روايات

رواية لا تخبري زوجتي الفصل الخمسون 50 بقلم اسماعيل موسى

رواية لا تخبري زوجتي الفصل الخمسون 50 بقلم اسماعيل موسى

رواية لا تخبري زوجتي الجزء الخمسون

رواية لا تخبري زوجتي البارت الخمسون

رواية لا تخبري زوجتي
رواية لا تخبري زوجتي

رواية لا تخبري زوجتي الحلقة الخمسون

كانت الدنيا تدور بي في طريق عودتي للمنزل، صامولة في عجلة سياره، ريشه في مروحة سقف، امشي أكاد لا ألمس الأرض، عيني التعيسه تفتش في وجوه الماره عن سلوي واعناق أشجار الصفصاف على الرصيف أعداء تقف لي بالمرصاد، ورغم تحطمي، تهالكي، لم اري ان احد يشعر بي، لم المح نظرة حزن في وجه العالم الصاخب، الحياه تسير، حينها أيقنت مره اخري ان علي ان لا انهار، فلا احد يهتم او سوف يهتم لم يحدث معي.
لديهم القدره ليخسفو بدرجاتي الأرض، ان يسقطو حقي في التفوق، حسنآ ايها الأوغاد سأمنحم شيء اقوي، شيء يجعل مؤخراتكم ترتعش أمامه.
تركت الرسم بعض الشيء، يمكن للوجه الحزين الذي اعمل علي رسمه ان ينتظر، عملت علي دراسة مقارنه في نظريات قديمه واخرى تقبع تحت الجدل، عملت على دراسه فريده من نوعها بالاستعانه بالإنترنت في علم الفيزياء بعد أن تحصلت علي لينك جامعة أكسفورد وراجعت الأبحاث العلميه التي يقوم بها الطلبه في علم الطاقه والذره، ثابرت على المتابعه بتصميم نمله تجمع طعام الشتاء حتي التحقت بفريق بحثي تقوده دكتوره ساره برينحن كان لي الحظ ان انضم اليه ودارت مراسلات طويله بيني وبين أعضاء الفريق، دكتوره ساره عن طريق الكونفيرنس روم حيث كنا نعمل الطبيعة المزدوجة للضوء والمادة – Wave Particle Duality
قبل امتحان النصف الأول من العام الدراسي الثاني تم نشر الدراسه في أحدث المجلات الدوريه التي تهتم بعلم الفيزياء وظهر اسمي كباحثه مصريه مشتركه في البحث الذي قررت شركة تي كي تمويله
ورغم انني ذاكرت جيدآ فقد كنت اعرف نتيجتي مسبقآ

 

 

ناجحه بمقبول في أحسن الاحتمالات لكن دكتور عوني كان له رأي آخر
فقد فشلت في اجتياز مادته، ضعيف جدا كانت نتيجتي
لقد اثبت دكتور عوني لنفسه ولبقية الزملاء انني مجرد فتاه عاديه، حالفني الحظ مره، اقسم انني جاوبت على كل الاسئله بسهوله انني قفلت الامتحان كله
كدت ادخل في نوبة اكتأب وانهيار لكن الله كان في عوني البحث الذي قدمته دكتوره ساره نال إعجاب العديد من المؤسسات البحثيه ولاقي قبول كبير بين المهتمين حتي انها طالبتني بالحضور للندن بعد أن وجهت دعوه رسميه لجامعتي برغبتها بمنحي منحه علميه لتكملة الدراسه في لندن.
سقط الخبر على رأس دكتور عوني كالدبشه، مطرقه هشمت خصيتيه اللعينه، الطالبه التي قام بأسقاطها في مادته ومنحها ضعيف جدا
رائده في علم الضوء والماده.
ولأننا في مصر نرتجف أمام أصحاب القبعات الاجنبيه سرعان ما سرت همهمه بين أعضاء مجلس الكليه ومطالبات بإعادة تصحيح مادة دكتور عوني والذي سرعان ما وجد حل للمشكله قبل أن تصبح رسميه
خطاء في تجميع الدرجات الخاصه بزهره، علي مضض رغم عنه
وحتي لا يقبع تحت المسٱله منحني نتيجة جيد.
قال عميد الكليه ، طالما ان جامعه أجنبيه تطلب زهره فلابد انها جيده، جامعتنا، كليتنا، ولاده، فلدينا افضل طاقم تدريس يضاهي اعظم الجامعات العالميه سمح لطالبه مثل زهره ان تظهر نبوغها ودعمها في حياتها العلميه.
وجدتني فجأه، انا الوحيده، الضعيفه، مدعومه بعلاقتي بجامعة أكسفورد، وقبل ان يفكر عميد الكليه او احد الدكاتره بمراجعة البحث الذي اشتركت به، شهدو لي بنجاحه.
وجه لي عميد الكليه دعوه للحضور في مكتبه للاحتفاء بي وشكري، رفضتها ( ورفصتها ، بلا!
ليس قبل أن يعاد تصحيح أوراق اجابتي في العام المنصرم ومراجعة سبب اخفاقي في تحقيق نتيجه عادله .
مغروه ،دماغ فاسد، تستحق ان تسحق كجرزان،، ها، قلت لكم، زعق دكتور عوني، هذه الطالبه غشاشه لعينه، تتحدانا جميعآ كشرزمه من المشردين، بأستمالة بقية الدكاتره في صفه وخشيه من الفضيحه تم ركن طلبي علي الرف وتوجيه تحذير شديد اللهجه للمدعوه زهره لاسأة الأدب في التحدث مع استاذتها الذين يكونون لها كل التقدير
ونلت إنذار بالفصل
كنت مدركه لكل ذلك، عوني وبقية الاساتذه قامو بضربه استباقيه في حال قررت تصعيد مطالبي !
لكن ذلك اخر ما فكرت به، كنت ارغب باستعادة حقي، كرامتي التى اهدرت
شعرت ببعض التعاطف من دكتور خالد لكنه نئا بنفسه جانبآ ان يدخل في تصادم من أجلي، لقد واساني ببعض الكلمات التي شعر انها كفيله براحة ضميره.
وجدت نفسي اجر علي بطني لمتاهات في غني عنها، فأنا بطبيعتي انسانه هادئه، مسالمه، اكره النزاعات والخلافات
اختفيت، هذا ما قمت بفعله، ظننت انني اذ قررت الأبتعاد ستختفي مشكلاتي، لكنها زحفت خلفي، مثل كلب ضال يركض خلف طفل متشرد بالشارع، ذات نهار قائظ لا غيوم في السماء تحجب الشمس التي تغلي الشارع طلبني دكتور عوني لمكتبه عن طريق طالبه في الدفعه كانت المقربه لديه

 

 

نصحتني زميلتي الرعناء المتلجلجه الا اسعي لمعادات دكتور عوني ولا احاول الوقوف في وجهه، ان بأمكاني ببضع كلمات ناعمه ان أنال دعمه، كانت زميلتي ضخمه، حيث عرفت انها من النوع المحبب لعوني
هيا، أنه ينتظرك في مكتبه، بوسعك ان تحلى تلك المشكله، دكتور عوني وهذا سر أخبرني انه علي استعداد لشطب إنذار الفصل في ملفي، بل ومنحي الدرجات التي استحقها.
قصدت مكتب دكتور عوني رفقة زميلتي النصوحه والتي ما ان بلغنا مكتبه حتي اختفت بسرعه ذبابه.
جلست أمام دكتور عوني المبتسم، زهره، رحب بي عوني وهو يحدق بملف ورقي موضوع أمامه.
لما تختلقين المشكلات؟
البحث عن حقي والمكافحه لنيله لا يعتبر مشكله دكتور عوني
هل تعتقدين ان ثرثرتك ستعيد لك حقك؟
استيقظي، افيقي من نومك يا فتاه، مستقبلك هنا بين يدي، انا الذي استطيع منحك حقك إذا رغبت
اين والدك زهره؟
والدي متوفي
ووالدتك أيضا، أليس كذلك؟

 

 

قلت اجل، تحرك دكتور عوني ووقف الي جواري، حينها شعرت ان جسدي يرتعش، وأن الماضي يعيد نفسه، الماضي الذي قمت بدفنه مع حسني خرج من قبره ويقف امامي متمثل في دكتور عوني
وضع يده على كتفي، لم ادري بنفسي الا وانا ادفعه بكل ما أوتيت من قوه بعيد عني، اياك ان تقوم بلمسي مره اخري !
اندفعت تجاه الباب ،اعترض طريقي، حدق عوني في عيني، دعني اخرج قلت !
حياتك بكلية الهندسه ستنتهي زهره، أعدك بذلك، رفع يده بمعني يمكنك الرحيل، رزعت الباب خلفي ورحلت

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى