روايات

رواية لأنها استثناء الفصل الرابع عشر 14 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الفصل الرابع عشر 14 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الجزء الرابع عشر

رواية لأنها استثناء البارت الرابع عشر

رواية لأنها استثناء الحلقة الرابعة عشر

الرابعه عشر (اعترافات شيطان )
بعدما نسيت نفسها وتطاولت عليه باليد وبالالفاظ البشعه لم تعى متى رفع يده ليقبض على فكها
اصتدمت بعينه التى تقدح بالنار وابتلعت ريقها بخوف وهى ترى بأم عينيها كيف يتحول الى شيطان
حقيقى هدر بنبره غاضبه :
_ اعرفى انى مطول بالى عليكى لحد دلوقت لكن مش عارف لحد امته ممكن فى لحظه اتحول لحد تانى انتى ما تعرفيهوش
حد عمرك ما قابلتيه ولمصلحتك ما تشوفيهوش
كانت انفاسه قريبه لدرجه انها شعرت انها انفتح امامها نارا مستعره لا مجرد هواء ساخن وجديته فى كل كلمه
ارعبتها و ارتعبت من نظراته الآن فماذا عن وجه الآخر الذى يخفيه استرسل وهى صامته :
_ ما طوليش لسانك عليا مهما كانت الاسباب انا مش ضامن نفسى وبتحمل على حسب مزاجى
ومن فرط صدمتها همست دون وعى :
_ شـيطان
كان غباء منها اثارة غضبه اكثر من الازم لذا لم يتوانى عن دفعها للخلف مزمجرا بغضب :
_ عشقى ليكى وابوكى هما السبب فى انى اكون شيطان
احتدت هى الاخرى ترفض الصاق التهمه بها :
_ احنا مش سبب انت اللى عملت من نفسك شيطان
خرج صوته هذه المره مجروح :
_ ما كانش عندى خيار تانى
______________-جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا ___________
(فى منزل سليم )
دفع كرسيه تجاه باب غرفتها ليلحق بها حتى يضمض جراحها الذى اغرق الارض بالدماء
لكنها اغلقت من خلفها طرق عدة مرات ولكنها لم تستجيب زادا ألمه
فأسند رأسه الى الباب بحزن ونادها بصوت مجروح :
_ جودى لو سمحتى افتحى انا آسف مش هفتح الموضوع دا معاكى تانى
بس ما تمشيش ارجوكى انا اتعودت على وجودك انا ,,,
رفع رأسه بعدما انتبه الى عدم اجابتها خشي ان يصيبها مكروه فرفع صوته بقلق :
_ جودى انتى ما بترديش ليه ؟ لو ما فتحتيش انا هدخل سامعه
لم يأتى اى اجابه لذلك ضغطت على المقبض وفتح الباب وجدها تترمى على وجها فى الفراش
وقدماها تقطر دما دفع عجلات كرسيه وتقدم فى سرعه نحوها يهدر بقلق بالغ :
_ رجليكى بتنزف
تحرك فى الغرفه فهو يعرف ان صندوق الاسعافات الاوليه موجوده فى الغرفه اخرجها
من الدرج وانتقل اليها لم تكن جودى فى حالتها الطبيعيه فقد انخرطت فى البكاء ولا تريد
التجاوب معه ولا حتى سماعه اقترب منها ورفع قدمها الى الى قدماه وبدء يمسح بالقطن
على الجروح وينزع شظايا الزجاج المكسور بلطف ودموعه الحاره تسقط مع كل آه تطلقها
مع شهقاتها المكتومه هتف بحزن وهو يواصل عمله :
_ انا عارف ان واحد زيى ما ينفعش للجواز بس انا عندى قلب وحبيت بجد حبيتك انتى طلعتيلى
فى وقت كنت محتاج فيه للونس والحنان غصب عنى مشاعرى اتحركت ليكى
اوعى تمشى ارجوكى وانا مش هضايقك ابدا والموضوع دا مش هفتحه تانى ابدا بس اقعدى
كانت “جودى” تسمع ولا تفهم “فسليم” لا يعرف ان مشاعره الطيبه هذه ستاتى بنتيجه عكسيه
لقد اتى الرجل الصح فى التوقيت الخطأ اصرت تمام الاصرار على المغادره دون رجعه
لن تسمح لقلبها ان يخدعها من جديد لن تصغى لكلمات الحب التى دمرتها من قبل
نهضت من نومتها بعدما شعرت بانتهاء تضميضه واعتدلت وهى تؤكد :
_ انا لازم امشى وانهارده قبل بكره
سارع ” سليم ” نافيا :
_ لا ااا ارجوكى بلاش …. وضع يده على فمه ……انا هقفل بوقى خالص مش هتكلم تانى
فى الموضوع دا أو غيروا بس ما تمشيش
كانت “جودى ” اخذت قرارها النهائئ مهما كان سترحل :
_ ما ينفعش لازم امشي
نهضت عن الفراش لكن سرعان ما زاد الم قدمها وجلست من جديد فى مكانها وهى تتأوه :
_ ااه
سمح سليم لنفسه بالاقتراب منها وعينه زائغه على وجهها يهتف بحراره :
_ الف سلامه عليكى , طيب طالما مصره تمشي استنى شويه لما رجلك تخف
رمقته بنظره بارده تستنكر اهتمامه الجلى لكنه اكد بصدق :
_ ما تقليش مش هضايقك ابدا ولو عايزه ما تخرجيش بره نهائئ انا موافق بس خليكى
كانت “جودى ” تشعر انها وسط بحر هائج من الافكار اشاحت بوجهها بعيد ولذت بالصمت
فخرج “سليم ” يجرأذيال هزيمته امام الحب
_________________جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا _________
(فى دكان عبود )
كان اشبه بالخراب غاب صاحبه ومديره الفعلى “فهد” فانتشرت الفوضى وعم الفساد لم تجد شيئا
فى مكانه حتى البضائع متراكمه فوقها فوق الاخرى وقف عبود وسطها يلطم كفيه ببعض وهو يهدر
بضيق :
_ يعنى موت وخراب ديار
كاد يجن من وقت اختفاء “فهد” بقى له من لا يعتمد عليه الإ وهو “حقى ” وعلى ذكر اسمه فى مخيلته دخل
من باب المحل يتكاسل يتمتم شبه واعيا :
_ صباح الخير يا حاج
التف اليه “عبود” وكانه كان بحاجه لشخص يفرغ فيه غضبه الكامن صاح به منددا بأفعاله :
_ خير وهيجى منين الخير وانت موجود
كان جواب “حقى ” فى يده القاه غير مكترث بضيقه ولا حتى حالته :
_ الله هو انا كل ما اقولك صباح الخير تقطمنى طيب صباح الشر
قال جملته وارتمى بجسده على اقرب كرسي فاقترب منه “عبود” موبخا بعنف :
_ يا اخى انت ايه انا تعبت لا انت فالح فى الدكان ولا حتى فى الشغل التانى وفوق كدا بتغيب
بالايام ما اعرفش عنك حاجه
رفع “حقى ” رأسه قليلا واجابه بفتور:
_ وانا أعملك ايه اخويا اللى كان مسلينى راح
مد “عبود ” يده امسك تلابيبه مجبرا اياه على الوقوف وزمجر به :
_ يعنى اخوك راح عايز تضيع مالنا وشغالنا , عرفت اننا ولا حاجه من غير فهد مش كنت بتلوم
عليا انى مش شايف غيروا اديه راح اثبت نفسك بقى
دفع “حقى ” يده عن ملابسه وهدر بنبره بارده :
_انا ماليش نفس اعمل حاجه سيبنى فى حالى بقى
هم ليعنفه من جديد لكنه لمح امرأه منتقبه تأتى من بعيد نفخ بضجر وهتف :
_ اتفضل الست اللى بتيجى تسأل عليك كل يوم جات
التف “حقى ” نحو اشارته وتسأل :
_ ست ؟ ست مين … غريبه مع انى ببقى معاهم كلهم
مر “عبود ” من جانبه وتعمد وكز كتفه قائلا :
_انا عارف روح يا اخويا شوفها عايزه ايه
خرج اليها “حقى” عاقدا حاجبيه لاحظ عند خروجه من الباب انها تهرول بسرعه اكثر مما كانت عليه
فى وقت قصير وقفت امامه فسألها بفضول :
_ انتى مين ؟
رفعت عن وجهها النقاب وانكشف وجهها ليجيب هو عن سؤاله بنفسه بذهول :
_ مين ؟ مـرمـر
اجابته بتلهف :
_ انت فين يا “حقى ” انا من ساعة ما هربت من الفندق وانا بدور عليك
______________________جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا _________
(توبا وتيم )
أولها ظهره مستعدا للرحيل وهتف بحنق :
_ انا ماشي وما تسـتنــيش
لكنه بذلك أشعل نيران غيرتها مجرد مغادرته فقط وتخيل انه سيعمل من جديد
جعلها تهذى بصوت عال منفعل :
_ انا عمرى ما هستناك اصلا
صر على اسنانه وعاد اليها من جديد لقد سئم من تعبيرها عن مشاعرها بهذه الحده لذالك
قرر اخراج مكنونها بطريقه اخرى جذبها الى حضنه مشدا على خصرها وهمس فى اذنها
بهمس يشبه الفحيح :
_ لو غيرانه عليا قولى ما فيش داعى للانفعال
حاولت دفعه عنها لكنها لم تستطيع الفكاك لذلك هدرت بضيق :
_ ابعد عنى,,, ابعد بقولك
لم يهتم بل جعله يشدد اكثر من قبضته على خصرها وبيده الاخرى قبض على فكها غير مهتم بالامها الذى ظهر دون كلام على صفحة وجهها :
_ ما تطلبيش منى ابعد عشان انا راجل ما اترفضتش وانا وحيات اليالى السوداء اللى عشتها فى حياتى هخليكى انتى اللى تقربى منى وتحاولى معايا وساعتها مش هريحك و…
قاطعت كلامه بدفع قبضته عن فكها بقوة شرسه مجرد الفكرة ضايقت عـقلها جعلت قواتها تنهض من داخلها لتهدر
ساخطه :
_دا فى احلامك
ظهر على وجهه ابتسامه صفراء وهو يرى تحديها الطفولى امام قدرات رجل مخضرم زادت بضحكات شريره :
_ ههههههه هههههههه هههههههه
استدارت بجسدها للابتعاد عنه كى لا يزعزعها بضحكته السخيفه التى تخبرها انها لا تستطيع
فاعادها الى موضعها وهو يهدر ببرود :
_بجد طيب تحبى تجربى
صاحت به وقد ضاق صدرها من ملاوعته :
_ اجرب ايه
اجابها وهو يضع انفه على خدها وابتسامته تتسع :
_تجربى تسبيلى نفسك واطلع الغيره اللى هـتـنط من عنيكى دى على لسانك
انتفضت فى يده وهى تخشاه ولوحت فى وجهه بعداء :
_ابعد عنى اقسم بالله انت اكتر حد بكرهه فى حياتى انت دمرتنى وضيعت مستقبلى ورمتنى لرجالتك ينهشوا لحمى
وانت عارف انى بنت عمك وفى الاخر هربتنى معاك فى اخر الدنيا وخلتنى خايفه اطل من الشباك انت لعنه نزلت على حياتى وانا رحمة ابويا هخلص منها
كان الدم يغلى فى وجهه ما فعله بها لا يزن له شئ بما قاصاها هو بسببها هى اذا كان
على انتقامه منها فقد تنازل عنه لتلبية توسلات قلبه بالاستماع له واذا كان على الهرب فقد تزوجها زوجا رسمى ماذا
خسرت هى مقارنة بخسارته ؟
مر امام عينه شريط ذكرياته الاسود امام عينه وانفعل وراح يهدر بشراسه :
_ انا عملت فيكى ايه جربتى اللى جربته عشتى اللى انا عشته اتعذبتى كام شهر وانا كل اللى عشته حياتى كلها فى عذاب
بسببك انتى بسبب غباء حبى وابوكى اللى بتحلفى بحياته دا كان سبب رئيسي فى اللعنه اللى نزلت عليكى
جربتى انتى ايه من اللى انا جربته نمتى على الاسفلت مع كلاب الشوارع كلتى من الزبالة لما الجوع نهش فيكى …
اخوكى مات قدام عينك
شهقت وكممت فاها سريعا لاول مرة تعرف مصير اخيه “ادم ” المختفى عن الصوره
استردف بعجز وكأنه يرى مشهد موته امامه عينه :
_ كان صغير على البهدله اللى بسبب اخوه عشان حبك انتى و فى لحظه طيش حب يجرب فاكهة الجنه اللى بيحرسها
قامت الدنيا وما قاعدتش وطردنى “محمود الرواى” خايف على بنته مع انه كان اكتر العارفين بنته دى بالنسبالى ايه
وكنت مستعد اعمل عشانها ايه بدل ما يعلمنى طردنى ولما رجعتله تانى بعد ما كل السكك اتقفلت فى وشي وما كنتش
عايز حاجه منه غير انه بس ياخد “ادم” لانه تعب والالتهاب الرئوي كان بدء يخلص عليه طردنى تانى وما همهوش
اوعك تفتكرى ابوكى اعظم راجل ابوكى اعظم راجل بالنسبه ليكى انتى بس
عارفه يعنى ايه تعيشى متأنبه بذنب موت اخوكى ذنب خارج اردتك ذنب سببه عشقك
سنين وانا بحاول اقطع قلبى حتت عشان ينساكى سنين وانا بحارب شعورى وتفكيرى فيكى سنين وانا ببنى شيطانى
اللى ما بيضعفش لأى واحده لحد ما جيتيلى برجليكى كنت حافظك عرفتك أول ما شوفتك لان قلبى الغبى كان لسه بيحبك
قلبى اللى كان مات وبقى زى الحديد دق أول ما شافك مستغربه انى رميتك لغيرى اومال اعيش إزاى يا جبروتك
عايزه ابقى آسير تانى اللى تلعب بيه وتجيبه وتوديه وترميه تموته وتحيه كان لازم اقتل شعورى ناحيك
لكن بكل اسف ما قدرتش
أردف مستغرباً تحت نظراتها المدهوشه من فيض أحزانه :
_تعرفى ايه انتى عن احساسي وانتى نايمه فى حضنى و”ادم” صورته وهو بيموت قدامى تعرفى ايه عن احساس الذنب
والغدر واللوم فكرت مليون مره اخنقك عشان شكله البرئ وهو بينادى بإسمى فى اخر لحظه وكأنه بيلومنى على إنى
السبب انا بعد كل دا عايزه تنتقمى منى
ما تقليش يا “توبه” انتى انتقمتى بردوا بدون قصد انتى توبتى الشيطان ورمتيه ما تعبيش نفسك بالسواد ناحيتى اكتر كدا
كانت تستمع له وهى لاتدرى أى مشاعر سوداء أيقظت فى ذلك الشيطان التائب اذداد شعورها بالندم لانها تحدته وإستفزته
حتى هدر بكل هذا, احيانا الجهـل يـكـون نعمه وأرحم من قسوة المعرفه
مسح وجه بعنف والتف ليخرج من المكان ولكن حديثه وصمتها المطول جعله يلتف ليقسم بغل :
انا مش هقربلك انا اصلا غباء قلبى هو الى. بيشدنى ناحيتك انا هخليكى انتى اللى تقربى وتتمنى وساعتها _
مش هنولهالك يا بنت….اردف بسخط … محمود الرواى
ألقى كلماته وغادر على الفور بينما هى ابتسمت بسخريه فهى تعرف نفسها جيدا لن تضعف امامه لكنها
لم تكن تعى أن تهديدات الشيطان ليست فى الهواء وإنه ان قـال سـيــفــعـــل ……
____________جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا __________
(فى المتجر)
بدئت لين وغزل ينتقوا معا كل ما تحتاجه العروسه لكن “سجى ” كانت متاخره دوما عنهم
تمشي ببطء وتحدق بالاسفل كأنها فى عالم آخر انتبه ” أنس ” لحالتها واستغل انشغالهم
ورجع اليها ليمشي بجوارها ثم تحدث برويه :
_ انا عارف ان اللى حصل ما كانش عادى وكان برضوا بسبب غبائئ بس انا هصلح كل حاجه
هتفت بصوت منخفض وهى مازالت تحدق بالاسفل :
_ اللى اتكسر ما بيتصلحش
مال برأسه وهو يمشى الى جوارها وقال بنبره واثقه :
_ سيبها عليا انا مش مبغلبش
باغتها بأن مسك يدها فانتفضت ورفعت وجهها اليه فهدر :
_ انا عايز افرح كفايا حزن بقى
حول نظره الى من امامه وأردف …
_ تعالى معايا دا احسن وقت وهما مشغولين كدا
حاولت تخليص نفسها من يده فقد ارتعبت من تصرفه الذى يشبه الاختطاف لكنه
سحبها فى ممر مختلف وتقدم بها بخطوات واسعه حتى وصل الى قسم مخصص لمستلزمات الاطفال
زاغ بصرها وهى تشعر انه توقف وهتفت بصوت مختنق :
_ انت جايبنى هنا ليه ؟
ابتسم ثغره ووقف فى وجها يهدر بسعاده :
_ عايز ننسي كل اللى فات وتنسي قابلتك امته وفين “انا” ,,أشار الى نفسه ثم اشار اليها ,,
و”انتى” عرسان جداد بنفرح وبنحلم يكون لينا بيبى وبس دى الحاجه اللى تستاهل نفكر فيها
سحبت يدها من يده وهمت لتلتفت لقد فات آوان كل ما يهدر به بل انه فقد مصدقيته لديها
لكنه سارع بالوقوف فى طريقها من جديد وامسك طرف ذقنها بيده ليهتف بنعومه :
_ حلمنا كتير نكون مع بعض وادى الحلم حقناه جه اليوم اللى انا وانتى بقالنا كتير بنستناه
نجيب بنوته تشبهلك وانا هنسي الدنيا واعشلك خلاص يا “سجى “انتى ملكتينى لآخر عمرى
ومش هتغيبى عن عينى وعن حضنى ولو ثانيه
قلبها كان يتفاعل معه لكن عقلها يرفضه بقوه وبين لين القلب وشده العقل وقفت “سجى ” صامته
تحارب كل مشاعرها بالانجذاب وتساعدها فى نفس الوقت معركه مرهقه ستسقطها شهيده
لكن هيات لن يسمح “أنس ” بذلك سحب يدها متنقلا بين الاغرض ينتقى ويعرض عليها
امسك بالعضاض المائئ وسألها :
_ ايه دى ؟
اجابته بحنق :
_ ما اعرفش
قضب حاجبيه وهتف مستـئا :
_ احنا هنبقى أب وأم فاشلين جدا قوليلى ليه ؟
لم تنصاع لرغبته فأردف هو باسما :
_ عشان احنا الاتنين مش عارفين ايه دى
امسك بلوح من اربطت الشعر المزخرفه التى تخص الفتيات وهدر :
_ خلى بنتك تستعد عشان تضيع ثروتى انا عايزها أشيك بنت فى الدنيا
بدء ينتقى ويحاول جذب اهتمام “سجى ” الى ما يريد ويمزحها قدر المستطاع
لقد اختار هذا المكان خصيصا ليلقى الضوء على الرابط القوى بينهم بعدما انتقى كل شئ
خرج من المتجر وهى فى يده يأبى تركها أو حتى الاستسلام لرغبتها الملحه بترك يده من آن لآخر
سحبها من جديد نحو ممر اخر وهو يهتف متعجلا :
_ احنا نسينا حاجه مهمه اجرى معايا بقى عشان نلحقها
تعجلت من ورائه لتمشي على نفس سرعته لكنه انتبه وتبطأ قليلا حتى لا يرهقها وصل الى قسم اخر
مخصص الى ملابس الرجال اجلسها على اريكه مبطنه مخصصه للزوار وهتف وهو يشير بيده:
_ استنينى هنا ثوانى
جلست مكانها تنتظره وقدمها لن تكف عن الحركه العصبيه المعروفه لم تنتبه الى اناقة كل ما حولها
ولم تشعر بشئ جديد على عينها كل ما فى رأسها ان ينتهى الامر سريعا وتنتهى مأساتها
دقائق وظهر امامها “انس “من جديد لكنه كان مختلفا كليا يرتدى بدله سوداء وأسفلها قميص رمادى
مع بوبينه سوداء كان أنيقا بدرج كبيره يلمع كالنجوم لم تراه هكذا من قبل لذا تعمد هو ابراز كل ما لديه
من معطيات ظلت تتفحصه ثوان وقلبها ينبض بسرعه هائله قلبها الذى أحبه حب أعمى هدمت به
كل القواعد والقيود هتف مغترا :
_ هاا ايه رأيك انفع عريس ؟
اشاحت بوجهها عنه وأطفأت كل الانوار فى عينيها وراحت تغلق باب الاعجاب بينهم حتى لا تفيق على صفعه
لم تتوقعها نهضت من مكانها تهدر باقتضاب :
_ انا عايزه أمشي
امسك يدها ليمنعها من المغادره مُصراً على أن تنتقى معه حاولت الفكاك من يده لكنه وقف بوجها
وتعمد ان تكون قريبه منه بمزاحمته لها بالمكان :
_ رايحه فين لازم تسعدينى مش تخلعى وتسبينى متورط
كانت مرتكبه من اقترابه وايضا كلماته الغريبه ونبرته الناعمه اجفلت وهى تسأله :
_ متورط فى ايه ؟
ابتسم لينفى ما جال برأسها وهتف موضحا :
_ متورط فى البدله محتار ألبس ايه وانا هيبقى معايا القمر مش هبان قدامك والله يا سجى
كلامه المعسول الصادق كان بالامس يسعدها اما الآ ن يزيد من حزنها تشجعت لتجيبه :
_ ما لوش لازمه الكلام دا
اقترب اكثر منها وزاد من نعومته قائلأ :
_ ليه بس ؟ دا هو دا الكلام اللى يتقال دلوقتى
أين توارى كرهيته له خذلانها بسببه لقد طعنها بغدره بها طعنه صعب ان يزول أثرها
تزاحمت جراحها فى قلبها ولم يعد هناك مكان للمسامحه , وجدته يخلع الجاكت امامها
فشهقت بفزع :
_ انت بتعمل ايه ؟
يعرف ” أنس ” جيدا انها لن تسامحه بسهوله لكنه عمد على ان يصلح الامر سريعا حافظ على ابتسامته
وهو يمسك بالجاكت بطرف اصبعه ويرميه على ظهره ويتحرك امامها بخيلاء متسائلا :
_ هاا ايه رئيك كدا ؟
_ حــــــلـــــــــو أوووى ,,
كان هذا صوت “لين” الذى احتقم المكان فجأه , استدار “أنس ” وهو يطلق سبابا خافتا على عثورها
عليه أردفت “لين” غير مكترثه :
_ قاعدين بتنقوا بدله العريس واحنا بدور عليكوا من ساعه
تدخلت “غزل ” التى جائت فى أعقابها :
_ سجى انتوا روحتوا فـين ؟
كان الموقف محرج لكليهم اندفعت “سجى ” من ورائه متجه نحو اختها بينما انفعل ” أنس” من مقاطعة
“لين ” لهم وانطلق نحوها وهو يدحجها بحنق اتممه بالقول :
_ ايه اللى جابك ؟
عقدت “لين” يدها امام صدرها وهى تجيب حنقه ببرود :
_ ايه هو انت مش جايبنا معاك يبقى ننقى معاك
وكزها بضيق وهدر :
_ انا غلطت يا ستى انى جبتك معايا , سـبينا شويه بقى
ادعت البكاء وخرج صوتها طفوالى للغايه يعرف حيلها ومكرها فسارع بتكميم فاها
وهو يهتف من بين أسنانه :
_ مش قولتك انتى اللى هتبوظى الجوازه
اسطنعت تكفيف دموعها وحشرجة صوتها لتهتف وهى تلقى نظره الى سجى وغزل الواقفتان على مسافه
قريبه :
_ انا يا أنوس بحبك وبحاول اساعدك
استمر وجوم وجه “أنس” صاح قائلا :
_ايوه بس دا ما يمنعش انك برضو هتبوظى الجوازه
……………..على جانب غزل وسجى ……….
سألتها “غزل ” مستفسره بضيق :
_ روحتى فين انتى هو ؟
اجابتها “سجى ” وقد اختنق صوتها :
_ انا ما رحتش معاه فى مكان لو عليا عايزه اقتله واخلص
زاغ بصر “غزل ” وهى ترى شراسه اختها لاول مره :
_ تقتلى ايه هو احنا هنطلعك من مصيبه هتدخلينا فى التانيه ما تعقلى بقى يا سجى مش دا “انس ”
اللى كان حبيب القلب
بترت “سجى ” كلماتها بحده قائله :
_ اديكى قولتى بالسانك… كان ..وهيفضل كان انس اللى حبيته مات واللى هتجوزه دا واحد بكرهه
ومجبره عليه
نفخت “غزل ” بضيق وهمت لتهدئها لكن كانت يد “لين ” أسرع فى قبض يدها وهى تهتف بحماس :
_ يلا بينا يا سجى ننقى الفستان ماما مستنيانا هناك
جاء من ورائها ” أنس ” وهتف بحماس مشابه :
_ ايوه يلااااا,,,,, انا متحمس جدا
هم ليتحرك معهم لكن دفعته “لين ” بيدها وهدرت بعند :
_ لأ انت ما ينفعش فال وحش
مدت لسانها القصير لتزيد من غيظه واستفزازه فصر على اسنانه وصاح مغتاظا :
_ والله ما حد فال وحش غيرك مش قولتلك هتبوظى الجوازه
___________جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا_________
فى الشارع
جذب”حقى ” مرمر ” من وسط الطريق الى جانبه يهدر من بين اسنانه محتجا :
_ وتدورى عليا ليه عايزه منى ايه ؟
اصابها الخذلان من مقابلته الجافه واسلوبه الفظ فراحت تهدر بخيبه :
_ هى دى المقابله اللى بتقابلهالى بعد كل المده دى انا هربت من الفندق وملاقتش مكان اروحله
غيرك تعبت كتير على ما عرفت مكانك وكنت مفكره انك هتفرح لما تشوفنى
نفخ بضيق واستأنف احتجاجه بمبرر فاشل وحجته واهيه :
_ ما ينفعش انا بالذات ما ينفعش تجينى انتى عارفه انى قريب من عزيز المظ ولو اتشافتى معايا
هيرجعك تانى وانا خايف عليكى
ضاق صدرها من مخادعته راحت تهتف بحده وانفعال :
_ ما فيش فايده كل مره بحجه شكل عمرك ما هتبقى راجل يارتنى روحت لفهد احسن لى
استعتدت للمغادره لكنه منعها بمسك معصها هدء من نفسه واستجمع افكاره كى يجعل من نفسه بطل
لمره واحده حتى ولو كان مزيفا ابتلع ريقه وهتف :
_ ع العموم انا هخبيكى وهخلى بالى عليكى عشان المحبه اللى بنا
وعشان ما تفكريش ان فهد احسن منى ,,تعالى معايا
مشي معها مشوار قصير حيث اتجه الى شقة فهد التى فى نهاية الشارع وايضا شقه زواجه
كان الخيار الامثل بعيدا عن والدته ووالده …….
وصل اخير وفتح اليها الباب وبعد ان سبقها بخطوه تجاوز بها الباب واصبح بالداخل وهى بالخارج
وقف مندهشا من استمرار وقوفها فصاح بضيق :
_ ما تدخلى يا مرمر مستنيه ايه ؟
رفعت “مرمر” النقاب عن وجهها وهتفت محتده :
_ انا هدخل البيت دا بس مش هتلمسنى يا حقى انا بقيت حره لو عاوز حاجه تبقى بالحلال
عقد حاجبيه وعلا صوته مغتظا من أومرها :
_ هو فيه انتى بقيتى من الجماعات الاسلاميه ولا ايه لابسالى نقاب وبتكلمينى فى الحلا ل والحرام
مالك يا بت ما تظبطى انتى واقفه قدام “حقى” مش زبون من اللى تعرفيهم
رفعت كتفيها غير مكترثه بتهديده لقد عرفت معنى الحريه ولن تعود مرة اخرى للعبوديه :
_ انا لاجماعات ولا غيروا انا فى واحده عطتلى البس دا استر بيه نفسي عشان اعرف امشي فى الشارع
واللى بقولهولك دا عشان نبقى على نور انا مش ناويه ارجع للقرف اللى كنت فيه حلو
ولا امشي وما تشوفش وشى تانى
صاح “حقى ” بضيق :
_ خلاص ,,,راديوا واتفتح ادخلى يا اختى يلا اا
ترددت قليلا لكن أذى لابد منه اين ستذهب ان تخلى عنها “حقى ” شحذت همتها وخطت نحو الداخل
____________________جميع الحقوق بقلم سنيوريتا __________
(تـــــــــوبا)
جلست أمام المدفأه تضم ساقيها بأحضانها وتحدق فى النار بشرود بدئت تسأل نفسها متحيره
هـل “تيم “ضحية ام جلاد هى عرفت الشخيصيتان وعاشت معهم وقت طويل كلاهما مختلفين
من “تيم ” ابن عمها فارسها وحاميها وسلطان القواد البشع الذى يسترزق من وراء النساء
كأنها عقدت مقارنه بين ملاك وشيطان بالفعل هل الشارع والتشرد والبعد عن العائله
يغير الانسان لهذا الحد أم انه مزعزع الايمان وضعيف استسلم لمن بيدهم السلطه
وقدم نفسه فى اقرب فرصه قربا لكى يصبح شيطانا فى عالم الشياطين اغمضت عينها
وهمست بصوت منخفض :
_ ياريتك يا بابا ما طرته رميت “تيم ” الطيب اللى بيحبنى عشان خايف عليا
وبرضوا ماحدش اتجوزنى غيرووو
ضغطت على رأسها لقد هاجمها صداع قوى جعلها تغمض عينيها رغما عنها وتصمت داخليا وخارجيا
__________جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا __________
(فى قصر يمين الشرقاوى )
دخل “فهد” بين الحارسين الى مكتب “يمين ” الخاص كان يظهر التعب على عيناه وصفحة وجهه
لم يكن ذلك الشاب النابض الذى قابله “يمين ” من قبل ظل يجول بعينه فى هيئته ثوان قبل ان يرفع
يده ليشير للحرس بالخروج نفذا أومره وبقيت الغرفه الواسعه لا تضم سوى “فهد و”يمين ”
تداخلت افكار “فهد ” فى هذه اللحظه لأول مره يشعر بالخوف و الحرص على حياته لربما
مقابلته مع والدته غير ت مفهمومه عن الحياه وأرد ان يستمر عمره فقط ليكفر عن كل خطاياه
اخيرا خرج “يمين “عن صمته قائلا بصوت خالى من أى تعبير :
_ أظن انك دلوقتى عرفت سبب انك لسه عايش ليه ؟
ابتلع “فهد ” ريقه وأجابه بـ :
_ لو تقصد بسبب أمى يبقى خلص من دلوقت
اتسعت عين” يمين” وهو يساله مندهشا :
_ انت شايف ان دا سبب قليل
أردف وهو يقيض على يده وسحق الكلمات سحق :
_ فهد انا لـــو عــلــيا عــايــز افــرومــك بإيـدى
وقبل ان يكتمل الحوار معه قاطعته “سنيه ” مقتحمه المكتب بذعر وأسرعت نحو “فهد ”
لتفحص جسده إن كان أصيب بأى أذى هذا التصرف الهمجى ضايق “يمين “بشده
لذا زمجر بحده :
_ ســنيه انا ما بحبش حد يدخل عليا بالشكل دا انتى عديتى حدوك
وقفت بوجه غير مباليه بما يحب ويكره :
_ انت اللى اتعديت على حــدودى دا ابنى
زادت انفعاله فصاح بغضب :
_ تحبى قطعهولك حتت حتت قدام عينك
وبما انها تعرف قساوة قلبه وقدرته الهائله على تنفيذ ما قاله وقفت امام “فهد” لتختفيه خلف ظهرها
وهى تهتف بشراسة قطه بريه تدافع عن اطفالها :
_ لما تقتلنى انا الاول يا يمين
ادهشت “فهد” وحركت مشاعره لقد اثبت امومتها بأروع شكل ونوت التضحيه بنفسها حتى لا تخسره
من ينكر أم هذه ويكذب مشاعرها الآن لقد ظلمها لأعوام وهى مثله مظلومه
احتد “يمين ” من تصرفاتها الطائشه بالرغم انه كان لا ينوى فعل شئ لكن تحديها أوصله للتعند
لكم سطح مكتيه بقسوة ونهض عنه سحب احد الادراج القريبه واخرج مسدسه المعدنى
وأشهره بوجهها :
_ يبقى انتى اللى اختارتى يا سنيه
خرج عن مكتبه ووقف فى وجهها مصوبا فوهة المسدس الى منتصف صدرها
لم تحرك ساكنا لكن كان من جانب “فهد” القلق دفعها خلف ظهره فى لمح البصر وتصدر
هو لأى لحظه طيش من جانب غبائه صرخت “سنيه ” وهى تحاول دفع “فهد ” من امامه :
_ ابعد انت يا فهد ,,,, الإ ابنى يا يمين
كانت محاولاتها فاشلة لقد منعها فهد من الظهور مجددا امامه وكان امام خيارين
اما أن يموت دفاعا عن امه أو ينقذ نفسه وأمه من يد هذا العجوز الخرف
_ الصراحه انا مش عارف هـبدء يمين ابن ما شافش امه من سنين ويوم ما يتقابل معها تموت
قدام عينه ولا ام بتدافع عن ابنها ويموت قـدام عـنها مش عارف ايه هيشفى غليلى اكتر
وقبل أن يتمم “يمين ” جملته الدراميه رفع” فهد” يده الاثنين خاطفا منه المسدس بلمح البصر
ومصوبا فوهته عند مقدمة رأسه شهقت “سنيه” من تغير الموقف باللحظه من موقف ضعف الى قوة
فصرخت وهى ترجوه قائله :
_ فهد أوعـك ,, اموت ولا أشوفك بتــقـتـل
من جهة “يمين” لم يصدر أى ردة فعل كان ثابتا غير مهتم يهتف ببرود :
_ انت عارف انك لو طلعت رصاصه من المسدس مش هتعدى من الباب دا إلإ وانت جثه
ظل “فهد ” مثبتا يده وعينه المظلمه على عين ظالمه ومر بمخايلته كل صور من قتلهم وجرائمه التى
اقترفها حتى ضاق صدره تراجع عن ما نوى وبدل اصبعه من على الزناد الى زر خزنه الطلقات
و أسقطها ارضا ثم هدر بحنق :
_ لأ انا مش هــقــتل تـانـى مش هبقى اللى انتوا عايزينـوا انا هبــقـى اللى انـا عايـزه
أخفى “يمين ” شبح ابتسامته واختفت علامات القسوة من وجه وصمت برهه قبل ان يهتف :
_عـــال عـــال انت كنت فى نظرى ميت يا فهد ميت من غير رجوع انا ما قولتش انى انا هنا مصحه
تعديل سلوك بس انت حد قريب من اقرب شخص ليا ,,,
اشار نحو سنيه ليوضح مقصده وأردف :
_ انت عملت عامله فيا تستحق عليها القتل بس حظك ان الست دى وقفت بينى وبينك وكان يبقى
غباء منى لو سبتك تخرج بره عشان تتسرقنى تانى او تشكك فى قوتى فى السوق
لكن بما انك حابب تبدء حياه جديده فأنا هديك فرصه تبقى فيها الشخص اللى عايزه
لمعت عين “سنيه ” غير مصدقه امسكت بكتف ابنها بفرح لقد حصل على العفو اخيرا
أردف يمين مبتسما :
_ وعلى فكره انا عمرى ما كنت هقتلك يا سنيه دا كان مجرد اختبار لفهد كنت عايز اشوف
هيتصرف بطبعه الاجرامى ويسيب امه للموت ولا زيه زى اى شخص طبيعى هيدافع عنها
انتى خدمتينى بوجودك هنا فى التوقيت دا ,,
دار على عقبيه مستعدا للخروج وربت بكفه قبل ان يخرج على وجنة “سنيه ” بلطف ومحبه فهى تستحق
ليتنازل عن حقه لمرة واحده من أجل من وهبته كل شئ ورضيت بكل عيوبه وظروفه
ترك لهم الغرفه لتلتف “سنيه ” لابنها هادره بأمل :
_ اخرج يا فهد وإعى ترجع لسكة عبود اوعى تقتل تانى مهما كان ما ضيعش عمرك فى الدم
اخير ازيح ثقل كبير عن صدره لتخيل فقط انه انتهى كابوسه وسيخرج من هنا شخصا جديد
كان هذا بفضل من نبذها عنه لاعوام دون ان يدرى انها هى الشخص الوحيد فى العالم الذى
يريده افضل منه الام هى التى تؤثر على نفسها أى شئ وتضحى بنفسها من أجل اولادها
وما فعلته “سنيه ” بفهد ” اثبت برائتها من كل ظنونه السيئه واكثر عندما بدئت
بمساعد ته بالابتعاد عن طريق الضلال واشارتها نحو ذاته الطيبه وحثه على ترك
ما مضى دون أى اتهام أو توبيخ تأكد اخيرا ان أى ام غيرها عانت ماعانت ماكانت لتهتم
بمصير ابناً جافها ورفض مقابلتها ونبذها ,,,,, لولا انها استثناء

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى