روايات

رواية لا تخبري زوجتي الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم اسماعيل موسى

رواية لا تخبري زوجتي الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم اسماعيل موسى

رواية لا تخبري زوجتي الجزء الحادي والخمسون

رواية لا تخبري زوجتي البارت الحادي والخمسون

رواية لا تخبري زوجتي
رواية لا تخبري زوجتي

رواية لا تخبري زوجتي الحلقة الحادية والخمسون

هناك بعض المواقف التي كنت أشعر بعدها لن أجد نفسى، غير قادره علي التنفس او السير،
يكبر الإنسان ويفهم ان كل شيء يعبر، بحلوه ومرة، حتي تلك الأشياء التي كنا نعتقد انها ستقتلنا معها ، تمضي بنا الايام وتصبح ذكري.
لذا انا لم اطير، لم احلق بجناحي او تبتلعني الأرض، مشيت تجاه بوابة الخروج ووجدتني افكر بتروي في ما حدث معي، عوني كان يستحق صفعه، لكم وددت ان اركله علي مؤخرته، لومت نفسي، ربما كان علي ان امنحه ذكري معتبره، ذكري اكبر، لكن بشكل اخر فعلت المتطلب مني، افحمته في العار ولم يعد يهمني ما سيحدث بعد ذلك.
الدراسه مثلها مثل أي شيء آخر من الوارد ان افشل فيها طالما انني بذلت الجهد المتوقع مني فلست نادمه ولا حزينه
اعتبرتها صفحه، طويت، انتهت، ابتلعها المحيط داخله، محاره وغرقت
اتخذت قراري بالتحويل لكلية الفنون الجميله مع نهاية الموسم المنصرم، ولا أعلم لماذا أخترت هذا التوقيت تحديدا بعد انتهاء امتحانات الترم الثاني مع انه من المفترض أن انهي كل شيء فورآ
لكنني أحيانآ اتخذ بعض القرارات الحمقاء، متوغلة الإبهام، فاقدة الرشد التي تجعلني اضحك، فنحن نعيش مره واحده، من حقنا احيانآ ان نفقد البوصله وننسي الاتجاهات

 

 

داخل السياره التى يقودها سائق ضخم الجثه، ثخين، المقعد يئن من تحته يدندن مع اغنية (كاريوكي! السكة شمال في شمال سرحت بخيالي لمنتصف مخيم الامتحانات حيث أؤدي دوري المنوط بي كطالبه في الصف الثاني بكلية الهندسه، القاعه مزدحمه، لكن ليس بمراقبي الجامعه فقط ولا حتي دكتور عوني وبقية الأوغاد، بل بصحفيين واعلامين، قنوات تلفزه، قمت بدعوتهم بنفسي، كطرف محايد لتصويري وانا اجيب الاسئله كلها بطريقتي الاحترافيه في تحدي صارخ لاستاذتي وعميد الكليه، كل اجابه اكتبها ستكون مسجله ولا يمكن تزويرها، ستتم مراجعة أوراقي عن طريق أساتذة جامعات اخري يدرسون نفس المواد الهندسيه
حينها سانال كل الدرجات التي استحقها، سيتضح كم كنت مظلومه، وإنني استحق ان يضع اسمي في لوحة الشرف.
#اسماعيل_موسي
#مونت_كارلو
صاحب القصه وكاتبها
أطلقت ضحكه جعلت السائق يستيقظ من نومه، حملق بمرآة القياده بعيون تراني وقحه، مجنونه
انظر أمامك قلت بنبره عنيفه
، كنت قليلة الادب والحشمه، فليسامحني الله، لأنني حينها كنت في قاعة الامتحانات اجيب علي الاسئله تحت كاميرات التلفزيون المراقبه
وسط تشجيع دكتوره سارة من جامعة أكسفورد التي قمت بدعوتها أيضا.
الأجره يا انسه؟
كانت السياره توقفت أمام المنزل دون أن الحظها
اعتذرت للسائق ومنحته أجرته، احيان انسي انني انسه واقوم بحركات صبيانيه بشعه.
منذ مده طويله لم اشغل ادم بمشاكلي، حين اتخذت قراري بأن تكون لي كينونتي الخاصه كنت أعني ذلك
الاعتماد علي النفس لا يعني دفع كلفة غرفه أقيم بها فقط
بل أيضا ان احل اشكالياتي بمفردي واتحمل نتيجتها.
عدت للرسم مره اخري، كانت لدي قصة انهزاميه ترسمها فرشاتي علي لوحة قماش لوجه حزين ووحيد، وجه يبكي بلا دموع
روح تتقاذفها الامواج وليس هناك أي مرفيء قريب.
علي مدي شهر كامل حبست نفسي داخل غرفتي، ارسم ازرع وايادي، رؤس، جذوع واذان ومقل، افكار مختلطه لارواح متشابكه، لقد أصبح لدي معرضي الخاص
لوحات مختلفه متنوعه لمصائر مجهوله، انها من اللحظات النادره التي منحني فيها القدر هبتي.
عندما فتحت باب غرفتي كنت متعفنه، اظن رائحة الزيوت والألوان وصلت حدود الشارع، بشعر متلون كقوس قزح إستقبلتني سولين
بوجه مصدوم
من انت؟

 

 

لصه؟
كيف وصلتي هنا؟
ادم؟
الشرطه؟
اسماعيل موسي
ثم حدقت بوجهي، انت زهره التي تقطنين غرفه في الطابق العلوي وتعيشين معنا؟
قبل أن افتح فمي اردفت ما الذي فعل بك ذلك؟
نقص حجمك النصف، انت تشبهين جرزان مجاري، تعالي هنا، ساحميك بنفسي واغسل اوساخك
هيه، فنجان قهوه انسه سولين من فضلك.
تهاويت علي الاريكه في غرفة الاستقبال، بين المزهريات البلوريه والتماثيل الجميله وظلال مروحة السقف، مسترخيه، ملقيه برجلي الطويليتين علي المنضده ببنطالي الممزق وقدمي الملطختين بروث الألوان ومعدتي المنقبضه.
ادددددددددددددم، صرخت سولين، زهره فقدت عقلها.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى