روايات

رواية وسيلة الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم مريم إسماعيل

رواية وسيلة الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم مريم إسماعيل

رواية وسيلة الجزء الثاني والثلاثون

رواية وسيلة البارت الثاني والثلاثون

رواية وسيلة
رواية وسيلة

رواية وسيلة الحلقة الثانية والثلاثون

في المساء عادت وسيلة في وقت متأخر وعندما دلفت غرفتها كان دلف ورائها بغضب حارق

” وسيلة!

نظرت له بعدم اهتمام” خير ؟

” أنا قولت اسيبك تتكلمي تعملى نفسك هيرو قدامي ، لكن رجوع البيت في الوقت دا وتفتكرى هسكت تبقي بتحلمى أنا ممكن احبسك هنا زى زمان ولا نسيتى!

فهمت ما يرمي اليه جيدا

” قصدك إيه يا أمير ؟

نظر لها بتلاعب تفتكرى قصدى إيه ؟!

نظرت له بغضب

” وأنت فاكر أن هسكت زى زمان تبقي بتحلم يا أمير ، أنا لا يمكن هرجع لورا خطوة واحده.”

وقف أمامها ومازال يتلاعب بألفاظه

” عرفي جوزك إيه يومك كان صعب! اصل دا السبب الوحيد اللي يخلينى اقول ان كلامك دا مجرد هزيان من التعب.”

ابتسمت ساخرة” ايوة كان يوم صعب… كل يوم بقضيه معاك بيكون اصعب من اللي قبله.”

” واو… أنت تعبانه ومع ذلك عندك القدرة تفضلي تناقرينى.”

اغمضت عينها بإرهاق من حديث لا جدوى منه

” أمير…..

كرر أسمه ورائها

” امير…. امير… امير وغمز لها بوقاحه

” مش ملاحظة اسمى لزق في لسانك.، عارفه نفسي في إيه توفري طاقتك لحاجات أهم ، كان ممكن يبقي عندنا اخوات ل آدم دلوقت .”

” ويمكن لو أنت وفرت طاقتك كان زمان عندك اطفال بس من واحده بتحبك ، مش أسيرة عندك يا أمير!

جلس بغرور ” ما هى موجودة ما هو اصل جوزك يتحب ، بس أنا هفضل مستني حبك لآخر نفس فيا .*

ابتسمت ساخرة” يبقي هتستني باقي عمرك يا أمير “

اؤما لها بهدوء” موافق بس المح نظرة حب زى اللي بتديها ل آدم ، وانا احرق نفسي بعدها.*

اردفت بملل ” حتى موتك ربطه بيا ، بس متخافش هيحصل ؟

وقف أمامها” إيه بالظبط اللي هيحصل الموت ، ولا العشق.”

* عشق! لا يا أمير أنت متساهلش غير الموت وبس.”

اردفت بها ساخرة بينما هو * موافق يا قلب أمير.”

” أنا هسيب الاوضه وانام عند آدم ، بدل الفيلم اللي بنقعد نعمله أنت تدخل وتخرج من غير ما حد يشوفك ، معرفش قلقان من مين ، ما كل اللي هنا عارفين جوازنا اصله إيه.”

جلس علي السرير بإريحيه ” ما عدا رقيه ، اللي أنت مأمنه ابنك عليها.”

تأففت وخرجت متجه نحو غرفه ابنها جلست جواره وبدأت تداعبه برفق وتهمس له

” امتى تكبر بقي يا آدم امتى ؟

ثم شردت في حكايه رخمه” تفتكر عمتك فين ؟ وليه مفكرتش توصل ليا باي طريقه.”

وغلبها النوم اغمضت عينها وهى تضمه بين احضانها.

……….. في اليوم التالى أمام جامعه فريدة

” أنا هفضل هنا ، حضرتك أول ما تخلصي عرفيني هبقي عندك!

كانت تنظر للمكان وهى تتمنى أن تقوى وتكون مثلما يتمنى اخيها نظر لها عدى

* فريدة هانم أنت سمعاني ؟!

نظرت له بتيه ” ايه ؟ بتقول إيه ؟!

” بقول لحضرتك أنا في انتظارك هنا مش هتحرك من هنا.”

اؤمت له ونظرت للخارج بقلق ، ليتابع هو رد فعلها بعدم فهم لتفتح الباب وتترجل ببطء شديد ظل يتابعها هو بعدم استيعاب لحالتها هذه ، ليري هاتفه يضئ معلن اتصال من ليث

” باشا أنا في الجامعه ، اى اؤامر ؟

” عدى فريدة كويسة ؟

اردف بها ليث بقلق بالغ

” أيوة يا باشا ونزلت حالا ، هو في حاجة معينه قلقه حضرتك ؟

نفي ليث ” لا يا عدى بس لو حصل اى حاجة ، اى حاجة بلغني علي طول ؟!

” تمام يا باشا.”

وانهى المكالمه ونظر ليث امامه ويتمنى أن تستطع اخته تجواز ما حدث ، فحديثه مع الطبيب أنها إذا سيطرت علي مشاعرها اليوم ستصبح في طريق الشفاء الكامل.

……………..

وصلت وسيلة هى وباسل للمشفي التى كانت تقطن بها رحمه دلفت بقلق وإحساس بالندم شديد وهى تتذكر الحادث تماما ، بينما باسل لا يتخيل أن اخته هى السبب الرئيسي لم حدث في هذه العائلة.

بدأت وسيلة في الاستعلام عن رحمه وعن الطبيب الذى كان يتايع حالتها وبالفعل علمت أنه في مكتبه دلفت هى وباسل وعندما رآه همس لها

” أيوة هو دا الدكتور .”

نظرت له وجلسوا أمامه نظر لهم الطبيب

” خير اقدر اساعدكم بإيه ؟

عرفته وسيله بنفسها علي أنها زوجه اخيها

” رحمه المالكى ؟ كانت مريضه هنا من سنين ؟

قطب الطبيب جبينه محاولا أن يتذكر من هى تدخل باسل

” يا دكتور رحمه البنت اللي كانت جايه في قضيه ، أهلها اتقتلوا واخوها.*

نظرت له وسيلة بغضب ” معملش حاجة ؟ رحمه المالكي حضرتك ممكن تراجع الاسم اكيد عندك ملف ليها.”

هدء الطبيب من عصبيتها الواضحه بينما همس لها باسل ” اسف.”

” افتكرت رحمه مالها ؟

رفعت وسيلة حاجبها بغضب” مالها ايه ؟ أنا اللي جايه اسال ؟

” رحمه خرجت من المستشفي من حوالى ٥ سنين او اكثر.”

نظرت له وسيلة بتركيز ” أيوة هو دا السؤال مين اللي خرجها ؟ وحالتها كانت إيه ؟

طلب الطبيب الملف الكامل لحاله رحمه وكان ينتظر الملف نظر لها

” أنا عمرى ما عملت كدا ، بس فعلا حالة رحمه كانت شداني جدا ، وزعلت قوى أنها خرجت.”

جاء الملف وبالغعل لم يري اسم المسؤل عن خروجها

* هو مش مكتوب مين؟ واضح أنه فاعل خير.*

اردف باسل ” إزاى بس اكيد بيكون في ورقه اسم اى حاجة!

نفي الطبيب ” مع الاسف لا لأن اللي بيعمل كدا بيكون غرضه أنه ميتعرفش ويتبرع بمبلغ المستشفي ويتم الإجراءات.”

نظرت له وسيلة ” طيب ممكن سؤال تاني ؟!

* اتفضلي خير ؟

* رحمه حالتها لغايه قبل ما تخرج كانت ايه ؟!

” رحمه كانت في صدمه عصبيه شديدة ، اثرها عليها لا بتتحرك ولا بتتفاعل ، ولا بتعمل اى رده فعل ؟!

” اممم طيب بنسبة قد إيه نقول إن رحمه ممكن تخف ؟ أو مثلا تتفاعل وتعيش وتتجوز وكدا ؟

نفي الطبيب ” لا صعب يكاد يكون مستحيل ؟ رحمه كانت خسرانه كل حاجة ، عايلة واخ وشرف ، لازم حاجة من دول ترجع علشان تحاول بس تتجاوب ، ام لو قولنا أن المعجزة حصلت وخفت ، ودا اللي هو مثلا تتكلم… تتحرك… تشرب … تاكل وافتكرى أن قولت محتاجة معجزة ، لا يمكن تتجوز في المده دى صعب.”

نظرت له بتركيز” يعني استحاله تتعامل مع البشر بشكل طبيعي.”

اؤما لها” اكيد ؟

” وبما أن مفيش سبب أنها أصلا ترجع للحياه ، ونقدر نقول إن رحمه ممكن تكون زى ماهى، الفرق أنها في مستشفى انضف “

” او ماتت ؟

اردف بها الطبيب قطبوا جبينهم بقلق

” هو ممكن ؟

” مع الاسف أيوة طبعا ممكن ؟

نظر له باسل ” طيب يا دكتور ممكن نسخه من الملف دا علشان نعرف بس ندور عليها في المستشفيات الخاصة.”

اؤما له الطبيب” اكيد.”

………..

خرجوا سويا من المشفي

” تفتكرى رحمه حالتها إيه ؟!

نظرت له وسيلة براحه ” كلام الدكتور دا طمنى اكيد ، رحمه استحاله تبقي عند عبد الجبار ، لأن عبد الجبار مش محتاج من رحمه جسم وبس .”

” طيب كدا عندنا اختيارين اولا أنها في مستشفى خاصه ، أو تكون فعلا.”

اؤمت له بحزن

* كدا بقي محتاجين حد مهم وامان يدور معانا ، لأن استحاله نوصل لوحدنا.”

نظرت له بتركيز

” عرفت مين ممكن يساعدنا ، اى نعم هو بيكرهني وأنا شرحه ، بس هو الوحيد اللي ينفع.”

قطب جبينه ” مين دا ؟ وليه بيكرهك ؟!

ابتسمت ساخرة” ليه بيكرهني معرفش والله ؟ هو مين ليث…. ليث المنصورى.”

وبالفعل ذهبوا لشركته وطلبت مقابلته علي الفور عندما دلفت ورأى بجانبها باسل قطب جبينه بعدم فهم ونظر لهم وهو يتسأل ما الهدف الذى جمعهم سويا.

” اسفه أن جيت من غير ميعاد ؟

اردفت بها وسيلة بنبرة معتذرة بينما هو مازال شاردا في سبب وجودها.

‘ لا ابدا اتفضلي ؟ بس دا ميمنعش أن أن أعرف سبب الزيارة ؟

ارتبكت قليلا ثم اجلت صوتها

“” بصراحه محتاجه مساعدتك ؟

نظر لها ساخرا ” معقول مساعدتي أنا! ازاى ؟؟

” رحمه المالكى ؟

اردفت بالاسم غير مهتمه بنبرته الساخرة بينما هو جحظت عينه بصدمه تدخل باسل

” هى دى الخدمة ، رحمه المالكي عايزين نوصل لأى طرف خيط يوصلنا ليها ؟

تحكم في نفسه مسرعا* لا مش فاهم براحه كدا علشان افهم ؟

نظرت له وسيلة” رحمه دى كانت جارتى وليها غلاوة كبيرة قوى عندى ، بس أنا كنت فاكرة أنها ماتت ، بس امبارح بس بقي عندى أمل أنها عايشة ، ومحتاجة مساعدتك ؟

” ليه انا بالذات ؟

اردف ليث يتساؤل بينما هى رفعت كتفها دلاله على عدم معرفتها

” معرفش…. هتصدقني أن مجرد ما باسل قال محتاجسن حد يساعدنا وليه علاقات ، عقلي صورى أنت وبس ، يا ترى هتقدر تساعدني ولا هيطلع عقلي بيهزى من الياس ؟!

نظر لها وشرد أنها وسيلة جدسدة يدخل بها داخل حياتها ويعرف لم فعلت به هذا ، والاهم لم تبحث عن رحمه الآن!

نظر لها ” مين رحمه ؟ وايه حكايتها ؟

قصت وسيلة جزء صغير عن حكايتها ، ولم تخبره أنها زوجه رحيم ، أو اى شئ يخصها بينما هو شعر أن هناك أمر مريب بسبب صمتها عن اغلب الأسئلة التى كان يصمم أن يستغل الفرصه جيداً ليكسب اى معلومه لكنها كانت متحفظة جدا في أغلب الاجابات.

وقف ليث ونظر لها بهدوء

” ممكن ثواني هعمل تليفون مهم وبعدها نكمل كلامنا ؟!

خرج ليث من المكتب كان يحتاج أن يرتب أفكاره بهدوء ، بينما باسل نظر لها بشك

* أنت واثقه فيه الراجل دا ؟ تعرفيه منين اصلا ؟

نظرت له بغرورو ” اعرفه منين دا شغل بينا ، ام عن الثقه أنا اللي حصلى مش بيخلينى اثق في حد بسهولة ، بس ليث يقدر يساعدنى علاقته كتير.”

وقفت تدور في المكتب بملل شديد لفت نظرها صندوق شيك وجذاب بدون إرادة منها فتحت الصندوق لتصدم مما رأته فيه ؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وسيلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى