روايات

رواية لا تخبري زوجتي الفصل الرابع والسبعون 74 بقلم اسماعيل موسى

رواية لا تخبري زوجتي الفصل الرابع والسبعون 74 بقلم اسماعيل موسى

رواية لا تخبري زوجتي الجزء الرابع والسبعون

رواية لا تخبري زوجتي البارت الرابع والسبعون

رواية لا تخبري زوجتي
رواية لا تخبري زوجتي

رواية لا تخبري زوجتي الحلقة الرابعة والسبعون

رصدت الشرطه تحركات بانجو بالقرب من منزل زهره، لقد تم تصنيفه علي انه مجرم خطير مجهول الهويه، لم تلفح أجهزة البحث في إيجاد اي ورقه رسميه تحمل اسم بانجو الحقيقي، لقد الصقت به العديد من التهم، بعد العثور على جثة زميله الملقاه في الصحراء وعن طريق التحقيق مع الكثير من المجرمين الذين تعرف البعض منهم على مواصفات بانجو ظهر له سجل إجرامي كبير، اقتحام شقق وسرقتها، سطو مسلح علي محلات ذهب، قتل مع سبق الاصرار والترصد لعجوز تعيش وحيده في شقتها بعد أن قام بسرقتها، لقد تم رصده عن طريق مخبر متخفي والذي بدوره ارسل اشاره لقسم الشرطه لكن بانجو تبخر في شوارع القاهره الصاخبه ِ

كان بانجو حانقآ جدا علي نفسه بعدما تمكنت زهره من الهرب، إنها اول ضحيه تستطيع التلاعب به، لقد انتابته مشاعر مختلطه بعد رحيلها مع الشخص المجهول والذي بات معروفآ الان لدي بانجو

كيف تمكنت من خداعه؟

لطالما سأل نفسه ما الخطه التي اعتمدتها زهره للفكاك من قبضته

بات موقنآ انها لم تغادر مكانها مطلقآ وانه ربما كان اعمي عندما لم يراها قربه، وصمة عار في سجله الاجرامي، منذ سنوات وبانجو يوافق على تولي مهمات صغيره متقزمه مخفيآ طبيعته الاجراميه الخطيره مكتفيآ بصفقات بسيطه تدر عليه بعض المال

كأن يستأجره شخص لأرهاب شخص أخر وتحذيره، او حتي سرقة طفل واعادته لوالده بعد طلاقه من زوجته

مهمه سهله كان يقوم بها نظير مبالغ معقوله، كان يؤدي مهمته بسهوله ولا يحرم نفسه خلالها من التحرش بالسيدات الاتي يقتحم شققهم في منتصف الليل

لقد تجراء احيان واغتصب بعضهم تحت تحديد السلاح، في أول جريمه ارتكبها كان مرتعب جدآ

لكن السيدات الاتي يتعرضن للاغتصاب يغلقن افواههم خشية الفضيحه والعار

ذلك الصمت الذي دفعه لأرتكاب العديد من جرائم الابتزاز الجنسي

لقد قام احيان بتنفيذ الصفقه، إعادة الأطفال ثم بطريقه اخري باتفاق جنسي يعيد الأطفال لوالدتهم مره اخري

تلك المهام المتشعبه الملوثه كانت تستهويه وكان يشعر خلالها بتفوقه

لم يتعرض الهزيمه ولا مره

لكنه الان يتجرع كأس الهزيمه، تلك الشابه الضعيفه خدعته، نعم ضحكت عليه، استغبته ولا يشعر انه بخير.

أشعل بانجو سيجاره وهو يتذكر ماضيه، الأعمال القذره التي كان يقوم بها، اعتي الرجال وهم يعلنون هزيمتهم أمامه ويطلبون الرحمه

لقد كان حليف الشرطه احيان كثيره في الماضي، ايام الانتخابات التشريعيه حين كان يقوم بمنع النخاب من الادلاء باصواتهم ويوسع بعضهم ضربا تخت عيون أفراد الشرطه المتغافله

الشرطه نفسها التي تبحث عنه الان، الشرطه التي كانت ترسله لاقتحام بعض الشقق وتلقين افرادها درسآ ولا يتركهم الا مضرجين في الدماء

لكنه لن يسمح لتلك المهزله ان تنال من عزيمته، فلتبحث الشرطه كما تشاء، لبانجو طرقه التي لا يعرفها غيره

لقد رأي ادم وعاينه عندما اصطحب زهره للجامعه بات متيقنآ انه الشخص الذي قام بمساعدتها عندما كان يحتجزها، أنه نفسه الشخص الذي اطلق عليه الرصاص في ظلام الليل

كانت خطه ماكره لا يستطيع أن ينكر ذلك، رغم اجرامه يحترم بانجو الشخص الذي يعده ند له

لكن ادم لم تلطخ يده بالدماء ولا يستطيع قتل شخص بدم بارد لذلك يشعر بافضليته عليه

اذا حانت اللحظه لن يضغط ادم زناد مسدسه، لكن بانجو ينتظر تلك اللحظه ليفجر جمجمته

يعلم بانجو ان عليه الاختفاء الان، التواري بعيد عن الأنظار

ان يتلقط عيشه من مهمات سهله، مضمونه، مأمونة العواقب.

بعد رحيل سولين غرق المنزل في خواء لعين، لم تفلح ولا خادمه في سد الفراغ الذي تركته خلفها

انها الأوقات التي نشعر فيها بأهمية أحدهم لكن بعد فوات الاوان

ذلك الحواء ليس نابع من قلة خبرة الخادمات او حتي فوضوايتهم وكسلهم، بل الاعتياد

التعود علي تلقي الخدمه من شخص معين

بذلت زهره قصارى جهدها لإخراج ادم من حالة العزله التي وقع فيها

لقد لزم غرفته لا يبارحها الا للضروريات

مكتفيآ بلوحاته، تبغه وفناجين قهوته، مكتفيآ بالحد الادنى من الكماليات، لا يطلب اي شيء ويرضي بأي شيء

كان لا يتبرم من نوعية الطعام ولا مزاقه، يأكل من أجل الأستمرار في الحياه

لكن اقتراب موعد معرضه ساعده علي التناسي، بعد شهر عليه نشر لوحاته الجديده والتي لم تكن بعيده عن زهره

لقد قرر ادم ان تشارك زهره ببعض لوحاتها في معرضه، لم يكن قلق من تلك الخطوه، لاقت أعمال زهره الأخيره نجاح باهر ملحوظ

لقد حاول كل منهم ان يعبر المرحله بطريقته.

في الفتره الاخيره قامت زهره برسم العديد من اللوحات مستوحاه من مأستها السابقه

لوحات لفتاه شابه بخلفيات ضبابيه متعددة الأطر والتفاصيل

لوحات مأساويه غارقه في الألم والعتمه

لطالما سألت نفسها ان كانت تلك اللوحات ستلاقي نفس النجاح السابق

لقد وصل بها الشك والتردد لحد مفزع

حتي انها صرخت مره قبل الفجر بعد أن انهت لوحه عميقه عملت عليها، ربما علي سؤال شكري!؟

شكري الذي كان سبب في نجاتها والعثور عليها، لقد وعدها بلقاء اخر في شوراع لندن وسط ضبابها، ليس لديها شك انه سيفي بوعده

حضرت تلا للمنزل قبل موعد المعرض مثل العاده لتتابع الأعمال وتشرف بنفسها علي جودتها

متنقله بين غرفة ادم وزهره، قاضيه بعض الوقت هنا والبعض الاخر هناك

كان لديها هاجس مزعج خصوص لوحات زهره، كانت كئيبه لدرجه مروعه وغامضه لدرجه مبهمه

لقد احتاجت لأكثر من نصف ساعه لكشف غموض احداها، في حرقة الشمس المولعه وقفة فتاه بين جرود وصخور متشققه عارية الكتفين تملائها الخدوش يتصبب العرق منها، ناظره تجاه ظل بعيد غير واضح المعالم، تلك الفتاه المرسومه لديها ساق أصغر من ساق وبيدها عجز

كانت لوحه مرعبه كادت ان تجعلها تتقيء

الغريب ان وجه الفتاه يتغير مع اختلاف زواية رؤية الصوره

كلما ابتعدت عنها لاحظت صغر عمر الفتاه حتي تصبح طفله

وكلما اقتربت يزداد عمرها حتي تعود فتاه مره اخري

لم تكن تلك الملاحظه الوحيده في تلك اللوحه

قامت زهره عن طريق متوازيه معينه برسم وجهين في وجه واحد

شكلين مختلفين في نفس الجسد

تنهدت تلا بعمق، إنها واحده من أعظم اللوحات التي شاهدتها في الفتره الاخيره

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى