روايات

رواية مؤامرة الفصل السابع 7 بقلم آية محمد

رواية مؤامرة الفصل السابع 7 بقلم آية محمد

رواية مؤامرة الجزء السابع

رواية مؤامرة البارت السابع

مؤامرة
مؤامرة

رواية مؤامرة الحلقة السابعة

_ الطبق اللي كانت ليلي جايباه..
تحرك تجـاهها وقال بجدية:
_ أنا عرفت كـل حاجه..
هزت رأسها نفيا:
_ لا أنت متعرفش اي حاجه..
_ يبقي عـاوز أعرف، عرفيني النهـاردة قبل ما أمشي..
اومأت لها برأسها وقالت بجدية:
_ الحكـاية بدأت من شهر مش أكتر، بس الشهر دا كان كفيل يغيرلي حياتي..
قال بهدوء:
_ ممكن نتكلم علي السطـح..
صعد للأعلي وصعدت هي خـلفه تحـاول ترتيب الكـلام في عقلهـا حتي تسرده له لعل الأمر يُخفف عنهـا، هي لا تتوقـع منه شيئا وإنما تفعـل ذلك لأن ليلي أخبرتها أن تثق بها لمرة واحده وأن تُخبره…
جلست وعـد و أمامها طاهر علي مسافـة منها فبدأت حديثها:
_ أنا كنت مخطوبة لفـارس، خطوبة صالونات مكناش نعرف بعـض، انا والدتي متوفيـة من فترة و عمتي دايما بتيجي تقعد معايا لأن هي مش متجـوزة.. في يوم بابا مكـانش موجود في البيـت وفارس جه من غير معاد، طبعا رفضت ادخله واتكلمت بذوق وقولتله انه مينفعش يدخل البيت وبابا مش موجود، لقيته دخل وقفل الباب وراه.. طبعا اتصدمـت بس خدت الموضوع بهزار و ضحكت وقولتله يخرج ومينفعش بهزار لسه كل دا.. بعدين لقيتـه عمال يقولي انه كان نفسه نقعد مع بعض لوحدنـا و اني مقفله في علاقتنـا مع بعض و دي فرصه علشان نتكلم.. قولتله تمام هنتكلم بس مش هنا، حاول يقرب مني بس أنا صديتـه.. انا عامة قوية مبيهزنيش حاجه أو موقف، انا اه مكنتش متوقعه منه كدا بس تداركت الموقف وبعدته عني ولكن دا كان بيزيده اصرار انه يقرب منه و عمال يقول عادي واحنا هنبقي متجوزين و الكلام اللي بياكل دماغ البنات دا، ومن حيث لا تدري لقيت خالتي بتفتح الباب وتدخـل ولك أن تتخيل المنظر..
_ وطبعا مصدقتكيش..
قالت بحسرة:
_ دي شردتلي البعيدة.. جمعت اعمـامي وفضحتني قدامهم وقدام أبويا…
سألها بتعجب:
_ ايوا بس انتي شخصيتك مش شخصية واحده تسكت يعني..
قالت بألم:
_ لا وحياتك، أبويا هو اللي سكت.. كتكمله للسيناريو دا اللي طبعا حصل لبنات كتير جدا نصهم كانوا مظلومين زيي، ابويا جالة جلطه.. بص هي القصة دي اتهرست في مليون فيلم عربي و الف رواية، بس صدقني هي دي الحقيقـة.. انا وحيدة مليش اخوات، فكانت كل آمال أبويا متعلقه بيا وطبعا اللي حصل كان خذلان كبير ليـه.. أعمامي وعمتي صمموا اننا نتجـوز، وهو كان موافق، يعني كتب الكتاب ممكـن يتيح ليـه ما كان ممنوع قبل كدا.. دا كله ومعاد الفرح ثابت…
قال طاهر بهدوء:
_ طب بما انك كنتي هتاخدي الخطوة وتسامحيه، فأكيد بعد كتب الكتاب طبيعة العلاقة هتتغير، يعني دي حاجه مش هتزعلك..
تنهـدت بتعب:
_ لا يا طاهـر.. كتب الكتاب لوحده ميدلوش كل الصلاحيـات، وبعدين انا مسامحتوش وقتهـا ولا دلوقتـي، في الوقت اللي المفروض يقولي فيه انا معجب و بحب لقيت نظرته ليـا مش بريئـة، ودي حاجه متخلنيش أطمن، انا لو بقيت معاه عمري ما هملي عينيه يا طاهر..
قال بهدوء:
_ طيب كملي..
أكملت حديثهـا:
_ ولا اي حاجـه.. بعد كتب الكتاب، لميت هدومي وحاجتي وسيبت البيت ومشيت..
قال بتعجب:
_ وليه معملتيش كدا قبل كتب الكتاب!!؟
أجابته:
_ ابويا مات يوم كتب الكتـاب بليل.. انا عملت كدا علشانه، وافقت علشان يقوم منهـا.. غير ان قبـل كتب الكتاب عمتي فضلت قاعدة في شقتنا.. انما بعد دفنة ابويا كله كان مشغول و خلاص ادوني الأمان ما أنا مش هروح في حته ما أنا خلاص اتجوزت.. بس انا لا كان فارق معايا جواز ولا فارس ولا عمتي اصلا.. انا كان فارق معايا نفسي وبس، انا لا عاوزة اكمل معاه ولا افضل في وسطـهم، متوقعتش فارس يلاقيني بس هو وصلي بس عادي اللي هو عاوزه مش هيحصـل وهو عارف دماغي وعارف انه مش هيوصلي غصب عني، علشان كدا بعت ورقة الطلاق.. اللي ليلي قالتلك عليها..
قال بهدوء:
_ أول حاجه.. البقاء لله ربنا يصبرك..
قالت بحزن:
_ ونعم بالله..
أكمل بجدية:
_ ثانيـا يا وعد انا من اللحظة اللي شوفتك فيهـا اعجبت بيكـي، ودي حاجه محصلتش معايا غير مرة واحده، انا عارف حقيقي مشاعري كويس لاني مش مراهق، انا عندي 33 سنه، وشوفت من الحيـاة كتير، في نفس الوقت مش عارف مشاعري هتروح بيا لفين معـاكي، وأنا مش في ايدي حاجه اوعدك بيهـا، بس لو انتي بتبادليني حتي الإعجـاب دا ساعتهـا هيكون في كلام تاني…
نظرت له وقالت بحنق:
_ انا هعجب بيك ازاي وانا لسه مطلقة من يومين؟! ليلي هي اللي قالتلي اني اقعد معاك واقولك كل الكلام دا… وانا مستنيـة كلامك ورأيك، عمتا أنا مش بحكم قلبي… لو وعدتني يا طاهر هستناك…
ابتسم وقال بهدوء:
_ بس انا عاوز قلبك وعقلك… وعامة لما تخلصي عدتك نبقي نتكـلم تاني..
قالت بحيرة:
_ عدة اي!؟ أنا معنديش عده أصلا!!
وكأن استوعب الأمر للتو فأبتسم بسعـادة:
_ اي دا صحيح!! خلاص لما أخلص حوار أبويـا و ليلي ترجع البيت.. نبقي نتكلم وعلي وقتها تحددي موقفك…..
قالت بضيق:
_ علفكرا، حوار ابوك دا انا ممكن أخلصه في يومين..
_ وإزاي بقي يا ست الناصحه؟!
قالت بتفكير:
_ بما ان ابوك راجـل عينه زايغـه، خلاص انا هوقعه يومين ولو عاوزني امضيهمولك علي تعهد بعدم التعرض همضيه…
عض شفته السفليه ونظر أرضا ثم أشار لهـا بالخروج من السـطح:
_ انزلي يا وعد قبـل ما اقوم ارميكي من هنا.. اخلصي!!
تحـركت من أمامـه وهي تضحـك فنظر في أثرهـا بضـيق، وضع يده علي قلبـه وقال بتعب:
_ بس بقي… مش وقتك تحب دلوقتي، اصبر لما اشوف هعمل اي مع ابويا..
تحرك للأسفـل وذهب لشقتـه ليذهب للنوم بعد يوما شاقـا بالنسبة له..
اما في الحبيبة طنطـا كانت تدلف للشقـة خلفه وهي تشعـر بالرهبـة والقلق،تجـولت في المكـان حولها قليلا ثم جلست علي الأريكـة ونظرت له، كان يطالعها بإبتسامـة فسألته بتعجب:
_ بتبصلي كدا ليه؟!
أجاب بإبتسامة:
_ مبسوط..
قالت بجدية مغيره مجري الحديث:
_ أنا عاوزة أنام.. تصبح علي خير..
تحركـت للداخل تبحث عن غرفـة لتنام بهـا، دلفت لإحدي الغـرف و أغلقت الراب خلفهـا وارتمت بجسدها علي الفراش لتحـاول النوم، وذهب هو لغرفة أخري لينام متعبـا بعد يوم مرهق…
في الصبـاح التالي خرجـت من الغرفـة علي صوته بالمطبخ يتحـدث في الخـارج فوجدته يتحدث علي الهاتف…
_ وبعدين اي اللي حصل؟ طاهر مشي النهارده؟!
_ ايوا.. ربنا معاه..
_ ربنا يستر.. تمام يا ماما هبقي اكلمك تاني..
أكمـل ما يفعـل وهو تحضيـر الإفطـار فحمحمت ليلتفت لهـا وقال بإبتسامة:
_ صباح الخيـر يا ليلي..
_ صباح النـور.. انت بتعمل اي؟! اساعدك؟
_ لا أنا خلاص خلصت.. نزلت اشتريت شوية حاجات للبيت و كمـان جبتلك بيجامتين تلبسيهم احنا كدا كدا مش هنطول ان شاء الله…
_ والله؟ فين دول!!
اتجـهت للخارج و وجدتهم بالصـالة، أخذتهم بإبتسامة وقالت:
_ دول حلوين اوي يا نادر، لا طلع ذوقك حلو.. شكـرا علشان فكرت فيا…
_ لو هتشكـريني عشان تفكيري فيكي يبقي هتشكريني كتير أوي…
ابتسمت ببعض الخجـل وأخذت الثيـاب ودلفت للغرفـة لتُبدل ثيابهـا، ثم خرجت ترفع شعـرها وربطـته ثم همت لتساعده، بينما هو نظر لها قليلا ثم غمزها:
_ لا تصدقي فعلا ذوقي حلو؟
قالت بضحك:
_ انتي بتعاكسني ولا اي؟!
_ لا أنا بغازل… دا غزل يا عديمه الرومانسية..
_ واي الفرق بين الغزل والمعاكسه؟!
قال بعدم فهم:
_ ولا أعرف… بس أعتقد ان المغازلة دي بتكـون بين الواحد ومراته مثلا، انما المعاكسه لاي واحده معديه في الشارع..
_ وأنت بقي عاكست قبل كدا!؟
_ لا والله، لسه مغازل لأول مرة طازة اهوه..
ضحكـت ليلي وأخذت الطعـام و وضعته علي الطـاولة، تحرك خلفهـا و جلس ليبدأوا تناول الطعـام وأكملوا حديثهم:
_ هنعمل اي الفترة دي.. هنصرف منين؟!
قال بحاجب مرفوع:
_ يعني اي هنصرف منين؟ من مرتبي..
_ هو انت مرتبك مش هيقف دلوقتي!؟ علشان الأجازة دي!!
_ لا أنا هشتغل من البيت هنا.. وبعدين احنا لينا محل هنا في طنطا، وبابا قالي اخد انا الإيراد بتاعه الشهر دا، هبقي انزل اشوفه..
_ يبقي تاخدني معاك وتفسحني بقي..
_ حاضر عينيا هاخدك نلف شوية في شارع الاستاد و نتغدي ونتعشي برا..
_ عسل والله..
ضحك نادر علي عفويتهـا وجلس يستمتع بالطعـام معهـا، هو وهي وحبه لهـا فقط…
وان كـان للحب تعريف فأستحـوذ حبه لها علي كل الأسطـر، لم تكن تعلم أن الحيـاة برفقته مبهجـه لهذا الحـد، فبعد قضـاء أسبوع كـامل معه في بيته في مدينته التي تربي بهـا وقضاء وقتها معه هو فقط أدركـت أنه بالفعل يكن لها مشاعر حقيقـة لن تتغير عندما تُخبره كل يوم بأنها ستجـد له فتاة أخري بعد طلاقها، ولكن الآن أصبحت الغيرة تأكل قلبها عند ذكر اي فتاة و الخوف عند ذكر أمر الطـلاق…
_ هو أنت قولتلي البتاعة دي اسمها اي!!
_ متدلعه، عجبتك؟!
_ اه حلو أوي والله.. انت ذوق والله يا نادر بس أنا زهقت من الأكل كل يوم برا و تخنت تلاته كيلو في اسبوع معاك!! فعلشان كدا من بكرا أنا اللي هطبخ وهناكل أكل بيتي وهعمله خفيف علشان انا مش عاوزة أتخن…
_ عادي انا معتبر الموضوع شهر عسل.. مفيش عروسه بتطبخ في شهر العسل…
_ شهر عسل!! في طنطا؟! وفين الفرح بقي اللي عملناه! انت هتكروتني ولا اي!؟ لا انا عاوزة فرح وشهر عسل مش أقل من العين السخنه..
ضحك ثم صمت فجأه أنتبه لما قالته فنظرت هي بعيدا عنهـا وأخذت طبقـها ثم استدارت بكـامل جسدها فأتجه هو ليقف أمامها:
_ معقوله!! مقولتليش هنتطلق وتتجـوز واحده تانيه تستاهلك وتستاهلها..
تمتمت بخفوت:
_ تبقي تعملها كدا وأنا أطبق في زمارة رقبتك ورقبتها..
نظر لها بعدم فهـم فهو لم يسمع كلماتهـا فقال بسخرية:
_ لا والله!! هتسيبيني واقف كدا كتير؟ اتكلمي بقي يا بنتي انا اتشليت…
قالت بضيق:
_ للأسف الشديد، بعد محاولات عديده في مقاومة حنية قلبك وتلزيقك والأوفر دوز مشاعر… أنا حبيتك…
_ تلزيقي!!
تجـاهلته وقالت بجديـة:
_ أولا هتعملي فرح، وهشتري فستان، وهعمل سيشن كبير وهتشيلني في الفرح و لو وقعتني اقسم بالله ما هروح معاك…
ثانيا هنسافر شهـر عسل في مكان حلو وغالي واه انا مادية والأهم المكان مش اننا مع بعض…
ثالثا وضعنا دلوقتي هيبقي كما هو عليـه لحد ما تنفذ الشرط الأول والتالت.. ماشي يا حبيبي؟!
سألها بجديه:
_ وحبيبي دي اللي هي بعدها حضن ولا اللي بعدها هتسقفي بإيديك و نشد في شعور بعض في الشارع..
قالت بإبتسامة:
_ it can be both..
صمت قليـلا ثم تحرك وهي خلفـه، يسيـران في سعيد وهو أحد الشوارع المعروفـه في مدينة طنطـا، تنظر له بإبتسامـة و قلبها بمشاعر لا زالت حديثه العهد بقلبهـا، لا زال كل شيئ في بدايـته ويحتاج لوعد صادق لتثبيته فقط….
……………………………………
الجميـع أعينهم مليئـة بالدمـوع، ها هو طاهر يأتي لوالدته بعد اسبـوع واحد، كان الجميع مجتمع لديها حتي وجدوه يدلف من بـاب المنزل..
ركض لوالدتـه فضمته بحب كبيـر واشتياق، ولم تكن هي الوحيـدة فهناك شخص ما لأول مرة يشعر بالسعادة، سعادة تنزل لأجلها دموع مليئة بالإشتياق والحب… مشاعر جديدة لم تستطـع وعد تجاهلها أبدا..
قال بحب:
_ وحشتيـني أوي يا ماما..
قال مصطفي بإبتسامة:
_ وأنت وحشتنا كلنـا.. كلنا ها..
ضحك طاهر لمصطفي وضمـه، ونظر لها لثواني فابتسمت بقلق وهي لا زالت متغبطه، مرتبكـه مما شعرت به…
قال طاهر بسعادة:
_ كلموا طاهر وليلي… انا خلاص عملت اللي وعدتكم بيه.. وليلي هترجع وسطنا ومش هيقدر يعملها حاجه، وقبل ما تسأل يا مصطفي.. محدش يسألني ازااي لأني مش هرد.. المهم ان الموضوع اتقفـل وخلص…
قال معتصم بفخر:
_ ما يجيبها الا رجـالتها بصحيح..
ضحك طاهر وضمه:
_ حبيب اخوك والله…
أخبـر طـاهر ليلي ونـادر بالأمر فأبلغـه نادر بعودتهـم في الصبـاح، كان المنزل بأكمله يستعد لعـودتهـم فقد تزامن ذلك مع اليـوم الأول لشهر رمضان الكـريم..
وبسبب الحزن الذي خيم علي الجميـع بسبب غياب ثلاثتهـم لم يقوموا بتعليق اي زينـة أو حتي الاستعداد للشهر الكـريم، ولكن طاهر لم ينم تلك الليلة قبل تزيين البيت بأكمـله بزينـة رمضـان واشتـري الياميش..
وعلي السطـح اجتمعوا وبيدهم صواريـخ كلا منهم يقف في صف وطاهر ممسك بالكبـريت يشعل لهم الصاروخ ورنت ضحكـاتهم مرة اخري مفتقديـن الثنائي المميز…
في الصبـاح التالي وضعت ليلي ثيابهم التي اشتروها في حقيبـة صغيـرة و اخذت ايضا بعض الأغراض من الشقـة ثم تأكدت من إغلاق الأضواء والغاز والمـاء قبل خـروجـها..
_ كل سنة وأنت طيب يا عسليه..
رفع نادر حاجـبه وسألها:
_ دي غزل ولا معـاكسه..
تعالت ضحكـاتها فنظر لها بغضـب فقد كان الإثنين بالشارع ولفتت ضحكاتهـا أنظار المره فقال بضيق:
_ لمي نفسك أحسنلك…
اختفت ضحكاتهـا ولكن لم يكـن ذلك بسبب نادر ولكنهـا وجدت أبيها يقف علي بُعد منهـا وينظر لها، كان يتحرك تجـاهها وهي تشعر بقلبهـا وقد سقط في قدمهـا، تحركت تجـاهه وقالت بجدية:
_ والله العظيم نادر جوزي و احنا متجوزين علي سنة الله ورسولـه قدام مصطفي وخالتي و كل الجيران اللي أنت عارفهـم…
_ أنا مش مسامحـك يا ليلي، زي ما أنتي مش هتسامحينـي، انا كنت عـاوز اجوزك لواحد غني ايوا بس انا مكنتش اعرف انه هيصبحك ويمسيكي بعلقه، الفلوس هي اللي كانت هتسندك… بس خلاص انتي حقك متسامحنيش وتقاطعيني لا وتلغيني من حياتك كمان، تطلقي بكيفك وتجـوزي نفسك كمان…
بس انا مش هنسي انك لغيتيني كـدا وبقيتي عليا مصطفي..
_ أنت مكنتش شايف غير الفلوس.. مكنتش شايف انك بتجوزني راجـل أكبر منك يا بابا!!!؟
انت اللي لغيتني يا بابا لما تاخد الفلوس و متسألش عني غير كل فين وفين لمدة خمس سنين.. لا وطـول الأربع شهور بعد طلاقي متصلتش مرة وأنت بنفسك عرفت بالصدفه منه…
بس دلوقتي يا بابا انا اللي اختـارت، اختارت راجل بيحترمني وبيحبـني، هو اه مش مليونير ولا حاجه بس انا عنده ثروته كلهـا وهو بالنسبالي النفس اللي بعيش عليه، مين بنت هتكـون عاوزة تلغي ابوها يا بابا؟! بس انا كان نفسي اتسند عليك مش تبقي أنت الإيد اللي تغدر بيـا!!!
بس لو علي غلطك انا مسامحـاك عليك، ولو انت شايف اني اخترت اعيش بدل ما اتدفن كل يوم بالحياة ودا غلط ومش هتسامحني فالقرار يرجع لحضرتك…
تحـركـت تجـاه التاكسي الذي أوقفـه نادر ورحـل الإثنيـن من أمامـه، جلست صامتـه ثم للحظات تنازلت عن قوتها وبكـت وهي تحاول اخفاء وجـهها عنه، ولكنه سحبهـا تجاهه وضمهـا بحنـان يمسـح دموعهـا…
_ خلاص بقي شكلك وحش وانتي بتعيطـي…
كل سنـه وأنتم طيبين يا جمـاعة… اي رمضان مجاش عندكم ولا اي!!!
نظر الإثنين للسائق بضـيق فخـرجت ليلي من حضن نادر وقالت بضيق:
_ مراته يا اخـويا.. مراته هو اي مفيش حسن ظن أبدا..
وضعـه نادر يده علي فمها ونظر لها بغضب وتحذير من أن تنطق بكـلمة أخري وقال بضيق:
_ خدنا علي محطة القطر و خليك في شغلك أحسن..
وصـل الإثنيـن لمحطـة القطـار، وغفت ليلي معظم الطـريق فجلس نادر بجـوارها صامتهـا يطـالعها بهدوء وقد اتيحت له الفرصه….
بعد ساعات قليلة رحب بهـم الجميع في منزلهـم مرة أخري، جلسـوا جميـعا في منزل مصطفي و قد اكتملت وأخيرا فرحتهم..
وقف نادر بالمنتصف ثم قال بإبتسـامة:
_ طيب يا جمـاعة… أنا قررت ان أنا وليلي هنعمـل فرحنا بعد العيـد…
نظر نـادر لهـا ثم جلس علي ركبـته أمامها وقال بحب:
_ ليلي! توافقي تكملي معايا!؟
وضعت يدها علي وجهها بخـجل فهي لم تتوقع أن يفعل هذا أمام الجميع، قالت بإبتسامة:
_ يلا، أهو أكسب فيك ثواب بدل ما تعنس…
ضحك نـادر و وقف يضمهـا بحب..فصفق الجميع لهما وتعالت الزغاريط وتصفير الشباب أيضـا…
قال مصطفي:
_ خلاص ونعمـل انا وآية خطوبتنـا معاكم بقي؟ ولا اي!! ولا نخليها فرح علطول؟!
قال نادر بضحك:
_ لا يا حبيبي مفيش جواز دلوقتي.. هي الشبكه بس.. “..
ابتسـمت فردوس بحب ودعت للجميـع في قلبهـا، ومعهم ابنهـا وهي تنظر له بحزن، بتلك اللحظة أدركت كم كانت كل المسئوليات التي حملها أكبر منه و ثقيـلة بشده….
وبمـرور الشهر الكريم و أيام العيد المبـاركة آتي أخيرا يوم الزفـاف، كان الجميع متألقا ومرتدي لأفضـل الثيـاب…
كان طـاهر يتحرك بسرعة كبيـرة في كل اتجـاه يحاول التأكد من أن كل شيئ كامل فهو لا يُريد ان يفسد اي شيئ يوم ليـلي المميـز..
توقفت أمامه وقالت بجدية:
_ أنا عارفة ان مسئوليـاتك كانت كتيـر.. بس أنا مش طالبة كتيـر يا طاهر، لو بتحبني مش عاوزة غير دبلة أقول بيها انك خطيبي وبينا وعد جواز، وان شاء الله حتي نتجوز بعد عشر سنين هستنـاك..
ابتسـم طاهر:
_ بس أنتي اللي زيك يتتاقل بالدهب مش بس دبلة يا وعد…
قالت بضحكه:
_ يعم انا راضيه ملكش دعـوة..
قال بجدية:
_ ودا اللي عاوزة منك معايا يا وعد، انك تكوني راضيه بحياتنا، راضيه ان انا ببدء من الصفر…
_ انا مش عاوزة غيرك يا طاهر..
قال بحب:
_ أنا اللي مش عاوز غيـرك.. ربنـا يكرمنا ويجمعنا سوا..
ابتسمت لـه بحب بينما هو ناداه بعض العمال وذهب ليحـل مشكـلتهم…
تألقـت ليلي بفسـتان أبيض كان أثقل منها حتي، ولكنها كانت رغبتهـا وسعدت بهـا، فشعورها بالحرمان من هذه اللحظة دفعها لتفعل ذلك ولم تندم لثانيـة…
أما آيه فهي طلت بفستان بسيـط وهادئ بشكل كبيـر باللون السمـاوي و معه حجـاب من نفس اللون..
قالت ليلي:
_ مبروك يا مصطـفي عقبـال الفرح يا رب…
_ الله يبارك فيكي يا أجمل عروسـة.. ربنا يسعدك يا رب يا ليـلي….
أخذ نـادر يد ليلي ولم ينتبـه لحديثهـا مع مصطفي، توقف في المنتصف والجميـع يصفق لهـم، وعند بدء الموسيقي بدأت الرقصه بين الإثنيـن و هي تضحك بسعـادة كبيـرة وهي سعيد لسعادتهـا…
وبالنهـاية حملها نـادر و دار بهـا في المكـان لدقيقة ثم تركهـا لتقف مرة أخري…
_ أنا نفذت أول شرط، والتـالت، وشهر العسل هنروحـه.. أنا كدا في السليم صح!؟؟
ضحكت ليلي وقالت بحب:
_ حتي لو مكانش دا كله حصل، كنت هفضل بحبك للاسف..
_ يا بنتي ليه للأسف؟! ليه!!!
~ بحبك يا نادر والله…
_ وانا كمـان يا ليلي.. بحبك..
تمت..

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مؤامرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!