روايات

رواية بين شقي الرحى الفصل الثاني 2 بقلم مورو مصطفى

رواية بين شقي الرحى الفصل الثاني 2 بقلم مورو مصطفى

رواية بين شقي الرحى الجزء الثاني

رواية بين شقي الرحى البارت الثاني

رواية بين شقي الرحى الحلقة الثانية

تجلس مي مع أمها في منزلهم
– شفتي ياماما الهانم تعبانه والبيه قاعد جانبها وطنش ميعادنا
ردت عبير بهدوء وروية
– ياحبيبتي واحده واحده علشان ماتخسريش ياهبله بكره يتجوزك وتقدري تاخدي كل حاجة وتقرفيها هي وأمه اللي بتكلم عليها كأنها أنزلت من السماء وكأن مافيش غير الست حياة
– امتى بقى ياماما نفسي اكسرها ويبقى ملكي انا بس
– ح يحصل حبيبتي ح يحصل بس اصبري
…………………..
اقترب منتصف الليل وكانت حياة ترتفع درجات حرارتها فتغيب عن الوعي ثم تنخفض فتبدء في استرداد وعيها على خفيف وكانت كلما فتحت عيناها وجدت بجوارها آمنه وكرم فبداءت تراجع نفسها هل يحبها هل انساق فقط خلف نزوه ثم جاء ياسين مره اخرى وراءها واعطاها حقنه اخرى وابلغهم انها سوف تنام حتى الصباح فأصر كرم على أمه ان تذهب لغرفتها وظل هو بجوارها وكان ينظر لها وهو يشعر بارتباك مشاعره فهو لا يكرهها ولكنه يحب مي فهي حبه الأول والتي تركته في بداية حياته لأنه فقط موظف في شركة وتزوجت رجل اخر غني وفي هذا الوقت رن هاتفه ففتح الخط سريعاً ونظر لحياة فوجدها نائمه ولكن لسوء حظه كانت قد استيقظت على رنين الهاتف وهو يتحدث بهمس ولكنها تسمعه
– مش قلتلك يامي انا اللي ح اكلمك حبيبتي
– وحشتني ياكرم ماشفتكش خالص النهاردة
– غصب عني حبيبتي انتي كمان وحشتيني قوي انا مابقتش اقدر يعدي يوم من غير ما اشوفك بس انا مش قلتلك حياة تعبانة وماكانش يصح اسيبها وانزل وهي كده
– ياحبيبي كنت نزلت بس شفتك ساعه ورجعت
– يا مي ازاي اسيبها وهي درجه حرارتها عالية بالشكل ده اوعدك اول ماتشد نفسها شويه اقضي معاكي يوم بحاله وبعدين لازم تساعديني يا مي انها ماتحسش بحاجة لغايه مانتجوز وتبقى أدام الأمر الواقع مش عايز مشاكل ياقلبي
– ماشي حبيبي بس كلمني كل ماتقدر
– حاضر ياعمري
كانت حياة تستمع لكل حواره ودموعها تهبط في صمت وهي لا تصدق انها كانت سوف تغفر له على اعتبارها نزوة او غلطة ولكنها اكتشفت انها هي الغلطة فقررت ان تحسم أمرها وترتب أمورها جيداً وذهبت في النوم واستمر مرضها يومان اخران ولكنه في اليوم الاخير لم يستطع ان يظل جوارها فقرر النزول لرؤية حبيبته وابلغ امه انه في العمل
– ماما غصب عني لازم انزل ده شغل مش ح تأخر
فنظرت له آمنه بسخرية
– شغل برضة ماشي براحتك ياكرم براحتك يابني
وكانت حياة في تلك الفتره قد حسمت أمرها على التصرف وبعد أن نزل قامت من فراشها ودخلت الي الحمام وأخذت شاور وابدلت ثيابها وخرجت فجري عليها أولادها وأولهم يوسف
– ماما حبيبتي عاملة ايه طمنيني عليكي
فأبتسمت حياة له وهي تحتضن وجهه بيدها
– الحمدلله حبيبي انا كويسة بقيت احسن
وجرت يارا على امها تحتضنها
– مامي عاملة ايه وحشتيني قوي، يامامي
– انتم كمان وحشتوني ياحبايبي امال نانا آمنه فين ياولاد
– في المطبخ ياماما
فذهبت حياة للمطبخ فوجدت آمنه تقوم بعمل الطعام فأقتربت منها
– بتعملي ايه ياماما بس
فنظرت آمنه لها وهي تبتسم وقامت تحتضنها
– يااااااااه ياحياة حمدلله على السلامة يابنتي ايه اللي قومك من السرير بس
– بقيت احسن ياماما الحمدلله اتفضلي حضرتك اطلعي ارتاحي وانا ح اكمل الأكل
– لا طبعاً روحي ارتاحي في أوضتك يالا كرم بس نزل الشغل وجي على طول ده طول الوقت اللي فات جانبك
فنظرت لها حياة وابتسمت
– عارفة يا ماما عارفة اتفضلي حضرتك يالا مش عايزه نقاش روحي أوضتك ارتاحي
فخرجت آمنه وذهبت للصالون وجلست به وانتهت حياة من عمل الأكل وخرجت جلست بجوار آمنه ومعهم الاولاد وهم يحتضنون امهم بحب وفجاءة دخل كرم فوجدهم أمامه فأرتبك لانه توقع ان تكون حياة مازالت نائمه ولكنه تدارك حاله فورا وذهب لها سريعاً وهو يبتسم
– حياة حبيبتي حمدلله على سلامتك
وحاول ان يقترب منها ويقبلها ولكنها ابعدت وجهها فاستغرب تصرفها فهي دائماماكانت تضمه بقوه ولكنها نظرت له
– معلش ياكرم انا تعبانة لسه وأكملت بصوت به نوع من التهكم احسن تتعدى مني وانت عندك شغل كتير كفاية عطلتك اليومين اللي فاتوا خلاص انا بقيت كويسه تقدر تنزل شغلك كفاية قوي كده كتر خيرك
فنظر لها كرم باستغراب
– كتر خيري كتر خيري على ايه ياحياة انتي مراتي يعني ده حقك حبيبتي
– معلش انت برضه اكيد سيبت حاجات كتير مهمة علشان تعبي ده عموماً من بكره تقدر تنزل شغلك اللي اتعطل ده ونظرت لأبنتها يالا يارا تعالي معايا حبيبتي نحضر الغداء زمان بابا جعان
فأرتبك كرم قليلاً عندما سمعها
– لا ابدا ياحياة انا اضطريت اكل لقمة كده في اجتماع مع ناس قبل ما اجي كان ضروري احضره فنظرت له وهي تبتسم ابتسامة اشعرته انها تفضحه
– وماله ياكرم حقك شغلك طبعا يالا يا يارا علشان نحضر لنا احنا الغداء يوسف هات دواء نانا اللي قبل الأكل
– حاضر ياماما ودخلت حياة ويارا للمطبخ وذهب يوسف لغرفة جدته
وكان كرم في حاله من الاستغراب فدائما كانت حياة تنتظر حتى تأكل معه مهما تأخر وان حدث مثل اليوم كانت تنتظر حتى المساء ويتتاولوا عشاءهم سوياً فاستغرب ردتها نظر لأمه التي نظرت له بسخرية بما معناه ولسه ح تشوف واخرجت حياة الطعام وجلست مع آمنه والأولاد وهي تطعمهم وتبتسم وتضحك لهم وهو ينظر لها ويشعر ان هناك شئ غريب
………………………
تجلس كريمة اخت كرم وهي تبلغ من العمر ٤٠ عاماً على السفره مع ياسين زوجها الذي يبلغ من العمر ٤٥ عاماً ومعهم يزيد ابنهم وهو يبلغ من العمر١٧عاماً وابنتهم جاسمين التي تبلغ من العمر ١٤ عاماً
– ح تروح لحياة برضة النهاردة يا ياسين
– ح اكلمهم الأول قبل ما اروح لهم مش عارف ليه انا حاسس ان وراء تعبها ده سر بس الله اعلم ايه هو ياكريمة انا اول مرة اشوف حياة بالشكل ده
– انا عارفة ايه اللي حصلها واحدة زيها عايشة عيشة اي حد يتمناها عايزه ايه تاني مش تحمد ربنا
فنظر لها ياسين بتهكم وسخرية فالكل يعلم أن من ساعد كرم للوقوف على قدمه وفتح شركته هي حياة فقد أعطته ورثها من ابيها فهي ورثت من ابيها وورثت من امها
– والله انا مش عارف مين اللي يحمد ربنا فاحتدت كريمة
– قصدك ايه يا ياسين بكلامك ده
– ولا قصدي ولا زفت انا قايم يالا ياولاد ح تيجوا معايا
فوقف يزيد فورا وهو يبتسم
– طبعاً يابابا لازم نروح نشوف طنط حياة انا كلمت يوسف وهو مستنيني كمان
– وانا كمان يابابي كلمت يارا ونانا وهما مستنيني حتى نانا قالت لي انها عامله لنا الكيكة اللي بنحبها
فنظرت لهم كريمة بغيظ وأفعال شديد
– ياسلام وانتم الاتنين رايحين كده بأذن مين بقى ان شاءالله
فنظرلها ياسين بغضب واحتد صوته
– بأذني يا كريمة بأذني ايه معترضه
– لا يا ياسين اتفضلوا مع السلامة
ذهب ياسين مع اولاده وصعد معهم بعد أن شعر بعدم رغبته في الذهاب إلى العيادة فاتصل وألغى مواعيده وصعد الي الأعلى فوجد حياة تجلس مع آمنه وبجوارها يوسف من جهه ويارا من جهه اخرى
– سلام عليكم ياجماعة الخير في ليا مكان هنا ولا ادور في مكان تاني فضحكوا جميعاً وردت عليه حياة
– مكانك دايماً محفوظ يا ياسين تعال اقعد
– امال فين كرم باشا
فرد يوسف سريعاً
– بيتكلم في التليفون ياعمو فضحك ياسين
– تليفونات ابنك كترت قوي يا أمي
فابتسمت حياة بسخرية
– شغل يا ياسين أصل اليومين دول شكله داخل مشروع جديد ربنا يسهل ويكون قدم خير حكم الحاجات دي أقدام
– سيبك انتي المهم طمنيني عليكي عاملة ايه
– الحمدلله تمام احسن كتير من الاول معلش تعبتك معايا اليومين دول المهم اخبار كريمة ايه فتنهد ياسين بصوت مسموع
– كويسة الحمدلله
وشعرت آمنه ان هناك شئ بين ابنتها كريمة وياسين فنظرت له وهمست
– معلش يا ياسين يابني انا مش عارفه ايه اللي حصل لها، ليه بقت كده فابتسم ياسين لها
– ولا يهمك يا أمي خلاص مابقتش بدق معاها والحمدلله انتي وحياة قادرين تصلحوا اللي ممكن يحصل لدماغ الاولاد
– الحمدلله حبيبي ماتخافش عليهم دول في عنينا
وهنا جاء كرم وهو يبتسم وجلس بجوار حياة التي قامت فورا وهي ترسم على وجهها ابتسامة
– تشرب ايه يا ياسين وانتم ياولاد فصاحت جاسمين
– احنا نسكافيه انطي علشان الكيكة بس انا ح اجي اساعد حضرتك يالا يورا فابتسمت حياة واشارت لهم ان يسبقوا
– يوسف حبيبي خد يزيد وادخلوا اوضتك حبيبي وانا ح اجيب لكم النسكافيه عندكم
– تسلم ايدك يا انطي يالا جو
– عن اذنكم احنا بقى
– ها يا ياسين قهوة ولا شاي ولا حاجة ساقعة
– قهوة بعد اذنك ياحياة
– من عيوني حاضر وتحركت لتنصرف
فنظر كرم لها وهو يظهر عليه الانفعال
– أيه ياحياة وانا وامي هوا قاعدين مش شايفانا يعني فنظرت له وابتسمت نصف ابتسامة
– ماما وانا عارفة ده ميعاد كوباية الشاي بتاعتها وانت مابتشربش غير نسكافية ياكرم عن اذنكم يالا يابنات معايا
فنظرت آمنه لكرم بغيظ
– ياخسارة عليك يابن بطني خليك بدماغك لما ح يجي يوم وتخبط دماغك في الحيط
وهنا شعر ياسين بأن هناك شئياََ يحدث فحاول تلطيف الاجواء
– يا امي اهدي أكيد كرم بيناغش حياة
– يهزر ده مابيعرفش يناغش الا اللي من عينته
– ماما ارجوكي
– ولا ترجوني ولا ارجوك ياسين يابني طمني على شغلك
– الحمدلله يا امي زي الفل ببركة دعاكي ليا
آمنه: قلبي راضي عنك يابني وهنا جاءت حياة
– اتفضل ياسين قهوتك ماما حبيبتي الشاي بتاعك اهو كرم ده النسكافيه بتاعك انت والأولاد
نظر ياسين فوجد حياة تمسك بيدها مج به قهوة فصعق ونظر لها
– قهوة ياحياة طيب خليني اقيس لك الضغط الأول يابنتي انتي من يومين كان ضغطك عالي
– لا يا ياسين كبر دماغك انا تمام دلوقتي ده بس كان تلاقيه من دور البرد وبعدين عالي مش عالي انت عارف مقدرش استغني عن القهوة دي الحاجة الوحيده في حياتي دلوقتي اللي مقدرش استغني عنها
فنظر لها كرم ورفع حاجبه
– الحاجة الوحيدة هي القهوة ياحياة واحنا سهل تستغني عنا فنظرت له بتحدي ولكن على وجهها شبه ابتسامة
– تفتكر لو حد استغني عنك ح تبقى عليه
– لو بحبه ح ابقى عليه طبعا
– لو بقي يا كرم عن اذنكم ح ادخل النسكافيه للأولاد شكلهم نسيوا حالهم جوا
وقامت حياة وتركتهم فنظر ياسين لكرم
– كرم في حاجة بينك وبين حياة
– بعدين يا ياسين بعدين ح اعدي عليكم واتكلم معاكم بس مش دلوقتي
– تمام ياكرم وانا ح استناك
…………………………….
تجلس عبير و مي معاً في شقتهم وتحدثت عبير مع ابنتها
– ها عملتي ايه عرفتي تقنعيه
فضحكت مي بقوه
– طبعا يامامي وبكره الصبح ح نكتب الكتاب بس طلب مني مهله شوية لحد مايتمم الجواز نفسي تعرف الست هانم علشان مناخيرها تكسر واشوفها مذلوله لما تعرف انه اتجوزني عليها
فضحكت عبير
– بصي بقى تفضلي وراه كده بالراحة لغايه متخليه يكتب لك نص الشركة بيع وشراء اه فاهمه
– ايوه يامامي وابقى من البيزنس ومان بقى واعيش واتمتع مش الغبي اللي كنت متجوزاه وفاكره اني ح اعيش ملكة وذلني وهني وفي الاخر طلقني ورماني زي الكلبه لما عرف اني مابخلفش
– بصي بقى اوعي يعرف الكلام ده فاهمة حتى لغاية مايكتب لك نص الشركة فاهمة ياهبلة
– فاهمة فاهمة يامامي يااااااه بكره اول خطوة
وظل الاثنان يضحكون ويتحدثون كيف سيأخذون كل شئ لهم
…………………………..
قام ياسين من مكانه ووقف كي ينادي على اولاده فنظرت له آمنه
– على فين يابني ما انت قاعد ياياسين لسه بدري
– بدري من عمرك يا أمي يادوب الاولاد بكره عندهم مدرسة ويوسف وجامعته ونادي على اولاده يالا يايزيد يالا ياجاسمين فرد يزيد سريعا
– حالاً يابابا وفي نفس الوقت خرجت جاسمين من غرفة يارا
– انا جاهزة يابابي
فضم ياسين اولاده بين يديه
– يالا حبايبي تصبحوا على خير ومتشكر قوي على السهرة الجميلة دي وح استناك يا كرم تعدي عليا قريب ان شاء الله
– ان شاء الله يا ياسين سلم لي على كريمة لغاية ما اشوفها بنفسي
– يوصل حبيبي سلام يا امي
– مع السلامة حبيبي خد بالك من الطريق
– حاضر يا امي مع السلامة ياحياة وخدي بالك من نفسك
– ان شاء الله يا ياسين توصلوا بالسلامة ان شاء الله سلم لنا على كريمة
– ان شاء الله ياحياة
وخرج ياسين وأولاده وانشغلت حياة بتوضيب المكان ومعها ابنتها يارا ودخل كرم الي غرفة مكتبه حتى يتحدث في الهاتف مع مي
– ايوة حبيبتي نمتي ولا ايه
– لا ياحبيبي معقولة انام قبل ما اسمع صوتك عارف ياحبيبي انا بعد الثواني والدقايق لبكره علشان ابقى مراتك يااااااااه ياكرم مش قادرة أصدق اخيرا ح نتجوز ونبقى لبعض لآخر العمر
– بس زي ما اتفقنا يا مي محدش يعرف حاجة دلوقتي لازم ارتب حالي الأول فاهمه حبيبتي
فامتعضت مي ولكنها لم تظهر هذا
– فاهمه ياروح حبيبتك
وظل يتحدث معها وهو لا يشعر بالوقت وكانت حياة قد انتهت من ترتيب كل شئ واطمئنت على يوسف في غرفته يستذكر دروسه وعلى يارا فقد نامت حتى تستيقظ لمدرستها وذهبت الي آمنه واعطتها دواءها وقبلت رأسها ودثرتها بالغطاء وذهبت الي غرفتها وعلمت ان كرم مازال يتحدث في الهاتف فسخرت من حالها ومما كانت تفعله معه ودخلت الي الحمام بعد أن اخذت معها بيجامة محتشمه بشده رغم تعودها ان تنام جوار زوجها صيفاً او شتاءً ب لانجيريهات وأخذت شاور وخرجت ونامت في الفراش وانتبه كرم لتأخر الوقت فزفر بغضب
– خلاص يا مي الوقت اتأخر ولازم اقفل دلوقتي
– خلاص يعني ياكرم مش قادر على بعد الهانم ولا ايه فغضب منها كرم
– مي قلت لك مش بحب الأسلوب ده فاهمه يالا مع السلامة دلوقتي ح اشوفك بكره فتراجعت مي في الكلام
– خلاص ياكركر بقى اوع تزعل مني انا غيرانا عليك
– تغيري من ايه ياحبيبتي ما انتي عارفه انتي الحب كله ولا قبلك ولا بعدك يالا حبيبتي تصبحي على خير ياقلبي
– وانت من اهل الخير ياروحي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين شقي الرحى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى