روايات

رواية مليحة الفصل الرابع 4 بقلم ميمي عوالي

رواية مليحة الفصل الرابع 4 بقلم ميمي عوالي

رواية مليحة الجزء الرابع

رواية مليحة البارت الرابع

رواية مليحة الحلقة الرابعة

نهلة و هى بتقوم من مكانها : بقول الكلام اللى العقل و المنطق بيقوله يا فادى ، يا ريت تفكروا فى كلامى و تحاولوا تلحقوا اللى باقى من لحمكم قبل مايضيع

نهلة سابتهم و خرجت على الجنينة عشان تشرب القهوة بتاعتها ، و فضلوا التلاتة قاعدين و كأن على راسهم الطير لحد ما احلام قالت بتوجس : ما تزعلوش منى ، بس نهلة عندها حق ، احنا نضمن منين ان اللى حصل مع هادية و مليحة مايتكررش مع اى حد فينا

فادى كأنه عاوز ينفى تهمة عنهم : ماتنسوش ان فاروق اصلا كانت علاقته متوترة بماما من ساعة وفاة بابا الله يرحمه

احلام بتفكير : و رغم كده باعلها كل مايملك

فهد بامتعاض و هو بيبص لفادى بنوع من السخرية : اصل الدنيا ضاقت عليه و مالقاش حد يبيعله غيرها

فادى بص لفهد و قال له : تقصد ايه بكلامك ده

فهد بسخرية : لا اقصد بقى و لا ما اقصدش ، الليلة شكلها مش باين لها نهاية ، بس الصراحة ، انا المرة دى مش ناوى اقف اتفرج زى المرة اللى فاتت

فادى : طب ما تفهمنى الدنيا فيها ايه على الاقل ابقى معاك فى الصورة

فهد بامتعاض : خلص اكلك الاول و تعالى نروحلها نشوفها عاوزة ايه قبل ماتقلبلنا الدنيا جنازة كالعادة 😒

فادى و فهد راحوا لفادية اللى قاعدة فى الريسبشن ، قعدوا قدامها و فهد قال لها : خير ، ادينا قعدنا و لوحدنا … عاوزة تقوليلنا ايه

فادية قامت و قالت لهم : يستحسن نقعد فى المكتب عشان ماحدش يقاطعنا

و راحت على المكتب على طول و هم راحوا وراها و اول ما دخلت قفلت الباب و بصت لفهد و قالت له بتحذير : الكلام اللى هيتقال هنا مايطلعش برة و خصوصا لمراتاتكم … فاهمنى يا فهد

فهد قعد على اول كرسى و قال : يا ترى خير

فادية : اكيد لو نفذتوا اللى هقوله هيبقى خير ، و لو مانفذتوش مش هيبقى خير بالمرة

فادى : طب ماتفهمينا بس بالراحة كدة انتى عاوزانا نعمل ايه بالظبط

فادية : عاوزاكم تقفوا جنبى و تساعدونى ارجع حقكم

فهد بفضول : حقنا ده طبعا تقصدى بيه الوديعة اللى عملها فاروق الله يرحمه لهادية .. مش كده

فادية بغضب : الفلوس دى لازم ترجع باى طريقة

فهد : ترجع فين و لمين

فادية : ترجع للمجموعة طبعا

فادى : ايوة يا ماما ، بس ازاى يعنى ، الفلوس دى محطوطة وديعة و زى ما عرفت انها فعلا باسم هادية لكن فاروق الله يرحمه هو اللى عاملها ، فاحنا بكل المقاييس مالناش ابدا اى سلطة عشان نستردها

فادية بغل : اللى اتاخد غدر يرجع غدر

فهد وقف و قال بغضب : و هو مين اللى اخد حاجة بالغدر

فادية بحدة : الفلوس دى فلوسى و اخوك اخدها منى بالتهديد و لازم ترجعلى تانى

فهد بحدة مماثلة : فاروق ما اخدش غير حقه و بالمليم ، و هو حر التصرف فى فلوسه ، و اما عمل الوديعة باسم مراته كان بكامل صحته و قوته لا كان ملازم للفراش و لا فى مرض موت عشان نطعن فى اى اجراء اتعمل

فادية ببهوت : تقصد ايه

فهد اتنهد جامد و هو بيحاول يسيطر على غضبه : يعنى مافيش فى ايدنا اى حاجة ممكن تتعمل ، يعنى لو حتى الفلوس دى فلوسك زى ما بتقولى ، فبرضة دى اخر حاجة من املاك فاروق و راحت لبنته ، فخلاص بقى ، نسيبها فى حالها و اللا ايه يا … يا ماما

فادية بنوع من الاستنكار : تقصد تقول انك مش فارق معاك اللى بيحصل ده ، و انك مش ناوى تساعدنى

فهد بغضب : اساعدك فى ايه .. انتى استوليتى على كل ثروة فاروق ، ما عدا الفيلا و الوديعة و اللى بقدرة ربنا فاروق قدر يهربهم و يخليهم باسم هادية عشان ربنا رايد ان البنت ماتتحرمش للاخر من عز ابوها ، يبقى ايه ؟؟ مش لازم نفضل نمص فى دم البنت اليتيمة و امها لاخر نقطة دم ، سيبيها تتنفس و تعيش ، دى مهما ان كان فى مقام حفيدتك و اللا ايه ؟!

فادية كانت بتتابع كلام فهد و هى مذهولة من كلامه و أسلوبه … فهد اللى كان يتمنى لها كل الرضا ، ايه اللى بدله و غيره بالشكل ده ، فقالت له : انت ايه اللى حصل لك ، ايه اللى بدلك و غيرك بالشكل ده انا مش فاهمه

فهد بنوع من الحزن : مليحة

قادية باستغراب : بنت هادية

فهد بحدة : بنت فاروق ، ااه بنت هادية .. بس بنت فاروق اخونا ، اللى المفروض يبقى متطمن عليها فى حضننا ، فى حضن اخواته اللى هيصونوا امانته و عرضه ، مش يسرقوها و ينهشوها ، بنت فاروق اللى كانت بتبصلى النهاردة بخيبة امل و عيونها غرقانين من الدموع و اكنها بتقول لى يا خسارة يا عمى

فادية بحدة : و انت تضمن منين انها بنت فاروق ، ايش عرفك ان اللى اسمها هادية دى ….

فهد صارخا : كفاية بقى .. كفاية حرام عليكى … انتى عارفة كويس اوى انها بنت فاروق ، و عارفة كويس اوى ان هادية محترمة و لا يمكن ابدا تعمل حاجة غلط ، انتى بس اللى مش قادرة تنسى ان فاروق اتجوزها غصب عنك ، ويا ستى … حتى لو شاكة اوى كده ماتعمليلها دى ان ايه عشان تتاكدى ، مش ترمى اعراض الناس بالباطل و عاوزة كل حاجة تمشى على مزاجك و بس

فادية بغل : و هتمشى على مزاجى و بس يا فهد و لو انت مش معايا تعمل حسابك انك ضدى ، و لو صممت تقف قصادى هيبقى مصيرك برة البيت ده .. مفهوم

فهد قام وقف و قال : انا مش هخرج من بيت ابويا ، و اوعى تفكرى انى ممكن اسيب حقى و اللا افرط فيه … يمكن ماعنديش حاجة باسمى فلما اموت هتفاجئى مراتى انى بايعهالك و ترميها فى الشارع زى ماعملتى مع مراة فاروق … بس صدقينى عندى اللى ممكن يقلب الموازين كلها .. فياريت كفاية كده و بلاش استعجال و هدى اللعب شوية

فادية كانت بتسمع فهد ببهوت و هى عينها رايحة جاية معاه و هو بيتكلم لحد ماخلص كلامه و سابهم و خرج و لما بصت عليه لقته خرج من الفيلا كلها ، رجعت بصت لفادى و قالت له برهبة : اخوك ماله ، و ازاى و ليه بيكلمنى بالاسلوب ده ، ده اتجنن على الاخر

فادى باستنكار : انا مش فاهم حاجة ، انتو ايه اللى حصللكم ، كل واحد بيتكلم بالالغاز و ماحدش فيكم عاوز يفهمنى اى حاجة

و سكت شوية و بعدين قال : انا شايف ان حضرتك تشيلى موضوع الودبعة ده من دماغك خالص ، و احنا اصلا مش ناقصين فلوس يعنى

فادية بحدة : تعرف لو معايا كنوز الارض بحالها ، برضة فلوس الوديعة دى تلزمنى

فادى و هو بيحاول يكلمها بالمنطق : حضرتك مافيش اى حاجة فى ايدنا نقدر نعملها ، هادية كل اوراقها قانونية 😒

فادية بمكر : و انا مالى و مال اوراقها ، و انت فاكرنى هروح اشتكيها و اللا ارفع عليها قضية و اقول الفلوس دى فلوسى

فادى : اومال عاوزة تعملى ايه ، انا مش فاهم

فادية بغل : نلاعبها

فادى بفضول : يعنى ايه

فادية : يعنى تروح للمحامى معايا و هنرفع قضية بضم البنت

فادى باستنكار : بحجة ايه بقى ، ده لو فاروق نفسه عايش و مطلقها ماكانش قدر ياخد البنت منها

فادية بابتسامة شيطانية : بحجة انها غير امينة على مصلحة البنت ، و سلوكها غير مناسب

فادى بذهول : ايه اللى حضرتك بتقوليه ده ، هادية و سلوك غير مناسب فى نفس الجملة !!!! ، هادية من اشرف البنات اللى اتعاملت معاهم فى حياتى كلها و متدينة و بتخاف ربنا ، يبقى ازاى بقى تقولى عليها كده

فادية : انا ماليش دعوة بكل الهرى اللى عمال تهريه ده ، انا كل اللى يهمنى ان الشحاتة دى ماتاخدش فلوسى مهما كان التمن

فادى باستنكار : بس هادية عمرها ما كانت شحاتة ، و لولا بس انها ماكانتش هتعرف تراعى الارض بتاعة ابوها ماكانتش باعيتها ابدا بعد ما مات الله يرحمه و حطيتهم فى الشركة مع فاروق

فادية بغضب : و لما تعمل شوية مربات و تبيعهم فى النادى و تفضحنا بعد موت جوزها ده تسميه ايه

ليأتيهم صوت نهلة و هى تقول : نسميه اجتهاد .. مش احسن ماتمد ايدها و تشحت فعلا

فادية : و معاها الملايين دى و تفضحنا ليه انا مش فاهمة

نهلة : عمر الشغل ما كان فضيحة ، و بدل ما حضرتك كنتى تزعلى لما عرفتى انها عملت كده .. كان الاولى انك تحتضنيها هى و بنتها و ماتخليهاش محتاجة حاجة

فادية و هى تكبت غضبها : هو انا مش قلتلك الموضوع ده يخصنى انا و ولادى و بس

نهلة باستياء : انا اسفة ، بس لما ماقفلتوش الباب بعد ما فهد خرج فكرتكم خلصتوا الكلام اللى يخصكم لوحدكم 😏 ، و عموما انا كتت جاية ابلغك ان فى حد عاوزك

فادية بفضول : حد مين ده

نهلة بسماجة : الحقيقة لقيت الموضوع مايخصنيش فماسألتوش ، و اهو قاعد برة فى الريسبشن مستنيكى😒

فادية سابتهم بغيظ و راحت ناحية برة فنهلة قالت لفادى : روح وراها و شوف ايه الحكاية ، الراجل اللى برة ده شكله مش تمام

فادى قام من مكانه و راح ورا فادية و نهلة سندت بكتفها على حرف الباب و هى بتراقب اللى بيحصل من بعيد ، كان راجل شكله ملامحه ماكانتش مريحه ، و فادية اول ما شافته اتصدمت و قالت : مسعود .. انت ايه اللى جابك هنا

مسعود بسماجة : اهلا بيكى يا ست هانم

فادية التفتت وراها لقت فادى جاى عليها فرجعت بعينها من تانى مسعود و برقت له بتحذير و هى بتقول : اهلا يا مسعود … ايه الحكاية .. الولاد بخير و اللا جاى محتاج حاجة

مسعود و هو عينه من فادى : كنت محتاجلك فى خدمة يا ست الكل بس يا ريت بينى و بينك

فادى بتوجس : اهلا و سهلا … خدمة ايه دى يا ترى ، قوللى ايه الحكاية و انا تحت امرك

فادية بتوتر : لا لا لأ يا حبيبى ماتشغلش انت بالك بالكلام ده ، ده مسعود بس بيشتغل فى ملجأ ايتام ببعتلهم مبلغ كل فترة كده ، و الظاهر انى اتأخرت عليهم ، روح انت يا حبيبى شوف حالك و انا هقعد معاه

فادى بتردد : ايوة يا ماما ، بس …

فادية و هى بتزق فادى بالراحة : مابسش ولا حاجة ، روح انت شوف الشغل اللى جيبته معاك انت و احلام عشان تلحقوا تخلصوه

فادى بقلة حيلة : ماشى .. طالما انك مش محتاجانى معاكى ، و سأبها و مشى ، ففادية شدت مسعود من دراعه بعصبية و هى بتقول له : تعالى معايا ، و راحت بيه ناحية المكتب فاتفاجئت بنهلة و هى لسه واقفة و بتتابع اللى بيحصل ، فسابت دراع مسعود بسرعة فنهلة ابتسمت بسخرية و رفعت ايديها الاتنين فى مستوى كتفها و قالت : من غير ماتقولى .. انا ماشية 😏

و بعد ما نهلة مشيت ، فادية اخدت مسعود و دخلوا على اوضة المكتب و قفلت الباب و قالت له بحدة و هى كاتمة صوتها على قد ما قدرت : انت اتجننت .. انت ايه اللى جابك لحد هنا ، انت عاوز تفضحنى

مسعود بسماجة : وحشتينى ، و قلقت عليكى فقلت اجى اشوفك و اتطمن عليكى .. غلطت انا 😰

فادية : انت بتستهبل … و من امتى انت بتيجى برجلك لحد هنا

مسعود : يا واش يا واش يا اختى ، بقى برضة دى الطريقة اللى تقابلى اخوكى بيها فى بيتك ، اخوكى … سبب العز و الياغمة اللى انتى فيها دى كلها ، و انتى يا دوب بترميله شوية ملاليم كل شهر ، و كمان بقالك شهرين مش سائلة فيا ، فخفت لا تكونى نسيتينى .. قلت اجى افكرك باللى كان لو كنتى نسيتى

فادية بغيظ : انت تمشى حالا من هنا و اوعاك تكررها تانى … و بعد كده مهما اغيب تستنانى لحد ما انا اللى اجى او ابعتلك .. مفهوم

مسعود بمسكنة : للاسف يا اختى مش هينفع 😞

فادية : هو ايه ده اللى مش هينفع

مسعود : انى استناكى يا اختى على ماتفتكرينى ، مانتى عارفة مصاريفى كتير و العيال طلباتها مابتخلصش

فادية بسخرية : العيال برضة اللى طلباتها مابتخلصش ، و اللا انت اللى مزاجك مابيستكفاش

مسعود ضحك بسماجة و قال : طب ما انتى عارفة كل حاجة اهو

فادية بغيظ : ده انا ببعتلك كل شهر عشرين ألف جنية ، كل ده مش مكفيك

مسعود بتريقة : الله يرحم ابوكى

فادية : انت عاوز ايه دلوقتى انا عاوزة افهم

مسعود : عاوز فلوس ، و بزيادة

فادية بامتعاض : طب امشى دلوقتى و انا كام يوم كده و ……

مسعود قاطعها و قال : لأ لأ لأ .. كام يوم ايه ، ده انا خرمان على الاخر و ماجابنيش ليكى الا الشديد القوى ، انا مش منقول من هنا غير و انتى مقبضانى

فادية بغل : و لو قلتلك مامعاييش

مسعود قام من مكانه و قال و هو بيدعى الحزن : خلاص يا اختى ماتضايقيش نفسك و ماتحمليش همى بعد كده ، انا هتصرف 😒

فادية بتوجس : و هتتصرف ازاى بقى

مسعود بايعاذ : لا هو انا ماقلتلكيش

فادية : تقوللى ايه

مسعود بمكر : اصل انا عندى ولاد اخت اغنيا اوى .. فى العليوى يعنى و اكيد مش هيهون عليهم ان خالهم يبقى محتاج حاجة و يسيبوه من غير ما يساعدوه 😇

فادية بغضب : ده كان يبقى اخر يوم فى عمرك لو فكرت انك تعمل كده

مسعود بتوجس : هتعملى ايه ، انا لا عيان و راقد فهتشيعينى لعزرائيل من غير ماحد ياخد باله ، و لا بطلع بعربيتى على طريق سفر و هتقلبينى بيها على الطريق

فادية و هى بتجز على سنانها : انت تخرس خالص

مسعود بتهديد : انت اللى تنجزى و تدينى فلوس حالا و الا ماحدش هيندم فى الليلة دى كلها غيرك 😬

فادية راحت بغضب فتحت درج من ادراج المكتب خرجت منها مبلغ من الفلوس و رمته فى وش مسعود و هى بتقول : انا ما معاييش غير دول فى البيت ، خدهم لحد بكرة و انا هبعتلك الباقى لحد عندك

مسعود اخد الفلوس عدها و قال : خمسة وعشرين الف بس 😒 ماشى .. اهو يوفوا بالغرض لحد بكرة ، بس تعملى حسابك انك لو مابعتتيليش بكرة زيهم و كل شهر يوصللى نفس المبلغ من غير ماينقص مليم ، انا عارف طريق المجموعة كويس و هتلاقينى هناك عند البهوات اصحاب الملك … سلاااام يا اختى 😉

بعد ما مسعود خرج من اوضة المكتب ، فادية فضلت عينها عليه لحد ما خرج من الفيلا خالص و هى عماله تسب و تلعن عليه و هى على اخرها ، لحد ما اتنطرت من مكانها برعب لما سمعت صوت فادى بيقول : مالك يا ماما واقفة كده ليه

فادية قالت و هى حاطة ايدها على صدرها برعب : ايه يا فادى ده ، حد يعمل كده ، كنت هتموتنى من الخضة

فادى باعتذار : انا اسف و الله مافكرت ان حضرتك هتتخضى كده ، بس لقيتك واقفة بتكلمى روحك و شكلك متنرفز على الاخر

فادية : خلصت شغل

فادى : لأ لسه

فادية بفضول : معاد المحامى بعد ساعة واحدة من دلوقتى

فادية باستغراب : محامى … محامى ليه

فادية بسخط : هو اللى هقوله هعيده كتير ، عشان قضية ضم البنت بنت هادية

فادي بمسايسة : يا ماما احنا مش قلنا ننسى بقى الحكاية دى

فادية بغيظ : و انا قلت مش هنسى و لازم ارفع القضية لحد ما اخليها تجينى زاحفة و تتنازل عن الوديعة و ان حكمت هخليها تتنازل عن الفيلا كمان

………………..

فى بيت هادية ، كانت فى المطبخ بتاعها بتحاول تعمل حاجة لمليحة عشان تاكلها ، لحد ما سمعت جرس الباب بتاع الفيلا من برة ، فراحت بصت من شباك المطبخ اللى بيطل على جزء صغير من البوابة ، و اترعبت لما لقت فهد بيسلم على البواب بتاعها

نشفت ايدها بسرعة و خرجت تجرى و ادت تليفونها لمليحة و قالت لها : كلمى دكتور منعم بسرعة ، و قولى له ان عمك هنا و انى عاوزاه ييجى بسرعة و لو ينفع يجيب معاه تيتا فوز

و سابتها تتصل بمنعم و خرجت راحت وقفت تبص على فهد من بعيد و اللى ابتسم لها اول ما شافها و قال و هو بيشاور على كراسى فى الجنينة : بعد اذنك يا هادية … محتاج اتكلم معاكى كلمتين

هادية بصت له بتوجس و شاورت له يتفضل ، كانت عارفة انهم مش هيسيبوها فى حالها ، لكن كمان كانت عاوزة تعرف هم ناويين لها على ايه

فهد راح قعد و هى راحت قعدت قدامه و قالت بوجوم : خير يا فهد بية

فهد بتنهيدة : انا عارف انك زعلانة منى و مننا كلنا و عندك حق ، و انا مش جاى ادافع عن نفسى ابدا ، انا بس جاى احذرك

هادية بترقب : تحذرنى من ايه

فهد : من فادية

هادية باستغراب : جاى تحذرنى انا من مامتك

فهد بوجوم : انا عارف انك يمكن ماتفهمينيش او حتى ماتصدقينيش ، لكن انا معاكى و مع مليحة و عمرى ابدا ما هسمح انها تتعرضلها بأى سوء

هادية بسخرية : ده من امتى يا فهد بية

فهد : انا بتكلم عن اللى جاى يا هادية ، فادية من ساعة ماعرفت بموضوع الوديعة و هى عاوزة تاخدها منك باى شكل ، و اللى عاوزك تعرفيه و تتاكدى منه ان لا انا و لا فادى موافقينها على اللى عاوزة تعمله

هادية و هى بتدعى القوة : و هى اصلا مافيش فى ايدها حاجة تقدر تعملها

فهد : للاسف فى

هادية بقلق : و ايه بقى اللى فى ايدها تعمله

فهد : انها تبتزك مثلا ، و تعمل لك قلق و رعب من انها تقدر تاخد منك مليحة

هادية وقفت بغضب و قالت : ايوة بقى قولوا كده ، قول انك جاى تخوفنى

فهد : اقسملك انى معاكى انتى و بنتك ، و انى لسه متخانق معاها لدرجة انها هددتنى انها تطردنى من البيت

اسمعى يا هادية ، انا عارف ان فادية واخدة منك موقف من زمان ، من وقت ما اتجوزتى انتى و فاروق الله يرحمه ، و برغم انى عارف انها مزوداها بالقوى و ان مش من حقها ابدا اى حاجة من اللى عملته ، بس للاسف حصل ، لكن اللى عاوزك تفهميه و تتاكدى منه انى برغم انى وافقتها على اللى عملته وقتها الا انى بقالى دلوقتى اكتر من سنتين و انا بحاول ارجع لكم حقكم اللى استولت عليه بالباطل ، يمكن لسه ما نجحتش بس هانت ، انا قربت جدا من انى اوصل للى انا عاوزه

هادية باستغراب : حق ايه اللى تقصده

فهد : نصيبك انتى و مليحة من الورث بتاع فاروق

هادية : ورث ايه ، و مامتك كان معاها ورق بيقول ان……

فهد قاطعها و قال : ان فاروق باعلها كل ما يملك قبل مايموت ، بس تفتكرى يعنى حتى لو فاروق باع ، هيسيب الدنيا كلها و يبيع ورثه لفادية

هادية كانت بتسمعه و هى فى حالة ذهول من الكلام اللى بيقوله ، ففهد اتنهد و قال لها : انا عارف ان يمكن يكون صعب عليكى انك تستوعبى اللى بقوله بس حاولى تصدقينى و انا اوعدك انى ارجعلكم كل حقوقكم ، بس الاهم دلوقتى … مليحة

هادية ببهوت : مالها مليحة

فهد : خدى بالك منها ، ماتسيبيهاش و لا لحظة ، فادية عاوزة تثبت باى طريقة انك مش امينة عليها عشان تلاعبك بيها

هادية عيونها اتملوا بالدموع و قبل ماتتكلم سمعت صوت فوز عالى و هى بتقول : فى ايه يا هادية ، ايه اللى حصل

هادية لقت فوز جاية و هى باسدال الصلاة ، و كانت ماشية و هى بتتسند على العكاز بتاعها من ناحية و على منعم من الناحية التانية ، فهادية مسحت وشها وراحت سندتها مع منعم و هى بتقول : حقكم عليا انا اسفة ، بس ما كانش قدامى غيركم استنجد بيه

منعم بص لفهد باستغراب و قال : فهد !!!! مش معقول ، انت .. تبقى عم مليحة

فهد : ازيك يا منعم ، ازى حضرتك يا طنط فوز

هادية باستغراب : انتو تعرفوا بعض

فوز قعدت و فالت : عز المعرفة يا بنتى ، فهد كان طول عمره صاحب منعم ، لحد ما الزمن فرقهم عن بعض ، و رغم انك حكيتيلنا على كل حاجة الا انى ما تصورتش ابدا ان عم مليحة ده هو نفسه فهد اللى يعتبر متربى فى بيتى

فهد بان على وشه الحزن و هو بيقول : سامحونى … الدنيا اخدتنى بزيادة

منعم بص لهادية باستفسار فقالت : اتفضل استريح يا دكتور منعم ، انا اسفة انى ازعجتكم

منعم بص فهد و قال بنوع من التوبيخ : طول عمرى عارف انك بتحب مامتك بزيادة ، بس ماكنتش اتصور ابدا ان حبك ليها يسكتك عن حق بنت اخوك اليتيمة

فهد بدفاع عن نفسه : و انا مش ساكت ابدا يا منعم ، كل الحكاية ان الموضوع عاوز صبر و طولة بال ، و انا مجيتى النهاردة لمجرد انى احذر هادية و اعرفها انى معاها ، قوليلهم يا هادية

هادية ابتدت تحكيلهم كل اللى قاله فهد ، فمنعم سأل فهد باستغراب و قال : طب و ايه اللى غير موقفك بالشكل ده ، اكيد فى حاجة كبيرة حصلت

فهد بحزن : يمكن ماينفعش انى اقول حاجة دلوقتى ، بس يمكن ييجى وقت و تعرفوا فيه كل حاجة

انا هستأذن دلوقتى ، و ياريت يا منعم تسمحلى انى اوصل الود ما بيننا من تانى ، ما تتصورش انا محتاج لك اد ايه

منعم بشئ من التأنيب : وقت ماتحتاجنى هتلاقينى ، انا عمرى مابعدت ، انت اللى بعدت مش انا

فهد هز راسه بموافقة و اتنهد و قال : بعد اذنكم و زى ما فهمتك يا هادية

بعد ما فهد مشى هادية فضلت قاعدة فى حالة ذهول لحد ما فوز قالتلها : ايه رأيك

هادية بفضول : رأيى فى ايه

فوز : تيجى تقعدى عندنا لحد ما الموضوع ده يخلص

هادية : و مين قال انه هيخلص ، انا حاسة انى هفضل طول عمرى فى حرب معاهم

منعم : لازم يبقى فى حل و الحل ده مش هيبقى بالطيب ابدا 😒

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مليحة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى