روايات

رواية هالة والأدهم الفصل السادس 6 بقلم هدى زايد

رواية هالة والأدهم الفصل السادس 6 بقلم هدى زايد

رواية هالة والأدهم الجزء السادس

رواية هالة والأدهم البارت السادس

رواية هالة والأدهم الحلقة السادسة

بعد مرور يومين
لم يترك محمود هالة خلالهم مازال يركض خلفها
كلما ذهبت لمكانٍ ذهب ورائها، حتى الطبيب لذي تتابع معه حالتها الصحية التي تدهورت بسبب ارتفاع ضغط الد م، اما هي كانت تتعامل معه بجفاءٍ تام رافضة الرد على كلماته حتى، بكى و هو يتوسلها و كأنه طفل يخشى عقاب أمه، تعثرت خطواته في بعضهما البعض كاد أن يسقط لكنه حافظ علي توازن جسده لم ترأف بحالته و لن تفعلها، د عس على قلبها ببرودة اعصاب و الآن يطلب منها العفو !
استقلت سيارة الأجرة مع أخيها لا تعرف إن كان ما يحدث حقيقية أم خيال ؟! ليته خيال و عندما تعود لواقعها تكتشف أن محمود ذاك الشباب الذي كاد أن يُكمل ما تبقى من عمرهُ متحفظًا بحبه لها
صدمة هالة لا تقل عن صدمة إبراهيم بل كان أكثر منها تأثرًا و لكنه ترجم ذلك بشكلٍ آخر، استقل محمود سيارة أجرة أخرى و ذهب خلفهما حتي منزل والدها وصلا أخيرًا و ترجل من سيارته ركض خلفها و هدر بصوته الجهوري علها تسمعه وافق إبراهيم و صعدا ثلاثتهما، جلس في غرفة الضيوف و قال بنبرة صادقة و هو يضع يدهُ اليُمنى على كتاب الله قائلًا:
– و الله العظيم و الله العظيم ما كان في نية اتجوز غيرك أنا مكنتش احلم أصلًا إني اتجوزك أنا اتغـ صب عليا في الجوازة دي
سأله إبراهيم بنبرة ساخرة قائلًا:
-و يا ترى بقى بابا غصـ ـب عليك و أنت وافقت عشان هايحرمك من المصروف و لا ها يحبـ سك لوحدك ؟!
رد محمود و قال بضيقٍ من سخرية صديقه
– لا دا و لا دا أنا ابويا حلف بالطلاق لو متجوزتش بنت عمي و رضيته زي ما رضيت نفسي و اتجوزت اللي بحبها ليرمي أمي و يطلقها و يبهدلنا
نظر إبراهيم لأخته و قال بنبرة ساخرة
– لا طالما فيها بهدلة يبقى محمود لازم يضحي
تابع بذات النبرة و قال:
– كمل يا مُضحي كمل سامعينك
نظر محمود لهالة و قال:
-حطي نفسك مكاني شايفة أمك هاتتبهدل و البيت ها يخرب و ايدك الحل هاتعملي إيه ؟
مازالت هالة ملتزمة الصمت و نظراتها لا تبرح خاصته المتلائلات بالدموع، ردت إبراهيم و قال بنبرة غاضبة :
– هو إيه الحكاية هو كل واحد عامل نفسه راجل و قدام أهله عامل زي العيل ملوش كلمة و يجي يقولها حطي نفسك مكاني ؟! طب ما تحط نفسك أنت يا باشا مكانها واحدة اتجوزت واحد بعد ما قا طع نفسه عن الجواز بسببها و فضل يقلها أنتِ قلبي و عينيا و بعد عشر سنين صبر اتجوزها و بعد عشر ايام بس اتجوز عليها تسمي دا إيه ؟ و لا دا مش جواز و خدمة لله و للوطن !!
رد محمود بعصبية مفرطة قائلة:
– اطلع منها يا إبراهيم سبني معاها أنا عاوز اسمع منها هي عاوزها تتكلم بدل ما هي ساكتة كدا
بعد تردد لم يدوم طويلًا تحدثت بنبرة هادئة قائلة:
– طلقني يا محمود
وقف مقابلتها و قال بجنونٍ:
– لا يا هالة طلاق لا اطلبي أي حاجة في الدنيا إلا إن اسيبك أنا لو سبتك هاموت
نفضت هالة يدها من بين راحتيه و قالت بغضبٍ جم
– و أنا مُت لما عرفت إنك اتجوزت عليا و هاموت لو فضلت معاك
ضيقت حدقتها و قالت من بين أسنانها و دموعها تنساب على خديها:
– أنت ازاي قدرت تعمل فيا كدا ؟ ازاي قدرت تنام جنبي و أنت متجوز غيري ازاي ازاي قدرت تعيش معايا بوشين شهرين بحالهم محستش بيهم قد إيه أنت كداب و لا مُخادع يبقى ازاي عاوزني اصدقك و أنت بتقولي بحبك ازاي !!
اطلقت تنهيدة عميقة تُعبر عن الآلم التي تعتمل صدرها و راحت تقول بكل ما اوتيت من ثبات انفعالي:
– طلقني يا محمود و زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف و أنا متنازلة عن كل حقوقي و مش عاوزة حـ….
قاطعها بجنونٍ قائلًا:
-لا لا مش ها طلقك أنتِ ليا و بس أنتِ مستحيل حد ياخدك مني و مش هاسمح لحد غيري ياخدك مني ولو بنت عمي هاطلقها و مشـ….
قاطعته هالة بنبرة ساخرة قائلة:
-و حلفان ابوك ؟ بالسهولة دي هتخلي ابوك يغضب عليك ؟!
– ملكيش دعوة أنا هاحل كل الأمور دي أنتِ بس ارجعي لي و متشغليش بالك بحاجة ابدًا !!
ردت بنبرة مغتاظة من إصرارهُ بها و قالت بحدة
– قلت لك مش عاوزة اكمل معاك افهم بقى مش عاوزك
وقف إبراهيم عن مقعده و قال بهدوءٍ:
– روح يا حوده عشان عندك محكمة بكرا بدري ما القانون نصف المرأة و عملها قانون الخُلع عقبال ما ينصفك زيها كدا إن شاء الله .
ظل إبراهيم يدفع بجسد محمود حتى باب الشقة
خرج من المنزل و الغضب يملى قلبه، ضرب بيده على النافذة الحديدية و قال:
– مش هاطلقك يا هالة و لو عملتي إيه بردو مش هاطلقك و ابقي وريني مين ها يقف لك
******
أنا مش لاقيك في الشارع يا إبراهيم يا ابني دول باين عليهم ناس مش كويسة ووقعنا فيهم سيبك من موضوع المحاكم دا، و بعدين هو قالنا اللي حصل و على رأيه ما هي قدامه من زمانه مفكرش ليه يتجوزها ما هو معذور بردو يا هالة دي أمه !!
أردفت والدة هالة حديثها و هي تربت على كتف ولدها ليهدأ قليلًا من ثورته تلك، تابعت حديثها لابنتها التي لن تهدأ حتى تنفصل عن
زوجها للمرة الثانية على التوالي، نظرت هالة لوالدتها التي ظلت تردد بحسرة قائلة:
– متزعليش مني يا بنتي بس دي الجوازة التانية و مكملتيش فيها شهرين بالعافية، طب الاولانية قلنا للناس اتجوز عليكي و محصلش نصيب انما دي هنقول إيه للناس يا دي
الفضا يح !!
ردت هالة مستنكرة كلمة والدتها قائلة بدهشة و ذهول شديدان :
– فضا يح !! هي فين الفضا يح دي يا ماما
هو أنا مطلوب مني اروح اخبط على كل بيت واحكي لهم كل واحد اتجوزته عمل فيا إيه و أنا مظلومة و لالا ؟ هو ليه كل اللي أمنت له يخون
ردت والدتها قائلة:
– يا بنتي دا شرع ربنا لو جينا للحق بقى
– حق !!! و أنا حقي فين ؟
– حقك محفوظ يا بنتي و بعدين لو جينا للحق محمود مأثرش في مُعاملته معاكي طول الفترة اللي فاتت و شايلك من على الأرض شيل
ردت هالة بنبرة ساخرة قائلة:
– و حمزة كمان كان شايلني في عينه و اتجوز عليا المشكلة مش فيهم المشكلة فيا أنا، أنا اللي اتسرعت و قلت إن اللي حبيته بهدلني فـ اللي بيحبك يمكن يسعدك فبهدلني أكتر كلهم صنف واحد كلهم بيفكروا في نفسهم وبس أما هالة فـ تو لع
رد إبراهيم و قال بنبرة حانية:
– بعد الشر سيبك من كل دا و قولي لي عاوزة إيه و أنا هاعمله و لو عاوزة ترجعي لمحمود نرجع و بشروطنا
وقفت عن مقعدها و قالت بمرارة و هي تنظر لوالدتها بنظراتٍ لم تخلو من خذلان و الحزن
– اسأل ماما يمكن طلاقي يبقى فضيـ ـحة جديدة و تتكسف منه
ولجت غرفته مسرعة متجاهلة نداء أخيها، ما إن اختفت عن أنظاره، اقترب من والدته و قال بعتابٍ و لوم:
– ليه كدا ؟ هي ناقصة ؟! مش كفاية عمايل البيه جوزها !!
– يا ابني أنا خايفة عليكم أنا لو عشت النهاردا مش هعيش لبكرا و نفسي اشوفها في بيتها و اطمن عليها قبل ما اموت أختك مبتخلفش و مش أي حد هايرضى بيها
رد إبراهيم بضيق و قال:
– دا رزق زيه زي أي الصحة والفلوس محدش بياخد الاربعة وعشرين قيرط بتوعه ناقصين في ناس ربنا بيختبرها و بيشوفها قدها ولالا ولو هالة مش قد الاختبار مكن ربنا حطها في
تابع حديثه قائلًا:
– و بعدين مين قالك إنها مبتخلفش ؟ مش يمكن كاتب لها الخلفة مع حد يصونها و يحبها بجد مش جايز لو كانت خلفت من واحد منهم كانت فضلت عايشة في المُر اللي شافته دا عشان خاطر عيالها ؟!
ختم حديثه قائلًا:
– ساعات الأب بيكون نقمة على ولاده مش نعمة و بيتمنوا زوالها تجربتين اسوء من بعض و الاسم بيحبوها ادعي لها ربنا يعينها على التعب اللي هي في بدل ما أنتِ بتحطي عليها بالكلام كل شوية
ردت والدة إبراهيم قائلة بقلق
– أنا خايفة عليك يا ابني احنا مش قد الناس دي و لا قد شرهم
وقف إبراهيم و قال بوعيد:
– طول ما أنا عاي و ربنا مديني عمر هابهدلهم و اخليهم يقولوا حقي برقبتي و إن كان على محمود هو اللي بدأ و البادي اظلم
بعدم مرور أسبوعًا كاملًا من زيارة محمود لهالة ساء الأوضاع و لم تجري الرياح كيفما أراد إبراهيم و هالة، حاول الجميع التدخل لفض النزاع بينهما لكن إصرار هالة و أخيها على الانفصال كان حلًا جذريًا بالنسبة لهما
رفض زوجها الانفصال و باءت جميع محاولات الجلسات العرفية بالفشل الذريع، و تبقى القضاء الحل الامثل في مثل هذه الظروف، هذا ملعب إبراهيم فهو محامٍ معروف و لديه الكثير و الكثير من القضا.يا التي أخذت الصيت الواسع، يتردد اسمه في المحاكم و الجميع يتعاملون معه بحذرٍ شديد
البعض اطلق عليه( المُرعب ) و البعض الآخر اطلق عليه محامِ الضعفاء، لم يتقاضى جنيهًا واحدًا في قضية صاحبها لم يستطع دفع اتعابها لذلك ذاع صيته في كل مكان .
قرر و لأول مرة يُلقي عباءة الشرف و يتعامل مع محمود و عائلته بكل ما هو خبيث و ماكر
مرت ثلاث أشهر كاملة وهو يجوب المحاكم ذهابًا إيابًا، حتى حصل على وثيقة الطلاق بالتراضي بعد أن ضغط والد محمود على ابنه
كما تنازل عن جميع حقوقه مقابل التنازل عن جميع القضايا التي قام برفع إبراهيم، تحولت الصداقة لعداوة و كر هًا، ولج منزله و بيده الوثيقة بعد أن ذهب مع من كان صديقه إلى (المأذون) قبل أسبوعين من اليوم، لم يخبر والدته حينها حتى لا يرتفع ضغطها و يحدث مضاعفاتٍ لها، أتت هالة و بيدها منشفة مخصصة للمطبخ تجفف فيها يدها و قالت:
– إيه يا هيما مالك في إيه ؟!
وضع الوثيقة نصب عينها و قال باسمًا:
– مبروك عليكي الطلاق لا و كل حقوقك محفوظة كمان
ترددت الإبتسامة على شفتاها و الحزن يعتري قلبها للمرة الثانية تقع في الموقف ذاته، خيبات أمل و أحلام حطمتها لها صخرة الواقع
ترقرقت الدموع في عينها و هي تنظر لأخيه الذي سرعان ما اختفت إبتسامته حين قال بندم
– هو أنتِ زعلتي ليه مش دي كانت امنيتك ؟!
حركت رأسها علامة النفي و هي تكفكف دموعها و قالت كاذبة :
– لا لا بالعكس مبسوطة اوي اوي، أنا حاسة إن حِمل و كان على قلبي
احتضنته و قالت بامتنان
-ربنا يخليك ليا يا هيما من غير مكنتش هعرف اعمل أي حاجة أنت و نعمة الاخ و السند ربنا يخليك ليا يا حبيبي و يسعد قلبك يارب
رد إبراهيم بحزنٍ دفين و قال:
– و يخليكي ليا يا لولو
خرجت والدتها من حجرتها متسائلة بنبرة متعجبة قائلة:
– خير إيه الحنية دي كلها ؟
ردت هالة بإبتسامة واسعة و هي تفرد وثيقة الطلاق أمام والدتها وقالت بنبرة متحشرجة:
– محمود طلقني خلاص و هيما رجع لي حقي أنا بقيت حرة خلاص يا ما مـ ….
لم تكمل حديثها ما إن سقطت والدتها أرضًا بعد سماعها خبر الانفصال بشكلٍ رسمي، مازالت على أمل العودة رغم كل هذه المشكلات الوضع تأزم و الحال لم يبقى هو الحال و هي على أمل العودة
تم نقل والدتها إلى المشفى بعد أن أمر الطبيب الذي قام بالكشف المنزلي، ما إن وصلت إلى المشفى تم عمل اللازم لها، و بعد الكشف المبدئي تبين أن يجب عليها الخضوع لعمل عملية قسطرة استكشافية للقلب، لم تتحمل هالة هذا الخبر سقطت أرضًا فاقدة للوعي
انتقلت إلى غرفة الطوارئ و تم نقل بعض المحاليل الطبية لها، جلس إبراهيم على السرير المقابل في انتظار استعادتها للوعي
ولجت الطبيبة و قالت:
– أنت جوزها ؟
وقف إبراهيم عن الفراش و قال:
– لا اخوها
ردت الطبيبة بتفهم قائلة:
– اه أنت اللي مع الحالة اللي في الدور الرابع صح ؟!
– ايوة أنا هي أمي عاملة إيه دلوقت ؟
– متقلقش بيعملوا لها اللازم
– طب و هالة اخبارها إيه ؟ مش راضية تفوق يعني ؟!
لم ترد الطبيبة عليه حتى ظن أنها تتجاهله، انتهت من كتابة بعض الملاحظات و قالت بإبتسامة واسعة:
-متقلقش هتفوق دلوقت و تبقى بخير
كادت أن تغادر لكنه استوقفها قائلًا:
– دكتورة ا…
استدارت و هي تعرفه عن حالها قائلة:
– أنا الدكتورة ليالي الشرقاوي
– معلش بس هو مين متابع حالة ماما ؟ و هل ينفع اسيب اختي عادي هنا على ما اروح اطمن على امي ولالا ؟!
ردت ليالي باسمة و قالت:
– طبعًا تقدر تسيبها عادي لحد ما تحس نفسها كويسة و في الحقيقة مش عارفة مين متابع حالة والدتك بس تقدر تسأل في الدور الرابع
أي حد من فريق التمريض هيجاوبك
ابتسم لها و قال بامتنان
-شكرًا تعبتك معايا
– العفو دا واجبي
غادرت ليالي الغرفة تاركة إبراهيم جالسًا على حافة الفراش المقابل لأخته، صدح رنين هاتفه فـ خرج من الحجرة ليرد ثم يذهب إلى الطابق الرابع ليعرف حالة والدته إلى أين وصل .
بعد مرور خمس دقائق
ولج شاب تجاوز الخامسة و الثلاثون بأشهر قليلة يرتدي معطف أبيض و على يسار صدره لوحة معدنية دون عليها اسمه ” ادهم الشروقاي” ولج غرفة الطوارئ باحثًا عن أخته
التي لن تهدأ حتى تفقده ما تبقى من عقل
بحث عنها في كل نكان و هذا آخر مكان علم بوجودها فيه، اختفت كالزئبق على حد وصفه
جلس و هو يدس يده في جيب معطفه ليخرج هاتفه تراقصت أنامله ثم رفعه على أذنه وجده خارج التغطية، وصل إلى مسامعه
صوت أنثوي يئن بخفوتٍ، كلماتٍ غير مفهومة على ما يبدو أن هناك مريضة تحت تأثير المخدر فجأة و بدون سابق إنذار سقط من كان يئن و تحول أنينه لصراخ، هرول لمساعدته وجدها فتاة عشرينية تحاول الوقوف على ساقيها لكنها فشلت، سألها و هو يساعدها قائلًا:
– مكن ينفع تقفي مرة واحدة كدا فين أهلك ؟ أنتِ هنا لوحدك و لا معاكِ حد ؟
ماما ماما عاملة إيه ؟ فين إبراهيم اخويا
أردفت عبارتها بانهيار و هي تحاول نزع المحاليل المثبتة في يدها، مما جعلها تنز ف
حاول تهدأتها لكنها دفعته في صدره بضعف و حاول الوقوف من جديد على ساقيها، و لكن الارض تميد من حولها، اللعنة على المشفى والعاملين عليها لماذا حدث بها كانت في حالة صحية جيدة ما الذي حدث لها ؟!
اقترب ادهم و قال بهدوء محاولًا مساعدتها
– اهدي أنا دكتور هنا و ممكن اساعدك قولي لي بس عاوزة و أنا هخلي الممرضة تعمله لك ايدك بتنز ف ما ينفعش كدا !!
ردت بعصبية قائلة:
– يا سيدي مش عاوزة منك حاجة شكرًا عاوزة اخويا إبراهيم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هالة والأدهم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى