روايات

رواية إحسان الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية إحسان الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية إحسان الجزء الثاني

رواية إحسان البارت الثاني

رواية إحسان الحلقة الثانية

.. أخذنا الرجل الي غرفة صغيرة خلف الكافتيريا كانت مخزنا لتخزين المواد وطلبت منه ان يجلب لنا الطعام وعدت إلى الفتاة التي كانت تجلس في داخل الغرفة في خوف وترقب وأول مادخلت عليها نظرت لي بعيون باكيا وقالت:
أنت وعدتني انك تحظر لي الأكل احظره وانا لك افعل ما تريد وبدأت الفتاة تبكي وتترجاني وانا كنت مستغربا من امرها
فاقتربت منها بهدؤ قائلا: لا تخافي الأكل أتى واطمئن ولن أفعل لك اي شيء حاجة
فاجلستها علي الكرسي وكانت خائفة وبعد لحظات عاد الرجل ومعه مالذ وطاب من الاكل و العصير فوضعها علي المنضدة وخرج.
فطلبت منها ان تأكل وجلست اراقبها.
بدأت الفتاة تأكل بشراهة وكأنها لم تذق الطعام منذ اسابيع
وكنت اراقبها في حزن عميق فكانت فتاة في غاية الجمال وعيناها واسعتان ووجها البريء فكانت الفتاة تأكل وتنظر لي من حين لاخر.
وكنت اتسائل في نفسي يا ترى ماقصتها ومالذي اجبرها علي ذلك وكيف لفتاة جميلة مثلها ان تبيع نفسها من اجل لقمة العيش اين اسرتها والعديد من الاسئلة مرت بخيالي دون العثور علي اجابة تريح اعصابي.
ثم بدأت أفكر ولأول مرة ماذا افعل أين سآخذها كيف واين ستقضي ليلتها هذه فخطرت ببالي فكرة لدي منزل عمـي بالمنطقة وهو خالي تماما لأن عمي وأسرته قد سافروا البلد ومفتاح المنزل معي….
عندها قررت ان إخذها الي هناك. ولكن كييف ساترك فتاة لوحدها فلا يمكنني البقاء معها في منزل لوحدنا…؟
ثم ايضا انا لا استطيع اخذها معي الي منزل شقيقي فانا اعلمه جيداسيحاصرني بالكثير من الاسئلة التي لا استطيع الاجابة عليها.
لا بأس سآخذها لمنزل عمي علي اي حال ثم سأري ماسيحدث لاحقا.
وبعد ان فرغت الفتاة من تناول الطعام وشربت العصير نظرت لها قائلا: هل…شبعتي
قالت : نعم الحمد لله شكرا ليك
قلت لها: نذهب الان ؟
ردت دون ان تنظر لي: نعم
خرجنا من الكافتيريا وركبنا السيارة ثم انطلقنا وصلت الي المنطقة وطلبت منها ان لا تنزل من السيارة حتي لا يراها احد الجيران
فقالت لي بصوت عفوي: هل البيت فارغ يعني انا لا اريد أي أحد يعرف
فأجبتها قائلا: لا تخافي البيت فارغ
ترجلت من السيارة وفتحت باب المنزل وادخلت السيارة الي الداخل وطلبت منها ان تنزل فنزلت وسارت خلفي في خطوات متوجسة ربما في داخلها الف سؤال وسؤال
هي داخلة وهي تعلم بأنها لن تخرج من هذا المكان كما دخلته وهي تعلم بأنها ستتنازل عن اغلي ماتملك فقط من اجل بعض الاوراق النقدية وهي تعلم ربما ستتدمر حياتها بأكملها بسبب لحظات قليلة وهي تعلم بأنها ربما تتضاءل فرصها في الزواج وربما تتلاشي تماما بعد هذة الليلة…
نعم ربما تفكر في كل هذا وهي تخطو خلفي نحو باب غرفة مغلقة لايوجد بها أحدا وهي تفكر في كل هذا وهي تتمني ان تعيش هذة اللحظة فقط يتغير شيئا واحدا
هو ان يكون ذلك الغريب الذي تسير خلفه هو سترها زوجها امانها وحفظها لتتغير كل تلك الأشياء لينظر لها الله نظرة رضاء رحمة لتتنازل عن اسم الانسة لتصبح زوجة…
ولكنها هل سينفعها التفكير في هذة اللحظة هل تستطيع انقاذ نفسها هل سمعت صوتا داخلها ينادي بالفضيلة والتعفف…؟
هل تعثرت خطواتها وتوقفت…؟هل ……لاااا اظن ذلك…
فهـي لازالت تسير خلفي بهدؤ وان كانت مرغمة علي فعل ذلك وان كانت تفعل ذلك من اجل لقمة العيش لكنها لازالت تسير وربما لم تفكر في كل هذا وربما تكون قد فكرت فلا اريد ان اظلمها فانا اعلم انها ضحية
ولكن انا من كنت افكر في كل هذا نيابة عنها انا من سآخذ القرار نيابة عنها انا من سيحفظها ويحميها انا من سيحفظ لها اغلي ماتملك ولكنها لا تعلم ذلك فهي تراني رجلا مثل كل الرجال لايفعل شيئا بلا مقابل والان انا اتيت بها الي منزلا فارغ لا احد به سوانا وهذا وحده دليلا كافيا لها علي ما انوي فعله
فتحت باب الغرفة ودخلت وطلبت منها الدخول فترددت هل تخطو برجلها اليمني ام اليسرى فنظرت الي نظرة ضعف. نظرة إستجداء وكأنها تقول لي لا تفعل هذا بي لا تقتلني لا تكون انت والظروف ضدي لا تفقدني لا تسلب مني اغلي ما أملك فانا لا املك شيئا سواه.

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إحسان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى