روايات

رواية لأجل حبك الفصل الثالث 3 بقلم رحاب محمد

رواية لأجل حبك الفصل الثالث 3 بقلم رحاب محمد

رواية لأجل حبك الجزء الثالث

رواية لأجل حبك البارت الثالث

رواية لأجل حبك
رواية لأجل حبك

رواية لأجل حبك الحلقة الثالثة

يقف امامها يتطلع في وجهها في صمت كمن فقد النطق قلبه وعقله في صراع داخلي يجهاد نفسه يمنعها من البكاء والانهيار امامها فيجب عليه ان يرسم القوه والثبات ليساندها لتصرخ ليليه في وجهه بغضب بنفاذ صبر : ماترد ساكت ليه قولي جاي عايز مني ايه تاني يااسر جاي تتفرج عليا بعد ماك

انتي عندك مشكله في القلب والحمل في خطر علي حياتك

هتف بها اسر دفعه واحده في وجهها

لتشهق ساره بفزع وتسكت ليليه عن الكلام للحظه تكشر حاجبيها بصدمه وعدم تصديق تغمغم : اانت بتقول ايه ازاي تقول عليا كده كل ده علشان مش عايز البيبي توصل بيك انك تكدب عليا بالشكل ده

تجمعت الدموع في عينيه وهو يمنع نفسه من البكاء بصعوبه اغمض عينيه بالم يهتف بصوت حزين : ياريت كنت بكدب ياريت كان يطلع كل ده كدب بس للاسف دي الحقيقه وبقالي فتره كبيره بديكي الادويه علي اساس انها بتعالج تاخير الحمل وكان من ضمنها اصلا برشام منع الحمل وده كان بامر من الدكتور بتاعك

تساقطت دموعها تغرق وجهها في صمت مع كل حرف تسمعه منه الصدمات كانت اكبر من قدرتها علي التحمل صدمتها في زوجها وخداعه لها طوال تلك الفتره وحياتها التي اصبحت في خطر

بللت شفتيها بطرف لسانها تحاول اخراج الكلام بصعوبه ليخرج صوتها متقطع حزين مقهور : تعرف ان في يوم شوفت علي علب الدواء هي بتاعت ايه وكدبت نفسي قولت لا مش معقول اسر جوزى وحبيبي يعمل فيا كده ده هو الي مهتم بموضوع الحمل اكتر مني ازاي هيعمل فيا كده ودواء القلب ده اكيد مش بتاعي اكيد جابو معاه غلط من الصيدلية منتا كنت كتير بتعملها مكنتش اعرف اني غبيه وساذجه للدرجه دي

اقترب اسر منها خطوه لترجع هي مثلها للخلف ترفع يدها امامه تمنعه من الاقتراب : اوعي تقرب مني

هتف اسر بصدق : حبيبتي انا عملت كل ده علشانك علشان احميكي ياليليه مكنتش عايزك تزعلي ولو للحظه ده انا ابيع عمري كلو قصاد نظره رضي اشوفها من عنيكي

كنت علي استعاد افضل مخبي عنك لاخر عمري بس ربنا ليه حكمه في الي حصل واراد ان يكون لينا طفل

همست ليليه بصوت مكتوم من البكاء ؛ مش هلحق اشوفو يااسر كل احلامنا راحت

وعند تلك النقطه فقط اسر اخر ذره تماسك لديها سحبها من يدها يضمها لصدره بقوه يحتضنها بذراعيه وكأنه يطمئن نفسه بوجودها جواره يصيح بحزم : اوعي تقولي كده تاني مستحيل حاجه تبعدك عني لو حكمت يبقا لازم تنزليه ياليله ولا اني اخسرك ومش عايز اطفال ابدا

دفنت ليليه راسها في صدرها وهي تبكي بقوه تشدد من احتضانه لها وكأنها تريد الاختباء بين ضلوعه لتهمس وهي علي نفس وضعها : انت بتطلب مني المستحيل مش هقدر اعمل كده مش هقدر لو فيها موتي

ابعدها عن حضنه يضع يده اسفل ذقنها يرفع وجهها امامه ليهمس بحب : علشان خاطري متقوليش حاجه زي دي تاني انتي هتعيشي ان شاء الله هتعيشي الدكتور قالي ان فيه امل يعملك عمليه زرع قلب قريب وكمان مش هنخسر ابننا

اشرقت ابتسامتها بأمل تغمغم بفرحه : بجد بجد يااسر في امل

هز راسه ايجابا بتاكيد : طول مااحنا لسه عايشين يبقا في امل

ابتعدت عنه تلتفت الي ساره الواقفه خلفها تتابع في صمت وحزن علي حال صديقتها لتبتسم هي الاخر عند سماع ماتفوه به اسر مؤخرا احتضنتها ليليه بسعاده وهي تصيح بفرح : هعيش ياساره هعيش وابني هيفضل معايا

بدالتها ساره بفرح تهنئها بسعاده لتبعدها عن حضنها تهتف في اسر بضيق مصطنع : ياخي بقا لما محلوله اهي بتنكد علينا ليه ولا انت غاوي تخليها تعيط يعني ده انت غريب جدا

حاول اسر ان يرسم ابتسامه مرحه علي وجهه يخفي بها مايشعر به لايريد كسر قلبها مره اخري بعد ان اخبرها بوجود الامل كيف لهو ان يفعل ذالك مره ثانيه ويحطمه في لحظه بمعرفتها بوجود متبرع بالقلب شبه مستحيل لكنه فضل الصمت وتحمل تلك الالام بمفرده

حمحم اسر يهتف بثبات : المهم دلوقتي ياليله انك تاخدي الدواء بتاعك علشان اتاخرتي علي معادو وبعدها نروح للدكتور بتاعك

هزت ليليه راسها ايجايا بتفهم والتفت الي ساره تشكرها علي ضيافتها وتحركت مع أسر متجهه الي داخل شقتهم

لتاخذ الدواء وتنفذ ماطلبه منها

……………………………………………………….

تجلس ليله واسر في غرفه الطبيب علي المقاعد امام مكتبه ينتظرو رده عليهم بعد فحصها واجراء التحاليل والاشاعات اللزمه ليترك الطبيب اخر نتجيه تحليل في يده

يصيح بابتسامه هداءه : الحمد لله لغايه دلوقتي كل حاجه مستقره بس مدام ليليه لازم تفضل معانا في المستشفى

كشر اسر حاجبيه يهتف بقلق : ليه يادكتور مش حضرتك بتقول انها كويسه ليه متقعدش في البيت وحضرتك عارف اني دكتور صيدلي يعني هعرف التزم بادويتها كويس وهخلي بالي منها

هز الطبيب راسه بتفهم يجيبه بنفس الابتسامه : انا عارف ده طبعا بدليل ان حضرتك مقصرتش في الفتره الي فاتت بس دلوقتي الوضع بقا مختلف مش موضوع ادويه وبس زي الاول لان الحمل هيسبب مضاعفات معها في اي وقت وخصوصا في الشهور الأولي ده غير اننا لسه مستنين المتبرع ولازم كاحد اقصي العمليه تتعمل في اول الشهر التالت ولازم نكون خلال الفتره دي بنهيئها للعمليه وطبعا علشان لما ربنا يكرمنا ان شاء الله وده يحصل تتعمل العمليه في اسرع وقت ومش عايزكم تقلقو خالص حضرتك برضو هتكون معاها اغلب الوقت

مدت ليليه يدها تشدد علي كف يده بخوف ليربت هو بكفه الاخري علي يدها كأنه يطمئنها بدون كلام يرسم ابتسامه هادئه علي شفتيه يهمس لها : متقلقيش ياروحي ان شاء الله كل حاجه هتبقا تمام

التفت الي الطبيب موجه له حديثه : تمام يادكتور الي فيه مصلحتها اعملو

خرجو من غرفه الطبيب متوجهين الي منزلهم ليحضروبعض اغراضها الخاصه المهمه ويعدو الي المستشفي من جديد وبعد فتره انهو تجهيزاتهم وعادو الي المستشفي يدخلو الغرفه التي اعدها لها الطبيب للمكوث فيها خلال فتره حملها دخلت ليليه وهي تشعر بالخوف والضيق جلست علي طرف الفراش ويظهر علي وجهها ماتشعر به نظر لها اسر ليفهم من قسمات ملامحها أنها غير سعيده فهو يفهم ما بها بدون ان تنطق بحرف يفهمها اكثر من نفسها وكيف لا وهي زوجته من اكثر من ست سنوات وتمثل له اكثر من زوجه وحبيبه هي عالمه الصغير المراه الوحيده التي احبها اقترب منها يجلس علي ركبتيه يضم كفيها بين يديه يهمس بحب : روحي زعلانه من ايه لو الاوضه مش عجباكي اغيرها ياروحي بس متكشريش كده

فرت دمعه هاربه من عينيها يخرج صوتها مهزوز ضعيف : انا مخنوقه من المكان كلو يااسر مش عايزه احس اني محبوسه هنا وخايفه خايفه اكون مش هطلع من المكان ده علي رجلي تاني

احتدت عينيه بغضب ونفسه يعلو ويهبط بسرعه من فرط غضبه عند ذكرها للموت للتتحول لهجته معها من اللين الي الحده يصيح فيها بضيق : قولتلك متقوليش كده تاني متقوليش قدامي كده انت مصره تعذبيني ليه

رفعت يديها تحتضن ملامحها بين كفها تهمس بدموع : اسر انا خايفه خلينا منطقيين مش يمكن منلاقيش متبرع صح صح ولا لا مش يمكن يعدي الوقت وده يحصل لو ده حصل عايزاك تاخد بالك من ابننا وتقولو اد ايه انا كان نفسي اشوفو و

عند تلك النقطه فقد اسر اعصابه ليهب واقفا يبعد يديها عنه يركل الكمود الموضوع جوار الفراش بقدمه بقوه يخرج فيه غضبه ليصرخ بغضب : انتي هتعيشي ياليله هتعيشي وهتشوفي ابنك حتي لو كان تمن ده حياتي سامعه اياااك تقولي كده قدامي مره تانيه

انكمشت علي نفسها خوفا منه فهي لاول مره تراه في تلك الحالة ليهداء اسر قليلا يلعن نفسه عند روايتها في تلك الحاله تبكي في صمت وترتعش رعبا اقترب منها يسحبها الي حضنه رغم محاولتها في الابتعاد عنه ليشدد عليها بذراعيه يمسد علي راسها بحنان يهمس بحزن : انا اسف سامحيني مكنش قاصدي ازعقلك كده بس انا مش قابل اسمع حتي الاحتمال ده ارجوكي ياليليه ارحميني وبطلي تقوليلي كده ارجوكي

همس بكلامتها الاخيره برجاء وصوت يوشك علي البكاء

لترفع ليليه راسها عن حضنه تنظر له بحب وهي تعنف نفسها داخلها لوصله لتلك الدرجه رفعت قدميها عن الارض لتكون مقابل وجهها لتلثم شفتيه في قبله حانيه ليبادلها اسر سريعا ويديه تحاوط خصرها يقربها منه اكثر وهو يتعمق في قبلتها يروي بها عطش شوقه لها واخيرا بعد دقائق استطاع فصل قبلتهم لحاجاتهم للهواء يسند جبينه علي جبنيها يغمض عينيه بتعب لتهمس هي بانفاس متقطعه : اسفه حقك عليا ياحبيبي

همس اسر وهو مزال علي نفس وضعه : هششش متعتذريش مش عايز اسمع اي كلام تاني خليكي في حضني وبس مش حاجه غير وجودك جنبي

انهي جملته وهو يحملها متجها بها ناحيه الفراش يضمها الي حضنه بقوه يريد اخفائها بين ضلوعه ليغوصو سريعا في نوم عميق من فرط الارهاق ♥️

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية لأجل حبك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى