روايات

رواية موج البحر الفصل الخامس عشر 15 بقلم سلمى السيد

رواية موج البحر الفصل الخامس عشر 15 بقلم سلمى السيد

رواية موج البحر البارت الخامس عشر

رواية موج البحر الجزء الخامس عشر

رواية موج البحر
رواية موج البحر

رواية موج البحر الحلقة الخامسة عشر

و دلوقتي رجع لطبيعته ” الظابط بحر ” لاكن دموعه نزلت من عيونه بمجرد إنه أفتكر هو عمل اي لما كان فاقد الذاكرة ، و داس علي الزرار الي جانبه عشان حد يدخله ، و الممرضة دخلت بفرحة و إبتسامة و قالت : حمد لله على سلامتك يا حضرة الظابط .
بحر بتعب و دموع : الله يسلمك ، فين أهلي ؟؟ .
الممرضة بإبتسامة : أهلك كلهم في الإستراحة تحت ، هبعتهوملك حالآ هما و الدكتور .
الممرضة بلغت الدكتور و أهل بحر كلهم ، و كلهم طلعوا ليه و الدكتور فرح جدآ لرجوع ذاكرة بحر ، بس فرحته مش زي فرحة أهل بحر أكيد ، كلهم دخلوا ليه و عمر و أروي جريوا عليه و خدوه بالحضن بفرحة و دموع و مكنوش مصدقين نفسهم ، و خاصةً باباه و مامته و جده ، أما مليكة أستنت لما الكل سابه و راحت حضنته جامد و كانت بتعيط ، و بحر كان وشه في كتفها و عمال يعيط .
مليكة و بتمسك وشه و قالت بدموع فرحة : خلاص الي حصل حصل يا بحر ، المهم إنك دلوقتي كويس و بخير و أحنا كمان بخير .
بحر بعياط : أنا لما شوفتك يا مليكة و الله مكنتش فاكرك ، أنا أسف ، أنا كنت هقت*ل صحابي يا مليكة ، أنا مش قادر أنسي الي عملته في محمد ، أنا كنت هقت*له بإيدي .
مليكة بدموع و إبتسامة : يا بحر متعتذرش ليا أنا مش زعلانة منك ، أنت مكنتش أنت في الوقت دا ، و ملكش حق تلوم نفسك علي أي حاجة عملتها ، أما صحابك ف هما عارفين كده ، و عمرهم ما هيزعلوا منك ، هما فاهمين يا بحر .
بحر بدموع نازلة علي خده و قال بإبتسامة : هو أنتي حامل بجد ؟؟ .
مليكة بدموع و إبتسامة بينت سنانها قالت : أيوه حامل بجد .
بحر بدموع : في الشهر الكام ؟؟؟ .

 

 

مليكة بدموع و إبتسامة : في الشهر الرابع .
بحر بدموع : متزعليش مني إني مكنتش معاكي في الوقت دا ، كان غصب عني و الله .
مليكة بدموع و إبتسامة : مش زعلانة منك أصلاً ، (حضنته جامد و قالت ) المهم دلوقتي إنك رجعت وسطينا و دي أم حاجة عندي .
بحر باس*ها من راسها بإبتسامة و سكت .
بعد ساعة الفريق كله كان جه بالعميد و لاكن بحر كان رافض يقابلهم من إحساسه بالذنب ناحيتهم ، مكنش عارف يرفع عيونه في عيونهم ، و لاكن العميد دخل هو و الفريق من غير ما يستأذنوه لأنهم مش هينفع يسيبوه كده ، بحر كان قاعد علي السرير و أول ما باب الأوضة أتفتح و دخلوا بحر غمض عيونه و دموعه نزلت و كان باصص في الأرض مرفعش عيونه ليهم .
العميد قرب منه بإبتسامة و نزل لمستواه و رفع وشه بإيده و قال : أرفع راسك ، أحنا كلنا بخير و أنت كمان بخير ، ليه الحزن دا ؟؟؟ ، هو أنت مش مبسوط إنك رجعت لينا بعد أربع شهور غياب يا بحر !!!! .
بحر و دموعه نازلة في صمت : فرحان أكيد ، بس أنا مش عارف أنا عملت كده ازاي و الله ، أنا رفعت سلاحي في وشكوا ، كنت هقت*لكوا كلكوا واحد واحد .
العميد بإبتسامة : يا بحر أنت مكنتش في وعيك ، أحنا أفتكرنا كلنا إنك أستشهدت ، لاكن أمل إنك عايش أتزرع في قلوبنا بعد كذا موقف و أخرهم موقف لما مليكة شافتك ، ليه الحزن دا بقا !!!! ، المهم دلوقتي أنت فين و مع مين .
إسلام باصص لبحر بإبتسامة و دموع و قال : وحشت أخواتك أوي علي فكرة .
بحر بصله بدموع و مكنش قادر يرفع عيونه في عيون محمد .
العميد بإبتسامة و دموع : اي يا بحر !!!! ، مش هتحضنهم و تحضني أنا كمان ، أفرح يا بحر أنت رجعت لفريقك و لأصلك ولأهلك .

 

 

بحر فجأة عيط جامد و حاول يقوم يقف لاكن هما كلهم راحوا ناحيته بسرعة و حضنوا بعض كلهم ، ” ما أروع الصداقة الحقيقية !!! ” حضنهم كان عبارة عن دايرة كلهم فيها و وشهم كلهم في كتاف بعض ، فرحتهم كبيرة و دموع الفرحة مسبقاهم ، و بحر عرف بموت نور الدين و حزن عليه كأنه أبوه هو ، كان بيحبه أوي من ساعة أخر موقف عمله معاه لما كان في الآسر ، و فرح أوي لما عرف إن عائشة فاقت و بقت كويسة ، و بحر فضل يعتذر لمحمد بندم ، و محمد حسس بحر إن و لا كأن فيه حاجة حصلت أصلاً ، أما علي ف أعتذر لبحر عشان ضر*به بالنار ، و كان رد بحر عليه بالشكر ، لإن بسبب الطل*قتين الي خدهم من العميد و منه هو وسطيهم دلوقتي ، و كانت الخطة بتاعت الفريق كالآتي .
بحر هيرجع لأمير و فهد و كأنه لسه فاقد الذاكرة و هيستغلهم عشان ينقل معلومات لفريقه ، و لما يسألوا ليه بحر غاب عنهم أسبوع ؟؟ ، الرد هيكون إن بحر آسر واحد من الفريق و عذ*به عشان ينطق ، و مكنش عارف يتواصل مع أمير و فهد عشان التليفون كان متراقب ، و عشان أمير و فهد يصدقوا بحر العميد قال إنهم هيعملوا ڤيديو متفبرك بطريقة محترفة بحيث محدش يعرف إنه متفبرك ، و الڤيديو هيكون فيه بحر وهو و بيعذ*ب محمد ، و كأن بحر مصور التعذ*يب عشان يوريه لأمير و فهد ، و بكده أمير و فهد هيقتنعوا إقتناع تام إن بحر لسه فاقد الذاكرة و عذ*ب محمد عشان ياخد منه معلومات ، أما دور المخا*برات ف هي قالت لبحر يقول معلومات معينه لأمير و فهد كأنه عرفها من محمد عشان الوضع يبان واقعي ، أما بالنسبة للمعلومات ف هي هتكون حقيقية لاكن مش هتأثر عليهم في حاجة حتي لو أمير و فهد عرفوها ، و لما أمير يسأل بحر علي إصابته هيقوله إنه أتض*رب بالنار لاكن مامتش و عالج نفسه بنفسه لإن الإصابة مكنتش عميقة و لا خطيرة .
القائد : فهمت يا بحر هتتصرف ازاي ؟؟؟ .
بحر : أيوه يا سيادة القائد كله مفهوم .
القائد بإبتسامة : ربنا معاك و خلي بالك من نفسك ، و رن علينا في الحاجات الضرورية بس ، و أحنا هرن عليك وقت الضرورة بردو ، و ربنا يكون في عونك ، و تخرج من المهمة السرية دي علي خير بإذن الله .
بحر بإبتسامة : إن شاء الله .

 

 

بحر راح لأمير و فهد و نفذ كل الي أتقال ليه بالحرف الواحد ، أمير صدق ، أما فهد كان شاكك في بحر بنسبة كبيرة ، و كان شاكك إن رجعتله الذاكرة و بيضحك عليهم ، بحر فاد الدولة جدآ بالمعلومات الي خدها من أمير و فهد ، و بسببها العساكر قضوا علي جزء كبير جدآ من المنظمة ، و خاصةً فريق القوات الخاصة ، قام بمهمة ضد المنظمة خدت شهر كامل ، المهمة كانت كبيرة جدآ جدآ و خطر أوي ، و نجحوا نجاح مبهر جدآ ، قضوا فيها علي نص المنظمة من غير خساير ، كانت كلها إصابات طفيفة عادية من غير خسارة واحدة بس ، الدولة و الشعب كله كان فخور بكل الظباط و العساكر دول ، لاكن فرقة القوات الخاصة دي خاصةً الكل كان مفتخر بيها بطريقة متتوصفش ، أما بحر ف كسب ثقة أمير بزيادة ، و حس إن فهد شاكك فيه و بلغ المخا*برات و العميد و الفرقة عشان يبقوا عاملين حسابهم .
القائد الأعلى للقوات الخاصة أصدر قرار بتكريم فرقة القوات الخاصة الي تبع العميد مصطفي تكريم الكل يحكي عنه بسبب المهمة العظيمة الي طلعوها و نجحوا فيها بدون خساير ، الفريق في الأول كان معترض علي التكريم و قالوا إن دا واجبهم إتجاه وطنهم و شعبهم و هما معملوش كده عشان خاطر يتكرموا ، إنما عملوا كده عشان هما لازم يعملوا كده فعلاً ، و ردهم دا أعجب بيه العميد و كل القادة وخلاهم يصمموا أكتر إن حفلة التكريم هتبقي الشهر الجاي وهيبدأوا تجهيز فيها من دلوقتي عشان تليق بيهم ، و الفريق وافق و كان فرحان بحب الناس و القادة ليهم ، و في خلال الشهر محمد و أخيراً أتقدم ل ديما و خطبها ، مكنش مصدق نفسه من الفرحة ، كان كل ما يجي يخطبها حاجة تحصل تعطل الخطوبة ، و قريب جداً هتبقي مراته ، أما إسلام و أروي كانوا بيحضروا نفسهم لكتب كتابهم ، و في الوقت الي المعظم مشغول فيه بتحضير الحفلة و النص التاني شايفين شغل المهمات ، أمير و فهد و كل كبار المنظمة قاعدين بيخططوا علي أكبر هج*وم هيتم للإنت*قام بسبب الي الفريق عمله فيهم ، و المرة دي الهج*وم مش هيبقي في مكان عام فيه ناس أو تفج*ير أماكن لاء ، المرة دي المنظمة كلها الغضب عاميها بسبب الي الفريق عمله في المهمة الي هيتكرموا بسببها ، ف خطتهم هتبقي موت الفريق كله بالعميد في يوم واحد ، و خلوا الموضوع بسرية تامة حتي رجالتهم مش هيعرفوهم غير يوم المهمة بس عشان هما مكنوش عاوزين أي

 

 

 

غلطة أو أي فشل ، الكل كان بيجهز نفسه و بيدرب نفسه للهج*وم لاكن محدش فيهم كان عارف الميعاد و اليوم ، أما بحر ف كان هيتجنن لإنه مش عارف يوصل لأي معلومة و لا لأي طرف خيط يعرفه الهج*وم هيبقي فين ، بلغ المخا*برات و العميد و الكل حرفياً عمل حسابه لأي هج*وم في أماكن معينة فيها أحتمالية الهج*وم و العساكر بقت متوزعة في الشوارع تحسباً لأي حاجة تحصل ، لاكن للأسف كل توقعاتهم غلط لإن المكان فعلآ مخطرش علي بال حد ، و هو ” حفلة التكريم ” الهج*وم هيتم يوم حفلة التكريم جوا المبني ، في الوقت الي الفرقة مش هيكون معاها سلاح لإنها راحة تتكرم مش راحة تحارب .
قبل حفلة التكريم بيوم كان الكل قاعد متجمع في بيت بحر عشان كتب كتاب إسلام و أروي ، كلهم كانوا موجودين في جو عائلي و صداقي جميل ، و بعد وقت قصير المأذون جه و كتب الكتاب و قال جمتله الشهيرة في الأخر ” بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ” و أخيراً عايشيين فرحة يوم كامل بس ناقصه بحر لإنه مش هيعرف يجي ، بحر رن عليهم بفرحة و سعادة و كلمهم واحد واحد .
اليوم مفضيش من الهيصة و الفرحة و الأغاني و رقص البنات في جنب و رقص الشباب في جنب تاني ، و أكل و شرب و حلويات و كل حاجة حلوة كانت في اليوم دا ، و كل تلاته أربعة كانوا قاعدين بيتكلموا مع بعض و بيضحكوا .
أروي بإبتسامة : إسلام .
إسلام بإبتسامة : يا روح إسلام .
أروي بإبتسامة و لطافة : الساعة دلوقتي ١١ بليل و أنا نفسي أوي أنزل معاك نتمشي في الشوارع في الوقت دا و الجو الشتوي دا .
إسلام و بيشدها تقوم قال : طب تعالي .
راح أستأذن من محمد أبوها إنه هياخدها يتمشي معاها شوية و مش هيأخرها ، و ساب أهله و كل الفريق مع أهلها و نزل هو و هي ، و وصلوا في شارع فاضي مكنش فيه غير صوت الهوا و الشجر مع قطرات من الميه نازلة من السما و كانت الساعة ١٢ بليل في الوقت دا .

 

 

إسلام بإبتسامة بينت سنانه : تيجي نجري ؟؟؟ .
أروي بضحك و حماس : أيوه ماشي يله نجري .
إسلام مسك إيديها جامد و جريوا في نص الشارع وسط صويت أروي بضحك من فرحتها مع ضحك إسلام علي شكلهم و جريهم في الشارع ، فضلوا يجروا دقيقتين متواصلة من الجري لحد ما وقفوا و هما عمالين يضحكوا و أروي مش قادرة تاخد نفسها من الضحك و الجري .
إسلام بضحك : أنتي فافي أوي علي فكرة .
أروي بضحك : فافي اي يا عم أنت دا أنا نفسي أتقط*ع أحنا جرينا كتير أوي .
إسلام بضحك : أنا متعبتش خالص ، أنا عندي إستعداد أجري ساعة متواصلة و أكتر كمان .
أروي بضحك : ما أنت ظابط و هتعلي علينا بقا .
إسلام بهدوء و إبتسامة و وقف قدامها و با*س إيديها و قال : نفسك في اي تاني ؟؟ .
أروي بتفكير و إبتسامة : اممممممم ، نفسي ف………..(قطع كلامها جملة إسلام لما قال ……)
إسلام : اي دا بصي هناك كده ، فيه تيته و جدو بيتمشوا سوي هناك أهم .
أروي بإبتسامة و لطافة : الله علي جمالهم والله ، اي دا يا إسلام دول جايين ناحيتنا .
(وصلوا ناحيتهم و كانوا راجل و ست كبار في السن) .
الراجل بإبتسامة : ربنا يباركلكوا في بعض يا ابني .
الست بإبتسامة : فكرتونا ب نفسنا و أحنا في شبابنا زيكوا كده ، أول ما كتبنا كتابنا عملنا نفس الي عملتوه دا و جرينا في الشارع كده .
إسلام بضحك : اي دا أنتو شوفتونا ؟؟؟؟ ، (كمل بإبتسامة) أحنا كمان كتبنا كتابنا إنهارده .
الراجل بإبتسامة : أوعي تزعلها في يوم يا ابني ، دي هتفضل سندك طول عمرك ، حطها في عيونك زي ما أنا حاطط مراتي في عيوني كده ، خليك حنين عليها ، أنت جوزها و أبوها و أخوها و ابنها و كل حاجة ليها ، أنت راجلها ، و هي تاج راسك ، نصيحة مني لما يجري بيكوا الزمن وتبقوا في سننا كده تعالوا هنا تاني عيدوا ذكرياتكوا سوي زينا كده ، هتحسوا إحساس جميل أوي عمركوا ما هتنسوه .

 

 

 

أروي بصت لإسلام بإبتسامة و إسلام بصلها بإبتسامة و قال : حاضر يا حاج .
الراجل مسك إيد مراته و سلم عليهم و مشي .
أروي بإبتسامة : كلامهم حلو أوي .
إسلام بإبتسامة : أوي .
أروي بإبتسامة : تعالي بقا ن………..(قبل ما تكمل كلامها إسلام شالها و حضنها و لف بيها جامد وسط ضحكتها و فرحتها و ضحكه هو كمان ) .
إسلام بإبتسامة و ركز في عيونها و قال : لو تعلمين كم أحبك وكم أغار عليكي ، أغار عليكي من أحلامي من لهفتي و إشتياقي ، ومن خفقات قلبي أغار عليكي من لحظة صمت بيننا قد تبعدك بأفكارك علي ، أغار عليكي من لفتة نداء قد تبعد عينيك عن عيني ، أغار عليك من كلّ كلمة قد تقولينها إذا لم أكن أنا حروفها وأبجديتها ، أغار عليكي من أصابع الناس إذا التقت بأصابعك في سلام عابر ، أغار عليكي من فكرة تخطر ببالك لم تكن أنا ، من حلم لا أكون أنا فيه ، أغار عليكي لأنّي أحبّك وأحبّك وأحبّك ، سأسهر الليالي و أنا أكتب إليكي غرامي ، لوصف عينيكي حبيبتي و مولاتي سأبحر في بحور الشعر حبيبتي ومولاتي لأكتب فيكي أجمل ما كتبت في أشعاري ، سأعشق القمر والنجوم التي في سمائي وسأرسم صورتك على كل ورقة في دفاتر أشعاري إسأليني حبيبتي من أكون أنا عاشق لك حد الجنون ، أنا متيم بتلك العيون أنا فيكي كلي مفتون إسأليني ماذا بقى لي فأنا بعدك لم يبق لي سوى الوجع .
إسأليني إسأليني إسأليني يا حبيبتي قبل أن تفقديني .
أروي بإبتسامة و دموعها نزلت بفرحة : جميل أوي .
إسلام بإبتسامة : و الله فضلت طول الليل بحفظ فيه و في إلقاءه عشان أعرف أقولهولك .
أروي بإبتسامة و بتعانقه بفرحة : أنا بحبك أوي يا إسلام .
إسلام بإبتسامة : و أنا بحبك أكتر يا روح قلبي ، (رفع وشها للسما و وقف وراها و بص هو كمان للسما و قال بإبتسامة ) وقت ما تحتاجيني ، أو وقت ما تقعي في مشكلة ، أو وقت ما تعوزي أي حاجة ، ترفعي راسك و عيونك للسما كده ، و تقولي صياد تلت مرات ، هتلاقيني جبت قناصتي و جتلك علطول (قبل*ها من وجنتيها و هو واقف وراها ) .
أروي بضحك قالت : بطلي ، (لفت وشها ليه بدموع و إبتسامة و قالت) أوعدني تكون جانبي علطول و متسبنيش أبدآ .
إسلام بإبتسامة : أوعدك .

 

 

أروي بإبتسامة : ………………… .
إسلام بضحك و مسك إيديها و قال : يله بقا أروحك بدل ما أبوكي يهزقني .
أروي بضحك : يله . (الصياد دا لقب إسلام في الفريق لإنه قناص) .
تاني يوم ، كان الكل لبس و جهز نفسه عشان حفلة التكريم ، مكنوش لابسيين لبس مدني و لا لبس المهمات و لا لبس العساكر الي أحنا بنشوفهم ، كانوا لابسيين بدل عسكرية لونها زيتي غامق و عليها رتبة كل واحد فيهم برقمه و نجمته ، و عليها علم مصر من الكتف ، و كلها من قدام بادچات و زراير و كاب البدلة ، الفريق كله كان متوتر من كمية القادة و الوز*راء الي موجودين بأهلهم كمان ، و كمية ناس كتيرة ، أما بالنسبة لأمير و فهد ف كانوا جهزوا نفسهم من قبل ما الفريق يجي ، كل الحراس الي ماسكين الدور التاني من المبني و الجرسونات أتقت*لوا و وقف مكانهم إرها*بين كأنهم هما ، و الفريق و القادة دخلوا قاعة التكريمات ، ما عدا الفريق و العميد مصطفي كانوا واقفين علي باب القاعة ، و طبعآ بحر مكنش معاهم لأنه في المهمة و ميقدرش يجي ، كل القاعة أتملت بالوزر*اء و القادة و أهل الفريق و أهل القادة ما عدا الفريق لسه ، قبل دخول الفريق من باب القاعة بعشر دقايق إسلام قال …….. .
إسلام : سيادة العميد أنا هروح الحمام .
العميد : متتأخرش يا إسلام لازم تدخل معانا .
إسلام : حاضر خمس دقايق و جاي .
إسلام نزل للدور التاني و دخل الحمام و خرج منه ، و كان واقف عند الحوض بيغسل إيده ، و لاقي راجل كان واقف بيغسل إيده و كان إرها*بي و لاكن كان لابس لبس الحراس ، و كان علي إيده وشم ، و إسلام شاف الوشم دا و شك فيه ، لإن كلهم ممنوع يرسموا الوشوم دي ، دا غير إنها حرام .
إسلام بكدب في كلامه : وشمك جميل .
الشخص : شكراً .
إسلام بشك : معلش طلعلي بطاقتك وريهالي .
الشخص : ليه ؟؟ .
إسلام بشدة : طلع بطاقتك .

 

 

الشخص في حركة مفاجأة ضر*ب إسلام بالبوكس في وشه و طلع سلاحه عشان يقت*له إسلام مسكه بسرعة و جامد و ضر*به في وشه بالبوكس بطريقة أقوي .
العميد : فاضل دقيقة و ندخل فين إسلام ؟؟؟ .
محمد : و الله مش عارف من ساعة ما قال أنا رايح الحمام لسه مجاش .
العسكري جه و قال : سيادة العميد جهزوا نفسكوا هتدخلوا حالآ .
العميد و الفريق خدوا وضع الدخول و وقفوا صف ورا بعض بترتيب الرتب .
إسلام و الإرها*بي ضر*بوا بعض جامد بس إسلام بحركة إحترافية كسر رقبة الإرها*بي وقال : يا ولاد ال ******* ، الهجوم هيحصل في التكريم ، (طلع تليفونه بسرعة يرن عليهم لاقي تليفونه جاب شاشة من الض*رب و أتكسر ) رمي التليفون بعصبية و مسك سلاح الإرها*بي لإنه معهوش سلاح ، و طبعآ السلاح كان كاتم للصوت ، إسلام فتح الباب بحذر لاقي عشر أشخاص في الدور متوزعين ، خرج بهدوء و قت*ل واحد منهم ، و هما شافوه و بدأوا يتوزعوا .
أروي بقلق : اي دا إسلام فين مدخلش معاهم ليه ؟؟؟ .
مليكة بإستغراب : مش عارفه .
ديما : طب رني عليه كده .
أروي رنت و لقت تليفونه مقفول و قالت بقلق : دا مغلق ، اي القلق دا بقا .
زين : إسلام فين يا جدعان ؟؟ .
محمد : الواد بقاله ربع ساعة في الحمام .
العميد قعد و حط الكاب العسكري بتاع إسلام علي الكرسي التاني جانبه لإن رتبة إسلام هو التاني بعد العميد في غياب بحر ، أما بوجود بحر هو التالت .
إسلام فضل يض*رب نار بحذر عشان الخزنة متخلصش منه لإنه معهوش غيرها ، كان واقف ورا حيطة و هما كانوا متوزعين حواليه ، ضر*ب عليهم طلقة قت*ل واحد بيها و نفس اللحظة واحد ضر*ب علي إسلام و الطلقة جت في دراعه ، إسلام أتعصب جدآ و خرج فجأة بس هما كانوا جريوا بياخدوا وضعية في مكان تاني و قال و هو خارج : أقسم بالله مهسبكوا تخرجوا عايشيين من هنا و لا هتعرفوا تدخلوا ليهم جوا .
العميد بتنهد : إسلام أتأخر ليه ؟؟ .

 

 

علي بقلق : مش عارف أنا حتي برن عليه تليفونه مغلق .
الفريق كله كان قاعد جنب بعضه بترتيب الرتب و كرسي إسلام كان تاني كرسي و كان فاضي .
الشخص الي هيكرمهم بدأ يتكلم و قال بإبتسامة : أحنا إنهارده لينا الشرف و الفخر إننا نكرم فرقة العميد مصطفي الأسيوطي ، و ليهم كل التقدير و الإحترام و الشكر علي الي عملوه ، و طبعآ سيادة العميد مصطفي ليه تكريم ، أتفضل يا سيادة العميد علي المسرح .
إسلام و بيقول بصوت عالي أوي : فيه إشتباك مسلح هنااااا ، محدش موجود هنا لييييه ؟؟؟ ، فيه إرها*بيين في المبني .
إسلام لمح زرار الإنذار لو داس عليه الإنذار هيرن في المبني كله و دا معناه إن فيه حاجة حصلت لو رن ، إسلام جري عليه و قبل ما يوصله بخطوات واحد من الإرها*بين ضربه بالمسد*س في ركبته ، إسلام دخل بسرعة ورا الحيطة بألم جامد و كان بينهج بسرعة ، فك الحزام و ربط بيه ركبته و ضغط عليها جامد علشان النزيف و وشه كله عرقان و ملامح الألم باينه علي وشه و قال لنفسه : إسلام ، تقريباً إنهارده أخر يوم ليك في الدنيا ، و تقريباً مش هتخرج عايش من هنا ، بس قبل ما تموت لازم تموتهم كلهم و متسمحش ليهم إنهم يأذوا حد ، سواء من الفريق أو الأهالي ، أجمد يا إسلام و ركز .
الشخص الي بيكرم : طبعآ تاني رتبة هو الظابط بحر محمد و لاكن نظرآ لوجوده في المهمة ف العميد مصطفي هو الي هيستلمها مكانه .
الكل كان عمال يصقف مع كل كلام حلو بيتقال .
الشخص الي بيكرم قال بهمس للعميد : فين الظابط إسلام ؟؟ .
العميد بهمس : هو في الحمام و شوية و جاي .
الشخص الي بيكرم قال : تمام ، (كمل بصوت مسموع ) حضرة الظابط علي عبد الرحمن يتفضل .
علي قام و الكل صقف لما قام وقف .
الإرها*بي بنرفزة : اييييي !!! ، كل دا و مش عارفين نق*تل شخص واحد بس !!! ، دا أحنا مات مننا خمسة بسببه ركزوا .
إسلام فضل يتحرك في أماكن معينه بإحتراف و دراعه و ركبته بينزفوا ، وكان واقف في مكان و ضر*ب طلقة قت*ل بيها واحد منهم ، و هما فضلوا يضر*بوا عليه نار و هو رجع بسرعة و قبل ما يوصل ل ورا الحيطة واحد من الإرها*بين ضر*به طلقة جت في ضهره .

 

 

إسلام كان وصل ل ورا الحيطة في اللحظة الي أتضر*ب فيها ، ركن علي الحيطة بضهره و الحيطة أتملت دم و سلاحه وقع من إيده لإنه مكنش قادر يمسكه و لا قادر يقف ، وقع ببطء علي الأرض لإنه مكنش عاوز يقع لاكن مقدرش و وقع ، فضل كام ثانية مش قادر يتحرك ، بعد كده مسك السلاح و سند بيه علي الأرض و قام وقف و قال لنفسه بدموع نازلة و ألم : عارف يا أروي إني وعدتك هبقي معاكي دايمآ و هنعيش سوي ، لاكن النصيب و القدر كده ، متزعليش .
الشخص الي بيكرم بص لزين و قال : الرقيب أول زين نور الدين محمود يتفضل .
زين قام و الكل صقف .
محمد بهمس لمازن : يا نهار أزرق علي دماغنا كلنا إنهارده إسلام راح فين ؟؟ ، ليكون حصله حاجة برا .
مازن بقلق : مش عارف يا محمد مش عارف أنا عمال أفكر فيه .
الفريق كله نظرات القلق بينهم كان مستمرة و وشهم باين عليه القلق كلهم .
أروي بدموع و قلق : يا مليكة إسلام فين دا كان واقف معاهم برا و تليفونه مغلق ، أخرج أشوفه ؟؟ .
مليكة مسكتها و قالت بقلق : لاء لاء تخرجي فين خليكي هنا مش هينفع تخرجي ، أصبري بس شوية و هتلاقيه دخل .
إسلام حاول يستجمع قوته و لاكن ضعف بنسبة كبيرة ، قام و خرج من ورا الحيطة و لاقي الإرها*بي في وشه و قال و هو بيداري تعبه : الظاهر إنكو لسه مش عارفين مين هما الجنود المصرية يا ***** ، (فجأة بدون أي مقدمات ضر*به بالرصاصة في دماغه و قال ) مش هموت قبل ما أقت*لكوا واحد واحد .
أتبقي تلاتة من الإرها*بين ، إسلام خد خزنة من الإرها*بي الي مات و فضل يضر*ب نار علي التلاتة ، واحد منهم أتصاب في دراعه و هرب ، أما الأتنين التانيين فضلوا موجودين ، و في نفس اللحظة الي إسلام قت*لهم فيها كانوا هما ضر*بوه طلقة في كتفه ، بالتحديد بين كتفه و صدره ، و كده إسلام خد أربع رصاصات ، وقع علي الأرض لاكن قبل ما يقع كليآ مسك نفسه و دموعه نزلت بغزارة دعي ربنا من كل قلبه إنه يرحمه و يغفرله و يصبر أهله و كل شخص بيحبه ، و دعي إنه يوصل للدور الي فيه التكريم قبل ما يموت ، و بالفعل إسلام حرفياً كان بيجر في نفسه و حركته بطيئة جدآ .
الشخص الي بيكرم : الرقيب أول محمد عبد الرحيم يتفضل .

 

 

الكل صقف لما محمد قام وقف .
بعديها الشخص نده علي مازن و مراد و عمرو بالترتيب بردو .
الفريق كله كان واقف جنب بعض و كل واحد فيهم ماسك تكريمه ، و جنبهم الطرابيزة الي كان عليها التكريم و مفضلش عليها غير تكريم إسلام .
الفريق كله مكنش مبتسم في التكريم ، و الخوف كان في قلوبهم علي إسلام ، عدي ساعة إلا ربع من ساعة ما إسلام راح الحمام لحد اللحظة دي ، طبيعي لازم يقلقوا ، بعديها كل واحد فيهم راح قعد علي الكرسي بتاعه .
إسلام وصل للدور الي فيه التكريم و الحراس جريوا عليه وسط صدمته و ذهولهم و عشان يمسكوه ، بس إسلام شاور بإيده إنهم يقفوا و إنه عاوز يدخل لوحده ، و هو داخل نطق الشهادة .
الشخص الي بيكرم بعد ما العميد همسله في ودنه و قاله يقول : حالياً تكريم الفرقة أنتهي ، لاكن فيه ظابط تاني و هو قناص الفريق ، للأسف الشديد هو كان موجود معاهم لاكن تقريباً هو تعب ، الظابط هو إسلام إبرهيم .
أروي دموعها نزلت من الخوف و كانت ساكته .
في نفس اللحظة الي الشخص نطق فيها اسم إسلام هو دخل بمنظر صعب يتوصفش و قال : موجود .
مليكة حطت إيديها علي بوقها بشهقة و ديما برقت بدموع ، أما أروي همست بإسمه و كانت عيونها عليه و هو بيتحرك و كانت حركتها مشلولة و مصدومة ، أما الفريق كان قاعد و أتصدم ، و فجأة قاموا وقفوا كلهم بصدمة و راحوا ناحيته بسرعة ، المسافة بينهم و بينهم إسلام كانت ٥ متر تقريبآ .
إسلام وقف بتعب و ألم و حاول يقول بقوة : سيادة العميد ، مقدروش إنهم ينجحوا إمبارح ، و مقدروش إنهم ينجحوا إنهارده ، و مش هيقدروا إنهم ينجحوا بكرا ، و في اللحظة دي إسلام فقد توازن جسمه تماماً و كان بيقع علي ضهره و لاكن قبل ما ضهره يلمس الأرض الفريق كله كان جه جانبه و مسكه و أروي جريت عليه و مسكته معاهم ، و إسلام كان واقع علي الأرض و إيد أروي تحت راسه و الإيد التانية ماسكه بيها إيده ، و كل القاعة واقفة مذهولة من الي حصل ، أما مازن كانت دموعه نازلة و بيحاول يعمل أي حاجة في إصابات إسلام لاكن مكنش فيه فايدة .
إسلام بتقط*يع في الكلام و قال بإبتسامة تعب : أر…أروي ، سبتك في أم…أمانة الله ، (وجه نظرته لصحابه و قال ) و زي ما بنقول كل مر…ة كله فدا الوطن .
أروي بعياط جامد و سرعة في كلامها : إسلام ، إسلام لاء يا إسلام ، إسلام متسبنيش عشان خاطري لاء .
العميد باصص لزين بصدمة و دموعه نازلة في صمت و مبيتكلمش .
محمد بعياط و بهمس : إسلام .

 

 

علي كان بيعيط بصمت و قهرة و شايف المنظر و ساكت ، و كان قاعد جنب إسلام لاكن قام وقف بعياط شديد و بص لتكريم إسلام و بص للكاب بتاعه الي محطوط و بص لإسلام و غمض عيونه بقهرة .
أروي بعياط جامد أوي : إسلام عشان خاطري متغمضش عيونك و خليك مفتحها .
إسلام كان باصصلها بإبتسامة و روحه كانت بتطلع بهدوء و فجأة غمض عيونه و راسه تقلت تحت إيديها .
أروي بعياط و صريخ : إسلام قوم ، لاء يا إسلام متمشيش و تسبني ، لاء أرجوك قوم و فتح عيونك يا إسلام يله .
العميد قام من علي الأرض و وقف و بص للقادة و دموعه نزلت بغزارة ، و حرفياً الفريق كله أتصدم صدمة عمره من الي حصل فجأة دا ، إسلام كان لسه معاهم و داخل يتكرم معاهم و قالهم رايح الحمام و فجأة رجع مستشهد .
العميد بص لإسلام و رفع عيونه من عليه و قال بصوت قوي جدآ : إنتباه ، الفريق بعد ما سمع الكلمة قام وقف بإنتباه و إسلام كان مستشهد علي ضهره و هما كلهم واقفين جانبه بإنتباه .
أروي كانت ماسكه إيده و هدومها و إيديها مليانيين دم من إسلام ، و كانت عمالة تعيط و تصرخ و مش مصدقة إنه ميت بين إيديها .
الفريق كله كان عمال يعيط و هما واقفين .
و أروي كانت حطه وشها في صدره و بتعيط جامد و قالت : لاء يا إسلام قوم أرجوك متسبنيش .
كملت بعياط شديد و مازالت علي وضعها .
حفلة التكريم أتقلبت جنازة في اللحظة دي ، الحزن و الدموع كانوا في وش كل الي موجودين ، أهله حالتهم مكنتش تتوصفش ، الكل مش فاهم هو اي الي حصله برا و حصل ازاي لاكن كل فهم القادة إن هو دا الهجوم الي أمير و فهد كانوا بيخططوا ليه .
” العسكرية شيئاً كهذا ” 💔 .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية موج البحر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى