روايات

رواية حكايات سنفورة الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الجزء الثاني والثلاثون

رواية حكايات سنفورة البارت الثاني والثلاثون

رواية حكايات سنفورة الحلقة الثانية والثلاثون

سترفض يوم القيامة إعطاء والدتك حسنة، بينما سُتعطي حسناتك رغمًا عن أنفك لشخص تكرهه كنت قد أغتبته في الدنيا، فأمسك عليك لسانك
_________________
اللهم صل على محمد
وقت حور تنظر له بخوف من ملامح وجه، ولأول مره تراه بتلك الهيئه
“ليث….أنت كويس!؟؟” نطقتها حور بتوتر وهى تقترب منه، لم يُجيبها وظل على تلك الحاله،
أمسكت يديه ولكنه نفضها وهو يبتعد عنها
“سبيني لوحدي يا حور شويه”
“بس انت…”
“قولت سبيني لوحدي…مش عايز اشوف حد قدامي” صرخ بها ليث مما جعل الاخيره تنتفض بزعر من نبرته، غضبه بها ذكرها بأول يوم عمل لها حين أهانها أمام الجميع،
غضبت منه بسبب صراخه، إبتعدت عنه وهمت لتغادر ولكنها توقفت وهى ترى تكون الدموع فى عينيه… لا لن تتركه بتلك الحاله وستتحمل غضبه
“ليث انت بتعيط!!” اردفت حور بعدما رأت دمعه تسقط من عينه وهو يحاول إخفائها، إقتربت منه حور مجددا ثم وعلى حين غلفه أحتضنته، أخذت تربط على كتفه وهى تقرأ له بعض آيات الله لعلها تريحه
شدد ليث من إحضتانها ولأول مره يبكى أمام أحد ولكن فاق الامر تحمله، إبتعدت عنه حور وهى تتفصح وجه
“بقيت أحسن!!؟” تسآلت حور فى قلق أخذت هو نفس عميق وهو يُجيبها
“أيوه… انا كويس، محتاج اقعد لوحدي شويه”
“مش هينفع، نسيت أقولك إنك عازمني النهارده على آيس كريم”
أردفت حور كلماتها ولم تُعطي له فرصه للرد وهى تسحبه من يده خارج الشركه تحت ذهول ليث
خرجا من الشركه وحور ممسكه بيده وكأنه طفل صغير
“بص ياسيدي…، هنروح الاول هناكل وهأكلك أكلتي المفضله ومش عايزه اى إعتراض وصدقني مش هتندم…ولو ندمت.. مش مشكله”
ضحك ليث عليها وهو مازال مندهش، فقد رأى جانب آخر من شحصيه حور عكس تلك التى كان يعرفها، قرر أن يقضى معها اليوم ويفعل مثلما قالت
“مش مرتحلك.. بس خلينا نخرب..شكرا ياحور، تعرفي إن دي اول مره حد يهتم لامرى!! اتعودت لما أكون زعلان بقعد لوحدي، اول مره حد يفضل معايا ويصمم انه ميسبنيش”
“تصدق إننا طلع فينا حاجات من بعض، وهى إن كل واحد فينا محدش كان معبره، احنا مخلوقين لبعض ياض ياليث”
ضحك ليث مره اخرى بشده وهو منصدم من التغيير المفاجئ لحور، يشعر وكأنها فتاه آخرى لا يعرفها
“انتِ مين… فين حور…. أنطقي وديتي مراتي فين”
ضحكت حور بخفه أسفل نقابها، ولكن ضحكتها بدون صوت لأنها بالشارع
“مراتك عندها إنفصام مش هتحتاج تتجوز اربعه وتعدد يعني، وحاليا الشخصيه الروشه اللي بتكلمك”
“لأ دا انا ربنا يكون فى عوني”
كان ليث يسير جوارها وهو متوقع أن حور ستأخذه الى مطعم، وبعد مده من المشي توقفا أمام مكان معين وحور تردف بحماس
“ها اى رأيك” نظر ليث لما تنظر حتى توسعت عيناه بصدمه…!!
♕سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاّ الله ♕
كانت روان جالسه بحجرتها، مازالت تشعر بالحزن لما يحدث معها من احداث لا تفهم بعد سببها
ظلت تُفكر بزين وعقلها يكاد يشت، ما السبب وراء كرهه لها بهذا الشكل؟ هل لأنها كانت سيئه! تعلم أنها لم تكن تستحقه ولكن تُقسم بأنها تغيرت
كانت تظن بأنه سوف يكون اول المشجعين لها ولكنها وجدت العكس، تنهدت بحزن وهى تمسح دموعها
تشعر بالاختناق من كل شيء،
شعرت بالصداع يعود لها من جديده بشده، أمسكت رأسها بألم وتناولت حبه مسكن،
وفجأه تردد على عقلها قراءه روايه كي تشغلها عن التفكير، ولكنها ستختارها هذه المره بعنايه، ستكون روايه كوميديه لا أكثر، ولن تقرأ هذه النوعيه من الروايات السيئه
قامت بتحميلها وهي متشوقه، فمنذ مده لم تقرأ
وها قد عادت ريما إلى عادتها القديمه، بدت بقراءه الروايه وهى مندمجه بشده، كانت احداث الروايه مضحكه وشيقه أيضا مما جعلها تضحك بشده وقد نسيت كل ما كان يحزنها وهذا ما تريده،
بقيت ساعات وهى جالسه هكذا،
سمعت آلاذن ولكنها لم تنتبه او تعمدت عدم الانتباه
حسنا ستقرأ تلك الجزئيه فقط وتقوم…إنتهت ثم فصل يجلب الآخر وهى متناسيه صلاتها وبعد مرور الكثير من الوقت تركت الهاتف على جزئيه شيقه جدا بالنسبه لها
ولكنها جاهدت لكى تقوم تصلى فرضها ثم تعود لها مجددا
كانت قد تأخرت عن الصلاه ساعتان حتى إقترب آذان المغرب، توضأت ثم صلت ولكن لم يكن عقلها فى الصلاه بل تُفكر فى أحداث الروايه التي كانت تقرأها
ترى ماذا سيحدث للبطل بعد معرفه السر الذى خبأته عنه البطله؟
إنشغل قلبها بغير الله كانت تقرأ الفاتحه بإعتياد دون إستشعار كلماتها، تصلى دون قلب!!
توقفت فجأه فى الصلاه وهى لا تعلم كم ركعه صلت بسبب عدم تركيزها، حاولت التذكر ولكن لم يسعفها عقلها الى اى عدد ركعات صلت، لا تدرى ماذا تفعل!!
لم تجد أمامها سوى أنها تقطع الصلاه ثم تصلى من جديد
، شرعت فى الصلاه مره أخرى من جديد وهي تحاول جاهده بعدم الإنشغال بأى شيء، اصبحت أكثر إنتباها وتركيزا ولكن هذا لا يمنع من السرحان بعض اللحظات
إنتهت أخيرا من صلاتها وهى تشعر براحه،ها قد إنتهت من صلاتها التى كانت تشعر بأنها حِمل عليها…بعدما كانت تهرول هى للصلاه لأنها بحاجه إليها
عاودت القراءه مره آخرى وهى مندمجه مع الاحداث.. حتى اتى مشهد سيء غير لائق فى الروايه
تذكرت وعدها لذاتها بأنها لن تقرأها.. تخطت تلك الجزئيه دون أن تقرأها وهى تشعر بإنتصار عظيم لكونها جاهدت نفسها وبقيت تشعر بالفرحه الشديده
أكملت قراءه بعدما تخطتها إندمجت فى الاحداث مره آخرى حتى وُضعت فى إختبار آخر ومشهد اكثر سوءا
توقفت عن القراءه ولم تكمل ولكن يوسوس لها عقلها وتسول لها نفسها بالتكمله ولم يحدث شىء وضميرها وخوفها من الله يأبى… ترى ماذا ستفعل!!
#________روان_الحاكم___________
كان ياسمين ستصعد الدرج ولكن أوقفها عمر وهو يعترض طريقها
“لحظه يا ياسمين لو سمحتي”
إبتعدت ياسمين عنه بضع خطوات وهى تردف بضيق
“خير… يابشمهندش، حضرتك عايز اى مينفعش توقفني كدا”
“آسف… لكن محتاج أتكلم معاكِ فى موضوع مهم،
ممكن أفهم اى اللي زين اخوكي بيعمله دا… أختي مش لعبه فى أيديه عشان يتقدملها وقت ما يحب ويرفضها وقت ما يحب”
“أولا دي حياته هو وانا مليش إني أدخل… ثانيا والاهم زين موعدش روان بحاجه هو كان لسه هيتقدم ولكن محصلش نصيب وهو ملعبش بأختك ولا مشي معاها… ولا حاول حتى يكملها زي ناس تانيه
وروان قبل ما تكون أختك فهى بنت عمنا وأكيد عمرنا ما نضرها”
“بتلفي ودروى وبرضو معرفتش اى اللي خلاه يغير رأيه!!
وهو عارف إن روان بقت عايزاه، زي ما انا متأكد أن هو كمان عايزها”
“هو ليه اسبابه الخاصه انا مليش دعوه بيها ومفيش فى ايدي إني اعمل حاجه… عن أذنك بقى عشان مينفعش وقفتنا دي”
تركته ياسمين وغادرت، وقف عمر يشعر بالغضب ولا مازال لا يفهم سبب تغير زين!!
♡لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ♡
كان زين لايزال فى الجامعه بعد لم ينتهى من محاضرات
#_________روان_الحاكم___________
أمسكت ياسمين هاتفها وهى تتصفح رسائلها
حتى وجدت رسائل على تطبيق”الصراحه ” والتى غالب ما يستخدمه الفتيات فى إرسال مشاكلهم واى شيء يريدونه معرفته وتقوم هي بالرن عليهن
“هو لازم البس خمار؟ يعني انا لبسب واسع وبلبس فساتين بس مش لابسه خمار… وكمان حاجه عادي لو بحط ميك اب خفيف خالص مش بيبان؟”
أخذت ياسمين نفسا عميقا وهى تسأل الله أن يلهما التوفيق فى الرد وتكون سببا لتغير البعض
“بصي هقولك علي علي اللبس
لبسك ماشاء الله جميل ولكن فيه الاجمل
ربنا آمرنا بالخمار وهو فرض لا خلاف عليه
وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ
فساتينك واسعه ودي حاجه كويسه بس عايزين ناخد خطوه لقدام بقي مش هنفضل عند نفس النقطه الحلوه عايزين الاحلي عشان ربنا يرضي عنا
بخصوص الزينه ف لا يجوز حطي ف البيت اللي انتِ عايزاه والبسي اللي انتِ عايزاه ولكن بره تعملي زي ما ربنا امرك
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنََّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا
او حل تاني اعملي زيي
اللبسي النقاب وحطي ميك زي ما انتِ عايزه 😂💜
هداكِ الله وايانا”
إنتهت من الرساله الاولى حتى وجدت ساله آخرى
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… ازيك يا ياسمين، عساكِ بخير… انا عايزه اقرب من ربنا والتزم…ممكن تقوليلي اعمل اى؟”
“وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
القُرب من ربنا جميل جدا
اولهم انه يكون قلبك مليان بالايمان هتقولي ازاي هقولك بالعبادات هنتكلم علي اول حاجه الصلاه
الصلاه هي اول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامه مينفعش يكون فيه مسلم مش بيصلى لو موتي دلوقتي هتقابلي ربنا ازاي طب هتقوليله اي اللي اطعمكِ واسقاكِ والبسكِ واداكي صحه واهل ونعم كتير لا تحصي مقابلها عملتي اي؟
افتكري دايما انك وانتِ رايحه تصلي رايحه تقابلي ربنا شوفتي اي بقي عشان متحبيش تقابلي ربنا؟
نزلي برنامج الاذان ع الفون ومجرد ما آلاذان ياذن سيبي اي حاجه ف ايدك وقومي صلي وشوفي صاحبه ليكي تكون ملتزمه بالصلاه واطلبي منها تتابع معاكي وتشجعك لحد ما تلتزمي ولو نسيتي فرض صليه اول ما تفتكري لحد ما هتلاقي نفسك اتعوديتي
تاني خطوه
لبسك مينفعش تكوني بنت مسلمه حفيده عائشه وعايزه الجنه تكون بتلبس بناطيل ولبس ضيق الخمار فرض لا خلاف عليه اكتر حاجه ممكن تجبلك ذنوب هو لبسك خلي لبسك واسع فصفاض يليق بوحده غياتها الجنه كل واحد هيبصلك بصه هتاخدي ذنبه هو اه هيتحاسب ع عدم غض بصره بس انتي كمان هتتحاسبي ع لبسك وفتنتك ليه هتقولي ما لو لبست واسع هيبص برضو هقولك فعلا بس ساعتها مش هيكون عليكي ذنوب عشان انتِ عملتي اللي ربنا امرك بيه
الخطوه التالته لازم يكون عندك حسن خلق واسلوبك كويس مع اللي حواليكي ربنا هيحبك وهيحبب فيكي خلقه
وحده وحده هتلاقي نفسك قربتي من ربنا وكل ما تثبتي ع خطوه تاخدي خطوه جديده
محدش اتولد لقي نفسه ملتزم بس هي كلها خطوات
شويه وابداي اعرفي فضل قيام الليل والتزمي بيه وبعد فضل صيام اتنين وخميس
وربنا بيقول لايزال العبد يتقرب لي بالنوافل حتي احبه
وادعي ربنا دايما يهديكي ويثبتك والاهم من دا كله بقي الصحه الصالحه دوري ع ناس صالحه وصاحبيهم ادخلي في جروبات دينيه
وهنصحك بروايه تقرأيها هتغير منك كتير
ملتزمه تزوجت من رجل اعمال جميله جدا
هداكِ الله وايانا”
“ازاي احب اللبس الفضفاض؟”
“إن ربنا ينعم عليكِ باللبس الفضفاض دى نعمة.
أتك تكوني ماشيه وساتره نفسك ومش خايفه إنك تكوني سبب لفتنه حد لأنه ببساطه محدش شايف منك حاجه،
إنك تشوفى فى لبسك الفضفاض شياكة وجمال مبتشوفيهاش فى البناطيل واللبس الضيق ، دى نعمة أخرى وفضل عظيم ، بعد فضل توفيقك للطاعة نفسها.
“ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه فى قلوبكم”
وما الفضفاض إلا قرار نَبع مِن القلب قبل أن يتزين بهِ الجسد ، فَـ أضيئي قلبكِ بِـ حُب الستر.”
♡لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير♡
جلس زين فى المسجد وهو يتنهد بضيق، يشعر بالتوهان
ولا يعلم اذا كان ما يفعله صواب أم خطأ، لكن ما يعلمه الان أنه تائه
وجد من يجلس جواره وهو يضع يده على كتفه
“هون على نفسك يا بنى…اخرتها متر فى متر”
رفع زين بصره يُطالعه بإستغراب وهو يُشبه على ملامحه.. يشعر وكأنه شخص ليس بغريب عنه…كان رجل كبير السن ولحيته بيضاء وقد تساقط معظم شعره بفعل الشيب
دقق زين النظر به حتى توسعت عيناه بصدمه”
“شيييخ توفييق” نطقها زين بفرحه وهو يحتضنه بشده مما جعل العجور يضحك بخفه عليه…
“لسه شقى زى ما انت… براحه هتكسر عضمي”
“انت مش متخيل وحشتني اد اى، اى الغيبه دي كلها”
تحدث زين وهو مازال ممسك به وكأنه يخشى مغادرته
“اديني رجعت ليك ياسيدي… بس شكلك مش عاجبني، فين زين البشوش المتفائل اللي اعرفه؟”
“وهى الدنيا بتخلى حد على حاله ياشيخنا” تفوه زين بضحك مما جعل الاخير ينظر له بتعجب
“احكيلي…. انا سماعك اهو، ولا عشان انا عجزت معتش هتحكيلي زي زمان”
“انا متعودتش احكي لحد غير ليك… وحقيقي كنت مفتقدك جدا، حاسس ربنا بعتك ليا مخصوص فى الوقت دا… حاسس إني تايه وضايع ومش عارف الصح من الغلط
اول مره أكون بالحاله دي،
خايف اللي بعمله دا أندم عليه بعدين، وخايف لو مكنتش عملت كدا أندم، عارف شعور لما الناس تكون بتاخدك قدوه وربنا مديك القدره أنك تحل مشاكلهم ببساطه ومنوره بصيرتك إنك ترشدهم للصواب
لكن لما الامر يتعلق بيك… تحس إنك مش عارف تاخد القرار، انا حتى مبقتش عارف ازاي أفرق مابين
إني لازم اسعى عشان اوصل للي انا عايزه… ومابين إن اللي انا عايزه مش نصيبي ومش خير ليا ولازم اتقبل دا
انا عارف إن كلامي متلغبط ومش مرتب بس عارف إنك الوحيد اللي هتفهمني، يمكن عشان كدا مكنتش قادر اتكلمع حد لان محدش هيفهم اللي حاسس بيه
، انت فاهمني ياعم توفيق صح؟”
كان الاخير يُنصت لحديثه بإهتمام شديد كى يُجيبه بالحل ألامثل،
“شوف يا زين… مهما تبلغ من العلم والايمان هتفضل محتاج للى يوجهك، انت مش عايز تحكي لحد على مشاكلك مش عشان محدش هيفهمك، يمكن اه دا سبب من الاسباب، لكن السبب الاقوى إنك مينفعش تحكى لحد وانت الشيخ زين والناس هي اللي بتيجي تستشيرك،
عايزه اقولك حاجه مهمه، ممكن شخص يكون واقع فى مشكله كبيره وانت تقدر تحلها، رغم انه لو نفس المشكله انت اللي بتواجها مش هتقدر تحلها
الانسان اللي جوه الدايره غير اللي براها، اتعود إنك تحكي وتفضفض وتستشير اللي قدامك كمان حتى ولو اصغر منك، لان كلنا محتاجين لدا وانا اولكم..
نيجي بقى للنقطه الاهم، وهى أنك مش عارف اذا كنت اللي بتعمله دا صح ولا غلط
شوف يابني الصح والغلط دا منقدرش نحكم عليه كدا
الاصل انه فيه حاجات ثوابت معروفه من الاول انها غلط
لكن فيه إستثناءات بتتوقف على إستخدام الشخص وتعامله معاها… فاهمني؟”
“طب لو هو مش عارف يتصرف بالطريقه الصح.. بيحب حاجه ونفسه فيها من زمان… بس خايف الحاجه دي تكون سبب لبعده عن ربنا”
“ولا عشان خايف ليتحرم من الحاجه دي بسبب تعلقه
بيها!!”
تحدث وهو يقصد بحديثه شيء معين فهمه زين توتر زين ولم يجب
“خايف لربنا يعاقبك بيها يا زين من كتر حبك فيها مش كدا؟
” هو يعني دا سبب من الاسباب، بس برضو مش عايز تكون سبب اني ابعد من ربنا…. لحظه هو عرفت يعن… ”
قطع الاخير حديثه وهو يبتسم بخفه
“عارف إنها بنت عمك اللي بتحبها من وانت صغير
عايزك اقول حاجه مهمه اوي وانا حافظك اكتر من نفسك
انت بتقنع نفسك انك مش عايزاها عشان هتبعتك عن الالتزام
لكن من جواك عشان انت مش عايز تتعاقب بها او ربنا يبتليك فيها وتخسرها، ودا ميصحش يازين
الاقدار مكتوبه يابنى واحنا منقدرش نعترض على قضاء ربنا واللي انت عملته دا مش صح يازين
انا لو قولتلك انها لقدر الله هتموت بكره المفروض انت تستغل النهارده معاها مش تبعد عنها؟ انت فاهم اللي انا عايز اقوله؟
” معاك حق فى كل حرف قولته، وانا غلطان وهحاول اصلح غلطتي… هعتذر منها ووهت… ”
“قبل ما تتقدملها شوف انت بتحبها الاول ولا لأ”
“ودا سؤال… اكيد طبعا بحبها”
“ممكن تكون مجرد تعلق يازين عشان هي طول عمرها قدامك، هتقول حتى لو مش بحبها مش لازم آخد على الحب
لكن فى وضعك انت لو مش بتحبها ومجرد تعلق وخدتها عشان فاكر نفسك بتحبها وبعدين إكتشفت إنك مبتحبهاش هتتعب
ادي لنفسك فرصه شهر تشوف نفسك هتحس بيه وتديها انت كمان فرصه”
اخذت زين نفس وهو يزفر براحه اسند رأسه على حجر شيخه كعادته حينما كان صغير
“مش متخيل كلامك فرحني اد اى..وهعمل زي ما قولتلي بالظبط…. وقريب هاجي اعزمك على فرحنا” قال جملته الاخيره بمزاح مما جعل الاخير يقهقه عليه
“مستنيك ياعم زين”
#_______روان_الحاكم_____________
“اى دا”
وقف ليث ينظر بصدمه للعربه التى يقفون امامها
“دي عربه كبده حميرى لكن اى مقولش تحفهه وعندهم كبده كلابى برضو لا عايز”
نظر لها ليث بإستياء وهو لا يدرى هل تمزح معه ام تتحدث بجديه ولا يرى من وجهها شيء ليستشف صدق حديثها
“انتِ عايزاني أنا آكل من عربيه كبده!! دا على جثتي”
*بعد قليل فى مكانِ خالى”
“قولتيلي دي كبده اى” تحدث ليث وهو يأكل بشراهه
“على حسب، لو هوهوت بعد ما كلت يبقى كلابي، لو نهقت تبقى حميرى”
تعالت صوت ضحكات ليث بشده حتى أدمعت عيناه
“حاسس إني اتخدعت فيكي، عايز زوجتي لو سمحتِ”
“خلاص بقى إدبست.. اى دا” صرخت حور بإنزعاج
“فيه اى” اجابه ليث بخضه وهو يرى إن حدث لها شيء
“انت خلصت السندوتشات كلها ومش فاضل غير واحد!!”
نظر لها ليث بغضب
“يشيخه قطعتيلي الخلف”
“واضح إنك مستحيل تآكل من على عربيه فعلا”
♕سبحان الله وبحمده….سبحان الله العظيم♕
كانت رغد جالسه تشعر بالملل وهى تتصفح حاسوبها
حتى وجدت أمامها صفحه چون على “الفيس بوك” سولت لها نفسها باخذ جوله فى صفحته
اخذت تقلب فى صفحته بملل فحديثه بالاجنبيه
ولكنها بقيت تنظر إلى صوره بإبتسامة
ومن دون قصد فعلت له ريأكت دون أن تنتبه
لم يمر الكثير حتى تلقت إشعارا منه
“يبدو أن احدهم معجب بوسامتي!!”
♡و كُتِبتَ عند ربك صابرًا حين
حمدتهُ و قلبك يبكي ، قُل دائماً الحمدلله ♡
جلست حور على مكتبها بعدما عادوا من الخارج
“ممكن تقولى بقى اى اللي حصل يعني لو مش هيدايقك؟”
“ياسر طلع أخويا التوأم.”
صُعقت حور من الخبر وهى تضع يدها على فمها
“ط.. طب.. و.. وانت عرفت أزاى؟”
“لانه مولود فى نفس اليوم اللي اتولدت فيه، وفيه حاجات تانيه بتثبت إنه اخويا اللي الدكتور قالهم انه توفى”
“طب هو عرف؟”
“ممش عارف… من يوم ما خرج من الحبس وهو اختفى هو وابوه، مش لاقي ليهم آثر فيه حاجات كتير مش مفهومه…وانا مش فاهم اى حاجه، ازاي هو لسه عايش
واى اللي خلى… اى اللي خلى ام.. قصدي تهاني تروح لحامد”
همت حور للتحدث بشىء هام ولكنها بترت كلماتها، لا يجب أن تتحدث بما تعرفه، سوف تتركه يعرف هو الحقيقه بنفسه
“فرحنا هيكون بعد شهر يا حور… ومن هنا لوقتها هدور عليه”
#______روان_الحاكم________
مر الشهر سريعا دون أحداث تُذكر، تم تحديد فرح كلا من حور وليث،
أصبح چون يحادث رغد بإستمرار وقد تقربا لبعضهم البعض
أجتهد ليث فى بحثه عن اخيه ولم يجد له أثر، وكأن الارض إبتلعته، رفض إخبار أبيه حتى يجده
تحسنت حاله والد حور بشده مما ذاد سرورها
، تقربت حور من ليث اكثر فى هذه المده
لم ترى روان طوال الشهر زين، قد اشتاق قلبها لرؤيته وتعلقت به أكثر.. لا يعرف الانسان قيمه الشىء إلا حين يفقده، توقفت عن الروايات بعدما بقيت مده تقرأها
ولكنها عادت لرشدها من جديد
اما عن زين فعل مثل ما أخبره شيخه ولم يراها طوال هذا الشهر، وها قد إنتهى الشهر وقد قرر شيئا ما،
كان عمر يسترق النظر من ياسمين ويتعمد تواجده فى الاماكن التى تكون بها… كانت تنزعج فى البدايه حتى بدأت تعتاد وجوده
وها قد اتى اليوم المنشود… يوم زفاف حور وليث
تم إختار قاعه زفاف منفصله بناءا على طلب حور
وقفت حور امام المرآه تنظر لذاتها بإعجاب
كانت ترتدى فستانا ابيضا بسيطا بغير ذيل لانها تعلم أن الذيل حرام
واخفت عيناها مثلما تفعل، رُغم أن اليوم زفافها، إلا انها لم تظهر ظفرا واحدا من أظافرها، بدت كحوريه
إقتربن منها الفتيات وهم يُطالعنها بذهول، لم يتوقعوا أن تكن بتلك الجمال، هيئتها تخطف قلب كل من يراها
اخذوا يحضتنوها واحده تلو الاخرى
حتى اتى ليث لاخذها
مجرد أن رآها حتى توقف الزمن حوله، ياللهي كيف لها أن تكن بتلك الجمال وهى لا تظهر منها شيء!!
محافظه على نفسها حتى بيوم زفافها
اليوم الذى يتسارعن فى الفتيات على التبرچ حجه أنها ليله بالعمر، وهى لم تفرط حتى فى إظهار عيونها!
إقترب منها ليث بمشاعر عديده، يكاد يقسم بأنها أجمل شيء وقعت عيناه عليها على الاطلاق
اخذها ليث وركبا السياره،
وصل الجميع امام القاعه المنشوده وهم ينزلون من سيارتهم
دخلها ليث قاعه النساء وذهب هو الجزء الاخر قاعه الرجال، كانت القاعه صغيره جدا تكفى لعدد محدود
نزعت حور نقابها حيث ان المكان لا يوجد به كاميرات
ويتم تسليم الهواتف فى الخارج
قاموا بتشغيل الاناشيد الدينيه وهم يرقصون بمرح وحور
تقوم ببعض الرقصات المضحكه مما جعل الجميع يضحك عليها بشده
وقفت روان تشعر بالدوار وصداع رأسها هاجمها بشده من جديد،
خرجت من المكان بعيدا عن الضجيج دون أن ينتبه لها أحد
أخذت تخطو للخارج بترنح وهى تشعر بثقل فى خطواتها حتى توقفت عن الحركه
فى نفس الوقت الذى خرج به زين حيث نسى هاتفه فى السياره ولكنه توقف حينما رآها
وقع بصره عليها، كانت ترتدى فستانا بسيطا فضفاضا، بدت كحوريه بالنسبه له
أخذ ينظر لها بإشتياق ولم ينتبه لحالتها
حاولت السير مره آخرى واخذت تترنح فى مشيتها، لاحظ زين تعبها وهو ينظر لها بقلق، إقترب منها كي يطمئن عليها وقد فات الاوان
وقعت روان مغشى عليها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي :  اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكايات سنفورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى