روايات

رواية ميراث نور الفصل الحادي والستون 61 بقلم لينا بسيوني

رواية ميراث نور الفصل الحادي والستون 61 بقلم لينا بسيوني

رواية ميراث نور الجزء الحادي والستون

رواية ميراث نور البارت الحادي والستون

رواية ميراث نور الحلقة الحادية والستون

” الحزام الصامت”
************************************************
“جوهر”
التجربة نجحت , و أيسر قدر يدمج جسد أنسان بالقرين بتاعه .
كنت سعيد جدا , لآنى بكده هقدر أدمج قرين أمى وشهاب فى أجساد بشر , وهيبقوا معايا على طول…
هيكونوا هما المسيطرين على الجسد , و التجربة هتكسبهم قدرات الجن والانس مدمجة.
كل حاجة كانت ماشية كويس وخرجنا أنا وأيسر من المكان
وأحنا خارجين لاحظت نقرة صغيرة تحت الباب!!
مشيت وعملت نفسى ماشوفتش حاجة , كملت طريقى , لحد ماطلعنا على السلم أنا وأيسر ، قولتله بهدوء :
– خدت بالك من النقرة اللى تحت الباب ؟!!
قالى بأستغراب :
– فين دى ؟!!
قولتله :
– بص بطرف عينك , بس ماتلفش برقبتك.
بص بطرف عينه على الباب من فوق السلم وشاف النقرة.
وقال لنفسه بصوت مسموع :
– معقولة يكونوا مماتوش من سحر الدبابير !!!
قولتله :
– مش قولتلك لازم نتأكد أنهم ماتوا الاول .
فكر شوية وقال وهو مقلق :
– ياولاد الكلب , معنى ذلك أنهم مجهزين لحاجة .
قولتله :
– وممكن يكون بيراقبونا دلوقتى !!
قالى :
– عايزين نبقى هاديين خالص , علشان مايخدوش بالهم لو بيراقبونا , أنت طبعا عارف فين كتاب تحوت , هاته وتعالا بسرعة
قولتله :
– طيب ماتيجى معايا !!
قالى :
– لازم انزل تحت الأول ، عصاية ماهر تحت و دى أقوى سلاح معاهم.
قولتله :
– هو أنت ده كله مخدتهاش ؟!!
قالى :
أبن الكلب ماهر معزم عليها , لا انا ولا الخدمة بتاعتى عارفين نمسكها أو نحركها من مكانها , على الاقل هحاول اخفيها عن عينهم , لحد ما أرجعلها تانى !!
قولتله :
دى مخاطرة كبيرة أنا من رأى متنزلش تانى الحفرة ,الا لما نطمن …
قطع كلامى وقالى :
مفيش وقت , هما بدأوا تنفيذ خطتهم واحنا لازم نرتجل, روح أعمل أللى قولتلك عليه وتعالا بسرعة .
وأنت عارف هتحضر الموتى أزاى، عايزك تبقى جاهز فى أسرع وقت !!!
هزيت رأسى بالموافقة , ومشيت بهدوء لحد مابعدت عن المعبد وبعدها جريت , علشان أجيب الكتاب .
************************************************
“ناير”
الساحر دخل الأوضة و شاف الغراب , بس عمل نفسه مخدش باله ولاقيته بيقرب بهدوء ناحية الشاب وبيقوله :
– أيه يازيجا , أنا قولت أوزع جوهر علشان عايزك فى كلمتين !!
الساحر لف فى الاوضة ولاحظت صوابع أيده بتتحرك حركات غريبة وهو بيكلم الشاب وبيقوله :
– كنت حابب أقولك , أن أمك وأبوك كانوا بيثقوا فيا جدا لحد ما ….
خدت بالى أنه بيتمتم بتعزيمات بين الكلام وهو بيحرك أيده , فعرفت هو بيعمل أيه.
بيرمى تعزيمة معينة وهو بيتكلم , ركزت على عينه علشان أعرف هو بيرمى تعزيمة على أيه , فلاحظت أنه بيبص بطرف عينه على حاجة مستخبية بين الاقفاص , مخدش بالى هى أيه.
أتحركت بالغراب وانا لازق ضهرى فى السقف , علشان أشوف أيه اللى مستخبى بين الاقفاص ,بس مالحقتش أشوف هى أيه , أختفت , فعرفت أنه كان بيتمتم بتعزيمة أخفاء !!!
أتفاجأت بيه بيقول :
بص يا زيجا على الغراب اللى فى السقف على ما أعتقد جاى يساعد….
رمى على الغراب حاجة فتفاديتها , وطيرت بسرعة وانا بتنقل فى الغرفة.
بعدها فصلت نفسى عن الغراب , عينى رجعت طبيعية وخرجت من المكان اللى كنت مستخبى فيه فى المعبد وجريت ناحية الحفرة علشان افاجأ الساحر وهو لوحده.
قربت من الحفرة , وشديت سيفى من فوق ضهرى ونزلت الحفرة بحذر.
فتحت الباب لاقيت حفيد غداف بيهاجم الساحر فى وشه وبيخربشه ، الساحر نجح انه يمسك الغراب من رجله ولسه هيقتله , أتفاجأ بدخولى الأوضة.
فتح بوقه من الاندهاش وأختفى …..
حفيد غداف طار قبل الساحر مايختفى ووقف على كتفى….
سمعت صوت واحد بيقول :
– نور !!!
قربت على قفصه وعرفت على حسب ما وصفتلى نورا أن ده أبن القاف، صديق أبوها وحليفه فى الحرب ضد الشياطين ..
أبتسمت وقولتله وانا بقرب على قفصه :
– لأ ….ناير.
قالى وهو بيبص على الحذاء اللى فى رجلى :
– مش ده حذاء نورا !!
هزيتله رأسى بالتأكيد وخبطت بالسيف على قفصه ….
السيف أرتطم بقضبان القفص الفولاذ , فأتفتت زى التراب , أبن القاف أتحرر ووقف وهو بيبصلى بأندهاش.
قربت من الشاب اللى كانوا بيعملوا عليها تجارب , علشان أفتت قفصه وأحرره فلاقيته بيشاورلى على قفص تانى علشان أحرره الاول ..
بصيت على القفص اللى شاور عليه ..
أبن القاف قالى :
– زيجا بيقولك أنقذ عيد الاول ….
ضربت قفص عيد بالسيف فأتفتت , أبن القاف قرب على عيد , وحط أيده على رقبته محسش بالنبض وقال وهو بيبكى ومنهار :
– عيد !!!!
طبطبت على كتف أبن القاف وقولتله :
مفيش وقت !!!
سيبته وقربت من قفص زيجا وخبطته بالسيف فأتفتت , أبن القاف قرب على زيجا و بدأ يحرره معايا من السلاسل اللى ربطاه فى السرير ، سيبته يحرر زيجا
و لمست جدار الاوضة بسيف أصف بن برخيا،
القطران اللى مكتوب بيه التعزيمات , بدأ يدوب ويقع على الارض , لحد ما الجدران بقى لونها أبيض ….
بصيت على ماهر لاقيت عينه لونها بيتغير من الاسود للأبيض , وبعدها عينه اليمين رجعت طبيعية , والعين التانية رجعت لونها الطبيعى بس كانت مشقوقة بالطول .
فقولت فى سرى :
– نص جن نص أنسان … سبحان الله.
عينه اللى كانت مشقوقة بالطول رجعت لطبيعتها …
بعدها شهق شهقة طويلة وبدأ يفوق , قربت من قفصه وخبطته بالسيف فأتفتت …..
جريت بسرعة ناحية المكان اللى الساحر خفى فيه حاجة فى الوقت اللى زيجا أتحرر وقرب من ماهر عشان يطمن عليه.
تمتمت بتعزيمات أظهار فظهرت عصاية عتيقة , من العصر الفرعونى !!!
قربت أيدى علشان أمسك العصايا فحسيت بطاقة خارجة منها فعرفت أنها متعزم عليها .
شوفت ظل بنى أدم ضخم بيظهر على العصايا , بصيت ورايا لاقيته ماهر , بصلى بأندهاش وقالى :
– أنت مين ؟ وأيه اللى لبسك حذاء أختى ؟!! وأزاى شبه أبويا كده ؟!!
قولتله :
– أنا ناير..
وقف شويه مصدوم وبيدرك اللى قولته ….
بعدها أتفاجئت بيه بيحضنى بقوة وهو بيقول :
– جدى ناير !!! أزاى ؟!! وليه ؟! … يابنت الايه يانوشة!!!
قولتله :
أرجوك فك دراعاتك من حواليا مش وقت أحضان وبوس , كما أنك بتحضنى بقوة كانك بتعصرنى !!
فلت أيده من حواليا وقال وهو فرحان:
أصلك انت مش عارف أنا بحبك أد أيه وكان نفسى أشوفك على الحقيقة و..
قطع كلامه لما فجأة ظهر حد وسطنا ..
سمعتهم كلهم بيقولوا :
– حنوش !!
حنوش بصلى وقالى بلهوجة :
– بشكرك يا ناير انك انقذت حياتى .. نورت المستقبل.
هزتله راسى بالتحية …
حنوش بص ورايا وقال بأندهاش :
– أيه ده !!! زيجا!! ، أيه اللى حصل ؟!
زيجا صوته ماطلعش وهو بيرد عليه وحط رأسه فى الأرض..
أبن القاف قال:
الكلب أيسر دمجه مع قرينه
حنوش قالنا :
– يابن ال ….. يلاه بينا من هنا بسرعه مفيش وقت ، جيش الموتى محاصر المكان من بره , لازم نتنقل حالا .
ماهر أخد العصاية من على الأرض وبص على اللى موجودين فى الأوضة وقال :
أمال فين عيد …
قطع كلامه لما أنتبه لعيد وهو على السرير فى القفص ودمه متصفى , جرى عليه ، وقالنا وهو مصدوم :
مفكتوش عيد ليه ؟!!!
شال الخراطيم المتوصلة بجسمه وهزه وهو بيقول :
– يلا ياعيد … جدى ناير بنفسه جه علشان ينقذنا.
أبن القاف قرب من ماهر ,حضنه وهو بيبكى وبيقوله :
– البقاء لله !!!
ماهر زق أبن القاف بغلظه وقال وهو منهار :
– عيد ماماتش .. عيد عايش أهوه .. قوم ياعيد .. قوم قولهم أنك لسه عايش وانى مجبتكش هنا علشان تموت , قوم ياعيد … قوم.
حنوش قرب على ماهر وقاله :
– مفيش وقت ياماهر لازم نهرب من هنا بسرعة , على الاقل عشان ننتقم لعيد …
حنوش شاورلنا علشان نلمسه , فقربنا كلنا منه ولمسناه , لمس ماهر ونقلنا فى نفس الوقت اللى فتح فيه الساحر باب الاوضة …
وصلنا كلنا الشقة , ماهر كان منهار وبيبكى….
نورا لفت نظرها زيجا وقالت :
زيجا !!! أيه اللى حصل ؟!
أبن القاف جاوب عليها وقالها :
-أيسر الكلب دمجه مع قرينه …
وشاور على اللى مغمى عليهم فى الشقة وقال:
-أيه اللى حصل لباقى العيلة ؟
نورا حكتله على اللى حصل بلهوجة وهى بتبص على زيجا بأندهاش
فى الوقت دا أنا كنت مركز على الصورة اللى فى الطبق وأندهشت من اللى شوفته .
جيش من جنود الموتى بيحاصروا الحفرة اللى كنا فيها !!!
الجيش عبارة عن مومياوات متحنطة ومحتفظة بجلودها فوق عظامها كأنهم مدفونين من أيام قليلة …
عيونهم كانت حمرا زى الجمر ولابسين دروع مغطية صدورهم و متجهزين بأسلحة رماح واقواس وسيوف …
منهم اللى كان واقف على رجليه ومنهم اللى راكب فوق عجلات حربية بتجرها خيول عيونها حمرا وجزء من عظامها باين من تحت جلودها الميتة والمهلهلة !!!
كان بيقودهم حامل الكتاب , الهجين جوهر ،اللى كان بيتمتم بكلمات من الكتاب علشان يزود عددهم .
شوفت الساحر وهو بيخرج من الحفرة وعلى وشه علامات الغضب عشان ماحصلناش وهربنا منه …
الساحر شاور للهجين جوهر أنه يوقف قراءة فى الكتاب!!
جوهر وقف قراءة فالساحر قرب عليه وفضلوا يتكلموا مع بعض …
ركزت فى حركة شفايفهم وهما بيتكلموا علشان اعرف بيقولوا أيه لبعض.
فهمت بعض الكلمات اللى بيقولها الساحر لجوهر
كان بيقول :
– هربوا … حد ياخد باله من الموتى …
جوهر هز راسه فى تفهم :
وقرأ فى الكتاب , فحسيت أن جيش الموتى أرواحهم بتتسحب وبتدخل فى الكتاب لحد ما أختفوا كلهم …
فاجأت الكل وتمتمت بتعزيمات ، بعد ها أتكلمت فى الطبق وقولت :
– أنا ناير نمير , وبتحداك لحرب فى اى ارض مهجورة تختارها .. الحرب فى العمار مش فى صالحى ولا صالحك .
الساحر والهجين أتلفتوا حواليهم وبصوا لبعض بأندهاش
الساحر فضل يتلفت يمين وشمال بعدها بص فى السما فبان كأنه بيبصلنا من الطبق ،قال بمكر وهو بيبتسم :
– الحزام الصامت !!!
وبعدها اختفى بسرعة هو وجوهر..
حنوش قال باستغراب :
– الحزام الصامت !!! يبن الكلب.
نورا قالت :
– ايه حزام الصمت دا يا حنوش ؟!!
حنوش قال :
– دى منطقة فى صحراء” مابيمى ”
منطقة غامضة ومحدش يعرف سرها ، بمجرد دخولك المنطقة أجهزة الاتصال اللى معاك بتقف حتى البوصلة ،
الحيوانات والطيور اللى بتدخل المنطقة بيفقدوا صوابهم وبيموتوا بدون سبب واضح ، حتى البشر اللى بيدخلوا المنطقة بغرض أسكتشافها بيصابوا باعياء و هلاوس شديدة.
قلت بصوت مسموع :
– عايزنى اروح من غير غرابى اللى علم عليه واكيد ارض مش صالحة للاحياء هتكون بيئه كويسة يحارب فيها بالاموات ..
أبن القاف قاللى :
أحنا أصلا معناش جيش نحارب بيه ، حتى عيد اللى كان هيسندنا بالقرناء اللى معاه ، الله يرحمه
أمنت على سيف وقولتلهم :
ماتقلقوش….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث نور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى