روايات

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم هايدي سيف

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم هايدي سيف

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الجزء الثاني والثلاثون

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا البارت الثاني والثلاثون

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا
رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الحلقة الثانية والثلاثون

– ادينى هحققلك الى عايزاه
وضع يده عليها وقال – دى اقل حاجه قصاد الى عملتيه
صمتت ولم ترد بعد قليل توقفت السياره نزل تيسير تبعته أفنان لتجد سياره واقفه وشهصلن واقفان نظر احداهم وكان لؤى قرب تيسير منهم نظر الى أفنان
– تعالى واقفه لى
راحت معاه ليقول تيسير – هو ده الى كنتى عايزه تقابليه
وحين اقتربت منه والتف لها لترى وجهه اتسعت عيناها وتثمرت فى مكانها وتعتارها صدمه كبيره
– مستحيل
كان محمد من تراه لتجده يبتسم ويقول – ازيك يا افنان
نظرت إلى عمها بشده وإلى لؤى قالت – إلى بيحصل
ابتسمو نظرت لهم باستغراب شديد ليقول محمد – مش كنتى عايزه تقابلينى
نظرت له قال تيسير- افنان، محمد هو إلى بيساعدنا
بصتله بشده نظرت إلى لؤى أومأ إيجابا قالت بصدمه – ازاى منير يبقا .. اخوك
– هو حسام مخانش هيثم
– حسان كان بيكرهه وبيحقد عليه
نظر لها قال بجديه – هو مش باين عليا ولا اى
نظرت له من نبرته قالت – كان لى دوافع وهو يدمر هيثم .. هدفك اى من كل ده
– فلوس هى إلى تهمنى .. ومش مهم تعرفى دوافعى المهم أن المركب واحده
نظرت إلى لؤى قالت – كان قصدك اى بأنك تعرف إلى حاول يق.تلنى كان ابوك
– اه أنا
نظرت له بشده من خطورته تتذكر كيف جاء من خلفها ولف الحبل حول عنقها ويريد قتلها وهيثم الذى ضربه على رأسه دون رحمه ليتركها .. كاد أن يقتلهم هما الاثنان
– ازاى .. من امتى وهو معاك اقصد انت عايش مابينهم ازاى قادر تتخفى بدور الاخ كل السنين دى وانت .. وانت بتنوى على الأذى ليهم
نظرت له بشده قالت – انت إلى ساعدت حسام فى سرقه مشروع هيثم وكنت معاه بأنه يأذيه
ابتسم محمد نظر إلى تيسير قال – معملتش حاجه غير انى كنت ببعد الشبهات عن حسام وبكمله خططته .. اوقات كتير كان هيقع ويتكشف بسبب أنه مكانش بياخد حذره أن حد يشوفه معاها .. بس منير شافهم مره وحش بأن فى حاجه مبينهم وكل سأل أنكر برغم كده منير مصدقوش وكان هيروح يقول لهيثم لولا انى أنا مانعته
F
– شوفت حسام مع مرات أخوه
قال محمد بتصنع الدهشه – هايدى إلى هيثم هيتجوزها .. سألته طيب
– اه بس قالى انهم كانو بيكلمو لمجرد كلام عادى
نظر إليه محمد وهو يرى فى عينه القلق اقترب وقال بجديه – وانت مصدقه
– مش عارف .. حاسس بحاجه غلط .. أنا مش متقبلها بس هيثم مصر عليها وبيحبها .. لو حاجه مبينهم فأنا مش عايز ولادى يبقو أعداء بسبب واحده
– هتعمل اى
– هقول لهيثم ياخد حذره يمكن يسمع منى
– اديك قولت يمكن .. يعنى ممكن يكدبك انك بتقول كده عشان تبعده عنها وتسوء صورتها
نظر منير قال – اسكت يعنى
– انت مش واقف فى ابنك .. اكيد زى ما حسام قالك أنه كان كلام عادى بلاش تكبر الموضوع يا منير
وضع يده على كتفه وقال – ثم متنساش انك لما تقول لهيثم انت ممكن تكرهه فى أخوه وأنه بيخونه لا سمح الله وتبقى خلقت عداوه واديك شايف علاقتهم مش مترابكه زى اى اتنين اخوات عادين يعنى يتوقعو الغدر من بعض … تعالى نفترض أن مفيش حاجه زى إلى ف دماغك صح فأنت هتتحمل النتايج
– يعنى مقلوش .. انت شايف كده
رفع كاتفيه وقال – المهم انت شايف اى .. لما تكون متأكد تبقى تقله
– كلامك صح .. بس انا هتأكد ازاى
– راقبهم شوف حسام بيروح فين او مع بعض تانى حاجه فيها شك
اومأ بتفهم بينما محمد ينظر له ويلعن حسام على خطأه وطأشته
B
كانت أفنان تنظر له ولا تصدق إذا منير كان ينوى اخبار هيثم لولا ان اخيه قد تلاعب بأفكاره
– مكنتش مهتم أنه يتفضح أو لا .. كل إلى كنت عايزه خطته تكمل لأنها عجبتنى أنا شخصيا ويأذى هيثم …
– لى عايز تأذيه
– الحقيقه انا مش عايز أذى حد غير منير .. ولاده هما إلى دخلو فى اللعبه دى .. اذيه هيثم من اذيه منير… لما يشوف إلى عمله ابنه فى إخوه ويلاقى التانى ناوى بقت.له هو ومراته إلى خدها منه فى يوم وليله وشغله وحياته إلى دمرها …
تنهد وقال – تعرفى توقعت أن من الى حصل لهيثم هيخلق بنأدم الشر بس الى جواه وعاوز يأذى الكل قصاد إلى حصله .. وقتها كنت هخليه معايا … بس للاسف … كان زى ما هو حتى مأذاش أخوه ولا هايدى ولا حتى فكر ينتقم .. منكرش أن شفت صموده وأنه معملش كده مش ضعف لا ده قوه .. زى الهام كانت دايمه قويه بعزيمتها .. اوقات بحسه مش واخدها بس من ملامحها وف صفاتها
نظرت له افنان حين قال اخر جمله بلهجه خاليه من الشر لتجده يقول بحنق
– بس هو غبى متقوعتش أنه يسامحه بعد كل ده ويتقبل وجود هايدى وحسام وبنتهم كعيله .. عيله اتبنت على وجع شخص تانى
كانت ترى تعبيراته الذى لا تفهمها لتجده يعود للهجته العاديه ويقول – بس خلاص مبقوش هدفى كفايه على منير كده
– امال اى هدفك
– قولتلك الفلوس والسلطه .. اى حاجه عايز املكها
نظرت له من جشعه قالت – فلوس ازاى .. ..انت ساعدتنى وانا هدفى انى انتقم من عيلتى .. أهليهم يعيشو فى حاله تشرد نفس إلى عشتها … يعنى عيله زهران ممكن ينتهى بيهم بالديون لما ميلقوش يسدده المبالغ الذى اترتتب على غرق الشحنه غير الحكومه التى هتدى اصدار تعويضات بمبالغ ماليه ضخمه … يعنى الفلوس والثروه راحت
ابتسم وقال – مين قال كده
– ازاى
– الفلوس موجوده هيحصل تعديل بسيط انى هكون المالك عليها … وبتالى محدش هياخد منها حاجه لأنها بقيت بتاعتى ومليش دخل بغرق الشحنه … هما إلى هيتحملو العواقب مش انا
– بس كده مش هيبلاقو حاجه يسددو بيها اصلا لما تاخد انت الفلوس كلها .. كده هيثم هيتس.جن
– بالظبط
– وانا هدفك اى من هيثم قلت إن منير هو إلى بتكرهه
– منير كاتب جزء كبير من الثروه باسم هيثم .. يعتبر الأملاك باسمه أصلا
– ازاى .. عشان كده حاولت تقت.له يوم الحفله
– كنت عايز اقتل.كو انتو الاتنين
نظرت إلى لؤى فهو أخبرها أنها لم تكن المقصوده
– عشان انتى مراته ممكن تكونى حامل منه فالثروه تتنقلك فهكون مستفدتش حاجه .. لولا ظهور اسلام وحسام وقتها كان زمانى خلصت عليكو
نظرت له من شره بينما لؤى نظر إلى افنان فهو يعلم أنها لديها رعب من تذكر ذلك اليوم، تدخل تيسير وقال
– خد بالك من كلامك
– متقلقش عليها انا متقلتش فى الكلام اوى عشان تترعب منى
اقترب من أفنان مره واحده وقال – خايفه
نظرت له تذكرت وهو يلف الح.بل حول عنقها بقوه ويعود بها للخلف ويخنقها دون رحمه وحين دفعها من السور للقضاء عليها
– لا
قالت ذلك ببرود نظر فى أعينها بشك ثم ابتسم ابتعد وقال – اتغيرتى يا افنان … افتكر نظرتك يومها مش زى دلوقتى خصوصا وانتى واقفه معايا وعرفتى أنا مين
نظر إلى تيسير وقال – ليك حق تعتمد عليها
نظر تيسير الى أفنان ويتسائل لما لوهله شعر بأن ثباتها مبالغ .. ايا يكن أنها بارده رغم أنها تقف أمام من حاول قتلها ولا تظهر ذره خوف حتى
– حمزه
نظرو إليها من ذكر اسمه قالت – ازاى حمزه أيده كانت مجروحه فى نفس الايد الى جرحتك فيها
– متقوليش انك لسا شاكه فيه .. حمزه ابسط من كده بكتير يمكن لقيت فى لؤى إلى أنا عايزه اكتر منه
– يعنى اى
نظر لها وقال – أنا إلى جرحته
نظرت له بشده قال – قبل أما ترجعو المستشفى بيوم كنت شايل هم ايدى انك مسيرك تشوفيها
F
– حمزه
قال محمد ذلك وكان حمزه جالس يلعب فى لاب توب قال – نعم يبابا
– تعالى عايز مساعدتك في حاجه
– ثانيه واحده
– يلا
– حاضر
حط الاب توب وراح معاه أوضته قال – نعم
– شيل معايا الحاجات دى
– طب ما تنادى للخدم
– وانت روحت فين
قرب منه وشال الاغراض كانت ثقيله قال – اى ده يبابا انت حاطط اى
– نزلها براحه هشيل من فوق وانت من تحت .. إلحاجات دى مهمه لو وقعت انت حر
– لا وعلى اى همسك اهو
وحين وضع حمزه يضع من الاسفل واقتربو من الكمود ليترك محمد الصندوق بثقله .. فنزل على يداه بين حرف الكمود ليصرخ حمزه بتألم شديد
– بابا .. ايدى … ساعدني
نظر له محمد وكأن عظام تهز من بين الجانبين، شال الصندوق ليخرج حمزه يده فورا وكانت تن.زف من جرحه
– انت كويس
– ل ..لا
جت سهير ركضا من صوت الصراخ ورأت يد ابنها اقتربت منه بخوف وقالت
– حمزه مالك .. الى حصل
– مفيش هاتى عليه الاسعافات
نظرت له فقال بحده – يلا
نظرت إلى ابنها الذى يتألم ذهبت قال محمد – معلش .. ايدى فلتت
– حصل خير يبابا
جت سهير جلست بجانب ابنها لتصمد جرحه بينما كان محمد ينظر إليه تركهم وهو مطمأن نظر إلى يده أخذ لاصق رغم أن جرحه بالغ عن حمزه لكن ليكون مثله
B
– فخليتكو تشكو فى حمزه .. كان لازم ابعد أى ذره شك من حد ناحيتى .. لازم اكون محل ثقه دايما وفعلا كلكو توقعتو هيثم بس أنا لا .. ليه؟ … لانى أخوه منير إلى هو عمره ما يعمل حاجه زى كده .. وانا القات.ل الحقيقى
كان مصدومه من الى بيقوله وما فعله بحمزه كيف جرحه دون أن أدنى رحمه ليجعلها تظنه هو من حاول قتلها .. ما مدى خطوره هذا الرجل .. لقد سائت الظن بحمزه لأنها لم تتوقع أن يكون هو .. اخو منير مستحيل .. هو عدوه فى ذات الوقت ويكرهه
– ازاى كنت قاعد فى بيته كل ده ومتكشفتش
– ببساطه كنت متقن الدور حتى على نفسي .. كأنى منهم فعلا واشيل همهم .. مدام واقفه مع إلى بتكرهيه ومش عايزه تظهرى كرهك وهمى نفسك أنه حبيبك ومش عدوك هتلاقى تمثيلك دخل على عقلك الباطل وصدق
– وانت صدقت
– ببساطه عرفت اوازن نفسي .. عارف ابقى على حقيقتى امتى ومع مين
– كنت بتجيب المعلومات عن الشركه ازاى
– ببساطه لانى اقدر ادخل الشركه وأخرج منها
– بس معلوماتك كانت خاصه .. يعنى فى مكان خاص بالملفات وصفقات مش اى حد يدخله
– وانا مش حد .. اى حاجه كنت اقدر اعرفها لانى مسمحولى ادخل ف اى مكان فى الشركه زى منير بظبط .. حتى الخزنه لو فتحتها محدش هيقولى بتعمل اى
– وانت هتحول الفلوس باسمك ازاى قبل أما تتسحب
– كنت محتاجك فى الوقت بس تيسير منعنى
نظرت إلى عمها باستغراب قالت – محتاجنى ف اى
– مش لازم تعرفى يا افنان
– بس انا عايزه اعرف
قال محمد – كنت هستدرجه عن طريقك .. بما انك كمان بتكرهيه وهو خاضعلك ولو بقيتى معاه ليله شربتيه ومضتيه على أوراق ويخسر كل حاجه بيملكها
نظرت له فكان يقصد أن تستخدم جسدها كطعم له قالت
– أنا موافقه
نظرو إليها بشده قال لؤى – افنان
قال تيسير – ده مش هيحصل
– اى الفرق مدام أنا كمان عايزه انتقم منه
– مش عن طريقك فى كذا طريقه تاخدى حقك منه بس مش دى وممكن يحصل حاجه مبينكو ..شيلى الفكره دى من دماغك
نظرت افنان إلى محمد وقالت – ليك طريقه تانيه .. اه هعرف امضيه بطريقتى عن طريق مريان مراته الجديده
قال ببرود – وانت فاكر أنها هتساعدك وهى بتحبه
– هى سكتت لما شافت حسام بياخد منه كل حاجه قصاد أنه برجعلها أما هاخد من هيثم كل حاجه ويبقا معاها
– ولو موافقتش
– لو موافقتش .. هق.تله
نظرت له بشده ليقول – بعدها ابصمه بس الفلوس متاخدهاش الحكومه أنا اولى بيها
– ده مش هيحصل
قالت افنان ذلك بانفعال نظرو إليها لتقول – اياك تفكر تعمل إلى ف دماغك لانى أنا إلى هقفلك
تعجب كثيرا اقترب تيسير منها قال – افنان ملناش دعوه
قال بأعين شرانيه – هيثم بتاعى .. ليا حق لازم اخده منه ومحدش هيأذيه غيرى
ابتسم محمد قال – كنتى تقولى كده .. وانا إلى بحسبك خايفه عليه وحنتيله
نظر لؤى إليها فهل كرهته لذلك الحد
– وهو كذلك هسبهولك واخد إلى عايزه منه
وكان كل منهم يريد أن يأكل من لحمه يفكرون فى اذيته شر وعدم رحمه
نظر تيسير إلى أفنان قال – يلا كفايه لحد هنا
نظرت له ثم نظرت الى محمد ولؤى وذهبت جمعت قبضتها حين ابتعدت عنها وتجحد عيناها بحنق
نظر محمد إلى تيسير قال بجمود – كنت عايز تقتل ابنى يا تيسير
وكان يقصد حين اعطا افنان مسد.س وارادها أن تقتله قال بكل هدوء
-كنت متأكد انها متعملهاش .. ثم ابنك غلط متنساش هو حاول يعمل اى معاها
– ابنى مغلكتش هو حبها
– للاسف شايف الحب غلط زيك بظبط
لم يبالى بكلامه قال – ازاى خلتها فى صفك وتصدق انك عمها بصحيح
– خدعتها
نظر له قال – المهم انها بقت معاك . حققت ناجح لشركتك .. اطورت شخصيتها زى ما انت عايز
– مكنتش عايزها ضعيفه تسامح وتنسي .. الناس كلها هتيجى عليها زى ما حصل …. بس مكنتش عايز الشر ده فيها
– شر .. وانت تبقى اى يا تيسير .. الشر كله
صمت تيسر ولم يرد عليه
– لسا متعرفش انت بالنسبالها اى
– لا
– مش قولت هتعرفها بمجرد ما تاذى منير
– كان فى الاول .. دلوقتى وبعد أما خدت حق كمال من منير .. فاضل حقه منى
– انت مهتم بيها
– اتعودت على وجودها .. حاجه من اخويا معايا .. بكرهه اشوف وشها
قال اخر جمله بحنق ليردف – بفتكر ذنبى كانى شايفه هو إلى قدامى .. برغم كده مش عايزها تبعد عنى أو تكرهنى لما تعرف الحقيقه ..
أردف بأسف ومعالم الندم على وجهه- انى سبب موت كمال
– با راجل انت مكنتش تقصد
نظر له تيسير وهو يقولها بلامبالاه قال – انت عمرك ما هتفهم ألى انا حاسس بيه .. لانك متعرفش مشاعر الاخوه
ابتسم وقال ساخرا – لا وانت إلى تعرفها .. لما سرقت فلوس اخوك قبل اما يرجع بيته
– على الأقل كانت نيتى غير .. مش زيك بتسعى لقت.ل اخوك
نظر له محمد ذهب تيسير وتركه يطالعه من ما قاله أقترق لؤى منه قال
– قولتلك تنسي الخطه انك تدخلها فيها
– انت حبيتها بجد ولا اى
صمت لؤى ولم يتحدث قال محمد – متقلقش عليها أوى كده .. هى دلوقتى احنا إلى نقلق منها
نظر له باستغراب قال – ازاى
– البنت بقت قويه وذاكيه .. ممكن تستخدم ذكائها فينا وتدمرنا عشان كده لازم نحذر منها
– بس هى معانا مشفتش إلى عملته فى هيثم
– متثقش فى اى حاجه تشفها .. خدنى أنا كمثال
نظر له وكأنه معترف بنفسه أنه يظهر شئا وحقيقته شيء آخر
– لازم نحذر بردو لأنها بقت خطر علينا
نظر له واردف – فهمت
اومأ لؤى إيجابا وذهب بلا مبالاه
كان هيثم واقفا يضع يده فى جيبه وينظر للنيل الذى أمامه ويتذكرها حين كانا جالسان هنا لأول مره
” دايما باجى هنا لما حس انى مهمومه ومش لاقيه مكان اروحله بلاقى النيل وسيله انى أخرج إلى جوايا ”
” انتى غريبه ”
” تعرف انك اول حد يجى يعقد معايا هنا وأعرفه سر مكانى المفضل”
” ويشاء القدر اكون أنا الحد .. لى بقا عرفتيني”
” ها لا عادى مش احنا صحاب بغض النظر عن جوازنا”
” اكيد ”
خفض رأسه وهو يتنهد بعمق من الحريق الذى فى صدره .. لم يعدو أصدقاء من احباب من أعداء .. لقد بقى هو لذكريات الذى لا يتخلص منها بينما هى نسيته فى لحظه
– لى عملتى كده .. لى الشر ده كله بقا فيكى
فى القصر تحت صدمه الجميع قال منير – حصل ازاى الكلام ده
قال اسلام – قالو أن الشحنه كانت كبيره على أن حد يطلع بيها .. البلويس لسا بيحقق فى الموضوع بس هيثم هو إلى هيشيلها
قالت ريم – فميش حاجه نقدر نعملها
– الفلوس
– طب نسدد الخساير
– مش هنقدر .. الخسائر كبيره متقدريش تعديها غير الضرائب والرسوم والتعويض … يعنى لو بعنا كل مش هنسدد القدر الكافى إلى يخليه عايش معانا هنا
قال منير – قصدك اى
صمت قليلا قال – هيثم ممكن يتحبس
نظرو له بصدمه قال فاطمه – اى إلى بتقوله ده يا إسلام
– أنا مقصدش بس ..
تدخلت مريان وقالت – مش هيحصل
نظرو إليها قالت – أنا اقدر اساعد .. عارفه ان محدش منكو بيعتبرنى من العيله بس هيثم ايا كان جوزى أنا مستحيل اسيبه
صمت ولم يرد أحدا قال مني. – وهو فين دلوقتى
– معرفش سبنا ومشي
– هيثم
نظرو إليه وكان قد جاء دخل لاحظ نظراتهم لكن تفادها وذهب قال منير
– استنى
وقف قال – ف اى
– كل ده وف اى .. انت كنت فين
– برا شويه
– افنان
قال منير ذلك نظرو إليه قال – هى إلى عملت كده .. صح
صمت قليلا نظر إليه ثم قال – اه
اتصدمو قالت ريم – افنان
– ده كان سبب رجوعها .. معقوله عملت كده وكان تخططيها
لم يرد هيثم على تفهواتهم ، قال منير – وهتعمل اى .. بما أن نوايها وضعت وشكل إلى حتى مفهوش خير
– ميفرقش معايا
نظر له بشده قال – يعنى اى مش هتقفلهم
– مين قالك .. هحاول اتصرف بس أفنان مش هتتأذى
– لسا خايف عليها بعد كل إلى عملته
– اه
قالها هيثم نظرو له بشده ذهب ببرود وتركهم فى قلقهم تبعته مريان وترتكتهم
دخلت الاوضه لقته بيقلع جاكته قربت منه وساعدته نظر له لم يتحدث جلس نظرت من شروده جلست بجانبه قالت
– مالك يا هيثم
– مافيش
– أنا مراتك تقدر تحكيلى
نظر إليها امسكت يده قالت – إلى حصل فى شغلك مش كده بسبب افنان وإلى عملته
تضايق لذكر اسمها فقالت – إلى زيها عمره محب قبل كده .. معاك فى انها تنتقم بس مش منك والبشاعه دى .. إلى يحب بيسامح وهى مسامحتش
لم يرد عليها نظرت له وكأنه اول لا يجادلها كأنه فقد الثقه فى حبه الوهمى وأنه انتهى بالفعل
– خايف من الى جاى
– شايل هم إلى هيحصل
– متخافش أنا معاك هنثبت انك معملتش حاجه وهنسد مع بعض
قربت منه وحضنته وكأنها تستغل ضعفه نظر لها قال قبل أن يبعدها
– عارفه انك قدها .. عشان كده بحبك لانك دائما يتلاقى حلول لأى مشكله تنحط فيها وتقوم من تانى
شعر بأنها تعيد الثقه إليه وهى تعانقه تحسسه بلأطمنان لكن لوهله تخيلها أفنان .. ماذا لو كانت هى
بعد عنها نظر لها قال – شكرا
ابتسمت وقالت – على اى انت جوزى .. وحبيبى
نظر لها وقف وذهب تركها وكانت سعيده قالت
– شكرا يا افنان .. بالى عملتيه ادتينى فرصه اقرب من هيثم واكون واحده من العيله
فى اليوم التالى كانت أفنان فى السياره نظرت إلى مقهى قالت لسائق
– اقف
وقف العربيه حين قالت ذلك فتحت الباب قال
– عايزه حاجه مدام افنان
– لا أنا هجيب بنفسي
اومأ لها بالطاعة نزلت ودخلت المقهى طلبت نسكافيه وقفت تنتظره
– افنان
نظرت إلى الصوت قالت – طارق
كان هو من يقف أمامها
فى المدرسه كان عمر جالسا بمفرده فى الحديقه ويدرس رفع عينه فوقعت على طفله اول مره يراها فى مدرسته كانت تقفز على الدرج بقدم واحده وكأنها تلعب، ابتسم وعاد لدراسته لكن قدماها التوت وقعت نظر لها ركض إليها
– انتى كويسه
كانت تبكى وهى تتألم وكان متوتر من صوت بكأها قال – أهدى وقفى عياط ماشي
لم ترد عليها وزادت بكاء بص لرجليها مسك كاحلها وجس بأصبعيها قال- فى وجع
صرخت ببكاء اتخض وقال – خلاص
فرد رجليها وعوج كاحلها برفق قليلا وهو حذر لكن لم تكف عن بكأها نظر لها قال- لسا بتوجعك
فهو فعل ما رأه من طبيبه يفعله معه لكنه يظل ولد لا يعلم شيئا أيضا
– ايسل
نظر إلى الصوت وجد امرأه تركض إليها عرفت انها امها وقته بعيد عنها فوقع تألم عمر- انتى كويسه بتعيطى لى
لم تتحدث نظرت إلى عمر وقالت – انت عملتلها اى
نظر لها بشده قال – أنا معملتهاش حاجه هى وقعت وانا حاولت اساعدها
لم تكن تسمع لأحد ساعدت ابنتها وحملتها لتنظر إلى عمر قالت- تعالى معايا
– فين
كانت أفنان جالسه مع طارق على طاوله نظر لها قال – اتغيرتى
وضع النادل النسكافيه بتعها قالت – سمعت الكلمه دى منكو كلكو
نظر لها لتشرف شرفه قال – بس انا عارفك اكتر منهم رغم كده لسا شايف افنان فيكى
اومأت له وقالت – ممكن عشان قاعده مع شخص مفبش صغينه جوايا ناحيته
– وهيثم
صمتت لذكر اسمه نظر لها قال – بتحبيه
نظرت له قالت – هيثم !!
– لؤى .. إلى كنتى معاه يوم الخطوبه واختفيتى معاه السنتين دول
لم ترد عليه ابتسم طارق بمراره وقال – تعرفى أن مش هيثم بس الى دور عليكى .. أنا كمان دورت عليكى بس ملقتكيش .. افتكرت أنها فرصه انك تكونى معايا أخيرا
نظرت له ليقول – سيبتى هيثم وارتبطى بغيره .. مجتليش أنا لى
شعرت بالحزن البادى عليه ليقول – أنا اتنازلت عن حبى ليكى قصاد حبك ليه .. لى من بعد ما سبتيه مجتليش .. أنا كنت اولى بيكى منه .. لى يا افنان
قال اخر جمله بعتاب صمتت قليلا لتقول – أنا اسفه
نظر لها باستغراب قالت – مكنتش عايزه ادخلك اللعبه دى
– لعبه !؟
– اه لعبه .. لاقى إلى تحبك يا طارق واحده فيها طاقه للحب .. انا مش افنان إلى انت عايزها .. لو دخلت حياتك هتبقى تعيس زى وهثبلك اثر وانا مش عايزه ده يحصل
– لو كنتى قولتيلى على انتقامك كنت هكون معاكى فيه واساعدك قصاد انك تبقى معايا
– وانا مش عايزه ده يحصل .. ملكش دخل أن حياتك تبوظ بسببى .. فاكر الانتقام سهل زى ما بتقوله … الكره كلفنى نفسي
نظرت له وقالت – انت من الناس القريبين منى .. واقرب صديق ليا وانا مش عايزه اخسرك
– معدتش فاهمك
– مش مهم تفهمنى المهم انك تقدر سببى .. مسيرك تنسانى مساله وقت
– وقت اكتر من كده
نظرت من حزنه رن هاتفها نظرت وكانت مكالمه من مدرسه عمر ردت عليها
فى مكتب المدير قال – ممكن تهدى يا مدام
– الولد ضرب البنت ووقعها
– هى لحد دلوقتى بتعيط واحنا مش فاهمين حاجه
– ما هو بسببه
– الولد دائما فى حاله وملقناش اى شكوه منه
قال عمر – أنا كنت بساعدها والله معملتش حاجه
– ولما انت بتساعدها بتعيط وخايفه منك ليه
– هى كانت بتعيط من قبل أما اروحلها
– مش عارفه ازاى تدخل الاشكال دى مدرسه انترناشيونال
صمت عمر وكان حزين ويحاول اخفاء دموعه فتح الباب نظر وكانت أفنان التى قالت- مالها الاشكال إلى بتتكلمى عنها
نظرت لها بشده وقالت – افنان
تفجإت افنان كثيرا حين رأت هايدى نظرت الى ايسل الذى تبكى نظرت إلى عمر ذهبت إليه قالت – إلى حصل
قال المدير – البنت لسا اول يوم ليها فوالدتها قلقانه أن يكون فى حالات تنمر هنا
نظرت افنان إلى هايدى وقالت – وانتى حكمتى منين انه هو إلى خلاها تعيط
نظرت لها هايدى من تحدثها هكذا قالت – أنا سيبتها خمس دقايق رجعت لقتها بتصىخ ولما جيت لقيته معاها وماسك رجليها
– وسمعتيله ولا خدتى الصوره زى ما شوفتيها .. بتهيألى لازم نعرف الحقيقه منه مدام ايسل ما بتتكلمش
صمتت هايدى نظرو إلى عمر قال – هى وقعت وانا كنت بساعدها رجليها اتعوجت فأنا عملت إلى كان الدكتور بيعمله معايا
تضايقت افنان وقالت – عمر .. مش كل حاجه زى حالاتك
– بس هى كانت بتعيط من قبل كده
قالت هايدى – عرفتى دلوقتى أنه هو السبب .. انتى تعرفيه منين عشان تقفى معاه
– اخويا
– اخوكى !!
– اه وبتهيألى انك سمعتى أنها وقعت ولا انتى بس مسكت فى الى عامله بغرض المساعده .. ثم مش ايسل بردو عندها إصابات من الحادثه إلى اتعرضتلها
نظرت لها بشده من معرفتها- يعنى ممكن تكون رجليها اتلوت بسبب كده
لم ترد هايدى نظرت الى ايسل قالت – لسا بتوجعك .. لما نخرج من هنا روح لدكتور .. يلا نمشي
اومأت لها نظرت هايدى افنان وعمر وقفت قربت من ايسل لوحدها نزلت على قدماها
– لا
بس لقت عياطاها وقف ولم تصرخ الما من قدامها، رفعت أعينها المتتلأه من الدموع لوالدتها وتحدثت اخيرا- ماما .. رجلى مبتوجعنيش
تفجأت هايدى قالت – احكيلى إلى حصل
نظرت ايسل إلى عمر أشارت عليه قالت – ده
توجهت الأنظار لعمر ليجدوها تقول – ساعدنى لما وقعت
نظر عمر إليها مسحت وجهها بكفيها الصغيران امسكت هايدى يدها وقالت- الحمدلله قادره تمشي
اومأت لها مشيو مسكت افنان دراع هايدى نظرت لها لتقول- اعتذرى يا هايدى
نظرت لها لتردف – انتى غلطى فيه وهو فى الاخر ساعد بنتك
نظرت هايدى إلى عمر قال بأسف – أنا آسف معلش انا بس خوفت عليها ومش عارف اعمل اى
قال عمر – عادى محصلش حاجه
ابتسمت له هايدى بامتنان نظرت إلى أفنان وجمودها بشخصيتها الجديده ذهبت مع ابنتها – ماما استنى
قالت ايسل ذلك وهى تترك يدها وتذهب- ايسل
لقتها بترجع لعمر وتقف عنده فتحت حقيبتها أخرجت حلوى ومدت يدها إليه- دى عشانك
نظر لها نظر إلى افنان اومأت له ايجابا اخذها منها، قربت منه وحضنته تفجأ عمر نظرت هايدى لابنتها بشده ابتعدت عنه وقالت بابتسامه
– شكرا
نظر لها فلا يزال وجهها مغترق بدموعها لكن بسمتها اجمل، ذهبت وهى تودعه واقتربت من والدتها وغادروا،نظرت افنان إلى عمره وهو لا يزال ينظر لها وهو خجل ابتسمت وقالت – مشيت
– ها اه
قالها بحرج من عناق هذه الصغيره له – يلا
نظرت إلى المدير وقالت – شكرا انك اتصلت بيا
– حضرتك وصتينى عليه
نظر لها عمر أخذته وذهبت قال – انتى جيتى ازاى
– مسمعتش .. قولت اتصلوا عليا
– اه .. عطلتك عن شغلك
– لا
أومأ لهم بتفهم نظر إلى يده وكانت معه الحلوه الى ادتهاله ايسل
وقف هيثم بعربيتع فى مكان نزل ليجد رجالا وكأنهم فى انتظاره قال- هى فين
– جوه زى ما حضرتك طلبت
أومأ لهم ودخل ليجد امرأه مقيده والخوف ظاهر على أعينها
– عمرى ما تخيلت انى هعمل كده فى واحده ست
قالها هيثم اقترب منها قالت بخوف – انت مين
شال القماشه من على عينها فتحت بصعوبه ونظرت له لتنصدم قالت – هيثم
– كويس انك لسا فكرانى
– الرجاله دول تبعك أنت .. جايبنى هنا لى
رفع اصبعه إليها بتحذير وقال – أنا بس الى أسأل هنا
صمت نظرت له قالت – عايز اى
– مين الى قالك تخطفى افنان من امها
لم ترد عليها والخوف يعتارها
– اه شكلك مسمعتنيش كويس وانا مبحبش اعيد كلامى
– أنا قولتلك .. منير ا..
قاطعها وهو يقول بغضب – اياكى تكدبى سمعتينى .. فكره انك لما تهربى مش هعرف الاقيكى وأنه هيفضل مخبيكى كده كتير
– قصدك مين
– تيسير إلى مشغلك عنده وخلاكى تكدبى على افنان وعلينا كلنا … ازاى قادره تعيشي بعيد عن ابنك وتتخلى عنه
– أخته معاه
نظر لها بشده فهل افنان كانت على تواصل مع عمر فهو يتذكر أنه حين ذهب إليه وسأله أنكر وأخبره أنه يعرف عنها شيء،شعر بالضيق قال – اخلصى وقولى مين الى قالك تعملى كده
– بس
– لو ضيعتى وقتى اكتر من كده مش عارف هقول لرجاله يعملو اى معاكى .. فانجزى وقولى مين الى ورا كل ده
صمتت قليلا وكانت مرتعبه من أن تنطقف قالت – بس انا لو قلت هيق.لنى
– مين
– تيسير
– هيقت.لك ليه
– عشان مش عايز أفنان تعرف الحقيقه أو انك تكشفهالها
– إلى هى اى
– أنه هو إلى خلانى اخطفها
نظر لها قال – قصدك أنه هو
– اه تيسير.. تيسير هو إلى خلانى اخطفها من امها وهى طفله
تنهد هيثم بارتياح حين قالت ذلك سعد بأن ليس والده من فعل ذلك، وقف وذهب نظرت له بشده قالت
– رايح فين خليهم يسيبونى
– لسا مش بسهوله دى .. يمكن احتاجك
نظرت له ذهب وتركها قال – متخلهاش تهرب
اومأو له بالطاعة ركب عربيته ومشي
دخلت أفنان الشركه الخاصه بها نظر إليها الموظفين قابلت لؤى قال- اتاخرتى ليه
– حصل حوارات وانا جايه
دخلت لمكتبها تبعها قال – فى خبر كويس
– اى
– شركه زهران الاسهم بتعتها ابتدت تنزل لأن الشركه وقفت بسبب التحقيقات
لم ترد افنان بينما شرد وجهها نظر لؤى إليها وأنها لم تسعد قال – مالك مفرحتيش
– منير هو هدفى ولسا شيفاه زى ما هو
– لسا إلى هيحصل كتير دى أقل حاجه نبذه بس عن قدام
أومأت له وقالت – هستنى زى ما استنين قبل كده
ذهب لؤى وتركها نظرت له وهو يغادر لتشرد فى أفكارها
فى القصر دخل هيثم راح لاوضه والده وحين دخل وجده جالسا نظر إليه قال- فى اى يا هيثم
– مقولتش لى
استغرب منير من نبرته تقدم هيثم وقف أمامه وقال – انت مسرقتش كمال مش كده
تنهد وقال بحزن- قولتلك قبل كده لا .. هتفرق ف اى بنظام مش مصدقنى
– مصدقك
نظر له منير من ما قاله- عرفت أن مش انت إلى خطفت افنان .. كان فى امل فيك وسعيت ورا الحقيقه وكان فى محله .. انت معملتش كده
قال بدهشه – انت وصلتلها
– اه .. وقالت إنه مش انت وتيسير خفى جريمته فيك .. عشاكده جاى اسالك انت ملكش علاقه بالسرقه صح
– لا يا هيثم أنا مسرقتوش
شعر هيثم بلأرتياح نظر له منير وهو يشعر بالسعاده لان ابنه كان يصدقه أنه لا يريد شئ أكثر من ذلك، سمعز صوت من الخارج جاء اسلام قال – هيثم
لم تكن نبرته مبشره بالخير نزلو وشافو البلويس انصدمو من مجيئهم تقدم هيثم منهم قال – خليكو .. أنا عارف جايين لى
نظرو إليه ذهب تبعه اسلام ليقف معه
– خير
– كنا عايزينك معانا بخصوص تحقيقات عن الشحنه
– تمام
قال محمد – خير ف اى يا حضره الظابط
– جايين بخصوص الشحنه
– بس الكلام مع المحامى
– احنا عايزينه هو بنفسه فى شويه أسأله
اومأ له قال هيثم – خلاص يا إسلام
نظر له جه يمشي قال منير – استنى
نظرو إليه اقترب منهم قال – خدونى بداله
نظر له هيثم بشده قال – بتقول اى
قال الشرطى – أنا آسف يا منير بيه بس احنا عايزين استاذ هيثم
– عايزين الشخص الى الشحنه باسمه وسبب أنها تغرق مش كده
نظرو إلى باستغراب قال – فعلا
– أنا الشخص ده … هيثم ملوش علاقه بالشحنه زى نهائى
اتصدم هيثم وطالعه الجميع بصدمه من ما يقوله- نقدر نمشي
قال هيثم – تمشي على فين اى إلى انت بتقوله
– خليك انت بعيد .. يلا
ذهب نظرو إليه بشده وهو يغادر معهم تحت صدمتهم جميعا قال اسلام – هنعمل اى
مشي هيثم نظرو إليه خرج خد عربيته وراح وراه
فى القسم وصل اجلس مع الضابط قال – خدتوه على فين
– منير بيه معانا دلوقتى متقلقش محدش هيتعرضله
– أنا إلى عايزينه خرجوه
– بس والدك اعترف على نفسه
– هو قال كده وخلاص عشان يطلعنى منها
تنهد الضابط وقال – اسمعنى يا استاذ هيثم حضرتك دارس كويس وفى بند بيقول أن الاعتراف على جريمه مرتكبهاش بتثبت عليه عقابا له .. وده بظبك إلى عمله والدك
– هو ميعرفش حاجه زى كده
– انا مقدر أنه والدك وخائف عليه بس ينفع تسبلنا احنا الأمور دى
شعر بالضيق قال – ينفع اشوفه
– حاليا لا
نظر له وقال بغضب – يعنى لا بقولك عايز اشوفه
نظرت له الشرطى من تحدثه معه هكذا دخل حسام وأمسك هيثم قال
– معلش يا حضره الظابط هو بس متوتر شويه
نظر له هيثم من مجيئه وجد محمد قال – ممكن بس بخمس دقائق معاه ومش هنطول
– تمام خمس دقايق مش اكتر
– شكرا ليك
نادى الشرطى لإحدى العساكر وطلب منير أن يحضره اليهم قال حسام لهيثم
– ينفع تمسك نفسك ده قسم
قال محمد – كويس أننا جينا كانو هياخدوك انت كمان
قال هيثم – متعرفوش تسكتو
نظرو اليه وصمتو جاء منير نظر إليه هيثم تركوهم ليتحدث
– ينفع اعرف إلى انت عملته ده
نظر له منير قال – اى إلى جابك هنا .. أنا عملت كده عشان مش فكش بدالى
– ومين قالك انى هفرح بالى عملته … انت عقدت الأمور اكتر … عارف يعنى بتعترف على نفسك بحاجه معملتهاش انت بتثبت أن حريمه مدبرت
قال محمد – ولو ظهرت الحقيقه وبقا معانا دليل يخفف العقوبه مش هنعرف باعترافك إلى موسكو علينا
صمت ولم يرد عليه تضايق هيثم ليجده يقول – أنا مش ندمان على إلى قولته لو ده هيخليك بخير اكون انا هنا بدالك
– بتقول اى مش ندمان
– مش هتفهم إلى أنا عملته .. متخافش هكون كويس بس تكون انت برا عشان العيله ..
قال حسام – بس يبابا انت كده هتبات فى الحبس
– يلا امشو
نظرو له بشده اقتربمن العساكر منه لياخذوه قال هيثم – مش هيروح ف حته .. سيبه
نظر له منير من اهتمامه به ذهب امسك محمد هيثم وقال – اقف يا هيثم ده قانون
– هتسيبهم ياخدوه
– أنا كلمت المحامى زمانه جاى
– نقدر نخرجه بكفاله
– اه
قال حسام – هشوفه اتاخر ليه
نظر محمد إلى هيثم وكان يشعر بالغضب الشديد وعينه مليئه بالشر من ما حدث فلقد انقلب كل شئ على رأسه
جه المحامى وتحدث مع الشرطى دفع كفاله له ليخرج منير يعود معهم لبيت وحين وصل اقترب د منه سريعا قالت فاطمه
– منير .. الحمدلله انك رجعت
قال اسلام – مش وقته يماما خليه يرتاح من الليله دى
– حاضر
ذهب منير وكان هيثم يسانده نظرو إليه، دخل وضعه على السرير
قال منير بابتسامه – جه اليوم إلى اشوفك فيه بتهتم بيا
نظر له هيثم من ما قاله – اوقات من برودك ناحيتى بحسك نسيت انى ابوك
تنهد هيثم نظر إليه قال – ارتاح دلوقتى
أومأ له وهو يتلقى قال – هيثم .. هات الكتاب
نظر له وهو يشير على المنضده، راح جبهوله خاده منير وضعه بجانبه نظر له هيثم للحظات ثم ذهب وتركه وهو يتذكر ما فعله ليخرجه من الورطه الذى فيها وضع نفسه بها
لكن أن اكتملت وأثبتت التحقيقات أنها جر.يمه سيسجن والده .. تذكر افنان وما فعلته والعواقب الذى ستترتب عليه على الجميع وعائلته ووالده جمع قبضته بضيق وتوعد .. فلقد استعمل قلبه معها كل ذلك الوقت ويخشى أن يؤذيها أن أستخدم عقله
كان محمد جالس مع تيسير وهو فى أشد غضبه قال – معملتش حساب أنه يعمل كده ويخرجه منها
– اعترف على نفسه بحاجه معملهاش .. منير اتغير فعلا .. يعنى كل تخططيك راح على الأرض
– عاملك دور الأب المخلص ودخل مكانه وهيثم صاخب لثروه الحقيقيه وهو كان هدفى
– طب ما كده الفلوس بخير مدام منير هو الى هيشلها
– بخير مع هيثم بس انا عايزها معايا
– تقدر تعملك خطه جديده تستدرج الفلوس وتكون خلصت من منير وهيثم
– ده إلى هيحصل مش هضيع كل حاجه بسببه .. أنا عايز أفنان معايا
نظر له تيسير وقال – عايزها ف اى مش فاهم
– محتاج مساعدتها بعد الى عمله منير هيكون صعب أوقع هيثم واخد الاملاك فأنا محتاجها استدرج هيثم بيها مفيش غير كده
– انت بتقول اى .. قولتلك افنان دى تنساها
– يعنى اى
– يعنى مش هدخلها اى لعب تانيه وهتبعد عن كل ده .. احنا كان اتفقنا نوقع منير وانت كنت معانا خلاص خلصنا
– بس انا هدفى الفلوس وساعدتك عشان كده
– دى حاجه ترجعلك
– يعنى اى مش هتخليها معايا
– افنان تنساها بقولك
– لا مهو مش انت إلى تقول. انساها ولا لا
– انت نسيت نفسك ولا اى يا محمد
– انت إلى نسيت أنا ممكن اعمل اى … احنا دفنينه سوا يبقا تكون معايا لحد الآخر
– أنا إلى اكون معاك مش هى
– خايف عليها .. انت صدقت انها بنت اخوك ولا اى
– بنت اخويا غصب عنك .. ومحدش هيقربلها طول ما أنا عايش ولا تستخدمها لغرض الزباله وفلوسك .. اياك تفكر فيها تانى والا أنا إلى هقفلك
وقف تيسير وذهب بغضب نظر له محمد واعينه ممتزجه بالشر وتوعد ابتسم أرح ظهره وقال
– شكل دورك خلص لحد هنا يا تيسير وبدأت تخيب .. للاسف مشاعر الاخوه إلى انت حاسسها أنا معرفهاش
فى الليل خرجت افنان من حمامها فكت الفوطه من على شرعها لتجففه، رن تلفونها نظرت له ذهب إليه لكن وجدت المكالمه انتهت
استغربت قربت مسكته لقت رقم غريب رنت عليه أن يكون إحدى مكالمات عملها لكن تفجأت لما لقت صوت رنين الهاتف قريب منها .. قريب منها كثيرا ولا يزال يقترب شيئا فشيئا ..
نظرت حولها بخوف والصدمه تعتارها، تمساكت نظرت إلى المظهريه امسكتها ذهبت ناحيه الباب بخطواتها البطيئه وهى تتصل على الرقم والرنين لا يزال يعمل لكن اتقفل علمت أن ذلك الشخص اصمته
وحين وصلت عند الباب وخطت قدماها للخارج لتجد من يقف امامه وجهت بضربه إليه لكنه تفاديها فانصدمت بالحائط وانكسرت ليمسك يدها ويزنقها صرخت وضع يده على فمها قبل أن يخرج صوتها
– ولا نفس
قال ذلك بتحذير نظرت إليه ليأتى الضوء على وجهه وانصدمت من رؤيته

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى