روايات

رواية حياة المعلم الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم خلود أحمد

رواية حياة المعلم الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم خلود أحمد

رواية حياة المعلم الجزء الثالث والعشرون

رواية حياة المعلم البارت الثالث والعشرون

حياة المعلم
حياة المعلم

رواية حياة المعلم الحلقة الثالثة والعشرون

تفاجات حياة برؤايتها لهاشم الان والاغرب فى منزلها لكن لم تهتم لوجود قدر اهتمامها بمعرفه زوجها المفروض عليها من يكون فأخر ما يهمها فى حالتها الان هو هاشم لتتطلع للموجوديين تحاول معرفه من زوجها فهى حتى لم تنظر لاسمه طبعا بعد ان استبعدت هاشم نهائيا من كونه زوجها المجهول لم تشك اصلا للحظه انه يمكن ان يكون هاشم هو زوجها المفروض عليها لتجد محمد من الموجودين حسنا هو اكيد مستبعد فهو فى حكم خطيب صديقتها رغم رفض تلك الغبية لتقع عينها على مدير اختها لكنها استبعدته فعينه لم تترك اختها التى تقف على الجانب غاضبه مما يحدث وليس هى فقط فيحيى غاضب اكثر منها فهو ات اليوم رغم طرد والده له لكنه لم يستطيع ايقاف ذلك الزواج
اكملت حياة النظر للباقيين لتجد شابين متشابهين لكن مع ذلك يمكنها التفرقه بينهم لكن يبدو عليهم صغر السن لتستبعدهم حياة بالطبع المشكله الان اين هذا الزوج البغيض فلا يوجد احد اخر فعلى ما يبدو انهم لم يدعوا احد ليقاطع كل تلك التخبطات والتاملات التى استمرت دقيقه كان هاشم ينتظر ان فيها ان يرى صدمتها على معرفه انه اصبح زوجها لكن لم يجد نتيجه ليصيح بتلاعب
“مفاجاة مش كده ي مراتى العزيزة”
حياة بصدمه “نعم مرات مين”
هاشم ببراءة وهو يشير لنفسه “مراتى انا” ثم اكمل وهو يحادث والدها “انت مقولتلهاش ولا ايه ي عم محمد ينفع كده”
حياة باستهزاء “تخيل مقاليش تخيل ” واكملت بغضب “مقالش انى هتجوزك انت”
‏هاشم بعيظ” ومالى بقا معجبش ولا ايه”
تعجب ولا ما تعجبش انا مالي بيك اصلا
“مالك ونص الله مش مراتى ”
واكمل باستعلاء
” ‏عمتا انا مش هتكلم معاكى انا هسيب والدك يرد عليكى
ولا ايه ي عم محمد ”
ليرد محمد هذه المرة وهو ينهر حياة التى تتابع ما يحدث بزهول وصدمه وكان كل ذلك لا يعنيها
‏” اتكلمى مع جوزك كويس ي حياة احسلك ويلا علشان تروحى مع جوزك ”
‏حياة بجنون” برضوا بتقولى جوزك وبعدين اروح فين معاه ايه اللى بتقوله دا”
‏”اللى سمعتيه ولا على بيت جوزك ”
” ‏مش رايحه حته مش اتجوزت زى ما انت عايزة يبقى سيبونى فى حالى بقا ”
‏محمد بغضب وهو يقترب منها ليعنفها
‏”انا قولت هتروحى معاه شكلك لسه ما اتعلمتيش الادب ”
‏لكن اوقفه هاشم وهو يحاول حل المشكله
” ‏اهدي ي عم محمد ” وطلب من من زمردة ان تاخذ حياة للداخل فيكفى شجار مع والدها لا يريد ان تكبر المشكله
‏لتدخل حياة بغضب وزمردة وتقى يسحبانها للداخل بينما تتطالع هاشم بنظرات ان كانت تقتل لسقط صريعا
بينما خاطب هاشم محمد بهدوء ” ‏اهدى بس ي عمى كله بالهدوء حقها برضوا”
فى حين يتابع محمد صديقه واخوات هاشم ما يحدث بتعجب فهو لم يستوعبوا حتى الان انه تزوج والاسوء ان العروسه تبدوا رافضة الزواج حسنا هى بالفعل رافضه
……….
دخلت حياة مع زمردة والغيظ ياكلها مما يحدث بالخارج بل مما يحدث اصلا ايظنوها تحت امرهم تزوجى بهذا فتتزوج اذهبى معه فتذهب معه بالامر كلا لن تذهب ولتقام الدنيا لا يهم لم يعد يعنيها شئ وكيف اصلا تصبح زوجه ذلك الهمجى المغرور الا يكفى انه كان يتدخل فى حياتها من قبل اذن ماذا سيفعل الان وكيف ولماذا اصلا تجوزها فهل وافق على ان يتجوز من ترفض الزواج منه لم تتوقع منه ذلك لكن هى من تستحق بعد ان بدات تتغير نظرتها له لما وجدت به من شهامه ورجوله لكن ها هى حقيقته تعود لتظهر ذلك الهمجى البربرى ليزداد غضبها كلما تذكرت انها باتت زوجته ليقطع افكارها زمردة وهى تقول بتعقل غريب عليها
“انت لازم تروحى معاه ي حياة”
حياة بصدمه” نعم اروح مع مين انتى بتقولى ايه ”
زمردة بجديه “زى ما بقولك كده وقبل ما تقاطعينى اسمعى هقولك ايه انت عارفه بل متاكده انه بابا عامل كده علشان سبب وفى النهايه هتروحى يبقا ليه التعب والخناق”
حياة بتنهيده حزينه “المشكله انى عارفه انا مستغربه بابا ازاى اصلا يعمل كده بابا اللى عمره ما كان قاسي على حد فينا يعمل كده مش متخيله اصلا انى اتجوز تانى انتى عارفه انى اتعقدت خلاص من اللى حصلى لا وكمان اتجوز كده ومن هاشم ازاى يوافق يعمل كده بجد انا مصدومه فيه انتى متخيله انى بقيت مرات هاشم متخيله انه بقا جوزى ”
“والله هاشم او غيره انتى مشكلتلك مع اللى حصل ولا انه هاشم” واكملت زمردة وهى تغمز لها” بس انا حساكى كده هديتى شويه لما عرفتى انه العريس هاشم ”
حياة بصدمه وارتباك” انتى بتقولى ايه لا طبعا انا مش موافقه اصلا والجواز باطل ”
زمردة وهى تغمز لها “كدابه ي حياتى انتى موافقه من قبل حتى ما تعرفى انه هاشم ولما عرفتى انه هاشم وشك نور رغم انك متدايقه من اللى عمله هو وبابا”
حياة بانكار
“لا طبعا انتى بتقولي ايه” واكملت بتعقل “انا فعلا وافقت قبل ما اعرف انه هاشم حتى لو معترضه لانى عارفه انه بابا مش هياذينى اعتراضى على الاسلوب ” واكملت بحزن شديد “تخيلى بابا ضربنى وهو عمره وما مد ايده على حد فينا ومش متخيله انه هو وماما زعلانين وماما مش بطلع من اوضتهم بسببى بقا بابا يعمل كده”
“بس ما تفكرنيش دا كان اسبوع يلهوى عارفه لولا انى بنت ابوكى كان طردنى ذى يحيى كده بس اللى صدمنى قووى موقفه مع ماما فعلا عمرى ما اتخيلت انه امنه قلبه تهون عليه كده ”
“وتقوليلى فرحانه والنبى اسكوتى”
“ادينى سكت اهو بكره كله يبان المهم دلوقتى هتسمعى كلام بابا”
“بس”
“ما بسش اكيد ليه سبب وهيبان فبلاش العند”
“المشكله اني عارفه كل الكلام دا بس ازاى اقبل اللى حصل ولا اقبل واحد وافق يتجوز واحده مش موافقه عليه اصلا ازاى هقبل بدا لازم افهم ، حاسه انى كده مش هبقى انا فهمانى ”
” يبقى ايه بقا”
“ايه “حياة بحيرة
زمردة بمكر” مش محتاجه حيرة هتعملى زى ما بابا دايما بيقول لما التيار يبقى عالى نعمل ايه ”
ردت حياة وعيناها تلمع
“نهدى اللعب ولما يفتكروا اننا هدينا نوريهم ولاد محمد هيعملوا ايه ”
لتكمل زمردة بمكر يشبه محمد والدها
“واخد الحق صنعه واللى يجى علينا يتحمل نارنا”
لتتابع بضحكه شريرة’ تحبى احضر الشنطه ولا لسه”
لترد حياة وهى تشاركها الضحكه
” يلا نحضرها ويتحملوا بقا”
وبعد قليل خرجت زمردة لتخبرهم باستعداد حياة للمغادرة مع هاشم الذى استغرب بشده ذلك فهو ظن انها ستحتاج فترة حتى تقبل بوجوده لكنها صدمته بموافقتها ويا لها من صدمه جميله ليغادر هاشم وتلحقه حياة ومع صغيراتها بالطبع فهى لن تتركهم رغم اقتراح والدها ذلك لكنها اصررت ووافقها هاشم الرأى ليغادروا بينما محمد ينظر لاثر حياة بنظرة غامضه
بالنسبه ليحيى فهو غاضب الان وبشدة لكل ما يحدث معهم ليغادر هو الاخر ويترك المنزل فان بقى اكثر لا يضمن ما قد يفعل
ليتبقى محمد وابنتيه زمردة وتقى ليقول محمد لتقى بشدة
“درجاتك اللى زى الزفت دى والله لو ما اتحسنت لتشوفى وشى التانى يلا شوفى مذكرتك المولد خلص” لتغادر تقى سريعا وكادت زمردة تلحقها لكن محمد لن يترك احد اليوم بحاله ليكمل بحدة
“وانت ي زفته لو ما اتلمتيش هتشوفى وشى التانى مش بتروحى شغلك ليه بقا ان شاء الله”
زمردة بارتباك ” اص.. ل حضرتك ي با با ”
” ‏بلا حضرتك بلا زفت يظهر انى دلعتكم بزياده بس خلاص الكلام دا انتهى من بكره تنزلى شغلك فاهمه ردى عليا فاهمه ”
‏امات زمردة براسها بشدة
‏ليغادر محمد الاخر المنزل بغضب وهو يترك زمردة تبرطم
‏الله مش هو اللى منع طلوعى من البيت وبعدين اصلا انا استقلت اروح ازاى ولا هو مش لاقى حد يتخانق معاه فيتخانق معايا عيشه تتعب ثم اكملت بتفكير اقوله استقلت ولا استنا لما يصالح امنه الغضبانه دى خلاص انا استنا احسن لما الدنيا تهدى كده يلا مش مهم اما اروح اشوف الغضبانه دى واكملت وهى تنظر حولها بتحسر ” مش عارفه جوازة اى دى اللى مكملتش ساعه وكله مشى امال لزمته ايه اللي حصل والنكد دا كله ناس تقصر العمر والله يحبوا النكد كده ”
‏………….
‏نزلت من السيارة برفقه صغيرتيها بشعور يذكرها باول مرة اتت الى هنا نفس الحيرة والتيه والخوف من المجهول رغم انها تشعر هذه المرة ببعض الطمأنينة التى لا تعرف سببها ليحدثها هاشم وهو ينزل الحقائب
” ‏نورتى بيتك ي عروسة ادخلى ما تتكسفيش دا بيتك خلاص ”
لم ترد عليه حياة ودخلت منزله وجملة واحده تتردد فى بالها
ما هذا العته والجنون الذى يحدث الان
بينما لحق بها هاشم سريعا ليجدها تقف فى مدخل المنزل هى والصغيراتين اللتان يسالنها عن
“مامى هو احنا ليه هنا”
لتسال الاخرى بحماس ” هو احنا هنعيس مع هاسم”
كادت ترد لكن هاشم تدخل وهو يحمل الصغيرتين
“اه ي حلوين هنعيش مع بعض مش انا قايلكم ولا ايه ”
ثم همس لهم بصوت منخفض وصل لحياة ” ونلعب كتير بس مش هنلَعب امكم قصدى مامى معانا اوعوا تقولها ” لتضحك الصغيرتين بشده ليقول هاشم بمزاح
“اسكتوا دا سر ” ثم يوجه كلامه لحياة ويقول باستفزاز وهو يضغط على كل كلمه
” اتفضلى ي مدام. ت. ى البيت بيتك تعالى اعرفك على والدى قصدى حماك. ي ”
ليصعد تاركا حياة مغتاظة منفعله مشاعر كثيره لكن اهمها انها الان تعيش فى عبس شديد
“مدامتى فى عينك اي بس اللى جابنى هنا ربنا يسامحك ي بابا”
دخل هاشم شقه والده بعد ان ترك حياة التى يعلم انها ستلحقه ليجد والده جالس فى مكانه المعتاد ليقترب منه وهو يحمل الصغيرتين بعد ان ترك الباب مفتوحا لحياة
“سلام عليكم ي حج”
ليرد والده السلام ويطلع للصغيرتين بتسال اجابه هاشم
“اعرفك طمطم وديجا اصحابى” ثم اشار لحياة التى دخلت الشقه عابسه بشدة
“ودى حياة مراتى حبيبتي” ليوجه كلامه لحياة المعتاظه من حديثه
“تعالى ي حياه ي مراتى ي حبيبتي سلمى على حماك. ى ”
نظرت له حياة بغيظ لكنها مع ذلك اقتربت من ذلك الرجل الوقور الذى سمعت عنه الكثير وعن مدى قوته ولكن ما اعجبت به حقا حبه لزوجته ووفاءه لها لذلك تركت كل خلافتها مع هاشم وضيقها منه لتقول باحترام
“ازى حضرتك ي عمى ”
مدى زناتى يده ليدعوها للجلوس بجانبه ويقول
“الحمد لله ي بنتى اقعدى ثم وجه كلامه لهاشم عرفت تختار ي ابنى”
“علشان تعرف بس ي حج ان…..”
قاطع كلامه صوت دوشه بالخارج وصعود احد صبيانه يخبره بوجود خناقه تحتاج وجوده
“الحق ي معلم الواد مسعد ماسك اخوه بالسكينه وحالف ما يسيبه”
لليغادرهاشم معه تاركا حياة مع والده وهو يقول
“انا قولت ماله اليوم ماشى من غير مشاكل نورتى ي مراتى”
ليغادر تاركا حياة مذهولة اهكذا ستكون حياتها هل هذه الحياة التى تنتظرها خناق وصراع لتفيق على صوت زناتى الوقور
“بيحبك على فكره ”
………………………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياة المعلم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى