روايات

رواية لهيب قسوتك الفصل العاشر 10 بقلم نورهان نصار

رواية لهيب قسوتك الفصل العاشر 10 بقلم نورهان نصار

رواية لهيب قسوتك الجزء العاشر

رواية لهيب قسوتك البارت العاشر

رواية لهيب قسوتك
رواية لهيب قسوتك

رواية لهيب قسوتك الحلقة العاشرة

‘بعد أسبوع’

في مكتب نائل في المستشفى:

نائل بعصب’ية:

-تقدر تقولي أستفدت أيه من خطتك المن’يلة دي!!!

بص له سليم و كان باين عليه الحزن و الإرهاق و بصوت واطي:

-كنت عايزني أعمل أيه و أنا عارف إنه ضغط عليها عشان تقول إنها راحتله بمزاجها و ياريت مسكناه لا ده هر’ب يعني كان لازم أكمل تمثيل..

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

قعد نائل على كرسيه و اتنهد في محاولة منه للهدوء لأنه حضر كل اللي حصل:

-بس أنت أفو’رت يا سليم و أستفادنا أيه غير أن حور دخلت في غيبوبة من وقتها.

بص في الأرض و غمض عيونه و حس إنه تا’يه،كل حاجة في حياته وقفت أول ما شافها بتبصله بق’هر و خذ’لان و وقعت في الأرض..

——————————–

في جناح خاص بيها في المستشفى..

كانت نايمة بكل هدوء منعزلة عن العالم من حواليها،ترجع إزاي و لمين،و حتى لو عشان ابنها فخلاص هي في نظر أبوه خا’ينة….

كانت بتعيط و بتصو’ت و هي شايفة سليم شايل ابنهم و بيقرب بيه ناحية بانيو و هي على السرير بتصر’خ و مش عارفة تقوم لأن جر’حها لسه مفتوح.

حور بصر’يخ و ز’عيق:

-سليييييم سليييييم عشان خاطري هو ملوش ذنب..

بص ليها و بكل كبر’ياء و قسو’ة كأنه شيطا’ن:

-ده مش ابني..ده ابنك من القذ’ر التاني…

بص للمولود اللي في ايده عمال بيصر’خ محتاج أمه و جسمه عليه د’م لأنه لسه مولود و بعدين بص لحور و إبتسم و في لمح البصر كان سايب الولد من أيده عشان يقع في البانيو و هو بيراقب إنهيا’ر حور و صو’يتها على ابنها اللي بيغرق..

حاولت تقوم من على السرير فبهدلت الأرض د’م و وقعت على الأرض مش عارفة تتحرك خطوة واحدة،قرب منها و هو بيبتسم بشما’تة عليها و على انتقا’مه منها.

فصر’خت فيه بكل كر’ه و و’جع:

-منك لله يا سليم…منك لله أنا مش مسا’محاك مش مسا’محااااااك..ابنييييي ابنييييييييي..

كان واقف بيرا’قب انهيا’رها و صر’يخها بكل برود و شما’تة و عيونه بتلمع بالإ’نتقام.

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

و بصوت عالي قال:

-أنا لهيب قسوتي عالي جدًا و بيطول الكل يا حور و أوعي تكوني مفكرة إني هر’حمك لاااا ده أنا هطلع عين اللي جا’ااابك.

و قرب منها يشد’ها من شعرها ناحيتة و هي بتصر’خ من الو’جع و فقدان ابنها اللي مكملش دقايق في الدنيا و اتقت’ل بد’م باا’ارد..

رفعها سليم من على الأرض و دخل بيها الحمام و رما’ها في البانيو جمب جث’ة ابنهم و ثبت جسمها بإيديه جامد و هي فضلت تضر’ب في ايده و تخر’بشها و تخر’بش وشه و….

فتحت عيونها و قامت بسر’عة على سريرها بتشهق بصوت عالي و كأنها كانت بتغر’ق..

اتنفضت الممرضة اللي كانت جمب سرير حور بخض’ة لما شافت اللي حصل و ابتسمت بسرعة و بصوت عالي و فرحة:

-أخيرًا فوقتي يا مدام حور ده دكتور سليم هيفرح..

و بنداء:يااا دكتور يا دكتور سليم…

و خرجت بره الأوضة تنادي عليه…

كانت حور بتبصلها بتوهان لكن أول ما سمعت اسم سليم افتكرت اللي حصل أخر مرة و اللي لسه شايفاه و هو بيقت’ل ابنهم فخل’عت إبرة الكانيولا من إيديها و حطت ايديها على بطنها بضعف و التانية سندت بيها على السرير و قامت تمشي بسرعة من الأوضة لكن حركتها بطيئة بسبب حملها و بطنها الكبيرة..

خرجت من الأوضة و هي بتبص حواليها بحذ’ر ملقتش حد فخرجت من الأوضة لكن اتخض’ت لما سمعت سليم بيناديها بصوت عالي:

-حوووورر استني يا حبيبي…

بصت له حور فشاف نظرة الر’عب منه في عيونها و لفت وشها بسرعة و بدأت تجر’ي على أد ما تقدر و هو وراها…

سليم بنداء و خو’ف عليها و على ابنهم:

-حور يا حبيبتي استني و الله أنتِ فاهمة غلط!!!

و صر’خ بصوت عالي بخو’ف لما لقاها اتز’حلقت على الأرض و و’قعت…

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

سليم بفز’ع و صوت عالي:

-حوووووررررر..

و طلع يجري عليها…

ده كله كان تحت نظر المستشفى كلها و اللي كانوا مستغربين ايه بيحصل و ليه بيجر’ي وراها…

جه نائل من وراهم و بعصب’ية و تهو’ر بس بطريقة تضحك:

-قولتلك أروح لها أنا قولتلي مراتي حبيبتي أم ابني و هتسامحني أهي اتز’حلقت أها مش بعيد تولدلك فيها.

—————————-

كانت روز في مطبخ شقتها الجديدة بتجهز غدا لنفسها و فجأة حست بحد وراها،رفعت عيونها في إزاز البوتجاز فلمحت خالد وراها فصر’خت بخو’ف ولفت بسرعة.

حط خالد إيدة على شفايفها و بجنو’ن:

-روز..عاملة اية يا بيبي وحشاني أوي..

و بغض’ب:

-وحشاني يا بن’ت الك……

و ز’قها ف اتخب’طت في الحيطة و قعت على الأرض فشد’ها من شعر’ها و خرج بيها بره المطبخ و هو بيجر’ها على الأرض..

و ر’ماها في أرض الصالة فصر’خت بخو’ف منه..

بصلها خالد بطريقة و كأنه خلاص مبقاش يخا’ف من أي حاجة و لا عامل حساب أي حاجة و بصوت عالي خلاها تتر’عش:

-بقى أنا بقى أنا يا بن’ت الك…يا….بعد ما لميت’ك من صالات الكابر’يهات و عملتك ملكة تهر’بي مني!!!!

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

و ضر’بها برجله في بطنها فصر’خت من الو’جع و قالت بصوت عالي هي كمان:

-اه هر’بت منك…أخر مرة بهد’لتني و أنا بني أدمة مش خد’امة عندك يا خاااالد…

خل’ع خالد تيشرته و بجدية:

– لا ده أنتِ شكلك عاوزة تتظبطي من أول و جديد و أنا عارف هظبطك ازاي.

و شد’ها من رجليها ناحيته وسط صو’يتها و خو’فها…

——————————–

كان سليم و نائل في أوضة حور بيحاولوا يهدو’ها فرن تليفون نائل،بص لسليم و خرج يرد.

نائل بإستغراب:

-الو..

روز بتوهان:

-قت’لته..قت’لته يا نائل..

قفل نائل الخط و طلع يجر’ي بره المستشفى…

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

——————————–

كان بيحاول يضمها لحضنه لأنه عارف إنه ق’سى عليها كتير أخر مرة ف نف’ضت إيدة بعيد عنها و بصر’اخ:

-متقر’بليييش أبعد إيدك عني.

بعد عنها فعلًا و رفع ايده و بزعل على حالتها:

-أهدي أهدي أنا لا يمكن آذ’يكي!!

حاوطت نفسها بإيديها و كانت بتتر’عش و بصوت مبحو’ح من الصر’يخ:

-عايز ايه مني يا سليم تاني بعد اللي عملته فيا يومها..سيبني في حالي أنا و أبني…و أنا و الله و الله هختفي من حياتك و كأن مليش وجو’د..كأني م’تت.

عيونة دمعت عليها و على ضعف’ها و خو’فها منه و بجدية:

-حور يا حبيبتي اللي حصل ده عشان أو’هم خالد إني صدقته لكن أنا شوفتهم في الكاميرات و هما بيخطفو’كي..

و بتوضيح لما لقى علامات الاستغراب و التساؤل على وشها:

-أنا كنت مركب كامير’ات صغيرة من غير ما تعرفي عشان حمايتك و حماية ابننا بس مردتش أقولك عشان تتصرفي براحتك متحسيش إنك متر’اقبة..

سكت فقالت بصوت واطي و غر’يب شوية كإنها بتتأ’لم:

-أبعد عني يا سليم..و أنساني أنا خلاص مبقتش طا’يقة أشوفك و لا باقية على حاجة..

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

لاحظ سليم حاجة غريبة في حور فسألها بتو’تر:

-حور حاسة بو’جع أو حاجة من الوقعة؟!

صر’خت فية بصوت عالي و برفض:

-أنت ملكش أي دعوة و اتفضل ناديلي الممرضة تساعدني أدخل التويلت و أتمنى أخرج مشوفش وشك أدامي!!

اتنهد سليم و مردش عليها عشان ميزودش الموضوع، خرج ينادي الممرضة عشان تيجي تساعدها تدخل الحمام.

——————————

سندت الممرضة حور و دخلتها الحمام و كان سليم واقف بره في الأوضة و هو شا’يط و على أخرة،طلبت حور من الممرضة تقفل الباب و سندت على الحوض بضعف و أ’لم..

الممرضة بق’لق:

-مدام حور..حضرتك كويسة!!

خدت نفسها و حاولت تتحكم في نفسها و متصر’خش من الأ’لم و بصوت واطي:

-اه..اتفضلي و لما أخلص ه….

و بلمت هي و الممرضة لما سمعوا صوت ماية على الأرض و كانت من حور اللي بصت للممرضة بخو’ف فقالت الممرضة بتوتر:

-دي الماية اللي حوالين البيبي حضرتك بتولدي!!!

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

حور بخو’ف من سليم و من الولادة:

– لو سمحتي وحياة أغلى حاجة عندك ما تعرفيه و..

قط’عت كلامها بصر’خة عالية فسابتها الممرضة و خرجت بسرعة لسليم و بخو’ف:

– الحق يا دكتور ماية البيبي نزلت!

——————————–

كانت نايمة على السرير و بتصر’خ من التعب و سليم عمال يز’عق:

-يعني ايه كل الدكاترة بتوع النسا مش هنا…و نائل راح فين!!!

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

الممرضة بخو’ف من ز’عيقة:

-و الله ما أعرف يا دكتور حضرتك شوفته خرج و من ساعتها مرجعش و الأ’من شافوه و هو خارج من المستشفى..

سليم بحد’ة:

-مش صاا’احبي بس أنا هخرر’رب بيته..

اااااااااااه…

صر’خت بيها حور من كتر الو’جع فقال سليم و هو خا’يف عليها:

-بصي أنتِ هتساعديني نولدها و أنا برضة دكتور باطنة مش بتاع كشري يعني..

الممرضة بخو’ف:

-استر يارب.

ز’عق لها سليم و بصوت عالي لكن متوتر:

-جهزيها يلا عشان هولدها هنا…

حور بصوت عالي معاا’ارض:

-نعمممممم!!ده أنا أمو’ت من و’جعي و لا إنك تل’مس شعرة مني!!!مستحييييل تولدني!!!

“after 5 minutes later”

كان سليم قاعد ادام حور هو و الممرضة و حور بتصر’خ…

و سليم متوتر من صر’يخها و خا’يف عليها يحصلها حاجة،عيونة دمعت من خوفه عليها فقالت الممرضة بنبرة عملية مضحكة:

-بص يا دكتور أنا مراعية مشاعرك و الله بس لو فضلت بالمنظر ده هتمو’ت ف إيدك معايا بقى و ألقف رأس إبنك.

سليم بصد’مة:

-ألقف!

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

و لسه هيهز’أ الممرضة صر’خت حور بتعب و صوت عالي:

-ااااااه قلبي هيق’فففف يخر’بيتككككممممم!!!!!!

الممرضة بجدية لحور:

-اسمعي كل اللي هقولك عليه و ربنا يعدي الولادة دي على خير!!!!

و بدأت حور تسمع كلام الممرضة و تستجيب و سليم بيساعد حور و بدأ يشوف رأس ابنه فأتوتر أكتر…

اتكلمت الممرضة بصوت عالي و نرفزة:

-يوووه ما تسمعي الكلام بقى!!!

 بص لها سليم بنظرة ر’عبتها فبلعت ريقها و بتو’تر:

-و الله يا دكتور ده عشان مصلحتها مش قصدي..

ضي’ق عيونة و بجدية:

-حسا’بك معايا بعد الولادة…

و خرجت رأس أبنه و بقت بين إيدية فنز’لت دمعة من عيونة و بحب:

-يلا يا حور يلا خلاص أبننا خلاص وصل للحياة..

بصت له حور و هي بتن’هج من كتر صر’يخها و تعبها و بقت تعمل اللي الممرضة تطلبه منها و صر’خت بصوت عالي لحد ما خرج أبنها…

ضم سليم الولد لحضنة و هو بيعيط و قرب من حور و حط البيبي بين إيديها فعيطت هي كمان و بقت تبوس فيه و بصت لسليم بخو’ف فقابل خو’فها بنظرة مليانة حب و حنان و باس رأسها…

الممرضة بنبرة كوميدية:

-ما كفاية م’حن بقى و يلا أقط’ع الحبل السري يا دكتور!!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية لهيب قسوتك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى