روايات

رواية نصفي المبتسم الفصل الأول 1 بقلم هيام شطا

رواية نصفي المبتسم الفصل الأول 1 بقلم هيام شطا

رواية نصفي المبتسم الجزء الأول

رواية نصفي المبتسم البارت الأول

نصفي المبتسم
نصفي المبتسم

رواية نصفي المبتسم الحلقة الأولى

يعلو التصفيق حولها ووجوه تعرف معظمها وتجهل بعضها وهمهات تسمعها. كلها مديح لما صنعت ووصلت إليه فى سن صغير ومبكر ولكن لم لم تشعر
بتلك السعاده المنتظره التى ضحت من أجلها بكل غالى وايضا خطت وبكل ثقه على قلوب احبتها واعطتها الكثير دون مقابل
مبروك يا دكتوره بسمه
انتشلتها تلك التهنئه من شرود أفكارها
ابتسمت ابتسامه بسيطه لصاحب التهنئه أومت له بهدوء ولم تسمع أو تعى لأى كلمه مما قالها بعد ذلك كان عقلها وقلبها هناك مع من كان السبب فى ما وصلت إليه من مركز مرموق فى وزارة الخارجية المصرية ولكنه وللاسف لم يكن من المهنئين ولا من الحضور أنه لم ياتى أيضا
التف حولها أهلها ابيها اخواتها امها خالها اعمامها جدتها التى تنظر لها بكل فخر وجميع أهلها تتماوج نظراتهم لها ما بين الفخر بها وبما وصلت إليه وما بين الحقد على ما وصلت إليه ولا يعلم أنها فى سبيل ما وصلت إليه ضحت بما لا تستطيع أن استراجعه مره اخرى
التوت شفتاها بابتسامه مريره عند هذه النقطه وهذا الخاطر هل يمكنها استرجاع ما فقدت فى طريق تحقيق حلمها
أنه ضرب من ضروب المستحيل رغم أنها ومع الأسف تملك اسمه وهو من زلل أمامها كل العقبات وكأن اسمه مصباح علاء الدين الذى يحقق لها كل الامنيات بعد أن أصبحت بين يوم وضحاه زوجة ابن سعادة السفير سالم الراوى
مره اخرى انتشلتها يد تربت على كتفها بحنان مهنئه
مبروك يا دكتوره بسمه الف مبروك يا سعادة السفيره قالها
الدكتور سالم الراوى بحب وحفاوه وفخر بتلك الصغيره التى اصرت على تحقيق حلمها
التفتت بسمه له والان فقط شعرت بفرحت ما وصلت إليه عندما هنئها
بخجل شديد بسطة يدها لتسلم عليه ولكنه جذبها إلى أحضانه وهو يقول لها بحب
ايه ده يا يا بسومه حديسلم على ابوه كدا اه يا جاحده
دفنت رأسها فى صدره والان فقط سمحت لدمموعها أن تخرج دموع حبستها ست أعوام منذ آخر لقاء لها مع بهجة قلبها ومعذب روحها فؤاد سالم الروى
اخيرا وبعد وقت ليس بقليل ابتعدت عن احضان د.سالم
نظرت له بتساؤل عنه ولم ينطق لسانها بكلمه
فهم نظرتها أشفق عليها وعلى قلبها المعذب من ابنه
أجابها معتذرا عنه
معلش يا بسمه بكره هيفهم ويعرف انك مظلومه ويرجع لك
إجابته بهمس وخجل منه
انا مش زعلانه منه يا عمى هو عنده حق انا اللى غلطانه مش هو وانا هفضل مستنياه
أجابها معتذرا
حقك عليا يا بنتى انا عارف ان ابنى ظلمك معاه ومشى
وضعت يدها على فمه وهى تقول لاء يا بابا متقولش كدا وبعدين احنا اتفقنا نبعد وانا ياعمو وقبل أن تسترسل فى حديثها صعد أهلها إلى منصة التتويج كى يهنؤها وكان ابيها وأمها اول المهنئين
احتضنها ابيها ونظر لها بأمتنان
وقال لها وعيناه تشع فخر بها
الف الف مبروك يا بسمه طول عمرك رافعه راسى ومفيش وعد اخدتيه على نفسك ليا الا وحققتيه
وده يا حبيبتى كان آخر الوعود
قالت بسمه بينما اختلج قلبها بحديث ابيها الذى كان دائما وابدا
داعمها على النجاح والتفوق
متقولش كدا يا بابا ده واجبى تجاه حضرتك واى نجاح حققته ده بفضل حضرتك
قال بأسف بينما هو يعلم كم خسرت
فى سبيل تحقيق نجاحها
انا اسف يا بنتى انا كنت عاوز اشوفك ناجحه ولك اسمك بس مش على حساب فؤاد
قالت لأبيها بصدق بينما هو مازال يجلد نفسه بسوط الندم
على ما آلت اليه حياه ابنته
بسبب طموحها الذى غرسه فيها وهى صغيره هو وأمه
كان يريد أن تكون ناجحه مصدر فخر له ولعائلته
ونسى أن يطلب فى امنيته أن تكون سعيده محظوظه فى من تحب .
………………….. ………………..
حمل هاتفه وهو واقف يسير فى غرفة المكتب ذهابا وإيابا
يتابعها بفخر وهى تتحدث بلباقه لماذا يشعر بكل هذا الفخر من أجلها
هى من استغلته لكى تصل إلى ما هى عليه الآن
قال بقلب ولسان حال لم يستطع أن يتغلب على ذلك النابض بحبها العاصى عليه المتمرد الذى مازال يعشقها رغم غدرها به واستغلالها له
نظر إلى شاشة الهاتف مره اخرى لكى يشبع عينيه بروأيتها
تلك العنيده المستبدة التى أرادت كل شئ لكنها لا تعلم أنه لا أحد يحصل على كل شئ لابد وأن تضحى بشئ من أجل شئ
وللاسف هو من كان الضحيه فى تلك الروايه
هو من قدم كل شىء
هو من أعطى بلا حساب
هو من احبها بلا مقابل واعطى لها كل شىء
مهد لها طريق النجاح
لتكون أولى خطواتها عليه هو وعلى قلبه الذى عشقها
لتحقق نجاحها هى ويكون هو الضحيه
وكل تبريرها
انها تريد النجاح وتريده
نعم يريد نجاحها مثلها
ولكنها أخطأت الوسيله التى اختارتها لتساعدها على نجاحها
تسائل
وهو مازال يراقبها عبر شاشة هاتفه .الذى أمر أحد رجاله أن يصور له
لحظة تكريمها بعد حصولها على الدكتوراه
هل مازالت تتذكر نصفها المبتسم ♥️
كما كانت تسميه
ام انها كانت خدعه اخرى من خدعها التى انطلت عليه وهو صدقها بكامل إرادته
……………. بقلمى هيام شطا……..
مازال ينظر فى هاتفه يملى عينيه بصورتها يتذكر كلماتها له قبل ست سنوات وهى تتغزل فيه بحياء فطرى
حين سألها على حين غره
بسمه
نظرة له برماديتها التى القت عليه تعويزة الساحره الشريره التى جعلته أسيرا لها حتى بعد فراق دام ست سنوات
تذكرها بتلك البسمه الرقيقه التى لا تظهر على وجهها الصبوح الا عندما تكون معه
قال بقلب عاشق
بسمه
انا ايه بالنسبالك
قالت بمراوغه فهى فى حديثها
سياسيه محنكه
انت خطيبى
قال بمكر
بس
قالت ببسمه رقيقه
بس.
سألها مره اخرى حتى يحصل منها على مبتغاه
او الاسم التى خصته به وحده
وايه كمان
قالت بصدق وصراحه
انت نصى اللى بيعرف يرسم ضحكتى
ثم قالت باللغه العربيه الفصحى
انت نصفى المبتسم
زفر بضيق وهو ما زال يطفو فى بحر ذكرياته معها
صدح صوت هاتفه بإتصال من ابيه
قال بجديه
سلام عليكم يا سعادة السفير
قال سالم بمحبه
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته يا حبيبى
عامل ايه
اجاب فؤاد بقتضاب
الحمد لله
سأله سالم بلؤم
مش هترجع يا فؤاد
قال بحده
لاء يا بابا مش راجع
قال سالم لابنه العنيد القاسي الذي لايعرف
بسمه اخدت الدكتوراه النهارده
اجاب أبيه بغضب
وانا مالى
قال سالم بحنق من ذلك المتسلط
مالك ازاى انت جوزها طيب حتى اتصل عليها بارك لها
قال فؤاد بحده
لاء …
سأله أبيه بمكر
خلاص طلقها وخليها تروح لحال سبيلها
هتف فؤاد بغضب
طلاق مفيش
هتف أبيه فيه بغضب لا يقل عن غضب ابنه وقال بإقرار
ايه يا ابنى هتسبها متعلقه كدا لمنها
مطلقه ولا منها متجوزه
صاح فؤاد بغضب اشتعل فى صوته
لو عايزه تطلق تخلع نفسها ايه مانعها
قال سالم بحده لابنه المتسلط الظالم
اوعى تفكر أنها قليلة الحيله أو مفيش حد معاها انا هقف جنبها وهطلقها منك يا فؤاد مهو الظلم حرام واللى انت بتعمله ده ميرضيش ربنا
قال فؤاد بقهر
واللى هى عملته فيا انا يا بابا يرضى مين
يرضيك يا بابا
قال سالم بمهادنه حتى يمتص غضب ابنه الذى لا يخمد حتى بعد مرور تلك السنوات
صدقنى يا ابنى كانت صغيره وطايشه وابن عمتها ضحك عليها
يابنى
قال بغضب منها ومن قلبه الذى عاش اسيرا لها
خلاص تطلق وتروح لابن عمتها خليه ينفعها
…………………………
وصلت إلى بيتها التى تقيم فيه بصحبة ابيها وأمها وبعض الأهل الذين بقوا معها وبالطبع جدتها مصدر دعمها وأملها فى الحياه
قالت لها امها برفق
ادخلى يا دكتوره ريحى جوه شويه على ما الغدا يجهز
قالت بسمه برفق وارهاق ظهر على وجهها
ملوش داعى يا ماما انا هطلب غدا لنا
بلاش تتعبى نفسك
قالت فاطمه بسماحه
ودى تيجى يا بنتى احنا عندنا كام دكتوره هى بسمه بس
هم عمها أن راجح يستأءن بالمغادرة هو وزوجته نجوى التى وقفت على مضض لا تريد أن تغادر قبل أن تسمع ما سيقال
قال راجح بتهذيب
استأذن انا يا عبدالله
ثم نظر الى بسمه وقال لها بمحبه
الف مبروك يا بنتى
قالت بسمه بإمتناع
لاء يا عمو والله ما انت ماشى انت وطنط نجوى الا بعد الغدا
أجابها راجح وهو يعترض
معلش يا بنتى انتى عارفه الطريق من البلد لنها بياخد اربع ساعات سفر
يعنى على ما نوصل هيكون الليل قرب يخلص
قالت بتعب ظهر جليا عليها وهى تلتقط الهاتف لتطلب الطعام
مش هتتأخر يا عمو كلها ساعتين بالكتير وتمشىى أن شاء الله
هتفت نجوى بفرح بعد أن رضخ زوجها لطلب بسمه
مخلاص ياراجح انت هتكسف الدكتوره
هتفت بغضب تلك الجالسه التى تراقب كل شئ فى صمت أنها كبيرة العائله الحاجه صبحه
جرى ايه يا نجوى كفايه كلام ملوش عازه وانتى يا دكتوره همى يا بنتى اطلبى الاكل
أومت بتعب وهى تمسك الهاتف لكى تطلب الطعام لاهلها
ولكن صوت جرس الباب علا ليعلن عن وصول ضيف
قال هشام أخيها وهو يشير عليها
خليكو انا هفتح
فتح هشام الباب
وما هى ثوانى الا ودخل أحدعمال
توصيل الطعام .(ديلفرى) بصحبة سالم
الراوى سعادة السفير السابق
قال هشام بتهذيب
اهلا وسهلا اتفضل يا عمى
ثم نادى بصوت جهورى بسمه
فيه ضيوف علشانك
اتت على عجله من أمرها لتقول بعد أن علت الدهشه وجهها
بابا سالم خير فيه حاجه
أجابها سالم بمرحه المعتاد ومحبة اب لابنته
خير يا حبيبتى أنا عازمكو النهارده على الغدا بمناسبة الدكتوراه
وليه التعب ده يا بابا
قال بمناغشه
فين التعب يا بسومه وبعدين هنفضل
كدا نتكلم على الواقف انتى بخيله ولا ايه
قالت بحرج
يا خبر انا اسفه اتفضل حضرتك
أشار للعامل أن يضع الاكياس التى فى حوزته على طاولت الطعام
قام عبدالله ابيها يرحب به بينما وفى لحظات
اخذت فاطمه ونجوى وباقى بنات العائله تعد السفره
بينما جلس سالم برفقة عبدالله والحاجه صبحه وراجح واخوهم الصغير فواز يتناولون اطراف الحديث بينما تعد النساء وجبة الغداء
الدسمه التى أحضرها سالم للاحتفال بزوجة ابنه صاحب الرأس اليابس
رحبة الحاجه صبحه بسالم بحفاوه
وانقضى اليوم بسرعه
وهم جالسون يتناولون الشاى بعد الغداء
سألت نجوى بمكر وحقد حاولت اخفائه
ولكن فضولها دفعها دفع إلى ذلك السؤال الذى تموت فى سبيل أن تعرف إجابته
هو فؤاد هيفضل مسافر كتير كدا يا سعادت السفير ده وحشنا هو مش ناوى يجى يزورنا تانى ولا ايه
احنا برضو أهل مراته….
وقبل أن تنهى حديثها المسموم
هتفت الحاجه صبحه بحزم
نجوى…..
اخرستها من كلمه واحده
قالت بينما ظهر الخوف جليا على قسمات وجهها
جرا ايه يا ماما
انا بس بطمن على الباشمهندس
هو مش جوز بنتنا ولا ايه
قالت صبحه بغضب
لاء مش جوز بنتك جوز بنتك اسمه المهندس احمد ابن عمتها ده جوز بنت عبدالله والموضوع ده يخص بسمه بس وهى حره هى وجوزها
صمت الجميع بعد حديث الحاجه صبحه الذى أخرست به نجوى وايضا أنصفت به فاطمه وعبدالله وايضا
بسمه الذى اشتعل قلبها
بنار الشوق لذلك العاصى الذى
يتلذذ بعذابها
………………………
بعد مرور شهر بدأت الدراسه بالجامعه
دلفت من باب الجامعه بكل هيبه اكتسبتها من ذلك الذى تنسب له
دون أن يكون معها
كانت بالأمس القريب مجرد معيده فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
ولكنها كانت معيده تعامل معاملة العظماء
فمن ذلك الذى يستهين بزوجة ابن سفير سابق وله اسم وباع فى مجال السياسه واسم مرموق داخل المجتمع المخملى
جلست فى مكتبها تتلقى التهانى من زملائها والف عين وعين تنظر لها تحقد عليها لما وصلت له فى ذلك السن الصغير
نعم أتمت الثامنه والعشرون
وهى الان حصلت على الدكتوره فى العلوم السياسيه وعلاقات الدول
مازالت صغيره على ذلك اللقب التى وصلت له بجهدها وتعبها
ولكنها سخرت من تفكيرها المغرور
عند تلك
حدثت نفسها بسخريه
تعب ايه ومذاكرة ايه يا بسمه
بلاش ضحك على نفسك
ياما ناس بتتعب وتذاكر اكتر منك
والمناقشات بتاعتهم بتترفض اكتر من مره
ثم تذكرة ذلك العنيد الذى كان بالنسبه لها مصباح علاء الدين
كان اسمه واسم عائلته كافى ليفتح لها ابواب كل شئ
تذكرت كيف تعرفت على راندا أخته صديقته الصدوقه
تعرفت عليها عندما التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية
وكونت معها صداقة جميله
برغم انها كانت فتاه بسيطه
مغتربه ليست من أهل القاهره
إلا أن راندا كانت فتاه طيبه مرحه متواضعه
كانت تعرف بسمه معرفه جيده تربطهم زماله وصداقه تكونت واشتدت كل علم أصبحوا اقرب إلى بعضهم إلى أن أصبحت بسمه وراندا فى اخر سنه فى الجامعه
تتذكر بسمه ذلك اليوم
حين قامت الجامعه برحله إلى شرم الشيخ
تتذكر جيدا كم كانت سعيده حين سمحت لها عمتها ماجده بعد أن توسطة لها راندا أن تذهب معهم إلى تلك الرحله
Flash back
قبل ثمانىِ سنوات
قالت راندا بمحايله
وحياتى عندك يا طنط وافقى ان بسمه تطلع معانا الرحله
قالت ماجده وهى تفكر
والله يا بنتى ما عارفه اقولك ايه
بسمه امانه عندى لحد ما تخلص الجامعه وتشتغل وانا بخاف عليها
قالت راندا وهى تحاول إقناع ماجده بسفر بسمه معها
طيب يا طنط عمو عبدالله موافق
وقال لو عمتها وافقت معنديش مانع
وبعدين حضرتك خايفه من ايه
الرحله تبع الكليه والدكاترا هما المشرفين يعنى عينهم علينا
وبعد إلحاح راندا
ذهبت بسمه مع راندا إلى تلك الرحله التى بعدها انقلب كل شئ
فى مدينة شرم الشيخ الجميله هاى هى بسمه وراندا يستمتعون بجمال تلك الرحله
قالت راندا بمرح
ايه رأيك يا بسمه ننزل البحر الميا شكلها روعه
قالت بسمه بسخريه
على اساس انك ماشاء الله بطلة الجمهوريه فى العوم دانتى بتغرقى فى شبر ميه
هتفت راندا بغضب مصطنع
ماهو لو انا غرقت وائل ينقذنى
نظرت لها بسمه بغضب بدأ يظهر فى رماضيتها وقالت من بين أسنانها
راندا …..
انا مش بطيق البنى آدم ده
قالت راندا بسماجه
ليه يا بسوم مش احسن من الباشمهندس احمد كلكيع بتاعك
هتفت بسمه بغضب
راندا ……..
انفجرت راندا فى الضحك
على هيئة بسمه التى تشتعل كلما ذكرت ابن عمتها ماجده التى تقيم معها منذ أربع سنوات منذ أن أتت الى القاهره للدراسه
أقامت معها بعد أن أصرت عمتها على عدم بقاءها فى سكن الطالبات فى الجامعه
بقيت بسمه مع عمتها فهى كانت صديقة لابنة عمتها تسنيم.
وقد قوية صداقتهم بعد إقامة بسمه معهم
ولكن علاقتها مع احمد ابن عمتها كانت علاقة سطحيه جدا ولكن
بعد أن أقامت معهم بحكم العشره كما يقولون
تقرب منها واعتاد على وجودها معهم وبدأت علاقتهم تتطور
تتذكر جيدا حديث تسنيم معها
حين لاحظة تقرب أخيها من بسمه
سألتها تسنيم بمكر
ايه يا بسوم شيفاكى انتى وأحمد
اخدتو على بعض السنه دى
اجابتها بسمه ببراءه
عادى يا تسنيم على ما اخد على وجود. معاكو
قالت تسنيم بنبرة صوت ذات مغزى
ياه يا بسمه يعنى اخويا اخد وقت سنتين علشان يتعود على وجودك معانا.
سالتها بسمه بشك فهى ذكيه لماحه
حين شعرت أن تسنيم تحاول أن تلفت نظرها لمعاملة أخيها التى تغيرت
معها
قصدك ايه يا تسنيم
قالت تسنيم بتعقل وايضا كى تحذر بسمه التى شعرت أنها تكن مشاعر بريئه لاحمد أخيها.
لا ابدا يا حبيبتى
انا حبيت انصحك قبل ما اتجوز واوعيك أن احمد اخويا بيحسب كل
خطوه فى حياته
ومش بيخطيها الا أما يحسب المنفعه اللى هتيجى له من ورا الخطوه دى
هتفت بسمه بغضب
وهو هيستفاد ايه منى أن شاء الله يا
تسنيم حرام عليكى بلاش سوء ظن فى اخوك
قالت تسنيم بدهشه
انا مش قصدى أن احمد غير معاملته لك علشان بستغلك لا سمح الله.
انا بس بوضح لك أنه شخص عملى بيحسب كل خطوه فى حياته
ثم أضافت بمرح حتى لا تخاف.
من حديثها معها
يمكن يا ستى قلبه طب من غير حسابات وأعلن تمرده على حساباته
عادت من شرودها وهى ترى
الشمس وهى تغرب وتحتضن البحر بين الجبال أنه مشهد ولا اروع أنه مشهد تعجز العين عن وصفه
فاقت من شرودها وهى تتذكر صديقتها راندا لقد تأخرت عليها
……… ………. ……….
وقفت تبحث عن بسمه حين بدأ الشاطئ يخلو من الناس
وجدت من يضع يده على أعينها من الخلف
لمست يده وقالت بخوف
ا يه ده يا بسمه كنتى فين
قال بسماجه
بسمه بسمه مين لاء يا رورو كله الا بسمه
ابتعدت عنه كالمصعوقه حين علمت انه وائل
قالت بتلعثم
وائل
أجابها وائل بسماجه
اه وائل يا وحشه فينك يا بنتى من اول الرحله مش عارف اتلم عليكى
قالت بخجل منه
انا دايما هنا مع بسمه
أجابها بصدق
مش عارف بتحبى ايه فى اللى اسمها بسمه دى دى حتى كشريه
هتفت بغضب منه حين اغتاب صديقتها الصدوقه
وائل لو سمحت متتكلمش وحش عن بسمه
قال وائل بكره
انا مش عارف انتى مصحباها على ايه
يا بنتى بوصى لنفسك انتى بنت سفير وهى …….
ضحك وقال بسخريه
وهى بنت غفير.
هتفت فيه بغضب
وائل والله لو فضلت تتكلم كدا عن بسمه لهنهى علاقتى بك
وبعدين بسمه مش بنت غفير ولا حاجه بسمه بنت ناس كويسين جدا فى بلدها
وبعدين ما انت وباقى الشله ولاد ناس عاديه وصحابى عادى
ولا هيه بسمه غيركو
عندما وجدها تغضب وتدافع عن صديقتها بجساره
تراجع عن ما قاله لكى يستطيع أن ينفذ خطته فهو يريد أن يحصل عليها بأى شكل حتى تخضع له ويستطيع أن يرغمها على الزواج منها وأن تضغط على أهلها للقبول به
قال بمهادنه ومراوغة ثعبان غير من جلده فى ثوانى معدوده
خلاص يا بيبى متزعلش نفسك علشان خاطرك احب بسمه وكل اهل بسمه
ابتسمت راندا برضى وقالت بخجل
لاء كفايه تحب بسمه بس
حين علت البسمه على وجه راندا علم ذلك الماكر أنه وصل لمراده
فراندا فتاه جميله بسيطه بقلب نقى
سألها بمكر
ايه رأيك تنزالى معايا الميا
قالت بخجل وخوف مش بعرف اعوم
قال لها بمراوغه
أعلمك يا قمر
قالت بممناعه
لاء مش هينفع
جذب يدها وهو يستدرجها لكى تنزل المياه فهو يعلم أنها تخشاها وتخشى النزول إليها ولكنه يريد أن تنزل لها حتى يستطيع أن ينفذ خطته التى كان مضمونها يخيفها ويحتضنها فى المياه فى اوضاع حميميه ثم يبتزها بتلك الصور فتتزوجه حتى ولو اعترض
أهلها بسبب الفروق الاجتماعيه
وبالفعل جذب وائل يدها إلى المياه
فى لحظه لم تعيها راندا هتفت بخوف
وائل انا بخاف من المياه ولكن سبق السيف العزل
قال وهويدفعها فى المياه
انا قولت لك انا معاكى يا بيبى
ثم أشار لصديق السوء الذى كان معه حتى يلتقط الصور لهم
دفعها فل المياه وهو يستدرجها
متخفيش يا رورو دى حتى الميه تحفه
شعرت راندا أن المياه تغمرها من كل جانب هتفت بخوف بينما ةبالفطره تشبثت بزراع وائل الذى استغل الموقف
ولف يده حول خصرها ليقربها له
لتظهر فى الصور بمظهر حميمى
بينما كان صديقه يلتقط الصور بهاتفه المحمول
عندما تشبثت به راندا وسوس له الشيطان أن يتذوق تلك الشفاه التى ترتجف بالخوف
قال لنفسه ولما لا فهى تحبنى ولن تمانع
وفى لحظه دفعه شيطانه لكى يقبلها
تراجعت راندا بخوف حين حاول وائل تقبيلها
هتفت بخوف وزعر حين تفادت اندفاع وجهه نحوها لكى يقبله
انت بتعمل ايه يا وائل
قال بهمجيه وهو يحاول السيطره عليها بينما أعماله الشيطان وزين له راندا وكأنها وجبه شهيه يريدها بكل الطرق
استطاعت أن تدفعه بعيدا عنها وساعدها على ذلك موج البحر الذى جعله ترنح بعيدا عنها بينما هى اختل توازنها مع تلك الموجه التى اغرقتها
احست أنها النهايه اختل توازنها وفارقت قدميها الماء
حتى وان أنقذها وائل ماذا سيكون
موقفها وهو يخرج بها من الماء بعد ما فعله معها
……………
جائت بسمه تبحث عن راندا اخذت تمشط الشاطئ الخالى بعيناها وفجأه لفت نظرها ذلك الواقف يحمل فى يده محمول ويركز على تصوير شئ ما نظرت على ما يصوره وجدت
راندا تدفع وائل عنها
فهمت كل شئ فى لحظه
لم تفكر مرتين اندفعت إلى زميلهم الذى يحمل الهاتف وهو فى الماء يصور ما يحدث دفعته بكل قوتها
لم يكن يحسب حساب تلك الدفعه ترنح وسقط فى الماء بينما سقط منه الهاتف
صرخ بغضب
ايه ده مش تفتحى يا بسمه اخد يبحث بين الأمواج المتتالية على الهاتف
ولكنها لم تغيره انتباه فندفعت بجسدها إلى الماء لكى تنقظ صديقتها
لمح وائل بسمه وهى تندفع فى الماء خرج مسرعا حتى لا يتهم بقتل راندا
جرى بسرعه وهو ينادى على صديقه الذى كان يصور
لمحته بسمه ولم تعيره انتباه اندفت بجسدها تشق المياه وتغطس تحتها تبحث عن راندا.
واخيرا مسكت جسدها الذى تلاطمه الأمواج
وكانت غلى شفى الاغماء
قالت راندا بوهن وهى تجاهد أن لا تفقد حياتها
بسمه…………
………….. ………….
لا تعرف كيف وصلت بها إلى المشفى بغد أن قامت بعمل الاسعافات الاوليه لها
ولا تعرف متى اتصلت بأهل راندا ولا تعرف كيف اتصلت بأحمد ابن عمتها
لا تعرف اى شئ
الا أنها الان تجلس بجوارها تحتضن كفها بين يديها وهى موصله بأجهزة الانعاش التى إعادتها بفضل اسعافاتعا الاوليه والرعاية الصحيه فى المشفى وقبل كل شئ رعاية الله عز وجل
لم تنضب دموعها التى انهمرت وهى تحمد الله على أن راندا على قيد الحياه
فى لحظه وجدت باب العنايه المركزه يدفع بقوه وشاب بهيئه مبعثره جذاب رغم هيئته اندفع نحو الفراش وهو يهتف بخوف وهلع
راندا
راندا
اندفع نحو الفراش ولولا يد بسمه التى منعته
قالت بخوف على راندا
لو سمحت يا استاذ
ده غلط عليها.
الان فقط وعى لمن تجلس مع أخته
هتف فيها بغضب جحيمى
مين اللى عمل كدا فى راندا
انتى كنتى معاها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصفي المبتسم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى