روايات

رواية ليلة العمر الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ليلة العمر الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ليلة العمر الجزء الثالث

رواية ليلة العمر البارت الثالث

رواية ليلة العمر الحلقة الثالثة

….. يكمل أحمد ويقول كنت قد ركضت بعيدا جدا تحت الأمطار الهاطلة حتى كاد قلبي أن يتوقف من التفكير بكلماتها ومن التعب ركضت قرابة النصف ساعة إلى أن وصلت البحر
كنت أفضل الموت على رؤيتها مع آخر ولولا الخوف من الله لفعلتها
قاطعته قائلة ماذا : أيعقل إنكَ أردت الانتحار لإجل امرأة ؟
نعم لكن ماكان على إلا أن أسارع بخطبتي وطلبت من والدتي أن تجد لي عروسا وإني أريد أن يتم كل شيء خلال أسبوعين فقط
كنت أريد أن لا تفوتني فرصة تواجدها بيوم زفافي لي أنتقم من كلماتها وجشعها وثقتها تلك قبل مغادرتها وسفرها وأثبت لها إني قادر على فتح أسوار قلبي المغلق لي امرأة ثانية
وبفترة وجيزة لقد ارسلت لها رسالة دعوة لحضور الفرح وقلت لها إنها أخر أمنية لي قبل سفركِ أن تلبي دعوتي هذه ها نحن اليوم نتبادر الادوار كنت أضحك وأرقص فرحا وأعلم أنها تراقبني بدلا أن أموت كافرا منتحرا
نعم لقد كانت هناك بين الجموع لم يدرك احتراق قلبها ولاغيرتها أحدا غيري أنا الوحيد الذي شعرت بنفس شعورها يوم زفافها
لقدكنتِ منشغلة مع أمكِ عندما اقتربت مني وقالت لي أنا لست سعيدة مع ذلك الرجل وأدركت الأن أن السعادة أنت وقلبك وضحكتك وأن الحب يصنع المعجزات
فلن تحدث معجزة تنقذها ولم يعد الندم يجدي نفعا ودعتني بدموع حبيسة وطلبت أن أسامحها وتمنت لي السعادة وكل منا يعلم أن السعادة رحلت منا رغما عنا
غدا ستسافر ويسافر معها حلمنا وحقيقتنا المرة وسعادتنا التى انهارت بسببها والأن أقول لكِ حرية التصرف فهذا البيت اصبح بما يحويه لك أنتِ واعتبريني ضيف وربما رجل غريب
لقد حققت ما أريد نعم كان انتقام منها ولكن انتِ لاذنب لكِ معي بهذه المسرحية الساخرة لا استطيع ان أكون معكِ وأنا بهذه الحال التى ترينها حتى أنتِ لن ترضي بذلك لاشيء يأتي رغما عنا
الحب ليس غصبًا والزواج ليس إشباع لرغبة فقط وأنا لن أجبركِ وأجبر نفسي عليه لن اكون الا خفيف الظل ولن ينقص على بيتك شيء ولن يعلم بذلك أحد غيرنا التمسِ العذر لضعف روحي المنطفئة
هذه الأريكة اعتدت النوم عليها دوما لاعليكِ مني وأنت تنامين بغرفة نومكِ أعدكِ لن ازعجك أبدا أو اتصلي بأهلك وأخبريهم الآن إنكِ لاتريدينني أنت حرة افعلي ماتشائين البقاء هنا ليس حكرا عليكِ !
وقفت بسرعة بعد أن لملمت فستان زفافي وتساقطت الدموع على خدي وقد ضاقت بي الدنيا بما رحبت واطبق الألم على روحي من وهل ماسمعت منه مسرعة إلى غرفة نومنا وافقلت الباب لم أجبه أبدا
ركضت إلى غرفة النوم واقفلت الباب من شدة الخوف على نفسي وتركته غارقا في حزنه وصمته وفاضت عيناي بشلال من الدموع المتناثرة على وجنتي
ارتديت وشاح الحزن مع فستان زفافي وكأنّ قلبي شاب وارتعد به البياض تلك الندوب الغائرة التى تركها باتت تنهش بالروح ترمي بي في أزقة الطرق التى لا اعلم كيف سأنجو منها بعد أن اصبحت ضحية لرجل محطم بكل ماتعنيه كلمة محطما داخليا ومعنويا مكسورا موجوعا رجلا شبه مقتولا استخدمني لينتقم من أخرى !
كيف أخبر والدي المريض بالضغط والسكري وأمي المسكينة التى ربتني خير تربية وماذا عن الناس والمجتمع من سيصدق كل ذلك وماذا عن كرامتي وهل نبقى في ليلة العمر هكذا تحت سقف واحد لكن كيف وإلى متى ياترى اسئلة حائرة لم أجد لها بداخلي إجابات
نظرت إلى الساعة تشير إلى الحادية عشرة ليلا لم استطع تمالك نفسي فكل مافيا منهار تماما متعبة ومرهقة الشعور
بحثت عن هاتفي النقال لأتصل بأمي نسيت إني وضعته من يدي فور دخولي على طاولة خارج الغرفة
ياآلهي ارتبكت كيف سأسير أمامه وهو يجلس هناك كيف أخرج وأنقذ نفسي من الموقف فتحت الباب قليلا ونظرت إلى الصالة من شق الباب بخوف وحذر أن يلحمني لكنه لم يكن هناك أحد !
اعتراني القلق أين يمكن أن يكون هل خرج وتركني في هذا الليل وحيدة لابد أنه قلق ويدرك إن الحل هو إخبار أهلي فهرب تشجعت وخرجت وشعرت فورا بصرير هواء بارد يجوب الشقة وبرد شديد كان قد فتح باب الشرفة وخرج ووقف تحت المطر لم يراني لإني خلفه لقد ابتل تماما
كان واقف دون حراك بدا على كأنه يرتجي السماء الماطرة أن تغسل قلبه وذنوبه تلك وآحزانه إذ كان يردد يارب يارب وكأنه يتمنى أن يطفىء نار صدره المشتعل بالمطر يالله
نعم صوت بكائه ودموعه التى اختلطت بماء المطر جعلتني أحن عليه لقد أوجع روحي والله لو رأه الغريب لأشفق على حاله التى وصل إليها خفت أن يؤذي نفسه فيتأذى قلبي
فأنا أعترف إني أحببته منذ أن تقدم لي وزاد إعجابي بوفائه وصبره ومثابرته ومعنادة الظروف لتلك الفتاة الراحلة غدا رغم تخاذلها رغم إني كنت أداة أنتقام له ورغم كل ماحدثني به عن ماضيه وكسر خاطري

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليلة العمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى