روايات

رواية مرسال كل حد الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الجزء الرابع والعشرون

رواية مرسال كل حد البارت الرابع والعشرون

رواية مرسال كل حد
رواية مرسال كل حد

رواية مرسال كل حد الحلقة الرابعة والعشرون

#الفصل الرابع والعشرون
=أنا ليه مكتوبلي أبقي لوحدي عالطول؟ ليه محدش بيحس بي أو بيهتم حتى بوجودي، يمكن الشخص الوحيد الي بلتمس حبه هو بابا بس هو طول الوقت مشغول ياما مسافر ياما في الشغل ياما انا في الجامعة إنما غير كدا فمفيش حد.. بعدين مسحت دموعها وسألته بنبرة بتمسك فيها نفسها عن العياط: حد؟ هو أنت قلت لماما لما جيت قررت تعمل الأوضة
“في الحقيقة أنا اتكلمت مع الاستاذ محمد ومحمود وهم حبوا الموضوع وهند كمان قررت تساعدنا..
=يعني مجبتيش سيرة لماما
” لا.. هو فيه حاجة حصلت؟ ”
سكت وهي بتبص قدامها وشها كان خالي من التعابير بس بمجرد ما حد قالها: مرسال انت كويسة؟
فجأة خبت مرسال وشها وبدأت تعيط بشكل هستريا
وقبل ما حد ما يتكلم كملت: أنا خلاص أصلا مش هرسم تاني وقرار آخير
حد سكت شوية وكان باصص قدامه وهو سايق وبعدين اتنهد بأسف وقال: ماشي بس قبل ما تنفذي القرار ده لازم تجي معي
=فين؟
“مش قولتي إنك مش هترسمي تاني؟ يبقي لازم تودعي الهبة الي ربنا عطهلك في الرسم بشكل محترم”
بصتله باستغراب وبعدين هزت رأسها بالموافقة
ابتسم ومرديش وساق التاكسي لحد ما وقف عند كافيه بس مكنش فيه حد غير صاحبة الكافيه، حد دخل لصاحبة الكافيه الأول ومرسال كانت مستنية بر بس كانت شايفه من الازاز بتاع الكافيه لأن وجهة الكافيه كانت ازاز شفاف.. وبعد دقايق انتبهت مرسال لحد وهو بيشاورلها علشان تدخل، دخلت مرسال واتقدمت ناحية حد وصاحبة الكافيه، ابتسملها حد وقال: دي الآنسة رهف صاحبة الكافيه، كنت شغال عندها فترة
قاطعته مرسال بكل عفوية: علي كدا بقي أنت اشتغلت في كل كافيهات مصر
ضحك ضحكة خفيفة وهو بيقول: تقدرى تقولي كدا، عموما احنا وجودنا هنا مش علشان الكافيه نفسه ده علشان نطلع فوق
=نطلع فوق؟!
“اه.. اصل الكافيه ده متكون من دورين، الدور الأول للكافيه نفسه والشغل والدور التاني للرسامين، أصلها هي كمان بتحب الرسم وكان نفسها جدا إن اي كافيه بتروحه يكون فيه كدا ركن للرسامين، لأنها اوقات كتير بتبقي محتاجة مكان مقفول بس بعيدا عن البيت علشان كدا لما بدأت الكافيه ده خصصت اول حاجة ركن في زواية الكافيه وبعدين لما الحال زاد عملت دور كامل للرسم الي هنطلعه دلوقتي
بصت بتردد وبعدين كملت: بس أنا مجبتش اي حاجة للرسم
بنبرة لطيفة ردت رهف: مش مهم.. لأن كل حاجة هتحتاجها موجودة فوق.
كانت مترددة ومش مستوعبة بس في الاخر وافقت، وطلعت فوق مع حد في الدور التاني، الي كان خالي من أي أساس اكتر من أدوات الرسم باختلافها، كل حاجة فوق كانت مهئة للرسم حتي الجدران كانت بيضة تمامًا، بس كان فيه بعض الرسومات علي جدار ما فيهم، اتنهدت ومسكت القلم علشان ترسم وقعدت على كرسي قدام لوحة فاضية، بس حطت مكانه واخدت فرشة ، بصت كتير للوحة وبعدين بصت لحد بتقول: مش عارفة ارسم ايه
بص حد حواليه في الاوضة فلقي علب دهان موجودة، أتقدم ناحية العلب الي كانت في زوية حيطة فاضية مش عليها أي حاجة، فتح علب الدهانات وقالها: جربي ترسمي علي مساحة اكبر.. قامت مرسال من مكانها وبصت علي الحيطة والفرشة الي في ايدها وقالت: أظن فرشتي أصغر بكتيررر
اخد منها الفرشة وهو بيقول: ومين قال إنك هترسمي بالفرشة؟
=امال هرسم بايه؟
“بايدك..”
=نعم؟!
“لازم ايدك تلامس الألوان وتحسي بها، لازم اخر لوحة هتعتزل بها الرسم تكون مميزة، والأقرب لقلبك، حاجة تحسها معنويا وماديا يعني بالمعني الحرفي فاهمني؟!
بصتله وهي مستغربة بدون كلام وبعدين اتنهدت وغمزت ايدها في علبة الدهان، كان شعور غريب اول مرة تحسه، بس كان لطيف وهي ايدها بتلامس الألوان بنعومتها الباردة، خرجت ايدها من العلبة وبدأت تخط اول خط علي الحيطة بدون ما تعرف هترسم ايه بس بدأت ترسم وهي بتقول: فاكر لما قولتك إني بطلت ارسم من تلات سنين..
“اه..”
=بصراحة نوعا ما كنت كدابة
“ازاي؟!”
=حاولت اسيب الرسم نهائي بس مقدرتش، انا رسمت لوح كتير بس مش هتشوفها لاني رسمتها علي الهوا، كنت كل اما اتعصب، أو اعيط، اقعد لا اردايا علي الارض واتخيلها لوحة كبيرة وابتدي ارسم، كنت برسم حتى التفاصيل وأفضل كدا بالساعات لحد ما اتعب خالص واروح في النوم، ولما كنت بصحي تاني يوم كنت بزعل إن اللوحة كانت على الهوا، كنت بتمني اشوف مجهود الساعات ده قدامي، بس بعدين كنت بفكر نفسي ديما إنه لا أنا قررت خلاص وانتهى الأمر انا مش هرسم تاني، ثم تعبي مراحيش الأرض انا كنت برسم علشان افرغ كبت مشاعر جوي وكان فعلا بيخرج وكنت بقدر اتنفس واكمل يومي طبيعي، ماما بدأت تلاحظ وجودي في اوضتي بالساعات، ولما دخلت فجأة دخلت لقيتني برسم بالهواء ، كانت مفكرة إني اتجننت، ماهو شايفة ايدي بتتحرك ومفيش حاجة، زعقتلي وشدينا مع بعض وبطلت ارسم بالهوا وبقيت ارسم بعقلي واتخيل التفاصيل لحد ما اروح في النوم من التعب فكانت بتلاقيني نايمة كتير علي الرغم إني في أغلب الوقت مش بكون نايمة انا يدوب بنام ال٦ ساعات بس وباقي الوقت عالسرير برسم بعقلي من غير ما حد يعرف أصلها كانت الطريقة الوحيدة الي بتريحني بس برود مسلمتيش وماما زعقتلي علي نومي الكتير لانه فعلا كان ممكن يوصل لل٢٠ ساعة.. ٦ منهم نوم و١٤ ساعة برسم وده طبعا كان في الاجازة إنما في الدراسة الوضع بيختلف بدل ما كنت برسم علي السرير كنت برسم في المحاضرات بعقلي وده تقريبا الي كان بيخليني اتطرد كتير في المحاضرات، ودرجاتي كلها مكنتش مقبولة بالنسبة لأهلي، مكنتش عارفة هو الرسم ده مرض؟! اه منعت امسك ورقة وقلم علشان اشوف حياتي الدراسية وشغل البيت وابقي شخص ناجح زي ماهم عايزين بس فشلت فده بالعكس بقيت اضيع وقت اكتر ومش بس وقت كمان افكار ورسومات كتير قعدت في تفاصيلها اكتر يمكن لما كنت برسم بالقلم مكنتش باخد الوقت ده كله كان أقصي حاجة لي في اليوم ست ساعات، إنما الموضوع كان يخوف فعلا ١٤ ساعة بدون توقف الا للصلاة بس وحتي الاكل طول ال١٤ ساعة دول مكنتش باكل أصلا وبعد ال٢٠ ساعة ما يعدوا اخرج بر ال٤ ساعات، احد شوية تهزيق، انفعل من أصحابي وادخل تاني اوضتي اقعد اعيط وافرغ مشاعري بالرسم بعقلي.. الكلام ده كان لما كنت في اولي جامعة.. كانت فترة صعبة جدا علي وانا حاسة بتوهان ومش عارفة انا فين ولا اعمل ايه كنت كل اما أجزم علي اني أوقف اقلاي عقلي بيفكر ويرسم وعيني بتتحرك بالرسم.. بابا لاحظ توهاني وعدم اتزاني الفترة الي فاتت دي فبدا يدني دفترته ويقولي: مرسال معلش ممكن ترسملي هنا اي حاجة علشان لما ادي التقارير للمدير يشوف الدفتر شكله شيك كدا
وفعلا كنت برسمله فوق التقارير الي بيكتبها بشكل ميغطتيش علي الكتابة، مكنتش فاهمة ازاي المدير فعلا بيقبل التقارير دي، كنت بحس إن بابا كان بيتوبخ بسببي بس كنت عارفة إنه مكنش عايز يزعلني ولا يزعل ماما يعني لو ماما لقتني برسم فده لبابا شغل له ومش هينفع تتكلم، لحد ما في يوم اكتشفت إن بابا بيسهر ببعمل نسختين من الشغل، نسخة للمدير ونسخة لي علشان ارسم وكان فعلا محتفظ بكل رسوماتي في درج مكتبه وقافل عليه، علي قد ما كنت فرحانة باهتمامه إلا أني كنت حاسة إني بزود حمله فقولته إني مش هرسم تاني وفعلا من يومها وانا مش برسم لا بعقلي ولا علي الهوا، قررت اهتم بدرستي، بس كانت شيء ممل فوق الوصف،حاولت كتير بس معدلاتي في الجامعة كانت ضعيفة، محدش كان مقدر فكرة إني بحاول، الكل كان له النتيجة
وبس، وبصراحة انا تعبت من كتر مانا بحاول أكون الشخص الي عايزينه، ليه لازم اكون حد غير نفسي ليه لازم اكون بالصورة المثالية الي عايزينه ومش متقبلني زي مانا.. انا مؤمنة إني فشلت إني اكون بنت كويسة بالنسبة لاهلي..انا اساسا عمري ما نجحت في حاجة الحاجة الوحيدة الى نجحت فيها هي الفشل، كنت فاشلة بامتياز… طالبة فاشلة.. ابنة مستهترة.. صديقة مملة وكيئبة.. واخت سيئة..انسان فاشل ومالوش أي أهمية في حياة حد ولا له لازمة في الحياة اصلا.. مش فاهمة ايه اهمية وجودي في الحياة وانا مفيش حاجة بعملها عاجبة حد ولا حتى عاجبة نفسي، لاني تعبتها من كتر مانا بحاول أكون الشخص المثالي الي عايزينه انا مش عارفة اكون شخص كويس حتى علشان اكون إنسان مثالي أصلا… وفي وسط كلامها عيناها دمعت وهي بترسم بتقول: حتي لما فكرت إني حققت حاجة، مكنش فيه حد فيهم موجود، كنت بدور عليهم في كل حتة، لا اهلي ولا حتى اصحابي..يعني ممكن اتفهم غياب اهلي علي الاقل حضروا اول العرض ومشوا انما اصحابي؟! معقول مكنش عندي شخص واحد حتى في حياتي.. شخص واحد بس شايفني او معتبرني شيء في حياته، انت عارف انا عمري ماكان بيهمني رأي الناس علي قد ما كان بيهمني رأي اصحابي وتعليقهم علي رسمي..انا محستيش باي شيء امبارح غير الكسرة.. كنت مكسورة اوي وواخدة على خاطري من الكل بس كالعادة انا ماليش حق عتابهم، اصلي هقولهم ايه: انتوا ليه خذلتوني كدا؟! انتوا ليه مش شايفين اصلا كإن مفيش ما بينا اي ود؟! هو معقول يكون ابتسامتكم وكلامكم الي كان في بداية علاقتنا كان مجرد حب مزيف؟! انتوا ليه مش مهتمين بوجودي وكإني لاشيء؟!
عارف ايه اكتر حاجة قاهرني؟ أني وحيدة وسطهم.. بتظاهر باللامبالة وانه عادي ولا يهمك بس هو مش عادي.. هو مش عادي خالص يا حد.. هو فيه كسرة ووغزة جو بس انا بضطر ابتسم واقولهم عادي وانا من جو بعيط وبقولهم ليه خذلتوني؟!
عمر ما حد فيهم اهتم لزعلي، ولا حتى فكر يسألني.. بس كنت ديما بقول: كل واحد فينا له طاقة وهم اكيد فيهم الي مكفيهم.. كنت ديما بدي اعذار بلا نهاية، اعذار لتجاهلم ولتصرفاتهم بس تعبت، تعبت من كتر مانا بدي في اعذار ما بتخلصيش ورغم كل ده هم مبيحاولويش اصلا إنهم يوضحولي حاجة او حتى يعتذروا.. اصلهم هيعتذروا ليه؟! هم ما ارتكبوش غلط انا الي بغلط علشان بتعشم فيهم كتير لانه مينفعيش اتوقع حاجة من حد مش شايفني اساسا ممكن يكون شايفني مجرد بنت لطيفة قابلها، زميلة دراسة مش اكتر إنما انا .. انا بالنسبة له لاشيء.. ازاي اعاتب شخص علي اهماله لي وانا مش حاجة له؟! يمكن لما ادركت ده بقيت مبتعشميش في اي حد خالص.. اه بحبك وبحبك جدا بس مستحيل اتوقع منك حاجة للدرجة اني مبقتيش اتوقع حتي منك كل سنة وانت طيبة في يوم ميلادي وصلت لمرحلة من السلام النفسي إني بقيت اتعامل على هذا المبدأ.. بس بيوجعني اوقات، رغم اني مبقتيش اتعشم في حد بس بيوجعني إنهم مش بيخلفوا توقعاتي، زي ما اتوقعت امبارح انهم مش هيجوا وفعلا مجوش..
كانت مرسال بتتكلم وهي بترسم وبتعيط بحرقة في ذات الوقت، قالت كلام كتيررررر استمر لساعات وهي مش واخدة بالها هي بتقول لمين الكلام ده اكتر من كونها بترسم وبتخرج مشاعرها وهي بترسم، مشاعر مكبوتة من سنين.. شعور بالوحدة والعزلة المفرطة وفي اخر دقيقة من الساعة الرابعة الي كانت بترسم فيها وقفت رسم واتنهدت وقعدت علي الأرض بتحاول تجفف دموعها بس بدون ما تاخد بالها لخبطت وشها كله بالالوان الي في ايدها.. حد كان بيسمع لكل كلمة كانت بتقولها، كانت عينه عليها وهي بتتكلم وشايفها لاول مرة بتخرج كم الكبت ده بمجرد ما بدأت ترسم والي استمر لاربع ساعات متواصلة، قعد علي الارض قدمها وابتسم وهو بيقولها: بصي كدا وراكي.. هببتي الدنيا ازاي؟! مرسال استغربت ولفت وشها وراها وهي لسه قاعدة على الارض وحد كمل كلامه بيقول بابتسامة: عمرك شوفت حاجة هباب بالحلاوة دي.. مرسال ابتسمتله، وقامت من مكانها بتبص علي رسمتها بشكل كامل: كانت عبارة عن شجرة مرسومة بشكل كرتون ولها عين وفم وملامح وشها منهكة من الي بيحصل فيها فمن ناحية غصن فيها مربوط فيه حبل ومرجحة واطفال قاعدين فوق بعض على المرجحة كانهم بيتعاركوا عليها غير منتبهين ان غصن الشجر اضعف من انه يتحمل ده ومن ناحية تانية ولد صغير كان بيجرح فيها باداة حادة علشان يحفر شخابيطه ومن ناحية تالتة شخص قاعد علي فرع من فروعها بيقطع اغصانها وهو بيرمي الي قطعه لواحد تاني واقف وبيشعل في الاغصان دي حاطط عليها الاكل في وسط كل الضغوط دي كانت الشجرة واقفة بتحاول التماسك بملامح وش بتقاوم والعين مغمض وهي بتجز علي اسنانها بتتحمل الالم وبالاخص ان مرسال كانت راسمة جزء من التربة بيوضح إن كل جذور الشجرة اتكسرت واتدمرت ماعدا جذر واحد بتقاوم وواقف عليه بدون ماحد من الموجودين في الرسمة يلاحظ ده وقد ايه هم بيستنزفوا في شجرة مهلكة او تقريبا اهلكت بسبب الي بيعملوا فيها…
مرسال بصت للرسمة وابتسمت وهي بتقول: تعرف؟! انا مكنتش اعرف إني رسمت شجرة اصلا وبعدين ضحكت وهي بتقول: لما برسم وانا مضايقة مش بركز برسم ايه ومش بحس بحاجة اكتر من ايدي بتتحرك وبشكل غريب بحس براحة كبيرة
حد ابتسملها وكمل: ماشاء الله.. دافنشي العرب واقف قدامي انا اول مرة اشوف دافنشي العرب قدامي
مرسال ضحكت وهي بتقول: احمد موسى قدامي انا اول مرة اشوف احمد موسى قدامي..
” طيب يا استاذة ظريفة جدا اقفي كدا جمب الرسمة علشان اصوركم سوا
=ليه؟!
“بمناسبة اخر رسمة في تاريخ حياة دافنشي العرب.. انت مش هتحتفظي بها ولا ايه ولا انت ناوية تاخدي الحيطة معاك وتمشي؟!”
=ماشي بس متصوريش وشي
ضحك وهو بيقول”امال اصور ايه معلش؟! الحيطة مثلا”
ابتسمت:مانت فعلا هتصور الحيطة 😂 وبعدين خبت وشها بايدها وهي بتقول: يلا صور انا جاهزة
مسك حد الموبيل علشان يصورها وبعدين نزل الموبيل وقالها: فين الابتسامة طيب؟!
=مانا ببتسم اهو
“ايه الغباء ده وهتظهر ازي في الصورة وانت مخبيها بايدك
ضحكت و زاحت ايدها شوية عن فمها بمسافة بحجم ابتسامتها الصافية، رفع الموبيل تاني علشان يصورها وكان مابين انه بيبص علي ابتسامتها بر الموبيل وجو الموبيل ويضحك لحد ما مرسال قطعته بتقول: صورت ولا لسه ايدي وجعتني
ضحك واخد الصورة واتقدم ناحيتها بيدها الموبيل تشوف الصورة وهو بيقول: اه
بصت مرسال على الصورة وقالت: يا خرب ايدي كلها الوان ونسيت وحاطتها علي وشي تلاقي وشي كله الوان دلوقتي وشبه الزومبي
حد ضحك وهو بيقول: احلي زومبي شوفته في حياتي
بصتله باستغراب بتقول😳😕: ده غزل ولا تنمر
ابتسم حد بيضحك وقبل ما يتكلم سمع صوت بيقول: واو حلو شغلك جدا ومعبر اوي رغم انه لطيف شكلا
بص حد ومرسال علي الصوت وكانت الانسة رهف، مرسال ابتسمت وقالت: شكرا حقيقي انا كنت بشخبط بس
=شخابيطك حلوة و مميزة اوي ايه رأيك تشتغلي معي
“اشتغل؟! هشتغل ايه؟!”
=بصي انا من فترة كنت بفكر اغير لون الكافيه بتاعي من تحت بس كنت محتارة هغيره لايه وكمان مكنتش لاقية الشخص المناسب بس خلاص لقيته وكمان مش بس عندي انا لي اصخاب كتير اصحاب محلات ومطاعم عايزين من نوعية الرسم ده قولتي ايه؟!
مرسال بصت لحد باستغراب ممزوج بالتردد وبعدين بصت لرهف وكملت: انا اسفة بس دي كانت اخر رسمة قررت ارسمها..
=اتمني متتسرعيش يا مرسال وعلي العموم انا مش هاخد ده كقرار اخير لاني هستني ردك لما تاخدي مهلتك في التفكير كويس واتمني ان حد عن قريب يتصل بي ويقولي إنك وافقتي
ابتسمت مرسال بس معقبتيش.. استأذنت هي وحد علشان يمشوا وفي التاكسي سألته مرسال: حد؟!
=نعم
“هو احنا كدا هنروح البيت ولا الجامعة؟!”
=هنروح الجامعة ازي بالوان الطيف الي في ايدك ومغرق وشك دي
“ايوة صح انا نسيت..
سكتتت وبعدين كملت: حد؟!
=نعم
“انت شايف ان رفضي لرهف دي كانت حاجة كويسة؟!
=انتي مرتاحة بالقرار ده؟!
” مش عارفة بصراحة يعني من ناحية قررت اني هبطل رسم علشان مزعليش ماما ومن ناحية تانية نفسي بتشدني علشان ارسم… كملت وهي بتبتسم بتقول: تخيل كدا كام حيطة بيضا هرسم عليها تخيل اني بحب الحياطان البيضة والورق اكتر من الرومي نفسه
=لا متقوليش
“اه بجد زي ما بقولك كدا يعني بحس إنها بتغريني اشخبط عليها اوي..
=انت عايزة رأيي؟! ولا مش هيعجبك
“لا قول عادي ماهو في كلتا الحالتين مش هيعجبني

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مرسال كل حد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى