روايات

رواية نيران الهوس الفصل الأول 1 بقلم مي محمد

رواية نيران الهوس الفصل الأول 1 بقلم مي محمد

رواية نيران الهوس البارت الأول

رواية نيران الهوس الجزء الأول

رواية نيران الهوس
رواية نيران الهوس

رواية نيران الهوس الحلقة الأولى

نظرت إليه من خلف نظارتها قائلة ..
: “الحب..التملك والهوس..الغيرة.. مشاعر جوا قلب كل واحد فينا بس ياترى أنهى صفة فيهم نسبتها اعلى ف القلب ، لو كان الحب فهتشهد قصة حب أسطورية ولو كان التملك والهوس فهتشوف قصة أنانية فوق الحدود ولو غيرة فهنشوف قصة تعاسة وخيبة امل ، ده كله طبيعى إنما لو لقينا قصة بيتجمع فيها مشاعر الحب والتملك والهوس والغيرة فهتشوف قصة عشق مالهوش حدود ”
لتنزل تلك الدمعة الحارقة من عينيها هاتفة بحرقة..
: “هتشوف قصة وجع مالهوش وصف قصة هتجمع السعادة والحزن..الوجع والألم والعشق والكره ”
ليرجع ظهره على الكرسى ليرتاح بجلسته قليلا قائلا لها بهدوء ..
: “مش فاهم بردو تقصدى ايه بس بقا عندى فضول اسمع قصتك مع اننى سمعت قصص كتير بس اول مرة اشوف قصة كلماتها بتطلع من عيون الشخص مش لسانه بس ”
لتطلق زفيرا قد يريح ذلك القلب النابض بألم لتردف قائلة ..
: ” من سنتين …..”
تجلس فتاة ف ذلك الركن المظلم مُكبلة بأصفاد من حديد من قدمها ويديها أيضا وتلك الأصفاد مجنزرة بالحائط ، جالسة تنظر للفراغ تتذكر نسمات الماضى السعيدة التى تثلج قلبها على عقاب الحياة المرير ..
Flash back…
تركض مُسرعة مع تعالى صوت ضحكاتها السعيدة ممكسة بخيط طائرة ، وخلفها يركض ذلك الشاب الوسيم تعلو ضحكاته مع ضحكاته قائلاً :
” هاتى الطيارة يا بت انتى ”
لتتعالى ضحكاتها مع بعض النهج من الركض قائلة وهيا مستمرة ف الركض بل وتسحبها أكثر :
” امسكنى الاول وبعدين ابقا خدها يا ابو السِباع ”
ليردف الآخر صائحاً :
” يخربيتك قطعتيها !! ”
لتقف مكانها تسحبها لاسفل تكاد تبكى قائلة :
” معقول قطعتها !! لا لا ”
ليصل إليها الآخر ممسكاً بها يضحك قائلاً :
” خلاص هتعيطى والا ايه !! متقطعتش متخافيش طيارتنا مستحيل تتقطع أبداً طول منا عايش ”
لتضربه بغضب فى معدته قائلة :
” دنتا رخم والله قلبى كان هيقف ”
ليضُمها لقلبه قائلاً بحنان :
” بعيد الشر عن قلبك ، طيارتنا هتفضل فى العلالى مش هسمح يصيبها مكروه ابدا ”
لتبتسم تضمه بشدة تمسح وجهها فى صدره ليُردف الآخر مازحاً :
” كده قلبى أنا ال شكله هيقف ”
End flash back…
لتصحو من شريط ذكرياتها السعيد على صوت تلك الخطوات التى تبغض وبشدة ، لتتحرك بعينيها يميناً ويساراً فى تلك الظُلمة فهيا لا ترى شيئاً حتى يديها من سواد تلك الظلمة التى تعيش بها منذ زمن !! أصبحت لا تعد الايام ففراق حبيبها ساعةً بالنسبة لقلبها دهراً من الزمان ..
تقترب صوت تلك الخطوات بشدة منها ، لتعلم أنه أصبح أمامها الآن لترفع رأسها قائلة بحقد :
” جاى ليه !! ”
ليأتيها ذلك الصوت الساخر من الظلام قائلاً :
” جاى اتطمن على احوالك ، هه هكون جاى ليه يعنى عشان اسألك نفس السؤال اللى بسألهولك كل يوم من سنتين ”
لتبتسم الأخرى بسخرية قائلة :
” هه وانا هقولك نفس الجواب هقولهولك “حتى لو طلعت قلبى من مكانه وشوفت صورة مين ال جواه هتلاقيه هوا حبيبى وبس ، ولو سمعت نبضه هتلاقيه بينبض بإسمه وبس ، ولو شوفت اسم مين محفور عليه هتلاقى هوا وبس ، يوسف ”
لينحنى الآخر يمسك خصلات شعرها بغضب قائلاً بفحيح :
” عاوزة ترجعى تعيشى حياتك تانى يا بنت عمى ، قلبك يرجع يحبنى تانى والا مش هتشوفى نور الشمس تاانى ، ويوسف تنسيه لانه يوسف مااات على أيدى فاااااهمة ، وااه صح نسيت اقولك كم حاجة يمكن تفوقك ”
لتصغى بآذانها ينبض قلبها بشدة ، ليقترب من أذنيها يهمس بفحيح قائلاً :
” أختك المصون حالياً فى ضيافتى ، وأنتِ عارفة أنه رجالى بقالهم فترة مكالوش وهما جعانين اووى ”
لتقطع الأخرى حديثه قائلة بعنف ، جسدها يتحرك فى السلاسل يقطر دماً :
” دى بنت عمك يا حقيييير ، شرفها من شرفك يا عديم الشرف ، وحياة اغلى ما عندى يا سيف لو مسيت أختى بضر لكون مموتة نفسى وتروح كل حربك وكل مجهودك ال عملته عشان تمتلكنى على الفاضى ”
ليردف الآخر ساخراً :
” هتموتى نفسك ازاى بقا ، اكل وبأكلك غصب عنك ، مفيش أدوات حادة هنا حتى الجنازير عريضة متعرفيش تقـ.ـتلى نفسك بيهم ، انتى ملكى ونَفَسِك ملكى وحدى يا يارا ، يارا ل سيف بالزوق بالعافية ل سيف ”
لتقهقه الأخرى ضاحكة لتردف قائلة :
” طب شوف بقا ..”
لتبدأ بحبس نَفَسَها بينما ينظر إليها الاخر بعدم فهم ، يبتسم ساخراً لتختفى ابتسامته عندما يرى وجهها يحمر ويزرق بنظارته تلك التى تسمح له بالرؤية فى الظلام لينقض عليها يفتح فمها بالغصب قائلاً:
” تنفسى يا يارا بقولك تنفسى ، خلااااص مش هعملها حاجة ، مش هعملها حاجة ”
لتكح الأخرى عائدة للتنفس ، بينما يبتعد الآخر عنها قائلاً بتوعد :
” لو حصلك حاجة اعرفى أنه اهلك كلهم هيلحقوكى ، هدمر الكل همحى كل حاجة فااااهمة ”
ليرتعش جسدها بعنف ، لا تستطيع أن تتخلى عن عائلتها لأجل سعادتها ولا تستطيع خيانة حُبها الوحيد أيضاً ، لترفع عينيها للسماء داعية من قلبها قائلة بعيون باكية :
” اللهم يا من تُحَل بذكره عُقد الشدائد.. اللهم يا من إليه المُشتكى وإليه أمر الخلق عائد.. يا حي يا قيوم يا صمد أنت فى الملكوت واحد.. اللهم أنت المنزه يا بديع الخلق عن ولد ووالد.. أنت المُعز لمن أطاع وأنت المُذل لكل جاحد ، اللهم أنت المُيسر والمُسبب والمُسهل والمُفرج والمُساعد.. اللهم فرج بحولك وبقوتك ما نحن فيه، يا من له حسن العوائد.. اللهم أرسل فرجاً قريباً واعف عنا ولا تباعد.. اللهم يا ساتر الستر عند إحاطة البلاء ويا مُنزل الستر من عنان السماء اللهم ارفع عنا ما حل من وباء وبلاء ، يارب ”
لتتنبه بأذنيها علو كلمات الله والنداء لصلاة الفجر ، لتبتسم فها قد جاء جواب ربها بالاستجابة لتتيقن أن الله معها وسيُنجيها من كل كائِدٍ جاحد ، لتتسند على الحائط ، تملس عليها لتعلم طريقها لحوض المياه فالسلسلة برجلها وبيديها طويلة تساعدها للذهاب للمرحاض فقط ، لتفتح المياه تتوضأ بخشوع وتعود بعد الانتهاء ، لتقف كالضائعة تبكى بغزارة وبصوت فهيا لا تعلم اين القِبلة ، لتحاول بأذنيها تحديد اتجاه صوت الاذان لتقف تصلى فى اتجاهه تدعو من داخلها أن يتقبل الله منها وأن ينجيها هيا واحبائها من ذلك الشيطان ..
*****************************
يدخل “سيف” غرفة مكتبه ليجد اخت معشوقته ما زالت جالسة هنا ، ليجلس بتعب وحُزن ، لتقترب منه الأخرى قائلة بحُزن :
” لسا بردو معرفتش حاجة عن اختى يا أبيه ”
ليرفع رأسه إليها ب “لا” قائلاً بحُزن وغضب :
” لا يا ريم مش عارف اوصلها ، الوسخ ال اسمه يوسف خدها منى يا ريم مش عارف ارجعها ”
لتحتضنه الأخرى قائلة بحنان وحُزن على شقيقتها :
” رب العالمين موجود يا حبيبى ، يارا هترجع ان شاء الله وتكمل فرحتنا بيكم ، هيا كانت بتحبك كتير اوى يا أبيه واكيد ربنا هيجمعكم تانى ان شاء الله ”
ليبادلها العناق قائلاً بابتسامة :
” ان شاء الله يا حبيبتى ، مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه ”
لتبتسم الأخرى قائلة بمرح لإخراجه من همه :
” امك ياخويا نعمل ايه بس دبستنى فيك ”
ليقهقه الآخر ضاحكاً قائلاً :
” ياااه كل ده عشان رضعتك يعنى يا فصعونة ، يلا عشان هترجعى القصر النهاردة مينفعش تفضلى هنا عشان فى رجالة ، يلا ينور عينى ”
لتومأ له قائلة ببراءة :
” بس هاجيلك كل يوم اتطمن عليك ، ولو عرفت اى حاجة عن يارا قولى ماشى ”
ليومأ لها مبتسماً ، لتغادر الآخرى تفكر فى شقيقتها الغائبة حزينة عليها وعلى شقيقها سيف أيضاً تتمنى أن يجمعهم الله قريباً ..
**********************************
انتهت “يارا” من الصلاة تجلس تتلو بعض الآيات التى تتذكرها ، فهيا لم تهتم بحفظ القرآن كثيراً بل لم تكن تصلى بإنتظام حتى تم خطفها ، وجدت الأمان فى الصلاة والأُنسَ فى القرآن ، لتشرق الشمس عليها وهيا تُردد كلمات الله ، ليجذب عينيها ذلك الشئ الطائر يرفرف بالقُرب من شِباكها المُنير بضوء شمس الله ، ليرفرف معه دقات قلبها ودموع عينيها ومعهم ضحكتها السعيدة قائلة بثقة :
” أهلا برجوعك يا نور عينى “

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نيران الهوس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى