مش عجبك في ايه يا روح امك ، دا برقبتك أنا أعرف بيحب فيكي ايه ؟!

وقفت أمام المراه ونظرت لنفسها بسعادة بالغة نعم هى منَّ الله عليها بجمال ليس عند احد ، ظلت تتراقص أمام المراه

* هو يلاقي زى اصلا.”

نظرت لها والدتها بغضب

” اهى واقفتك قدام الهبابه دى هيطير نفوخك اكتر ما هو مطيور.*

تركتها ودلفت غرفتها دون أن تجبيها ظلت والدتها تدعو ربها أن يهديها فهى تخشي عليها الزمن ، وتخشي عليها سوء نفسها تذكرها دائماً بوالدها عندما كان يريد كان يصل مهما كانت الوسيلة.

” يا رب يا بنتى تبقي وسيلة للخير لنفسك قبل غيرك يا قادر يا كريم.”

…………………..؟…………….

داخل مجموعه شركات عبد الجبار

دلف امين وهو منكس راسه كعادته والخبث هالته لا يراها إلا كل مبصر ذو قلب نظيف.

” النهاردة لازم ننزل يا باشا علشان المؤتمر اللي هيكون في صحافه وإعلام زى ما حضرتك أمرت .*

نظر له عبد الجبار بغضب حارق ، ارتبك امين وتسأل ما الذي فعله خطأ واعاد حواره متذكرا كلمه ” لازم”

” اسف يا باشا المقصود بعد اذنك ميعاد المؤتمر.*

اشار له بالصمت فصمت هو علي الفور

” لقيت البنت؟

كان سؤال قاطع

” بصراحه يا باشا يعني ؟

خبط عبد الجبار مكتبه بغضب

* أنت لسه هتقول مبررات! البنت تكون عندى في خلال اربعه وعشرين ساعة وإلا أنت عارف هعمل إيه!

اؤما له بصمت وتحرك خارج المكتب.

* غبي حته بنت مش عارف يجبها!

وبدأ يستعد للذهاب للمؤتمر الشعبي.، في نفس الوقت كانت وسيلة تتجهز للخروج نظرت لها والدتها

* علي فين إن شاء الله ؟

نظرت لها وسيله برجاء

* والنبي بلاش موال كل يوم ، هو احنا يوم إيه والساعه كام ؟

تذكرت والدتها نعم هو يوم الدرس الخاص بمادة المحاسبة

” طيب خلاص متقلبيش وشك نسيت محصلش حاجة هو أنا مخي دفتر.*

* لا يا ست الكل ، ممكن أنزل بقي ؟!

نظرت لها لنتحدث قطعتها هى بغضب

” عارفه خدى رحيم! ومتخافيش هو اكيد فاكر لأنه قاعد علي القهوة تحت.”

ابتسمت بسعادة فهى تطمئن فقط عندما يكون الي جوارها.

ترجلت السلم وقبل أن تخرج من الباب الرئيسي للمنزل كان واقفا هو كأنه ينتظرها

” يلا بينا ؟

نظرت له بغيظ

* هو مفيش مرة تنسي ، يجيلك شغل ومتجيش معايا متعبتش يا رحيم ؟

نظر لها بعشق جارف

” لا متعبتش وعمرى ما اتعب طالما أنت قصاد عيني هعوز ايه تاني!

لوت شفتيها بملل م حديثه نعم هى تستمتع بحديثه لكن احلامها اكبر منها ومن عشقه الذى من وجه نظرهاخلا يوفر لها شئ.

…………………….

وصلت لمقر درسها وظل هو ينتظرها امام السنتر كعادته ، كان جميع اصدقائها ينظرون له بهيام واضح كانت تكاد تقتله من طريقته هذه فهو دائما يعشقخان يظهر عضلاته تكون علي مراي الجميع ، علي بعد امتار كام مؤتمر عبد الجبار الشعبي ، خرجت وسيلة بعد ساعتين.

” أنا خلصت يلا بينا ؟

نظر لها وراي خصلات شعرها غير مرتبه

* مال شعرك متبهدل ليه كدا ؟ هو أنت كنت بتتخانقي جوا ؟

نفت حديثه

” لا دا بس كنت مضايقه من القاعده كنت بلعب في شعرى.*

نظر لها بعدم تصديق

” زهقتى ولعبتي في اكتر حاجة يتعشقيها.”

قبل أن تجوابه يري فتاه تخرج تستند علي فتيات أخريات جحظت عينه بشده ونظر بينهم

” هى البنت دى كانت معاكي جوا ؟

ضربته في صدره بشدة

* وأنت مالك ومال البنات اللي معايا ؟

نظر للفتاه الأخرى

” يا بنتى دى متبهدله أنت حد جوا ضربكم ؟

رفعت حاجبها مثلما يفعل هو

” مين دا اللي ممكن يضرب وسيلة عبد الجبار! أنا اللي ضربتها!

اردفت بأخر جملتها بفخر وسعادة فائقه

* يا نهار منيل ، ليه يا وسيلة! دى البنت يعينى محتاجة مستشفي واردف يتهكم لا مستشفي إيه دى محتاجه طربي!

قهقهت علي حديثه بشدة

” تستاهل! وبعدين أنت السبب ؟

أشار علي نفسه بعدم فهم

” أنا السبب ؟ ليه! وازاى ؟!

نظرت نحو جسده

” علشان ميه مرة اقولك بلاش تمشي كدا ؟ هى قالت إن عضلاتك حلوة وشكلى حلو قوى فقومت بالواجب ؟

حك مؤخرة رأسه ونظر لها بخبث

* اه قولتي ، طيب والله البت بتفهم!

ظلت تضربه علي صدره مرات ومرات عديده

” بقي كدا يا رحيم ماشي!

تحكم في يدها برفق

* يا عبيطه هو في زيك ، وبعدين ما أنت بتغيري اهو إيه لازمته الوش الخشب بقي!

قطبت جبينها

” اغير! لا دى مش غيره ؟!

رفع حاجبه وهو مازال متحكم في يدها

* امال ضربتى البنت ليه ؟

” علشان…. علشان….

ارتبكت ولم تدرى ما تقوله سحبت يدها منه بغضب وتحركت بسرعه من امامه لدرجه لم ترى السيارة المسرعه ، رأي هى أن تهرول دون أى انتباه انخلع قلبه وهرول ورائها وقبل أن تصلها السياره كانت بين أحضان حمايتها الابدية ، ترجل الرجل من السيارة

* أنت غبية في حد يجرى كدا في الشارع ؟

نظر له رحيم بغضب وتحرك نحوه

* أنت قولت ايه ؟

نظر له الرجل بإشمئزاز

* يلا خدها وامشوا من هنا ؟

فتح الشباك الخلفي للسياره

” امين! خلاص اعتذر ليهم أنت اللي غلطت ما هو مينفعش بنت جميلة كدا متشفوهاش

تيبث رحيم مكانه هو يعلمه جيدا ، بينما هى دائما تراه في الصحف والمجلات ولاول مرة تراه امامها اردفت بهمس

* بابا!

اعتذر امين وتحرك بالسياره بينما رحيم ووسيلة كل منهما في عالم اخر عالم عبد الجبار عظيمه ، في نفس الوقت كان عبد الجبار يؤمر مساعده

” هى دى البنت اللي تنفعنا ، أنزل هنا وخليك وراهم واعرف كل حاجة عنها.”

بالفعل ترجل امين ليأتي له بكافه المعلومات عن

” وسيلة عبد الجبار عظيمه*

……………………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على :  (رواية وسيلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى