روايات

رواية هو لي الفصل العاشر 10 بقلم فيروز عبدالله

رواية هو لي الفصل العاشر 10 بقلم فيروز عبدالله

رواية هو لي الجزء العاشر

رواية هو لي البارت العاشر

رواية هو لي الحلقة العاشرة

بدأت تبكى ، ومرة واحدة .. حست بإيد حد على راسها ، رفعتها بصدمة .. لقت راسل بيقول بتعب : متأكد أنك كنتى احلى واحدة فى الفرح !
فى ستينيات القرن الماضى ، حصل زلزال الارض اتشقت من قوتة .. أنا ممكن ابصم بالعشرة أن الضجة الى حصلت جوايا ساعتها اقوى منة .. وربنا وحده عالم أزاى قلبى استحمل ومنفجر”ش من الصدمة !
قمت وقفت وأنا حاطة ايدى على بؤى ، وبعيط .. كنت ببعد عنة و كأنى خايفة يكون سراب أو حلم صنعة شوقى ، بمجرد ما اقرب اكتر ، الصورة هتروح و هيروح معاها كل أمل ليا !
لكن الصورة مهتزتش حتى ! .. أنا خيالى خصب آه بس مش للدرجادى ، مش لدرجة إنى أشوفة بيبتسم ليا بالحب دا .. ومعرفش إن كان دا بسبب اشتياقى ليها ، او بسبب أن الوقت اتغير .. لكن ابتسامتة كانت جميلة اوى ، اجمل من أى صورة كانت فدماغى !
مقدرتش اقاوم ، واترميت فى حضنة ، لكن اوعوا تفتكروا أنى برمى نفسى على الناس كدا ، تؤ ، دا الاستاذ هو إلى فتح دراعتة ليا و قالى بصوتة الى ودانى اتشحتفت علشان تسمعة .. : مستنية أى يا زهرتى ؟ .. حضنى موحشكيش ؟
أنا كإمرأة عيوطة و دمعتها قريبة .. عيطت اكتر ، إية عادتى ولا هشتريها ؟! .. مش عارفة الراجل دا ناوى يصفى قنواتى الدمعية باين ، من كتر الدموع الى بنزلها علية .. آه لو كان العياط شغلانة وليها مرتب ، كان زمانى بقيت مليونيرة !
[ راسل ]

 

الموضوع كان أشبة بــ
سواد .. مغلف كل شىء ، كل جهه اقصدها .. كانت العتمة سبقانى ليها ، عالم رتيب زى الى كنت فية ممنوع فى قاموسة كلمة معجزة .. الأمل فية جريمة تستحق اقسى العقوبات ،
مش عارف ازاى بقعة بيضة تشبه الشمس بدأت تتسرسب لية ، .. شمس اتوجدت من العدم .. مفكرتش أسأل عن سبب وجودها هنا .. كفاية أنى كنت بتونس بنورها ، وبالدفء الى بتملى بية روحى يوم عن يوم .. ، لكنها كانت بتكبر باستمرار .. وبتنور سجنى اكتر ..
وفى لحظة انقلبت ليها كل دنيتى ، وثارت فيها ذرة فى جسمى … بدأت افهم سرها ، لما افتكرت انى سايب على الارض قطعة من روحى اسمها زهرة ، هى شمس نورها يقدر يوصل لاعماق اعماق عتمتى وينورها ..
بدأت أدرك أنها جنبى .. صوتها كان ساعات بيوصلى ، وساعات بيغيب .. لكن فى الحالتين كنت متونس بقربها منى ..
لازم اتصرف ! أنا حاسس بألمها .. صوتها الى بيهتز ساعات ، والحزن الى فكلامها .. معانتها علشانى فكرة معنتش مستحملها ، يأما أصحيلها روحى .. يأما ينسى قلبها كل الى بينا !
و كعادة الظلام الدامس الى بيسبق الفجر ، كانت اول وآخر مرة تبكى جنبى فيها .. هى السبب فى رجوعى للحياة ، تصوروا إن دموعها أغلى على قلبى من حزنى و وجعى طول السنين الى فاتت !
و كان المشهد زى ما تخيلتة بالظبط من سنتين ، هفوق و هتبقى جنبى .. هتعيط ، أنا عارف .. لكن مش هسيبلها فرصة و هاخدها فى حضنى .. ، لأن فى حضنى_اتمنى_يكون مسكنها و أمانها .
*****************

 

طبعا ذكر فرحة اهلة بالخبر هيبقى سخيف ، يكفى بكاء ادهم الى_ عمرى ما شوفت ابتسامتة_ لما جة و شاف راسل ، مقدرش يحكم نفسة زى كل مرة و كان زى العيل الصغير …
مكنتش حاساة عايز حد يشوفة كدا ، فخرجت و سيبت لراسل هو وأسرتة كل الوقت .. اكيد فى كلام كتير كمكم فى دماغهم من كتر التخزين وجة الاوان لخروجة ..
لما دخلت لراسل ، كان قاعد و غلب على وشة الارهاق .. قولتلة بابتسامة : استريح دلوقتى ، أنت زمانك تعبان
مردش عليا .. فضل باصص قدامة ، ولما جيت أمشى مسكنى من ايدى و قالى : أنا آسف ..
باستغراب شديد قولت : آسف ؟ .. على إية ؟
راسل بحرج .. : اوعدك انك مش هتخرجى تانى لما أقعد مع اهلى لأنك هتبقى حد منهم .. *بصلى فى عيونى وقال بصدق * قريب جدا …
اتوترت وسحبت ايدى بسرعة .. كنت هخرج لكن مهانش عليا أسيبة وعيونة حيرانة كدا ، جاوبت : لكل شىء أوانة .. أخرج من هنا الأول و نبقى نشوف ..
وخرجت بسرعة ، كنت مبتسمة طول طريق مرواحى للبيت ، فى العربية ، فى الشارع ، على السلم .. أنا ممكن أبان هبلة عادى ، بس لحظات الفرحة لازم تاخد حقها وتتعاش كما يجب ، زى ما لحظات الحزن خدت حقها وزيادة !
فضلت أروح لراسل علشان ابقى جنبة و اطمن علية ، لكن ساعات كنت بتقل شوية واكلمة فى التليفون بدل ما اروحلة .. واليوم الى بعدة الشوق بيبقى جايب آخرة معايا و مقط”ع قلبى .. تقيلة اوى أنا !

 

وفى مرة نسيت ورق مهم مع سارة ، مهى بالمناسبة دخلت معايا علاج طبيعى ، وقلتلها تيجى المستشفى وأنا هقابلها لأنى كنت مع راسل ..
ابدت رفضها وقالت .. : مش هطخ أنا المشوار دا ، قابلينى فى كافية ***
مكنش قدامى غير أنى اوافق .. لكن راسل كان لية رأى تانى وقالى : خليكى وأنا هبعت أى حط يجيبة منها
جاوبت : مينفعش تبقى هى جاية علشانى اورح أنا باعتلها حد بدل منى !.
راسل : وينفع تسبينى أنا لوحدى ؟! ..*ثم اردف بخبث* طب بصى احنا هنلعب لعبة ، هاتى ايدك فى ايدى ، لو ايدك غلبت ايدى و نزلتيها ناحيتك هتعملى إلى انت عايزاة ، لو حصل العكس و هيحصل يعنى ، هتفضلى معايا ..
زهرة بنفس الخبث لأنها فهمتة : يعنى مش عايز تمسك ايدى بلا هدف وخلاص ؟
راسل بمسكنة : تؤ تؤ ، انا عايز اختبر قوتى ..
ضحكت زهرة ، وقعدت جنبة وحطت ايدها فى ايدة .. الثقة الى عند راسل كانت جبارة ، لكن عيون زهرة مكنتش بتهزر لما بصت بيها لراسل ..
نسى نفسة و بسرعة غلبتة زهرة وقامت تطنطت : أنا كسبت ، أنا كسبت !
راسل بعصبية : دا إسمة غش على فكرة ، انتِ بتستغلى ضعفى قدامك بطريقة متصحش خدى بالك !
ضحكت جامد وقالت وهى بتاخد شنتطها : مش هتأخر ..

 

فى نفس الوقت كان ادهم سايق عربيتة متجة لنفس الكافية الى زهرة راحة لية علشان هيقابل حد هناك
*فى الكافية*
ادهم وسارة وصلوا فى نفس الوقت ومكنش فية إلا طربيزة واحدة فاضية و …

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هو لي)

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى