روايات

رواية قبل فوات الأوان الفصل الخامس عشر 15 بقلم رانيا الطنوبي

رواية قبل فوات الأوان الفصل الخامس عشر 15 بقلم رانيا الطنوبي

رواية قبل فوات الأوان الجزء الخامس عشر

رواية قبل فوات الأوان البارت الخامس عشر

قبل فوات الأوان
قبل فوات الأوان

رواية قبل فوات الأوان الحلقة الخامسة عشر

يوم الفرح
لم يكن كبقية ايام منزل الصاوي او منزل عبد الدايم صدقا كان يوما فاصلا في حياة كل شخص عايش او اقترب من كل منزل من المنزلين كلا منهم تخالجه مشاعره بين الندم والخوف الغل و الكره الفرح والحب وحتي الصمت والقلق كل واحد منهم اليوم سيواجه يوما فاصلا في حياته حتي وان كان حين استيقاظه لم يتوقع هذا
——————————————-
استيقظ حازم علي اذان الفجر ليبدأ يوما ليس كأي يوم ، واخيرااااااااااااااااااااااااااا هكذا قال في نفسه ثم زفر نزل من فراشه وتوجه الي المسجد ليصلي الفجر بعدها جلس في المسجد بدأ بداخله شعور لم يكن يتوقعه ، لاول مرة يخالجه شعور بالندم لم يكن يعلم لماذا هذا الشعور و الان ، شعر ببعض القلق وهو يستمع لوساسه
: انتي بجد مصدق نفسك يا حازم مصدق انك تقدر تبقي حد تاني غير حازم الحوت انت بتضحك علي نفسك ولا علي اللي حواليك ولا كل ده عشان تتجوز ندي طب تفتكر يعني انك لما تتجوز ندي ساعتها مش حترجع تاني للزنا بالعكس ده انت عملت كده وانت مع جوليا وعملت كده وانت مع نيرة و شوف جوليا ونيرة كانوا ايه ولبسهم ايه وتصرفتهم ايه ومع ذلك بردوا ضعفت ما بالك بقي بندي تفتكر واحدة زي ندي دي ممكن تملي عينك يا حوت مهما عملت ومهما حولت حتفضل الحوت حتفضل حازم الزاني وبردوا حتخون ندي
حاول ان ينفض الافكار من رأسه حاول ان يستعيذ بالله من شيطانه عاود الي سريره وحاول النوم حاول وحاول حتي نام
——————————————————
فريدة ، استيقظت مبكرا ليس لصلاة الفجر ولكنها لم تستطع النوم باتت لياتها وقلبها يغلي من كثرة الضيق ولا تعرف ماذا تفعل اليوم زفاف ابنها علي فتاة دون المستوي وفرح في قاعة بسيطة اسلامية وهذا ما يليق بمكانة رفعت الصاوي ، كيف ستمشي بندي لتعرف صديقتها عليها كيف ستقول بكل افتخار هذه زوجة حازم فلا عائلة غنية او مكانة اجتماعية او حتي فتاة تحيا واقعهم وتشعرها انها مثلهم هذه الفتاة ما الذي يعجبه بها لا ثياب منمقة ولا زينة علي وجهها بل شعرها المغطي بخمارها وكأنها خارجة من زمن غير الزمن اين عقل حازم صدقا اين عقله هل عنادها هو ما جعله يتمسك بها
——————————————————
ندي ، اتمت صلاة الفجر وتوجهت الي غرفتها تريد ان تنام حتي ميعاد خروجها للكوافيرة ولكن القلق يسورها كل مشاعرها كانت مضطربة بين السعادة والقلق القت للمرة الاخيرة نظرة علي صور جوليا ونيرة وخاصة صور زفاف نيرة وحازم الصور التي طلبت من دادا محاسن احضارها لها كانت تريد ان تتعرف علي عالمه وما يعجبه ارادت ان تفهم عقل حازم الصاوي وماذا يريد هو ، تعرف كيف كانت حياته وعليها ان دخلت هذه الحياة ان تملئ مكانهم بل وتزيد ان استطاعت ، عليها ان تثبت له انه ليس صعبا علي معلمة القران ان تكون امرآة وان تتزين وتتأنق كمثيلتيها لكن الفرق بين من تفعل ذلك لزوجها ومن تفعل ذلك لكل الرجال كالفرق بين درة ثمينة وقطعة معدن بلا ثمن ، القت نظرة اخيرة علي الحقيبة التي اعدتها من اجل سفرها وملابسها التي اختارت بعناية وكل اشيائها والاهم مفاجأة الليلة التي اعدت لها رغم ان حيائها يمنعها لكنها ستحاول تنهدت وهي تقول لنفسها : ده جوزك يا ندي
—————————————————–
عصام ، استيقظ عند العاشرة زفر وهو يتأوب ويحاول القيام من مكانه كان يشعر بالسعادة ليس فقط من اجل فرح حازم وندي وليس فقط لان لوجي من الان بات لديها ام افضل من نيرة بل انه مني نفسه ان تنتهي مراسم زواج ندي لتبدأ مراسم زواج نفيين
امام المرآة وهو يغسل وجهه تحدث الي نفسه : يا سلام يا عصام لو نفيين دي تبقي من نصيبك البت دي لاقيه عليا بشكل وحش
تنهد ثم اكمل : يا ما نفسي انا كمان اتصور بصباعي المزرق كده ، يا رب البت دي تكون من نصيبي
خرج من الحمام وحين خروجه صدم قدمه بالباب والمه فنظر لقدمه وقال بعصبية : اااااااااااااااااااااه انا عايز صباع ايدي اللي يزرق مش صباع رجلي
————————————————-
طرقت ابواب القيلا بكل ما اوتيت من قوة كمن ارادت ان تكسر الباب انزعجت دادا محاسن لطرق الباب اتجهت لتفتح حينها وجدتها —————————– جوليا
جرت الي غرفة المكتب حيث يجلس حازم دخلت واغلقت الباب بقوة وتوجهت نحوه
جوليا : حازم انا ما فيني اعيش بلاك انا بحبك وبموت عليك انا حبيبتك انا جولي
نظر حازم بصدمة كمن لم يكن يتوقع وجودها ثم رد : انتي بتعملي هنا ايه ، انا مش سبق وطردتك جاية عايزة ايه
جوليا وهي تقترب منه اكثر فاكثر : ما تتجوز ندي ما تتجوزها انتي ما فيك تعيش بدوني انا اللي حبيبتك انا
قام من مكانه كمن يحاول الابتعاد عنها فقامت وراءه والفت ذراعيها حوله وهي تهمس في اذنه : ما فيك تعيش بدون جوليا ما فيك تعيش بدون جوليا
تأثر لكلماتها في اذنه وشعر بالميل نحوها التفت ليقترب منها وحين التففته شعر وكأن نارا لفحة وجهه فزع من الالم ——- فوجد نفسه في سريره وقد استيقظ من نومه كان صدره يعلو ويهبط من شدة ما المه في نومه اقترب من كوب الماء المجوار لفراشه وشرب وقام الي الشرفة وهو ينظر الي السماء حينها وجد السماء صافية فتذكر ليلة الاعتكاف حينما وجد السماء صافية ودعي حينها ان تكون ندي من نصيبه ولكنه لا يعرف بالضبظ ما الذي حدث له لقد كان يمني نفسه بقدوم هذا اليوم علي احر من الجمر ما الذي حدث لماذا كل هذا الضيق والثأم
تنهد واتجه الي هاتفه ليكلم ندي فقد اقترب معاد ذهابها الي الكوافير
حازم و هو يحاول تصنع السعادة : السلام عليكم ، ازيك يا ندي
ندي : ازيك يا حازم ، انا قلت حاسمع صوتك قبل كده
حازم : انا لسه صاحي دلوقتي
ندي : ايه ده هو في عريس بينام لحد دلوقتي ده انت عريس كسلان اوي
حازم بابتسامة يعلوها الضيق : معلش بقي مكنتش عرفت انام امبارح ، المهم حتروحوا الكوافير امتي
ندي : متشغلش بالك احنا ممكن ناخد تاكس وانا ونفيين حنبقي مع بعض يعني
حازم : لا يا ندي احنا كنا متفقين بصي البسي واجهزي وانا حاصلي الضهر واجي علي طول ، اوكي
ندي : طب يا حبيبي ربنا يخليك ليا
حازم باستغراب : انتي قولتي حاجة
ندي : ايوة ، قلت ربنا يخليك ليا
حازم : لا قولتي حاجة تانية
ندي : يا حبيبي اقولهالك تاني
حازم بابتسامة وهو يتنهد : لا كفاية كده
———————————————————-
وقفت امام دولابها وهي شاردة اما الفستان الذي سترتديه اليوم وبعدها وضح انها تذكرت شيئا اضحكها بدأت تضحك ملئ فيها وهي تضرب كفا بكف فقاطعتها ندي
ندي : ايه يا نفيين انتي بتضحكي علي ايه خير
نفيين وقد فاقت من شرودها : انتي كنتي بتقولي حاجة
ندي : خير القمر معانا علي الارض ولا في المريخ
نفيين : في ايه يا ندي المفروض ان انا اللي اشتغل عليكي انهارده مش انتي
ندي : المفروض بس البيت ده مش محسسني خالص ان انا العروسة وكمان حضرتك سرحانة ومسخسخة علي اخرك خير افتكرتي ايه ، ضحكيني معاكي
نفيين : ابدا والله انا بس افتكرت يوم كتب كتابك فقعدت اضحك
ندي وهي تلف ذراعها حول كتف نفيين : نفيين انتي معجبة بعصام ، مش كده
نفيين بتلعثم : ايه يا بنتي الكلام ده انتي دماغك راحت بعيد الموضوع كله موقف وضحكني
ندي : عموما يا نفيين انا عايزكي بس تخلي بالك من نفسك ونصحتي الوحيدة لكي ( من تعجل شيا قبل اوانه عقب بحرمانه )
نفيين : ايه يا بنتي كل ده انا —————–انا بس افتكرته لما سحب المنديل
ندي : صح وساعتها راح باصص عليكي انتي وانتي طبعا فاهمة معني ده ايه
نفيين : انتي اخدتي بالك
ندي : ايوة وعموما لو فعلا عايزك يا نفيين يبقي يدخل البيت من بابه فاهمني طبعا
نفيين أومت برأسها : فاهمكي ، والله حتوحشيني يا نادو وبجد البيت حيبقي رخم اوي من غيرك انا مش متخيلة ان مش حاشوفك تاني
ندي : ليه يا بنتي هو انا حاموت ده انا حاتجوز
نفيين : ماشي بس مترجعيش تقولي يا ريت اللي جرة ما كان
ندي وهي تتحدث في اذنيها : بصي يا بنتي انا مؤمنة بالحكمة اللي بتقول منك لله يا اللي اتجوزت ومنصحتنيش ومنك لله بردوا يا اللي حتتجوز ومتسألنيش
————————————————————–
توجه الي مكتبه وفتح احد ادارجة واخرج منها بعض الاوراق منها قسيمة الزواج الخاصة به نظر فيما يريد واخرج مفتاح الشالية ليعطيه لدادا محاسن ونظر نظرة سريعة لبعض اوراق عمله ثم سحب مفاتيحه باتجه الخارج في طريقه توجه لدادا محاسن
حازم : اخبار الشالية ايه يا دادا
محاسن : كله تمام يا ابني وانا حاسبقك مع عم ابراهيم زي ما طلبت عايز مني حاجة تانية
حازم : لا يا دادا عموما الفرح حيخلص بدري انا متفق يخلص 10 وحاطلع انا وندي علي طول ان شاء نكون عندك علي حوالي 12 او 1 تمام
محاسن : تيجوا بالسلامة يا ابني وربنا يتمملك علي خير
بينما توجه حازم الي سيارته كانت فريدة في غرفتها وهي تعرف انه بالتأكيد ذاهب لندي خرجت من غرفتها وصفعت خلفها الباب اتجهت لغرفة لوجي التي كانت تضع فستانها الابيض علي السرير وتضع بجواره حذائها لانها تخشي ان تضيع اشيائها قبل الفرح فوضعتهم امامها طول اليوم نظرت لوجي لجدتها بوجه تعلوه الابتسامة
لوجي : شوفتي يا آنة الفستان بتاعي علشان حنروح فرح بابي
فريدة بضيق : حلو يا لوجي
اغلقت الباب خلفها وتوجهت للاسفل نظرت باتجه المكتب للحقيبة التي اعدها حازم لسفره ولمفتاح الشالية توجهت لتتأكد وهي تنظر الي الحقيبة وتمسك في يدها مفتاح الشالية وقالت في نفسها : كمان مفتاح الشالية ده علي اعتبار انك فاكرها حتعملك شهر عسل
زفرت بقوة وتوجهت لتخرج من المكتب حينها لمحت اوراق الزواج اشاحت بوجهها عنها وهمت لتخرج ولكن الفضول جعلها تقترب لتنظر فيها ، مدت يدها وهي تنظر لصورة ابنها تتجاور الي صورة ندي رمقت صورتها بنظرة غل وهمت لتضع الاوراق ولكنها لمحت اسم وكأنها تعرفه اعادت الاوراق ليدها تقرأها جيدا نظرت لاسم ندي فامتلكتها رجة في قلبها ، اعادت الاسم علي مسامعها بصوت اعلي
فريدة : ندي عماد عبد الدايم السنهوري معقولة ، عبد الدايم السنهوري
تفحصت الاوراق مرة اخري وقالت في نفسها : احلام ——————- احلام عبد الدايم السنهوري
هوت الي المقعد وهي غير مصدقة ولم تقل الا كلمة واحدة : راجعة تنتقم من ابني
***********************************
اعتدلت في جالستها ومدت يدها الي السيجارة التي كانت في يد من يجلس الي جوارها ، بدأت باخراج الانفاس واحدا تلو الاخر والضيق يعلو وجهها
: انتي مالك انهاردة يا ناني مش في المود علي فكرة
نيرة : لا ازاي بقي ده انهاردة فرح حازم الحوت يعني لازم ابقي في المود و في المود اوي
زفرت بضيق ثم تابعت : ماشي يا عم حازم بكرة نشوف حتعمل ايه مع اللي اسمها ندي
هيثم : انتي غيرانة ولا ايه
نيرة بغل : اغير ، اغير علي مين علي حازم ، انا عمري ما كرهت في حياتي حد قده انا بس مكنتش احب انه بعد ما كان متجوز نيرة يتجوز البتاعة دي اللي اسمها ندي
هيثم : عموما اهي وقعت في شر اعمالها الا اذا كان تاب بقي وراح اعتكف والفيلم ده
نيرة بضحكات ساخرة : تاب ، عارف انت لو ابليس تاب حازم الحوت ميتبش انا متأكدة انه انهاردة مش طايق نفسه وكل مشكلته انه كان نفسه يطول ندي ومعرفش عارف انت هما يومين بالكتير وبعدها حيعملها زي الزفت لحد ما تطلب الطلاق
زفرت انفاسا اخري من سيجارتها ثم نظرت اليه : عموما انا حاروح الفرح انهارده اما اشوف بقي واتفرج حيبقي ازاي
نظر لها هيثم وهي تقوم باتجه تبديل ملابسها وقام خلفها
هيثم : هو انا حاشوفك امتي تاني ولا اشرف جيه خلاص
نيرة بدلال : وانت عايز تشوفني تاني
هيثم وهو يلف ذراعه حول خصرها : انتي حتشتغليني بقي انا مش قدك يا نيرة
نيرة بابتسامة : عموما لما اشرف يسافر حاكلمك
التفتت بدلال وهي تخرج من باب الشقة : باي مؤقتا
————————————————
امام المرآة كل منهم من اجل اللحظات الاخيرة ، حازم في غرفته وقد شعر بكل الضيق و الندم ولكنه حاول تكتمه
فريدة في غرفتها تتأنق من اجل حضور عرس ابنها فهي لن تتركه لعائلة السنهوري مهما كلفها الثمن
شريفة واحلام ونبيل واعتماد وطارق امام باب المنزل اتجهوا ليركبوا سيارة نبيل باتجه القاعة
عصام امام المرآة وقد سحب مفاتيحه ونزل باتجه ركوب سيارته الي فيلا حازم
نيرة في الكوافير من اجل مكياجها و تسريحة شعرها لحضور الفرح
واخيرا نفيين تقريبا جاهزة باتنظار العريس ليأتي
اما العروس فلم يبقي سوي بعض اللمسات الاخيرة لتطل ندي كعادتها بابهي منظر عروس بحجابها زينتها حيائها، زينة باتت في زمانينا اثمن ماركة ميكب ولكن ان وجدت
لحظات كان حازم ولوجي ودادا محاسن امام باب الفيلا من اجل الخروج حينها كان عصام يركن سيارته امام الفيلا ، اتجهوا للخروج فاوقفهم صوت فريدة
فريدة : حازم ، استني ——————– انا جاية معاكم
التفت حازم ليري امه في فستانا مميزا وطبعا اطلالة خاصة ، علا وجهه بابتسامة وهو يرد
حازم : حتيجي معانا
اقتربت فريدة وهي تفتح ذراعيها لابنها : ايوة يا حبيبي ، مبروك يا حازم
حينها اطلقت محاسن عدة زغاريد متتالية وكأنها ولاول مرة تري فرحة في فيلا الصاوي
———————————————
اتجه عصام بحازم الي الكوافير بينما اتجهت فريدة ومحاسن ولوجي الي القاعة لحظات تفصل فريدة عن التأكد مما هي شاكة فيه هل ندي بنت عائلة السنهوري ام مجرد تشابه
وصلت سيارة نبيل امام القاعة لتنزل احلام وشريفة واعتماد ، توجهوا الي قاعة السيدات بينما توجه طارق ونبيل الي قاعة الرجال
شريفة لاحلام : انا حاقف استقبل الناس هنا علي الباب خاليكي معايا بدل ما اقف لوحدي
احلام : طب حاحط الشنط وارجع اقف معاكي
توقفت سيارة فريدة اما القاعة نزلت لتصعد الي القاعة المخصصة للسيدات خطوات من فريدة باتجه القاعة كل ما تريده هو التأكد هل تعرف ندي احلام السنهوري ام لا
خطوات تملأها الثقة من فريدة باتجه القاعة تقابلها خطوات بتمهل باتجاه شريفة من احلام
خطوة من فريدة ثم خطوة من احلام ، او خطوة من احلام تقابلها خطوة من فريدة خطوة امام خطوة خطوة امام خطوة حتي ——————————————————
احلام بتلعثم بالغ وقلق : فريدة
فريدة بغل وغيظ : احلام
—————————————————–
امام الكوافير ترجل حازم ليأخذ ندي حينها وجد نفسه يزفر بضيقا لم يتوقعه نظر اليها امامه كم كانت رائعة وكم كانت فاتنة وكم كانت مبهرة و لكنها لم تحرك فيه ساكنا بل علي العكس شعر بالحزن لان ليلته لن تكون كسابق لياليه ، ركبوا السيارة واتجوا الي القاعة اضطرت نفيين الي الجلوس في المقعد الامامي بجوار عصام تذكرت حينها كلام ندي فاثرت الصمت ، شعر عصام باحراجها فلم يعلق ليأثر الصمت ايضا بينما شرد حازم في نافذة السيارة يعتصره الضيق وقد أثر الصمت منذ البداية ، نظرت ندي وهي لا تفهم هل هذا فرحها ام مأتمها حاولت ان تقطع الصمت لكنها لم تستطع هل العروس هي من ستقطعه
شعر عصام بالوضع فكان من ان لاخر يضرب كلاكساته لعل صوتها يكسر الصمت
الي داخل القاعة علا الترحيب بالعروسين واوصل حازم ندي الي القاعة المخصصة للسيدات حينها علا وجه نيرة بابتسامة عالية ليما رأته في عين حازم ولرؤيتها تلك الابتسامة المقتضبة حينها ادركت ان حازم الحوت لم يتحمل توبته لانه —————- الحوت
———————————————————
في قاعة السيدات كل البنات حول ندي وبدأت الاناشيد الاسلامية ( صلوا علي طه نبينا – زي البنات – بيها ولا بيها وغيرها ) اجواء اضفت الكثير والكثير من السعادة علي ندي والاهم فرح يرضي الله
في قاعة الرجال في البداية جلس وزفر بقوة و هو ينظر الي الرجال الجالسون امامه
بستهجان اقترب اشرف وقال : سعيكم مشكور يا حازم امال مفيش مقرأ ليه
حازم بضيق : معلش المرة التانية حابقي اجيب
لحظات اقترب عمرو و وليد وعلي وكل اصدقاء الاعتكاف اجتمعوا وليسمعوا حازم ولاول مرة اناشيد الافراح الاسلامية لم يتوقع حازم انه سيقوم من مكانه لكنه فوجئ بالانشاد والمرح بل وما لم يكن يتوقعوا اجتمعوا عليه وبدأوا بقذفه لاعلي ثم انزاله وهو يقول : كفاية يا جماعة جبتوا اجلي
بالتأكيد لم يتحمل اشرف اجواء الفرح خرج ليقف امام القاعة املا في خروج احدهن ، من بعيد كان عصام يراقبه حتي يمر اليوم بسلام
حينها خرجت نفيين لترد علي هاتفها باتجه مدخل القاعة لتوصف المكان لاحدهم اتباعها اشرف بنظراته بل وخطواته كانت تقريبا امام القاعة بالخارج وهي تغلق الخط
حينها خرجت نيرة لتدخن سيجارتها ولانها ايضا لن تتحمل الاجواء هذه
بينما لاتزال فريدة واحلام كل منهم ترمق الاخري بنظرات الغل والكره
التفتت نفيين لتعود فاستوقفها اشرف : معقول الشبه ده انتي شبه العروسة اوي انتي تقربيلها
نفيين باستغراب : في حاجة يا حضرت
اشرف : ابدا بس باتعرف
نفيين : نعم
تدخل عصام جذبا اشرف من ذراعه : في حاجة
اشرف : ابدا باتعرف علي الانسة بدل الفرح الناشف اللي جوه ده
عصام بغيظ نظرا لنفيين : ادخلي انتي
توجهت نفيين باتجه القاعة وهي تنظر لعصام حينها رمقتها نيرة بنظرة غيظ لم تراها نفيين
عصام : انا عارف انه صعب تبقي محترم بس معلش تعالي علي نفسك
اشرف ببرود : معلش يا عصام حاولت ومقدرتش
عصام وقد قبض علي يده بقوة : لا اقدر علشان يومك يعدي
عندها رمقه اشرف بنظرة غيظ واتجه للقاعة غير عابئ بزوجته التي كانت تقف لتدخن سيجارتها
والتفت عصام ليعود فاستوقفته نيرة : ايه بتغير ولا ايه يا عصام
عصام ببرود : ايوة باغير
نيرة : علي دي هي قريبة الميس ندي ولا ايه
عصام : وانتي مالك
نيرة بغيظ : يااااااااااه دلوقتي بقي مالي ، الله يرحم يا عم عصام
نظر لها عصام نظرة احتقار واضحة : ده كان زمان اوي يا نيرة ،اللي فات مات
نيرة وقد امسكت ذراعه باستعطاف : لا مامتش يا عصام انا لسه نيرة وانت عارف انت ايه بالنسبة لي
عصام : عارف ، انا الكوبري اللي وصلك لحازم وفلوسه
نيرة بترجي : لا ياعصام انت حب ————–
عصام وهو ينفض ذراعه عنها : معلش اصلي متوضي
التفت واتجه للقاعة غير عبئ بما مضي خطوات اشعرته انه سينفض الماضي الي الابد فتح باب القاعة المخصصة للرجال والتفت وهو ينظر للقاعة المواجهة تنهد وهو يغلق الباب خلفه وابتسم وقال : بجد بحبك يا نفيين، بحبك اوي
—————————————–
انها العاشرة انتهي الفرح وسط التبريكات والامنيات بالسعادة التفتت ندي الي السيارة لتجاور حازم الذي تولي مقعد القيادة باتجه شرم الشيخ 3 ساعات تقريبا تفصلهم عن الوصول ، انتهي سلام به بعض الدموع حتي انطلقت السيارة بندي وحازم الي الشالية
لم يكن حازم بعد انتهاء الفرح مثل ما كان قبله المرح والاناشيد والبهجة وقذفه في الهواء جعله افضل حالا
علت ابتسامة وجهه وهو ينظر لندي : مبروك يا قمر
ندي بابتسامة مصتنعة : الله يبارك فيك
حازم شعر بها وبانه ضايقها فقرر ان يحكي عن ما حدث لعله يري ابتسامتها
حازم : مش انا اتحدفت في الهواء وكنت حاقع علي رجلي
ابتسمت ندي وهي ترد : بعد الشر عليك
حازم وهو مبتسم : خايفة عليا
ندي وهي تقرب يدها ليده : مبقاش عندي اغلي منك اخاف عليه
حازم وقد بدأ يشعر بالسعادة : انتي ناوية تقولي كلام حلو ولا ايه
ندي وهي مبتسمة : احلي كلام علي فكرة
حازم مبتسما : طب ما تقولي حاجة حلوة كده
ندي بهزار : هريسة
حازم : يا سلام
ندي : وممكن بسبوسة
حازم : وممكن كيك
ندي : وممكن بحبك
حازم وقد التفت اليها : هه
ندي وهي تمسك يده : انا كمان بحبك اوي يا حازم
كلماتها انسته كل ما كان يشعر به من ضيق طول اليوم شعر ببعض الارتياح فعلت ابتسامته
وشبك يده بيدها الي الشالية
——————————————–
عند باب الشالية كانت دادا محاسن تنتظر نزلا من السيارة واتجهوا الي الداخل
محاسن وهي تزرغد : مبروك ربنا يسعدكم يا رب
ندي : الله يبارك فيكي يا دادا
حازم : الله يبارك فيكي
محاسن : انا حضرتلكم العشا وكل حاجة موجودة قدامكم اهه وانا بقي حانام تصبحوا علي خيرالتفتت محاسن الي غرفتها
عندها نظر حازم لندي وايديهم متشابكة
حازم : حنعمل ايه دلوقتي
ندي : حنصلي الاول ركعتين علشان ربنا يباركلنا في حياتنا مع بعض
حازم : كل واحد لوحده ولا مع بعض
ندي : لا انت حتكون إمامي في الصلاة
حازم : إمامك ، حازم حيبقي إمام
ندي : ايوة حتبقي حازم إمام
حازم ضحكا : اوباااااااااااااا ده احنا بنعرف نقسم اهو
ندي : اهو باحاول
اتجهوا سويا الي غرفتهم فتح الباب امامهم تنهد كل منهم لرؤية الغرفة تقدموا للوضوء ثم تقدم حازم للصلاة
بمشاعر مرتبكة حاول ان يكون الامام
لكنها كانت لحظات رائعة تنهد من قلبه وهو يسلم نظر اليها : في حاجة تانية
ندي : ممكن تحط ايدك علي رأسي وتقول الدعاء ده (اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشرِّ ما جبلتهاعليه )
قال الدعاء وحينها شعر بفيض من الراحة علا قلبه ونظر مبتسما لها : انا حاخد بجامتي واغير هدومي في الاوضة اللي جانبك دقايق وارجعلك و انتي بقي خدي راحتك
ندي بتردد : هو انت ممكن تفضل بالبدلة
حازم وهو يلتفت : حانام ببدلتي
ندي وهي لا تزال مترددة : اصل ————— اصل انا كنت عامللك مفاجأة و———————وكنت عايزة
تنفست وهي تحاول ان تخفي تلعثمها : كنت عايزك تفضل بالبدلة شوية
حازم وقد علا وجهه ابتسامة مملوءة بالاستغراب : طب بسيطة
ندي : طب اتفضل بقي بره الاوضة لحد ما اناديك
حازم : اتفضل ولا اطلع ولا ده اختبار ده كمان يا ندي
ندي : لا استناني برة شوية كده
حازم : بس مافيناش من حركات العيال وابات في الاخر في الاوضة اللي هناك
ندي : اوعدك مفيش حركات عيال
خرج حازم وسمع بعد خروجه المفتاح يغلق الباب فاعاد عليها
حازم : امال ايه ده بقي ، مش حركات عيال دي
اتاه صوتها : يا اخي اصبر بقي
في الغرفة فتحت ندي حقيبتها واخرجت فستان الزفاف الذي اعدته للمفاجأة كان فستانا يشبه فستان نيرة في فكرته عاري الكتفيين والظهر وقصير الي الركبة لكنه كان راقي ومبهر وناعم ، تنهدت وهي تنظر اليه وهي لا تعرف صدقا كيف ارتدت نيرة فستانا كهذا امام الناس الم يمنعها حيائها بل واين كانت غيرة حازم كرجل ان تكون هكذا زوجته
تنفست وهي تحاول ارتدئه الي ان انتهت لم تتحمل رؤية نفسها هكذا شعرت بالخوف يدب في كل اوصلها اسدلت شعرها ووضت لمستها الاخيرة من عطر وزينة وارتدت مرة اخري حذاء الفرح لتبدو عروسة بجمال الحور لو اطلت برأسها لافاضت الكون نور
اخرجت الشموع ورتبتها ، اضأت سلاسل الانوار التي اشترتها واخيرا وضعت هاتفها علي الانشودة التي اعدتها نظرة اخيرة الي المرآة كل شئ معد بعناية حينها قالت في نفسها : ربنا يستر
بينما هي في الداخل كان يمر بخاطر حازم يوم زفافه بنيرة كيف بدأوا حياتهم بزجاجة خمر وكيف مرت الليلة حينها اتي الي خاطره لحظة ما وضع يده علي رأس ندي وهو يقول الدعاء
بدأت حركة المفتاح في الباب تعلن انه حان وقت المفاجأة اتي صوتها بدلال
ندي : حازم خلاص تعالي
بخطوات يملأها الشغف والفضول تحرك نحو الغرفة ، دخل ورفع بصره ليري الاضاءة والشموع ويشم رائحة العطر لتملأ كيانه لكن ندي لم تكن امامه كانت خلفه مر ببصره علي الغرفة لكي يراها وتنهد بعمق حينها وضعت يدها علي عينه وخرج صوتها هامسا في اذنه : ايه رأيك
امسك يدها والتفت ليجيبها ولكن جمالها وحسنها الجموا عقله وقلبه بل ولسانه
علا الانبهار وجهه وخفق قلبه بشدة وكأنها اول امرآة مرت علي بصره
حازم بانبهار : ندي
ندي بخجل : انا قولت مدام عملتلي الفرح اللي يرضيني ويرضي ربنا ، اعملك انا كمان الفرح اللي يرضيك
تابعت : مقولتش رايك
حازم لم يجد صدقا كلام يصف به ما يشعر ظل بصره معلق بيها غاب الكلام بحث وبحث في عقله عن كلام فلم يجد
حينها كان يكفي ندي ما رأته من انبهار في عينه نظراته اعطاتها الشجاعة لتكمل ما نوت
ندي بدلال : ممكن بقي العريس والعروسة يتفضلوا علي البيست مش اسمه كده بردوا
علت ضحكاته وهو يرد : ايوة اسمه كده بس ————– احنا حنعمل ايه علي البيست
ندي وقد توجهوا الي منتصف الغرفة وكانت قد ركزت اضاءة اعلي في تلك الناحية : حنرقص سلو
حازم : ازاي بقي مش انتي مش بتسمعي اغاني
ندي : ايوة ما انا ناوية اسمعك حاجة تانية ، ممكن
توجهت خطوة نحو هاتفها وضعطت ضغطة لتشغيل الانشودة ، تقدمت خطوات نحوه لتتلاقي الانظار عندها الف بكلتا ذراعيه خصرها و الفت بكلتا ذراعيهاعنقه
لتنشد الانشودة
( احبك مثلما انتي ————- احبك كيفما كنتي ————- ومهما كان مهما صار ———— انتي حبيبتي انتي ———— زوجتي ————– انتي حبيبتي انتي )
( احبك مثلما انتي ————- احبك كيفما كنتي ————- ومهما كان مهما صار ———— انتي حبيبتي انتي ———— زوجتي ————– انتي حبيبتي انتي )
اغمض عينه تاركا قلبه يسمع كلمات اشعرت حازم ان هناك من شعر به وقرر ان يوصف ما بداخله نيابة عنه
فتنشد
( حلالي انتي لا اخشي عزولا همه مقتي ، لقد اذن الزمان لنا بوصل غير منبتي ، سقيتي الحب في قلبي بحسن الفعل والسمت ، يغيب السعد ان غيبتي ، ويصفو العيش ان جيئتي ، نهاري كادحا حتي اذا ما عدت للبيتي لقيتكي فانجلي عني ضنايا اذا تبسمتي )
اذا لم يعمل المقطع فاضغطي هنا
( احبك مثلما انتي ————- احبك كيفما كنتي ————- ومهما كان مهما صار ———— انتي حبيبتي انتي ———— زوجتي ————– انتي حبيبتي انتي )
حازم بهمس : ايه اللي باسمعه ده يا ندي
ندي بنفس الصوت الهامس : عجبك
حازم : اوي اوي
ندي : طب استني لما تكمل
فتنشد
( تضيق بيا الحياة اذا يوما تبرمتي ، فاسعي جهدا حتي احقق ما تمنيتي ، هنايا انت فلتهناي بدفئ الحب ما عيشتي ، فروحانا قد آتلفا لمثل الارض والنبتي ، فيا املي ويا سكني ويا انسي وملهمتي يطيب العيش مهما ضاقت الايام ان طيبتي ، فيا املي ويا سكني ويا انسي وملهمتي يطيب العيش مهما ضاقت الايام ان طيبتي ، الايام ان طيبتي )
( احبك مثلما انتي ————- احبك كيفما كنتي ————- ومهما كان مهما صار ———— انتي حبيبتي انتي ———— زوجتي ————– انتي حبيبتي انتي )
انهت الانشودة كلماتها ————– فساد الصمت ———— اذاب الشوق اروحاهم ————–فكان العشق ——-عندها ادرك ابن الصاوي ما لم يدركه من قبل وتهاوي جبروت كبر قلبه امام صدق مشاعر قلبها وباتت بعينه كل النساء انها ———————– زوجته
*****************************************
علا اذان فجر يوما جديد انه الاربعاء اليوم الخامس علي زفاف ندي و حازم ، بعيونا متثاقلة حاولت ان تفتح عينها تأوبت ببطء وهي تحاول سماع الاذان التفتت الي من يجاورها في محاولة فاشلة لايقاظه اتاه صوتها الهامس لتقول
ندي : حازم قوم يا حازم ، قوم يا حبيبي الفجر اذن ، قوم بالله عليك مش كل يوم تغلبني
حازم بتثاقل : نامي يا ندي
سحب الغطاء ليغطي وجهه واعاد عليها : نامي يا حبيبتي
ندي باصرار : لا يا حازم حنقوم بالله عليك بقي اقوم
حازم وهو نائم : حاصلي لما اصحي يا ندي
ندي وهي تتحدث في اذنه : حازم ————– حازم ، لو قمت انا حاعملك نسكافيه
علت الابتسامة وجهه وهو يزيح الغطاء عنه : بجد ولا كلام عيال
ندي بدلال : عيب اقوم و حتشوف
حازم وهو يسحب المنشفة ويتجه الي الحمام : عارفة لو مشربتنيش نسكافية حاعمل فيكي ايه
ندي بدلع : حتعمل ايه
حازم : مش حاصلي الضهر وحتبقي انتي السبب
ندي بضحك : انت بتتلكك ، طب وانا مالي
حازم : اهو كده بقي
ندي : طب بس خلص علشان متتأخرش ولما ترجع حتلاقي النسكافية
اتجه الي الحمام بينما ندي اتجهت للغرفة المجاورة ، بعدها توجه كلا منهم الي الصلاة ، انهت ندي صلاتها وتوجهت الي المطبخ من اجل اعداد النسكافية ، عندها سمعت محاسن صوتا يأتي من المطبخ فتوجهت لتري
محاسن وهي تنظر لندي : صباح الخير يا بنتي
ندي : صباح النور يا دادا
محاسن : قوليلي اعملك ايه يا عروسة وانا اعمل
ندي : لا يا دادا دي حاجة مش مستهلة انا باعمل نسكافية
محاسن : طب احضرلكم الفطار يا بنتي
ندي : لا يا دادا صدقني لو عايزين حاجة حاقولك
بينما ندي في المطبخ عاد حازم من الصلاة اتجه الي الغرفة فتح الباب ولم يجد ندي نظر للسرير وفتح ذراعيه وقفز فوقه وناااااااااااااااااااام
صعدت ندي بكوبين النسكافية الي الغرفة ، فتحت الباب لتجد حازم نائما ابتسمت ووضعت النسكافية ودثرته
سحبت كوبها ووضعته فوق التسريحة لتلتفت لمنظر البحر المبهر والذي رأته من داخل غرفتها شعرت حينها بهواء البحر يداعب خصلات شعرها المتطاير علي وجنتيها ابتسمت وهي تتقدم خطوات باتجه الشرفة لتكون الرؤية اوضح ولكنها وقبل ان تكمل وجدت من يجذبها من ذراعها الي داخل الغرفة وقد احكم قبضته علي يديها
حازم بعصبية : انتي طالعة البلكونة وانتي كده ، انتي بتستعبطي
ندي بخضة وهي تحاول التخلص من قبضة يده : ايه يا حازم خضتني بجد
حازم : انا اللي اتخضيت ايه يا ندي انتي ازاي طالعة البلكونة بقميص نوم
ندي وهي تبتلع ريقها وقد استغربت غريته : انا قربت ابص علي البحر وانا في الاوضة
حازم بضيق وهو يعود ليجلس علي السرير وقد سحب كوبه بيده : بردوا البسي اسدالك فاهمة
ظلت ندي مستغربة تتحدث في نفسها : معقولة بيغير بجد ، معقولة اتضايق لما حس اني ممكن حد يشفني كده ، غريبة امال جوليا ونيرة يعني ——————-
ندي : انت اضايقت بجد لما افتكرت اني حاطلع كده
حازم مستغربا سؤالها : انتي بتسألني ، عموما انا حاجاوبك ، لا يا ندي مكنتش حاضايق لو طلعتي البلكونة كده انا بس كنت حاطلع وراكي احدفك وادخل
ابتسمت ندي واثرت الصمت رغم انها كانت تريد ان تسأل ، نظراتها اشعرت حازم بما يدور بخلدها وبأن حازم الذي رأته يوم عيد ميلاد لوجي ويوم زيارة جوليا بات امامها كيف يثبت ان ذلك كله تغير ، سحب يدها اليه ونظر لعينها
حازم : انت لسه مش مصدقة ان حازم بتاع زمان خلاص معدتش موجود
ندي : لا ابدا انتي ليه بتقول كده
حازم : علشان النظرة اللي في عنيكي دي
ثم تابع حازم : ندي اوعدك ان الحاجات اللي كانت بضايقك في الفيلا اول ما نرجع حاغيرها كلها ولو انك عارفة ان في حاجات كتير اتغيرت بس لو في حاجة خايفة منها او مضايقاكي انا عايزك تقوليلي وبس ، مفهوم
ندي وقد شعرت بكل الراحة : مفهوم
حازم : طب البسي اسدالك وتعالي يا ستي نشوف البحر اللي عاجبك ده كان عاجبك في ايه ، ده بدل ما تبصي علي جوزك وتتأملي فيه
ندي بابتسامة : ما انا من يوم ما جينا مش بابص الا عليك يا حازم
حازم : وماله يا حبيبتي بصي تاني انا اصلا معنديش ستات تبص بره
سحب يدها لتتشابك مع يده وسألها
حازم : قوليلي بقي عجبتك شرم
ندي : احنا حنخم بقي احنا من يوم ما جينا مش بنعمل حاجة غير بنشرب نسكافية
حازم : وماله النسكافية بس ، عموما يا ستي خلاص اخرجك انهاردة
ندي : وعلي ايه بس كفاية النسكافية
حازم بضحك : ده انتي شالية اوي وانا اللي كنت فكرك بتحبي النسكافية
ندي بهزار : طب ما انا باحبه والله
حازم : هو ايه ده
ندي بدلال : النسكافية
———————————————————-
فلاش باك ————————-يوم السبت الماضي
كانت في غرفتها تجوبها يمني ويسري والضيق يعتلي كل جنباتها تضرب يدها في يدها الاخري و هي تريد ان تعرف الي اين ستأخذها ندي والي اي طريق ، هل سيطلقها حازم ان عرف من هي او سيتمسك بها ويعيد المال
زفرت بقوة ثم قالت
فريدة : ماشي يا احلام لما نشوف
توجهت الي هاتفها لتتحدث
فريدة : الو ، محاسن ايه الاخبار عندك
محاسن : ايوة يا فريدة هانم الحمد لله كويسين
فريدة : ندي وحازم عاملين ايه
محاسن : لسه في اوضتهم والله يا فريدة هانم انا من اول ما صحيت مشوفتهومش ، اصلهم جم من الفرح علي الساعة 1ونص عقبال ما وصلوا الشالية
فريدة : في اوضتهم لساعة 3 الضهر
زفرت بقوة وتابعت : باقولك ايه يا محاسن انتي رحتي بيت ندي قبل كده
محاسن : ايوة يا فريدة هانم ليه
فريدة : طب قوليلي لما رحتي لقتي مستواهم ايه
محاسن : مستواهم كويس يا فريدة هانم هما مش في عمارة هما ساكنين في بيت ملكهم هي شقة وعمتها شقة ومعاهم في بيت واحد
فريدة بضيق : طب انا عايزكي تمليني العنوان يا محاسن
——————————————————–
امام المرآة وقف يتأنق كعادة كل يوم بات يصفر ويدندن بل ويغني
حازم : احبك مثلما انتي احبك كيفما كنتي ومهما كان مهما صار انتي حبيبتي انتي زوجتي انتي حبيبتي انتي
فتحت ندي باب وهي مبتسمة علي صوت غنائه
ندي : سيدي سيدي وكمان واقف تغني
عندها نظر حازم بانبهار بات يعتاده وصفر لرؤيتها بما كانت ترتدي ، كانت ترتدي استرتش برمودا ابيض وبدي روز حملات اما شعرها فقد ضفرته الي الجانب ووضعت طوق روز في المقدمة لتظهر كل شقاوة ندي
حازم والابتسامة تعلو محايه : انا معتدش مستحمل اللي بشوفه ده
ندي : هو انت لسه شوفت حاجة
حازم وهو يقترب اليها : لا انا كده حاخلص في ايدك
ندي : تخلص امال بس انا صحابي كانوا بيقولولي يا حوت ، طب ما تثبت يا حوت
حازم : حوت مين بس انا حاسس اني بقيت قطة ، كتكوت اهو اي حاجة كيوت
تعالات ضحكاتها وردت : طب يلا يا كيوت علشان نفطر
تنهد بعمق وشبكوا ايديهم للنزول الي الفطور
————————————————————–
فلاش باك ————————– يوم الاحد الماضي
كانت لوجي قد طلبت ان تجلس برفقة نفيين بعد فرح ندي وحازم لحين عودتهم ، وافق حازم علي ذلك حتي لا تكون ابنته في الفيلا بدونه هو ودادا محاسن ، اذا هناك حجة تستطيع ان تدخل بها فريدة الي منزل ندي دون الشك في زيارتها وهي الاطمئنان علي لوجي
شريفة لنفيين : فريدة مامت حازم اتصلت وبتقول انها جاية
نفيين : هي جاية تأخد لوجي
شريفة : لا دي بتقول حتطمن عليها وتتعرف علينا وتمشي
نفيين : هي لسه فاكرة تتعرف علينا دلوقتي
دقائق كانت تفصل بين كلام نفيين وشريفة وبين ركن فريدة سيارتها امام المنزل لحظات نزلت نفيين لتفتح الباب لتدخل فريدة بعد 27 عام مرة اخري منزل احلام عبد الدايم
صعدت الي شقة ندي وبدأت بالتعرف علي عائلة عماد عبد الدايم اخو احلام
شريفة : اهلا وسهلا يا مدام فريدة اتفضلي
فريدة : اهلا يا مدام شريفة اتمني مكنش ازعاجتكم
شريفة : لا ده انتي نورتينا والله
لوجي : ازيك يا آنة ، انا مبسوطة اني شوفتك بس انا عايزة افضل مع انط نفيين
فريدة : انا حاسيبك مع انط نفيين يا حبيبتي ، انا جاية اسلم عليكي وعلي انط شريفة وانط نفيين
نفيين : حضرتك نورتينا يا فندم
فريدة : ايه افندم دي قوليلي يا انط فريدة احنا خلاص بقينا اهل مش كده
نفيين وشريفة : كده طبعا
مرت ساعة بين ال

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قبل فوات الأوان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى