روايات

رواية ليالي العشق الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم حبيبة الشاهد

رواية ليالي العشق الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم حبيبة الشاهد

رواية ليالي العشق الجزء الحادي والعشرون

رواية ليالي العشق البارت الحادي والعشرون

ليالي العشق
ليالي العشق

رواية ليالي العشق الحلقة الحادية والعشرون

حبيبه بصتلها وهي مستنيه تقطع صمتها وترد على طلبها بفارغ الصبر: ها ياحبيبتي قولتي ايه على تميم ابن خالك
ليالي فرقت في ايديها برتباك: جدتي انا لسه مطلقه مكملتش حتا شهور العده بتعتي لسه مكملتش اسبوعين دا غير اني حامل… من حد تاني خالص حرام تميم يظلم نفسه ويعيش مع واحده زي
قطعتها حبيبه وبصتلها بحدا: ايه الكلام اللي بتقوليه دا يا ليالي مش عايزه اسمعه منك تاني انتي كدا هتزعليني منك تميم عمره ما يتلقي واحده احسن منك
: مش هنكدب على بعض تميم عايز يتجوزني عشان جدي هوا اللي اكيد امر… بكدا لا يا جدتي مش هتجوز ولا هفكر في الموضوع ده تاني
: ليه بس يا ليالي الكلام اللي انتي بتقوليه دا انتي لسه صغيره و قدامك الحياة طويله جدك عايز يجوزك و يطمن عليكي
: انا لسه خارجه من فتره صعبه جدا مش عارفه اتخطائها ولا هقدر اخد خطوة اجي اندم عليها بعدين
: مش تميم اللي تندمي على اختياره و مش كل اختيارتنا دايما بتكون فاشله تميم شاب كويس و هياحفظ عليكي و يحطك في عينيه انا مش هضغط عليكي هسيبك تفكري براحتك و ترتبيها مع نفسك
سابتها و نزلت أتفجأة بدخول جلال و هوا ماسك ايد فردوس و معاهم نيللي اللي اول ما شفتها جريت عليها حضنتها بحب
: تيتا وحشيتي اوي
حبيبه وعنيها على فردوس: وانتي كمان يا جبيبتي وحشيتي
قربت عليها فردوس حضنتها وبكت بنهيار في احضانها حبيبه بقلق: مالك… يا قلب امك ايه اللي حصلك يا فردوس أنتي مكنتيش كدا
دفنت وشها في احضنها بدموع: زيدان طلقني يا ماما مكفهوش اللي حصلي بسببه و طلقني وسبني مع اقرب مطب من غير ما يتمسك بيه
حبيبه بتفاجئ: اطلقتي… والله ما يستهلك ولا يستاهل ضفرك
خرجت وشها من حضنها و هي بتمسح دموعها و حضنت والدها: هي فين ليالي
حبيبه: في اوضتها فوق و عامر لسه منزلش هوا ومراته
بصت في الارض بنكسار: انا طلعه اوضتي محتاجه ارتاح شويه
حبيبه: ادخلي اقعدي معانا شويه عقبال ما الاوضه تتنضف و الغداء يجهز
دخلت فردوس غرفة المعيشه هي و نيللي صعب عليها نفسها وكسرتها هي و ولادها وبكت أتفجأة بحد بيحط ايديه على كتفها
حبيبه بحزن: أنتي لسه بتعيطي يا فردوس
دفنت وشها في حضن والدتها و اتكلمت بشحتفه: موجوعه اوي و محدش حاسس بوجعي… مش عارفه احزن على خيانته و طلاقه ولا احزن على اللي حصل مع بنتي وولادي اللي اترمه في الشارع
: لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ربنا يسمحه ويجبلك حقك من حباب عنيه ربنا مش بيسيب حق الولايه وانتي وولادك اتمرمطه معاه كتير امسحي دموعك حاول تجمدي حتا عشان ولادك و قدام البت الغلبانه اللي شايله في بطنها
حسبي الله لا إله إلا هو عليه تَوكلت وهُو ربّ العرش العظيم..
ندى صحيت قبله بصتله بحب و هي بتمشي ايديها على وشه برقه… و بتفتكر خوفه و لهفته عليها اول ما عرف انها عملت حادثه و رجع مصر وازاي اعترفلها بحبه و اتجوزه في فتره صغيره طبعة قبله على خده برقة و همست جنب ودانه
: بحبك
شدها من خصرها ليه وابتسم بمكر: طب ايه
حطت ايديها على صدره العريض تبعد نفسها عنه بخجل: ايه
عامر رغبته فيها زادت من حركتها اللي جننته وهمس بعشق وشجن: على فكره وانا كمان بحبك… أوي أوي أوي
ضحكت برقة وهي بترجع خصلت شعرها اللي نزلت على وشها بخجل: طب ابعد خليني انزل هيقوله ايه علينا تحت
: واحد ومراته ولسه عرسان جداد هيقوله ايه يعني
مسكت دكنه بيديها بدلع: العصر هياذن واحنا لسه في الاوضه و بعدين تعالى هنا هوا دا شهر العسل اللي وعدتني بيه جيبني الصعيد ومقعدني في الاوضه
ابتسم وهوا بيضمها لحضنه اكتر بمكر: كل حاجه وليها حسابها شوفي أنتي حساب شهر عسل بحاله هيكون ايه
بصتله بعد فهم وقبل ما تستوعب كان مخليها تحته وبيدفن وشه في رقبتها…
غمضت عنيها وهي تحت تأثيره الخاص همست بصوت شبه يكون مسموع: عامر
عامر قبل رقبتها بحب: قلب وعقل عامر
وشها احمر من فرط خجلها ضمها ليه اكتر بحب رفعت ايديها حاولة تبعده عنها مسك ايديها الاتنين سبتها وهمس بخفوت: بس…
سبتت ايديها في مكانها وملة براسها سندتها على كتفه برقة وهما مش حسين بالوقت اللي بيعدي عليهم وهما في داخل احضان بعض لغيط اما الباب خبط فاقت ندى على نفسها دفعته بعيد عنها و قامت جريت دخلت الحمام ضحك عامر عليها
وعلى نبرة صوته اللي اتحولت من حنونه هادئه إلى نبرة صوت صارمه: مين
الخادمه من الخارج: ست الحاجه الكبيره بتقولك الغذاء بيجهز
: قوليلها شويه ونزلين
خرجت ندى لقت عامر خارج من غرفة الملابس ماسك في ايديه فستان مقفول نوعنا ما
: البسي دا وحاولي متلبسيش بنطيل طول ما احنا هنا عشان جدتي وانتي عارفه في الصعيد غير هناك
: حاضر هحاول ادخل انت خد شاور وانا هجهزلك البس
لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له، له المُلك وله الحمد وهو على كُل شيء قدِير
بعد فتره دخلت حبيبه غرفة ليالي اتلقتها قاعده على السرير شارده في ملكوت الله و دموعها على خدها
حطت ايديها على كتفها بابتسامة: قومي يا ليالي كوليلك لقمه أنتي على لحم بطنك من الصبح
بصتلها ليالي وهي بتمسح دموعها: مش عايزه
: مينفعش يا حبيبتي لو مش علشانك عشان اللي في بطنك قومي يا حبيبتي ربنا يهديكي
بصتلها بصمت وقطعت الصمت واتكلمت: انا خايفه
طبطبت على ايديها بابتسامة حنونه: هتخافي وانتي معايا على فكره امك واختك جم انهارده وهي مستنياكي تحت على السفرة مش راضيه تاكل غير بيكي
قامت معاها بهدوء نزلت تحت حضنت والدتها بشتياق وقعدت جنبها وكل واحده منهم تتظاهر القوة والثبات قدام التانيه عشان متتعبش
نزل عامر وهوا ماسك في ايد ندى بابتسامة: صباح الخير
عبدالله: قول مساء الخير نازل متاخر ليه
عامر هرش في دقنه ببعض الاحراج: نمت متاخر امبارح
مسك ايد والدته قبلها بحب وقعد هوا وندى تناولة الطعام في صمت
قاطع الصمت ليالي بتوتر: جدي
بصلها بنتباه وباقي العيله بلعت رقها بتوتر اكبر: كنت عايزة اقدم في مدرسه هنا عشان السنه مضعش عليا ولو حضرتك مش موافق كاني مقولتش حاجه
: ومالك خايفه تتكلمي كدا ليه دا حقك خلي عامر يجهز ورقك وتميم او جلال يقدمولك هنا إلا قوليلي أنتي بقيتي في سنه كام
بصت في الطبق بتاعها: في تالته اعدادي بس ياريت يا عامر بسرعه لانك شايف فاضل شهرين على امتحانات اخر السنه
لا إله إلا أنت سبحانك إني كُنت من الظَالمين..
رجع خالد الفيلا بتاعته من تاني وزود الحراسه عليها خرجت مروه من غرفة المعيشه قبلت الخادمه بتقرب على غرفة المكتب مسكه في ايديها كوب عصير
مروه وقفتها بتسأل: بتاع مين العصير دا
الخادمه: لـ خالد بيه هوا في اوضه مكتبه
مروه: هوا رجع من الشغل
: لسه راجع يا هانم مكملش نص ساعه
خدت منها الكوب: خلاص روحي انتي شوفي شغلك وانا هدخله العصير
دخلت المكتب اتلقته قاعد على الكرسي مرجع ضهره للخلف و مغمض عنيه قفلت الباب بهدوء و قربت عليه و هي ماشيه على طراطيف صوبعها عشان تخضه حطت الكوب على المكتب من غير صوت و قربت عليه بس شهقت بخضه لما أتفجأة بيه بيشدها وقعت على رجله برقة
مروه رفعت حاجبها بضيق: مينفعش اخض جوزي كدا خالص
فتح عينه بابتسامة : تؤ تؤ يبقا عيب في اسمي
مسكت لياقة قميصه بدلع: هوا دا حال اللي تتجوز ظابط متعرفش حتا تتدلع عليه
ضغط على خصرها صرخت مروه بخفوت: خالد… اتلم
اتسعت عينه وهو متصنع الدهشه والتفاجئ: اتلم… فيه واحده تقول لجوزها اتلم
عضت على شفايفها بخجل في حركه خلت رغبته فيها تكتر: طب ايه مفيش اي حاجه جايه علينا كدا ولا كدا
حطت ايديها مكان الجرح… تبعده عنها اتألم خالد وهوا بيشوف ردت فعلها بصتله مروه بخوف و بعدت ايديها بسرعه: انا اسفه مكنتش اقصد
مسك ايديها و قبلها وهوا مركز مع عنيها: اهدي عارف انك متقصديش
رفعت ايديها فقت زراير قميصه وهي مركزه مع عنيه بصت لـ الجرح… تطمن عليه بقلق اتنهدت برتياح: الحمدلله محصلوش حاجه
سند جبينه على جبنها وهمس بصوت دافي: ولو حصله فداكي عمري بحاله
ابتسمت برقة وهي بتمسك كوب العصير: عملتلك عصير
حطته على فمه ولسه هيشرب دخلت ريتاج عليهم قامت مروه بسرعه والعصير ادلق على خالد
مروه رجعت شعرها للخلف باحراج وارتباك: انا… اسفه انا هطلع اوضتي
خالد بابتسامة على خجلها: اهدي مالك اتوترتي كدا ليه دلق العصير خير
خرجت بسرعه وهي بتتمنى الارض تنشق و تبلعها من احرجها… ان ريتاج شافتهم في الوضع دا
ريتاج بابتسامة فشلت انها تدريها: انا اسفه يا بابي مكنتش اعرف ان مامي موجوده فكرتك في المكتب لوحدك
خالد بجديه: لا مفيش مامي بس كانت بتفق شعرها اتشبك في زرار القميص وهي بتغيرلي على الجرح
بعد عنيه عنها باحراج: كنتي جايه عايزة حاجة
نطت القطه من ايديها جريت على كوب العصير الواقع على الارض وبدأت تلحس منه
ريتاج: كنت هسالك انت وصلت لحاجه عن ليالي
خالد: لا موصلتش خدي قطتك دي يلا وروحي شوفي عليكي مذكرة ايه
ريتاج قربت على القطه تمسكها: حاضر
بس القطه كانت بتتحرك بطريقه غريبه خافت منها ريتاج و رجعت لـ الخلف بصلها خالد و فكرها بتلعب بس اتصدم لما لقها وقعت مره واحده و بيخرج صوت غريب منها كأن روحها بتتسحب منها جري عليها خالد حاول يفوقها و ريتاج واقفه وراه بخوف: هي كاتي مالها يا بابي وبتعمل كدا ليه
القطه خرج من بؤها رغاوي بيضه و اغم عليها بصلها خالد بقلق ولي العصير اللي على الارض بشك: ريتاج روحي على اوضتك
ريتاج بدموع: هي عملت كدا ليه
خالد عنيه احمرت من كتر الغضب زعق بصوت مرتفع: قولتلك روحي اوضتك مبتسمعيش الكلام ليه
اتنفضت ريتاج في مكانها بخوف خرجت جري من الغرفه مسك خالد الكوبايه بمنديل حطه في كيس بلاستك و شال القطه و خرج من الفيلا وصل مستشفى تبع الشرطه
خالد بهدوء: عايز العصير اللي في الكوبايه دي يتحلل و شوف القطه دي هي شربت منه و معرفش ايه اللي حصلها
خد منه الدكتور منه الكوب و القطه ومشي من قدامه خالد قعد على كرسي في الممر وهوا بصص قدامه بغموض وتعب لغد اما مر ساعه قرب عليه الدكتور ومعاه تقرير
: استاذ خالد العصير اللي في الكوبايه كان محطوط فيه سم من نوع قوي يخلي بني ادم يموت… مش قطه بس
خالد بهدوء: شكي طلع في مكانه ماشي شكرا يا دكتور تعبتك معايا
: مفيش تعب دا شغلي
سبحَان الله، والحمدُلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
فضلت مروه في غرفتها رايحه جايه بخوف ممذوج بغضب بسبب انها عمله ترن عليه وهوا بيكنسل و في الأخر قفل التلفون نفخت بضيق و قامت غيرت هدومها و خرجت مسكت شنتطها و لسه هتفتح باب الغرفه اتلقته واقف قدامها وفي ايديه التقرير
مروه بعصبيه شديدة: فيه ايه عماله ارن عليك و حضرتك عمال تكنسل وفي الاخر تقفل التليفون انت عارف قلبي كان بيكلني من الخوف عليك ازاي انت اصلا خرجت مره واحده روحت فين
رفع ايديه في وشها بالتقرير: كنت في المستشفي بحلل العصير اللي جبتهولي المكتب
مروه باستغراب: وتحلل العصير ليه
خالد مسك ايديها بحد وحدا اكبر في الكلام: وأنتي مش عارفه ان العصير كان فيه سم…
سحبت ايديها من ايده بخوف شديد وهي بترجع للخلف برعب: أنت بتقول ايه سم… انا والله ما عملت حاجه ولا حطتلك السم… انت اكيد مش هتصدق اني اعمل كدا
خبطت في الترابيزه و كانت هتقع بس مسكت نفسها ببكاء و خوف و جسمها كله بقا يتنفض من الرعب: والله العظيم ما انا انا لا يمكن اعمل حاجه زي دي
كان لسه هيخرج من الغرفة بس وقفه الصوت القوي اللي جه من وراه كان حد وقع على الارض… بص وراه بخوف شديد شاف مروه واقعه على الارض فاقده الوعي… نزل لمستواها بخوف شديد

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليالي العشق)

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!