روايات

رواية ما كان هذا لولا ذاك الفصل الثامن 8 بقلم أمل صالح

رواية ما كان هذا لولا ذاك الفصل الثامن 8 بقلم أمل صالح

رواية ما كان هذا لولا ذاك الجزء الثامن

رواية ما كان هذا لولا ذاك البارت الثامن

رواية ما كان هذا لولا ذاك الحلقة الثامنة

– صباح الفل صباح الفل.
عقدت حواجبها باستغراب وهي بتبص حواليها بعدم فهم بتحاول توصل لمصدر الصوت، بتحاول تعتدل في مكانها بألم غريب في جميع أنحاء جسمها.
– براحة عشان لسة الجرح مفتوح.
بصت جنبها لمصدر الصوت، دكتور في أواخر الأربعين تقريبًا قاعد على كرسي جنب السرير وماسك في ايده شوية ورق بيبص فيهم، عرفت هويته بفضل لبسه طبعًا.
– أنا مَامُتش؟!!!!
سألت بتعجب وهي بتبص على نفسها واللحظات اللي عاشتها في مواجهة المـ.ـوت حسستها إنها النهاية، بصلها الدكتور بدهشة أكبر وهو بيسيب اللي في ايده – عفوًا؟؟
بصتله ريهام بعيون واسعة – أنا لسة عايشة!
– لا حول ولا قوة الا بالله..
بَص لِـ الممرضة اللي دخلت تعلقلها المحلول وكمل كلامه – اندهيلي دكتور عصام من عيادة مخ واعصاب..
رجع يبص لريهام اللي كانت في عالم تاني بتسترجع اللي حصل معاها من جديد – محتاجين نعمل للأستاذة اشاعة على المخ.
ابتسمت الممرضة وهي بتنهي عملها وخرجت في حين دخلت بعدها على طول إنتصار اللي كانت شايلة في ايدها كيس، ومن الريحة اللي ظهرت في المكان كان واضح انه أكل.
سابت الكيس وقربت منها بسرعة بلهفة – ريهام، عاملة ايه يا قلب أمك! ايه اللي حصل بس معاكِ يابنتي!!
– أنا كويسة يا ماما الحمد لله.
اتكلم الدكتور وهو بيقف – متقلقيش يا حجة بنتِك زي القردة، والحادثة كانت بسيطة بس هي كانت بتدلع شوية مش أكتر.
بصتله ريهام باستغراب لعدم استخدامه رسمية أو حدود في الكلام، أما عنه بص لإنتصار وقال وهو بيحط ايده في جيوبه – شكلك كدا يا حجة جايبة فرخة بلدي وشوية شوربة.
بصتله انتصار بدهشة؛ وكأنه اكتشف الذرة مش مجرد خمن هي جايبة ايه – اللهم صل على النبي يا دكتور!
– حيث كدا بقى جايبة لمون ولا ابعت سونيا تجيب؟
بصتله ريهام – سونيا!! سونيا مين؟؟
رد – الممرضة.
وجاوبت إنتصار – لأ طبعًا جايبة، حد يشرب الشوربة من غير لمون؟
– الله عليكِ يا أم ريهام، الله عليكِ يا أصيلة!!
بصتلهم وهي مش فاهمة حاجة، مش المفروض هي المريضة؟ فين الاهتمام بالمريض؟؟ وازاي الشخص اللي واقف قدامها دا دكتور؟؟
✨🦋🦋✨🦋🦋✨🦋🦋✨🦋🦋✨
القصة للكاتبة أمل صالح. ♡
✨🦋🦋✨🦋🦋✨🦋🦋✨🦋🦋✨
12:47 pm
– يعني ابن التيت دا هو اللي كسرلِك المحل؟؟ اوعي تكوني سكتِ!
كانوا قاعدين التلاتة يتشاركوا الأكل اللي المفروض جاي لريهام، طرابيزة صغيرة محطوطة على سرير المستشفى والدكتور قاعد في الجنب الشمال والجنب اليمين قاعد فيه إنتصار اللي بتقطع الفراخ وتحطها في طبق ريهام.
ردت ريهام على سؤال الدكتور – عيب عليك يا دكتور أسامة، روحتلها وعرفته مقامه كويس، هو فاكرها سايبة ولا ايه روح أمه دا؟
بصتلها انتصار – ريهام!!! عيب.
– عيب ازاي بس يا أم ريهام؟؟ دا عيل قليل الأدب عايز حد يُقفله.
بص لريهام – اسمعي، أنا عندي شريف إبني ظابط قد الدنيا، هبلغه بالموضوع وسيبيها عندي دي.
– ربنا يسترها معاك يا دكتور والله.
– ابسطِك أكتر، هو كان بيدور على عروسة وأنتِ شكلك زي الطائر الشارد دلوقتي..
بص لإنتصار – إيه رايك يا حجة أم ريهام نضرب الطائر المشرد في الطائر الباحث؟؟ ويبقى ٢ في حجر.
ابتسمت انتصار ببلاهة وعدم فاهمة – يعني ايه؟
بصتله ريهام – طويل يا دكتور كدا وهيعرف يعديني الطريق؟
غمز – أطول مني أنا شخصيًا.
– حنين ؟
– أحن واحد في اخواته.
– لأ دا على بركة الله بقى!
خِلصت قعدتهم الخفيفة،
أسامة طلع من الاوضة وانتصار قامت تنضف حواليها.
ريهام بدأت تتفحص جروحها؛ خدش صغير في جبهتها، جرح كبير في ايديها الشمال وكسر طفيف في رجليها، رجعت ضهرها لورا وبدأت تكرر “الحمد لله”.
الحمد لله انه نجاها على لحظة،
الحمد لله انه أعطاها فرصة جديدة تحمده فيها.
هتصبر على الابتلاء عشان عندها يقين في ربنا، ويقين إنه هيعوضها عن كل اللي خسرته.
✨🦋🦋✨🦋🦋✨🦋🦋✨🦋🦋✨
القصة للكاتبة أمل صالح. ♡
✨🦋🦋✨🦋🦋✨🦋🦋✨🦋🦋✨
10:00 pm
باب الاوضة بيخبط،
إنتصار نايمة على الكنبة في آخر الأوضة، وريهام فاتحة تلفونها على صور لمكان شغلها اللي اتكسر.
رفعت راسها – اتفضل.
الباب اتفتح، دخل وليد ببسمة واسعة على شفايفه – hello يا مُزة.
بصتله بغِل وهي عندها رغبة ملحة تقوم حالًا تمـ.ـوته، قفلت التلفون وبصتله – إيه جابَك؟
حط الورد في ايده على الكومودينو جنبها،
شد الكرسي وقعد عليه – ألف سلامة عليكِ يا ريهام، ان شاء الله انا وأنتِ لأ.
ابتسمت – يارب يا وليد يا حبيبي، يارب.
– كدا تكسريلي اللوحة وتمشي، ينفع؟
ردت وهي بتضغط على أسنانها – لو كنت أطول أكسر دماغك كنت عملتها.
الباب خبط لتاني مرة..
– مين؟
– أنا.
– اتفضل يا دكتور أسامة.
دخل وهو ماسك في ايده ايد حد تاني – يابني تعالى بقى ماتتعبش قلبي يابني!
بص باستغراب لوليد اللي بصله من تحت لفوق باستعلاء، بعدين بص لريهام وشاور على الشاب معاه – Guess what دا مين!!
بصتله باستغراب بعدين للشاب، وهو رد على نفسه بالجملة اللي شعللت المكان – شريف ابني، “عريسِك”..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما كان هذا لولا ذاك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى