روايات

رواية هدى الفصل الرابع 4 Lehcen Tetouani

رواية هدى الفصل الرابع 4 Lehcen Tetouani

رواية هدى الجزء الرابع

رواية هدى البارت الرابع

هدى
هدى

رواية هدى الحلقة الرابعة

…… حضر سيف بعد يومين يطلب مني مرافقته فرفضت فأجبرتني أمي بقوة على الذهاب معه و ما أن وصلنا إلي المنزل حتى قلت له : هيا قم بمزاولة أعمال الرجولة فأنا لم يعد لي احد يحبني أو يهتم بي و بأمري في هذه الدنيا هنيئا لك مقدما لقد نجحت في انتقامك وقم بحجز سرير لي من الآن في مستشفى المجانين
نظر الي سيف نظرة اندهاش ثم خرج من الغرفة …
بقيت على هذه الحال تقريبا اسبوعين اقوم باعمال المنزل واصبحت وكأني آلة خالية من المشاعر و الاحاسيس لم يقترب مني سيف ولم يرغمني على شيء على العكس كان يحاول استمالتي بجميع الطرق اللطيفة بلا فائدة ما أن اركز نظراتي مباشرة في وجهه حتى يهب ويقف ويخرج من الغرفة وصار يشكرني على كل شيء اقوم به في المنزل..
يغمرني بالهدايا ولا يسمع شكرا عمل بجد في شركات ابي وزاد رصيدي آنا وامي بالبنك فلم اظهر المبالاة عندما قام بتوزيع دفاتر الشيكات علينا آنا وامي بل اعدتها اليه لمجرد دخولنا المنزل بكل هدوء وثقه كنت أرى بنفسي آثار معاناته النفسيه والجسديه ونظرات الألم والشوق لدرجة اصيب بالإعياء فأحضرت له الطبيب إلي المنزل فأصر عليه بالراحة .
كنت اراه ممددا على السرير يئن من التعب وحبات العرق المتساقطه على جبينه ودرجة الحراره التي لا تنخفض لدرجة أني اشفقت عليه لا ادري كيف فصرت اراجع نفسي بهذه الظروف اللعينة التي جمعتنا معا وماض لا دخلنا لنا به
وقد اقوم بازيد مما فعله معي لو كنت مكانه وقد يكون الهدوء وطوال البال واحترام الذات والمحبة والتنازل عن الكبرياء ونسيان الماضي وكلمة انتقام والنظر للمستقبل بتفال اهم الاسباب التي تجمعنامرة اخرى بسعادة وحياة جميلة
كنت افكر في كل ذلك وانا جالسة في الصالة وحدي وسيف يقف في شرفة الغرفة و كأنه يقوم بعد نجوم الليل آو السفر .
اخيرا دخلت الغرفة بهدوء مترددة وسأجعل المبادرة تأتي مني حتى أرى كيف سيتصرف معي مرة أخرى
وقفت بجانبه قائلة …أنا أسفه سببت لك التعب والمرض
أنا زوجتك و ألأجدر بي أن ابحث عما يريحك
التفت ناحيتي بصوت متحجرش بل آنا الذي اعتذر طوال تلك الفترة وانا افكر فيك لقد سببت لك الألم لقد كنت مجرما لعب الشيطان بافكاري وزين لي فكرة الانتقام
انتِ انسانة رقيقه ناعمة لا استطيع نسيان مافعلته معك لقد جرحت شعورك و أهنتك أنا آسف حقا
كانت كلماته تلك جعلت الدموع تنزل من عيني بلا مقدمات فقلت لا بأس …
كانت عيناه وشفتاه ويداه ترتعشان أمامي وتودان قول وفعل اشياء كثيرة ولكنه ما زال يشعر بالخجل مني وخوفه من عدم تقبل ذلك مني
مسكت يده كالطفل الصغير وتلاقت نظراتنا بهدوء فرأيت عيناه تملأها الدموع لأول مرة منذ عرفته .
فحمدت الله كثيرا على اني إستطعت أن أمزق أوراق الماضي وأخرج الأسير من سجن الانتقام بعقلي وقلبي

تمت…

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هدى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى