روايات

رواية ميراث نور الفصل الثاني والستون 62 بقلم لينا بسيوني

رواية ميراث نور الفصل الثاني والستون 62 بقلم لينا بسيوني

رواية ميراث نور الجزء الثاني والستون

رواية ميراث نور البارت الثاني والستون

رواية ميراث نور الحلقة الثانية والستون

” لسان اسود ”
“جوهر ”
ايسر خرج من الحفرة وشاورلى بايده عشان اوقف قرايه من الكتاب وقفت قراية فقرب عليا وقالى وهو غضبان :
– ولاد الكلب هربوا ، لم الليلة وكفاية كدا مش عايزين حد ياخد باله من الموتى .
قلتله :
– انا لسه محضرتش الجيش كله , كل اللى قدرت احضره تقريبا 40 او 50 الف جندى .
قالى :
– بقولك وقف.. هتحضرهم فين !! الاقصر كلها هتاخد بالها وهتبقى حرب بينك وبين العالم كله احنا مبنحربش وسط البشر او فى العمار .
هزيت رأسى بالتفهم وسحبت ارواح الموتى اللى حضرتهم فى الكتاب .
يدوبك خلصت وسمعت صوت بيرج المكان وبيقول :
– أنا ناير نمير , وبتحداك لحرب فى اى ارض مهجورة تختارها .. الحرب فى العمار مش فى صالحى ولا صالحك .
التفتنا و احنا بندور على مصدر الصوت .
ايسر بص على حته معينه فى السما وقال وهو مبتسم :
– الحزام الصامت ..
بعدها خدمة ايسر نقلتنا مكان فى الصحرا ..
مكان هادى جدا مفهوش صوت اى حيوان او طائر او حتى حشرة ….صمت تام !!
قلت لايسر باستغراب :
– هو مش ناير دا جدهم ومات من سنين .. ازاى رجع تانى ؟!!
ايسر قالى وهو شارد الذهن وبيفكر :
– معرفش ازاى .. ممكن يكون خدعة منهم وعايزين يرهبونا بسيرة ناير!! .. او ممكن يكون معاهم سلاح محدش يعرف عنه حاجة!! .. العيلة دى مليانه مفاجأت ومن اغرب الاعداء اللى قابلتهم فى حياتى .
قلتله :
– افهم من كدا انك مش هتقدر عليهم لو معاهم ناير ؟!!
قالى :
– ولو معاهم مين .. ايسر مبيغلبش .. يلا حضر الموتى .. عايزهم يجوا يلاقونا جاهزين .
قلتله :
– طب ايه هحضرهم كدا من غير خطة ؟!!
قالى :
– عندك خطة يعنى يا جوهر ؟!!
قلتله :
– لا ..
قالى :
– خلاص حضر الجيش بسرعة قبل ما نلاقيهم فى وشنا .
وشاورلى على جبل وقالى :
– خلى الجبل دا فى ظهرنا وحضر الجيش .
فتحت الكتاب وبدئت اقرا واخرج ارواح جيش الموتى.
جيش الموتى خرج من تحت الرمال بدروعهم ورماحهم واصطافوا فى صفوف منظمة واستنونى اديهم الامر بالهجوم .
فضلنا مستنين أعدائنا يظهروا لحد ما فجأة حسينا بحركة غريبة فى وسط الجيش نفسه .
بصيت فى مكان الحركة لقيتهم حضروا وسط الجيش نفسه و اختفوا تانى بسرعة وظهروا بعيد عن الجيش .
كنت شايفهم كويس بنظرى الحاد قلت لجوهر :
– اتنين بس اللى حضروا ماهر و واحد شبه نور بس سنه اكبر!
ايسر قالى :
– مدام الباقى مش موجود يبقى كدا اكيد فى خدعة ..
قلتله :
– نبدا هجوم على طول ؟!!!
قالى :
– اصبر..
************************************************
” ناير ”
ماهر مسح دموعه وقال :
– لازم أجيب عيد الآول .
وخبط العصايا مرة وأتنين ولسه هيخبط التالته مسكت أيده ومنعته وقولتله :
– أنت رايح فين ؟!!
قالى :
– هروح أجيب جثة عيد ياجدى , مش هسيبه !!
حنوش قاله وهو بيتأسف :
– أنا أسف ياماهر .. بس عددكم كان كبير فخفت اخاطر واشيله معانا .
قلت لماهر :
– اصبر هنجيبه بس مش دلوقتى .. كدا كدا ايسر مش هيرجع الحفرة دى تانى لان المكان بقى مكشوف لينا .
بصيت على عصاية ماهر وكملت كلامى وقولت :
– و مينفعش تفضل رايح جاى بالعصايا اللى فى أيدك دى كتير .. اللى فى أيدك دا سلاح خطير , وهيجذب حواليكم أعداء كتير , كأنك ماشى ببندقية وسط الناس فى الشارع .
أول حاجة العصاية دى ماتظهرش الا للضرورة القصوى فقط , بالضبط زى السيف اللى معايا , ولمعلوماتك العصاية اللى فى أيدك قادرة تنهى الحرب لصالحك , بس الحروب مش بالقوة أد ماهى بالدهاء والحيلة .
الحرب خدعة مش قتال , وقبل ماتبدأ حرب لازم تعرف ايه دوافع عدوك للحرب .
السؤال ليكم أنتوا , أيه دوافع أيسر للحرب , مش هقول جوهر لأن دوافعه ظاهره وهى الانتقام .
أنما أيه اللى يخلى أيسر يدخل الحرب ؟
زيجا حاول يقول حاجة بس صوته مطلعش , قربت عليه وقولتله :
– ثوانى هجرب حاجة , واتمنى أنها تجيب نتيجة معاك , طلع لسانك .
زيجا طلع لسانه واللى كان لونه أسود فاحم , سحبت سيفى وحضرته فزيجا رجع لورا وهو خايف.
قولتله وأنا بطمنه:
– ماتقلقش , طلع لسانك مش هقطعه اكيد .
خرج لسانه , فلمست طرف لسانه بسيفى وانا بتمتم بتعزيمات .
لسانه لونه أتحول للون الاحمر فقولتله:
– حاول تتكلم كده ؟!!
حاول بس فشل برضه .
حطيت سيفى تانى على لسانه وانا بقوله :
– كده مش هيبقى قدامى غير أنى أخليه يتكلم بلسانك , لآن لسانك مش هينقل الكلام من حنجرتك ….
وفاجأته وقطعت لسانه بالسيف !!
صرخ وهو ماسك بوقه وبيبص على نص لسانه اللى على الارض , كل اللى فى الآوضة ودوا وشهم الناحية التانية ومستحملوش المنظر .
حاولت أهدى زيجا وانا بقوله:
– معلش أنا عارف أنه شعور مؤلم بس ده لمصلحتك و الا هتفضل طول عمرك مابتتكلمش ..
قطعت كلامى لما بدأ ينمو مكان لسانه المقطوع لسان تانى طويل و طرفه مشقوق من النص زى الافعى .
اللسان أتحرك ونطق بكلمات من لغة الجن فى الآول وبعدها نطق بلغتنا وقال :
– عين العقل اللى عملته يا ناير … اعرفكم بنفسى انا اجيز قرين زيجا والمتحدث الرسمى بلسانه حاليا , تقدروا تعتبرونا واحد.
وضحك بصوت عالى مع أن ملامحه حزينة .
قولتله :
– تشرفنا يا أجيز !!
قال :
– زيجا بيقول أن أيسر أهدافه كتيرة , بس أهمها قلب ماهر علشان يحول نفسه لهجين قوى ده غير مخطوطة العزيف اللى مع جوهر !!
قولتله :
– أيه ده !! هما سرقوا كتاب العزيف من الكهف كمام !! كمل كمل !!
حكى على التجارب اللى بيعملها أيسر وعن هوسه وجنونه بالقوة , وحكى أزاى بيولع الحروب من غير يِدخلها هوه .
سمعته بأنصات وبدأت أرسم صورة فى عقلى عن شخصية أيسر من كلام أجيز قرين زيجا .
بصيت لماهر وقولتله :
– انت بس اللى هتيجى معايا الحرب وهتسمع اللى هقولهولك وتنفذه بالحرف الواحد .
و بصيت للباقيين وقولتلهم:
– أنتوا هتستنوا هنا , منها تحموا اللى لسه مافاقوش ومنها تراقبونا فى طبقة الزيت علشان لو حصل حاجة تدخلوا بسرعة , وعشان برضه يحسوا ان فى خدعة لما ميلقوناش كلنا فى ارض المعركة ساعتها اكيد هيرتبكوا .
هزوا رأسهم بالتفهم .
بصيت لماهر وقولتله :
– أتفضل أنقلنا بالعصاية للحزام الصامت !!
خبط العصايا 3 خبطات , بعدها أتنقلنا الحزام الصامت .
أول ماوصلنا هناك أتفاجئنا بأننا وسط جيش الموتى، لسه هيهاجمونا ماهر نقلنا بسرعة بعيد عنهم بس فى نفس المنطقة .
قلت لماهر :
– مستعجل أوى على الحرب بتنقلنا فى وسط جيشهم؟ !!
ماهر قالى :
– لامؤخذة يا جدى مكنتش اقصد .. موضوع النقل دا لسه جديد عليا .
قلتله :
– طب ركز معايا بقى .. نورا حكيتلى عن قدراتك وانك قدرت تهزم جيش كامل لوحدك ..
بصلى بفخر وقالى :
– هبهرك يا جدى ..
قلتله بحزم :
– لا انا عايزك تنسى الكلام دا خالص انا عايزك بطيخة فى الحرب.. مبتقضيش مصلحة.. لو تعرف تخليهم يلطشوا فيك من غير ما تموت اعملها .
بصلى باستغراب فقلتله :
– بقولك ايه عند وتهور مش عايز !!! تسمع الكلام اللى بقولك عليه بالضبط، اوعى تبقى زيي .
قالى :
– طب يا جدو فهمنى ايه اللى فى دماغك ؟!
قلتله :
– مفيش وقت عشان افهمك اسمع الكلام وانت هتفهم انا بفكر فى ايه .
قالى :
– يعنى ابدا هجوم ؟!
شديت سيفى ولفيته بدراعى فى الهوا وانا بقوله :
– فين سلاحك ..
تمتم بتعزيمات على عصايته فاتحولت لقوس كبير ، مط وتره فظهرت اسهم كتيرة .
قلتله :
– احنا قولنا ايه !!! .. خليه سهم واحد بس..
بصلى باستغراب و مط وتره تانى فالاسهم اختفت ما عدا سهم واحد .
اطلقه فى السما فسقط على الجيش ورشق فى رأس مومياء من اللى راكبين العجلات الحربية وفجرها .
قلتله :
– يابنى انت حمار !!! متموتهمش .. ما انا لو عايز اموتهم كنت موتهم من اول ما جيت .. بس دا الجيش بتاعنا .
بصلى باستغراب وقالى :
– فى ايه يا جدووو … دا الجيش بتاعنا ازاى !! .. دا جيش العدو .. هو السفر فى الزمن اثر على دماغك ولا ايه !!
قلتله :
– ولد لم نفسك !!! سلسال قليل الادب صحيح .. اسمع اللى بقولك عليه اضرب الاسهم بحيث تصيبهم متموتهمش .
قالى وهو بيحول القوس لسيف :
– حاضر يا جدو .. خد بالك بدأو الهجوم وجايين علينا .
بصيت عليهم لقيت جيش الموتى ، مشاة و عربيات حربية كلهم بيجروا ناحيتنا بسرعة رهيبة .
حضرت سيفى ولزقنا ضهرنا فى ظهر بعض واستنينا لحد ما الموتى حوطونا من كل مكان .
ماهر قالى :
– ايه يا جدو فين الخطة .. .
خبطت السيف فى الارض فنطرنى لفوق و فضلت متشعلق فى الهوا شويه , قلتله قبل ما اختفى :
– مع نفسك بقى يا ماهر .. ما تنساش زى ما قلتلك عايزهم يمرمطوك .
سمعته بيقولى :
– اها يا جدى يا ندل !!
************************************************
” ماهر ”
جدى استندل و سابنى وسط المعركة وخلع !!
معرفش بيفكر فى ايه ؟!!
كل اللى شايفه حواليا مومياوات موتى محاوطنى ،عاملين حوليا دايرة وبيرموا عليا اسهم ورماح .
تفاديت كل الاسهم والرماح وسيبت سهمين يخدشونى بالعمد عشان ابقى ماشى على خطة جدو برضه .
الدايرة كانت بتضيق عليا ، هجم عليا مجموعة من الموتى فى ايديهم سيوف اتنقلت ما بينهم بسرعة وانا بضربهم بسيفى وبحولهم لرماد وقلت لنفسى :
– معلش يا جدو ما انا مش هموت برضه .
وسيبتهم يخدشونى وانا بقتلهم .
************************************************
” جوهر ”
قلت لايسر اللى كان مركز على ماهر وهو بيقاتل جيش الموتى :
– هو الساحر ناير راح فين ؟!!
مردش عليا وفضل مركز على ماهر كأن هو اللى بيحارب .
شويه وقالى :
– معرفش بس شكلهم بيخططوا لحاجة .
وقال لنفسه بصوت مسموع :
– معقول يكون جيش الشياطين اللى كنا بنديهم التركيبات اضعف من جيش الموتى !!
قلتله :
– اشمعنا .
قالى :
– الهجين ماهر محتاس هنا خالص مش بيقاتل بضراوة وقوة زى ما كنا فى الجليد .
قلتله :
– مشكلتك يا ايسر انك مفكر ان ماهر مبيتهزمش فمش قادر تصدق انه بيتهزم دلوقتى .
قالى :
– طبعا مش هصدق خاصة انى شوفته وهو بيهزمك انت نفسك ، لما اتحولت لافعى فى الجليد وحاولت تلف عليه , مسك رقابتك وعصرها بايده .
رديت عليه وقلتله بغضب :
– انت ناسى انهم كانوا عاملين علينا حصار وقعدت شهر كامل مش بأكل ومع ذلك قدرت احكم قبضتى عليه ولولا انهم اتكتلوا عليا ، كنت خلصت عليه .
ايسر قالى :
– خلينا دلوقتى فى الساحر اللى اختفى اكيد بيحضر لحاجة !! بس ايه هى معرفش !!
شوية واتفاجأنا بغبار كثيف بيتصاعد فى السما من بعيد والارض بدأت تتهز تحت رجلينا!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث نور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى