روايات

رواية منقذي الفصل الأول 1 بقلم صفا حسام

رواية منقذي الفصل الأول 1 بقلم صفا حسام

رواية منقذي الجزء الأول

رواية منقذي البارت الأول

رواية منقذي الحلقة الأولى

*تلتقط انفاسها الأخيرة تحاول ان تقاوم آلامها وتصارع الموت ولكن بلا جدوى .. يأتي اليها مسرعا قائلا: ندى!! ندى قومي لسه العملية محتاجاكي
_ علي شكلكو هتكملو من غيري!
_ لا يا ندى احنا بدأنا ده سوا وهننهيه سوا! انا هكلم القائد
_استنى بس يا علي ورد يا علي ورد بنتي !
_ متخافيش انا هقول للقائد عليها ومش هيسيبها اكيد
_ لا يا علي لا مش عايزة ورد تعرف ده كلو ارجوك خليها بعيدة عن ده كلو ارجوك ! ارجوك خلي بالك منها واحميها
_ ندى انتي هتقومي ب السلامة!
*تحاول ان تلتفظ شئ ما ولكن يغلبها الموت*
_ندى!!!!!
*يرن هاتفه*
_الو يا علي هات ندى وتعالى بسرعه
_ ندى ماتت يا أكرم باشا …عرفو انها تبع الشرطه وماتت
_ ايه؟؟؟ انتو فين؟
_________________________________________
_بكره اخر يوم لينا ف المدرسة يا ورد!
*قالتها “نور” بحزن ممتزج بحماس*
*نظرت لها”ورد” بإستياء ثم قالت اه لازم تفكريني يا نور يعني ؟ عارفة انو اخر يوم وعارفة برضو ان لحد دلوقتي ماما مكلمتنيش وانهارده كان اخر يوم امتحانات ليا ف الثانوية العامه يعني هي المفروض عارفة ده بالنسبالي اي
*اقتربت “نور” من صديقتها تواسيها قائلة: معلش يا ورد معذورة مانتي عارفة يعني لو هي مش مشغولة مكنتش دخلتك مدرسة داخلي
*نظرت لها “ورد” بغضب وقالت بنبرة جدية: طب مانتي يا نور اهلك دخلوكي مدرسة داخلي ومع ذلك مش مشغولين عنك !
*عم الصمت قليلا ولكن كسرت نور هذا الصمت قائلة: هاه يا ستي نفسك يجيلك كلية اي
_طب يا نور مانتي عارفه ..عايزة اتخصص طب اطفال مش عايزة اي طفل ف العالم يعاني عايزة ابقا سبب ف ضحكهم وتعافيهم من اي حاجه وحشه
*ابتسمت نور لصديقتها وقالت بثقة: وانا واثقه انك هتحققي حلمك ده
_ طب يلا نامي لسه ورانا بكره يوم طويل
*اطفئت “ورد” النور لكي تداري ما بها من ألم فكان كلامها عن الاطفال يذكرها بما مرت به في طفولتها .. طفولة بلا أب وبلا أم وبلا طفولة ايضا! لا تعلم عن ابيها سوا اسمه الذي تحمله لا تعلم من اهلها ولم هي وحيدة بدون عائلة كانت أمها تصبرها دائما بقصصها الوردية مع ابيها كانت تقول انه سافر وسيعود ثم قالت لها انه مات ثم اصبحت تتفادى اي سؤال عنه حتى أُغلقت سيرته ثم دخلت هذه المدرسه منذ الاعدادية لكثرة انشغال والدتها عنها حتى بدأت علاقتها بوالدتها تتلاشى ايضا *
_________________________________________
_ يا فندم عزيز مش هيسكت واكيد زي ما كشف ندى ممكن ف أي لحظة يكشف سيدرا
*قالها أنس بغضب وهو يخبط على المكتب *
_متخافش يا أنس سيدرا مأمنة نفسها كويس مستحيل تتكشف
*قال أنس بإنفعال: مستحيل تتكشف اي يا فندم حضرتك قولت كده ع ندى بكره هنستني يعني لما نروح نستلم جثتها هي كمان!!
*نهض أكرم من كرسيه ثم قال بنبرة غاضبة: انس!! انت هتنسى نفسك ولا اي احنا هنا كلنا ف خدمة الوطن وده واجبنا وسيدرا عارفة طبيعة شغلها كويس انت اي اللي يدخلك بموضوع زي ده
*يأتي علي ويقول: معلش يا فندم انس بس اعصابه تعبت عشان اللي حصل
_ عقله يا علي!
*يأخذ “علي” “انس” خارج المكتب ويقول: جرا اي يا انس من امتى واحنا بنعلي صوتنا ع القائد كده!!
_ مش قادر يا علي مش كفايه مش عارف اقولها بحبك هستنى كمان اما اروح استلمها جثه! وتموت!!!
_ احنا مبنموتش يا أنس احنا بنستشهد عزيز ارهابي ولازم يتكشف واحنا هنا كلنا ف خدمة بلدنا هو انا اللي هعلمك شغلنا ولا اي؟ اجمد كده
*يرى “علي” “أكرم” على وشك الخروج فيدخل له مسرعا ويقول: أكرم باشا كنت عايز حضرتك ف موضوع كده
_ علي لو هتصدعني بكلام غريب زي أنس ارجوك انا مش ناقص
_ لالا يا فندم هو سؤال بس
قال له “أكرم” بضجر: قول يا سيدي
نظر له “علي” بتردد ثم قال: هي ندى ليها بنت؟
رد عليه “أكرم بعدم تأكد قائلا: تقريبا ليها اه بنوته صغيرة ف مدرسة داخلي
قال “علي” بقلق : طيب هنعمل معاها اي؟
قال له أكرم بعدم مبالاة: بص متخافش انا اكيد هشوف حوار مدرستها وهنتكفل بمصاريف مدرستها وكل حاجه متقلقش
• لم يكن أمام علي سوى موافقة قائده على كلامه لأن هذا هو القرار الأفضل بالرغم من وصية “ندى” له .. ثم نظر ل “أكرم” وقال : طيب يا فندم اللي تشوفه
*طبطب “أكرم على كتف ” علي قائلا بنبرة متعبه: روح انت ارتاح انهاردة كان يوم متعب وبعدين زمان خطيبتك قلقانة عليك
_طيب يا فندم مع السلامة
_________________________________________
*في الصباح يخرجا نور وورد من المدرسة يجدو اهل نور في إستقبالها فتجري نور نحوهم… تقف ورد وتنظر حولها تجد الجميع يجري نحو عائلته ويقوم بإحتضانها ثم تأتي لها نور قائلة : تيجي يا ورد تقضي معايا اليوم؟
قالت ورد بإصرار على انتظار أمها: لالا يا نور انا هستنى ماما زمانها جاية
*تجلس ورد على مقعد بجانب المدرسة في انتظار امها .. تظل ورد تنتظر أمها حتى قدوم المساء ثم تستسلم لفكرة عدم مجيئها فيغلبها البكاء .. ثم تمسع دموعها بقلة حيلة و تتذكر انها معها بعض النقود ومفتاح المنزل مما يجلعها قادرة على الذهاب للمنزل فتقف و تمسح دموعها وتقرر الذهاب وحدها*
__________________________________________
_مش قولتلتك انت اللي تاخد بالك من بنتي يا علي!! روح لورد هي محتجالك
*يقوم علي من نومه مفزوعا قائلا: ندى!!
*تدخل والدته قائلة: في اي يا علي!!
_مفيش حاجه يا ماما…هي الساعة كام
_ الساعه ٦المغرب
_ ياه انا نمت ده كلو
_ انا لقيتك جاي تعبان قولت اسيبك تنام براحتك
_ انا لازم اقوم اروحلها
_ هي مين دي ؟
*يروي علي لوالدته ما حدث ثم تقول له: يعيني زمان بنتها صغيرة اوي ومش هتستحمل تعرف اللي حصل مع مامتها
*قال لها “علي” بقلة حيلة المشكلة يا ماما اني مش عارف اعمل اي؟ اسيبها للقائد ولا اروح اشوفها
_ اسمع يا علي انت تروح تشوف البنت دي فين وتجيبها على هنا ادام ندى زارتك في المنام يبقا البنت فعلا محتجالك وبعدين دي تلاقيها بنوته صغيرة متعديش ال١٠ سنين مش هيحصل حاجه لو خدناها ربناها واهو نبقا كسبنا ثواب
*ينهض علي من السرير ويرتدي ملابسه ثم يتصل بالقائد ويسأله عن عنوان ومدرسة ابنة ندى
__________________________________________
*تدخل ورد المنزل فتجده مليئا بالتراب فتحاول ان تنضفه ثم تذهب لتبحث عن شئ لتأكله ولكن لا تجد سوا بعض الخبز الناشف فتأكله وتجلس على الكنبة تتذكر “ورد” اوقاتها التي قضتها وحدها في هذا المنزل قبل دخولها المدرسة .. حيث كانت والدتها تتركها بحجة عملها ..كانت ورد طفلة في بداية مراهقتها كانت تريد أن تقضي اوقاتها مع والدتها حيث انها صديقتها الوحيدة ولكنها لم تكن تجدها! كانت والدتها كثيرة الإنشغال عنها حتى أخبرتها بضرورة إدخالها مدرسة داخلي لأنها ستنشغل عمها بسبب عملها تبدأ في البكاء حين تتذكر تلك الأيام ثم تسمع احدهم يخبط على باب المنزل فتظنه والدتها فتذهب مسىرعة لتفتحه ولكن تصاب بخيبة أمل حين تجد الطارق ليس أمها وإنما شاب لم تعرفه واقف أمامها يقول : *
_ مساء الخير ورد موجودة؟
_ ايوة انا ورد
_ ايه؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية منقذي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى