روايات

رواية جحيم أنس الفصل السابع 7 بقلم أحمد نبيل

رواية جحيم أنس الفصل السابع 7 بقلم أحمد نبيل

رواية جحيم أنس الجزء السابع

رواية جحيم أنس البارت السابع

رواية جحيم أنس الحلقة السابعة

تدخل انس علي سيد الذى يجلس على السرير ويرتدى شورت وعارى الصدر
تنظر له بغضب
يرتبك سيد ويغلق الهاتف
سيد : ايه ده انت … انت جيتى امتى
انس : طلقنى …
سيد (وهو يهب من مكانه واقفا) : ايه … انت اجننتى ولا ايه
انس : احترم نفسك اظن أنا بكلم بمنتهى الهدوء وكفاية الوساخة اللى سمعتها وبقولك بمنتهى
الهدوء تانى طلقنى
سيد (وهو يضع يده على كتفها) : طب اهدى بس يا انوس وانا هفهمك دى زبونة كنت بجر رجلها عشان تنفعنى ما انتى عارفه الحال واقف
انس (وهى تبعد يد سيد عنها) : اسمع يا سيد أنا عارفه انى غلطانة واستاهل كل اللى يجرالى عشان ارتبطت بواحد زيك ومسمعتش كلام أهلى لما قاللولى انك متنفعناش ومش شبهنا بس للأسف مشيت ورا قلبى ساعتها وسبت عقلى عشان كده انا السبب في كل اللى بيحصل ده وبلوم نفسى كل يوم بس خلاص تعبت فلو سمحت خلى كل واحد يروح لحاله من غير مشاكل وكفاية كده
سيد : وانا بقى مش هطلقك يا انس ولو عايزة تروحى المحكمة روحى أنا بقى بتاع مشاكل ورينى هتعملى ايه
انس : لأ هطلق يا سيد وأنا مش هعمل زيك وابعتلك ورقة أقولك فيها ان حد هيقتلك مهو البنى ادم السافل اللى زيك يعمل اكتر من كده
سيد (بغضب) : أنا سافل ويصفعها سيد على وجهها بقوة تصرخ انس من الألم
سيد : أنا لو عايز اقتلك يا روح امك مش هبعتلك ورق والكلام الاهبل ده أنا سيد الجمال عارفه يعنى ايه سيد الجمال
انس : انت بتمد ايدك عليا بتضرب انس الطحان
سيد (وهو يندفع نحو باب الغرفة ويغلقه بإحكام) : وهتشوفى هيتعمل فيك ايه دلوقتى يا حضرة الناظرة
انس : انت هتعمل ايه
سيد (وهو يخلع الشورت الذى يرتديه) : هاخد حقى الشرعى منك اللى انت حرمانى منه من زمان
انس : لو قربت منى هبلغ البوليس
سيد (يطلق ضحكة عاليه) : لأ جديدة دى هتبلغى البوليس عن جوزك عشان بياخد حقه الشرعى من مراته
انس تبحث حولها عن شيء تضرب به سيد
سيد (وهو يدفعها نحو السرير) : متفكريش الموضوع خلصان
يعتدى سيد على انس التي تقاومه دون فائدة
ينتهى سيد وينال ما يريده من انس
يقف ويرتدى ملابسه
سيد : جوه الاودة دى انتى مراتى ويتعمل فيكى اللى انا عايزه وبراها تبقى الأستاذة الناظره زى
ما انتى عاوزه
سيد (وهو يفتح باب الغرفة) : سلام يا أبله
ينصرف سيد من الغرفة وتنظر له انس بنظرة احتكار كبيرة
……………………………..
مكتب الجمال للاستثمار العقارى
سيد يجلس على مكتبه ويقوم بتدخين الشيشة وأمامه يجلس شعبان الكومى صديقه
شعبان : يا عم فكك من الولية دى بقى
سيد : افكنى منها ورحمة امى من عاتقها انا كنت ناوى اديها استمارة 6 قريب بس لأ عشان قلة ادبها دى والعنتظه الفاضية خليها بقى لما اشوف اخرها ويا نا يا انت يا حضرة الناظرة
شعبان : والبت بنتك اخبارها ايه
سيد : ده كان موال بايخ وخلص خلاص بس انت عرفت منين الحوار ده
شعبان (بارتباك) : عادى يا صاحبى احنا مش كنا مع بعض يوم ما جالك خبر مراتك اقصد يوم ممشيت جرى وبعدين …
سيد : خلاص يا عم شعبان اهدى البت كويسة خلاص
شعبان : دايما يارب … طب هازق انا بقى عشان رايح بورسعيد اشوف شحنة الموبايلات اللى جايه
سيد : بالمناسبة انت هجيب امتى ال500 الف جندي اللى ادتهمالك
شعبان : ايه ياعم شعبان ما انا قلتلك هخلص البضاعة اللى جاية دى وهتصرف
سيد : ما انت كل مرة بتقولى كده وبعدين …
شعبان (يقاطعه) : وبعدين ايه … مش عايز تصبر على صاحبك ولا ايه
سيد : اصبر عليك وكل حاجة بس كده كتير
شعبان : يا دى الموال الأسود … اسمع بقى يا عم سيد فلوسك مش هدهالك دلوقتى لما اظبط امورى في البضاعة اللى جاية دى واشوف السوق رايح على فين
سيد : يعنى ايه يا عم شعبان هي بلطجة ولا ايه
شعبان : اه بقى هي كده واللى عندك انفضه
سيد (يقف) : انت بتكلمنى أنا كده
شعبان : اه بكلمك انت وبعدين انت نسيت زمان لما سلفتك قرشين عشان تفتح المكتب ده
سيد : انت سلفتنى انا قرشين ده امتى ده والساعة كام
شعبان : روح دور في دفاترك القديمة وهتعرف … سلام
يهم شعبان بالانصراف
يوقفه سيد ويضع يده على كتفه
سيد : انت مش هتمشى من هنا غير لما تكتبلى وصل بفلوسى دى
شعبان (يبعد يد سيد عنه) : وصل ايه يا ضغف طب ملكش حاجة عندى
سيد (يصيح) : لا وحياة اهلك مش سيد الجمال اللى يضرب على قفاه في فلوس … يتكتب الوصل يتجيب فلوسى دلوقتى يا كومى
شعبان : وانا قولتلك ملكش حاجة عندى واخرك هاتوا
سيد (وهو يخلع حزام بنطاله) : انا مليش آخر يا كومى وفلوسى هخدها
شعبان : انت بتقلعلى الحزام يا سيد بتتشطر عليا أنا طب اتشطر على الست الناظرة اللى مروقاك يا جوز الست
سيد : انت كده جبت درفها يا كومى
يضرب سيد شعبان على رأسه بحديدة الحزام
يسقط شعبان أرضا ويفقد وعيه والدماء تنزف من رأسه
يتسمر سيد مكانه وينظر له برعب
…………………………
بيت انس فجرا
تخرج انس من غرفتها الى الريسبشن
تقترب من صورة زفافها على سيد المعلقة على الجدار وتتذكر أشياء من الماضى
صوت والدة انس : يابنتى تجوزيه ازاى بس انت واحدة خريجة جامعة وبتشتغلى مدرسة وده واحد دبلوم صنايع وملوش شغلانه محددة هتعيشوا مع بعض ازاى
صوت انس : بس طيب وجدع اوى يا ماما انتى مشوفتيش عمل ايه امبارح في المدرسة كان جاى مع واحد صاحبه يقدم لبنته في المدرسة وشاف بنت تعبت وكانت محتاجة نقل دم وطلعت فصيلتها من فصيلته واتبرعلها بسرعة بدمه من غير ما يفكر وانقذها
صوت والدة انس : يا بنتى انت هبلة ده موقف ممكن أى حد يعمله انما اصله وفصله ايه هتعشريه ازاى بس
صوت انس : ماما انا خلاص اخترت
صوت والدة انس : طب انا مش موافقة فاهمه مش موافقة وابوكى كمان مش هيوافق ورينا بقى هتجوزيه ازاى
تتساقط دموع انس على وجنتيها وهى تنظر الى صورة زفافها على سيد
تحدث نفسها : كان عندهم حق بس انا اللى كنت عاميه ومشفتش البنى ادم اللى هرتبط بيه ويبقى أبو ولادى بس لأ كفاية كده ولو تمن انفصالى عنك هو موتى أو موتك يبقى هدفعه … هدفعه يا سيد عشان خاطر ولادى
تسمع أنس أصوات أغاني مهرجانات صارده من غرفة نانيس
تذهب انس الى غرفة نانيس
تفتح الباب وتدخل
نانيس ترقص ولا تبالى بدخول انس
انس : نانيس
تستمر نانيس في الرقص دون مبالاة
تندفع انس وتغلق الاغنية
تتوقف نانيس عن الرقص وتلتفت الى انس
نانيس (بغضب) : ليه كده يا انوس الاغنية حلوة أوى
انس : ايه اللى انت بتسمعيه ده
نانيس : عادى يا ماما اغنية زى اى اغنية
انس : ده زوقك
نانيس (تتنهد بعمق) : ماما حضرتك عايزه ايه
انس : حضرتى عايزة اكلم معاكى
نانيس : بس انا مش عايزة اكلم دلوقتى في أى حاجة
انس : يعنى انت صاحية الفجر وعماله ترقصى وتسمعى اغانى غريبة انت مش عندك معهد الصبح والامتحانات قربت
نانيس (وهى تمسك رأسها) : ماما لو سمحتى انا مش عايزه اكلم في حاجة دلوقتى أنا مصدقت ظبطت مودى
انس : هو ده وعدك ليا انك هتبقى كويسة
نانيس (بعصبية) : وانا عملت ايه يعنى برقص وبسمع اغانى
انس : وحمادة
نانيس : حمادة مين
انس : حمادة مين … الشاب اللى انت بعتيه عندى المدرسة وعايز يجوزك
نانيس : اه حمادة هو صدق
انس : نعم صدق انت كنتى بتهزرى معاه
نانيس : اه طبعا بهزر هو انا اجوز دلوقتى ليه لسه شوية وبعدين انا هوقفهم قدام طابور وهشوف كل واحد هيقدم ايه وانا اللى اختار
انس : انت بتكلمى كده ازاى انت فيك ايه انت عارفه يا هانم ان بسببك وبسبب اللى انت عملتيه ومروحاك القسم في بنت بتبتزنى في المدرسة
نانيس : طب وانا مالى بالموضوع ده … ده شغل حضرتك وانت حره فيه
انس : اه طبعا مالك طب اسمعى بقى من النهاردة مفيش خروج الا للمعهد وبس حتى المعهد مش هتروحيه غير على الامتحانات ومفيش سهر تانى وصحيان للفجر و ..
نانيس (تقاطعها) : خلاص قلتى اللى عندك ممكن بقى كفاية
انس (تمسك رأس نانيس) : انت فيكى ايه ها انت بتتعاطى مخدرات مش كده مهى دى مش تصرفات ولا طريقة كلام واحدة عادية
نانيس (تدفعه عنها) : اه باخد مخدرات استريحتى وبشرب سجاير وهجوز حمادة عرفى عايزة منى ايه بقى
تصفعها انس على وجهها بقوة
تصرخ نانيس
انس : انت فاكره ان هسيبك تضيعى منى … كل اللى بوظه ابوكى فيك أنا هغيره غصب عنك انت فاهمه ومش هسمحلك تهدى اسمى اللى بنيته طول السنين اللى فاتوا
تتركها انس وتغلق باب الغرفة عليها
تصرخ نانيس من الداخل : افتحى يا ماما افتحى الباب
تغلق انس الباب بالمفتاح
تستمر نانيس في الصراخ
تلتقط انس أنفاسها بصعوبة ثم تنظر الى غرفة كريم
تندفع الى الغرفة وتفتح الباب
تتسمر مكانها وتشهق بقوة
تصرخ : كريم ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جحيم أنس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى