روايات

رواية لم تكن هي الفصل الرابع 4 بقلم ياسمين الكيلاني

رواية لم تكن هي الفصل الرابع 4 بقلم ياسمين الكيلاني

رواية لم تكن هي البارت الرابع

رواية لم تكن هي الجزء الرابع

رواية لم تكن هي
رواية لم تكن هي

رواية لم تكن هي الحلقة الرابعة

” وقف مصدوم مش قادر ينطق معقول اللي شايفه قدام عينيه!
اما هي كانت مستغربه رد فعله فتكلمت بعدم فهم
: في حاجه يا فندم انا حقيقي مقصدش اللي حصل وهعوض حضرتك حالا….
” كانت هتمشي لكن بسرعة مسك ايديها ووقف قدامها وهو مش مصدق انها قدامه
: رنا انت مش فكراني انا… انا زياد… انا مش مصدق عينيا…
” بعدت بسرعة عنه واتكلمت بغضـ.ب
: انت ازاي تمسكني كده وازاي سمحت لنفسك تقول الكلام دا…
_اوه…. باين كده عكيت بصي انا محتاج اتكلم معاكي شويه…
_يا أستاذ انا مش بتكلم مع حد معرفهوش.. لو سمحت احترم نفسك…
_بصي انا مش عايز منك حاجه والله غير ف الخير أنت شبه واحده اعرفها من زمان نسخه منك والله ما عايز اي حاجه غير إني اتكلم معاكي…

 

_انا ورايا شغل ومش حبه اتكلم عن اذنك….
” اندفع وراها ووقف قدامها واتكلم برجاء
: طيب بصي خدي دا رقمي لو احتاجتي اي حاجه انا ف الخدمه انا زياد ايمن الهلالي صاحب الشركة دي ممكن أوي اساعدك لو حالتك المادية متسمحش بس ارجوكي انا فعلاً محتاج اتكلم معاكي…
” خدت الرقم وبعدين مشيت واستغربت جداً اللي قاله لكنها مهتمش ورجعت البيت تاني ف اتصدمت لما شافت والدها مرمي ف الأرض وفاقد الوعي ”
” اتر.عبت وجريت علي التليفون واتصلت ب أمل وخدته المستشفى وهي خا.يفه والرهبه واخدها وعماله تعيط”
_اسيل كفاية يا حبيبتي عمو هيبقي كويس….
_انا مش عارفه لو حصله حاجه هعمل اي من غيره انا محتاجه بابا يفضل جمبي…
” طلع الدكتور من الاوضة واتكلم بهدوء
: هو بخير لكن هنحتاج عمليه ف أسرع وقت ممكن لأن الحالة علي المدي بتمـ.وت…
” اتكلمت اسيل بخو.ف ودموع
: طيب انا موافقه اعملها ولو علي اي فلوس هجبها بس المهم بابا يكون بخير…
_مينفعش لازم المبلغ الأول لأنه كبير…
” اتكلمت امل بستفسار

 

: طب كام يا دكتور المبلغ؟
_٢٠٠ الف جنيه….
” بصت امل ل اسيل من الصدمه ازاي هيقدروا هيجيبوا مبلغ ذي دا ف أسرع وقت غير إن المهله قصيره جداً ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” في السرايا ”
_زياد… زياااااد…
” فاف من شروده واتكلم بحيره
: اي في اي؟!
” ادهم بغيظ
: بقالي ساعة بكلمك عشان الشغل وانت ولا هنا في اي؟
” زياد بخو.ف وتوتر
: لا مفيش انا بس مصدع شويه…
” ادهم بشك
: من ساعة ما نزلت من الشركة ورجعت هدومك متبهدله وانا شاكك ان فيه حاجه انت اتخنـ.قت يلا؟!
” زيادة بضحك مصطنع
: يعم خنـ.اق اي اخوك رجوله….
_طب يلا يا رجوله عشان نحلق نخلص الشغل اللي علينا….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

” في المستشفي ”
_هتعملي اي يا اسيل!؟
_مش عارفه انا لو قعدت عُمري كله اعمل المبلغ دا مش هعرف….
_طب وبعدين كده الوقت بيضيع واحنا مش عارفين نتصرف انا هروح ابييع دهبات ماما ومعاش بابا وكنت عامله جمعيه كده مش خساره ف عمو بس برضو مش هيكفي محتاجين نتصرف…
” افتكرت اسيل الكارت اللي ادهولها زياد وجريت كتبت رقم الموبايل واتصلت بي؛
” قام زياد من النوم علي رقم غريب واتكلم بتنهد
: الو… مين…!!
_ ايوه يا أستاذ زياد انا اسيل اللي قبلتها انهارده ف الكافية انا محتاجالك ضروري….
” قام من النوم مفز.وع لما سمعها بتعيط واتكلم بقلق
: ف اي يا اسيل حصلك حاجه!…
_انا في مشكله ارجوك تعالالي عند ****
_حاضر خمس دقايق وابقي عندك متقلقيش….
” لبس بسرعة وخد مفاتيح عربيته وراح لنفس الكافيه اللي قابلها فيه واتكلم بقلق لما شافها
: اسيل مالك ف حاجه حصلت….!
_ارجوك انا… انا محتاج… محتاج….
_اهدي اهدي تعالي نقعد… ” طلبلها لمون وطلب لنفسه قهوه بعدين اتكلم بهدوء
: هه يا ستي محتاجة اي؟…
_انا محتاج مبلغ بس والله هرجعهولك اول ما….

 

” قا.طعها ببتسامة واتكلم بمرح
: اسيل انتِ مش محتاجه تطلبي انتِ اُمري وانا انفذ…..هه اُمُري عايزة كام؟
” اتحرجت وبعدين اتكلمت بقلق
: انا محتاجه ٢٠٠ الف جنيه بابا ف المستشفى وانا مليش حد بعد ربنا غيرك ارجوك تديني المبلغ ولو عايزني امضي علي اي حاجه همضي ب دا….
_طب بصي انا هديكي المبلغ بس بشرط….
” اتكلمت بغيـ.ظ وكُـ.ره
: انا عارفة انك هتستغل دا… افتكرتك إنسان لكن كلكم كده بتستغلوا ظروف البني ادم…
_اهدي اهدي عليا انا مقصدش اي حاجه انا بس محتاج منك مساعده…
” اتكلمت بحزن ودموع
: وانا ب ايدي اي اساعدك انا معنديش اي حاجه اديهالك انا بنت فقيرة ويتيمه من كل حاجه….
” ابتسم بهدوء واتكلم بحنان
: اسيل مش انا اللي محتاج المساعده ابن عمي وصحبي هو اللي محتاجلك…
_انا مش فاهمه حاجه….
_انا هفهمك…
” بعد ساعة كامله

 

_بس يا ستي عشان كده انا بقولك لو طلبتي اي هدهولك بس بجد انا محتاج مساعدتك جمبي عشان ادهم يرجع تاني….
_انت عايزني اضحـ.ك علي واحد معرفهوش!! اقوله إني مراته واعيش معاه علي كذب وخداع….
” وقف زياد واتكلم جمبها
: ادهم مبقاش كده غير لما شافك، رجعله النطق والتفكير لكن روحه وحياته متعلقه بيكي انتِ….
_ايوه بس دا بيحبها وهي مراته انا لا…..
_بس انتِ شبها وشوية تدريبات منك هتبقي ذيها….
اسيل انا كل اللي محتاجه إن ادهم حالته تستقر….
” اتكلمت برفض كبير
: انا مش هعمل كده مش هخدع انسان ملوش اي ذنب إني اخدعه… ولا حتي العب بمشاعره عشان خاطر الفلوس….
_اسيل انتِ محتاجاني وانا محتاجلك اكتر من الأول كلها فترة وتبعدي عنه لا اي سبب تكر.هي فيكي مثلا المهم يرجع ذي الأول….
_انا مش هعمل كده مهما حصل انا….
” قا.طعها صوت موبايلها ف اتكلمت بقلق
: ايوه يا امل بابا حصله حاجه؟
_اسيل باباكي تعبان جداً والدكتور بيقول العمليه هتبقي بعد يومين انا مش عارفه هنعمل اي ولا هنتصرف ازاي… انتِ فين؟
” نزلت دموعها من عينيها وهي بتبص لزياد واتكلمت بحزن
: انا هتصرف يا امل اقفلي….
” اتكلمت بحزن وو.جع من اللي هتعمله لكن مفيش قدامها حل تاني…
_انا موافقه يا زياد هنبدا امتي؟….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

” رجعت المستشفى بعد وقت طويل وجابت الفلوس معاها ف اتكلمت امل بعدم فهم
: اي دا منين كل الفلوس دي؟
” دمعت اسيل وحكتلها اللي حصل بعدين دخل والدها وعمل العمليه واتكلمت امل بغضـ.ب كبير منها
: ازاي تعملي كده هتغشي!! هتنصـ.بي علي شخص وتبقي مراته! ازااااااااي
_مكنش قدامي حل تاني قوليلي كُنت اعمل اي بابا بيمـ.وت وانا واقفه عجزة اعمل اي….
_كنا هنتصرف هنعمل اي حاجه بس بلاش الطريق دا….
_لو قعدت عمري كله احوش المبلغ دا مش هعمله امل ارجوكي افهميني…
_افهم اي يا اسيل انتِ قررتي واختارتي خلاص وانا مبقاش ليا وجود ف حياتك حتي تاخدي رايي….
_امل ارجوكي خليكي جمبي انا محتاجالك اكتر من الأول عا.قبيني براحتك بس خليكي دلوقتي جمبي اترمي ف حضنك واعيـ.ط….
” نزلت دموع امل بحزن وخدتها ف حضنها وبكت اسيل بتعب كبير وو.جع جواها ” كأن الحياة مسبتهاش تختار ولا يكون ليها فرصة تانيه ”
” نامت امل ف اوضة المستشفى واسيل جمبها لكن عيونها لسه صاحية بتفكر هتعمل اي أو هتتصرف ازاي بعد كده… ”
” خدت موبايلها وكلمت رقم غريب عليها لكنها خا.فت واترددت ف الأول بس حاولت تكون ثابته وتتشجع للي هتعمله ”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

” كان نايم بهدوء وهو بيحلم بنفس اليوم اللي حصل فيه الحدثة وبيشوف المشهد من تاني لكن المره دي بشكل غريب وجديد لان حبيبته ممـ.تتش بعد ما الطلـ.قة جت فيها!…
_رنا انتِ لسه عايشه! انتِ بجد معايا ولا انا بحلم؟
” ابتسمت ف الحلم واتكلمت بحُب
: أنت بتحلم يا ادهم بس انا جيت عشان احققلك حلمك وابقي معاك طول الوقت…
” قرب منها بحب وعيونه مليانه لهفه وشوق
: ليه مشيتي وسبتيني انا محتاجلك!؟
” انا جمبك طول الوقت يا حبيبي، وحوليك طول ما انت موجود بس أنت اللي مش شايفني….
” انا!؟… انا طول الوقت بدور عليكي، طول الوقت محتاجلك ومش لقيكي! ليه بعدتي عني وسبتيني لوحدي… انا مش هعرف اعيش من غير يا رنا….
” قربت منه بحب وهمست ف ودانه بصوت رقيق
: ادهم فتح عيونك ودور عليا انا جمبك…..
” اتكلم وهو مغمض عينيه
: انا مش عايز افتح عايز افضل معاكي طول الوقت….
” بعدت عنه شويه واتكلمت بد.موع
: ادهم فتح عيونك انا محتاجالك….
” فتح عيونه واتكلم بخو.ف
: رنا ليه بتعيطي؟
” اتكلمت بدموع وحز.ن

 

: لأني مش رنا انا اسيل يا ادهم….
” سابته ومشيت فضل ينادي عليها لكنها مردتش لحد ما فاق من النوم مفز.وع وهو لسه بينادي عليها…
لكنه لقي تليفونه بيتصل برقم غريب ف اتكلم بزهق
: الو مين….!
” حاولت تتكلم لكنها عيطت وهي بتكتم الكلام جواها ”
” حس احساس غريب لأول مره لما سمع همسات عياطها ف اتكلم بشك
: مين!!
” حاولت تنطق تقوله علي الحقيقة لكنها مقدرتش لسانها عجز انها تقوله انها هتغشه وكانت خلاص هتقفل لكنه اتكلم برجاء
: ارجوكي متقفليش….
” اتصدمت لما اتكلم معاها وبيترجاها اكنه واثق هي مين… ”
_ارجوكي ما تقفليش انتِ يمكن مستغربه إني بكلمك عادي بس انا واثق إنك البنت اللي بدور عليها من سنين، ليه مش عايزة ترجعي!
ليه مش واثقه من حُبي ليكي! انا محتاجالك أوي اكتر من الأول،…
” محتاج تكوني جمبي، محتاج تبقي معايا خطوة بخطوة ذي الأول!…
” لو زعلتك ف حاجه وانا مش داري عا.قبيني اعملي اللي انتِ عايزاه بس بلاش تختاري البعد!
” كانت بتسمع كل كلمه منه وعينيها مقفولين وقلبها بيدق، احساس غريب اول مره تعيشه وهو إن كل الحنيه دي والخوف من شخص ولا تعرفه ولا يعرفها. ”
” بعدين اتكلم بحب ومشاعره الحقيقة
: رنا انا لسه بحبك…!
” أدركت الوضع وإن الكلام دا مش ليها ومش بتاعها دا حُب وحنان لشخص تاني مش ليها هي ”
” قفلت بهدوء وعيطت بأ.لم جواها لأن اللي هتعمله غلط ومينفعش انها تبقي مكان حد تاني ”
” اما هو بمجرد ما قفلت اتصل ب زياد وهو متغاظ جدا ومضا.يق
زياد بنعاس

 

: اي يا بني انت علي طول مش….
_زياد انا لقيت رنا…!
” قام من علي السرير بسرعة جدا وهو مش فاهمه حاجه وقلقان يكون اللي ف دماغه حصل ”
: انت… انت بتقول اي! ادهم انت اكيد…
” اتكلم ادهم بغيـ.ظ وضيق
: مش بتخيل… مش بتخيل افهم رنا كلمتني ودلوقتي عايزك تاخد الرقم اللي هبعتهولك وتعرف هي فين أنت فاهم….
” اتنهد زياد برتياح واتغا.ظ جداً من غبائها و اللي عملته لكنه هاوده وخد الرقم لحد ما يتصرف معاها ”
” كانت واقفه سرحانه ف اللي حصل وبتسمع كلامه تاني ليها لكنها رغم ابتسامتها إلا انها حزنت عشان مش ليها ولا هي الشخص الجميل اللي بيتقاله كل الحب دا ”
” قطـ.ع شرودها مكالمة تليفون من زياد كانت خا.يفه ترد لكنها فتحت وخلاص ”
” زياد بغيـ.ظ وانفعال
: أنتِ فكرة إن انا كده مش هعرف! يعني اعملك اي أكتر من إني حذ.رتك بلاش اللي بتعمليه دا….
” اتكلمت بدموع واندفاع
: غصـ.ب عني مش قادره استحمل اللي هعمله دا حرام وغش محدش يرضا بي…
” اتكلم بهدوء شويه عشان متعيطش
: اهدي طيب اولا دا مش غش دي حالة انسانيه وانتِ بتساعديها!

 

اما بالنسبة ل المكالمة انا هتصرف بس بلاش تهـ.ور تاني يا اسيل ياريت عشان متزعليش مني….
” خلص المكالمة وبدا يفكر ف اللي هيعمله اما هي فحاولت تهدي شويه وتقتنع بكلامه عشان الأمور تمشي والحكاية تعدي بسرعة وعلي خير ”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاني يوم ف الشركة… ”
_هه عملت اي!
_مفيش حاولت اجيب الرقم دا لكن اتقفل خالص ومبقاش موجود…
” اتحر.ق د.مه واضايق جداً ف اتكلم بحزن كبير
: انا مش فاهم هي ليه بتحاول تبعد!! ليه مش عايزه تبقي قريبه مني رغم اني بتمني قُربها دا!….
” اتكلم زياد بحب وثقة
: إن شاءلله هتلاقيها يا ادهم وهترجع….
” استغرب ادهم جداً إن زياد صدقة لكنه رجع تاني يفكر ازاي هيقدر يوصلها وهيعمل اي بعدين… ”
” بعد ما خلصوا شغلهم وقف ادهم علي استعداد إنه يمشي لكن زياد فضل قاعد علي المكتب متحركش
: اي انت مش هتروح!!
_لا انا ورايا شغل كتير هخلص واجيلك روح أنت….
_تمام برحتك… سلام
_سلام
” مشي ادهم وقام زياد بعد نص ساعة خد عربيته وطلع بسرعة من غير ما حد يشوفه أو يكون ملاحظه ”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” كانت قعده جمب والدها بتراعيه ومبسوطه إنه رجع يفوق تاني ورجع يتحسن لحد ما دخلت الممرضة واتكلمت بهدوء
: فيه واحد بره محتاج حضرتك…
” استغربت اسيل لكنها طمنت والدها وطلعت تشوف مين لحد ما شافته قدامها
: أنت اي اللي جابك هنا!
_يلا عشان هنبدا الشغل…
_ايوه بس انا بابا لسه تعبان و….
_متقلقيش هوصي عليه ناس كتير تهتم بي ومن فترة للتانية هاجي انا مخصوص اشوفه….
” اتغا.ظت جداً منه لكنها اتصلت بصحبتها امل

 

: امل ممكن تيجي تراعي بابا الكام يوم دول لأني هبدا شغلي مع أستاذ زياد…
_والله البني ادم ده معندوش ريحة الد.م وانا صحبتي طقـ.ت منها خلاص… بس ماشي هاجي لحد ما نشوف اخرتها اي….
” قفلت اسيل بعد ما اطمنت إن والدها هيكون بخير واتكلمت بتنهد
: انا هاجزه….
” خدها زياد وراحو مكان بسيط جدا وهي شافت المكان قديمه شويه لكنها لاحظت ست طيبه جداً بتبتسم ليهم
” زياد بمرح
: اي يا فري الحلاوة دي هو انا كل ما اجيلك القيكي بتصغري كده!
” ضحكت فريدة واتكلمت بتساؤل
: هي يا زياد!
_هي يا فري ذي ما وعدتك اهو…
” قربت منها فريدة بحب ولمست وشها بحنان تحت نظرات اسيل وعلامات الحيره عليها
: اذيك يا بنتي! انا مبسوطه عشان شوفتك.. انتِ الأمل اللي ادهم عايش عليه…
” بصت اسيل علي زياد ف اطمنت وابتسمت بحب
: انا كنت عايزة اقول لحضرتك إني مش حبه….
” قاطعتها فريدة بهدوء
: انا مصدقتش زياد لما قالي إن فيه بنت ذيك! جدعه وطيبه وبنت اصول لدرجة إنك مش عايزة تغشي ابني… لكن انا متاكده إن الشهامة بتجري جواكي ومستحيل تسيبي شخص محتاج مساعده ومتعملهاش…..
” ترددت اسيل وبعدين خدتها فريدة جوه بيتها وحكتلها الحكاية وفهمتها القصة من الأول وطالت السهرة من ضحك وهزار وحزن وو.جع علي كل اللي حصل ل ادهم و اللي هيحصل لحد ما خلصوا ومشي زياد واسيل بعدين اتكلم بهدوء
_اقتنعتي!
” اتكلمت اسيل بهدوء
: أول مره احس إن مش لوحدي اللي اتيتمت!! احساس غريب الوحده والحب! وإن في حد بيضطـ.ردك طول الوقت وعايز يد.مرلك حياتك عشان الفلوس للدرجة دي!!

 

_واكتر ادهم عايش بين اغو.ال وانا واثق إن رنا ممـ.تتش كده اكيد حد كان قاصد ادهم لكن هي ضحـ.ت ب دا…
” ادهم طول عُمره طيب وجدع وبيحب كل اللي حواليه لكن مش قادر انه يفهم الناس وشرهم…
_كفاية إنك جمبه… ادهم محظوظ عشان لقي صاحب جدع ذيك…. انتو بالظبط ذيي انا وامل مش بنسيب بعض مهما حصل…
” ابتسم زياد واتكلم بهدوء
: خلاص وافقتي؟!
_انا معاك عشان اعرف مين اللي قتـ.ل رنا ومين عايز يخلص من ادهم….
_بس يا اسيل خلي بالك دول اغو.ال يعني راعي انتِ ادهم وخليه قصاد عينك دايما.. وانت ابعدي عن اي حاجه يقولوهالك مهما حصل…
_متقلقش بس فيه مشكله هظهر ل ادهم ازاي!
_سيبي الموضوع دا عليا بس الأول افهمك حاجات مهمه ف رنا لأن بعد اسبوع عايزك رنا البحيري مش اسيل!
” اتنهدت واتكلمت بخو.ف
: ربنا يستر….
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” عدي كام يوم وزياد طول الوقت بيعلم ف اسيل مهمتها الجديدة وهي كانت بتحاول تستجيب لأن الحياة الجديدة لشخص بسيط ذيها بتكون اصعب ما يمكن… ”
_مش عارفه!
_اسيل حاولي لازم تبقي رنا….
_ايوه بس اللبس ملوش علاقة دا وحش جدا ومقر.ف….
_ايوه بس دا الشياكة ودا اللي هيخليكي واحده من عائلة الهلالي… الناس دايما بتبص علي اللبس والمظهر ولازم تكوني واحده منهم….
” اتكلمت اسيل بهدوء وحكمه

 

: الناس عُمرها ما شافت الصح يا زياد.. ولا حتي هيفرق معاها المظهر ذي ما بتقول ف لبس شيك ومقر.ف وفيه لبس شيك برضو لكن تاج ل اي واحده تلبسه… سامحني انا مش هلبس دا وبعدين اكيد السنين دي كلها ف حاجات اتغيرت ف رنا واكيد استاذ أدهم مش هيفرق معاه حاجه ذي كده صح!
” اتنهد زياد من مراوغتها واتكلم بعدم ندم إنه اختارها للمهمه دي
: صح خلاص خليكي علي راحتك انا هتصرف ف الحوار دا….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الشركة ”
_اي يا ادهم مش هتروح احنا داخلين علي نص الليل…!
” كان واقف قدام شرفة الشركة وبيبص للفراغ اللي قدامه؛ حاسس دايما بالعجز والتعب وانه خلاص فقد الأمل إنه حتي يشوفها مش بس يلاقيها وتبقي وياها طول العمر ”
_ادهم! انت سامعني…؟ مالك يا صحبي لمعت عينك بتقول إنك مهموم!…
” اتكلم بشرود وحزن
: اكتر من خمس سنين وانا بدور علي امل ضايع! بدور علي اللي مش موجود ومش ليا! انا أول مره احس إن رنا فعلاً مش ف حياتي! اول مره احس اني فقدت الأمل انها ترجعلي تاني وتبقي معايا….
” عارف!…
” انتبه زياد اكتر لي وهو حزين جدا علي صحبه ”
_انا حبيت رنا عشان حنانها عليا اللي ملقتهوش ف اقرب الناس ليا؛ حبيت قبولها وهدوئها وضحتها الحلوه وخو.فها عليا طول الوقت!

 

” حبيت انها شارياني بجد حتي قبل ما اوصل للي انا فيه واحقق كل دا! انا حققت كل حاجه عشانها هي وعشان تبقي ف مكانه تليق بيها.. تليق ب رنا حبيبت ادهم الهلالي…
” انا أول مره ابقي مش عايز ادور تاني أو اجري لحلم مش موجود! كفايه لحد كده وكفاية إن ملقتش حاجه لحد دلوقتي… انا قررت امشي ومرجعش هنا تاني عشان مفتكرش كل الو.جع دا….
_طب وشركتك! واهلك وفلوسك والسرايا وكل الحاجات اللي وراك دي…!
_انا خلاص حجزت طيارة بكره الصبح وهمشي…
_أنت اتجننت! ازاي تعمل حاجه ذي دي وعشان اي كل دا! أنت لسه مش قادر تفهم ان….
” قا.طعه ادهم بغضـ.ب كبير جواه وو.جع
: انت اللي مش قادر تفهم إني مجر.وح! انا بنكسر كل يوم عشان مش لقيها! بتعـ.ذب عشان تجيلي وتبقي معايا… انا عملت كل دا عشانها وهي سابتني ف الاخر يبقي مليش لزمة إني اقعد هنا ولو ثانية واحده…
_ادهم أنت….
_كفاية يا زياد كفاية انا مش هرجع ف قراري فلوسي وكل حاجتي هكتبها ل امي وهما نصبهم متشال…
” الورق دا ف كل حاجه تخصني ليهم ادي ل امي نصبها وهما نصبهم وانت يا زياد تكون مسئول عن الشركات والعقارات وامي! مش هوصيك عليها….

 

_ادهم انا مش عايز حاجه ومش محتاج توصيني علي أمي وطالما أنت قررت خلاص يا صحبي اللي تشوفه صح اعمله….
_متزعلش مني يا زياد انا بس حاسس اني تايه! ووحيد! من يوم وفـ.اة والدي وانا يتيم ورنا كانت كل حاجه ليا بعديه لكن خلاص كفاية لحد كده…
_خلاص انا هجهزلك الشنط وكل الحاجات الخاصة بالشركة…
” خلص كل حاجه وراه بعدين مشي علشان يرتاح شويه قبل ما يسافر ”
” دخل السرايا وبص علي كل حاجه فيها قد اي كان نفسه يعيش هو وحبيبته فيها لكن خلاص مبقاش ينفع دلوقت!…
” دخل الاوضة وغير هدومه ونام علي السرير لكن عيونه مبتنمش؛ قعد سرحان فيها وفي جمالها من اخر مره شافها فيها ”
” رن تليفونه لكنه مردش لأنه مكنش ف دنياته؛ لكن رجع التليفون رن تاني فنتبه لي المره دي واتكلم بهدوء
: اي يا زياد بتتصــ……. اييييي!!!
” اتصد.م من اللي سمعه وعقله عجز عن التفكير لكن رجع رد بسرعة وعيونه مليانه قلق ودموع من الفرحة مش سيعاه
: اديني العنوان بسرعة…..
” خد العنوان والچاكت وركب العربيه طار بيها ذي الصاروخ وهو مش شايف اي حاجه قدامه غير انه عايز يشوف اللي سمعه ”
” دخل المستشفى وشاف زياد قدامه فتكلم بخو.ف ولهفه
: هي فين؟ انت متاكد انك شوفتها!
_انا ذيي ذيك جالي الخبر دا اول ما الفون اتفتح والمستشفي كلمتني علي اعتبار إنك اخر رقم كلمتها….
_طيب هي فين؟ واي حصلها انطق….

 

_اهدي يا ادهم هي جوه ف الاوضة بس….
” مستناش إنه حتي يسمع الحكاية ودخل بسرعة لكنه وقف وعجز انه يتحرك خطوة تانيه لقدام اول ما شافها نايمه علي السرير من التعب وهي مغمضة عينيها ونايمه شبه الملايكة
” لكنه اندهش انها قدامه! مكنش مصدق حتي وهي قصاد عينيه خا.يف يتقدم خطوة او يرجع التانيه!
” فمشي بهدوء وقلبه بيدق لكل خطوة كأنه رايح ل جنته برجليه فمش مصدق إن القصة لسه منتهتش ”
” قرب منها ولمس شعرها الحلو بين ايديه؛
بيبص لحلمه وبيحاول يصدق أنه مش بيحلم! ”
” شعور غريب بيتجدد من تاني بعد خمس سنين شاف فيهم التعب، والخو.ف، والحز.ن عشان بس يطمن انها موجوده!…
” مسك ايديها وباسهم بحب اوي، بيستنشق ريحتهم الجميلة اللي اتحرم منهم من سنين ”
” اتحركت بهدوء وهي نايمه، فتحت عيونها لأول مره تشوفه ويشوفها؛
” أول مره تشوف لمعه في عين بتتمناها وبتحلم بيها؛ ابتسمت بهدوء واتكلمت برقة
: ادهم!
” عيونه دمعت اول ما سمع اسمه من شفايفها؛
حس أنه محتاج يسمعه مليون مره عشان يصدق اللي هو فيه دلوقت… ”
” قرب منها واتكلم بحب كبير جواه
: رنا انتِ بجد قصاد عيني ولا انا بحلم!
” ابتسمت واتكلمت بأمل
: لا يا ادهم انت مش بتحلم انا رنا حبيبتك؛
اقولك حاجه؟
” بصلها بتركيز كبير كأنه مشتاق يسمعلها؛ فتكلمت ببتسامة لما شافته سرحان فيها
: انا مبسوطه عشان شوفتك لأني مينفعش ارجع اسكندرية وأنت مش فيها…!
” ظهرت ابتسامته تدريجياً وشدها لحضنه وعيونه دمعت من الفرحة والسعادة اللي هو فيها ” كأن الحياة بتدينا فرصة تانيه نعوض فيها تعب اللي راح”

 

” اتوترت جدا لما حضنها لكنها حست بالدفء لاول مره إن في شخص عايش علي الحب دا من سنين ولسه بيخلص لمراته بالطريقة دي! ”
” خدت نفس كبير من خو.فها اللي محاوطها لاخر مكالمه جتلها
فلاش باك….
” خرج زياد من المكتب واتصل ب اسيل بسرعة من غير ما حد يسمعه
_اسيل انا محتاجك ضروري
” اتكلمت بقلق وعدم فهم
: دلوقتي! المعاد متاخر و….
” اتكلم بصوت مهموس شويه
: اسيل الخطة معادها اتغير؛ ادهم مسافر بكره ومش راجع تاني لازم ننفذ دلوقتي…
” ارتعشت بخو.ف واتوترت جامد
: انا مش جهزه وبعدين انا هقبله ازاي ولا هقوله اي؟
_متقلقيش انا هتصرف المهم قبليني ف مستشفى
****…
_حاضر ثواني واكون عندك….
باااااااااك….

 

” ارتاحت انها نجحت ف الخطوة الأولي لأنها كانت خا.يفة جداً انها تنكشف خصوصاً بعد ما زياد فهمها إن ادهم لازم يقتنع إن دا كله حقيقة ويشوف الحب في عينيها ”
” بعدت عنه شويه فتكلم بحب وحنان
: ليه بعدتي عني يا رنا وانتِ عارفه انا بحبك قد اي؟
” اتكلمت بحنان
: انا كنت خا.يفه عليك من يوم الحدثة، لأن اللي كان قاصد كان عايزك أنت…لكني مبعدتش انا طول الوقت جمبك وطول الوقت نفسي اكلمك بس خو.فت!
” انا مش عايزة اي حاجه تخصلك بسببي لأن من الواضح إن اللي قصد النار دي عايز يبعدنا عن بعض!
” وانا كان لازم ابعد عشان متتأذيش بسببي…
” اتكلم بحزن وشوف وهو بيبصلها
: طب ليه دلوقتي! ليه وقت ما بعدتي بعدتي ووقت ما قررتي تقربي قربتي!
” اتكلمت بحنان وحب
: انا طول الوقت بحاول اتجنبك عشان مخسركش لكن من ساعة ما عرفت إنك خلاص هتمشي وتسبني فوقت وكنت جايه عشان افهمك الحقيقة لكن عملت حد.ثه ومحستش بحاجة غير وانا هنا…..
” انتبه انها فعلاً متصابة وبانت علامات الخو.ف والقلق الزياده عليه

 

: انتِ عملتي حا.دثة!! يعني انتِ مش مكفيكي إنك بعيده وبتحاولي تختفي عني تيجي دلوقتي وكنت هتروحي فيها….!
” اتعصب شويه واتكلم بخـ.نقة
: انتِ طول عُمرك كده بتتصرفي من دماغك ومش بيهمك إني خايف عليكي ودايما بتستهتري ب حبي ليكي….!
” ابتسمت رغماً عنها عشان مل القلق والخوف دا عليها! كانت مبسوطه اوي من جواها عشان الشخص دا يستاهل انها تساعده وتبقي جمبه لأنه طيب وحنين اوي ذي ما قالها زياد…”
” هدي أول ما شافتها بتضحك برقة، كان مبسوط أوي عشان شايفها قدامه وشاف ضحكتها.. ”
” قرب منها بحب كبير وهو سرحان ف ابتسامتها لكنها اختفت منها بسرعة لما حست بقربه بظهر عليها الخو.ف والقلق لكن بسرعة دخل زياد ف الوقت المناسب واتكلم بهدوء
: حمدلله علي سلامتك يا رنا انا اطمنت من الدكتور إنك بخير بس قال تقعدي يومين كمان لحد ما حالتك تستقر….
_يومين!!! لا طبعاً ولا ثانية واحدة رنا هتسافر معايا بُكره….
” بصت اسيل لزياد بصدمة وخو.ف لأنها مكنتش حاسبه للموضوع دا ”
” اتكلم زياد برفض
: لا مهو إنت ورنا… يعني…. مش هتعرفوا تسافروا…
” اتكلم بعدم فهم
: ليه؟!
_لأن من شروط السفر إنكم تكونوا متجوزين….

 

” برقت اسيل وعلامات الذ.عر دخلت جواها دا غير ادهم اللي اتصدم من اللي زياد بيقوله ”
_متجوزين!! اومال هي تبقي اي دلوقتي؟!
_رنا مش مراتك يا ادهم أنت مكتبتش عليها يا صحبي انتوا اه عملتوا فرح لكن كنتوا لسه مكتبتوش الكتاب!….
” افتكر ادهم وعرف إن زياد معاه حق ف اتكلم بهدوء
: بسيطه نكتب انهارده… انا هاخد رنا ونسافر بُكره… يلا هات المأذون بسرعه لأن مفيش وقت…
” اسيل حاست انها ف ورطة كبير ومش محضرلها؛
اما زياد فكان واثق إن ادهم مش هيرتاح غير لما ياخدها ويسافر عشان كده قرر…..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لم تكن هي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى