روايات

رواية مرسال كل حد الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الجزء الخامس والعشرون

رواية مرسال كل حد البارت الخامس والعشرون

رواية مرسال كل حد
رواية مرسال كل حد

رواية مرسال كل حد الحلقة الخامسة والعشرون

#الفصل الخامس والعشرون
بصلها وضحك وقال: طب خلاص بما أنه في الحالتين مش عاجب فمش لازم اقول
=لا قول عادي يمكن تقنعني
“بصراحة انا شايف ان دي فرصة لك، من ناحية هتقنعي مامتك إن الرسم ده شغل عادي زي اي شغل مهم اليومين دول ومن ناحية تانية انت هتمارسي الحاجة الي بتحبيها.”
ابتسمت مرسال بتقول: بس كدا؟! هم السطرين دول؟!
ضحك وكمل: المفروض اخطب خطبة طويلة علشان اقنعك؟!
=بص هو انا بصراحة اقتنعت بس مش اكيد بس هأكد عليك لما اقول لبابا
ابتسم حد ومعقبيش، وفضل السكوت يعم المكان لحد ما وصلها البيت وهي طول الوقت بتفكر في عرض الانسة رهف، عدى اليوم وجه تاني يوم نزلت بسرعة من البيت وهي كلها حماس وكالعادة كان واقف مستينها بر التاكسي وبمجرد ما شافته ابتسمت بحماس وقالت: انا لي عندك مفاجأة
ابتسملها بيقول: لي عندك مفاجاة؟انتي مش شايفة تركيب الجملة غريب؟
كشرت فابتسم: بس متقوليش اكيد وافقت على عرض الانسة رهف
بصتله باستغراب: ايه ده عرفت ازاي؟!
“واضح زي عين الشمس انك كنت موافقة من امبارح اصلا. ”
=بس انا قولت هفكر
“اه ماهو هفكر بتاعتك دي يعني موافقة. ” بعدين ابتسملها وكمل: طب اركبي يلا
ركبت مرسال التاكسي وكالعادة علبة فطورها كانت علي مقعدها بس الغريب إن كان فيه علبة تانية صغيرة فتحتها ، وبصتله باستغراب: انت جايبلي dry food ليه انت شايفني قطة قدامك؟!
ابتسم حد وهو بيمد ايده للكرسي الي جمبه بيجب حاجة وبيرفعها بيقول: لا دي تبع صاحبنا الجديد
بصتله باستغراب ممزوج بذهول تام بعدين ابتسمت و سابت العلبة من ايدها وسقفت من الفرحة بتقول: ايه ده ؟! الله.. لا بجد مش مصدقة.. دي قطة.. دي قطة بجد وبتقول مياو ونياوي والحاجات دي
ضحك حد وهو بيقول: هو في الواقع ده قط مش قطة بس اه بيعمل مياوي ونياوي عادي زي باقي القطط
=شكله كيوت اوي وباين انه لسه صغير
“اه لسه عنده شهر. ”
=هو رومي؟! ضحكت وكملت:قصدي فصيلة القط رومي
ابتسملها حد وقال: اه.. صاحبه قالي إنه رومي أمًا عن أبًا
=هو انا ينفع اشيله شوية؟!
“طبعا انت صاحبته خلاص. ”
مرسال كانت طايرة من السعادة للدرجة إنها كانت بتضحك كل شوية مش مصدقة نفسها، اتنهدت من الحماس الممزوج بفرحتها ومدت ايدها علشان تشيله، وهي بتشيله ايدها كانت بترتجف شوية يمكن من حماسها المفرط او عدم استعيابها إنها فعلا شايل قط بين ايديها، حد كان مبسوط للمعان عينها من الفرحة والابتسامة العريضة الي كانت ملازمة وشها وهي شايله، قاطع عليها لعبها مع القط وسألها: ناوية تسميه ايه؟!
= هو انت مسمتهوش؟!
“لا.. استنيتك تختاري اسم. ”
ابتسمت مرسال وقالت بدون تردد: سكر
“سكر؟! اشمعنا؟؟”
=مش عارفة بس بحس الاسم لذيذ كدا وبيدوب في الفم غير إني بحس بالبهجة وانا بقوله..بعدين ابتسمت وهي بتبص للقط وبتمسح عليه بتقول:حلو سكر مش كدا يا سكر؟!
ابتسم حد وشرد في تفاصيل ابتسامتها ولهوها مع سكر لحد ما قاطعت عليه شروده وهي بتقول: بس مأظنيش ان ماما ممكن توافق تدخله البيت..
“متقلقيش انا هاخده معي البيت وكل اما اجي اوصلك الجامعة او البيت هجيبه معي. ”
=بجد يا حد؟!
“بجد الجد. ”
ابتسمت مرسال بتقول: انت اعظم يوم قابلته في الاسبوع.
ملامح وشه اتغيرت وبصلها بقرف:🙂انت التنمر بيجري في عروقك انت لو قاصدة تذلبني ماهتعملي كدا 🙂
=خلاص.. خلاص آسفة
استسلم لابتسامتها اللطيفة وابتسم وقال: عفونا عنكم
بعدين لف وشه بيدور محرك العربية علشان يمشي لحد ما وقف عند جامعتها وهي لسه بتلاعب في سكر، ابتسم وقال: هتتأخري على محاضراتك روحي دلوقتي ولما تجي ابقي لاعبيه براحتك، ضمت سكر وهي بتقول: لا مش عايزة اروح جامعة سيبوني معه
“معه انت كدا مستقبلك هضيع وهتتشرد وطبعا لما تقعدي تسقط كتير في الجامعة مش هتروحها تاني وبالتي انا مش هوصلك وبالتي مش هتشوفي سكر كدا”
ردت علي مضض وهي بتسيب سكر بالعافية: خلاص خلاص نازلة فجأة واحدة بقيت تتكلم زي ماما
خرجت من التاكسي ومشيت خطوتين وبعدين لفت تاني لقيت سكر نازل وراها لانها سابت باب التاكسي مفتوح، شيلته من الارض وهي بتضمه وبتقول لحد: شوفت مش عايز يسبني وكدا ممكن يضيع منك وبالتالي انا هتقهر عليه ولما هتقهر مش هذاكر وبالتالي هسقط وبالتالي مستقبلي هضيع وبالتي هتشرد..
ضحك وقال وهو بياخد منها سكر: لا متخافيش هشيله في قلبي لحد ما ترجعي
بصتله باشمئزاز بتقول: ايه الاوفر ده ما تقول هاخد بالي منه وخلاص
“حاضر.. هاخد بالي منه وخلاص يلا بقي علي جامعتك.. ”
علي مضض دخلت مرسال جامعتها، كان بيتابعها بعينه وهو بيضحك بيقول: شكل صاحبتك الجديدة هتغلبنا علشان الجامعة كتير.. وفجأة تلفونه رن وبيص علي الرقم بيلاقي إنها الانسة رهف، رد عالفون بيقول: الو
“ازيك يا حد.. ها قولي مرسال قالتلك ايه. ”
=الحمدلله وافقت
“انت بتتكلم جد؟! انا حقيقي اتبسطت جدا طب بقولك ايه ابعتلي كدا الصورة الي انت صورتها لمرسال مع الرسمة. ”
=ليه
“حابت صورتها مش اكتر وحابة احتفظ بها ثم انت عارف إني بحب احتفظ بصور للناس الي بتشتغل معي للذكري ودي كانت اول رسمة لمرسال عندي في الكافيه وحابة اوثق اليوم ده.. ” ابتسم حد وقال : ماشي هبعتهلك علي الواتساب… قال جملته الاخيرة وقفل الخط وبعتلها الصورة…
عدي يوم فالتاني وفي اليوم التالت كانت مرسال بتبدأ شغلها لاول مرة وطبعا لان الشغل كان بياخد منها ساعات طويلة، كان حد هو الملازم بتوصلها وفي نهاية اليوم كان محمود بيجي مع حد عاشان يجيب اخته، بس في بعض الاوقات كان “حد” بيستنى في الكافيه لحد ما تخلص، كان بيحس ببهجة غير طبيعية وهو شايفها بترسم ومندمج جدا في الي بتعمله وتركيزها علي التفاصيل كانت حاجة بتبهره، عدى على الحال ده حوالي أسبوعين ومرسال بتنتقل من كافيه للتاني وبيستهويها الحيطان البيضة وهي بتملها الوان وفي اليوم الاخيرة من الاسبوع التاني كانت مرسال بتخلص اخر شغل لها في اخر كافيه طلبها وبعد ما خلصت كانت الساعة جات تسعة بليل ومحمود وحد كانوا مستينها علي تريبزة قريبة منها بمجرد ما خلصت اتقدمت ناحية التربيزة وهي بتقول بانبساط: اوف.. اخيرا خلصت..بس الموضوع مؤسف في نفس الوقت مش متخيلة إني مش هرسم على حيطان بيضة تاني
ابتسملها حد وهو بيقول: تعالي ارسمي عندنا طيب
=بجد ؟! يعني جدك مس هيعترض؟!
“بالعكس هيفرح جدا بزيارتك وبالمرة علشان تشوفي سكر لاحسن هو زعلان منك علي الاخر بقالك اكتر من تلات ايام مش مهتمة به..
=لا كله إلا زعل سكر.. خلاص انا جاي عندكم بكرا
قاطعها محمود بيقول: انت عبيطة يا مرسال ؟! انت اي حد يقولك اي حاجة تصدقيها يعني الراجل كان بيهزر اكيد يعني مش مستغني عن الاوضة بتاعته وانه يقوم مصروع علي رسمك كل يوم
ابتسم حد وقال: لا عادي انا كنت بتكلم جد
ابتسمت مرسال بتبص لاخوها بتقول: اطلع منها انت بقي.. بعدين بصت لحد بابتسامة عريضة قالته: انتظرني بكرا انا مش جاية…
عدي اليوم ومع بزوغ شمس الجمعة كانت مرسال واقفة تحت العمارة مستينة حد مع باباها لانها قالته انها هتبدأ في الاوضة بتاع جدو هادي وحد بعد عشر دقايق من الانتظار كان حد وصل، ابتسمت مرسال بمجرد ما وصل بشكل لا إرداي منها، اعتذر حد عن التأخير وركبوا التاكسي لحد ما وقف عند البيت، فتح حد البوابة وكان هادي في انتظارهم في استراحة القهوة ، بمجرد ما محمد شاف هادي اتقدم ناحيته بفرحة بيضمه وبيسلم عليه، خطوات مرسال تطبأت شوية عن باباها موازية لخطوات حد وبعدين سألته: هو سكر فين؟!
“هو في الاوضة نايم. ”
ابتسمت مرسال وهي بتقول: هو أنا ينفع اشوفه؟!
“ليه بتستأذني كتير.. ادخلي عالطول ثم اساسا انت كدا كدا مسموحلك بالدخول مش انت هتبدأ رسم ولا ايه.
ابتسمت مرسال وهمت بدخول الاوضة وبعدين لفت وشها وهي بتقول: ايه ده نسيت؟!
وبعدين طلعت ظرفين ومدت ايدها بهم لحد بتقول: نسيت ايدك الظرفين يوم الحد من الاسبوع الي فات والي قبله بسبب إني كنت مشغولة جامد بس متقلقيش انا منستيش اكتبلك.. ابتسم واخد منها الظرفين وانزوي في مكان بعيد عن محمد وهادي الي كانوا مشغولين بالكلام والضحك سوي.. قعد تحت شجرة بعيدة عن استراحة القهوة وفتح اول ظرف وكان كالتالي:
من مرسال إلي حد غريب
بصراحة انا مبسوطة جدا جدا النهاردة فمش هنكد عليك زي كل مرة يعني فيه حاجات كتير حلوة حصلت خلال الاسبوع ده اولها سكر لذيذ طعامة قلب مامته وتانيها إني خلاص قدرت اخيرا إني اشتغل واخد اول مرتب من حاجة عملتها..انا حاسة بانجاز كبير جدا وانت لك الفضل في ده وامتنانا مني بجميلك فاول مرتب لي هو من حقك لانك السبب في كل الحاجات الحلوة الي حصلتلي الفترة الي فاتت وعلي فكرة انا مش ناسية المعرض انا مقدرة انت تعبت قد ايه في تحضيره وفي اقناع رماح سعد نفسه بأنه يحضره انا مش متخيلة حقيقي انت ازاي اقنعته؟! لا حقيقي شابوا يا ابوالحدود.. معلش انا عارفة إنك شبعت تنمر بس مش بقدر امسك نفسي حقيقي.. بصراحة كنت عايزة كمان اعتذرلك انا عارفة اني اخجلتك كتير جدا مع رماح بسبب تصرفاتي الطفولية غير المهذبة دي بس حقيقي مقصدتيش احطك في موقف محرج معه، واخيرا وليس آخر عايزة اشكرك كتير كتير علي السموززززي والرومي بتاع كل يوم..انا مش عارف هي صداقة ولا ايه بس مش مهم رومي الصداقة حلو اوي
باي باي دلوقتي علشان عندي شغل.. اساسا انت الي هتوصلني دلوقتي 😂
تعرف انا اوقات بحس إنك بقيت جزء مهم في العيلتة وشخص بابا بيعتمد عليه وبيثق فيه جدا بصراحة مش بابا بس ده حتي أنا
من مرسال إلي حد غريب
بمجرد ما حد قرأ الرسالة ابتسم ابتسامة واسعة بتعبر عن مدي سعادته بالمرسال ده بس قبل ما يفتح الظرف التاني كان جده نده عليه، يقعد معهم، ما بين الحين والتاني كان ديما بيسترق النظر للاوضة كان بيلمحها على خفيف وهي بترسم وكان بيلاحظ حركة سكر حوالها، عدي الجمعة والسبت ومرسال كانت بتشتغل بالنهار لانه كان يوم اجازة ولما الحد جه وبدات الجامعة، اضطرت انها تشتغل بليل لانها يدوب كانت بترجع من الجامعة وتنام وتصحي علي الساعة 8 او 9 وفعلا في اليوم ده صحيت علي 8 العشا وجهزت بس كان لسه باباها منزليش فسبقته ونزلت من العمارة ولقيت حد مستينها بر التاكسي، ابتسمت وقالته: معلش بابا بس هيأخر شوية عقبال ما ينزل
ابتسم:عادي مش مشكلة
مدت ايدها بجاكيت اوفر زيز ودفاية :اتفضل دفي نفسك
بصلها باستغراب: ايه ده؟
قالت وهي بتلبس واحد تاني وبتلف عليها الدفاية : دي جواكيت بابا بس بتدفي اوي متقلقش.
ابتسملها وسأل: غريب؟
ايه؟
اصل في العادة يعني لما البنت بتخرج بتتعمد متلبسش الجاكيت علشان خطبيها او زوجها او حبيبها ايا كان يعني يديها الجاكت بتاعه والي اعرفه ان ده في قاموسها معناها رومانسية
قالت وهي بتغطي نصها وشها بالدفاية:يع ايه القرف ده، دي مش اسمها رومانسية دي اسمها قلة ذوق بصراحة، بعيدا عن كون خطيبها ممكن يكون معفن والجاكيت ريحته معفنة عادي فمش متخيلة انها ممكن تلبس مكانه وده طبعا بعيدا عن ان دي قلة آداب ومتنفعيش واولا بقي احنا مش مرتبطين علشان اعمل كدا وحتي ولو.. انا يستحيل اعمل كدا مش علشان انت معفن لا سمح الله
بصلها باستغراب: افندم؟
=متدقش يا حد انت حد جميل وريحتك عسل متزعلش
_افندم؟
=انا طالعة انت لا عاجبك كدا ولا عاجبك كدا؟
_لا لا استني خلاص بهزر بعيدا عن كوني جميل كملي ..
=يستحيل اعمل كدا لأني مش بقرة يعني اكيد متيقنة تماما ان الشخص الي معي ده اكيد بني آدم مش حلوف وبيحس عادي وحتي لو كان حلوف ماهي الحلافيف بتحسي عادي بردو بالبرد والحر ايه الي يخلني أعذب بني آدم في الجليد ده بحجة حركة سخفية زي دي انا لو مكان الولد مش هعبرها اصلا وتتحرق بجاز مش هي الي سابته من الاول فوق في بيتهم ، يبقي تخلي الرومانسية تنفعها بقي.
ضحك علي طريقتها العفوية في الكلام بس المرة دي ما اتضايقتيش من انه بيضحك عليها بالعكس ابتسمت وكملت:طب بزمتك جاكيت بابا بيدفي ولا لا
ضحك وهو بيقفل الجاكيت: بيدفي بيدفي
انت عارف يا حد انا بحب البس هدوم بابا اوي بجد مش فكرة انها كبيرة وبتدفي بس، بس كمان بحس فيها بأمان تام كأنه معي.. تعرف إني وقت الامتحانات بلبس هدومه رغم ان شكلي فيها بيبقي عرة وماما تقعد تزعقلي انت عايزة تعيرني في قلب الجامعة تعال شوف بنتك يا حاج، بابا يجي ويشوفني ويبصلي ويقولي لفي كدا وبعدين يضحك ويقولي: الله علي وعلى اختياراتي علشان تعرفي يا بنت ان ابوك كان موديل من يومه وبيعرف ينقي.. طبعا ده كان بيغظ ماما اكتر فكان ياخدني من ايدي ويقولي يلا بسرعة قبل ما امك تقتل حد فينا، عارف رغم سخرية صحابي مني وايه الي انت لابساه ده بس بقي مبسوطة اوي ولا هاممني عارف ليه؟
_ليه؟
علشان هو قالي اني حلوة وانا مبحيسش الكلمة دي الا لما يقولها وامشي في وسط الناس وانا مش هاممني رائهم وغير كل ده انا بقبي حاسه انه معي عالطول وانا لابسة الجاكيت بتاعه ولما اتزنق في سؤال اخيب وشي في قلب الجاكيت أصله زي مانت شايف يلبس قبيلة عادي.. انا بس بدخل احس بالسكون واطلع راسي تاني لما اهدي للدرجة ان المراقبين بيبفتشوني علشان بيفكروني بغش بس بعدين اتعودوا وفهموا.. للدرجة ان لما كان بيجي مراقب جديد ويكون فيه واحد قديم يقوله: لا دي هبلة مبتغيشش
ابتسم وقال: انت غريبة جدا بس اكتر حاجة مميزة فيك انك عندك شخصية منفصلة عن باقي البنات يعني مش بتجري ورا كل حاجة بيجروا وراها هو اه هروماناتك تقتل وبتجنني بس بحسك اوقات شخص ناضج يعني فاكرة الصبح لما وصلتك الجامعة وكان فيه ولد بيتقدم لبنت وهو راكع والناس كانت منبهرة وبتسقف لقيتك معطتيش الموضوع اي اهيمة رغم ان الي اعرفه عنك انك شخص فضولي بدرجة اولى يعني..
=انا اه شخصية فضولية بس الحاجات دي مبتلفتيش انتباهي بصراحة بحسهم بيمثلوا اوي علشان يدعوا المثالية، انا مرة قرأت جملة للدكتور احمد خالد توفيق انا مش فاكرها بالظبط بس فاكرة معناها كويس جدا كان وقتها بيقول ليه متقبلناش قبل اختراع التلفزيون علشان نعرف اذا كنا بنحب بعض ولا بنمثل انا حسيت الجملة دي اوي يا حد حسيت إن الكل بيمثل علشان عاوز يكون مبهر وهي كمان عايزة حد مبهر علشان الناس تقول واو يا بختها ولو بصيت علي السوشال ميديا واليوتيوب هتلاقي ناس كتير اوي بتمثل انها كابل محصليش وبيتسارعوا علشان يحصدوا الملايين من المتابعين والمشاهدات، فتلاقهيم بيعملوا مفاجأت لبعض وهدايا بتخلينا نقول يا بختهم بس انا مش مؤمنة بالعلاقات دي.. اصل ايه الي هيفرق معه لما يوري للناس كلها انه بيحتفل بعيد ميلاد خطيبته او حبيبته مش المفروض انه المهم هي؟ .. مش المفروض انه يفكر يسعدها هي وبس؟… اوقات بحس انهم معندهمش اي نوع من القداسة او الاحترام لعلاقتهم يعني المفروض ان علاقتك بخطيبتك او مراتك تكون علاقة سرية محدش يعرف عنها حاجة علشان تكون نيتك فرحتها هي وبس اصل هتستفاد ايه من أن الناس تعرف انك بتحبها او بتجبلها هدية؟ علشان كدا مبحبش اي فيدو بيطلع فيه واحد بيظهر علاقته بزوجته او خطيبته علشان يعرف الناس انه بيحبها ده بيذلها بالهدية ام ١٥ جنيه الي جابلها.. قالت الأخيرة وضحكت وهو كان شارد فيها وهي بتتكلم وكملت كلامها وهي باصة للسما: انت عارف اوقات بحس بالشفقة علي الناس دي لأنهم محسودين علي شعور هم محرمين منه.. ايوة الناس كلها بتحسدهم على حبهم وهم مش بيحبوا هم بيمثلوا انهم بيحبوا السوشال ميديا واليوتيوب والتلفزيون والسينما خلت الناس تحب انها تمثل وتقلد الي بتشوفه لانه بيكون مبهر وبتحس ان هو ده الي انت عايزه بس بتزهق وبتمل بسرعة لأنك شايل شعور مزيف مهوش حقيقي.. لا ده مش شعور ده وهم انت اوهمت نفسك به انت عارف عامل زي ايه زي واحد في الصحرا عطشان وشاف سراب لماية من بعيد ولما قرب مقليش حاجة غير الرملة فمات بقهرته بعد ما مشي كل المسافات دي كذلك علاقات الحب اليومين دول ، سراب كل طرف بيجري عليه وبعد المسافة دي كلها بيتقهر بحقيقة الواقع، ياريتنا فعلا كنا اتولدنا قبل التلفزيون ايام “سعيدة يا هانم” بصتله وعيناها بتلمع: تعرف كان نفسي اوي أعيش ايام جدك هادي وستك قمر، حبهم كان حقيقي، حقيقي زي المجوهرات الأصلية علشان كدا اتخلد للحظة دي اتخلد للحظة الي جدك عدي فيها ال١٠٠ سنة ولسه حبها في قلبه متغيريش زي اول مرة شافها ، تفتكر ممكن حبهم يتكرر تاني؟
ابتسم وقالها: مش متأكد إذا كان ممكن حدوتة هادي وقمر تتكرر تاني بس ممكن حدوتة تانية تبدأ ويكون ليها نفس الوقع العظيم حدوتة حد ومرسال مثلا
بصتله باستغراب تام: ها؟؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مرسال كل حد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى