روايات

رواية من عالم آخر الفصل الثالث 3 بقلم ندى هلالي

رواية من عالم آخر الفصل الثالث 3 بقلم ندى هلالي

رواية من عالم آخر الجزء الثالث

رواية من عالم آخر البارت الثالث

رواية من عالم آخر الحلقة الثالثة

تضم وسادتها وتبكي بحرقه شديده وكلمات مروان تتردد في اذنها وتشعر بشئ يخنق عنقها
فلاش…….
مالك بهدوء / انت كويسه ياانسه مكه
مكه ظلت تهز رأسها لتقول بجد/بس انا لسه في اخر سنه وعايزه اخلصها
مالك نظر علي عيونها المرتبكه وقد تجمعت الدموع في مقلتيها تفرك بل تعسر كفيها
مالك نطق بهدوء /ياخبر انا نسيت معاد مهم جدا يامروان انا بعتذر عندي مقابله ضروريه يبقا اتواصل معاك علي التليفون
كان يتحدث بعجله مبالغ فيها… ليتجه نحو الخارج
في حين اسرعت رانيا التي تفتح فمها لاتفهم شئ خلفه
مروان في صدمه تشكلت بقوه علي ملامح وجهه
في حين مريم في موقف لاتحسد عليه من تصرفات اختها التي تكاد تفقدها عقلها
لبست ثواني ليأتي مروان بل بركان من الغضب
صرخ في وجهها وهو لايري من شده غضبه
/انا استحملت دلعك كتير يامكه زادت اوي كده اقسم بالله
ل وريكي وش تكرهي نفسك فيه ايه دلع العيال ده
ايه سبب رفضك للعرسان علي طول ولا هو سكتناله فدخل بحماره ومافيش سبب مقنع بترفض علشانه
مسح وجهه بكفيه ليصرخ بغضب /الخميس الجي خطوبتك علي مروان ومش هسمع اي نقاش ولامبررات مفهوم
باااااااااااااك
فاقت من شرودها لتصرخ بغضب وهي تضرب علي الوساده
/رد بقا رد رد
حاولت مرارا وتكرارا مهاتفه زين الذي لم يستجيب
_________♡_________♡_________♡_________
دلف الي القصر.. ليتجه مباشره نحو غرفته
ليدلف الي المرحاض دقائق…… كان يقف في غرفه صغيره داخل غرفته بها سجاد من المصلي القطيفه باللون الاسود تزينها في موضع السجود رسمه كعبه باللون الاابيض
اربع حيطان يكتب عليها اسماء الله الحسني بشكل يجلب الارتياح
وزجاج مطل علي حديقه القصر
وفي ركن اخر مكتبه علي الحائط تحمل كل ماله علاقه بعلوم الدين والمصاحف التي تنشر. الامان
ومبخره 🦋
هم واقفا بين يد خالقه ليرفع صوته مسلما كل اوامره وهو يذكر عقله ان تلك الحياه ملك لله الواحد القهار
(االله أكبر ♥)
بعد مرور نصف ساعه كان مؤمن قد ادي صلاه القيام وقرأ ورده من القرآن
اتجه للخارج قاصدا الهبوط الي مكتبه ليوقفه صوت شهقات متتاليه
اعاد بظهره ليقف امام غرفه مها رفع حاجبه بستنكار
ويعيد ذهنه السؤال /صوت العياط ده من مها معقوله؟؟!!
هز راسه بيأس. ليدق الباب بلطف
كانت تجلس علي السرير تضم ركبتيها الي صدرها وتدفن بها وجهها وتبكي بقوه شديده ذبلت عينيها وكأنها زهره وذبلت
لتهم منتفضه عندما سمعت صوت مؤمن الذي تحدث بهدوء
/مها انا عارف انك صاحيه قومي اافتحي
مها همت منتفضه محاوله مسح اثار دموعها سريعا وهي تتحدث بصوت متحشرج من شده البكاء
/ ح. ح. حاضر
اسرعت في خطاها لتفتح باب غرفتهاا……..
ماان فتحت الباب حتي نظر مؤمن بهلع علي حالتها
لينزل نظره سريعا متحدثا بصرامه بعض الشئ
/كام مره اقول ماشفكيش من غير حجابك
مهما هزت رأسها بنعم لتسرع سريعا نحو الداخل وتقف بعدها امامه مطأطأ الرأس تخفي دموعها
مؤمن بجد / اشوفك في الجنينه يامها
مها بصوت بالكاد يخرج /بس انا عاوزه ا ا انام
لم يسمع لها مؤمن واتجه يخطو قاصدا الحديقه
في حين زفرت مها واتجهت خلفه وهي لاتريد شئ
سوي ان تضم ذاتها لتلملم ماتبقي منها من وجع يحاوط قلبها وروحها
. في الاسفل يجلس مؤمن واضعا قدم علي الاخري
الزهور الملونه حوله من كل ركن ينظر في هاتفه وفي الواقع عقله مشتت وبشده قلبه يدق ببعض الخوف ولم يعطي له عقله فرصه استيعاب مارأه
واخيرا اوقفته وهي تقف امامه مجاهده في اخفاء بكائها
مؤمن اشار علي كرسي امامه ليتحدث بجد /اقعدي
مها وهي تتحدث بتعب /مؤمن والله انا تعبانه وعاوزه انام و
مؤمن بكل برود /قلت اقعدي
مها بستسلام جلست في حين بادر في القول
/احكي
مها رفعت حاجبها /احكي ايه؟!
مؤمن ببرود /االلي وصلك انك سايبه مذاكرتك وعماله تعيطي
مها بغضب همت واقفه /هو كل حاجه مذاكرتي انا مش عاوزه اكمل اصلا انا مش عاوزه تعليم خلاص
مؤمن بكل هدوء اعاد ظهره للخلف يستشف تلك الحاله التي امامه
في حين مها نطقت تدعي القوه /التعليم ده اختيار مش فرض وانا مش عاوزاه مش عاوزه تعليم وقرف
اوقفهم كريم الذي نطق بهدوء شديد /م. مؤمن
كان يوجه الكلام لأخوه متالاشيا النظر عليها… في حين مها نظرت عليه نظره مطوله وهي تشعر بتحطيم روحها تماما
لتذهب منها ذكري سريعه
فلاااااااش
كريم نطق بقوه مره واحده القي كلمته وكأنه يدرك مانطقت به
/ انا مش ليكي يامها انت اختي وعمري ماشوفتك غير كده وكتيير حاولت افهمك كده بس دماغك متركبه بطريقه غلط ربنا يهديكي لانك لسعتي علي كبر وبالنسبه للي التقال دلوقت هعتبر نفسي ماسمعتش حاجه انت فاهمه
باااااااااااااك
مؤمن رافعا حاجبه
/خير
كريم بجد / كنت عاوز اتكلم معاك في موضوع اللي كلمتك فيه قبل كده بخصوص ماري
مؤمن هز رأسه ولكن اوقفه صوت شهقه خرجت من مها
ضم عينيه ليهز راسه في ثبات وكأنه استشف اخيرا مايحدث
كريم اغمض عينه ليقول بجد بقلب كالثلج
/خلاص يامؤمن يبقا نتكلم في الموضوع ده في وقت تاني
ليسرع في خطاه تاركا خلفه بركان سينفجر الان
هم مؤمن واقفا………. مغمض جفونه
ماكادت تتحدث وماكادت تفتح فمها حتي نزلت عليها الصعقه التي اخرجتها من تلك الحاله لحاله من الهلع
وكأن احد اخذ روحها وردها في اقل من ثانيه وصوت اهتزت له اركان القصر من قوه تلك الصفعه اطاح وجه مها الجهه الاخري وماكادت تسقط من قوته حتي احكم القبض علي ذراعها مؤمن بعين تشع شرار لا تري امامها
/ قلت ان دماغك حكيمه بس طلعت غلطان يامها كنت بعملك بكل احترام لان كنت شايف قدامي انسانه عقلها فيها بس من اللحظه دي وعد هعملك معامله بهايم لازم تتعملي معامله حمار مش بيفهم . اللي تخسر حياتها علشان انسان وتضيع مستقبلها علشان افكار متخلفه واللي بتخلي قلبها هو اللي يتحكم في تصرفات عقلها دي ماتستهلش تبقي من معشر البشر دي ماتستهلش نعمه العقل اللي ربنا ادهالها اللي تفضل مخلوق عن الخالق وتنسي حياتها علشان بشر اللي بيخفي شره خلف حرف الباء دي تبقا غبيه اللي تضيع فرص علشان فرصه وتعيش تحت رهن اشاره مخلوق والخالق عززها دي تستاهل ان الدنيا كلها تدوس عليها ومن غير اي عطف ولارحمه ربنا خلقك حره انت فاهمه يعني ايه حره اللي ربنا يعززها وهي تذل نفسها دي ماتستهلش غير الاهانه اللي ربنا يرفع كرمتها وهي ترميها دي تستحق الحرق الااكسجين والروح في ايد ربنامش مش في ايد البشر يعني انت مش محتاجه لحاجه علشان تبهدلي كرامتك بالشكل ده اللي مايعرفش قيمتك ده لانك رخصتيها اوي ومحدش بيشتري غير القيمه اللي هيتعب في الحصول عليها مش قيمه رخصيه
قالهاا لينظر عليها بشمئزاز شديد تركها بعد ان القي بها لتسقط ارضا
في حين اتجه يخطو بغضب شديد لخارج الحديقه
____________♡________♡____________
/خلاص يابنتي اهدي شويه ممكن بس يكون مشغول وهيرد عليكي دلوقتي
/ارجوكي يارحمه اوصلي لمازن انا هموت من الرعب انا من امبارح مانمتش انا هموت يارحمه
رحمه وهي تجاهد في تهدأتها
/اهدي يا مكه ان شاء الله كل حاجه هتبقا احسن من ماتتوقعي ومروان قلبه طيب مستحيل يجبرك علي حاجه زي كده
مكه ببكاء شديد /الخميس بكره يارحمه ومروان اول مره يبقا جدي كده انا عمري ماشوفت مروان بيتكلم معايا كده ده كان يخوف اوي اوي
رحمه تنهدت /خلاص انا هتصرف وهحاول اوصل لزين
مكه وهي تمسح دموعها قالت بهدوء /خلييكي انت في سفرك علشان فرح بنت عمتك وماتشغليش بالك وربنا مش هيسبني ان شاء الله
رحمه بلطف /مكه
مكه اجابتها وهي صوتها يرتعش من كثره البكاء /نعم
رحمه بإمتنان /شكرا لانك ساعدتيني في الامتحان الماده
دي كنت هشلها هشلها لو ماسعدتنيش
رحمه بجد /بطلي هبل يارحمه انت اختي ومافيش بين الاخوات شكرا
اغلقت معها الخط لتتنهد عاليا وتسرح بفكرها
/ياتري انت فين يازين؟؟!
__________♡_______♡_______♡_______
كان يقف واضعا قدمه علي طرابيز وكوعه يستند به علي فخذه ويحرك اصبع الابهام والسبابه علي لحيته الصغيره ضامما باقي اصابعه الي باطن كفه
شاردا في كل شئ………
اخرجه من شروده دق باب المكتب مرات متتاليه
ليسمح للطارق بصرامه/ادخل
دلف خالد وهو يضحك ويتحدث ببهجه
/صباح الخير ياصقر هيا بنا الي العمل والممرمطه وحشتني ايام البهدله يارجل
ضحك مؤمن عاليا فهو يعشق صديقه ذلك الذي طالما بحث عنه
مؤمن بجد / اسمع ياخالد
خالد وهو يوجه له اذنه ويكون في وضع الانصات \كلي اذن صاغيه ياكبير
مؤمن هز رأسه بيأس ليتحدث بعين متحوله تمام وكأن وحش لايعلم للرحمه طريق وكأنه بدون قلب
/ الشغل مايعرفش الثقه ماينفعش تثق حتي في الااكسجين اللي حواليك شغلنا بالذات من كل حته اعداء والف واحد بيتمني ان تقع ويتفرج عليك وهي بتبقا ضربه بتحط فيها تعب سنين ياتفوز يابتتحطم مفهووووم وانا ماعرفش غير ان افوز
خالد ابتلع ريقه /ايه ده ياكبير احنا مافيا ولا ايه
مؤمن رفع حاجبه
خالد بنفس رفعه الحاجب /بس انت وثقت فيا بسرعه اهو وكمان هتحط في ايدي كل حاجه رغم ان ليا سنين بعيد عنك وماتعرفش انا اتغيرت ولا لأ خالد صاحبك بتاع زمان جي علي شركه مايعرفش ان مديرها هو صديق عمره بس صفاتي انت ماتعرفش اتغيرت ولاهي هي
مش اللي يعمل قاعده يطبقها بردو علي نفسه ولا ايه
مؤمن اجابه بكل برود وهو يعود بظهره واضعا قدم علي الاخري وكف يده علي فخذه
/ اكيد
خالد اتصدم فتوقع انه سيخبره بأنه غير او انه صديقه الوحيد او انه يثق فيه كثيرا بلاااا لقد اييد كلامه
نطق مؤمن بكل جديه / خلينا نتكلم في الشغل
فاق من شروده ليهز راسه بالموافقه
___________♡__________♡___________♡____
دلفت وهي حزينه وبشده ولاتعلم الي اين يذهب تفكير شقيقتها الصغري فهي تخشي عليها وبشده تعلم صغر حجم عقلها واتساع طيبه قلبها
جلست برفق بجوارها علي الفراش لتهزها بلطف
/ مكه ياحبيبتي مش هتروحي الجامعه
كانت مكه تندس تحت الفراش اجابت بضعف
/لأ يامريم
مريم بهدوء /طيب ايه رأيك ننزل نتمشي شويه
مكه بجد /مريم ارجوكي سبيني انام واطلعي برا
تنهدت مريم لتربط علي كتفها مرات متتاليه بحنيه وعقل مشتت
…. في نفس اللحظه دلف مروان مره واحده ليقول بجد وعيون متحوله
ماجعل مريم تنتفض من هيئته
/مريم انا اتفقت مع مالك وهيجي بكره مع عيلته علشان كتب كتاب مكه
مريم اتنفضت….. في حين مكه همت واقفه كالتي الدغها عقرب
منه دلفت خلفه لتقول بقوه /ايه اللي انت بتقوله ده يامروان
هو الجواز بيتعك كده
مروان تحدث بكل قوه/اللي عندي قلته ومش هسمع حتي نقاش في الموضوع ده مفهوووووووم
منه هزت راسها بحزن بلا
في حين مريم نظرت علي مكه التي لاتستوعب هل فرض علي الكل ان يأتي عليها الآن هل الحظ ضدها الان
هل ستنتهي وينتهي حب كان بالنسبه لها الحياه في قرار مفاجأ لاتعلم ماسببه وماذا فعلت لتعاقبها الحياه بهذا الشكل
لايستطيع لسانها باعتراف مايكنه قلبها لانها حتما سيكون موتها ففرض المجتمع عليها ان تكتم كل مايحمله قلبها
ولا يستطيع ان يستوعب عقلها مايحدث حولها
لاتشعر بذاتها الا وهي تفقد توازنها مسلمه تماماً
في حين صرخت مكه وهي تضرب بكفها علي صدرها
/مككه!!!!!!!!!!!!
كيف سيلعب القدر لعبته ويأتي بالمواقف من غير علم وسيغير الموازين كلها لكل منهم ام سيتوقف القدر هنا وسيأخذ كل منهم حظه الذي كتب عليه؟!

يتبع…

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من عالم آخر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى