روايات

رواية حكايات سنفورة الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الجزء الثالث والثلاثون

رواية حكايات سنفورة البارت الثالث والثلاثون

رواية حكايات سنفورة الحلقة الثالثة والثلاثون

ترنحت روان فى وقفتها وهى تشعر بأن الارض تدور من حوله، ا حاولت جاهده أن تحافظ على إتزانها ولكنها فشلت حتى سقطت فاقده للوعى
إقترب منها زين بهلع وهو لا يدرى ماذا حل بها
هم ليحملها ولكنه توقف… لا يجوز له حملها
أخذ يبحث عن هاتفه ولكنه لم يجده، تذكر بأنه نسى هاتفه فى السياره كان سيضعف ويحملها ولكنه تذكر وعده لنفسه
لا يجب أن يلمسها مهما بلغ الأمر إقتربت منهم إمره كبيره فى السن
” مالها يابني…. شيلها تعالى وهاتها فى بيتي نفوقها مينفعش نسيبها كدا”
كان سيهم بالرفض ولكنه وجد مجموعه شباب آتيه، لذا لا مفر يجب عليه حملها
قام بحملها وسار مع العجوز الى بيتها وقلبه يكاد يتوقف من خوفه عليها، اخذ يستغفر وهو يحملها ويدعو الله داخله أن تكون بخير
قام بوضعها على الفراش مثلما أخبرته تلك السيده
نظر لها بقلق وهو يردف
“انا هخرج انتظر بره ممكن حضرتك تفكيلها النقاب وتفوقيها!!
“خلاص اخرج انت ومتشغلش بالك انا هفوقها..” شكرها زين ثم خرج، بينما هى أقتربت من روان وهى تنزع عنها رابطه نقابها ، ثم جلبت العطر ووضعته على أنفها وبعد عده محاولات بدأت تفيق، نظرت حولها بوهن وهى لا تعلم كيف جاءت إلى هنا
“حمدلله على سلامتك يابنتي… جوزك واقف بره قلقان عليكِ اوى”
“اى اللي جابني هنا، وبعدين جوزي مين دا انا مش متجوزه”
“يعني الجدع الحليوه اللي بره دا اللي ينفك من حوالين المشنقه دا مش جوزك… خساره، لو عندي بنات مكنتش سبته”
“مين دا اللي جابني هنا” تفوهت روان بتعجب وعلى بالها أنه زين ولكنها إستبعدت تلك الفكر
“البسي نقابك طيب وانا هدخله”
كانت روان الرؤيه مشوشه لها بعد، أقتربت منها السيده مره آخرى ثم وضعت لها نقابها وخرجت تنادي زين
دخل الاخير بلهفه وهو يردف
“ررواان انتِ كويسه!! اى اللي حصلك” كان زين ينهج وهو يتحدث، بينما بقيت روان تنظر حولها بضياع ولا تدرى كيف جاء بها إلى هنا، لكنها شعرت بالفرحه حينما وجدت نظرات الخوف فيه عينه، ف آخر ما تتذكره بأنها فقدت الوعى
“انا كويسه…يمكن شويه إرهاق عشان مأكلتش” تحدثت روان بهدوء وهى مازلت تشعر بالصداع الشديد فى رأسها
“بعد كدا متخرجيش من البيت غير لما تآكلي”
سعدت لانها شعرت بخوفه عليها، ولكنها تذكرت ما فعله معه حتى شعرت بالغضب منه، لم تجبه ثم قامت من مكانها حتى تخرج، ساعدتها تلك السيده فى الوقوف
“يابنتي طب استني لما تخفِ شويه وتفوقي”
“شكرا ليكي ياخاله ربنا يجازيكي خير، همشي عشان محدش يقلق عليا”
خرجت روان وزين خلفها ولكنها توقفت فجأه وكأنها تذكرت شيء للتو
“انا آخر حاجه فاكراها اني اغمى عليا.. مين اللي شالني وجابني هنا؟؟”
تسآلت روان وهى تنتظر رده وتخشى أن يكون هو من حملها،
“انا، لانه مكنش فيه حد تاني غيرى” أردف زين بتوتر وهو يترقب رد فعلها
بينما وقفت روان وهى تشعر بشعور غريب، أنه لم يكن عليه حملها… لا هو ولا اى رجل آخر.. تشعر بالغيره على ذاتها
هنا فقط تذكرت حديث حور منذ اول مقابله لهم
حينما فقدت وعيها
“مين اللي شالني وجابني هنا” كان هذا اول سؤال يصدر من حور حينما عادت لوعيها مره أخرى، اشار الفتيات الى روان والفتاه التى ساعدتها معها
إرتاحت ملامح حور واخذت تحمد لله وهى سعيده بشده، مما جعل الاخيره تنظر لها بتعجب
“انتِ فرحانه عشان طلعتي كويسه؟ “
” لأ… عشان كنت خايفه ليكون شاب هو اللي شالني وجابني”
شعرت روان بالغضب من حديثها فهي تراها متشدده من حديثها
“وفيها اى لما شاب يشيلك مهو انتي مغمى عليكي ودي حاجه ضروريه ولا حتى ف دي كمان انتوا متشددين”
أخذت حور زفيرا وهى تردف بإبتسامه
“مفيش اجمل من إن اول حد يشيلك يكون زوجك واول حد يمسك إيدك يكون زوجك عشان ببساطه هو الوحيد اللي ليه الحق إنه يلمسك
عارفه إنك هتشوفي كلامي تشدد بس حقيقي مش هتعرفي معني شعوري دا غير لما تكوني مكاني”
إستفاقت روان وهى تشتشعر كلام حور، وقتها كانت تراها متشدده لكن لان تشعر بحديث حور، فهي اول ما اتى على بالها من حملها… يالله، كيف للشخص أن يتغير حديثه هكذا
“ليه بتشيلني، كنت رنيت على عمر او ياسمين، كنت خليت اى حد يشلني او كنت تسيبني على الاقل….انت ملكش الحق فى دا ولا اى يا شيخ زين؟؟
نظر لها زين بصدمه من حديثها، فكان يظن بأنها لم تفكر فى الامر من الاساس، هل تغيرت روان لتلك الدرجه،لم يدرى زين هل عضبها بسبب أنه حملها لانه ليس محارمها ام لأنها مازالت غاضبه منه؟
” مكنش فيه حد غيرى ومكنش ينفع أسيبك فى الشارع..
وو وانا هصلح غلطتي وواتجوزك”
صُدمت هى من رده، همت لتجيب ولكنه سبقها
“عرفي مرات عمى إني جاى اتقدم لك بكره والمرادي بجد”
هم ليرحل ولكنه توقف مره إخرى وهو يبتسم”وبخصوص اني شيلتك ف دي مش اول مره.. لو من واحنا كبار ف دي تاني مره… ولو من واحنا صغيرين ف دي حوالى المره 105″
رحل زين وهو يضحك ويشعر بالسعاده، وقفت روان غاضبه منه حتى رُسم شبح إبتسامه على وجهها مالبثت أن تتحول الى ضحكات متتاليه هل الذى امامه منذ قليل هو نفسه زين إبن عمها!! ام أنها كانت تتخيل وفقدت عقلها
عادت للداخل مره اخرى، اما عن زين فكان يسير وهو يضحك ببلاهه، صوت ما يحداثه داخل عقله ولم يكن سوى ضميره
“اى اللي انت عملته دا ياعم زين، هنخيب بقى من اولها ولا اى، اتظبط واتعدل ولم نفسك بدل ما احرمك منها”
صوت ما داخله يتحدث ولم يكن سوى قلبه”مقولتش حاجه انا بس كنت بعرفها الحقيقه… وبعدين ياخي معرفش افرح غير لما تنكد عليا”
اجابه ضميره مره اخرى”افرح بس بإحترام.. ولم نفسك لحد ما تكتب كتابك وبعدين ابقى افرح براحتك”
“حاضر كدا كدا هتقدملها وهنتجوز على طول، اسكت انت بقى”
اصوات كثيره داخل عقله ولكنه اسكتها فى النهايه وهو يعود للزفاف مره اخرى وقلبه يتراقص بشده
اما فى الداخل اوقفت حور الاناشيد ثم تحدثت
“شكرا ليكم كلكم.. حابه إني اتكلم عن حاجه مهمه جدا
– الفرح الإسلامي أيوا مش بيهيص زي الافراح التانية ..
– ولا بي شحط محط ولا يبنات حلوين و استك بلاستك الي آخر هذا الاسفاف ..
– وكلمات اناشيد الأفراح الاسلاميه مافيهاش “هلس” زي الأفراح التانيه !
– والضرب على الدف عمره ماهيكون زي صوت 50 آله موسيقيه شغالين مع بعض !
– والناس في الأفراح الاسلاميه مش بتكون بنفس حالة السُكْر والإنبهار والهيصة الل بتكون فيها ف الأفراح التانيه ..
– والعروسه من غير حجاب شرعي بتكون احلى كتير من أي حاجه تانيه ..( شكلا )
– والأفراح الاسلاميه مش بتعجب غير الناس الل عندها نفس التفكير تقريبا …
– واتقالتلي *والله وربنا لو عملته اسلامي محدش هيحضر وأصحابي هيتريقوا عليا و بركاتك ي ست الشيخه ووووووووو إلخ !
– معاكي والله في كل ده ..
– ليه أما تلاقوا حد عاوز فرحته تبقا ف طاعة بتتريقوا عليه وتبقوا سبب ف انتكاسة .. !
– تفتكروا الفرح ال مليان رقص وهري دا لو حضرة النبي هيقول إي ؟!
– تفتكروا ربنا من فوق سبع سماوات هينظر إلينا ازاي ؟
– وانتي قوليلي بقا هو انت عايزه كل حاجه في الدنيا !!
يعني عايزه الجنه …
ورضا ربنا ..
وصحبة النبي …
ورضا الناس !
ورضا الل حواليك !
وشكلك يبقى واااااو !
و ….. و …. ليه ؟! … احنا في الدنيا على فكره .. يعني مش هناخد كل حاجه .. !
– وال عاوز يفرحلك هيفرحلك عشانك انتي بالطريقة اللي علي مزاجك وتربيتك انتي .. مش عشان انتي شغلتي إي وفرحك مش هايص ومهبب ..
ف تولع الناس والمهم رضا رب الناس )
– وفي النهايه كل واحد له الاختيار … يبدأ حياته بالشكل الل يعجبه …
عايز يبدأها على رضا ربنا عزوجل وطاعته … ف خيرا بها ونعمت …
عايز يبدأها على شئ آخر … فله ما شاء !
” أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ”
“مش كل الرجاله ياحور بتوافق إنه يكون إسلامي”
“إن لم يكن عفيفا غيورا فلا حاجه لكم به”
واخيرا انا بعتذر لاى واحده قدرتني وحضرت فرحي اني مش هحضر فرحها إن مكنش إسلامي، مش هروح اشارك فى الذنب العظيم اللي احنا بنستهون بيه
وحجتنا اى… أنه يوم فى العمر؟ طب انتِ ضامنه أنك متموتيش فى اليوم دا؟ والله العظيم يابنات إني لسه شايفه بنت من كام يوم ماتت يوم فرحها قبل ما تخلع فستانها حتى
مستعدين بقى تخسروا دينكم وجنتكم عشان ليله فى العمر هتجبلكم جبال من السيئات؟؟
اتمنى تراجعوا نفسكم وكل واحده تعزم النيه بأنها مش هتعمل فرحها غير إسلامي… وكمان مش هتحضر غير فرح إسلامي شكرا ليكم
هداني الله وإياكم…. ودلوقتي يلا زغرطولي وخلونا نرجع نكمل”
أنهت حور حديثها ثم عادوا للرقص مره آخرى بأناشيد اسلاميه ليس بها موسيقي وإنما بالدُف شاركها الفتيات بالرقص وهم يضحكون ويمرحون
كانت حور تعمل جاهده بأن تضيف بهجه للاجواء حتى تحبب الفتيات فى الافراح الاسلاميه
اما عند الشباب كانوا يجلوس على المقاعد وهم ينظرون لبعضهم البعض بملل وكل واحدا منهم يضع يده أسفل خده فى منظر مضحك للغايه حتى تفوه أحمد
“وبعدين… هنفضل قاعدين زي المطلقين كدا؟”
“حاسس إني قاعد فى جنازه مش جوازه ياولاد الكئيبه”
إقترب منهم زين وهو يردف”وهي دي أول مره نحضر فرح اسلامي ولا اى يا رجاله… قوموا بينا نهيص يلا
وفور إنتهاء زين من جملته حتى وقف الجميع إستعدادا
اخذوا ليث عنوه وبدأوا بالرقص بطريقه مضحكه على اناشيد دون موسيقي
“عايزك تتخيل الاغنيه فى دماغك وترقص عليها” نطق أحمد وهو يراقص ليث بضحك والاخير يحاول الإفلات منه والجميع يضحك عليهم، تركه وخرج ثم عاد بعد مده
“شوفتوا جبتلكم اى… حبيبنا كلنا” نظر له الجميع لما يمسك بيده فكانت”صواريخ” مما جعلهم بتحمسون بشده
“كنت هجبكلم سلك نولعه، بس خفت يبهدل القاعه والراجل يلبسنا الليله، فقولت نكتفى الصواريخ”
وزع على الجميع ثم قاموا بالجرى تجاه بعضهم البعض
فى جو من المرح وبعد قليل توقفوا وهم يأخذون انفسهم بشده، حتى الحفل فى الانتهاء
خرج ليث بعدما هاتف حور يخبرها إنتهاء الحفل
وقف بإنتظارها
إردت حور نقابها مره آخرى والجوانتي الخاص بها
ثم خرجت تجاه زوجها
ومن الناحيه الاخرى كانت رغد تقف تشعر بالحزن لرحيل حور، حيث رفضت طلب رغد بأن تقيم معها هي وابيها
معللا بأنها ستقيم مع والد حور
إقترب منها چون وهو يتأملها بإنبهار، رغم كونها عاديه الملامح، إلا أنها بدت جميله للغايه
“كيف لقبحك أن يكون بهذا الجمال رغد!!” القى چون كلماته فى وجهها وهو يظن بأن هكذا يغازلها، تشنجت ملامح رغد ثم هتفت
“چون… هو أنت اتخبطت فى دماغك وانت صغير ولا حاجه؟ مبتعرفش تقول كلمتين على بعض عدلين!!”
“أردت فقط أن اعبر عن إعجابي بكِ، الم يعجبك؟”
“لا متعربش تاني” قالتها رغد بضحك.. صمت قليلا ثم أردفت مره آخرى قبل أن تفر هاربه من أمامه
“بالمناسبه… انت كمان شكلك حلو” تعالت صوت ضحكاته عليها بينما هى فرت من أمامه مسرعه، يشعر نحوها بشعر غريب لأول مره يطرأ عليه،
إقتربت حور من ابيها وهى تحضتنه وتبكى
“مش كنت رضيت تيجي تعيش معانا… هقعد ازاي انا من غيرك دلوقتي” طبطب والدها على كتفها بحنو وهو يردد
“الحمد لله إني أطمنت عليكِ… عقبال ما اطمن غلى رغد هي كمان، ومش هكون عايز من الدنيا حاجه تانيه”
“ربنا يباركلنا فى عمرك ياحبيبي”
ودعته حور ثم ركبت مع ليث السياره وبعدها تحرك الجميع، وصلا الى ليت ليث نزل هو اولا وبعدها اتبعته حور
دلفت المنزل وهى تسمى الله، وتدعو داخلها أن يكون بيتها هادئ ومريح تدعو الله أن تنبي فيه بيت ملىء بحب الله وطاعه رسوله،
قامت بتبديل ثيباها وثوضأت وفعل ليث المثل دون ان تخبره هي بذلك
وقفت خلفه وشرعوا فى الصلاه.. تشعر بالسكينه تغمر روحها وهى تصلى خلفه وتدعوا الله بحياه هادئه وتدعوه أن يعينها على طاعه زوجها
انتهوا من الصلاه ثم إقترب منها ليث وهو يضع يده على راسها ويقول:
“اللهم إنِّي أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرِّها وشر ما جبلتها عليه”
نظر لها بتردد على ما يريد فعله ولكنه حزم امره بأن يفعل،
امسك يدها بتوتر مما جعل حور تنظر له بتعجب
وأخذ يسبح على اصابعها
“لما كنت صغير.. كانت.. كانت أم… أمي بتعمل معايا كدا انا وبابا، وعدتها إني لما أكبر واتجوز هعمل كدا مع زوجتي عشان ابقى زيها بس هي مستنتنيش لما أكبر واقولها إني عملت زي ما وعدتها”
كان يتحدث وهو يبتلع غصه مريره فى حلقه ثم تابع حديثه” رغم إني زعلان منها، إلا إنه كان نفسي تكون معايا حتى.. حتى ياسر دورت عليه فى كل مكان ملقتوش فرحتي كانت هتكمل بوجودهم”
امسكت حور يده تحاول بث الامان داخله
“ان شاء الله هتلاقيه، كل حاجه وفيه وراها حكمه من سببها.. خليك واثق من ربنا إن كل اللي بيحصل دا خير ليك هتعرف حكمته بعدين..”
“الحمد لله… كفايه عليا إن ربنا رزقني بيكِ”
وقف عمر بغضب بعدما علم خبر تقدم زين مره آخرى
“انتوا ازاي موافقين.. هو لعب عيال وانتِ يا ست روان هانم موافقه عليه بعد اللي عمله دا؟؟
“عمل اى يا عمر…مفيش حاجه مستاهله لكل دا، وانا واثقه إن زين فيه سبب كبير خلاه يعمل كدا، انا عارفه زين كويس انت بس عشان بتكره”
“يعني بعد ما عشمك انه عايزك وجاى يتقدملك وفجأه يقولك لأ اصل كل شيء نصيب ودلوقتي جاى عايز ياقدملك تاني وانتِ شايفه انه عادي!!”
“خلاص ياعمر… روان معاها حق، الراجل اكيد معاه عذره، وزين أنا مربياه من وهو صغير وعارفه إنه ميعملش كدا غير وفيه سبب” أردفت والده روان هذه المره، بينما وقف عمر يشعر بالغضب ثم تفوه
“ماشي…بس خليكم عارفين إن الجوازه دي تمت انا مش راضي عنها، وكمان هش هحضر الفرح”
القى عمر جملته ثم غادر وهو يشعر بالغضب بينما نظرت روان فى اثره بحزن
“متزعليش، مانتِ عارفه عمر عقله زي الاطفال… هيزعل شويه وهيدئ هو بس خايف عليكي”
أومأت هي بهدوء ثم دخلت حجرتها وقفت فى شرفه الحجره وهى ترى زين يسير بالقرب من العماره
تحول بصرها او تخفضه وهى من قلبها تنظر
حتى دلفت للداخل وهى تغلق النافذه وتتنفس بعنف،
♕سبحان الله وبحمده… سبحان الله العظيم
جلست روان فى المسجد بعدما إنتهت من محاضرتها
بينما وقفت أمامها فتاه ترتدى السواد ولا يُظهر منها شيء
ولكنها المره الاولى التي تراها هنا، فهي تعرف جميع من فى المسجد، إقتربت منها الفتاه ثم جلست جوارها وهى تلقى عليها تحيه السلام
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته” دققت روان فى الصوت، هى تعرف هذا الصوت جيدا ولكن بالطبع مستحيل، ردت التحيه وهى مازالت تطالعها بإستغراب
“روان… انتِ مش عارفاني؟” هنا تأكدت بأنه نفس الصوت
ولكن كيييف!! هل الفتاه التى أمامها هي ذاتها صديقتها القديمه!!
لن تتكرها الفتاه لتفكيرها كثيرا ثم رفعت النقاب عن وجهها والذى أصبح اكثر نورا وبياضا، زُهلت روان منها وهى تردف بصدمه
“سهير!!!”
“أيوه انا… الحمد لله إنك لسه فاكراني”
“وانا انا اقدر انساكم بعد اللي عملته فيا”
“روان انا آسفه، انا جايه عشان اعتذر ليكِ عن اللي عملته… رجاءا سامحيني”
“انتِ اسفه.. بالسهوله دي، بعد كل اللي عملتوه فيا وخلتوني أنخدع فيكم جايه تقوليلي إنك آسفه، والمفروض إني اسامحك بالبساطه دي”
“انا أتغيرت والله يا روان بالله عليكِ تسامحيني”
“تعرفي إني كل يوم بصحى على كوابيس بسببكم! كل يوم بتخيل إني حصلى حاجه بسببكم ومش قادره اتخطى اللي عملتوه فيا”
“حتى لو قولتلك إن علياء ماتت!!” توسعت عيناها بصدمه
هل ماتت علياء؟ كيف هى مازلت صغيره بعد
والاحرى بأنها تعرف علياء وملابسها، هل ماتت وهى بنفس تلك الهيئه؟ وقفت أمام ربها بتلك الثياب؟؟
“اتوفت قبل ما تتوب وهى بنفس الحال، كان ممكن ربنا يختارني انا اكون مكانها، لكن سبحانه وتعالى امد فى عمرى عشان اتوب، يومها روحت البيت وسجدت وفضلت ابكى، دعيت ربنا مقومش من السجود غير وانا حد تاني وربنا غافر ليا كل ذنوبي
تاني يوم كنت لبست النقاب وبقيت واحده تانيه خالص غير بتاع زمان وبعدت عن كل حاجه كنت بعملها بس طول الوقت حاسه بالذنب بسبب اللي كنا هنعمله فيكي”
“دلوقتي بس فوقتي لنفسك وعرفتي إن الله حق، مش عارفه اقول اى بس انا مش قادره اسامح فى حقى وخصوصا علياء لاني عارفه انها كانت السبب الاكبر
انا آسفه يا سهير بس انا قادره انسى اللي عملتوه ولا قادره اسامحكم”
تركتها روان ثم غادرت وهى تمسح دموعها، لا تعلم إن كانت ما تفعله خطأ ام صواب، لكنها غير قادره على مسامحتهم
عادت لمنزلها مره آخرى، اليوم زين سوف يتقدم لها مره آخرى تشعر بالفرح الشديد، اتت لها ياسمين ثم وضعت لها بعض الماسكات كى يشعروا بالفرحه
“يابنتي كفايه ماسكات بقى”
“ولو لازم تطلعي زي القمر عشان تعجبني اخويا”
نظرت لها الاخيره بتشنج “على اساس اني مش قمر من غير حاجه؟؟”
“لأ قمرين.. انا بهزر معاكِ خلينا نحس بالفرحه”
وبعد قليل تركتها ياسمين ترتدى ثيابها ثم غادرت لكى تأتي مع اخيها
بينما فى الخارج كان عمر ينتظره ويشعر بالضيق ووالده روان تجلس معه
طرق زين باب منزلهم وهو يشعر بالفرحه الشديده هاهو إقترب من محبوبته، فتح له عمر الباب وهو غاضب منه
لاحظ زين نظراته.. سوف يراضيه فيما بعد ولكن الان هو يريد رؤيتها
جلس زين بينما وقفت ياسمين
“هروح انا انادي لروان”
إبتسم لها زين وهو ينتظرها، غابت ياسمين للحظات ثم عادت وهى تنهج وعلى وجهها علامات القلق
“روان مش جوه… دورت عليها فى كل حته ملقتهاش”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكايات سنفورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى