روايات

رواية لأنها استثناء الفصل الأول 1 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الفصل الأول 1 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الجزء الأول

رواية لأنها استثناء البارت الأول

رواية لأنها استثناء الحلقة الأولى

(زواج )
الايك قبل القرايه على فكره والكومنت بعده
وقفت على عتبت منزله ترتجف من عاقبه قرارها المجنون فالعند لا يولد الكفر فقط بل يولد كوارث
فتح باب الشقه مبتسما بعدما ظفر اخيرا بمن أعجبته وخطفت لُبه من أول وهله هتف بسعاده :
_ ادخلى يا عروسه ,,
رفعت عينها لعينه وقد انسابت دموعها على وجنتها رغما عنها فتلك كلمه ثقيله على روحها فهى لم تكن
عروسه ولن تكون ابد كرر “عون ” ندائه دون التفات لدموعها قائلا بتشجيع :
_ ادخلى يا سجى ,,
خطت بتردد شـديد بعد هذه الخطوه اما الحياه اما الموت بعدما وقعت بيدها على عقد الزواج ورمت نفسها
الى التهلكه اغلق الباب من ورائهم لتستعد هى لايضاح كل شئ والركوع أسفل قدمه حتى يتستر على جريمتها
تسابقت دموعها بينما هو اقترب منها قائلا بحماس :
_ اخير أَخــتـك ,, ما تعرفيش كنت بحلم باليوم دا من قد ايه
امسك ساعدها وجذبها الى صدره ليستردف :
_ انا طاير من الفرحه ,,
اذدا بكائها وحاولت تجمع نفسها لإخباره بالحقيقه التى ستفسد سعادته تلاحقت شهقاتها وهتفت بمراره :
_ اااااا نا عايزه اقولك على حاجه
لمعت عينه مع اول كلمات تنطقها من وقت خروجها من منزلهم وهدر فرحا :
_ اخيراا ,,,, هنقول كل حاجه انا فاضيلك
جال بعينيه فى كل أنشئ بها مبتجها بحسنها الطاغى وقوامها الممشوق واسترسل وهو يحاول جذبها
اليه اكثر والتحرك معها :
_ بس تعالى الأول افرجك باقى الشقه
بدء بسحبها ويتحرك معها للداخل لكنها أبت التحرك واستوعبت الحفره البركانيه التى قذفت بها نفسها
حاولت سحب ساعدها وهى تكرر ببكاء حار :
– استنى عايز اقولك على حاجه ارجوك اسمعنى
نفخ متأفف من اصرارها على الكلام فى وقت أرد هو انجاز غايته وهتف بممل :
_ قوالى ,, يا ستى
اذداد بكائها الحار وحاولت التوضيح لكن لا فائده البكاء دوما يسبق صوتها
لاحظ عون انهيارها فهتف بضيق :
_ يووووه ,, ما طيريش الدماغ اللى عملتها بقى
اوقفت دموعها بصعوبه وسحب كل شهقاتها الى قلبها وتشجعت حتى تنهى الامر ارتجفت يدها
وهى تمدها نحو يده وامسكت بها وهى تنطق بحروف خائفه :
_ اانا ,, اسفه
لم يستوعب “عون” ما قالته وظل صامتا فى انتظار التوضيح مسحت وجهها بيدها الطليقه
وحضر بكاؤها من جديد وهى تغصب نفسها للحديث فخرج صوتها المهزوز :
_ انا ,,, حــ,,,,ـا مـل
جحظت عين عون غير مصدقا ما قالته ولكنها فاجأته اكثر بروكعها أسفل قدمه وهى تمسك بيده
فى رجاء بائس واستكملت :
_ انا ,, مافيش حد يساعدنى غيرك ,, بالله عليك ,,, اسـتر عـليا ,,
وتحت صمته المطول وهدؤه المخيف استرسلت :
_ مش انت ’’ توبت وربنا قبل توبتك ,, استر عليا
كممت شهقاتها وهى تنظر لعينه بدموعها الخانقه وشددت من قبضهتها على يده من جديد فى رجاء :
_ والله كان غصب عنى ,, اعمل اللى انت عايزه بس بالله عليك ما حد يعرف
ظل عون ينظر اليها بنظرا ت خاويه لا تعبر عن شئ سوئ الذهول ,,,
___________________________________
فى شقة صبحى
جلست غزل اعلى الفراش انتهت الليله الاسوء بخطف فهد وزواج سجى بقيت وحيده تبكى
لقد غادرتها الفرحه بل الحياه ككل وعلقت فى بؤره الظلام اشتاقت اليه من الآن لو رأته فى هذه
اللحظه لإحتضنته لالف عام ووكزته فى صدره الف وكزه لغيابه المفاجئ بدت مشاعرها مجنونه
وكل لحظاتها معه الحلوه والمره تداخلت رسمت ابتسامه وحزن على ملامحها المرهقه وندم على
سكوتها عن معرفه الحقيقه من وقت ما اخبرها انه سئ لكنه الآن أسؤء السيئين لابتعاده عنه
دون وداع دون مقدمات خطفها من الجنه الى النار وأوجعها بالفراق سحبت نفس متعب بعد بكاء مرير
وزفرته وهى تمسح دموعها الحزينه وهتفت بوعيد طفوالى :
_ ماشى يا فهد بس ترجع
فجاه لوت فمها بيأس من عودته وأصبحت على حافة الجنون سحبت هاتفها من على الطاوله القريبه
وفتحت شاشته لتجد اسمه يتوسط الشاشه برساله فاتتها من وسط زحام اليوم اسرعت يتلهف لتعرف مفادتها
قرتها سريعا دون فهم شئ اجفلت عينها لتستوعب ما كتبه وظهر التركيز على وجهها وهى تقرأ بصوته
الذى تحفظه :
_ انا عايزك ما تفكريش فيا انا هقوهالك بس من وراء قلبى لان قلبى ليكى يا غزل بس لازم تعرفى
انى مجبر مش بطل ( إ نـــتــى طــالــق )
صرخت بقوه مكلومه من فعلته الغادره :
_ لاأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ …. لاأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ
لتوقظ والدها واخواتها وتحدث بلبله فى المنزل كله هرول والدها على صوتها المفزوع
ليحتضنها بلطف وهى ابدا لم تصمت ظلت تصرخ بجنون ووجع فاق احتمالها
___________________
لدى أنس
بعد سفر طويل وتلاعب القدر به دخل منزله يظهر عليه الحزن والاسئ كأن عمره اذداد لعشر سنوات
فجأه هرولت “لين” نحوه بفرحه سريعا ما تبدلت حينما لاحظت حالته السيئه وهتفت بفم فارغ :
_ أنس مالك ؟
انتبهت والدتها الى سؤالها فخرجت سريعا من المطبخ تسأل بتعجب :
_ أنس مين الله يشفيلك عقلك أنس مسـافر مـ،,,,,,
بترت عبارتها وهى تراه يقف بحالته السيئه امامها بسرعه وضعت يدها على صدرها
وهى تهتف بنبره مذعوره :
_ أنس خير يا ابنى ايه جابك ,,وفين مى ؟
تجاوزهم جميعا وتحرك بخطوات بطيئه نحو الاعلى ثم رمى بكلمه مقتضبه :
_ طالقــتها
شهقت “نبيله ” على الفور وكممت “لين” فمها بذهول من سرعه اجابته وكأنه شئ هين
نادته نبيله والدته وهى تخطوه من ورائه :
_ أنس ,, طالتقتها ازاى ؟ فى ايه يا أنس ؟ مش تفهمنا يا ابنى
لم يجيب مطلقا لقد كان فى حاله سيئه حتى انه لم يعرف كيف نطق باخر كلماته لهم, يسيطر عليه انهيار
داخلى من إثر الصدمه العنيفه التى تلقها ,,
دخل شقته التى نظمها بالامس القريب لتكون عشا مناسبا لدفن الماضى الملوث ولكنه دفن نفسه
معه اغلق الباب وبدء بالجنون انطلق نحوغرفته وفتح الخزانه على مصراعيها واخرج
كل ملابسها وفتح النافذه ليقذفهم بالشارع بطريقه متلاحقه ومن ثم استدار ليكسر كل شئ
حوله نثر الاغطيه وازاح كل التحف وادوات من على المرآه ظل يتابع دون توقف
لقد كان يشعر بنار تأكله خرج للخارج وظل يحطم كل ما يقابله بجنون وتعصب وينفعل
اكثر عندما يتخيل ضحكات سجى الانتقاميه تدور حوله فـيزاد جنونه ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وقفت “لين” ووالدته يطرقون الباب منادين بأسمه فى توتر :
_ أنس افتح يا أنس رد علينا
كان صوت اهتياجه يصل اليهم من خلف الباب امسكت “لين” هاتفها بسرعه
فسألتها والدتها :
_ بتعملى ايه ؟
اجابتها وهى تواصل ما بدئته :
_ هكلم بابا يجى يشوفه
ابتعدت قليلا لتخبر والدها الذى استجاب سريعا وهتفت بأستجداء :
_ بابا الحقنا انس رجع ومش فى حالته الطبيعيه
استدارت “لين ” على صوت التهشيم الذى علا اكثر حتى بدء كالزلزال أصاب شقته دون المنزل ,,
فى الملهى
تفاجأت الفتيات بما اخبرتهم به آسيا وظهر على وجوهم الصدمه وهدرت جودى متفاجأه :
_ يعنى سلطان هيموت خلاص
امتعض وجه آسيا وهى تجيبها :
_ انتى مش هملك الا طارك وياه مش كدا , بس احب ابشرك يا حلوه هيروح سلطان هيجى الالعن منه
يعنى ما فرقتش حاجه
ضيقت جودى عينها وهدرت معلنه ضيقها :
_ ايوه كان نفسي يموت بس تعرفى ايه اللى نفسي فيه اكتر ان الفندق دا يتهد على اللى فيه
نفخت آسيا بملل واولتها ظهرها وهى تهتف بتذمر :
_ انا زهقت من الكلام والاحلام
سكت الجميع وعقل جودى يفكر فى توبا لا تعرف سببا لشفقتها تجاها ربما لانها حاولت استخدمها
كأداه للقضاء على سلطان و سقطت معه ,,
_______ ______________
على الجانب الاخر
بعدما قرر سلطان الوقوف فى أرضه وعدم المحايده بين توبا ورزان واتخذ جانب ايجابيا
لصالح توبا فهو ابدا لن يسمح لها بلمس توبا او ايذائها سحبها خلف ظهره ووقف بمواجهة رزان
عازما على التصدى لأى أذى يصدرمنها فى المقابل كانت نيران رزان مشتعله والتى ظهرت جليا على
وجهها صرخت به مغلوله بعد مده قصيره من الصمت لقد احرقها كليا بحذفها من حياته والوقوف فى وجهها
من أجلها :
_ انت اتــــــــــجــــــــنــــــــــت رقــبــــــتك فــى ايــــدى يا غــــــبــى
لم يعير اهتماما لصرخها او ما قالت وبرغم انه حقيقى هتف محذرا بشده :
_ انا بحذرك ,اوعك تيجى جنبها انا مستعد اولع فى الفندق باللى فيه لو حصلها
حاجه انا مش هبقى على حد ولا حتى حيانى
كلماته هزت كيان “توبا” كليا واصبحت ترى فيه بقايا من تيم القديم الذى كانت تبحث عن أمانه
واجههت رزان تحذيره بضيق اكبر وصاحت مناديه بـ :
_ جـــــــــــا ســـــــــــــر
ازاح الباب فجأه ليحدق بطلته المرعبه فى الجميع فتتشبث توبا اكثر بسلطان دخل جاسر
لم ينبث فاه بكلمه ظل يوزع نظره بين تحدى رزان وتأهب سلطان للدفاع وتوبا
المختبأه خلف ظهره لا يظهر سوى يدها التى تحتضن خصره بتمسك قوى
هدرت رزان آمره :
_ جاسر خد البت دى نزلها لمنعم تحت ,,
كان سلطان الاسرع فى الاجابه هاتفا بنبره شرسه :
_ ايـــاك مش هتخرج بره الاوضـه دى الامعايا
اكتفت رزان بتحريك رأسها لجاسر لتنفيذ اومرها سريعا متجاهله تحذير سلطان ,,
لوى جاسر فمه فما بيده سوى طاعة من بيده السلطه وبالتأكيد السلطخ ليست لـ سلطان الآن ,,
تراجع سلطان يحذر جاسر من التفكير حتى بلمسها :
_ جــاســر لو مستغنى عن عمرك قرب
نفخ جاسر بضيق وهتف :
_ اوووف ,, يا جماعه ما محيرونيش بينكم
علا صوت رزان مناديه باقى الحرس بالخارج لاستخدام القوه فى فصل توبا عن تــيــم
تجمع عدد لا بأس به من حرس الغرفه مستعد ين لتــفــيذ الاومر وتأهب سلطان
للدفاع المستميت عن تــوبــتـه من جهة “توبا” شعرت بالخطر المحقق يحاصرهم
تشبثت بقوه اكبر فى خصره حنى انها اصابت بعض جلده من فرط خوفها ابتلع تيم
ريقه وهمس وهو يميل برأسه للخلف مطمئنا اياها :
_ ارخى ايدك شويه انا مش هسيبك
عضت شفاها بحرج من ادراكه تمسكها به وارخت يدها بهدوء مطمئنه نفسها انه لن يحدث لها
مكروه طالما هو معها نفس طعم الامان الذى كانت تشعر به من زمن طويل فقط مع تيم القد يم
كانت رزان تراقب ما يفعله سلطان امامها ويشعلها اكثر لذا اشارت للرجال بتنفيذ الامر بلا شفقه
تأهب الرجال للاقتراب لكن جاسر ادرك الامر سريعا ليشير هو اليهم منهيا الامر بـ :
_ كل واحد يخليه مكانه انا هتصرف ,,
اقترب جاسر منه ومال برأسه الى سلطان قائلا بصوت هامس حتى لا تسمع رزان :
_ ما تخافش يا سلطان سيبها دلوقتى وانا هجيبهالك بنفسي ,,
رفع جاسر يده لميسك بيدها التى تحاوط خصره لكن اوقفته نظره مشتعله من سلطان ,
فهتف مطمئنا :
_ قولتلك ما تخافش ما حدش هيلمسها
وقالها وهو يؤكد بعينه له هذا وزع سلطان نظراته بالحشد المتأهب من الحرس للتدخل
واصرار رزان على كسره ليحدق مره اخرى الى جاسر محذرا من الاخلال بوعده
فتلقى اشاره مؤكده من جاسر ليتركها تفلت من يده ويحركها بإتجاه فى لحظه خانتها الحياه مره اخرى
وتلقت اقوى صفعه من الشيطان الماكر التى كانت تشعر من ثوانى بجواره للامان نظرت لعينه
غير مصدقه انه سيتركها لهم ليحتضن يدها بين راحت يده ويجفل عينه مطمئنا انه لم يتركها
سحبت يدها من يده بغضب ادرات ظهرها اليه فى ضيق من تركه لها دون أن تفهم انه فعل هذا لاجلها
لدى فهد
مر وقت طويل وهو مقيد ومعصوب العينين بقي اسير الظلام لكنه لم يستسلم لون ظلامه بصورة
غزل متمنيا أن لا يحدث لها مكروه وان فكرة طلاقها قبل ان يدخل القبر تفلح وتنجيها من بطش يمين
إن نوى ايلامه قبل موته , لم يهتم لجوفه الخالى وحلقه الجاف من وقت طويل كل ما فى رأسه
هى غزل وعدم تورطها فى الامر معه فى وسط ضجيج افكاره سمع صوت ازاحه الباب
فشدد من عضلانه وتأهب لاى غـدر نفس الاقدام الكثيره تسبق الخطوات الرنانه التى تخص
شخص شديد الخطوره تلك المره لم يصمت بل هتف بكلمات ساخره بعدما لاحظ تأهبه :
_ ما تخافش اخر حاجه ممكن نفكر فيها الضرب ,,,
مال بجسد ه واقترب من اذنه كى يرعبه بأفكاره الشيطانيه :
_ اقولك على سر دى هتبقى اقل حاجه من اللى هعملوا فيك ,,
زفر فهد انفاسه وقرر الرد عليه ببرود لا يناسب وضعه :
_ انت عايز ايه ؟ وجايبنى هنا ليه ؟
اعتدل يمين فى وقوفه وظل يحدق اليه بشئ من الاعجاب بثقته الكبيره وتماسك اعصابه
فى اشد الاوقات ثم ضيق عينه فجأه بغضب من تجرأه عليه وهدر بنبره صارمه :
_ انا اللى هخليك تحكم على نفسك بالاعدام , دى اجابة نص السؤال الاول النص التانى
جاوب انت عليه ,,
لم يترك يمين أى مساحه لفهد بالاجابه التف سريعا من امامه ليغادر الغرفه ومعه حرسه ليعم الصمت
بعد لحظات وتجتاح الافكار رأسه من جديد ,,
فى الملهى
خرجت توبا من الغرفه في يد جاسر مانعا ايا من الرجال الاقتراب منها فهى امانه سلطان لديه
تحرك عبر الممر الطويل وتبعته رزان لم تنسي طارها ابدا مع تلك المرأه التى سرقة حبيبها
ولسؤء حظها انها هى من ستولى عذابها وتشرف على تسويها فى جهنمها الخاصه وخاصتا بعدما
خرجت من يد سلطان امسكت كتفها من خلفها وادارتها اليها بقسوه :
_ دانتى هتشوفى اسود ايام حياتك معايا هخليكى لا تنفعى سلطان ولا غيره
اشعلت غضب توبا وهتفت باعتزاز وتكبر:
_ انا مش عايزها بس كونى عارفه انك لو بوستى تراب رجله عمروا
ما هيبصلك نفس النظره اللى بيبصلى بيها
رفعت رزان يدها لتصفعها بغضب واجم من وقاحتها فتدخل جاسر بيهم حتى يوقف رزان
التى يلوح فى عينها شرا لا اخر له وقال محذرا اياها :
_ رزان احنا رايحين لدكتور بلاش مدت ايد عشان التقرير يطلع سليم عزيز بيه مستنى
صرت على اسنانها بحنق بالغ وهدرت بنبره واعده :
_ ماشى هتروحى منى فين ؟
تحركوا جميعا للاسفل و قد سيطر علي “توبا” الخوف من القادم المجهول ,,,
__________
فى شقه عون
مازال يقف متصنما امام توسلاتها وهى تركع اسفل قدمه تنتظر غفرانه وتتوسل اليه ببكاء حار
اذدرئت ريقها هتفت بتوسل :
_ عون قول اى حاجه ,, مش انت بتحبنى ,,, مش انت كنت مُصر تاخدنى ,, ارجوك اقبل
وانا هعيش خدامه تحت رجليك العمر كلو .. بس استر عليا
على فجأه امسك تلابيبها ورفعها من الارض بقوه ارعبتها وجحظت عينه حتى كادت تخرج من
معقلها وزعت هى نظراتها بين عينيه برعب جلى الآن رئت بوضوح شكل المجرمين
كيف يكون ولحظات ما قبل الجريمه نادته بصوت لاهث متقطع من شده الخوف :
_ ع … عـ….ـو ن
لم يعير ارتجافها بين يده اى اهتمام شدد قبضته على تلابيبها حتى يضمن ثباتها بين يده
لم يجيب ندائها وكأنه لن يسمعها ظلت ملامحه المرعبه ثابت حتى اوشكت هى
على الموت فقط من حالته المتبدله توالت شهقاتها وهى تتمتم بخفوت :
_ اشـهـد ان لا الـه الا الله واشـهــد ان مـحـمد رسول الله
اخيرا ابدى رده فعل بعد صمت طويل نقل يده من تلابيبها الى عنقها فى البدايه تلامسها ببطء
ثم قبض بقوه قانصه على قصبتها الهوائيه لم تستطع حتى ابتلاع ريقها و استعدت لمصيرها
برحابه ونطقت قبل قبل ان تنتهى انفاسها ب :
_ مــ,, ـش هقــ.. ولك مـ…ـا تــ…ـمــ…ــو تــ..ـنـيش بـ..ـس مـا ..تــ…ــقو… لش لــ..حد
اطلق هو الاخر كلمات غاضبه بشراسه زادت على وجه وتعبيره كلها :
_ انتى عارفه انا دخلت السجن ليه ؟!
حرر يده قليلا عن عنقها لتجيب , وبمجرد ما تركها سعلت بشده فصرخ بها بغضب :
_ عـــــــــــارفــــه لــــــــــيه ؟
لوحت برأسها بنفي وتبعتها بـ :
_ لأ ..
شدد يده من جديد على عنقها واستردف بحده :
_ عشان قـــــتـــلــت مـــــر اتى ,,, جــــريمة شــــــرف
سقطت سجى على ركبتيها من صدمتها ويده التى زادت فى شدتها كحبل معقود …
لقد وقعت فى يد شرس عان من مر الخيانه وتجدد جراحه النازفه بجرح اعمق ليجن جنونه
ويخرج وحشه الكامن الى الانتقام

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى