روايات

رواية ما وراء السجن الفصل الثاني 2 بقلم ندى هارون

رواية ما وراء السجن الفصل الثاني 2 بقلم ندى هارون

رواية ما وراء السجن الجزء الثاني

رواية ما وراء السجن البارت الثاني

رواية ما وراء السجن
رواية ما وراء السجن

رواية ما وراء السجن الحلقة الثانية

بمجرّد ما أُغمى عليها الناس اتلمت وحاولوا يفوّقوا فيها وفعلاً فاقت وقعدها ع سور البحر ولما هديت شوية كل واحد راح كمّل طريقه، وأنا كل ده كنت واقفة مكاني من الذُعر اللي حسيته أول ما وقعت قدامي.

خَدت نفسي وروحت سألتها إذا كانت كويسة ولا لا، هزّت راسها بالإيجاب، ف سيبت مسافة بينا وقعدت ع سور البحر مكان ما كنت قاعدة وفضلت افكّر أنا ليه سألتها السؤال ده وأنا معرفهاش، يمكن عشان كنت مفتقداه دايمًا ! وطول عُمري بتمنى حد يهتم بيّا ويسألني إذا كنت بخير ولا لا !

عدّى نص ساعة وأنا سَاكتة وسرحانة ف مصيري يا ترى هيكون إيه؟ وهفضل ف الشارع كده قد إيه؟ طب هعرف اتصرف ولا لا؟

وف وسط دوشة دماغي دي كلها قطع تفكيري صوت السِت اللي جنبي:

= هي الساعة تجيلها كام دلوقتي يا بنتي؟

– مش عارفة والله حضرتك أنا مش معايا ساعة.

اتنهدِت وسِكتت شوية وبعدين حاولت تقوم بس اتزانها اختل ووقعت، ف سندتها وعَرضت عليها اوصلها مع إني مش عارفة الطريق ولا عارفة حاجة ولا ناقصني اهتم بمشاكِل حد، بس مش عارفة لقيت نفسي بقول كده من نفسي.

= ماشي يا بنتي كتر خيرك.

– ممكن بس توصفيلي وأنا هسندك؟ أصلي مش عارفة الطريق.

= إنتِ مش من إسكندرية يا حبيبتي؟

– منها بس أنا بقالي كتير منزلتش من البيت.

= طب يا بنتي بلاش، أحسن ماتعرفيش ترجعي، روحي بيتك أحسن وأنا هاخد تاكسي وأروّح.

سِكت لحظات بحاول استوعب خوفها على واحدة متعرفهاش وأنا الناس اللي المفروض أهلي مش خايفين عليا الخوف ده !

حاولت أحبس دموعي وأرد عليها.

– لا أنا مش راجعة تاني، أنا ببات هنا.

= هنا فين؟ ف الشارع؟ لا مينفعش يا بنتي مينفعش تفضلي ف الشارع كده غلط عليكِ، فين أهلك؟

– ماليش أهل.

سِكتت شوية وبعدين قالتلي:

= أنا عندي أوضة فاضية ف دخلة العمارة عندي، أنا عارفة إنها مش أحسن حاجة والله بس أهي أحسن من الشارع يا بنتي، لحد ما تدبري حالك إن شاء الله، ومتقلقيش هي نضيفة والله.

وافقت من غير ما افكّر، أي مكان مقفول أكيد هيكون أحسن من الشارع، ف الأول خوفت أكون باخد قرار غلط وأكون بعرّض نفسي للخطر لإن دي سِت معرفهاش، بس قُلت أكيد ربنا معايا وإن شاء الله هيحميني، وفعلاً اتحركنا وفضِلت طول الطريق أردد ” بسم الله الذي لا يضُر من اسمه شيءٍ في الأرض ولا في السماء، وهو السَميع العليم”.

وأخيرًا وصلنا، ودخلتني الأوضة.

= أنا ساكنة ف أول دور يا ….، إنتِ اسمك إيه؟

– رحمة.

= أنا ساكنة في أول دور يا رحمة، لو احتاجتي حاجة اطلعيلي خبطي عليا ع طول.

– حاضر، شكرًا أوي.

= يلا تصبحي على خير، اقفلي ع نفسك بالمفتاح ده وبالترباس كمان من جوة.

– وحضرتك من أهله، حاضر.

قفلت الباب زي ما قالتلي، وحسيت براحة غريبة، رغم إن الأوضة تقريبًا متجيش 20 متر حتى، بس حسيت براحة وأمان غريب، استغربت إحساسي جدًا، أنا ف بيت واحدة معرفهاش، ومش ف بيتها تحديدًا لا، ف دخلة عمارتها !

لأول مرة حد يخاف عليا من الأذى وهو ميعرفنيش ! لأول مرة حد يحاول يساعدني باللي يقدر عليه حتى لو أقل حاجة عنده !

محاولتش افكّر ونمت ليلتها وأنا ع الأقل مطمنة بنسبة كبيرة ومرتاحة، وصحيت تاني يوم ع خبط جامد ع الباب وإتسمّرت ف مكاني من الخضة، مشيت للباب بقدم خطوة وبرجع خطوة وبمجرّد ما فتَحت لقيت قلم جامِد نزل ع وشي بسُرعة البَرق، من قوته بُقي كله بقا دم …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما وراء السجن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى