روايات

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الثامن عشر 18 بقلم هايدي سيف

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الثامن عشر 18 بقلم هايدي سيف

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الجزء الثامن عشر

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا البارت الثامن عشر

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا
رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الحلقة الثامنة عشر

– عشان متروحش تشبع رغباتك فى غيرى
– ده هيفرق معاكى أن ان.ام مع غيرك ولا انى اذيكى
– اه هيفرق
قالتها بانفعال والدموع تجتمع لتكمل- هيفرق اوى لما اكون بحبك
بصلها هيثم بشده وهى ادركت ما قالته نزلت دموع من عينها بحزن فهى اخرجت ما تمنت ان تخرجه
– بتحبينى؟!
– هيثم…
قالتها بصوت مبحوح خفضت عيناها نظرت له واردفت
– انا عايزه اتطلق
اتصدم من الى قالته قال – ايه
– طلقنى
سالت دمعه من عيناها وقالت بصوت يجعش بالبكاء – ارجوك
نظر لها بشده وهو لا يستوعب ما يجرى قال – اطلقك؟!
صمتت ولم ترد ابتعد عنها ليقل خوفها منه قال
: بتحبينى

 

مردتش وهى تنفر عينه قال – طب ليه من الاول منعتينى المسك
– خوفت … خوفت تاخد الى عايزه ورغبتك فيا تخلص .. الحاجه الى مخلياك معايا انك عاوزنى وانا كنت عيزاك تبادلنى الشعور .. اتاكد انك مش هتسبنى بعد أما تاخد إلى عايزه او انى اكون نز.وه فى حياتك ..
اخذت نفسها وهى تكمل – بس دلوقتى … بقولك خد الى انت عايزه بس بعدها تطلقنى، لانى مبقتش عايزاك ومتمسكه بالحاجة الى هتخليك جنبى
بصله بشده من ما تقوله
– هديك حقوقك عشان تبعد وتنهيها وكفايه لحد هنا وفلوسك انا مديونالك بيها وهردهالك بس كفياك يا هيثم .. بلاش تكون كده معايا انا بقيت اخاف منك .. حسيتنى بلأمان حبيتك حكيتلك على كل حاجه تخصنى بس جيت انت وعايرتنى بيها
ادارت وجهها وكملت بحزن وانكسار – يلا خد الى عايزه وخلصنى بس اوعدنى انك تطلقنى بعدها
كان ينظر لها لكلامها كسرتها كيف جعلها هنا .. لكن يتذكر اهتمامها به طيله هذا الوقت كان حبا .. خوفها وقلبها الدائم عليه لأنها أحبته .. غيرتها كانت حبا وليس قله ثقه فى نفسها … امتنعت نفسها عنه ليكون معها وهو من ظن بها سوء .. تمسكت به وهو نفرها منه
– انتى كدابه .. كلكو كدابين، لو كنتى بتحبينى مكنتيش عملتى الى عملتيه

 

– اى الى انا عملته هاا ما تقولى
مسكها من درعها وهو يقربها منه ويقوة – يعنى مش عارفه أفعالك .. انتى بتتمادى كل شويه وكانك مصره تخلينى واحد تانى … حبه مع طارق حبه مع لؤى وعيزانى افضل هادى … خلتيه يلم.سك كنت معاه لوحدكو فى المطبخ وماسك ايدك ودراعك مكش.وفله
– قصدك الدراع الى انت ماسكه دلوقتى
قالت ذلك بهدوء استغرب نزل باعينه الى زراعها مكان يده وجد شيء احمر ارخى يده وبعد ايده فرأى علامه حمراء تفجأ كثيرا برؤيتها كيف لم يلحظها وما سبب ذلك
– الميا وانا بشلها من على ال.نار وقعت عليا كان موجود سعتها، قلعت كم الجاكت بس عشان متح.رقش .. لو كنت مسكت الجاكت وقتها كنت هتلاقيه م.ولع
اتصدم هل تعرضت للح.رق فعلا بينما هو ظنها جالسه وهو يتغزل بها أثناء غيابه لقد ظن افكار سيئه جعلته يكرها، افتكر ازاى اتالمت لما مسكها مكان الح.رق ولؤى حاول التوضيح لكنه لكمه ولم يسمع له وهى تحاول التبرير
– برغم كده حطيته عليا ومهتمتش اتح.رق ولا لا .. عشان مش انا الى اتكشف لراجل غريب عنى واع.رى نفسى
كانت بتفكره بالكلام الى قالهولها الصبح
– قبل اما تكون جوزى انا عارفه اخلاقى ومبادئى كويس
– ولما هو كده مقولتليش ليه

 

– انت ما سبتليش فرصه اتكلم جرتنى وراك قدامهم كلهم زى ما بتعمل ولا كأنى كلبه ملهاش حق أنها تتكلم
– انتى إلى قلبتينى عليكى بتصرفاتك .. انتى السبب وانا مش غلطان اى راجل مكانى كان عمل كده المفروض اشوف كل شويه معاه واسكت
– بس كفايه لى مبتعترفش بغلط، بعد كل اهانتك ليا وكنت معاك، مفيش فايده فيك شايف ام إلى بتعمله ده عادى .. حكمك ومعاملتك دى عاديه .. ممكن اسالك سؤال شوفت راجل بيعامل مراته كده .. لا لانك مش متبرنى مراتك حتى .. اتغيرت معايا اوى وغييرك كان مخيف كان نفسي تتغير بس للاحلى انك تحبنى زى ما بحبك
كان هيثم يعود لنفسه شيئا فشيئا يتذكر قسوته بكلامه وأفعاله ويرى حبها له
– صدقنى الوجع الى بتسببهولى كبير انت مش حاسس ببا.. كان نفسي اسمع كلمه حلوه منك ولو لمره واحده.. عمرى ملقيت منك اهتمام وانا بهتم بتفاصيلك اكتر من نفسي، تعبت وانا بنام وقلبى بيوجعنى منك ومن كلامك الى بتقوله منغير ما تفكر هياثر عليا ازاى مكنش بيغمضلى عين وانا بفكر فيه وانت تنام عادى .. بتنام على وجع قلبى
شاف دموعها الى بتنزل وبتقول بقله حيله – مش قادره استحمل لا كلامك ولا الحياه معاك
– اى بقيت عبأ عليكى اوى كده؟!
– اه

 

قالتها بغضب وصوت مرتفع واردفت – زهقت من شكك فيا طول الوقت انت مبتثقش فيا ولو ١% حتى .. خلينا نطلق وكل واحد فينا يرتاح
ميعرفش لى حين ذكرت الطلاق شعر ببعض الخوف فهى من جعلته يبتسم ليست امرأه اخرى أنها القادره على تغيره وان تجعله سعيد أنها من أنارت حياته من بعد العتم الذى كان فيه قال
– واتفاقنا .. قولتيلى انك هتخلينى انساها هتكونى معايا عشان نساعد علاقتنا تنجح
– وانا عملت بكلامى حاولت معاك بس انا بس الى كنت بحاول انت لا ياهيثم قولت انك هتحترمنى وتقدرنى بس ملقتش حاجه من ده
– بس انا بحترمك عارف انك زعلانه منى عشان الفتره الاخيره بس مكنش بإيدى غيرتى كانت عميانى معرفش أنا بعمل ايه
– متوهمنيش بالغيره إلى ضمن الحب قول الحقيقه أنه كان شك بانى اكون نسخه هايدى للمره التانيه
قال بغضب – المفروض مكررش الغلط للمره التانيه وابقى مغفل
– يبقى بلاها من أولها.. انعدام ثقتك فى نفسك وفى غيرك ده مرض شكك المستمر أنه الماضى بتاعك يتكرر ده مرض .. روح لدكتور واتعالج وقتها قرر تبنى حياه وعيله
– تانى بتقولى انى مريض تانى
– دى الحقيقه مش عيب انك تعترف محدش فينا سليم
– أنا مش مريض ومش محتاج زفت
– محتاج تتعالج منهم ومن الآثر إلى هما سببهولك

 

– اسكتى بقا
قالها بانفعال شديد وهو يدفع المظهريه إلى ع الكمود اتخضت أفنان وبصتله بشده وكان يجمع قبضته وجسده يعلو ويهبط وكأنه سيعود للغضب الذى يتملكه
قال هيثم – نامى
اتصدمت من ما قاله نظر لها وكأنه يأمرها أدركت أن لا مجال معه استلقت على السرير قرب منها
– اتمنى تنفذ وعدك المرادى
توقف نظر لها قال – إلى هو ايه
– انك تطلقنى بعدها
صمت إدارات وجهها ودمعه تسيل من عيناها قرب هيثم منها غير مباليا ابعد شعرها اقترب من عنقها غمضت افنان عينها وهى تشعر لمسته الذى تمنتها لكن من هيثم الذى هبته ليس هذا المتملك
وجدته توقف ويبتعد عنها نظرت له جلس وقال بضيق
– مش هعمل كده
لا تنكر أنها سعدت قالت – ليه
– عايزك معايا
بعد كل هذا سيجعل قلبها يحن له تذكرت إهانته لها شتمها بأنه اشتراها للمتعه فقط

 

– بس انا عايزه اتطلق حتى لو مش هتكمل فى الى عايزه
بصله بشده قال – افنان انتى الوحيده إلى ضعفت قدامها بعد السنين دى خليكى معايا أدى فرصه تانيه لعلاقتنا
– بعد ايه .. مش هقدر صدقنى .. لى مش مدرك إلى سببتهولى مش بالسهوله دى أنا كنت بدوس ع كرامتى عشانك
– عارف انى زودتها بس لو بعدتى هرجع لنقطه الصفر خصوصا وانا بحبك
– حب شه.وانى ياهيثم .. تملك زى اى حاجه بتشتريها
بصلها جلست انزلت قدماها وأعطته ظهرها وقالت – خلتنى استحق.ر نفسي
بصلها قامت مسك أيدها بيمنعها قال – أنا آسف
لم ترد بعدت أيدها وذهبت وهى تتركه دخلت الحمام ولمت شعرها نظرت لذلك القميص الذى ترتديه يكشف تفاصيل جسدها بالكامل
فى الغرفه عند لؤى كان جالس وشارد الذهن
قالت ريم – خف شويه خليها هى إلى غلطانه مش انت هيثم المرادى ض.ربك يعالم ممكن يعمل ايه
– اسكتى شويه
قالها بانفعال ليصمتها فهو يفكر فى افنان
قالت ريم – مالك
– ياترى عمل فيها ايه؟!
– هى مين
– مخرجتش من الصبح والايام إلى فاتت حبسها لو شفتها كانت متغيره ولاحظت علامه على دراعها
صمت قليلا وقال – هيثم .. بي.عنف معاها امال بعد إلى حصل انهارده عمل فيها ايه
– انت قلقان عليها ولا اى
– ريم غورى مش ناقصك

 

– انت بقيت غريب أنا ماشيه
خرجت افنان ملقتوش موجود غيرت لبسها ونامتلكن جاء هيثم نظر لها اقترب منها بثتله جلس بجانبها مد يده خافت وبعدت عنه قالت
– فى ايه
يصلها من خوفها فشعر بالحزن كيف جعلها خائفه منه هكذا لقد فقدت الامان من ناحيته لعنفه معاها
– هاتى ايدك
نظرت له فقال – بعد اذنك
مدت يدها بقلها وتردد امسكها برفع رفع كم البلوزه مكان العلامه بسبب المياه السخنه
– حطيتى عليها حاجه
– لا
أومأ بتفهم بصت وجدت فى يده مرهم فتحه خد حته وضها على يدها برفق نظرت لها ستر بانامله على بشرتها الناعمه كانت تتابعه باعينها كيف يتحول بكل تلك البساطه بصلها هيثم بعدت عيناها كى لا تنظر له فانتهى وقال
– متنزليش الكم دلوقتى
– حاضر
ذهب نظرت له ثم نظرت ليدها

 

فى اليوم التالى لبس هيثم عشان يخرج بصلها وهى قاعده
– مش هتفطرى
– مش مسمحولى أخرج شكلك نسيت كلامك
تنهد وقال – يلا يا افنان
ذهب طالعته بصمت،قعد هيثم على الفطور نظر إلى لؤى ببرود وكان يطالعه اكلو لكن هيثم لاحظ أن افنان لم تأكل أخبر الخادمات أن يخبروها أن تنزل ذهبت وعادت وهى تقول
– قالت انها مش عايزه
صمت هيثم وقف قال – طلعلنا الأكل فوق
نظر له منير وقف هيثم وغادر بعد ء تضايقت ريم وقالت فى نفسها
– هى لحقت ترجعك ليها وعايز تصلحها شكلى لو اعتمدت ع لؤى مش هيحصل حاجه
كانت أفنان قاعد دخل هيثم قال – منزلتيش ليه
– مش جعانه
– انتى مكلتيش من الصبح
– عايزنى انزل على مزاجك ويبصولى من بعد إلى حصل امبارح .. مش عايزه تعقد هنا افضل
صمت هيثم طرق الباب فتح فدخل الخدم وضعو الطعام نظرت لهم افنان قال
– يلا اعقدى

 

بصله باستغراب جلس نظر لها وأشار بعينه بحده اقترب وجلست معه قال
– هيثم هنتطلق امتى
تفجأ من ما قالته على الطعام قال وهو يغير الموضوع – وراكى جامعه انهارده
استغربت قالت – هيثم أنا بكلمك
– وانا بسالك
– اه، بتسأل ليه
– هوديكى
ابتسمت ابتسامه ميريه وقالت ساخره من نفسها – فرجت ولا إيه هخرج من تانى
نظر لها هيثم من ما قالته تنهد ولم يتحدث كى لا يعكر صفوها
على الفطور فى منزل حسام قالت هايدى – حسام
– امم
– فى اجتماع لأولياء الامور فى الاسكول بتاعت ايسل

 

– بعدين
قالها وكانه لا يصغى لها ينظر فى هاتغه وهو يأكل بانشغال نظرت ايسل الى والدها الذى لا يهتم بها
قالت هايدى – لازم تروح
– مش فاضي للحاجات دى ياهايدى روحى بدالى
– انت محضرتش ولا اجتماع من اول ما دخلت المدرسه
– هو بايدى يعنى، مش ورايا شغل
قالها بضيق وانفعال خافت ايسل دمعت عينها نزلت من كرسيها وذهبت طالعها هايدى ثم قالت
– انت مش هتبطل العصبيه بتاعتك دى قدامها، ده بيقصر عليها وبتخاف منك
– يوووه انا سيايبلك البيت كله
قالها وهو بيقف ويغادر امسكت هايدى راسها وتزيح شعرها للخلف رات أيسل جالسه فى ركن غرفتها منكمشه على نفسها وحزينه قربت هايدى منها نظرت إلى مربيتها قالت
– سيبينى معاها شويه ياداده
– حاضر

 

 

تركتها جلست هايدى بجانب ابنتها قالت – بتعيطى ليه مش انا جايه معاكى ومش هتكونى لوحدك
صمتت بضيق طفولى فهى تريد أن تكون برفقه والدها كأصداقاها
تنهدت هايدى وقالت – متزعليش انتى عارفه ان بابا عصبى شويه
مسكت وشها رفعته وكملت – بس بيحبك مش كده
اومأت ببرائه ومسحت وجهها بيدها الصغيرتان وهى تقول
– وانا كمان
ابتسمت هايدى من برائه صغيرتها فلقد نسيت حزنها منه وها هى تبتسم الان
لبست أفنان عشان مصدقت تشم هوا وتروح لجامعتها اخيرا كان هيثم انتهى هو الآخر سبقته ونزلت قابلت لؤى الذى نظر لها وإلى يدها بالتحديد مشيت وهى تتخطاه
– افنان عامله اي
– الحمدلله
مشيت كان لؤى هيوقفها سمع صوت نظر وجده هيثم نظر له ببرود ويقترب منها نظرت له افنان قال
– فى حاجه يا لؤى

 

– كنت بطمن عليها من حدثه امبارح
– بتطمن عليها بصفتك ايه
قلقت افنان من نظراتهم نظر لها هيثم وقال – معاها جوزها متقلقش
اتك على كلمه جوزها وكأنه ياكد له مسك أيدها خافت أن يكسرها بيد يده لكن مسكها عاديا
– يلا عشان منتأخرش اكتر من كده
صمت اخذها وذهبوا ولؤى غضب كثيرا، بعدت افنان أيدها عن هيثم بهدوء نظر لها تضايق لكن لم يتحدث امها لم تعد ترغب فى ان يمسك يدها وهذه رغبتها اكملو سيرهم للخارج
رأهم منير شعر بلأرتياح لأن افنان بخير وابنه كذلك من بعد البارحه، لكنهم كانو غريبين كثيرا
وصل هيثم افنان الجامعه قال – لما تخلصى كلمينى
– هعرف اروح متشكره
بصلها نزلت من العربيه وسابته طالعها هيثم تنهد بضيق
فى منزل حسام كانت هايدى تحضر حقيبته قالت – لازم السفريه دى
– يومين وراجع ياحبيبتى عشان الشغل
صمتت اومأت له بقله حيله قرب منها قبلها قال – هتوحشينى

 

ابتسمت له بحب جائت ايسل نظر لها حسام ابتسم حملها قال – متتعبيش ماما فى غيابى
اومات له بالطاعة ابتسم جائت المربيه اعطاها لها ثم اخذ حقيبته قال – خلو بالكو من نفسكو
غادر وتركهم، ركب سيارته وغادر وصل الى اوتيل ترجل دخل خد كرت احد الغرف وركب الاسانسير وصل الى الطابق ذهب الى الغرفه وقبل ان يدخل البطاقه ليدخل فتح الباب لتطل منه امراه جذابه تظهر مفاتنها بالقميص الذى ترتديه اقتربت منه واحتضنته
– استنيتك .. ده كله بتقنع فى مراتك
– المهم انى جيت
ابتسمت بمياعه قال بخبث – مش يلا
افسحت له ليدخل بادلها الابتسامه ودخل
فى المساء دخل هيثم الغرفه وجد افنان تخرج للتو من الحمام كانت ترتدى برنص يظهر ساقيها ومفتوح من الاعلى نظرت له فتوقفت فى مكانها حين لاحظت وجوده

 

احرجت ضمت البرنامج على جسدها وهى تحاول ان تستره قالت
– اسفه نسيت الهدوم
لم يرد هيثم بينما سار تجاها نظرت عادت للخلف بخوف لكن وجدته ياخذ ملابسها الذى على السرير ويمد يده لها ويقول
– اتفضلى ملوش لزوم انك تتأسفى انتى فى اوضتك تعملى الى عيزاه
بصتله قليلا وهو لا ينظر لها كى لا يضايقها خدت هدومها منه ومشيت تنهد هيثم بخيبه فلقد راى كم خافت منه حين تقدم منها .. هشيت ان يقترب منها كأخر مره وما كان سيفعله
خد الاب توب جلس وضعه على قدميه خرجت افنان بعدما ارتدت ملابسها لكن الفوطه من على شعرها لينسدل بطوله وهو مبتل
بصلها هيثم وقفت امام المراه إلى فى دولابها وهى تجففه برفق وتمشطه كان ينظر لها من وقت لآخر كم هى جميله ملامحها الهادئه وهى لا تضع مساحيق تجميل مثل بقيه النساء
كانت أفنان بتسرح شعرها وتنظر للمرأه رأت انعاكس لهيثم وهو ينظر لها
كان هيثم متضايق لانه يضعف أمامها ورؤيتها هكذا تثيره
رن تلفونه نظر فيه رد قال – تمام أنا جايلك

 

خد جاكته وكأنه يهرب منها وهذه المكالمه نجدته لكن تعجب الن تسأله إلى أين يذهب كما تفعل أنها لم تعد تبالى بأمره حقا؟
كان سامر واقف عند الكوبرى يسند على سيارته جائت سياره وقفت بقرب منه نظر ترجل هيثم اقترب منه وقف بجانبه قال
– ف اى
– جبتلك الملف إلى عايزه
خده هيثم وشافه فاومأ بتفهم قال سامر – مالك
– ماليش
سكت سامر وهو مستغرب قال – انت متأكد .. حصل حاجه بينك انت وافنان ولا ايه
– إلى حصل قبل كده مأثر على حياتى معاها
– قصدك هايدى .. بس أفنان فى الحفله كانت عادى مهتمتش بيها
صمت هيثم قليلا ثم قال – ممكن ده إلى ظهرته بس هى كانت جايه عشان مكونش لوحدى واضايق وانا شايفهم
– حبت تكون جنبك يعنى
– بالظبط

 

– كنت فرحان يومها
– مش فاهم
– حسيتك معاها على حقيقتك، لا بتمثل قدام الناس ولا قدامها كنت من جواك مبسوط أنها معاك .. انت حبتها
– معرفش يا سامر العلاقه دى بقت معقده .. اليومين إلى فاتو حصل خلافات مبينا وكنت أنا السبب فيها
– هى السبب فى ضيقك انهارده
صمت قليلا ثم قال – طالبه الطلاق
بصله سامر بشده قال – وانت قولت اى اقصد رأيك
– مش عارف
– اسمع منى يا هيثم لو بتحبها لو ع الأقل مشاعر ناحيتك ليها متسبهاش لأنها هى إلى حركت مشاعرك تانى
– ده إلى بقوله جوا نفسي بس لو خليتها هكون بظلمها .. خصوصا وهى معدتش عيزانى
– انت متعرفش جواها ايه ممكن عوزاك تحاول

 

 

– احاول ف ايه
– تحاول معاها أنك ترجع علاقتكو من تانى
– أنا متمسك بيها بس هى إلى خلاص .. مش هتفهم غير الموضوع
أومأ سامر ايجابه نظر له هيثم قال – مقولتليش ليه ع موضوع جنى
تبدلت ملامح سامر من ذلك الاسم الذى نطقه هيثم قال – موضوع ايه ؟!
– انها كانت عندك
استغرب وتسائل عن ما قالته جنى له
– لى كدبت عليا وقولت أن الشنطه بتاعت واحده صاحبتك
– خوفت يحصل مشاكل مبينكو
صمت هيثم وهو يرى ملامحه قال – لو كنت قولت الحقيقه كان افضل .. بدام مفيش حاجه غلط
أومأ بتفهم ولم يرد
كانت جنى فى اوضتها سمعت صوت من هاتفها فتحت واتفجات لما لقتها رساله من سامر
– مقولتليش ليه ان هيثم عرف انك كنتى عندى
– بعتلك بس انت مرديتش هو كلمك
– ايوه لسا سايبه قالى كدبت عليه لي
– وقولتله ايه
– انى محبتش يحصل خلاف مبينكو بسببى

 

– طب كويس طمنتنى
– خايفه ؟!
– اكيد
– بس انا مكنتش خايف انه يعرف حاجه بالعكس انتى الحاجه الوحيده الى محتكلوش وانا متعود افضفض معاه، انتى عقده بنسبالى ياجنى
صمت ولم ترد عليه رات الرساله فقط
– تفتكرى هيجى يوم واقوله
– لا عشان احنا انتهينا
قالت ذلك وقفلت هاتفها استلقت على السرير والحزن يتملك قلبها سالت دمعه من عينها مسحتها
– لا ياجنى عيطى بما فى الكفايه من كسرتك وهو عايش على وجعك
راحت وقفت فى البلكونه نظرت للقمر
F
– يعنى اى ناخد هدنه
– يعنى نبعد عن بعض

 

بصتله جنى بشده التف وهو يعطيها ظهرها ويقول
– محتاج ارتب افكارى اشوف انا عايز اى نبعد عن بعض فتره
– تشوف انت عايز ايه، تقصد انك متعرفش ان كنت عايزنى ولا لا
– جنى افهمينى ضربته فى كتفيه وهى تقول
– جاى تكتشف ده دلوقتى، بعد اما علقتنى بيك وحبيتك عايز تبعدنى بكل بساطه
مسك ايدها وقال من بين دموعه – انا كمان بحبك
– ولما انت بتحبنى عايز تبعدنى عنك لى
– انتى مش ليا مينفعش نكون مع بعض افهمى
– افهم اى، بتحط تبريرات سخيفه شبهك .. لو زهقت قول على الاقل كنت هحترمك اكتر واقدر صراحتك
– صدقينى انا..
– انت واحد كداب … سمعتنى ياسامر .. الى بيحب بجد بيعمل المستحيل عشان يكون مع الى بيحبه.. بيعمل كل حامه عشان يبقا ليه هو وبس … بس انت … انت سيبت وانا كمان هسيب بس مش هتكوو فتره هتبقى العمر كله ومش انا الى ارجع على حسب مزاجك .. انى لما بمشي مبرجعش
قالت هذا وهى تاخذ حقيبتها وتغادر لم يتحدث ولم يجادلها تركها ترحل بصمت
B

 

تنهدت لتقوى نفسها جت تدخل شافت اسلام واقف فى الجنينه استغربت دخلت اوضتها
كان اسلام واقف فى الجنينه ينظر لسماء
– واقف كده ليه
سمع صوت من خلفه بص وجدها جنى قربت وقفت جنبه قالت
– افتكرتك مبتخرجش من الاوضه خالص
– مش معنى انى مبعقدش معاكو انى بقيت متوحد
– امال مختفى ليه
– أنا مرتاح وانا بعيد
– عشان هيثم وعمى مش كده
– إى إلى مصحيكى لحد دلوقتى
سكتت شويه وهى تتذكر سامر قالت – زيك مش عارفه انام شوفتك قولت اقف معاك شويه زى الأول
– وانتى عرفتى منين انى مش عارف انام
– هيكون لى يعنى

 

– بشم هو مش اكتر
– اقنعتنى بصراحه .. عرفت انك انقذته انت وحسام لما كان فى قاتل بيهاجمهم
– مش بظبط كان صدفه أننا كنا قريبين منهم
– وكنت بتعمل اى معاه
صمت ولم يرد بصتله وقالت – بتتواصل معاه .. انت فعلا إلى ساعدته يا إسلام ؟!
– معدش فيا انى ابرر
– متبررش بس ع الأقل اثبت حقيقتك، أنا عارفه انك متعملش كده
– وعرفتى منين مش انا إلى بدعمه دائما
– بس مش ع الغلط، ولو بتسألنى مصدقاك ليه فعشان انت صحبى
قالت اخر جمله بابتسامه نظرت له وقالت – شكل قعدتك لوحدك نسيتك جنى
– عمرى ما انساها

 

قالها بهدوء نظرت له من نبرته نظر أمامه قال
– بمجرد ما شافنى فى الحفله معاه بيحسبنا بنخطط لحاجه جديده، مبررتش زى المره إلى فاتت عشان صوتى ثبتت فى دماغه انى زى حسام
– المهم انت ايه .. لحد انهارده ما فيش حاجه ثبتت انك انت إلى ساعدته كلها توقعات بسبب قرب حسام منك
– فين الغلط أنه اكون اقريب منه
– لانه حبك اكتر من أى حد وخدت مكانه هيثم إلى مفروض تكون عنده
صمت اسلام قليلا قال – كان ليا هدف ورا ده ..بس كل حاجه خلصت لما شوفت كرهه الكبير ليه الى مكنتش اتصوره
– هدف ايه
– كان نفسي أقربهم من بعض
بصتله جنى ليكمل – كانو اخوات اسم ميعرفوش حاجه عن بعض لا ده عايش ازاى ولا جواه ايه .. كانو اغراب .. كنت عايز اقوى العلاقه مابينهم احبب حسام فهيثم بس شكلى أدخلت فى إلى ماليش فيه

 

قال اخر جمله بخيبه جائه صوت من الخلف يقول – مغلطتش يا إسلام
نظرو وكانت فاطمه اقتربت منه قالت بحنان – انت نيتك كانت طيبه ملكش دخل بالى عامله حسام ولا سوء ظن هيثم فيك .. أنا كنت معاك فى إلى بتعمله مكنش عاجبنى حالهم فشجعتك تقربهم من بعض بس مش على حسابك
مسكت يده قالت – متزعلش منى
وضع يده فوق يدها وقال – مفيش حاجه تزعلنى منك إلى حصل حصل
نظرت لهم جنى فهى لم تكن تعرف أن اسلام أراد أن يجل حسام واسلام اخوييم ليس بلاسم فقط كما كانو
قالت جنى – ابنك ده يعمتو بياخد المواضيع على حساسيته اصلا
نظرت إليها فاطمه واسلام من ما تقوله
– بتبصلى كده ليه، بنصحك زى ما بتعمل معايا… فكك يعنى مش حوار
قال اسلام – فكك ..اى الكلام الييئه ده
– هونا كدا قلت كلام بيئه بقولك كبر دماغك
– انتى بقيتى كده ليه يابت

 

– بت ؟!
– اه بت .. هونا لما سيبتك بوظتى
– مخلاص يا ابو حميد
ابتسمت فاطمه عليهم نظرت إلى ابنها ونظرته لجنى فهو يتحدث معها مثلها لأنها ليست كالبقيه بالنسبه لهم
فى اليوم التانى كان هيثم رايح الشركه وقفته افنان قالت
– عملت ايه فى موضوعنا
– موضوع ايه ؟!
– اجرائات الطلاق هتبدأ فيها امتى
شعر بالضيق من ذكر الأمر قال – نتكلم بعدين
– لا ياهيثم دلوقتى
تضايق قال – انا مش عايز اطلق يا افنان
بصتله شويه وقالت – يعنى ايه سبتنى يومها عشان مطلقنيش
– أنا مقولتش كده كل إلى عايزه ندى فرصه تانى لعلاقتنا

 

– انت دمرتها
– وبقولك دلوقتى نصلحها من تانى
– مش مضطره وانا عارفه أن النتيجه هتبقى واحده
صمت هيثم قليلا وقال بهدوء – انتى شايفه كده
– اه
تنهد بقله حيله وقال – حاضر يا افنان إلى عيزاه هيحصل
نظرت له ذهب وتركها شعرت بالحزن لا تزال تحمل له حبا لا تعرف سببه برغم كل ما فعله بها تحبه لكنه غير متمسك بها وهى من حاولت كثيرا من أجله هو فر من اول محاولة ..بل لم يحاول قط ..لكن عليها أن تسعد ستتحرر من ذلك الجحيم وهى كما هي لكن قلبها … قلبها محطم فقط
فى الليل كان هيثم فى مكتبه سمع صوت طرقات على الباب
افتكرها افنان فهى الذى تجلس جتى الان معه وتاتي لتراه بس مكنتش هى كان منير استغرب من وجوده دخل وجلس وقال بهدوء

 

– كنت متوقع حد تانى ولا اي
– لا فى حاجه ؟!
– اه انت وافنان
– مالنا
– متغيرين فى حاجه حصلت مبينكو
صمت هيثم قليلا نظر له منير قال – علاقتكو عامله اى
– هطلقها
اتصدم منير من ما يقوله قال – بتقول ايه

– هطلقها
اتصدم منير من ما يقوله قال – بتقول ايه
– كفايه لحد هنا احنا جوازنا كان مفاجئ لا نعرف اسبابه بدايته من نهايته .. كان هيجى يوم ونتطلق
– وسكت ليه كل ده
– كنت عايز اعرف السر الى وراها الى خلتنى اتجوزها بسببه
– سر ايه انا عوزت ابعدك عن القرف الى كنت فيه
– وانا مشتكتلكش انا حابب نفسي وانا كده
– وانت ايه .. وانت مدمر

 

– اه .. ع الاقل اكون واحد مش تبعتلى واحده تعيش معايا تبقى نسخه واكون سبب اذيتها .. حياتنة مش لعبه فى ايدك احنا الى نقررر نعمل ايه
– وسبتلك حريتك قبل كده وشوف وديتك فين
أردف بحده – اخر الكلام مفيش زفت طلاق
– يعنى ايه
– يعنى افنان هتفضل معانا ومش هتطلقها
– افهم سرك بيها الاول وبعدين احدد
– مش مضطر افهمك عليك تنفذ وبس
– وانا مش مضطر انفذ قرارتك تفرضها عليا ولا كأنى عيل صغير
صمت منير حين باى له ابنه ذلك ونظر له ليهدأ غضبه اقترب منه قال بهدوء
– مش مضطر ياهيثم
استدار وهو يعطيه ظهره ويغادر وهيثم يطالع والده لا يعلم ان كان صوته قد ارتفع ليجعله يحزن وتهمد ثروته بعدما كان غاضب
ترجلت مريان من سيارتها امام الاوتيل بس وقفت لما شافت سياره مصطفه بصت على الرقم ونوعيه السياره
– عربيه حسام ؟!!
قالتها باستغراب بصت للاوتيل انه يكون فيه، دخلت وراحت الى الاستقبال
– تامرى بحاجه يافندم
– حسام منير زهران نزيل هنا فى الاوتيل

 

– اسفه مينفعش ندى حد ملعومات عن نزلاء هنا
اخرجت لها مالا من حقيبتها تريها فنظرت لها وقالت
– لحظه من فضلك هذا هو ضعف المرء رؤيه المال، سخرت مريان من هؤلاء البشر
انتظرت الى ان قالت لها – لا مفيش هنا حد بلاسم ده
– متاكده
– اه والله
صمت مريان اومات بتفهم خرجت المال اعكته لها فاخذته وهى تخبأه قالت – لو عرفتى حاجه تبلغينى
اومأت لها ايجابا ذهبت مريان وهى بتتسائل ماذا يفعل هنا انه لديه منزله ولا يبعد عن المدينه اى انها ليست سفريه لييقيم فى الاوتيل .. انها تتيقن ان ثمه امر مهم عليها معرفته وسيفرق معها
قعد منير غرفته يتذكر كلام ابنه – كل اما ابصلك يا هيثم افتكر الهام والدتك وكل أما بص لحسام اشوف نفسي
تنهد وهو يعود بذاكرته للوراء
F
– وقف الى لتعمله يامنير
– هو الى اوقفه
– الى بتعمله فى شغلك والفلوس الى رتيجى من وراه الاذيه… اعرف ان الى بتعمله ده حرام

 

قال بعصبيه شديده – هو اى الى حرام فى شغلى وفلوسي انا بكبرها بتعبى .. انا زهقت من كلامك وانا بعمل كل ده لى مش عشانكو
– احنا مش محتاجين حاجه والحمدلله عيشتنا احسن من ناس كتير كفايه لحد لهنا
– لا مش كفايه وانا حر اكبر فلوسي زى مانا عايز ربى ابنك من سكات خلتيه عيل خرع ابن امه
– بس وطى صوتك ليسمعك
– انا عاوزه بمعنى انا كنت عايزه راجل
– ده طفل عنده خمس
– مانتي الى دلعتيه زياده خلتيه ميعرفش يتكلم مع حد غيرك او يروح مكان غير ايدك فى ايده
– هو صغير متعلق فيا، من حقه يعيش سنه صح وحياته زى ما هو عايز
– لا مش من حقه بدام ابن منير زهران يبقى مش من حقه وحياته انا الى اقررها وكلامى بيمشي على الكل
– متكونش قاسي معاه عشان ميكرهكش، لازم تحترم غيرك متفرضش قرارتك اوامر على الكل زى ما انت عايز
– انا اعمل الى انا عايزه هتقدرى ده بعدين
– طول ما انت مستمر فى الغلط مش هبطل اصحيك واحاول ارجعلك ضميرك الى غاب من جشعك .. ربنا ما بيسبش ظالم
نظر لها من تلك الجمله لتقول بقلق – خايفه يتردلك فى ولادك
قال بلا مبالاه – متخافيش أنا بأمن حياتهم
– مفيش فايده
قالتها وهى تذهب وتتركه
B

 

: مكنتش اعرف ان كلامك هفتكره كل شويه واتخيل حسام وهيثم وهما زى الاعداء كان ربنا بيورينى نفسي فيهم
قفل الكتاب الذى بيده وضعه بجانبه
فى المشفى قال عمر – مش عايز
قالت الدكتور – يلا يا عمر لو هتفضل على الحال ده مش هتتقدم انت مرحلتك اتاخرت
– مش عاوز
أتاه صوت من بعيد يقول – ليه مش عاوز
نظر وجدها افنان، لم يصدق انه يراها من جديد بعدما فى ذلك ذهبت تبكى قربت منه امسكت المسند الخاص به وقالت
– يلا اسمع كلام دكتور واخر مره تعند فى علاجك
– لى مشيتى وسبتينى معاها .. كنتى بتعيطى ليه يومها
صمتت افنان والحزن يطغى وجهها
– جوزك مش كده هو سبب حزنك
حضنته أستغرب جدا حضنها وقال – انتى زعلانه منى بسببها أنا مليش دعوه بماما
وجدها تبكى اتصدم كانت تعانقه وتبكى بنشيج
– افنان
– اختك تعبت أو ياعمر
– متعيطيش خلاص انا اسف بنيابه عن إلى زعلك
ابتسمت ابتعدت عنه مسح دموعها قال – أنا هكبر هشتغل واساعدم واخليكى ترتاحى ومحدش يزعلك تانى
– هتفضل تعتذرلى مكان إلى بيأذونى

 

– اه عشان متزعليش
– عاوزنى مزعلش بلاش اشوفك محبط انك ترجع رجلك تانى
صمت فقالت – ماشي ياعمر
اومأ لها إيجابا ابتسمت له لقته بيبص وراها قال
– انت
لفت هيثم شافت هيثم استغربت من وجوده قال – ممكن نتكلم
استغربت وقفت وراحت معه وتركت عمر يتدرب قالت
– نعم
– مقولتليش لى انك جايه هنا
– تلفونك كان مقفول باينك مشغول اوى فى الشركه
استغرب من سخريتها وكانت تقصد ريم قال – لو كنت مشغول مكنتش جيت
– انت عرفت مكانى ازاى
بصله بشده وقالت بصدمه – انت بتراقبنى
لم يهتم بما قالته نظر لعمر وقال – ياريت يكون فى حدود مبينكو بلاش احضان والجو دت
بصت لعمر وإلى يقصده قالت – انت بتقول اى ده اخويا
– مش اخوكى يا افنان .. محرم عليكى

 

– ده عيل انت بتقول اى أنا يعتبره ابنى
– لا انتى تعرفى ابوكى ولا امك يبقو مين يبقا غريب عنك
صمت ونظرت له أدرك هيثم ما قاله وكيف ذكرها بوالديها المجهولين قال – افنان أنا مقصدش أنا بس بقول أن مينفعش تحضنيه
– بصفتك اى بتقولى اعمل ومعملش .. افتكر أننا هنطلق
غضب من ما قالته وقال – وانتى لسا على ذمتى يعنى تسمعى كلامى والطلاق ده بايدى
– يعنى اى بتهددنى
– انتى الكلام معاكى صعب ليه
– ممكن المشكله فيك أنت
نظر لها ابتعدت عنه وذهبت وتركته تنهد وقال – كان لازم تتعصب يعنى
كانت مريان تخرج من حمامها وهى ترتدى برنص وشعرها الاشقر يختلط ببشرتها البيضاء الجذابه
اخذت فنجان القهوه التى تضعه على المنضدت فتحت النافذت الزجاحيه وهى تشرف رشفه بس وقعت عيناها على شيء اتفجات لما لقت حسام يخرج من الاوتيل ارتدى نظارته الشمسيه ثم ينظر الى شي تدارت كى لا يراها بصت على الاوضه الى بيبص عليها ركب سيارته وغادر
خرجت من غرفتها وقفت عند احدى الغرفه دقت الباب فلم يرد عليها ظنت ان لا يوجد لكنه وجدته يفتح ورات مرأه بصتلها من شكلها وملابسها وشعرها المبعثر
– اى مساعده

 

ابتسمت مريان وهى تنظر لها من فوق لاسفل
-فى حاجه
زقتها مريان وهى تدخل نظرت الى الغرفه قالت – قوليلى مين الى كان معاكى هنا
– انتى مين اطلعى برا بدل ما اندهلك الامن
لم ترد عليها جت تمسك التفلون امسكت مريان سكينه وحطتها على رقبتها فارتعبت
– اندهى بس وشوفى اى الى هيحصلك
– ا انتى عايزه اى
– كل خير خليكى شطوره كده وجاوبى على الى هقولك عليه
– حاضر والله
بعدت مريان وحطت السكينه قالت – مين الى كان معاكى وعلاقته اى بيكى
خافت المرأه منها وجنونها قالت – انتى مراته ؟!
– اه
– هقولك بس حسام لو عرف ان انا ممكن يموتنى فيها
– هديكى فلوس تخرجك من هنا ومياذكيش يلا اتكلمى
– على علاقه مع بعض
ابتسمت استغربت المراه قالت مريان – هيجى تانى
– على حسب هو الى بيقول
– تمام لما يجى عايزه صورتين حلوين كده ليكو .. ماشي

 

– حاضر هحاول
ذهبت مريان وتركتها ابتسمت وهى تسير قالت – بتخون هايدى ياحسام .. تؤتؤ هى كمان بقت ضحيه بس بسببك انت … العيله دى مسليه اوى
فى مدرسه خرجت ايسل ركضت إلى والدتها ابتسمت قالت- براحه عشان متقعيش
– حاضر.. ماما
– نعم
– فين عمو
– عمو مين
– إلى هيخدنى عند جده
صمتت هايدى ولم تعلم ما أقوله
– عايزه اروحله
– مينفعش تلاقيه مشغول دلوقتى يوم تانى يا ايسل
صمتت الصغيره بحزن من ردود والدتها المعتادة
فى الشركه كان هيثم جالس وشارد الزهن يفكر فى افنان ويتذكر كلام سامر أنها بالفعل المرأه التى جائت وحركت مشاعره معها .. لا يعلم كيف عاملها بهذه القسوه أنه يعلم أنها مختلفه عن الاخرون
تنهد وهو يريح ظهره للخلف ويغمض عينه فتح الباب نظرت له ريم قالت
– هيثم أنت كويس
– فى حاجه ياريم
سكتت قال – لو مفيش تقدرى تمشي

 

– فى حد جالك
– مين
لم ترد استغرب فتح عينه وقعت على هايدى لتنظر له هى الأخرى تضايق كثيرا قال
– انتى بتعملى ايه هنا
قالت ريم بسخريه – قال عايزه تشوفك
نظر لها هيثم صمتت لم ترد هايدى عليها فهى لا تستحق الرد قالت
– مجتلكش عشانى ايسل إلى جابتنى هنا
استغرب وهو يتذكر ذلك الاسم أنها لبنتها قال – وهى عيله هتجيبك عندى ليه
– من ساعه منتا قولتلها انك هتاخدها عن عيلتها وهى مسكت فى الكلمه وبتسالنى عنك وانا مبعرفش اقولها ايه
صمت هيثم ولم يرد قال – لو مش فاضى اسفه انى عطلتك
– هى فين
– فى العربيه تحت خوفت يحصل حاجه لما تشوفنى وهى تكون معايا فسبتها تحت
صمت وقف بلا مبالاه وذهب بصتله ريم بشده قالت – انت هتدخل بنتها البيت بجد يا هيثم .. متقولش انك هتاخدها هناك
قالت هايدى بعصبيه – ايسل مش بنتى بس وبنت حسام يعنى من العيله
– وانتى فاكره أننا معترفين بيكو فى العيله ولا حتى حسام بعد إلى عملتو ف هيثم وازاى خ..
صمتت ريم حين ادركت ما كانت ستقوله نظرت لهيثم الذى طالعها ببرود فتضايقت من نفسها لأنها ذكرته بذلك اليوم
– اخرجو من هنا

 

قالها هيثم نظرت له هايدى علمت أنه رفض حزنت لبس من ايسل لأنها رأت كيف جرحه لا يزال ظاهرا فى عينه وهى تستطيع تميزه
مشيت فيعدت ريم نزلت من الشركه قربت من سيارتها كانت ايسل جالسه اول ما شافتها مكنتش عارفه هتحبطها ازاى زى كل مره
– ايسل معلش مره تانيه
لم تكن تنظر لها استغربت قالت – عمو
اتفجأت هايدى لفت شافت هيثم تعجبت كثيرا قالت – هيثم انت ..
لم يبالى بها كان ينظر إلى ايسل قال – تعالى
نظرت إلى والدتها أومأت لها إيجابا ابتسمت وذهبت معه فتح لها السياره مدت قدماها لكن كانت صغيره تنهد هيثم اقترب منها وحملها وضعها على كرسى نظرت له هايدى إلى ما فعله فهيثم دائما حنون حتى أنه يدرك أنها كفاه ليس لها دخل بهما
قفل هيثم الحزام عليها قالت ايسل ببراءة – عمو انت قوى
نظر لها وكانت تقصد كيف حملها كريشه ابتسمت هايدى من قول ابنتها بينما هيثم صمت لم ينظر لها ابتعد اقفل الباب
قالت هايدى – ينفع تكلمنى بعد أما تخلص زيارتها وانا هاجى اخدها
– يستحسن لو بعتى سواق
عرفت مقصده اومأت وهى تقول – معاك حق رجوعى للقصر تانى هيخيلهم يكرهوها هى كمان
مردش عليها ركب ببرود نظرت له ذهب

 

فى السياره قالت ايسل بسعاده – هتخدنى عند جده
صمت هيثم نظر لسعادتها البريئه اومأ لها إيجابا فابتسمت لا يعلم ما يفعله عقله يخبره أن هذه الفتاه ابنة اعدائه ومن قتلوه قديما وقلبه يخبره انها طفله لا ذنب لها تريد رؤيه عائلتها التى حرمت منها بسبب والديها
كانت أفنان نازله قابلت منير الذى قال لها
– افنان عايزك
استغرب ذهب فلحقت، قعدت معه فى غرفه المعيشه بمفردهم قال
– اى إلى حصل بينكو
صمتت قليلا قالت – تقصد أنا وهيثم .. هو حكالك
– قالى انه هيطلقك .. انتى رايك ايه
صمتت قليلا ثم قالت – الحقيقه انا عارفه رأى لانى أنا إلى قولتله نتطلق
استغرب كثيرا قال – انتى
اومأت برأسها قالت – عارفه ان حضرتك دفعت فلوس كتير لماما ك..
– الفلوس اخر حاجه تتكلمى فيها وتبررى عشانها ليكى حريه انك تعملى الى عايزاه
ابتسمت افنان بمراره قال – مالك
– اصل كلامك عكس كلام هيثم
– إلى هو ايه
– ان ماما بعتنى ليه ومليش حقوق

 

بصلها منير بشده فهل قال ابنه ذلك شعر بالضيق منه
– الحاجه إلى احترمنى فيها الطلاق .. انا مش شبه هيثم ولا هو شبهى احنا مخالفين اتجوزنا بسبب رغبت حضرتك
– لما جوزتك هيثم فانا مكنش قصدى اتحكم فيكو أنا كنت عايز اخليكى معاه عشان عارفه انك الوحيده إلى قادره تخرجيه من الدوامه إلى هو بقا فيها
– مش على حسابى .. صدقنى أنا حاولت .. صبرت كتير انى الأقى نتيجه مفيش .. بس هيثم عنده قله ثقه بسبب إلى حصله زمان .. هو مبيثقش فيا لدرجه انه قالهالى أنه مخونى ومش هيخيلينى استغفله زيها .. هو .. زى ما يكون بينقم منهم فيا
لم يرد منير بينما أفنان ادركت ما قالته قالت – اسفه معرفتش اسكت اكتر من كده ممكن ع الأقل ابرللك سببى
– وانتى؟!
– أنا ايه
– عايزه تطلقى
– أنا إلى طالبه الطلاق
– بسألك عن رغبتك من جواكى عايزه تطلقى منه
صمتت افنان وكأنه حاصرها قال – أنا عارف ابنى وعارف أن الجرح إلى جواه صعب يتشفى وأثر على حياته ..بس هقولك أن لما انتى دخلتى حياته فى حاجات كتير اتغيرت .. وقف سهر وشرب وأنه يكون مع احده وغيرها وده عشانك
افتكرت افنان اخر مره شرب فيها واعتذر منها وهو حزين “أنا آسف يافنان صدقينى مقدرتش” كان يبرر لها كما فعلت
– أظنك لاحظتى ده
سكتت افنان ومرديتش فقال

 

– مبقوليش انى همنع الطلاق دى حياتكو بس بقولك خليكى معاه وغيريه ابنى الثقه ورابط قوى مبينكو
– ده لو هيثم سامح لقلبه بده بس هو موقفه من خوفه وحذره من كل إلى حواليه .. هيثم مريض .. حتى مرضه مش معترف بيه .. مكنتش هسيبه كنا هفضل معاه لحد أما يتعالج بس طول ما هو موقف حاله وغروره مانعه مش هيتقدم خطوه .. هو شايف أنه كده صح
– لى متوريهوش انتى الغلط .. أنا عارف ان ابنى مريض من زمان بعد وفاه الهام زوجتى … قولتلك أنه كان متعلق بيها جامد وفاتها خلته فى اضطراب نفسي ومتعالجش منه ولما كبر واتأقلم عليه وجاله الغدر من أخوه ومراته نفسيته بقيت تحت الصفر وتراكمات دخلت فى حاله اسوء .. أنا معاكى وعايزه اعالجه عشان يشوف حياته صح … شوفى هو رافض العلاج لى أنا ظتأكد أنم هيثم بيكى هيرجع زى الاول يمكن احسن لانى شايف رغبته فيكى وأنه عايزك معاه
بصله افنان ما قاله فهل هذا صحيح كمل- فكرى فى كلامى
– حاضر هحاول
قالتها وهى تقف وتستأذن بالمغادره وذهبت
سار لتصعد لغرفتها بس وقفت لما سمعت صوت من الخارج وكانت سياره استغرب مشيت لبرا ولقتها عربيه هيثم فتسائلت هل انتهى من عمله
لقته بيفتح باب السياره ويحمل صغيره ينزلها على الأرض اتفجأت جدا لما لقتها ايسل لما شافتها بصلها هيثم من وجودها ابتسمت ايسل ولوحت لها فاقت افنان بادلتها الابتسامه قربت منهم
– ايسل اى المفاجأه ديه، بتعملى اى هنا

 

– انتى عايشه هنا
صمتت قليلا ثم قال – اه
– يبقا تعرفى جدو
نظرت لها أفنان ثم نظرت لهيثم قال بتوضيح – كانت فاكره اخر جمله قولتها وعايزه اعرف عيلتها
– امم طب هى جتلك ازاى ولا انت روحتلها ولا اتقابلتو
قالت ايسل – ماما ودتنى
بصتلها افنان فهل هايدى ذهبت لهيثم وتحدثوا هل وافق من اجلها وأخذ ابنتها وايقظ حبه القديم
– أنا جعانه
قالتها ايسل نظرو لها ابتسمت افنان قالت – عايزه تاكلى ايه
– معرفش
– طب تعالى نقرر فى المطبخ مش هنا
مدت أيدها ليها ابتسمت ايسل وامسكت بيدها مدت أيدها التانيه بصلها هيثم كانت تريد أن تمسك بيده
– عمو هتيجى معانا
صمتت نظرت له افنان قالت – هيثم البنت مدا أيدها
تردد لكن قرب يده من يدها وامسكها ابتسمت ايسل وسارت بشغف وهى تمسك أيديهم نظر هيثم إلى أفنان وابتسامتها
نظر الجميع اليهم وإلى تلك الطفله والخدم يطالعوهم بشده فمن تلك الصغيره لكن أثناء سيرهم توقفوا حين راو منير أمامهم
نظر إلى هيثم وإلى ايسل بشده قال بجمود – اى الى بيحصل

 

نظرت افنان إلى هيثم نظر لها أيضا ترك يد ايسل
قال منير – مين دى
– حفيدتك
نظر له منير بشده ليكمل – بنت حسام
اتصدم ونظر إلى ايسل التى قالت – ده جدو
اومأت لها أفنان ايجابا ابتسمت لكن وجدته يقول بغضب – انت اتجننت جايبلى بنتهم هنا البيت
صمت هيثم وكان هناك شجار سيفتعل والصغيره ستسمع نظر إلى افنان قال – افنان خديها وامشو
اومأت له اخذت هايدى وذهبت قال هيثم – تقدر تتكلم
– تاخد البنت وترجعها بيتها
– ده بيتها هى كمان
– انت بتقول ايه
– البنت صغيره عايزه تعرف عيلتها وتشوف جدها
– هى ملهاش مكان هنا
– بس دى حفيدتك
– دى بنت هايدى بنتها مش هتكون حفدتى وان كان على ابنها فأنا متبرى منه
– هى ملهاش دعوه
– انت إلى بتقول كده ولا حنتلها وجبتها عشان أمها
تضايق هيثم قال – مش انا إلى احن لدى
– يبقا تمشي

 

– اى مشكلتك مع طفله قدها
– أنها بنتها .. بنت إلى خلت ولادى اعدائى زى انهارده
– على أساس أن هى الى خططت إلى حصلى ولا الفاعل نفسه كان ابنك .. أنا مش عاوز افتح الموضوع ده .. ايسل هتتعرف ع عيلتها بعدين تمشي بلاش تقول حاجه قدامها لانها طفله
صمت منير بضيق وذهب مشي هيثم راح لأفنان كانو فى المطبخ نظرت له بتسائل من ما جرى فحست أن فيه حاجه
قالت ايسل – فين جده
قالت افنان – ناكل الأول بعدين تعقدى معاه اى رأيك
– ماشي
بص هيثم ال افنان وهى تتحدث – عايزه نعمل اكل ايه
– بتعرفى
قال هيثم – افنان طباخه متستقليش بيها
نظرت له افنان من نظرته إليها وكانت المره الاولى الذى يشعرها ببعض الثقه ويمدحها، سكتت ونظرت إليها ابتسمت وجابت الحاجات إلى عايزنها وعملوا الأكل سوا
كانت ايسل تبتسم وهى معهم حين أصبح وجه افنان به دقيق حين لمسته قهقت بصت لها بإستغراب وجدت هيثم يبتسم هو الآخر ويمنع نفسه من الضحك
– فى ايه
– شبه تنكى ونكى

 

استغربت لمست وشها لتمسحه فبهدلته أكثر ضحك الاثنان عليها تعجبت كثيرا وغضبت جت تمشي مسك هيثم أيدها
قالت بضيق – اوعى أما اشوف اى إلى بيضحك انت كمان
مردش عليها بس مسك أيدها جامد عشان متفلتهاش خرج منديل بصتله اقترب من وجهها ومسحه لها برفق نظرت له فى عينه وتتذكر كيف ضحك
كان منير واقف بالخارج ينظر إلى ايسل وإلى ابنه كيف يضحكان وهو من ظن أن هذه الصغيره تفتح جروحه لكن افنان ساعدته فى تخطيها مشي
قال هيثم بابتسامه – حاسس انى قاعد مع طفلتين
– انت اولنا
– معنديش مانع
قالها وهو يبصلها بهيام بعدته افنان عنها قالت برسميه – شكرا
نظر لها علم أنها تذكرت أمر انفصالهم ألذى لا يريده، انتهو من الطعام قعدو واكلو وأبدت ايسل اعجابها بطعام كثيرا
جت فاطمه ورأتهم قالت – اى ده ياهيثم انت لحقت خلفت
صمت ولم يرد نظرت لها ايسل قالت افنان – دى تبقى تيته بردو يا ايسل
نظرت لها فاطمه باستغراب بينما ابتسمت ايسل ونزلت من كرسيها وهى تركض لها وتعانق ساقيها لصغير حجمها كانت فاطمه عايزه التوضيح
بصت الى ايسل قالت بصدمه – بنت حسام

 

نظرت إلى هيثم اومأ إيجابا استغربت أنه جابها هنا بس نظرت إلى الصغيره ابتسمت وعانقتها هى الأخرى بحب وقالت
– منوره بيتك ياحبيبتى .. ماشاءالله زى القمر
ابتسمت افنان لأنها لم تكسر بنفس الطفله، أخبرتها أن تكمل طعامها فاكلو وجلسو فى الجنينه قليلا يلعبون
فى الداخل قال حمزه – اى الصوت ده هو فى عيل هنا
قالت فاطمه – اه ايسل بنت حسام
اتصدمو نظرو لبعضهم قال لؤى – حسام !!
– اه .. كانت عايزه تتعرف ع عائلتها .. ربنا يسامحك ابوها وامها حرمو البنت من أهلها
قالت سهير – يعنى هو حد قالهم يعملو إلى عملوه فى هيثم ويجى هو يجيب بنتهم
– هيثم اتصرف بعقل وركن قلبه لأنها طفله ملهاش ذنب برغم كده هو طيب قلبه صافى مش زى غيره ذهب لؤى نظرت له حتى وحمزه وتبعوه خرحو وراة ايسل كانت أفنان جالسه بجانبها تلاعبها وهيثم واقف ينظر لهم
قالت جنى – جينا نسليكو
نظرو بصوت قربت جنى وانحنت لايسل قالت – اسمك ايه
– ايسل
ابتسمت إليها وقالت – وانا أسمى جنى
قال حمزه – بيقلولك عيله صغيره مش عبيطه عشان تكلميها كده
قالت جنى بغضب – هونا ما بعملش حاجه غير ما تعلق عليها

 

– اه
ابتسمت افنان عليهم نظر لؤى إليها قال – شكلك بتعرف تتعاملى مع اطفال
نظرت له افنان ثم نظرت لهيثم الذى كان ينظر له ببرود وغاضب من نظرته إليها مرديتش وعادت اللى ايسل
قال حمزه الى لؤى – الأمور بينك مش حلوه امشي انت
لم يرد امسكه حمزه اومأت له جنى اخذه وذهبوا جلس هيثم بجانب افنان وضع يده فوق يدها بصتله افنان بشده نظرت إلى يدها كان يبتسم الى ايسل كأن شيئا لم يكن
– عايزك معايا
قال ذلك فنظرت له لينظر لها ايضا قال – آسف على إلى عملته مكنش أنا
صمتت وابعدت عيناها قال – فكرى تانى بلاش تسرع بأيدينا نجح العلاقه من تانى
– أنا الطرف الى هنجحها بردو
– هكون معاكى هساعدك
بعدت أيدها نظر لها قالت – نتكلم بعدين
صمت واحترم رغبتها
كان منير مار سمع صوت نظر وجد ايسل جالسه مع الجميع يبتسمون لها وكانت الجده تشارك الجلسه نظرو إليه جه يمشي
– منير
قالتها إليه توقف ونظر لها ابتسمت لايسل وقالت – عارفه ده يبقى مين جده الى عايزه اشوفيه من الصبح يلا روحيله
قلق هيثم أن ينفرها والده بحده والفتاه تبكى مسكت افنان أيده تمنعه من أن يذهب بصلها قالت

 

– لما تقرب منه مش يبعدها
استغرب من ثقتها نظر إلى يده إلى تمسكها تركته قربت ايسل من منير مدت يدها إليه بتردد وكانت تتذكر عصبيته فى الصباح فخائفه منه
نظر منير إلى يدها الصغيره قرب ايده منها وامسكها نظرت له ابتسمت اقتربت واحتضنته اتفجأ منير كثيرا من ما فعلته
– وحشتنى ياجدو
رفع زراعيه وربت عليها بينما تعبث الدفأ من داخل هذه الصغيره أبعدها عنه ونظر لها ولوهله تخيلها حسام وهو صغير يقف بين يديه ويعانقه مثل القدم
تنهد ابتعد وذهب وتركهم جاء الحارس قال
– هيثم بيه فى عربيه برا مستنيه حد
عرف هيثم أن هايدى بعتت السواق عشان ياخدها قال
– تمام امشي انت
أومأ له وذهب قالت افنان – هتوحشينى
– وانتى كمان أنا حبيتك انتى وعمو اوى
قالت جنى بمزاح – هى وعمو بس
– لا كلكو
قالت فاطمه – طب يلا عشان متتاخريش وابقى تعالى تانى
– حاضر
امسكت يد هيثم نظر لها قالت – يلا

 

نظر إليه الجميع ذهب وهو يمسك بيدها وكان الجميع ينظر لها وافنان معلقه عيناها عليهم الاثنان وتتسائل هل هايدى هى من جائت لأخذها
خرج هيثم ركبت ايسل مع السائق أشارت له بوداع ابتسم لها بهدوء وغادرت كان حين ينظر لملامح تلك الصغيره يتذكر والدته
لف وجه يدخل شاف افنان واقفه قالت
– مشيت
– اه بتعملى ايه هنا
– لا عادى قلت اشوفها
– تشوفيها اه .. ولا بتحسبيها هى إلى جت تاخدها فخرجتى عشان تشوفينىةهكون معاها ولا لا
اتصدمت وكأنه قرأ ما فى داخلها قالت – مش صح
– عيبك انك مبتعرفيش تكدبى
– دى حاجه حلوه ولا وحشه
– معرفش ع حسب
مشيت ولم ترد عليه ابتسم
دخلت الجده إلى غرفه كان منير واقف بإحدى الأركان يمسك كتابه
– عارفه انك اضيقت
قفل الكتاب حين سمع صوتها تنهد وقال – حستنى بحضنه وهو صغير ياريته مكبر وبقا كده زى النهارده

 

– معلش هون على نفسك
– اهون على نفسي !! الضيق الى عنده سببه أنا .. أنا السبب فى فراقهم انهارده
– انت معملتش حاجه ومقصرتش معاهم
– ربنا بيورينى اعمالى فيهم .. سعات بحمد ربنا أن الهام مش هنا .. لأنها كانت هتموت لو شافت ولادها أعداء زى انهارده .. كانت كرهتنى
– الهام دائما كانت بتحبك متشيلش نفسك حمل منتاش قده
– أنا شايله من زمان
فى اليوم التالى كان هيثم يركض فى الجوار قليلا ولما رجع لأوضته لقا افنان بتلبس قال
– انتى راحه فى حته
– اه
لم تخبره تعجب وكأنها تعمدت الا تقول له نظرت له قالت – عملت ايه
– ف موضوعنا
صمت قليلا وشعر بالحزن قال – فكرتى تانى يا افنان زى ما طلبت منك
– اه
– ولسا قرارك زى ماهو عايزه تطلقى
– وانت
– أنا عايزك يا افنان بس مقدرش اجبرك
– لو كنت عايزنى كنت حاولت زى ما أنا حاولت

 

جت تمشي مسك أيدها قال – مين قالك انى مبحاولش أنا اعتذرت منك ومعترف بغلجى معاكى فى كلامى وافعالى
– وبعدين تفتكر ده هيتغير
– قصدك ايه
– لازم تواجه نفسك يا هيثم تعرف أفعالك إلى بتصدر من شخص تانى جواك .. لو فضلت خايفه ترجع للشخص إلى اترعبت منه يومها
– مش هيحصل
صمتت مسكت أيدها وخدته نظر لها فتحت دولابها أوقفته أمام المرأه نظر لها امنع النظر وقال
– ابعدى يا افنان
– مش عاوز تواجه نفسك .. بص فى المرايا واعرف انت مين وحدد مين فيهم هيثم إلى هكون معاه
تضايق كثيرا قال – ابعدى بقولك
– بص لنفسك يا هيثم أنا بساعدك لانى باقيه عليك

 

صمت مسكت يده بحنان ونظرت له تشجعه نظر فى المرآه وشاف نفسه نظر إلى هالته شخصيته ليعود للوراء ويأتى مشهد أمام عينه وهو متخدر وعاجز يرى خيانته لا يتحرك كالمشلول الضعيف رأى ما فعلوه به وكأن ذاكرته تمر أمامه
احمرت عينه وبرزت عروقه نظرت له افنان وجدته يشتد على يدها بقبضته بصتله من شكله عاد خطوه للوراء
– هيثم
لم يرد عليها قفل الدولاب جامد كاد أن يتكسر انفزعت افنان نظرت له وهو يسند يديه وعينه الجاحدتان خافت من شكله حست أنه تحول بصت للباب وكأنها تنوى الرمض
– قولتلك مش هعرف
نظرت له من نبرته وجدته خاضع الحزن باديا على وجه وعينه المدمعه من ضعفه لنا شاف الندبه إلى عملوها فيه
حزنت عليه ورق قلبها على حاله كثيرا أنها لا تزال تحبه لن ينساه قلبها بهذه السهولة قربت منه مسكت أيده نظر لها مدت يدها لوجهه المرهق وقالت
– متقولش مش هعرف لانك قادر تحاول
– صعب
– سبها على ربنا هتنسي الندبه دى هتتمحى من عندك قريب
حضنها نظرت له بتفجأ قال – خليكى معايا

 

صمتت قليلا وقالت بقله حيله – هكون معاك واشوف اخرتنا اى
لا تعلم كيف سيكون نتيجه قرارها وما نتائج عواقبه الوخيمه الذى ستحل عليها لكن قلبها الاحمق هذا لا يريد أن يبتعد عنه ليته يفهم هذا الحب .. ارجوك لا تحذلنى بك وتجرحنى من جديد لقد احببتك وانت خالى الوفاض بى فلا تجعلني اندم على هذا الحب وفرصتى فى أن اجعله يزهر .. فالمرأه دائما تضحى لكن لااعلم ما ثمن تضحيتى وكيف ستكون
مرت ايام فى يوم كانت خارجه من الجامعه وهى تودع أصدقائها توقفت حين رأت هيثم
بصتله من وقوفه ابتسمت قربت منه قالت – بتعمل اي هنا
– مش باين انى جاى اخد مراتى
– سبت شغلك وجيت
– لا دنا كنت قريب من هنا قلت اعظى عليكى
– اممم قريب .. مش كنت فى الشركه بردو
– مهى الشركه قربتها من جامعتك
– يارجل
– متيجى نمشي الاول ونعلق على بعض بعدين
ابتسمت عليه بادلها الابتسامه وركبو وغادرو
– يومك كان عامل ايه
– حلو
– عشان أنا جيتلك مش كده
– لا ع فكره

 

– طب عينى فى عينك
توترت ولم ترد ابتسم عليها قال – خلاص انتى مكشوفه قدامى فى الحلتين
تسائلت ماذا يعنى هل يقصد حبها له .. هل واثق أنها تحبه للغايه وستسعد كثيرا بمجيئه .. تمنى الا يجعل حبها نقطه ضعف
لم تعلم افنان أنها ستجد تغيرا فيه اهتم بها واحترامها عاد كالسابق لن يعد يبالى بلؤى وأفعاله فهى بقت معه وتجاهلت أنه غير سوى نفسيا وهو مدرك ذاته لكن يكابر
كانت بتروح الجامعه وترجع تذاكر يتناقشون قليلا نقاشات تقربهم من بعضهم ويخلدون لنوم كانت أفنان لا تزال تريده أن يذهب الى دكتور لكن تخشي ذكر الأمر أمامه
كان هايدى جالسه مع ايسل
– بابا هيجى امتى عشان اوريه رسمتى
ابتسمت هايدى مسدت على شعرها وقالت – جاى انهارده اعملهالو مفاجأه
– حاضر
قالتها ببرائه صدر صوت من الهاتف وقفت هايدى فتحت هاتفها لترى صور ارسلت لها انصدمت وهى ترى حسام مع امرأه فى اوضاع حميمه وفى تلك اللحظه سمعو صوت من الخارج وكان حسام قد عاد
ترجل ودخل البيت خرجت ايسل سريعا اليه لحقت بها مربيتها كى لا تؤذى نفسها
– بابا

 

ركضت اليها وكان حسام يدخل شافها حضنته قالت – عملالك مفجأه
– مش دلوقتى يا ايسل انا تعبان
– بس
قالت هايدى من خلفها – خلاص يا ايسل بابا لسا راجع لما يرتاح
نظرت الى حسام وهى تردف – اصله تعبان اوى
– حاضر
قالتها بالطاعه رغم انها حزينه اشارت هايدى لمربيتها اخذتها وذهبو دخل حسام الغرفه اقتربت هايدى منه وهى تساعده فى خلع جاكته قالت
– سفريتك كانت عامله اى اتبسط
بصلها الى ما تقصده فقالت بتوضيح – اقصد شغلك مش كنت فى شغل بردو
فك ازاى الاكمام وقال – ا اه كان كويس
بصتله هايدى ذهب ليأخذ حمامه وتركها تنظر له شمت جاكته من رائحه العطر النسائى الذى عليه
خرج حسام وجد هايدى تمسك هاتفه خد منعا قال – هونا مش قولتلك مبحبش حد يمسك تلفونى
– مالك ؟! هى فى حاجه مش عايزنى اعرفها
– حاجه ايه
وقفت وقالت – زى إلى بتخونى معاها مثلا
اتصدم حسام ونظر لها بشده فقالت – ايه فكرنى مش هعرف

 

– مين الى قالك الكلام ده
ابتسمت وقالت – كل ده إلى همك مين الى قالك
– ما تردى
قالها بغضب فقالت – يابجحتك ياخى عامل الغلط وجاى تزعق ولا كأنى بغلط فيك وانت واحد خاين .. أنا قصرت معاك ف ايه انا مدياك حقوقك كلها
صمت أخرجت هاتفها وقالت – اتفرج على قرفك
بص حسام واتصدم كيف التقطت هذه الصور غضب كثيرا وتوعد لمن فعل هذا
– أنا صبرت عليك عارفه انك بتخونى وساكته بس تيجى الزباله بتعتك وتبعتلى صورك وانت معاها فأنا مش هستحمل اشوف خيانتى بعينى واسكت
رد بكل برود وقال – مدام عارفه انى بخونك اى الجديد اسكتى زى إلى قبلها
بصتله بشده من لا مبالته قال – مصدومه ليه بقا دلوقتى ولا عشان لقتينى فى حضن واحده غيرك
– انت ازاى زباله وحقير كده .. انت عندك بنت مفكرتش فيها
ابتسم بسخرية تعجبت نظر لها قال
– قصدك بنت هيثم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى