روايات

رواية محكمة الحياة الفصل العاشر 10 بقلم مروة البطراوي

رواية محكمة الحياة الفصل العاشر 10 بقلم مروة البطراوي

رواية محكمة الحياة الجزء العاشر

رواية محكمة الحياة البارت العاشر

رواية محكمة الحياة الحلقة العاشرة

جميله انتي مش غبيه و عارفه ا ان لا يمكن كنت هقولك حاجه زى دي خصوصا و انتي مخطوبه كان لازم هو اللي يقولك و يصدمك بالواقع
حاولت كبت دموعها و لكن لا مفر اخذت توما براسها
-فهمت انت دورت علي اكتر واحد اخد منه الصدمه و اتخرس للابد انت طول عمرك حتين عمرك ما كنت هتقدر تصدمني بالشكل ده خالص
اقترب منها هشام المرشدي و مسح دموعها و من ثم احتضنها يربت علي ظهرها و هو يقول
-ممكن بلاش تعيطي يا جميلتي و اسمعيني كويس انا مش هعيش ليكي العمر كله اكمل هو اللي هيكمل معاكي و هيكملك عارف انه مش زيك بس متفائل جدا فيه
-هزن جميله راسها و هي في احضانه تذعن لطلبه قائله
-حاضر مش هعيط و لا هنهزم علشانك انت و اوعدك هعيش الحياه بواقعيه هجمد قلبي و هحكم عقلي و مش هصدق حد حتي نفسي العبيطه

لم تحادثه و لم ترد علي اتصالاته و تجنبت اللقاء به في اي مكان لمده اسبوع حتي ضاق صدره بما تفعله به جعلت يتصرف مثل الاطفال ذهب الي المشفي التي تعمل بها و اخذت تختبئ من غرفه لغرفه حتي يمل و يرحل و لكن اثناء انتقالها من غرفه لغرفه وجدها في الممر فنادها لم ترد و مشت سريعا هتافه التالي رج ارض المشفي لدرجه ان هناك طفل صغير كانت تلعب معه لعبة الاختفاء سقط في الارض من صوته اندهشت من صوته هل يظن حقا انه في المحكمه ليرتفه صوته بهذا الشكل شعرت ان تلك اللحظة ستنلع النيران ليصبح ذئبا مفترسا غير قابلا للهدوء
ثبتت ملامحها امام عينيه بهدوء تام و الكارثه انها كانت تشبه ملامح الطفل الذي تلعب معه سوى من الفارق الاهم و هو عمرها و عمره شعرت جميله انها تجاهلته لسنوات لكي ياتي اليوم و يثور عليها اخذ الطفل يخرج له لسانه و لكن كان اكمل لاهثا خلف كيفية ترويضها شعرت لمرة اخرى باعجابها فيه لدرجه انها لا تعرف كيف اعجبها غسان من ذي قبل
اثناء شروده اقترب الطفل الصغير منه و التف من خلفه و قام بعضه في مؤخرة ساقه و ركض من بعدها
-يا الله ايه اللي عمله فيا ده مستحيل يكون طفل فين اهله ازاي يسيبوه في مستشفي طويله عريضه لو مكنش صغير كنت رفعت عليه قضيه
لم تقوى علي مواجهه نظراته و تسائلت لماذا جاء اما يكفيه ما قاله اخر مرة اقترب منها و تحدث بحنو ادهشها
-ازيك يا جميله عامله ايه وحشاااني جدا مش عارف الاسبوع ده مر كانه شهر و اكتر كمان ايه ما وحشنكيش و لا اتعلمتي البرود علي ايدي
بالفعل تعلمت الجمود منه ردت بكل جمود قائله
– الحمد لله بخير متعودش ان حد يوحشني حتي لو كان مين انما انتي ايه اللي حلي لسانك كده فجاه ايه تعليمات جديده من السيد الوالد و لا حابب تضحك عليا
اكمل و هو يضع يده علي كتفيها
-ممكن نخرج بره المستشفي علشان اعلي صوتي براحتي بدل ما حد من الزملا يطردني يرضيكي زوجك المستقبلي يطرد انا ممكن اخليكي تسييبي الشغل بعدها
ابتسمت جميله بسخريه و قالت
-هو لسه كلام تاني هتقوله بعد ما قلت اللي نفسك فيه علي غسان بصراحه اسلوب رخيص اوى منك علشان تكرهني فيه بس علي فكرة انا مكنتش ناويه ارجعله
-لا يا جميله انا قلت لك الحقيقه لا الفت و لا قلت حاجه محصلتش انتي بس اللي مش حابه تصدقيني ليه مش عارف رغم انك بتفولي مكنتيش رجعاله
-متخافش يا اكمل انا كنت حاسه انه بيخوني بس المفروض ان تكون بعيد مش انت اللي تقولي حقيقه زى ده من امتي انت بتمشي تحت امر حد
رد عليها اكمل بعصبيه قائلا
-بلاش الاسلوب ده معايا يا جميله و متختبريش صبرى عليكي انتي عايزة تفركشي و خلاص و بتتلككي لاي سبب من امتي و انتي صاحبة قرار
ردت عليه جميله بحده قائلا
-انا طول عمرى صاحبة قرار و الا ما كنتش وافقت عليك و بابا رافضك اصلا و بعدين انا اقول اللي انا عايزاه و انت مجبر تسمعني سكوتي هيدمرك
رد عليها بثقه من موافقتها علي طلبه
-محتاج اتكلم كعاكي ممكن نخرج نقعد في اي مكان انتي تختاريه و بصراحه مش مستغني عن نفسي مش عايز ادمر بسبب سكوتك نقعد و نفضفض سوا
-مقدرش اسيب مهامي الوظيفيه و اخرج اتسرمح مع حد حتي لو كان الحد ده زوجي المستقبلي يا متر اصل انا مش مهمله بالعكس انا بحب شغلي
-انتي عارفه اني عمرى ما كنت افكر اذيكي في مشاعرك انا صارحتك بحقيقته علشان تاخدي حذرك منه خصوصا انك المستهدفه حاليا
-انا لا يمكن كنت هكمل معاها اساسا خصوصا انه كان طالب مني اسافر معاه لاني متعودش ابعد عن ماما و بابا و بردو انت ملكش الحق تواجهني بحقيقته
-ماشي يا جميله مش حجتك دلوقتي شغلك انا برضه بحترمك و بحترم امانتك انا مستنيكي في العربيه لغايه ما تخلصي ان شاء الله لو الفجر
نظرت اليه بتفكير في كيفيه الخلاص منه
-مقدرش اخرج معاك و انا مخنوقه منك انت ازاي بتقدر تفصل ما بين مشاعرك بالشكل ده يا اخي انت معندكش احساس للدرجه دي انت غريب
ترجاها اكمل قائلا
-علشان خاطرى كفايه بقي انتي من ساعه ما اتخطبنا و انتي بتعددي في مساؤي لو قلتلك اني كاره نفسي و محتاجك تخليني احبها بجد هتصدقيني
ارتبكت جميله و ردت قائله
-ماشي خلاص متبقاش تضايقني تاني انت مش عارف الحاجه اللي بتضايقني تبطلها تماما و اولهم السيجار يا متر بابا عمره ما دخن و لو عملها مش قدامنا
-للدرجه دي يا جميله مش قادرة تنسي اللي حصل في اول زيارة ليكي في مكتبي بس حقيقي انا مبسوط انك طلبتي مني طلب زى ده شكرا
-طلب ايه انت المفروض تبطلها مش محتاجه كلام دي مضرة بالصحه بس هقولك ايه ما تلاقيك بتحرق فيها ليل نهار علشان كده لسانك مدب
-شكلك كده هيكون ضميرى اللي مش هيرحني ابدا شفتي انا بسمع ليكي ازاي نفسي في مرة تسمعيني للاخر مش تقطعي الفيلم في النص
هزت جميله راسها بنفي
-يا متر انا عمرى ما قطعت افلامك بس هي اللي ممله اوى و مش بتقول فيها الحقيقه تعرف انت فعلا كان المفروض تبقي وكيل نيابه تعرف تلف و تدور كويس
ابتسم اكمل ابتسامه اسرتها
-لسانك بنقط شهد يا جيمي يعني مش انا اللي مدب لوحدي بس ايه حكاية كل شويه يا متر يا وكيل النيابه ما تقولي اكمل و الله سهل اوى فكرى و انتي بتشتغلي و برضه هستناكي ان شاء الله انام في العربيه
انهت عملها سريعا و خرجت له بتوتر ليبتسم علي توترها قائلا بهدوء
-مش كنتي تعرفيني ان الشغل بتاعكم سهل كده هو ده الشغل الطويل اللي مش هيخلص الا بكره و لا كنتي مراهنه نفسك انك هتخرجي مش هتلاقيني
-ياريت حضرتك تقول اللي انت عايز تقوله لان مينفعش اقطع شغلي و ارجع ليه تاني انا اساسا مخلصتش بس برضه مينفعش اسيبك ملطوع
-كده انتي بضيقها عليا و مش مخلياني اتكلم معاكي براحتي و بعدين ايه حضرتك دي في واحد تعامل جوزها المستقبلي برسميه فكيها يا جيمي
-علاقه حضرتك بيا من يوم ما نوينا نتخطب اجبرتني اعاملك برسمسه يا مترهو احنا ما بينا حب و انا مش واخده بالي ده ياريته جواز صالونات
-و ليه صالونات انا اعرفك من ايام ما كنتي بضفاير من ساعه ما كنت بتدحرجي عندي انتي و جدايل و يا ما جيت ليكم و اكلنا سوا بس مكنش في كلام
تذكرت جميله سبب مجيئه الي منزلهم و انقطاعه المفاجئ بسبب انحراف شقيقها حزنت و ابتسمت بسخريه قائله
-ياريتك كنت كملت فراق بعد اخر مشكله بينك و بين اخويا الله يرحمه بس لقيتك زى ما قالت ماما ظهرت في حياتنا و بشكل كبير بعد وفاته
-و ده مزعلك في ايه انا حاسس انك بتكرهيني زى والدتك و شايفه ان اخوكي مظلوم عموما انا ظهرت كرد جميل للمستشار اللي بعتبره مثلي الاعلي
ردت جميله عليه بنبرة انكسار قائله
-لا ابدا مش زعلانه انت محاولتش و لا مرة معاه بحكم انه صاحبك اكيد نصيحتك كانت هتفرق و لا ملكش تاثير غير علي الغلابه اللي زيي
احتل الحزن اعماقه و هي تساله هذا السؤال
-حقك تتكلمي و تسالي سؤال زى ده انا ليا تاثير عليكي لان عارف انك محتاجاني انما هو رفض يسمع حتي كلمه واحده انما انتي انا متوسم فيكي الخير
ابتلعت جميله ريقها بمرارة قائله
-ميعاد الفسحه خلص قصدي الاستراحه و الوقت المستقطع بتاعي ان شاء الله نتكلم في وقت تاني انت كمان اكيد عندك شغل كبير مش عايز اعطلك
-ممكن انتظرك حتي لو تخلصي بكره بس بلاش اروح و انتي لسه شايله مني يا جميله العمر قدامنا طويل و لازم نصفي من اول موقف
و الته جميله ظهرها و اردفت بجمود قائله
-انا خلاص نسيت الموضوعمتتعبش نفسك حضرتك و لو انا مش هكون جديرة بيك ابعد و انا هحمي نفسي و لو معرفتش يبقي قدرى و محدش بيهرب من قدره

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية محكمة الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى