روايات

رواية قدري الفصل الأول 1 بقلم حنين ابراهيم

رواية قدري الفصل الأول 1 بقلم حنين ابراهيم

رواية قدري البارت الأول

رواية قدري الجزء الأول

قدري
قدري

رواية قدري الحلقة الأولى

خرجت من ساحة المدرسة تركض بسعادة و تمسح دموعها
: ليلى يا لولو
إلتفتت ل اللذي يناديها لتجد إبن عمها صاحب 13عاما يقود دراجته وهو يحاول اللحاق بها لتجيب بسرعة: عايز إيه؟
: عملتي إيه يا بت في نتيجتك
ليلى بسعادة: نجحت بامتياز يا كيمو
إبتسم كمال و سعد هو الأخر لنجاحها: ألف مبروك يا لولو
ليلى: بابا هيفرح أوي لما يعرف إني هطلع دكتورة مش كده؟
إختفت إبتسامته ولم يرد
كانت ليلى تنظر له بامل ليشفق عليها ويهز راسه بالتاكيد: أكيد هيبقى فخور بيكي أوي
توجه الإثنان نحو بيتهم فهم يعيشون معا في بيت جدهم الكبير
ما إن دخلت للبيت وقعت عينها على والدها كانت ستذهب له لكن كمال أوقفها
: إستني عمي باين أنه متعصب من حاجة
الأب بعصبية: شايل مواد و بتقولها كده في وشي بكل فخر؟
حسام ببرود: عايزني أعملك إيه يعني
والده بعصبية: غور من وشي يخرب بيت برودك إنت و أمك
: الله و أنا مالي يا حج
حازم: هو الي إحنا فيه مش بسبب تربتك و دلعك الماسخ ليه؟
ثم نظر لولده: إسمع ياولد من النهارده مفيش جامعة و من بكرة تنزل معايا المحل
حسام بعصبية: إيه الكلام الي بتقول ده؟
أمسكت والدته يده بخوف و طلبت منه السكوت كي لا يزيد من عصبية والده
إنتبه حازم على وقوف إبنته عند الباب مع كمال ليقول بعصبية: واقفين عندكم بتعملو إيه
إنتفضت ليلى على صوته: مش بنعمل حاجة يا بابا أنا لسا جاية من المدرسة كنت رحت جبت نتيجتي وجيت
لم يهتم حازم لما قالته و قال لزوجته قبل أن يخرج عايزك تعملي حسابك إن في ضيوف جايين على الغد
فاتن: عنيا يا حج
تجاهلت ليلى حزنها لعدم إكتراث والدها بنجاحها وقالت بإبتسامة لوالدتها: ماما ممكن تعمليلي معاكي كيكة بمناسبة نجاحي؟
فاتن بغضب: إنتي إيه البرود الي إنتي فيه ده يا شيخة عايزة يبقى ليا قلب إزاي و أخوكي سقط السنادي و كمان أبوكي هيحرمو يكمل في جامعته الي أنا كنت بحلم بيها لما يطلع مهندس
ليلى بقهر: و أنا مالي يسقط ولا يولع إنتو ليه كل سنة مكدرني معاكم بسببه ذنبي إيه إنه حتى لما فشل يجيب مجموع هندسة دخلته جامعة خاصة وبعد التعب ده كله فشل برضو و محققش حلمكم طب و أنا أحلامي فين من إهتماماتكم
فاتن: بت إنتي إتكلمي عن أخوكي الكبير بأدب و بعدين إنسي تماما فكرة إنك تبقي دكتورة إنتي عارفة إن معندناش بنات تروح الجامعة
ليلى بصدمة: يعني إيه؟ أنا بابا وعدني إنه هيخليني أكمل لو جبت مجموع كويس
فاتن ببرود: أنا الي طلبت منه يقولك كده عشان يبقى عندك دافع تجيبي مجموع أغيظ بيه عمتك عشان متفضلش تعايرني بنتايج حسام طول الوقت
أما بالنسبالك هيبقى عندك فرصة أكبر إنه يتقدملك عريس كويس مهندس ولا دكتور ويمكن يوافقو يخلوكي تكملي جامعتك إنتي وحظك
غادرت وتركتها تنهار بعد رجليها لم تعد تحملها من الصدمة
وإستمرت في البكاء و كمال يحاول تهدأتها بينما حسام ينظر لها بلا مبالاة
في تلك الأثناء دخلت عمتهم
كان يبدو على وجهها السعادة وهي تحمل علبا من الحلويات لتنظر لحالتها بإستغراب: هي مالها دي ياواد تكنش سقطت في الإمتحانات؟
ثم أكملت بلا مبالاة: أنا كنت عارفة خلفة فاتن مش بتجيب إلا الخايبين مش زي لؤي إبني
قالت ذلك وهي تربت على كتف الفتى الذي يقف بجانبها بفخر: جايب مجموع65٪
كانت تشير بالخمسة في وجه حسام و كمال الذي كان ينظر لها بسخرية: ألف مبروك يا لوءة
لؤي بصوت متمايع: الله يبارك فيك يا كيمو
كمال بقرف: إسمي كمال يالا و إعدل نفسك كده و إنشف يلا مالك؟
طالعته عمته بضيق دون أن تتحدث له بل وجهت نظرها ل ليلى قائلة بتشفي: متزعليش نفسك يا حبيبتي تتعوض السنة الجاية
كمال بخبث: و مين قالك إنها ساقطة دي حتى طلعت الأولى على دفعتها
نظرت له بصدمة: إيه أمال مالها قالباها مناحة كده ليه
كمال: هو في غيره سي حسام الي مبوض فرحتنا؟
فاتن خرجت في تلك اللحظة وسمعت أخر جملة لتقول بحنق مالك و مال حسام ياولا؟
روقية(والدة كمال) من ورائها: إنتي عارفة إن كمال بيحب يهزر يا فاتن
فاتن لم تهتم لكلامها عندما وجدت فوزية تنظر لها بغيض
لتبتسم لها بغرور: مش تباركي لبنت أخوكي أنها نجحت في البكالوريا؟
فوزية بسخرية: نجحت ولا سقطت أخرها هتتجوز و تقعد في البيت أنا مش عارفة هي أصرت تكمل ليه مع إنها عارفة إن لا أبوها ولا عمامها هيسمحولها تكمل
قامت ليلى و تحدثت بقوة بس أنا هكمل وغصبن عن أي واحد فيكم مش إنتو الي هتتحكمو في حياتي سامعيين؟
قالت أخر كلمة تنظر لوالدتها بتحدي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى