روايات

رواية كوثر الجزء الثاني الفصل الأول 1 بقلم سالي

رواية كوثر الجزء الثاني الفصل الأول 1 بقلم سالي

رواية كوثر الجزء الثاني البارت الأول

رواية كوثر الجزء الثاني الجزء الأول

رواية كوثر الجزء الثاني
رواية كوثر الجزء الثاني

رواية كوثر الجزء الثاني الحلقة الأولى

عادت كوثر اخيرا إلى وطنها الذي حرمت منه بعد سنين طويلة منذ ان سرقت من طرف القراصنة وهي طفلة صغيرة تلعب مع صديقاتها على الشاطيء.. والان عادت وبيدها ماميتا التي كفلتها في الغربة وحمتها من الضياع المؤكد. لتعود وتجد في بلدها أمين آخرين ينتظرانها بفارغ الصبر عودتها. امها التي ربتها وهي في اللفة وامها الحقيقية التي ولدتها والتي لم تتوقع قط ان تجدها وانها اصلا تعيش على ارض وطنها.
سعدت كثيرا كوثر باللمة العائليةالتي احضت بها عن دون غيرها بثلاث امهات ذو جنسيات وديانات مختلفة كل واحدة منهن لها معزة خاصة في قلبها والغريب انهن يجتمعن على مائدة واحدة ياكلون من نفس الطعام وهن مسرورات بان كوثر هي من جمعتهن على طاولة واحدة فوق ارض واحدة ومنزل واحد
مع الايام تعرفت كوثر على التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة التي طرأت على البلدة منذ ان رحلت عنها..فكم وجدت إختلافا واضحا بها وهي تتذكر القليل من ملامح الاماكن والعادات وطباع الناس التي كانت تتصف بها سابقا… ومن بينها ذلك الشاطيء الذي خلف وراءه مشهدا مروعا بإختطافها انذاك. بانه إختلف كثيرا واصبح على شطه سفن وبواخر عملاقة. واناس تصطف بكثرة من كل عرق ولون.
كما تعرفت على والدها عن قرب الذي ابهرها عقله كيف يفكر بحكمة ورزانة وبالاخص لجولي اخوها الصغير الذي سيطر حبه على قلبها في وقت قصير. فهو ليس بشقي إنما هو خجول وطيب بالرغم من صغره فهو لم يمانع ان يعتني بنورية التي تبنت كوثر قبل ان تسرق. ويفعل ذلك في الوقت الذي كانا يعملان فيه والديه خارج المنزل.
ولكن الفرحة لم تكتمل لكوثر ككل فرحة ياتي بعدها حزن. كأي فرحة زائرة تعد بالمغادرة في وقت قصير على الفور.
تفاقمت حالة نورية للاسوء وكان عليها ان تستبدل كليتها في اسرع وقت. وإلا لم يبقى لها إلا اسابيع فقط.. وبعد ان علمت كوثر بالخبر لم تستطع ان تفارق نورية في مرقدها ولو للحظة. ولم تدع يدها التي كانت تقبلها كلما تناديها بإسمها فهي إشتاقت لليد التي حانت على راسها وعلى حضنها التي كانت تلتجأ إليه في عز خوفها وفرحها عند الطفولة. ذاك الحضن الذي مازالت تحتاج إليه حتى وان يظهر عمرها الحالي عكس ذلك..
وفي تلك الاثناء قررت كوثر ان تفعل المستحيل لكي تنقذ امها نورية وبدأت بالبحث عن طبيب متمرس مختص في جراحة الكلى بالرغم ان ماميتا نصحتها ان تاخذ نورية معها وتعودان إلى اروبا. فهناك الطب متقدم ولها من المعارف مايسهل عليها شفاؤها. ولكن نورية رفضت رفضا لانقاش فيه.. فهي تريد ان تموت في وطنها وتدفن تحت ترابه.
حزنت كثيرا كوثر من الفرصة التي ستضيعها نورية من يدها قد تكون سببا في شفائها. ولكنها لم تستسلم. وبمساعدة والدها قاما بإيجاد طبيب مختص والذي هو في الحقيقة شخص يقربها من طرف عائلة والدها.
فكان اللقاء الاول وشبه التعارف الذي حدث بسرعة مابينهما في ذاك اليوم…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كوثر الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى