روايات

رواية هو لي الفصل الحادي عشر 11 بقلم فيروز عبدالله

رواية هو لي الفصل الحادي عشر 11 بقلم فيروز عبدالله

رواية هو لي الجزء الحادي عشر

رواية هو لي البارت الحادي عشر

رواية هو لي الحلقة الحادية عشر

ادهم وسارة وصلوا فى نفس الوقت ومكنش فية إلا طربيزة واحدة فاضية ..
فية مواقف بتعدى عليها ، بيبقى ليك فيها تصرفات غير مفهومة ، ممكن تبقى غير واعية أو ناضجة بالنسبة لدماغك .. لكنها واضحة جدا بالنسبة لقلبك ، ولكن مين يقدر يفهمة ؟!
الموقف دا كان واحد منهم بالنسبة لسارة الى قالت بسرعة : لو حضرتك مستنى حد ، تقدر تقعد معايا .. أنا مش مطولة
كان هيتراجع ادهم ، لكن كانت مقابلة شغل مهمة .. بصلها وقال : متشكر جدا ..
ابتسمت ، وقعدت قصادة ..” استريحت دلوقتى يا مضخة الدم انت ؟ دبستنى وارتحت ؟! ” كان الحوار قايم فى دماغها وهى بتنقل عيونها بين اللوحات الى متعلقة فى الكافية ..
جة الويتر .. وسأل ادهم : حضرتك تشرب اية ؟
رد ادهم وهو باصص فى التليفون : قهوة سادة ..
اردف الويتر وهو بيبتسم : طب و الآنسة ؟
رفع عيونة من على الموبايل وبصلها .. وقال بنبرة حاول يخليها لطيفة على قد ما يقدر : تطلبى إية ؟
حركت ايدها الاتنين بنفى قاطع : ولا حاجة .. أنا مليش فى المنبهات دى خالص
ادهم بتفكير وهو بيبص للويتر : هاتلها عصير مانجا ..
لما مشى ، قالت سارة بخجل : بس أنا مطلبتش حاجة !

 

ادهم بثقة : اعتبريها رد جميل ..*لاحظ البالطو الابيض معاها * أنتِ دكتورة ؟
سارة : آه ، اخصائية علاج طبيعى .. ومش كدا وبس دا أنا رسامة كمان
ادهم بدهشة ، اتعدل فى قعدتة و بدأ يركز معاها : رسامة ؟!
سارة بغرور : اومال دا أنا موهوبة جدا ، برسم مناطر طبيعية و بورتريهات .. تحب تشوف ؟
ابتسم وقالها : احب اشوف .. ورينى !
طلعت موبايلها بحماس ، وجابت فولدر رسومتها الى علية ، حطت الموبايل قدام عينية : قلب بقى ، وقولى رأيك
اخد التليفون .. و ابتسم بعفوية وهو بيقلب .. ، سارة الى كانت قلقانة من ردة فعلة ، اطمنت و ابتسمت لابتسامتة وهى حاطة ايدها على خدها و بصالة بتركيز . . ، ادهم لاحظ نظرتها ، عدل نفسة وقال : احمم .. مش بطالة ، اتمنى متوقفيش رسم علشان كدا هنخسر موهبة جميلة زيك ..
خدودها احمرت ، وقالت وهى بتبص فى الساعة بلغبطة .. : اه .. مـ مش عارفة اتأخرت كدا لية !؟
زهرة كانت وصلت ، جت من ورا سارة وحطت ايدها على عيونها : اتأخرت ؟
قامت سارة و وقفت بسرعة .. وقالت : آه جدا … اتفضلى حاجتك اهية ، مع السلامة ..
استغربت زهرة منها .. وبصت على الطربيزة لقت ادهم ، استغربت اكتر وقالت : ادهم ؟ بتعمل أية هنا ؟
ادهم بص على سارة وهى ماشية : أبدا مقابلة شغل ، انتِ تعرفيها ؟
زهرة : آه ، دى سارة صاحبتى !

 

ابتسم ادهم وعان التليفون فى جيبة بدون تركيز .. : أها … قوليلها انى اتبسطت بمقابلتها جدا ..
لما روح ادهم اكتشف أنة خد تليفون سارة ، وسارة خدت تليفونة !
بالنسبة لشخص زى ادهم مش بيؤمن بحاجة اسمها صدفة .. كان الموضوع فى غاية الخطورة بالنسبالة ، هو القدر بيخطط لأية ؟!
*صباح تانى يوم فى المستشفى *
زهرة كانت داخلة عند راسل ، لكنها اتفاجأت بأدهم مستنيها على الباب .. اللغبطة كانت غالبة الهدوء الى بيغلف ملامحة علطول ، قالها : البنت بتاعة امبارح .. الى اسمها “عامل نفسة بيفتكر ” سارة .. آه سارة ، أقدر اشوفها تانى ازاى ؟! ”
ضيقت زهرة عينها وبصتلة : وانت عايزها فى إية ؟!
ادهم بجدية : لينا مصلحة عند بعض .. هتقولى ؟
سكتت شوية , وقالت : هى عندها دلوقتى سكشن ، بعد ساعة غالبا هتلاقيها فى الكافيتريا بتاعة الكلية ..
أول ما خلصت كلامها ، شكرها ادهم ومشى وهو بياخد نفسة بضيق .. لأن تقل الموقف على قلبه كان مسببلة ضيق تنفس رهيب ..
*بعد ساعة *
كانت سارة قاعدة لوحدها فى المكان الى قالت علية زهرة ، شافها ادهم .. وكان متردد فى كل خطوة بيقرب بيها منها .. ، لكن الى كان مثبت رجلة ناحيتها ، كان شعور غريب جواة أنة عايز يشوفها تانى .. ويشوف اللمعة فعينها لما يتعلق الامر بفنها ..
وقف جنبها .. وقال : آنسة سارة ؟

 

كانت سرحانة وباصة قدامها … ، قطع عليها المشهد و قعد فوشها وقال : خمس دقايق بس من وقتك .. *طلع التلفون من جيبة * امبارح لما قعدنا سوا بدلنا التليفونات ، اتفضلى تليفونك و هاتى …..
وقف كلام لما شاف الدمعة فى عينيها … ، لما عرفت أنة كشفها ، ممسكتش نفسها اكتر من كدا و بكت ، دموعها مكنتش بتخلص .. وادهم قدامها مكنش عارف يتصرف أزاى .. هو آخر حد ممكن يقول كلام مواساة ، أو يطيب خاطر ..
لكن كان عارف حاجة واحدة بس ، لو حد زعلان ، خليك جنبة ، وطمنة … ويا سلام لو ضميتة لصدرك و حسستة أن مهما كان العالم قاسى و بارد، فحضنك هيفضل دايما حنين ودافى … و هيفضل مرحب بية فى اى وقت
قام وقعد جنبها .. ، لو سألته ساعتها عقلة كان فين لما خد سارة وضمها لصدرة ، مش هيعرف يجاوب .. مشاعرة ، كل مشاعرة اتحدت علية ، و امرتة انة يعمل كدا .. و القلب ملوش كبير !
سارة معترضتش ، هى كانت فى اضعف حالة ليها ، و وجود حد بقربها كان بالنسبالها طوق نجاة ، تقدر تعدى مرحلة الخطر و توصل لبر الامان من خلالة ..
لما هديت ، سألها ادهم بغضب : مين الى خلاكى تعيطى كدا ؟
سارة كانت مترددة تقولة ولا لأ وفى الاخر اذعنت لطلبة وقالت : ك .. كنت مشتركة فى مسابقة رسم ، والنهاردة روحت علشان اقدم رسمتى ، الحكم شافها واتريق عليها قدام كل الموجودين و قال عليا أنى رسامة فاشلة !
الدم لما بيغلى فى دماغ حد ، مش بيبقى شايف قدامة . . علشان كدا ادهم قام من غير ما يتكلم ومسكها من أيدها ، وفى مكتب الحكم ، دخل ادهم من غير ما يخبط وهو ساحب وراة سارة إلى دموعها مكنتش لسة نشفت .. وخد لوحة من لوح سارة علقها بغضب بدل لوحة تانية كانت عالجدار ..

 

الحكم بعصبية شديدة قم وقف وقال : أنت اتجننت ، أزاى تدخل مكتب الدكتور بالطريقة دى !؟
راح ادهم مسكة من لياقة قميصة بغضب وقال : انت مسمى نفسك دكتور لما تتريق على طالبة و تجرحها بالشكل دا ؟! .. انت خسارة فيك كلمة راجل حتى !
الدكتور : ا انت تبقى مين علشان تكلمنى بالطريقة دى ؟! أنا هنادى على الامـ..
مكملش كلامة لأن ادهم شدة و خرجة برا المكتب .. الطلبة كلهم اتلموا ، قال ادهم بغضب شديد : لو متأسفتش ليها دلوقتى يبقى انت الى جنيت على نفسك ! .. انت متعرفش أدهم النويرى يقدر يعمل أية !
و رماة على الارض .. بص الدكتور حوالين منة ، لقا العيون و الهمس كلة علية .. خاف على شغلة ، وعلى سمعتة قدام الطلبة .. فقال بصوت خافت لسارة : أنا آسف ..
زعق ادهم وقال : مش سامع !
على صوتة وقال بخوف .. : أ .. أنا آسف يا آنسة سارة .. !
ادهم : عارف لو اللوحة إلى علقتها اتشالت من مكتبك ، أنا هقطع عيشك !
وخد سارة من ايدها ومشى .. ، راح بيها على الكورنيش … منظر الميا بيهدية . . ، سارة مكنتش عارفة تقول إية وفضلت باصة قدامها بخوف ، لما حس أنة وترها .. قام من جنبها وقال : ارجع الاقيكى مكانك !
بعد شوية ، كان جاى وفإيدة بوكية ورد .. من ازهار التوليب ، الى سارة أول ما شافتها اتبسطت جدا ..
قامت تشوفها .. وقالت : أنا بحبها اوى .. !

 

زق ادهم البوكية ناحيتها وسابه بين ايديها وهو بيقول : خديه ، دا عشانك .. وبالمناسبة أنا عارف أنك بتحبيها ، مكنتش عشوائية منى
رفعت حاجب .. : عرفت منين ؟!
اتحرج .. و بص بعيد : شوفت خلفية تلفونك ، كنتى ماسكة بوكية ورد زى دا ومبسوطة ..
سارة بكسوف .. : وكان شكلى حلو ؟
ادهم اتفاجأ من ردها .. لكنة استجمع نفسة وقال : آه .. اظن أنى وقعت فى حب ابتسامتك بعمق !
مسكت وردة منهم وقالت وهى بتمشى صوباعها عليها ..: انت عارف زهرة التوليب بترمز لأية ؟
هز راسة شمال ويمين بنفى ، . . قالت وهى باصة فعيونة .. : بترمز للحب .. للحب الابدى
******************
خرج راسل من المستشفى ، لكنة مكنش لسة بيعرف يمشى .. كان محتاج دكتور علاج طبيعى علشان يساعده على الحركة من تانى .. وطبعا مين القلب إلى هيبقى احن علية من قلبى ؟! ولا العين الى هتاخد بالة منة اكتر من عيونى ؟! .. متدورش مش ممكن تلاقى ، علشان كدا بقيت اروحله البيت اتدرب على مهنتى و فى نفس الوقت اعالجة .
وفى مرة كنت بسندة علشان يمشى.. قالى : كنت عايز أسألك السؤال دا من بدرى ..
زهرة بتعجب : سؤال إية ؟؟
راسل .. : لما كنت مرمى فى المستشفى ، كان طيفى بييجى فى خيالك ولا لأ ، يعنى بالبلدى وحشتك ؟!
زهرة بتريقة : لا طبعا ، هو أنا كان عندى وقت افتكرك طول السنتين و الست شهور ، و ال١٦ يوم و ١٨ ساعة الى غيبتهم عنى ؟! .. عمرك ما جيت على بالى !

 

بصوا لبعض لثوانى .. بعدها انفجروا فى الضحك ، الروح مش محتاجة اكتر من لحظات الطمأنينة والسلام دى علشان تزهر .. و عن أى إزهار بتتكلموا لما يبقى سببه المحبوب ؟!
فجأة باب القصر اتفتح و طلت منة آنسة بارعة الجمال ، الهوا من وراها بيطير شعرها الاشقر الطويل و الخدم حوالين منها شايلين شنطها وبيدخلوها القصر .. قالت بابتسامة واسعة : مصدقتش ودانى لما سمعت الخبر يا راسل ! .. وحشتنى أوى يا حبيبى !

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هو لي)

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى