روايات

رواية مراوغة عشق الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الجزء الثالث والثلاثون

رواية مراوغة عشق البارت الثالث والثلاثون

مراوغة عشق
مراوغة عشق

رواية مراوغة عشق الحلقة الثالثة والثلاثون

ـ لا اريد ان يعلم احد بهذا الاتفاق، واذا اخبرت احد لن ارحمك وستدفع حياتك ثمنً للخيانة

وقف “على” ينظر اليها بخوف، حرك رأسه بالايجاب، تركته إيلين قائلة بدلال:

ـ موعدنا الليلة

تابعها “على” وهي تبتعد عنه بخطوات واثقة، عجز عقله عن التفكير، ماذا يفعل الان، يعلم انه من المستحيل ان ينفذ ما طلبته منه ولا يستطيع حماية ابنة بلده من شر تلك الشيطانه المغرورة.

____________

في المساء.

ارتدى يونس ثيابه ووقفت فرح بجواره تضع الحجاب فوق رأسها بطريقة انيقه وتنظر الي انعكاس صورتها بالمرآه، نظر يونس الي انعكاس صورتها وابتسم بسعادة، التفت ينظر اليها بعشق قائلاً:

ـ لو مش حبه تحضري الحفلة دي احنا ممكن نروح اي مكان تاني

خفضت وجهها بخجل قائلة:
ـ مفيش مشكلة انا هحضر عادي وبعدين اصدقائك اصروا عليك ولازم تحضر

اقترب منها واحاط بها بيده قائلاً لها بعشق:
ـ قريب جدا هاخد اجازة طويلة ونكون لوحدنا وفي مكان ترتاحي فيه بعيد عن كل شئ بيزعجك هنا

ابتسمت بهدوء قائلة:
ـ ان شاءالله

عانقها بحب قائلاً لها بصدق:
ـ بحبك

ابتسمت بسعادة وخجلت كثيراً من نظراته اليها، تحدثت بارتباك كي تهرب من تلك النظرات الساحرة:
ـ انا جاهزة يلا بينا

عانقها بقوة قبل ان يذهبوا، يشعر بالاشتياق لها وهي بين يديه، تحدث اليها مرة أخرى بمزاح:
ـ بلاش نروح خلينا هنا

خجلت بشدة وابتعدت عنه قائلة بارتباك:
ـ لا يلا بينا عشان اصحابك ميزعلوش

ابتسم لها، يعلم انها مازالت تشعر بالخجل منه، لا يريد ان يضغط عليها، اخذها وذهبوا الي حفلة إيلين القريبة من الشاطئ.
____________
بعد وقت بالقرب من الشاطئ.
وقفت إيلين تنظر اتجاه “على” وهو يقف خلف البار ويظهر عليه القلق الشديد.

ظهر يونس بصحبة زوجته، استقبلته إيلين بترحاب وارادت ان تقبله امام فرح بكل وقاحة، لكن يونس ابتعد عنها واحاط زوجته بيده، شعرت إيلين بالغضب وتحدثت اليه بمكر:

ـ اريد التحدث معك بأمر طفلنا

وضعت يديها فوق بطنها تتحسسها وهي تتحدث اليه، نظر يونس الي فرح وارتبك كثيرا، نظرت فرح الي ما فعلته إيلين اثناء حديثها معه، قطبت ما بين حاجبيها باستغراب، لم تفهم ماذا قالت له.

تحدث يونس باللغة الفرنسية:
ـ هذا ليس بالوقت المناسب إيلين، سنتحدث بالامر بعد انتهاء العطلة

اقتربت منه بوقاحة وعانقته هامسة له بجانب اذنيه:
ـ لقد اشتقت اليك كثيرا يونس

زفر يونس بغضب ولم يستطع الابتعاد عنها كي لا يتسبب لها بالاحراج امام اصدقائهما.

وقفت فرح تتابع ما يحدث بغضب شديد، التف حولهم اصدقائهم وهم يتناولون المشروب احتفالا بالعطلة في هذا الجو الرائع، اعطى احد الأصدقاء كأس من المشروب لـ يونس، تناوله يونس سريعًا كي يهدأ قليلاً بعد ان اغضبته إيلين كثيرا؛ عندما عانقته امام فرح وذكرته بأمر طفلهما القادم، وقفت فرح بينهم تشعر بالاشمئزاز من افعالهم ومن افعال عاشقة زوجها السابقة امامها دون حياء، تناول يونس المشروب مع اصدقائه واخذ بواحد تلو الاخر ولم يشعر بما يفعله، كان شاردًا في التفكير؛ كيف يواجه فرح بخبر حمل إيلين.

تابعت فرح ما يفعله يونس بحزن، لقد خاب املها به، لقد وعدها انه سيتغير للاحسن، لكنه يخذلها الان ولا يبالي، انسحبت من بينهم وابتعدت عنهم بهدوء، لا تستطع الوقوف معهم اكثر، رائحة المشروب الكريهة تسبب لها الشعور بالغثيان، ابتعدت عنهم وذهبت الي البار حيث “علي”، وقفت تلتقط انفاسها وتحارب شعورها بالغثيان، نظرت إيلين الي “علي” وغمزت له بطرف عينيها، توتر “علي” كثيرا وهو ينظر الي فرح، اقترب من فرح وتحدث اليها بتوتر:

ـ مالك شكلك تعبانه اوي؟!

تحدثت فرح بتعب وهي تضع يديها فوق فمها:
ـ مش قادرة من ريحة القرف اللي بيشربوه ده انا عايزة ابعد عن هنا

نظر “علي” اتجاه إيلين ووجدها تقف بجوار زوج فرح وهو يتناول المشروب مع اصدقائه، نظرت اليه إيلين وحركت عينيها بأمر ان يفعل الان كما اتفقت معه.

نظر الي فرح وتحدث اليها بهدوء:
ـ تعالي في مكان قريب من هنا وبعيد عن الريحه دي اقعدي هناك شويه يمكن تفوقي

ذهبت معه فرح دون تردد وهي تشعر بألم شديد بمعدتها، ابتسمت إيلين بمكر وهي تضع كأس جديد من المشروب امام يونس وتتابع ذهاب فرح مع الشاب كما اتفقت معه.

اخذها “علي” الي مكان به صخور مرتفعه وبعيدا عن الاحتفال، صعدت فرح فوق الصخور تريد استنشاق هواء نظيف برائحة البحر، وقفت اعلى الصخور وهي تستنشق الهواء بعمق، وقف “علي” خلفها ونظر الي ظهرها، فكر ماذا يحدث اذا دفعها بالبحر كما اتفقت معه تلك الشيطانه المغرورة واخذ منها مبلغا قيما من المال.

تحدثت فرح وهي تنظر الي البحر:
ـ انا نفسي اسيب البلد دي وارجع بلدي، مصر وحشتني اووي

تراجع “علي” سريعا عن افكاره وتحدث اليها بتأكيد:
ـ عندك حق.. وانا كمان نفسي ارجع مصر، من يوم ما جيت البلد دي وانا مش مرتاح فيها

اغمضت فرح عينيها وهي تفتح ذراعيها تستقبل الهواء الاتي من البحر، نظر اليها “علي” بحزن ثم تحدث اليها بقوة:

ـ انتي لازم ترجعي مصر يا فرح، لو فضلتي هنا هتموتي

فتحت عينيها وتحدثت بعفوية وهي تنظر الي البحر:
ـ انا فعلا حاسه اني لو فضلت هنا هموت، انا مش قادرة اتعود علي البلد دي ولا الناس اللي فيها

اقترب منها قائلاً بتأكيد:
ـ يبقى سيبي كل حاجه هنا وارجعي مصر، حتى جوزك.. الأفضل انك تسيبيه لان وجودك في حياته بيعرض حياتك انتي للخطر

التفتت تنظر اليه باستغراب، قطبت ما بين حاجبيها بدهشة، تشعر بشئً ما في حديثه.

بلل علي ريقه واخبرها بتردد:
ـ علي فكرة انا هرجع مصر بكره

تعمقت بالنظر اليه، تشعر انه اليوم به شئ غريب، همست باستغراب:
ـ راجع مصر!!!

بهتت ملامحه قائلاً بحزن:
ـ اللي زينا مينفعش يعيشوا هنا

هزت رأسها بالايجاب، شردت سريعاً بزوجها وخذلانه لها الان وهو يقف بجوار عاشقته يتناول معها المشروبات المحرمة ولا يبالي بوعده لها.

بلل علي ريقه واضاف بتردد:
ـ في حاجه لازم تعرفيها قبل ما امشي

نظرت اليه باهتمام، تشعر ان هناك شئ هام يريد ان يخبرها به لكنه يتردد كثيراً قبل ان يتحدث.

جف حلق علي وهو يفكر كيف يخبرها، لكنه قرر اخيرا ان يخبرها بكل شئ ولها كامل الحرية فيما تفعل، وهو سيعود الي وطنه ويترك هذا البلد بكل ما فيه خلفه.

تحدث بهدوء:
ـ انا هقولك الكلام اللي هقوله ده وامري لله، انا بصراحه مش عارف احنا اتقابلنا ليه صدفه مرتين، يمكن ربنا اراد ينقذك من شيطانه عايزة تخلص منك

جحظت عينيها بصدمة، اضاف علي بصوت حزين وهو يخفض وجهه:
ـ في واحده طلبت مني اقتلك

شهقت بصدمة وتراجعت خطوتين للخلف بخوف، نظرت اليه بهلع قائلة:
ـ طلبت منك تقتلني انا!!!

هز رآسه بالايجاب قائلاً:
ـ هي تقريبا متعرفش اني مصري زيك وفهمت وقوفك جمبي علي البار امبارح غلط وفكرت ان في حاجه بينا وطلبت مني استدرجك لحد هنا واقتلك بمقابل مدي كبير

ارتعد جسدها بخوف، نظرت حولها، المكان فارغ ولا يوجد به غيرهما، الظلام يحاط بهم من جميع الاتجاهات، صوت الموسيقى المرتفعه يأتي من الاحتفال عن بعد، اذا قتلها الان لن يشعر بها احد، جف حلقها من شدة الخوف، ابتلعت ريقها وتحدثت بهلع:

ـ يعني انت جبتني هنا عشان تقتلني؟!

حرك رأسه بنفي قائلاً بصدق:
ـ انا جبتك هنا عشان اعرفك الخطر هيجيلك منين، وعارف ومتأكد انك لو بلغتي جوزك باتفقها معايا ده، انا اللي هتضر مش هي، لانها في النهاية هتكون ام ابنه لكن انا غريب عنكم وهي اكيد هتنتقم مني لو عرفت اني كشفتها

شهقت بصدمة، تحطم قلبها الان وتناثرت اشلائه بداخلها، شحب وجهها وانسحبت الدماء منه، جف حلقها من شدة الصدمة، بللت ريقها وهمست بترقب:
ـ مين دي اللي هتكون ام ابنه؟!!

استرسل لها عقلها سريعا ما فعلته إيلين منذ قليل وهي تتحدث إلى يونس وتتحسس بطنها بطريقة استغربتها فرح لكنها تجاهلت ما فعلته، لكنها الان لا يمكنها ان تتجاهل ما اخبرها به “علي”، همست بصدمة وهي تحاول ان تستوعب ما يحدث حولها:
ـ معقول هي حامل منه؟!

قطب “علي” ما بين حاجبيه بستغراب قائلاً:
ـ انتي مكنتيش تعرفي؟!

تلألأت عينيها بالدموع، نعم لم تكن تعلم، لو كانت تعلم لكانت تركته على الفور ولم تسمح له بالاقتراب منها، لقد خدعها وحطم قلبها، كيف له ان يتمم الزواج منها وعاشقته تحمل طفله بداخل رحمها، انهمرت الدموع على وجنتيها بندم، همست بصوتها الباكي الحزين:

ـ مكنتش اعرف.. بس هي كده عندها حق تقتلني.. من حقها تحافظ علي حياة طفلها

اتصدم “علي” من حديثها، نظر اليها بزهول وتحدث اليها بترقب:
ـ يعني انتي هتسبيها تقتلك؟!

جثت على ركبتيها فوق الصخور، تبكي بانهيار دون توقف، تنظر إلى الظلام الذي اصبح يشبه حياتها، لماذا فعل بها هذا، لم تكن تعلم ان علاقته بعاشقته وصلت إلى علاقة كاملة لتأتي بثمارها الان بطفل غير شرعي، شعرت بالاشمئزاز منهما، وقفت وركضت اتجاه البحر كي تفرغ كل ما بمعدتها.

اقترب منها “علي” بحذر، يشعر بالقلق عليها، وقف خلفها يتابعها بترقب، التفتت اليه بوجهها الشاحب وحبات العرق تتناثر على وجهها مختلطة بدموعها، تحدثت اليه بصوت مهزوز من قسوة ما تتعرض له الان:
ـ انا عايزة ارجع معاك علي مصر

جف حلق علي قائلاً لها بخوف:
ـ طب وجوزك؟!

نظرت امامها بحزن، تبدلت ملامح وجهها الي الغضب، تحدثت بنبرة حادة قاسية:

ـ هطلق منه وارجع معاك

ابتلع ريقه ونظر حوله بقلق قائلاً:
ـ انا بصراحه قلقان ومش عايز ادخل في مشاكل مع الناس دول انا مش قدهم

جففت دموعها بأناملها، عليها التخلي عن ضعفها الان، عليها المواجهة، الهرب لم يكن حل، هزت رأسها بالايجاب قائلة:

ـ خلاص سافر انت وانا معايا ربنا وشكرا على كل اللي عملته معايا، انت فعلا ربنا بعتك ليا عشان افتح عيني على حاجات كتير مكنتش فهماها

نظر اليها علي بحزن، يريد مساعدتها لكنه يعلم انه لن يستطيع مساعدتها في الهروب من هذا البلد، خفض وجهه وتحدث بحزن:
ـ انا اسف.. انا كان نفسي اساعدك بجد بس انتي عارفة ظروفي، انا يدوب معايا حق التذكرة اللي هترجعني بلدي ولو خدتك معايا يبقى بضرك مش بنفعك

نظرت اليه فرح قليلاً بتفكير، جاءتها فكرة كي تكافأه على مساعدته لها، تعمقت بالنظر اليه وتحدثت بقوة:

– هي عرضت عليك فلوس اد ايه عشان تقتلني؟

تحدث علي بهدوء:
– عرضت مبلغ كبير، بس انا مستحيل كنت هعمل كده، انا بس سايستها لحد ما اقدر احذرك، بصراحة خوفت انها تتفق مع حد تاني ويقتلك بجد

صمتت فرح قليلاً تفكر، استغرب علي وتحدث اليها بفضول:
– بتفكري في ايه؟!

نظرت اليه بقوة وتحدثت بثقة:
– بفكر انك تقتلني وتاخد منها الفلوس

جحظت عين علي بصدمة، جف حلقه وهو ينظر اليها، بلل ريقه وتحدث بصدمة:
– اقتلك ازاي؟!

نظرت اليه بثبات وتحدثت بثقة:
ـ هقولك ازاي
________________________
اللعب اللي بجد هيبدأ وفرح هتعلم يونس الادب وتدفعه تمن ماضيه💪

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مراوغة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى