روايات

رواية قدرها الأسود الفصل الرابع 4 بقلم صبا صفي الدين

رواية قدرها الأسود الفصل الرابع 4 بقلم صبا صفي الدين

رواية قدرها الأسود الجزء الرابع

رواية قدرها الأسود البارت الرابع

رواية قدرها الأسود
رواية قدرها الأسود

رواية قدرها الأسود الحلقة الرابعة

ابتعدت بخوف فاقترب منها اكثر وهو يقول : مالك … اوعي تكوني خايفة تؤتؤ ده انا حتي كيوت .
قالها وهي يحاصرها ويحاول تقبيلها وهي تجاهد لإبعاد جسده الثقيل بسبب ثمالته …. ظلت تبكي وتحاول إبعاده وهي تري أحد كوابيسها يتحقق .
لتصرخ بإرتجاف: الحقيني يا مامااااا.
ارتعبت صفية التي كانت تصعد الدرج وهرولت نحو مصدر الصوت لتجد طارق يحاول الإعتداء عليها لتبعده عنها صافعتا إياها بقوة.
شهقت هدي ببكاء وقال طارق بصدمة: بتضربيني علشان دي علشان واحدة عا*هرة
انهارت هدي وأرضا بينما قالت صفية بقهر وألم: حسبي الله ونعم الوكبل فيك…. حسبي الله ونعم الوكيل ليييه كده
وانهارت أرضا تبكي بحسرة وهو يشاهد بدهشة بينما اندفعت أغاريد نحوه قائلة: في ايه يا طارق
دفعها طارق وتوجه لغرفته وأغلق خلفه الباب بينما صعد يسري الدرج ليشاهد صفية تبكي وتحتضن هدي ببكاء وأغاريد تبكي أيضا وهي تقول بخوف: بتعيطي ليه يا ماما.
توجه نحو أغاريد قائلا: ايه اللي حصل
أغاريد: مش عارفة يا بابا

 

 

انخفض نحو صفية وسحبها قائلا:مالك يا صفية
ارتمت في أحضانه تبكي قبل أن تفقد الوعي ليفزع يسري صارخا: اتصلي بالدكتور يا أغاريد وركضت نحو الهاتف وحملها يسري نحو الفراش ووقفت هدي تتابعهم ببكاء .
حضر الطبيب و أخبرهم أنها حالة انهيار عصبي وقامت أغاريد بتوصيله للخارج وعندما عادت وجدت هدي تقف علي الباب تشاهد صفية بألم فقالت بغضب :انتي لسه هنا بتعملي ايه .
هدي:قصدك ايه.
أغاريد : يعني بعد كل اللي عملتيه بتسألي
هدي: بس انا معملتش حاجه
أغاريد: انتي مش محتاجه تعملي انتي أصلا بني آدمة شؤم
قالتها ودلفت الغرفة وأغلقت الباب بينما انكمشت هدي بخوف وتوجهت نحو غرفتها تلملم أشيائها وقد قررت الرحيل.
في صباح اليوم التالي استيقظت صفية فوجدت أغاريد تنام بجانبها ويسري جالسا ممسكا بيدها لتبتسم وهي تقول : يسري يا يسري اصحي رقبتك هتوجعك.
استيقظ يسري وقال بهلع:انتي كويسه
صفية بابتسامة:أنا كويسه
ثم اختفت ابتسامتها وهي تقول : امال فين هدي.
كاد ينطق لكن قاطعته أغاريد قائله: في أوضتها.
صفية: سبتوها لوحدها يسري بتعجب:وفيها ايه يعني
نظرت نحو أغاريد فقال يسري:سبينا لوحدنا يا حبيبتي.
امأت له ورحلت بينما قصت عليه صفية ما حدث فقال بإقتضاب: شكل طارق عايز يتربي من اول تاني.
صفية:انا مش قادرة أصدق ان ابني يعمل كده.
احتضنها يسري: اوعدك اني هعاقبه وهعمل كل حاجه أقدر عليه .
ابعدته وهي تقول: صحيح في حاجه عاوزة أقولها لك
يسري: ايه هيا .
كادت تخبره بما رأت البارحة لكن الخادمة طرقت الباب وقالت: صفية هانم في حاجه مهمة لازم تعرفيها
صفية: ادخل
دلفت الخادمة وقللت : هدي هانم مش موجودة في اوضتها
صفية : تلاقيها في الجنينة
الخادمة: لقيت الورقة دي علي السرير بتاعها .

 

 

أخذتها صفية وبدأت بقرأتها: ماما صفية انا عارفة انك أكيد زعلانه مني بس والله مش ذنبي وأكيد كمان شايفه انه بسببي اتخانقتي مع ولادك وجوزك فأنا علشان بحبك قررت اسيبك معاهم علشان تبقي سعيدة … ماما صفية انا بحبك اوي كنت اتمني انك تبقي امي بس زي ما بتقولي ليا دايما ربنا يفعل ما يشاء … أنا بحبك اوي يا ماما صفية هتوحشيني.
انهارت صفية باكية وأخذ يسري الورقة وقرأها ليقول بضيق: الغبية .
قالها ودلف خارج الغرفة متوجه نحو غرفة طارق مقتحما إياها ليجده يجلس يشرب سيجاره ليلكمه فيه أرضا .
فيمسكه من ياقة قميصه ويصرخ بوجه قائلا : انا مش حاسبك دلوقتي علي اللي عملاه بس قسما عظما لو مخرجتش دلوقتي تدور علي البنت وتوجع بيها يبقي هتشوف الوش التاني ليسري الرشيدي سامع .
زفر طارق وقال ببرود : أشرب بس قهوتي .
لكمه يسري مرة أخري صارخا: مين غير قهوة يا حيلتها .
وتركه يستشيط غضبا صارخا: لو لقتها هقتلها.
وقفت هدي أمام المنزل بتردد قبل أن تطرق الباب ليفتح الباب وتخرج منه فتاة تصرخ بفرحة : هدي .
ارتمت في أحضانها فقالت هدي: اهدي يا سما
ابتعدت سما وقالت : كل ده مش بتسألي .
هدي بتوتر : انتي عارفة الجامعهة بقي .
سما : الجامعة برضو .
زفرت هدي وقالت بدموع : مش عايز حد يقول عليكي حاجه
سما : انا ميهمنيش كلام الناس وانتي عارفة كده كويس
احتضنتها هدي وهي تقول : انا تعبانه اوي وانتي وحشاني كمان .
سحبتها سما للداخل وهي تقول : تعالي بقي احكيلي كل حاجه
جلست هدي وهي تظفر براحة قبل أن تقص عليها ما حدث .
سما : وانتي زي الهبلة واقفة وسيباه يعمل اللي يعمله
هدي بدموع : كنت خايفة وكأن الموقف بيتكرر كنت زي المتكتفة.
سما : وبعد كل اللي عملاه معاكي سبتيها ومشيتي .
هدي : علشان تعيش سعيدة
سما : انتي هبلة يا بت سعيدة دي تبقي خالتك .
هدي : يووه هو انا كل ما اعمل حاجه تزعقيلي .
سما : أيوة … علشان انتي مش بتفكر بعقلك .
هدي : يسلام … امال بفكر بإيه .
سما : مش عارفة انتي رمتيه ورا وبقتي تقعدي عليه شوفي بقي بتفكري بإيه .
زفر هدي بغيظ فقالت سما : خلاص خلاص روحي نامي دلوقتي ولما تصحي نشوف هنعمل ايه .
طرقت الخادمة الباب وهي تقول : صفية هانم الأنسة نور بره .
نظرت صفية لأغاريد لتقول : هيا اتصلت تسأل فقولت لها .

 

 

زفرت صفية بضيق وقالت : دخليها .
دلفت نور وقالت بابتسامة: حمد الله على السلامة يا طنط صافي .
ابتسمت صفية قائلة: الله يسلمك يا حبيبتي تعالي .
جلست نور علي السرير وهي تقول : يعني ينفع أعرف بالصدفة من أغاريد .
صفية وهي تربت علي يدها : يا حبيبتي كفاية اللي مامتك فيه هيا عاملة ايه .
نور : لسه زي ما هيا يا طنط … محدش عارفة ايه اللي حصلها فجأة .
تنهدت صفية : ربنا يعنيكم يا حبيبتي أنا صعبان عليا يزيد متعلق اوي بيها طارق بيقولي انه دايما زعلان ومكتئب.
نور بحزن: كلنا نفسنا تصحي من غيبوبتها وعلي كل يوم بيزورها في المستشفي بس هيا مش راضية تستجيب .
صفية بمواساة: ان شاء الله خير … أكيد ربنا كاتب لكم الخير .
مسحت نور دمعة فرت وقالت وهي تحاول أن تداري حزنها : انتي مشوفتيش صور حفل تخرجي .
صفية : لأ يا ستي … حظنا مش من السما مبنسفرش إيطاليا.
ضحكت نور : انا صورتها وهوريكي .
أغاريد بحقد : وانتي زعلانه علي مامتك ولا بتتصوري
صفية بحزم : أغاريد … ايه اللي بتقوليه ده .
زفت أغاريد بضيق فقالت صفية : روحي ذاكري يلا .
نظرت لها بضيق ورحلت فاحتضنت صفية نور التي بكت قائلة: أنا ماما وحشتني اوي .
صفية : وحشتنا كلنا يا نور …. ادعيلها يا حبيبتي .
نور بألم : حاسه ان انا السبب علشان كنت بيتخانق معاها الدكتور قال انه ده بسبب الضغط النفسي
ابعدتها صفية وهي تقول : يا حبيبتي حنان طول عمرها بتقولي انها خلفت احسن ٣ اولاد في الدنيا وانها مهما لفت عمرها ما تحب زي علي ويزيد ونور وخصوصا نور الحرباية الصغيرة .
ضحكت نور فقالت صفية : طول عمرها شايفاكي صحبتها .
نور : وانا كمان انا كنت بحكيلها كل حاجه علشان كده مش عارفة اتصلي عن وجودها بقالي سنة بحاول بس مش قادرة .
ربتت عليها وهي تقول : ان شاء الله هتفوق وترجع زي الاول انا كمان عايزة صحبتي شوفي مرات عمك عايدة اهي أختي بس بحب حنان عنها .
ابتسمت نور وقالت : ماما الكل كان بيحبها .
صفية بحب : يبقي لازم تبقي فرحانه
دلف يسري فقال بحرج : انا آسف .
نور وهي تمسح دموعها : لأ يا عمي ولا يهمك ده بيتك انا أساسا كنت هروح علشان يزيد قالي نص ساعة بالكتير .
امأ لها يسري فقالت : هاجي تاني أكيد… بعد إذنك
صفية : إذنك معاكي يا قلبي.
رحلت نور فقالت صفية : انت عملت ايه .
يسري : خليته يدور عليها .
صفية : تلاقيها عند صاحبتها هيا كانت حكيت لي عنها

 

 

يسري : خليه يدور ويلف حولين نفسه .
صفية : انا عاوزة اطمن عليها
يسري: متقلقش انا كلفت حد يعرف مكانها .
صفية : طب وانت بتعمل كده ليه .
يسري: علشان قررت قرار مهم .
صفية: ايه .
يسري : طارق هيتجوز هدي

توضيح مهم لشخصيات علشان اللي متلغبط
اول حاجه صفية متجوزة يسري ومخلفة طارق وأغاريد و أختها تبقي عايدة متجوزة حسن ومخلفة أمير .
تاني شئ عم أمير يبقي إبراهيم ومراته حنان صاحبة صفية ومخلفين يزيد وعلي ونور بالترتيب .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدرها الأسود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى