روايات

رواية قدر العاصفه الفصل العاشر 10 بقلم أسماء الطبلاوي

رواية قدر العاصفه الفصل العاشر 10 بقلم أسماء الطبلاوي

رواية قدر العاصفه الجزء العاشر

رواية قدر العاصفه البارت العاشر

رواية قدر العاصفه الحلقة العاشرة

ولدى عاصف وانين بالسياره كان عاصف يقود بمنتهى الهدوء وبجانبه انين تنظر له بتساؤل بين الحين والاخر… كيف له ان يعلم هذه المعلومات الطبيه وكيف له ان يكون بهذه الثقه وهو يتحدث عنها وكيف له ان يكون بهذا البرود ويرافقها دون ان تستطيع قول كلمه ليظفر عاصف قائلا..

عاصف: اوووف زهقتيني بجد اسالي السؤال اللي واقف في زورك احسن تموتى لانك خيالتيني

انين: زهقتك ده ايه.. هو انا نطقت يا كائن انت وبعدين سؤال ايه اللي انا عايزه اساله..

عاصف: السؤال اللي هتموتي وتساليه من ساعه ما ركبنا العربيه وماسكه نفسك وكل شويه تبصيلي عشان تساليه وترجعي في كلامك ثاني اساليه واخلصي وانا هجاوبك..

( تعجبت انين منه للمره المئه منذ ان راته فكيف عرف انها تود ان تسال عن شيء دون ان تتحدث هل يقرا العقل ليقول لها..

عاصف: شفتي اديكى فضلتى ساكته لحد ما بقوا سؤالين اهو..

انين متعجبه: طيب خلاص خلاص اسكت بقى.. وانا هسال ده انت مصيبه… هو انت عرفت منين المعلومات الطبيه اللي انت قلتهالي دي واحنا في الفيلا قبل ما نخرج؟؟؟؟

عاصف موضحا: كنت عارف ان ده السؤال والله.. شوفي انا اصلا دكتور وقبل ما تستغربي انا دارس طب تخصص عظام بس للاسف ما اشتغلتش بشهادتي عشان ظروفي الماديه ولان كل حاجه في البلد ماشيه بالواسطه عشان كده بمجرد ما شفت طريقه مشيك عرفت على طول انتى فيكى ايه ده مجال شغلي حتى لو انا مش شغال فيه بس اكيد يعني ما نسيتش سنوات الدراسه دي كلها..

(شعرت انين بالفضول اكثر… يعمل لديها الان بادي جارد خريج كليه الطب تخصص عظام…!!! هل يعقل هذا حتى وان كانت البلد تسير بالواسطه!!! فهذا قمه الظلم من وجهه نظرها لتقول له…

انين: غريبه اوي وخساره كمان تبقى شاطر كده ومش شغال في مجالك..

عاصف: عادي دي ظروف الدنيا ها قوليلي بقى ايه السؤال الثاني

انين: السؤال الثاني هو انك ازاي عرفت ان في سؤال اولاني وثاني اصلا..

عاصف: body language

(لغة الجسد) حركاتك وانتى قاعده عرفتني.. حركه ايديك وصوابعك هزه رجلك بتعملي حركه كده بايديكي كانك بتسالي وبعدين ترجعي تضمي ايديك ثاني وتطبقيها ده اللي عرفني انا دارس وفاهم..

انين باعجاب: body language اممممممم

وفي نفسها: طلعلي منين الكائن ده..

(اوصل امجد حياه لمنزلها ثم تاكد من صعودها للاعلى واستقل سيارته مره اخرى وعاد لمنزله ليلتقي بفريد وروح اثناء توجههم للخارج ليوقفه فريد قائلا..

فريد: على فين يا قبطان مالك مش على بعضك ليه كده انت كويس.

امجد متوترا: لا انا مش كويس خالص يا فريد ما اعرفش مالي وحاسس ان انا خايف بس خلينا نتكلم بعدين مش هعرف اقولك حاجه دلوقتي..

(شعر فريد بان هناك ما يخفيه امجد ليجلسه على احد مقاعد الحديقه وتجلس روح ايضا معهم ليقول فريد بقلق…

فريد: لا انت تقعد وتطمني عليك فيك ايه ما تقلقش روح بقت مننا وعلينا..

روح: ايوه يا امجد ما تخافش مني انت شكلك غريب حصل حاجه ولا ايه..

(نظر امجد لهم وهو يفكر هل يقول ما يشعر به ام يحتفظ به لنفسه فقرر الاحتفاظ به لنفسه ليقف قائلا…

امجد: مفيش حاجه يا فريد قلت لك ما فيش حاجه انا بس تعبان شويه ومحتاج ارتاح هطلع انام شويه.

( انصرف امجد دون ان يضيف كلمه واحده للاعلى حيث غرفته لينظر فريد لروح باستغراب قائلا..

فريد: الواد ده فيه حاجه انا عارفوا متغير كده وعينيه مش طبيعيه مش فاهم هو في ايه بس هعرف اكيد.

روح: وانت مهتم تعرف ليه هو لو كان عايز يقولك كان قالك..

فريد موضحا: مهتم عشان امجد مش صاحبي وبس امجد اخويا زيه زي عاصف ولازم ابقى عارف ماله واطمن عليه مش يمكن وقع في مصيبه ولا حاجه المفروض ابقى جنبه..

روح باعجاب: بجد عاجبني اوي شخصيتك وتعاملك مع اصحابك وكده يعني.

( نظر لها فريد وهو يبتسم قائلا.

فريد: مش كل يوم هنلاقي حد يبقى ظهر وسند لينا في الدنيا وانا ما طلعتش في حياتي دي كلها بحد غير بعاصف وامجد وامي علشان كده مش مستعد ان انا اخسر حد فيهم..

(مر يومان على تعيين عاصف وفريد الحراس الشخصيين لروح وانين و طوال اليومان كان عاصف يحاول ان يتاقلم مع شخصيه انين بينما كانت انين لا تستطيع تقبل وجوده بحياتها..

ولكن ايضا لم يكن عابد يعطيها الفرصه لتنفرد به لعلمه انها بمجرد ان تجلس معه ستحدثه بشان طرد عاصف وفريد فكان يشغل نفسه عن قصد بالعمل حتى تشعر انين بأن وجود عاصف مهم من تلقاء نفسها..

بينما كانت علاقه الصداقه تزداد قوه ما بين فريد وروح ولكن كان هناك من يعيش متوترا قلقا طوال الوقت وكان هو امجد وفريد طوال تلك المده كان يراقبه ويعلم ان هناك شيء يجب ان يعرفه حتى هذا اليوم عندما كان فريد وروح يجلسون بحديقه الفيلا حتى راى امجد يخرج فاوقفه فريد يسحب اياه الى احد الكراسي ويجلس امامه قائلا..

فريد: بقولك ايه انت بقالك كام يوم متغير وانا عمال اقول شويه كده وهيجي يكلمني.. شويه كده وهيفضفض ويقولي ماله.. وانت ما بتتكلمش اتكلم بقى وقولي فيك ايه علشان اطمن عليك انت كويس.. اصل انا مش هسيبك غير لما تقولي فيك ايه..

روح: انت فعلا متغير يا امجد ما تقول مالك.

امجد: اقول ايه بس انا خايف اقول اللى انا حاسس بيه واول مره احس بخوف..

فريد: لا ما تخافش انت عارف ان انا معاك وفي ظهرك في اي حاجه وعاصف كمان انجز بقى عشان عاوزك في حوار مهم يا امجد..

امجد: حوار ايه ده قول انت الاول وبعدين انا هقولك..

( ظفر فريد بضيق فهو كان يجب ان يخبر امجد عن هذا الامر باكرا كثيرا عن الان ولكن لم تسمح له الفرصه الا في هذا الوقت..

فريد: ده حوار يخص عاصف لما انت قلتلنا على موضوع الشغل وكنا جايين نقابلك عشان يجيبلي هدوم اجي معاكم بيها ويجيب جزمه جديده يلبسها راح باع ساعه ابوه الله يرحمه..

امجد: نعم انت بتقول ايه ازاي سبته يعمل كده يا فريد انت مش عارف الساعه دي بالنسبه ليه ايه ليه ما كلمتنيش يومها على طول وانا اتصرف..

فريد: انا ما عرفتش يا امجد الا بعدها لما باعها هو غفلني وقالي انا رايح الحمام وانت خليك هنا وراح باعها من ورايا..

امجد: وعرفت بقى فين ولا ما قدرتش تعرف انا لازم ارجعها..

فريد: لا عرفت هو باعها فين… في محل ساعات قديم في وسط البلد..

امجد مسرعا: طب يلا قوم نروح نرجع الساعه قبل قبل ما تتباع..

فريد: ما هي اتباعت خلاص من يومها انا رحت ثاني يوم على طول الصبح بدري لما رجعنا لقيت الراجل بيقولي انها اتباعت… كنت استلفت فلوس علشان ارجعها بس لما قالي كده ما عرفتش اعمل ايه..

امجد: اتباعت لمين..؟؟ ما قالكش اتباعت لمين يادي النيله يعني الساعه راحت.

( تعجبت روح من ذلك الحديث هل لهذه الدرجه صداقتهم قويه لم تستطيع ان تصمت كثيرا لتقول بسعاده..

روح: بجد صداقتكم دي ما شفتش زيها ابدا انا مبسوطه بيكوا قوي انا كنت فاكره ان ما فيش حد زي انا وانين ابدا..

فريد: ربنا يخليكى يا انسه روح المهم ما قلتليش مالك انت بقى يا امجد..

( زفر امجد بتعب يعيد ظهره للخلف يتنهد قائلا..

امجد: عاصف يا فريد هيقتلني انا متاكد انه هيقتلني..

روح: يا نهار اسود يقتلك ليه هو انا حسدتكم ولا ايه..

فريد: استني بس يا روح عاصف هيقتلك ليه يا امجد فهمني ما تنطق على طول..

امجد: مش بايدي اللي حصل والله يا فريد حصل غصب عني كنت بحاول اساعده هو وعيلته واللي حصل ده كان اقوى مني والله..

(شعر فريد ان هناك كارثه قد حدثت ليقف غاضبا يمسك بامجد قائلا..

فريد: عيلته…؟؟؟؟ انت عملت ايه يا امجد وايه اللي حصل غصب عنك فهمني عملت ايه يخلي عاصف يقتلك ويخليني اخلص عليك دلوقتي ما ترد…؟؟؟؟

روح: سيبه يا فريد سيبه مش شايف حالته عامله ازاي خلينا نفهم اول منه..

فريد: نفهم ايه… مش سامعه بيقول ايه… حياه..!!! اكيد حياه عملت فيها ايه…

( كور فريد يده ليلكم امجد لكمه قويه ليقول امجد بتعب قبل ان تصل يد فريد الى وجهه…

امجد: حبيتها… حبيت حياه يا فريد… ما اعرفش ازاي وبالسرعه دي بس حصل..

(شعر فريد ببعض الراحه ليجلس مرهقا من تعب اعصابه لمجرد التفكير بامر سيء… ليتنفس مره اخرى قائلا..

فريد: حبيتها الله يخرب بيتك لبيت معرفتك انت وهو يا شيخ..

روح: الله.. حب وكده شكل الموضوع هيحلو امجد طلع بيحبه واخيرا..

( وبالذهاب لحيث يتواجد عاصف برفقه انين نجدها قد اخذت عاصف ليجلسوا بالمكان الخاص بها هي وروح لتلتفت انين لعاصف وتقول…

انين: انت عارف يا كائن انت لو حد عرف المكان ده هعمل فيك ايه

عاصف: ايه كائن دي اكلمي عدل احسنلك.. وبعدين ماله يعني المكان ده..

انين موضحه: المكان ده خاص جدا بالنسبه ليا كنت دايما باجي هنا انا وماما الله يرحمها وما شاركتوش مع اي حد غير روح وبس وانت دلوقتي..

(لم تدري انين لماذا اتت بعاصف الى هنا وهو مكان خاص بها كما قالت كانت تشعر بالقليل الذي بدا بالتزايد وكانها تود مشاركته كل شيء التفت اليها عاصف مبتسما لاول مره مما اربكها ليقول بهمس ماكر…

عاصف: يعني مكان خاص عندك للدرجه دي جايباني هنا ليه ها…. ايه السبب يا ترى…؟؟؟

انين بارتباك: انت بتضحك على ايه ما تضحكش…!! انا جبتك هنا علشان بس انت بقيت البادي جارد بتاعي ولازم تعرف عني كل حاجه مش كده ولا ايه..

عاصف: طيب بما اني البادي جارد بتاعك حابب اسالك سؤال بس من غير نرفزه ولا عصبيه ماشي..

( هزت انين راسها علامه منها على الموافقه بان يسال السؤال الذي لديه ليقول..

عاصف: هو ليه ما عالجتيش رجلك لحد دلوقتي مع ان الحل عمليه بسيطه جدا وتبقي تمام ليه ساكته على نفسك كل السنين دي والدك قالي ان الوضع ده من زمان وانك انتى اللي رافضه العلاج..

( شعرت انين بالتوتر الشديد من السؤال ولكن تحرك فمها بالاجابه تلقائيا ودون اراده منها قائله..

انين: لسببين الاول اني ما بحبش المستشفيات بخاف منها وبتخنق.. والسبب الثاني انى بعاقب نفسي بالوضع ده عشان انا استاهل كل ده على اللي عملته..

عاصف مستفسرا: طيب قصه انك بتخافي من المستشفيات وفهمتها مقدور عليها بس ليه تستاهلي كده ليه القسوه دي على نفسك..

( وهناك بالسياره الخاصه بروح كان فريد يقود السياره بتوتر بينما تجلس روح بجانبه وامجد بالخلف لتقول روح..

روح: فريد من فضلك هدي السرعه شويه كده خطر حصل ايه لكل ده..

امجد: يمكن شايف انى ما اصلحش للحب والجواز وخصوصا حياه عشان كده غضبان ومتضايق من وقت ما قلتله..

فريد: ممكن تسكتوا شويه خلوني افكر ما انت يا اخويا بتتكلم وخلاص قال يعني مش عارف رد فعل عاصف هيبقى ايه..

روح: مالك يا فريد ما تنشف شويه مالك خايف من عاصف كده ليه ما تبقاش جبان هو يعني امجد غلط في ايه ده حبها..

( وقتها ضغط فريد بغضب على فرامل السياره لتهلع روح من ذلك التصرف المتهور وهي تغمض عينها بخوف بينما وقف السياره بمكان هادئ لتصرخ روح فزعه ليقول فريد بعصبيه..

فريد: جبان… وانشف.. هي دي الفكره اللي انتى كونتيها عني… وانت فضلت ساكت لا انا مش جبان انا عندي عقل وبفكر بنفس طريقه تفكير عاصف لما يعرف بحبك لاخته يا استاذ… هيقلب الدنيا وانت عارف مش علشان انت قليل ولا حاجه بالعكس ده هيحس ان هو اللي قليل هيستغرب انك حبيتها في الوقت القصير ده هيفكرك عايز تشيل عنه هم عشان كده عايز تتجوز اخته هيحس انك بتشفق عليه… فهمتي يا هانم فريد الجبان متوتر ليه… وانت فهمت يا باشا انا مش ناشف ليه عشان خايف…خايف لا انت وهو تخسروا بعض برغم اني متاكد انك بتحبها وما خنتش ثقه عاصف انتوا لو خسرتوا بعض انا هنتهي انا من غيركم تافه وضعيف وصفر على الشمال..

( لم ولن يستطيع احد تدبير امر كما يدبره الله هو اعلم بما يفعل ويرى… يضع كلا اينما يريد وحينما يريد اقتربت روح من فريد بعدما هبط من السياره غاضبا وامجد خلفها لتضع يدها فوق كتفه تقول..

روح: انا اسفه يا فريد ما كانش قصدي والله انا بس اتوترت والكلام طلع مني غصب عني من غير ما احس ده كل اللي حصل..

امجد: خلاص بقى يا فريد انا والله ما اقصد ازعلك يا جدع ولو على عاصف انا هقابله وافهمه اللي حصل بهدوء وهو اكيد هيفهم خصوصا ان انا لسه ما كلمتهاش في حاجه..

(كان فريد يعطيهم ظهره وهم يتحدثوا التفت ليجيب امجد قائلا..

فريد: انت فاكر انى رافض……

عاصف………..!!!!!!!!!!

(تجمد فريد وقتها وتوقف عن الكلام فان القدر قد قادهم جميعا لنفس المكان لتتوقف سيارتهم بنفس المكان الخاص بانين توقف الكلام على لسان فريد عندما راى عاصف يقف خلف امجد وروح ينظر بتساؤل وهو يوجه حديثه لامجد قائلا..

عاصف: حصل ايه وهتفهمني ايه يا امجد ومتجمعين كده ليه خير..

( انصعق امجد من وجود عاصف بنفس المكان.. هو كان يرتب لان يتحدث معه ولكن ان ياتي حديثه معه في هذا الامر بتلك السرعه لم يكن يتوقع هذا ليرد امجد بتوتر..

امجد: عاااا.. صف.. انت بتعمل ايه هنا انت وانين جيت امتى..

انين بسخريه:السؤال انتوا اللي بتعملوا ايه هنا..؟؟ ده ما بقاش مكان خاص خالص يا ست روح..

روح موضحه: والله يا انين ما اعرف اننا هنا فريد وقف العربيه فجاه ولقينا نفسنا هنا..

عاصف: بس بقى.. انا بس اللي هسال هنا انتم متجمعين ليه كده وحصل ايه كده مخوفكم اوي اني اعرفه وهتقولهولي يا امجد..

فريد مقاطعا: انا… انا.. هفهمك كل حاجه يا عاصف خير ما تقلقش..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدر العاصفه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى