روايات

رواية منقذي الزائف الفصل الثاني 2 بقلم بتول علي

رواية منقذي الزائف الفصل الثاني 2 بقلم بتول علي

رواية منقذي الزائف الجزء الثاني

رواية منقذي الزائف البارت الثاني

رواية منقذي الزائف الحلقة الثانية

الفصل الثاني
انتظر مالك خروج الطبيب من غرفة الفحص على أحر من الجمر فهو يشعر بالقلق الشديد على هبة التي كادت تنهي حياتها لولا تدخله في اللحظة الأخيرة.

أخذ مالك يفكر ما الذي كان سيحدث لهبة إذا تأخر دقيقة واحدة في الوصول إلى شقتها؟

لقد تفاجأ عندما كان يمر من أمام منزلها بذلك الدخان الكثيف الذي كان يتصاعد من نافذة غرفتها وشعر بالقلق وعلم أن هناك شيء مريب يحدث في الأعلى.

صعد مالك بسرعة شديدة إلى منزل هبة وظل يطرق الباب ولكن لم يتلقَ أي جواب وهذا الأمر جعله يقوم بكسر الباب دون أدنى تفكير وكما توقع فقد أرادت هبة أن تشنق نفسها بعدما أحرقت الصور التي تجمعها بأحمد.

خرج الطبيب فتوجه نحوه مالك متسائلا بقلق ظهر بشكل واضح على ملامحه وفي نبرته أثناء الحديث:

-“طمني يا دكتور، هي عاملة إيه دلوقتي؟”

تنهد الطبيب وأجاب بجدية يتخللها الكثير من الأسف على حال تلك الشابة المسكينة التي تعرضت لمحنة قاسية جعلتها ترغب في إنهاء حياتها ولا تفكر في العقاب الذي ستتلقاه من المولى عز وجل بسبب هذا التصرف:

-”الأنسة كويسة دلوقتي بس أظن أنها هتكون محتاجة لعلاج نفسي وفي أسرع وقت لأن واضح أنها بتعاني من صدمة شديدة وممكن تحاول
تنتحر مرة تانية”.

دلف مالك إلى الغرفة ونظر بلوم إلى هبة التي كانت تبكي وقال:

-“ليه عملتِ كده في نفسك يا هبة؟! معقولة شايفة أن أحمد يستاهل أنك تموتي نفسك بسببه؟!”

ظهر الحزن في نظرات هبة والمرارة في حديثها وهي تردف:

-“يعني كنت عايزني أعمل إيه يا مالك؟ أنا واحدة صحيت من النوم في يوم من الأيام لقيت صور مقرفة ليا منشورة في كل مكان على الإنترنت وفضيحتي بقيت بجلاجل ومش عارفة أوري وشي للناس وأمي ماتت من القهر والذل اللي حست بيهم لما قرايبنا اتبروا مننا وكل ده بسبب ابن عمك اللي كان خطيبي واللي كنت بحبه أكتر من نفسي وعملت معاه المستحيل عشان يكون إنسان أفضل”.

جلس مالك أمامها وهتف بمواساة فهو يعلم جيدا حجم الحب الذي كانت تُكِنه في قلبها لأحمد ورأى بعينيه الجزاء الذي حصلت عليه بسبب هذا العشق:

-“أنا عارف أن اللي مريتِ بيه يا هبة مكانش سهل وأنا بوعدك دلوقتي أني هقف جنبك وأجيبلك حقك من ابن عمي ويكون في علمك أحمد عمل حادثة في اليوم اللي الصور اتنشرت فيه وهو دلوقتي في غيبوبة والبوليس مستنيه يفوق علشان يقبض عليه وهياخذ الجزاء المناسب على اللي عمله فيكِ وده بعد ما مباحث الإنترنت اتأكدت من أن هو اللي نشر الصور”.

وضعت هبة كفيها على وجهها ودخلت في نوبة بكاء شديدة فهي لم تكن تصدق أبدا أن يكون هذا هو جزاء حبها لأحمد الذي وقف أمامها في يوم من الأيام وقال:

-“مجنون أنا بعشقك يا حبيبتي، وسوف أفعل المستحيل وأتغلب على إدماني ولن أكترث لأوجاعي لأنني لا أريد سوى أن أرى ابتسامتك التي تسلب فؤادي”.

لقد أسعدتها تلك الكلمات المعسولة في اللحظة التي سمعتها بها وجعلتها تعارض والدتها التي تحدثت معها مرارا وتكرارا وألحت عليها أن تبتعد عن أحمد لأنه غير مناسب لها.

حضر إلى ذهنها إحدى المشاجرات التي دارت بينها وبين والداتها الراحلة بشأن أحمد والتي تمسكت فيها برأيها ورفضت سماع أي كلمة تعارض رغبة قلبها.

-“حرام عليكِ يا ماما، أنا وأحمد بنحب بعض وأظن أنتِ واخذة بالك كويس من الموضوع ده، أنا مش فاهمة أنتِ بتكرهي أحمد أوي كده ليه؟!”

صاحت أسماء بنفاذ صبر أصابها بسبب عناد ابنتها وعدم رغبتها في تنفيذ طلبها:

-“لأنه مش مناسب ليكِ يا هبة، أرجوك يا حبيبتي بصي لكل الزوايا وحللي الأمور بعقلك مش بقلبك، أحمد كان مدمن وأنتِ مش ضامنة أنه يفضل بعيد عن المخدرات لأن ممكن يحصل له انتكاسة ويرجع للإدمان تاني”.

وضعت أسماء كفيها على كتفي ابنتها وهتفت بهدوء محاولة إقناعها بوجهة نظرها فهي لا يمكنها أن ترى ابنتها الوحيدة تعاني من ألم انكسار قلبها على يدي أحمد إذا استمرت في ارتباطها به:

-“أنا سمعت أن أحمد كان هو السبب في موت أخوه وعشان كده أمه قاطعته ومش بس كده يا هبة ده كمان لازم تفتكري أنه ساب كليته ورفض يكملها عشان يشتغل صنايعي ويقدر يجيب المخدرات اللي بيشربها، يا ترى لو أنتِ قولتيله يروح يكمل الكلية هيسمع كلامك ويعمل كده عشان يبقى مناسب ليكِ بما أنك معاكِ مؤهل جامعي ولازم هو كمان يبقى زيك؟”

رمقت هبة والدتها بتحدي وقالت:

-“أيوة يا ماما هيعمل كده وأكتر كمان، استني لما أكلمه بكرة وشوفي بنفسك جوابه هيكون إيه، أحمد مستعد يعمل أي حاجة عشاني ولو أنا قولتله يرمي نفسه في البحر هيعمل كده من غير ما يتردد لحظة واحدة”.

وبالفعل اتصلت هبة بأحمد وفتحت مكبر الصوت وطلبت منه أن يكمل دراسته الجامعية لأنها ترغب في ذلك حتى يكونا متكافئين وبالفعل وافق أحمد لتتسع نظرات أسماء “والدة هبة” فهي لم تكن تتوقع أن يقبل أحمد هذا الأمر وبهذه السهولة.

تمنت هبة ألا يشعر أحد بمقدار الندم الذي تشعر به وهي تجلس الآن فوق سرير المستشفى أمام مالك الذي يجلس أمامها ويرمقها بنظرات مشفقة بسبب ما وصل إليه حالها.

أخذت عبارات الحب والغرام التي كان يرددها أحمد تتردد في رأس هبة فتمتمت بصوت منخفض لم يسمعه أحد سواها:

-اكتويت بنار عشقك وجُرحت بنصال حبك بعدما جرحتني وتنصلت من وعدك بأن تجعلني أسعد امرأة في هذا العالم، ليتني مِت قبل أن أرى وجهك وأقع في حبك أيها الوغد المخادع”.

تملك الاستياء من مالك بسبب شرودها الذي زاد عن حده فحمحم قليلا قبل أن يتحدث:

-“أنا لقيت امبارح تسجيل يثبت أن أحمد هو اللي فبرك الصور والتسجيل ده أنا هنشره على النت وزي ما أحمد استخدم الإنترنت عشان يفضحك أنا هستخدمه عشان أثبت براءتك قدام الناس كلها ووقتها الكل هيعرف أنك ضحية وملكيش ذنب وساعتها هتقدري تمشي وأنتِ رأسك مرفوعة”.

أنهى مالك جملته وهو يخرج هاتفه ويقوم بتشغيل أحد المقاطع الصوتية والذي ظهر به صوت أحمد وهو يقول:

-“عندك حق، أنا لازم أعمل المستحيل عشان هبة تفضل معايا وعشان كده أنا ههددها بأني هفبرك ليها صور مش كويسة وأن الصور دي هتتنشر في كل مكان والكلام ده هيخليها غصب عنها ترجعلي تاني ومتفكرش أبدا في أنها تسيبني”.

اتسعت عيني هبة وهي تسمع صوت أحمد وهو يتفوه بتلك الكلمات التي علق عليها مالك بقوله:

-”التسجيل ده أنا لقيته في موبايل أحمد امبارح بالليل والكلام ده قاله وهو كان بيتكلم مع واحد صاحبه وبالصدفة المكالمة كانت متسجلة لأن زي ما أنتِ عارفة موبايل أحمد موجود فيه خاصية تسجيل المكالمات والتسجيل ده دليل كافي أنه يثبت لكل اللي شاف صورك أنك بريئة”.

هتفت هبة بأسف شديد وهي تمسح دموعها:

-“أنا كنت بعاني بعد موت أبويا الله يرحمه وفضلت فترة طويلة مش قادرة أتخطى صدمة موت بابا لحد ما ظهر أحمد في حياتي ووقتها هو اللي أنقذني من الوحدة والضياع اللي كنت حاسة بيهم وده خلاني أتعلق بيه وأشوفه دايما منقذي بس هو طلع منقذ زائف دمر حياتي وخلاني أخسر سمعتي وكرامتي ووالدتي”.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

اتسعت عيني آية بعدما سمعت حديث حماتها التي قررت تزويجها لعمرو حتى تضمن وجود حفيدها بجوارها.

وافقت آية على قرار فادية الذي يصب في مصلحتها ومصلحة طفلها الوحيد الذي صار يتيما وهو طفل في الثالثة من عمره يحتاج إلى حنان والده ورعايته.

عاد عمرو في المساء برفقة المأذون واثنين من أصدقائه وتم عقد قرانه على آية تحت نظرات مروة التي كانت تشعر بالغضب والقهر ثم صعدت بسرعة إلى شقتها فهي تتألم بشدة ومن الصعب أن تتقبل فكرة وجود ضرة لها تشاركها في زوجها.

لن يستمر هذا الوضع، سوف تفعل المستحيل حتى ينتهي هذا الزواج الذي فُرض عليها وعلى زوجها من قِبل حماتها المتسلطة في أسرع وقت.

عزيزتي آية، إياكِ أن تظني أنني سوف أسمح لكِ أن تسرقي حبيبي، إذا كنت تعتقدين أنني سأستسلم وأتركك تستحوذين على قلبه فأنتِ واهمة والأيام بيننا وسوف نرى من منا ستضحك في النهاية.

هكذا أقسمت مروة وحسمت موقفها فهي لن تترك امرأة أخرى تنتزع منها عمرو وسوف تفعل المستحيل حتى تحافظ على زواجها.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

خرج الطبيب المشرف على حالة أحمد من غرفته وأخبر الضابط الذي يتولى قضية صور هبة أنه لا يوجد أي تحسن في حالته وأنه لا يزال أسيرا لتلك الغيبوبة التي نالت منه بعدما تعرض الشهر الماضي لحادث خطير كاد يقضي عليه.

أومأ الضابط بتفهم وقال:

-“تمام، شكرا ليك يا دكتور”.

ابتسم الطبيب قائلا:

-“العفو وزي ما قولت لحضرتك قبل كده، لو حصل أي تحسن في حالة أحمد فأنا هبلغ حضرتك على طول”.

ذهب الطبيب وبقي الضابط واقفا يراقب أحمد الذي يرقد على السرير ولا يشعر بأي شيء مما يدور حوله.

شعر الضابط بالغضب الشديد والاشمئزاز من أحمد الذي ينام بهدوء ولا يدرك مدى تأثير الفضيحة التي نالت من فتاة مسكينة لم ترتكب سوى ذنب وحيد وهو أنها وثقت به وأحبته وكل ذلك لأنها رأت أنهما لا يناسبان بعضها ويجب أن ينفصلا ويمضي كل منهما بمفرده في طريقه.

تمتم الضابط بضيق وحزن على ما حدث لهبة فهو أب لثلاث فتيات ولا يمكنه أن يحتمل فكرة حدوث فضيحة مشابهة مع واحدة منهن:

-“يعني هتفضل لحد إمتى تتحامى في غيبوبتك يا أحمد؟! مسيرك هتفوق وساعتها هقبض عليك عشان تاخد جزائك على كل اللي عملته”.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

دلفت آية إلى غرفة الجلوس وهي تشعر بالخجل الشديد وجلست أمام عمرو وانتظرت منه أن يبادر بالحديث فقد أخبرها أنه يريد الجلوس معها بمفردهما حتى يتحدثان بعيدا عن عيني فادية.

تنهد عمرو قائلا بحزم:

-“اسمعي يا آية إحنا صحيح اتجوزنا بس الجواز ده هيكون مجرد حبر على ورق لأن أنتِ بالنسبة ليا هتفضلي مرات أخويا الله يرحمه وعشان كده جوازنا هيكون صوري مش أكتر وده عشان نرضي ماما وأنا عارف كويس أنك كنتِ بتحبي ياسين أخويا وواثق أن دي رغبتك أنتِ كمان وأن ماما ضغطت عليكِ عشان توافقي على الجوازة دي”.

أصيبت آية بالصدمة وخيبة الأمل بعدما سمعت هذا الكلام فهي لم تكن تتوقع أنه لا يريدها وأن يصل به الأمر إلى الإعلان عن مشاعر عدم رغبته بها بشكل صريح في ليلة زواجهما ودون أن يفكر قليلا في هذا الأمر.

كبحت آية دموعها بصعوبة شديدة فقد شعرت بالإهانة بسبب كلمات عمرو وحاولت أن تتمالك نفسها بصعوبة فهي لم تتصور أبدا أن يأتي رجل ويرفضها ويعلنها صراحة ويقول أنه لا يريدها.

استكمل عمرو حديثه الذي ترك جرحا غائرا في قلب آية:

-“اطمني خالص يا آية ومتقلقيش، الأيام اللي هقعد فيها عندك جوا شقتك كل واحد فينا هيقعد في أوضة وأنا مش هتعرض ليكِ نهائي وأول ما الشمس تطلع هخرج على طول من الشقة”.

خرج عمرو من الغرفة وهو يشعر بالراحة لأنه استطاع أن ينال رضا والدته وفي الوقت نفسه لم يخسر زوجته التي أخبرته صراحة أنها سوف تتركه إذا تزوج من آية.

تذكر عمرو الحديث الذي دار بينه وبين مروة عندما أخبرها أن فادية تريد منه أن يقترن بأرملة أخيه:

-“أنت اتجننت يا عمرو ولا جرالك حاجة في عقلك، بقى عايز تتجوز عليا مرات أخوك وإحنا لسة جوازنا مكملش ست شهور؟!”

شعر عمرو بالضيق ولم يكن يرغب في الاستمرار بهذا الحديث ولكنه مجبور على ذلك فقد أقسمت والدته وانتهى الأمر وإذا لم يلبي رغبتها سوف تكون غاضبة عليه إلى يوم القيامة:

-“اهدي بس يا مروة واسمعيني أرجوك، ماما حلفت عليا لو رفضت أتجوز أرملة أخويا هتفضل غضبانة عليا ليوم الدين وأنا مش هينفع أعصي أوامرها لأنها في الأول وفي الأخر تبقى أمي اللي ربتني وكلامها هيفضل دايما سيف على رقبتي”.

صرخت مروة بعصبية شديدة فقد ظنت في بداية الأمر أن زوجها يمزح معها بشأن هذا الزواج ولكن بعدما سمعت منه هذا الحديث تأكدت بلا أدنى شك أنه ينوي بالفعل أن يتزوج عليها من أرملة أخيه:

-“على جثتي الكلام ده يحصل يا عمرو، سمعت أنا قولت إيه؟ مش أنا اللي أقبل بأن يكون ليا ضرة ولو أنت فضلت مصمم على رأيك يبقى تطلقني وكل واحد فينا يروح لحاله”.

حاول عمرو تهدئة ثورة زوجته بقوله:

-“يا بنت الحلال اسمعيني بس وشوفي أنا هقول إيه”.

ارتفع صوت مروة وازدادت حدة نبرتها وهي تصيح:

-“مش عايزة أسمع منك أي كلمة زيادة وزي ما قولت ليك يا عمرو، المأذون اللي هيكتب كتابك على آية هو نفسه اللي هيطلقني منك زي ما الشرع حلل ليك تتجوز أربعة أنا كمان ربنا أداني الحق أطلب الطلاق منك وأروح أتجوز من واحد تاني يقدرني وده لو أنا شايفة أن جوازتك عليا هتأذيني من الناحية المعنوية والنفسية”.

جن جنون عمرو عندما لمّحت له مروة بأنها سوف تتزوج برجل أخر في حال انفصلت عنه وهذا الأمر أجج غضبه وجعله يمسكها من ذراعها ويهدر بخشونة:

-“الله يكرمك اهدي وسيبيني أكمل كلامي للأخر، جوازي أنا وآية هيكون على الورق بس يعني مش هقرب منها نهائي لأنها هتفضل بالنسبة ليا مرات ياسين الله يرحمه ومستحيل أعتبرها مراتي”.

أشاحت مروة بوجهها حتى لا يرى دموعها التي أغرقت وجنتيها ولكنه أدار وجهها ونظر إلى عينيها بنظرات برهنت على عشقه لها وهذا ما أكده بقوله:

-“أنا بحبك أوي يا مروة وأظن أنتِ عارفة كويس أوي الكلام ده وشاهدة على كل الحاجات اللي عملتها عشان تبقي مراتي ومحدش يقدر يفرق بيننا”.

همست مروة بحشرجة وهي ترمقه بعتاب:

-“أنا مقدرش أشوفك متجوز واحدة تانية حتى لو كان جواز صوري زي ما أنت بتقول”.

احتضنها عمرو وربت على كتفها قائلا:

-“ولا أنا أتحمل أن واحدة غيرك تبقى مراتي بس غصب عني أنا لو معملتش كده ماما هتغضب عليا وأنت أكيد مش هيرضيكِ أن ده يحصل”.

رفعت مروة سبابتها في وجهه وهي تتحدث بنبرة حازمة امتزجت بالشهقات التي كانت تصدر منها بسبب بكائها:

-“أنا هوافق بس بشرط أنك مش هتبات عندها ولا يوم مهما حصل وكل اللي هتعمله في الأيام اللي المفروض تطلع فيها عند آية هو أنك هتستنى لما ماما تنام وبعدها تنزل عندي”.

شدد من احتضانها وقبل جبهتها قبل أن يردف:

-“حاضر يا قلبي، أنا هعمل كل اللي أنتِ عايزاه بس أرجوك متزعليش مني لأني مقدرش أشوفك زعلانة”.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية منقذي الزائف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى