روايات

رواية قبل فوات الأوان الفصل الثامن 8 بقلم رانيا الطنوبي

رواية قبل فوات الأوان الفصل الثامن 8 بقلم رانيا الطنوبي

رواية قبل فوات الأوان الجزء الثامن

رواية قبل فوات الأوان البارت الثامن

قبل فوات الأوان
قبل فوات الأوان

رواية قبل فوات الأوان الحقة الثامنة

حازم وقد شعر بسخرية عصام منه فبدي متضايق ولكن للحظة فكر فيما قال ثم رد : طب وجوليا
ضرب عصام كفا بكف وهو يضحك ملأ فيه علي ردة فعل حازم ثم نظر الي حازم وهو يضحك
عصام : انت صدقت
لم يرد حازم فقط ضرب يده بمكتب وهو يقوم من مكانه متجها الي الباب قام عصام مسرعا نحوه وهو يحاول منعه
عصام : ايه ده يا حازم انا بهزر معاك يا اخي شايفك مخنوق قلت افكك
حازم بحزم : بجد يا عصام انا فعلا مش بهزر انا بتكلم معاك عايز حل مش هزار
عصام وقد شعر ان حازم بالفعل قد تضايق : خلاص يا عم انا اسف اقعد وحنتكلم جد قولي براحة كده انت مشكلتك مع مين بالظبط مع لوجي ولا انط فريدة ولا جوليا ولا ندي ولا نيرة بمسلسل حريم حازم اللي انت عايش لي فيه
ابتسم حازم ولكن لايزال يمتلكه الضيق ثم زفر وكأنه يخرج من صدره هم سنوات نظر له عصام مرة اخري وهو يقول : للدرجة دي يا حازم
حازم : للدرجة دي واكتر يا عصام
عصام: طب ايه اللي خانقك كده
حازم : عارف ايه اكتر حاجة خنقاني يا عصام ، نيرة
عصام : نيرة ولا جوليا
حازم : لا بجد نيرة
عصام : انت لسه بتحبها
حازم : عصام انت اخر واحد تسأل السؤال ده
ثم مال الي الخلف وهو يسند رأسه الي الكرسي وكأنه يعود بشريط الذكريات الي الوراء
حازم : انا عمري ما حبيت نيرة ، نيرة بالنسبة ليا كانت توب الشلة كنت حاسس ان مفيش واحد في الشلة الا وعينه عليها كان نفسي انا اللي اخدها كنت مبهور بجرأتها وتصرفتها اللي مش بيهمها حد وهي بتعملها
كنت حاسس ان حياتي معاها حتبقي فريش ومفيش مشاكل نخرج نسهر نرقص كنت بفرح بلبسها العريان وجسمها المكشوف كنت ببقي عايز اقول في اي المكان ان الست دي مراتي لحد —————-
لحد ما جيت لوجي وبقت هي دي المشكلة
لم يكن عصام بحاجة لان يسمع كلمات حازم فما كان يحكييه عن نيرة كان يعلمه ويعرفه بل ان هناك ما يعرفه عصام ولازال غائب عن حازم والافضل انه لايزال غائبا
عصام : لوجي بقت مشكلة
حازم : مش قصدي يا عصام انا عاوزك تفهمني انا منفسيش لوجي تبقي زي نيرة انا فعلا خايف علي لوجي خايف تتأثر بمامتها
ثم اردف : واللي مضايقني اكتر ان امي نفسها شايفة ان التصرفات دي عادية
ثم ابتسم وهو يقول لنفسه : انا نفسي شايف ان التصرفات دي عادية انا عمري ما قلت للنيرة متلبسيش ده او البسي ده اتصرفي كده او متتصرفيش كده عمري ما عقبت علي حاجة غلط
ثم زفر مرة اخري وهو يتابع : عارف يا عصام انا واخد بالي من يوم مارجعت من التغيير اللي لوجي فيه ومش حاكدب عليك انا مبسوط بلوجي اوي بفرح اوي لما اسمعها بتقول قران مع ندي مع اني بزعل لما بابص لنفسي ، ندي علمت لوجي حاجة عمر ما حد فينا كان حيعلمهالها علمتها تحب ربنا وتحب كلام ربنا وتخاف من ربنا انا ابوها عندي 30 سنة وعمري ما عرفت معني واحد من دول ولوجي اللي عندها 6 سنين فهمت ده احسن مني علشان كده انا مش عايز ندي تسيب لوجي بالعكس انا نفسي ان ندي هي اللي تربيها
عصام : طب ما تعرض عليها تبقي المربية بتاعتها
حازم : مع كل اسف مينفعش
عصام : ليه
حازم : علشان ندي دكتورة صيدلانية مينفعش تبقي مربية في بيت
عصام : عموما انا عندي فكرة والمرة دي بجد
حازم : ايه اتجوز دادا محاسن
عصام : لا مفيهاش جواز خالص ، انت اتصل بندي واشرحلها الكلام اللي انت قولتهولي وحاول كمان مرة
——————————————
نفيين : انتي ليه كلمتي بابا لوجي كده
ندي : كلمته ازاي يعني
نفيين : حاسة انك بتقفشي اوي من غير ما تدي فرصة للي قدامك
ندي و هي تزفر : اصلك مشوفتيهومش في عيد ميلاد لوجي واولهم حازم ده ، عارفة حازم ده افتتح الرقص في الحفلة مع نيرة و كأنه متجوزة امبارح لا واللطخ جوزها واقف عادي ولا فارق معاه وكلهم بلا استثناء هراز وضحك ورقص ومتعرفيش مرات مين مع مين هيصه
بجد خايفة افتح سكة الكلام مجرد كلام حتي لو يخص لوجي الاقي الموضوع قلب لكلمة في غنوة في حدوتة والنوعية دي ربنا ينجينا من شرهم ويبعدنا عنهم وبس
نفيين : يعني انتي خلاص نويتي تسيبي بيت رفعت الصاوي
ندي وهي تضحك : مش ملاحظة بجد ان الاسم ده عامل قلق
نفيين : رفعت الصاوي ، انا حاسة ان الموضوع لي علاقة بعمتو احلام بس مين رفعت الصاوي ده الله اعلم
ندي : انا سألت ماما وقالتلي مفيش حاجة مع اني كنت سامعة حوارهم مع بعض وانا رايحة عند التليفون
نفيين : مش عمتو كانت متجوزة قبل عمو طارق يمكن كان جوز عمتو
ندي : لا عمتو جوزها الاولاني كان اسمه توفيق ومات وبعد كده اتجوزت عمو طارق
نفيين وقد رسمت نظرة المفتش كرومبو : يمكن توفيق ده هو رفعت الصاوي
ندي وهي تضحك : يا بنتي بطلي القصص اللي بتقريها علي فتكات دي حتلحسلك مخك
نفيين : وانا لقيت حاجة اعملها بعد ما خلصت الكلية وقلت لا وبعدين بتحصل يا ندي
ندي : بتحصل ان توفيق يطلع رفعت
نفيين : ايوة عارفة وحازم يطلع اصلا ابن عمتك وفريدة هانم اخدتوا من عشرين سنة وعمتك كانت بتدور عليه طول السنين دي وبعدين لقيته وبعدين دموعهم تنهمر وتنمهر تنهمر جامد يعني وبعدين ——
قاطعتها نفيين من فيلمها العربي وهي تقذفها باحدي الوسائد
ندي : غوري يا بت من هنا
—————————————————
لاتزال الصفعة مؤلمة لكن الالم الحقيقي في خوف في داخله ، اكثر شئ يخشاه هشام انه يقابل ولاول مرة فتاة محترمة بالفعل سيؤلمه جدا هذا الشعور سيؤلمه ان هناك فتاة طاهرة ونقية وعفيفة فكل الفتايات مثل نيرة او هكذا تربي هكذا كانت تبرر امه كل يوم تصرفات اخته نيرة تلبس مثل كل البنات ، نيرة تتصرف مثل كل البنات ، حتي انها تخطئ مثل كل البنات طيلة حياته كان عليه ان يقبل تصرفات اخته لانها ببساطة تصرفات مثل كل البنات عاش طيلة حياته يبحث عن اقذر البنات ويتعامل معاهم حتي يقنع نفسه انه بالفعل كل البنات هكذا حتي ولو كانت متدينة فتدينها ما هو الا غطاء لتصرفتها السيئة ولكن ماذا لو ان ندي ليست مثل نيرة ماذا لو قابل هشام الفتاة التي لا تلبس مثل اخته او تتصرف مثل اخته او تخطئ مثل اخته
نظر الي اسمها مرة اخري وهو يقول في نفسه : ندي هي نيرة ونيرة هي ندي برضاها او غصب عنها
—————————————–
لم يكن امام حازم سوي تلك المحاولة الاخيرة علي امل ان توافق ندي تجاه الي مكتبه وهاتفها مرة اخري وهو مقرر ان يحاول بكل ما اوتي ان يقنعها للعدول عن قرار ترك لوجي
حازم وقد قرر البدء بالسلام عليكم بدل الو
حازم : سلام عليكم
ندي : وعليكم السلام مين يا فندم
حازم : اكلم انسة ندي لو سمحتي
ندي و هي تزفر : ايوة يا استاذ حازم احب اسمع قرارك خير قررت ايه
حازم : قبل قراري ممكن فرصة ولو دقيقة واحدة بس اوضحلك حاجة
ندي بضيق : اتفضل
حازم : اسمعني يا انسة ندي كل كلمة قولتيها كان معاكي حق فيها بس ده مش سبب يخليكي تسيبي لوجي بالعكس ده سبب المفروض يخليكي تتمسكي بلوجي اكتر ليه تتخلي عن لوجي وانتي عارفة هي قد ايه بتحبك وقد ايه بتسمع كلامك ومن كتر حبها فيكي نفسها تبقي زيك ليه بعد ما علمتيها ازاي تحب القران عايزة تسيبيها
انتي عارفة هي قد ايه بتسمع كلامك عارفة ممكن تتأثر قد ايه لما تمشي
صمتت ندي فلم تجد ما تقوله ثم حاولت
ندي : انا مش مطالبة اني انا اللي اربي لوجي
حازم : عارف بس انتي متعاملتيش علي اساس تحفيظ القران وبس
ندي : ابقي كده غلطت ، غلطت اني كنت بتعامل مع لوجي علي انها بنتي او اختي الصغيرة
حازم : انتي اللي قولتي اهو بنتك او اختك تفتكري لو بتنك او اختك فعلا كنتي حتتخلي عنها ، اسمعي يا انسة ندي لو عايزة تغيري المواعيد او الايام انا تحت امرك لو عايزة مامتي تكون موجودة في وجودك حاقنعها لو عايزني مكنش موجود في البيت مش حاكون موجود لو عايزني موجود حتواجد علشان لو هشام او اي حد فكر يضايقك حتواجد ومش حتحسي بوجدي ها قولتي ايه
بالطبع لم تستطع ندي الرفض بعد ما سمعت
ندي : طيب يا استاذ حازم ممكن تديني فرصة وانا حارد علي حضرتك
حازم : ماشي يا انسة ندي
——————————————————-
جلس عصام في مكتبه وقد تأثر كثيرا بما قاله حازم وقعت امام بصره تلك الصورة اللعينة ـ ذلك اليوم ـ قال في نفسه ليتني مت قبل ان اري ما رأيت ليتني مت قبل ان يحدث ما حدث كان صدره ضائق بما يكفيه لكن عزائه الوحيد ان كتمان ما حدث هو الحل الوحيد هؤلاء الثلاثة نيرة هشام واشرف
ظلت تلك الجملة التي قالها عصام تترد علي مسامعه : كنت حاسس ان مفيش واحد في الشلة الا وعينه عليها
فكر ايضا بوالده ووالدته وتنهد وهو لا يريد تذكرهم انه يشعر دائما ان لوجي مثله ولا يريد لها ان تصبح حياتها مثله
ولكنه تذكر وجود ندي في حياة لوجي و في حياتهم
فجأة هكذا تلك النموذج الغريب علي اعينهم لاول مرة يري عصام وحازم وهشام فتاة مثلها و لم يعتدوا تصرفتها شرد بعيدا وهو يقول في نفسه الي اين ستأخذينا يا انسة ندي
————————————–
اتجاه حازم الي منزله دخل الي الفيلا وهو لا يعرف هل يعرف والدته بما فعل ام يتركها حتي تسأل لكن فريدة كانت في انتظاره وبدأت هي
فريدة : انا كلمت دار تانية وقالولي حيردوا عليا بكرة
كان حازم يصعد السلم فوقف والتفت وهو يرد : انا كلمت ندي واقنعتها ترجع
فريدة وقد تعصبت : انت بتقول ايه
حازم : اللي حضرتك سمعتيه
فريدة : بس انا قولتلك ان انا عايزها تمشي
حازم : بس لوجي عايزها تقعد
فريدة : انا ولا لوجي
حازم : لوجي هي اللي بتحفظ مش حضرتك
التفت وهو يكمل طريقه وتركها خلفه يأكلها الضيق وقد خالجه شعور انه ولاول مرة تصرف كأب للوجي
————————————–
لم تعرف ندي هل تقبل وتستمر مع لوجي او ترفض بات بصدق الامر صعب
والاصعب انه الي الان هناك سر في هذا الاسم ولا يريد احد ان يذكر هذا السر ، فكرت ندي قبل ان تقرر ان تسأل عمتها للمرة الاخيرة لعلها تجيب توجهت بخطوات بطيئة باتجاه منزل عمتها
اطرقت الباب ففتحت عمتها احلام وبعد الجلوس وكلام في الاحوال واخبارك ايه يا عمتو واخباري هي كذا وكذا
شعرت احلام ان ندي تريد ان تسأل فقررت ان تبدأ هي
احلام : انتي عايزة تسألي علي حاجة يا ندي
ندي : طول عمرك كشفني يا عمتو
احلام : خير يا ندي
ندي : انا ممكن ارجع اشتغل مع لوجي مرة تانية
احلام : لوجي البنت اللي بتحفظيها في البيت
ندي : ايوة
احلام بارتباك : طيب انتي عايزة اقولك روحي ولا متروحيش
ندي : انا لسه مقررتش بس عايزة اعرف رجوعي في حد ذاته حيضايقك ولا لا
احلام ولايزال الاضطراب يكسو ملامحها : وانتي رجوعك حيضايقني في ايه يا ندي
ندي : طب ليه انتي وبابا مضايقين من اسم رفعت الصاوي
تنهدت احلام وصمتت وهي لا تعلم ما تقول
فكرت للحظة ان تحكي نظرت لندي مرة ثم عاودت التفكير مرة اخري ثم قطعت صامتها
احلام : تعرفي يا ندي يمكن ربنا اراد ان الحقيقة تبان بعد كل السنين دي
ندي : اي حقيقة يا عمتو
احلام بحسم : انا حاحكيلك بصي يا ندي رفعت ده كان ———
قاطعها صوت طارق و هو يدخل الي الشقة عائدا من عمله
طارق : اهلا دكتورة ندي عاش من شافك
ندي : اهلا يا عمو ازيك
احلام : خلاص احنا حنتغدي مع بعض
ندي : لا خلاص يا عمتو انا حاطلع بس انتي مش ناوية تقوليلي حاجة
احلام وهي تحاول اخفاء ارتباكها : بصي يا ندي انتي ادري مني لو عايزة ترجعي لبيت لوجي ارجعي ولو قلقانة بابا ميوافقش فانا حاتكلم معاه
ندي : انا بافكر جديا اني ارجع بس مهم بالنسبة لي ان محدش يكون مضايق
صمتت احلام بينما جاءها صوت طارق وهو يخرج من الحمام موجها كلامه لاحلام
طارق : هي ندي حتطلع بردوا مش عارفة تمسكي فيها ثم وجه كلامه لندي انتي شايفنا بخلا ولا ايه
ندي وهي تفتح الباب : لا والله يا عمو بس بابا زمانه جاي وانت عارف لازم يجمعنا وناكل كلنا مع بعض
في اتجاه السلالم صعدت ندي وهي تزفر بشدة كانت قاب قوسين او ادني ان تفهم سر الضيق من هذا الاسم
اسم رفعت الصاوي
حدثت نفسها قبل ان تدخل منزلها : تري ما سر هذا الاسم اسم رفعت الصاوي
*****************************
في اتجاه السلالم صعدت ندي وهي تزفر بشدة كانت قاب قوسين او ادني ان تفهم سر الضيق من هذا الاسم
اسم رفعت الصاوي
حدثت نفسها قبل ان تدخل منزلها : تري ما سر هذا الاسم اسم رفعت الصاوي
دخلت ندي واتجهت الي غرفتها وجلست وقد لفت قدميها في يديها كانت صورة لوجي معلقة امام عينيها
ضحكاتها وبكائها وصوتها وهي ترتل معها القران كانت تعرف جيدا انه ليس سهلا ان تعود ولكن لوجي
زفرت بكل ما اوتيت من قوة حتي سمعت
شريفة : للدرجة دي يا ندي مش خايفة تطيري حاجة من الاوضة ثم سألتها : انتي روحتي فين
ندي : كنت عند عمتو
شريفة : كنتي عايزها في حاجة
ندي : ابدا بسأل عليها بس بقالي مده مشفتهاش ثم اكملت بضيق : ماما انا لو كملت مع لوجي تزعلوا
التفتت شريفة لندي حيث انها كانت متجه للخروج من غرفتها وردت : تاني يا ندي مش باباكي يوم ما كلمتي اللي اسمه حازم ده قالك خلاص متروحيش تاني
ندي : ما هو اللي اسمه حازم ده اعتذارلي 3 مرات وقالي اي ترضية انا عايزها المهم مسبش لوجي
اتاها صوت والدها خارج غرفتها ولكنه كان يرد عليها : واخرتها في دماغك يا ندي احنا خايفيين عليكي يا بنتي
ندي : يا بابا متخفش عليا انت عارفني كويس وبعدين انا مش حاحتك بحد تاني حاروح علي حلقتي اخلصها وبعدين امشي وحاحط الشروط اللي انا عايزها كمان بس يا بابا ارجوك توافق لان لوجي فعلا صعبانة عليا اوي ومش عايزة اسيبها
عماد بضيق : ماشي يا ندي بي افتكري اني نصحتك وانتي ادري بمصلحتك
شريفة : انت حتسيبها تروح
عماد : ايوة
————————————————–
دخلت دادا محاسن الي حازم في مكتبه حتي تبلغه باتصال ندي وما قررته
محاسن : انسة ندي اتصلت بحضرتك
حازم : طب مخالتنيش اكلمها ليه
محاسن : هي طلبت تكلم مدام فريدة بس مدام فريدة في النادي قولتلها تكلم حضرتك مرضيتش قاللي ابلغك ردها
حازم بضيق : اللي هو ايه بقي
محاسن : هي اولا حتغيير المواعيد وحتخليها الصبح من 11 ل 1 بدل بعد الضهر وشرطها ان مدام فريدة بس اللي تتعامل معاها وتكون موجودة في البيت وهي موجودة
حازم : بس كده
محاسن : ايوة
حازم : طب لو اتصلت تاني بلغيها ان انا موافق
———————————————–
كان عصام متجها لفراشه لينام رن هاتفه نظر الي الاسم فكان مني اراد ان لا يرد ولكن الهاتف ظل يصر علي الرنين
عصام بضيق : ايوة
مني : ازيك يا عصام وحشتني اوي يا حبيبي
عصام : اهلا ازيك
مني : انا الحمد لله كويسة انت عامل ايه
عصام : كويس
مني : كده برضوا يا عصام لو قعدت بالشهور يا بني مسألش عليك ولا تسأل
عصام : انتي عارفة ان انا مشغول ومش فاضي
مني : يعني لو طلبت منك تحضر خطوبة سمية مش حتيجي
عصام : واحضرها ليه
مني : مش خطوبة اختك
عصام : ما انتي عارفة اني مش فاضي
مني : كده يا عصام كل ما اقولك تعالي تقولي مش فاضي طب اجيلك انا اشوفك لا برضوا مش فاضي
بلاش القسوة دي عليا يا عصام انا مهما كان مامتك
عصام : طيب حاحاول احضر حاجة تانية
مني : ابقي بس اسأل عليا يا عصام والله يا بني بتوحشني
عصام : طيب سلام
اغلق عصام الخط وقد امتلكه الضيق لماذا الان بعد 22 سنة اصبحت ابنك الان تذكرتي ولكن اسف يا امي فانا لست متذكر اسف لان عقلي ليس به اي ذكري تذكرني ان لي ام
———————————-
كان فريدة يملأها الضيق بعدما عرفت قرار ندي وانها ستعود كانت فريدة تفكر فيما حدث و فيما فعله هشام فما حدث كان سبب في ان تفكر ندي بالرحيل ماذا لو فكر هشام مرة اخري في ان يضايق ندي هي لا تريد ايذائها فقط كل ما تريده ان تترك لوجي ولا تعرف كيف ربما هشام ونيرة هم السبيل
بينما نيرة كعادتها هذه الايام تجلس امام التليفاز تشاهد اي شئ ليس مهما ما تشاهد المهم ان تشرب وتشرب حتي يعود اشرف ويجدها ثملة
هاتفتها فريدة لتقص عليها كل ما حدث حتي عودة ندي لم تبدي نيرة اي استغراب لما حكت خصوصا ما قالته عن هشام ذهابه للفيلا من اجل ندي فهي تعرف هشام جيدا بالطبع ايضا تعرف فريدة جيدا وبالتالي كل ما قالته فريدة هي تريد منها ان تبلغه لهشام
لكن نيرة اغلقت الهاتف وهي لا تعر المكالمة ولا ما فيها ولا ندي اي اهتمام حتي لو ان الامر متعلق بلوجي بل اتجهت نحو الزجاجة القابعة امامها وظلت تشرب دون وعي منها بينما من ان لاخر تنظر الي صور قد اعتادت النظر اليها
—————————————————-
كانت احلام تجلس الي جوار طارق تتناول العشاء ولكنها كانت في مكان اخر لم تشعر بما تأكل ظلت تفكر وكأن شريط الذكريات عاد ليمر لا لم يعد انها تعيش تلك الذكريات بما فيها ذكري ذكري وكأنها كانت امس
قامت احلام من مكانها وهي تتجه الي غرفتها استوقفها طارق وهو مستغرب
طارق : مش حتكملي اكلك يا احلام
احلام : لا شبعت
طارق : طب انتي رايحة فين
احلام : حارتاح شوية علي السرير
اتجهت احلام الي غرفتها جلست علي سريرها وفد كانت تفكر اسندت ظهرها الي وسادة السرير وهي تركن رأسها الي الخلف وكأنها عادت الي الوراء اكثر فاكثر ظلت تتذكر ولكنها اصلا لم تنسي بدأت دموعها تتساقط دمعة دمعة وهي تقول في نفسها : ليه يا ندي رجعة تسألي بعد كل السنين دي
اغمضت عينها وكأنها لا تريد ان تري وكأن صورة ذلك اليوم ارتسمت اما عينيها كانت لا تريد ان تراها ولكنها عادت الي ذلك اليوم وبدأت تشعر بما شعرت به يومها
كان يوما ممطرا تجلس في بيتها يملأها القلق لم يعتاد توفيق علي التأخر هكذا كانت تنتظره و هي لا تعرف فيما تأخر الي ذلك النحو يدوي صوت الرعد قويا فيقع في نفسها فيزداد خوفها هل حدث له مكروه يخرجها من وسط شعورها صوت جرس الباب من يا تري
فتحت مسرعة وقد ازداد قلقها استغربت من وجود شخص لا تعرفه
احلام : خير مين حضرتك
الشخص : انا اسف علي الازعاج حضرتك ، مدام احلام
احلام : ايوة مين حضرتك
الشخص : انا باشتغل عند توفيق بيه هو وقع في الشغل واتنقل علي المستشفي وطلب مني اني اجي اخدك ليه
لم تنتبه احلام الي شئ و لا حتي الي ذلك الجو الممطر سارت مسرعة خلف من اتي ركبت الي جوراه وقاد بيها الي المستشفي
وصلا وقد كانت تشعر انها تجمدت من البرد ولم تري الطريق من كثرة الدموع دخلا الي المستشفي باتجاه الغرفة وقفت تنظر حولها لعلها تجد من يطمأنها خرجت اخيرا ممرضة من غرفته استوقفتها احلام
احلام بقلق شديد : لو سمحتي ممكن تطمنني علي جوزي
الممرضة : هو جوز حضرتك اللي جوه
احلام : ايوة هو عنده ايه
الممرضة : جلطة في المخ والدكاترة معاه جوه ربنا يطمنك عليه
احلام : هي الحالة صعبة
الممرضة : ادعيله
جلست احلام ولازالت دموعها منهمرة عاد الشخص الذي قاد بيها الي المستشفي ولكنها لم تنتبه
يظل يمشي امامها يبدو عليه القلق الشديد ولكن من يا تري لم تهتم احلام لتسأل فما فيها يكفي لكنها بين دموعها وجدت يدا ممدودة لها بمنديل لم تنظر ولكنه كان ذلك الشخص اخذته من يده ومسحت دموعها وكانت قد بدأت ترتجف من البرد فاخذ جاكته الخاص و وضعه عليها هذه المرة اضطرت للالتفاف شاكرة
مر دقائق طويلة لم تعلم احلام ماذا تفعل وهي وحدها هل تبلغ عماد ونبيل هم في القاهرة وهي في المنصورة صعب ان يأتوا ولكن ماذا تفعل وحدها قاطعها احد الاطباء يسأل
الطبيب : حضرتكم اهله
وقفت احلام وهي تجيب : ايوة
الطبيب : انا اسف جدا يا جماعة البقاء لله
لم تعرف احلام ما الذي حدث بعدها اخر ما تذكره انها سقطت مغشيا عليها
افاقت احلام و هي لا تعرف هل ما حدث كان كابوسا ام واقعا ولكنها عندما وجدت الي جوارها ذلك الشخص ايقنت انه اصبح واقع
——————————————
كم كان صعبا ان تصبح ارملة وهي لم تتجاوز الخمسة والعشرون من عمرها لم يكن لديها ابناء واخواتها في القاهرة
نبيل : اظن دلوقتي لازم ترجعي تعيشي معانا يا احلام
احلام : طب وشغل توفيق الشركة والمصنع دول كده ممكن يتقفلوا
نبيل : صفيهم او بيعيهم ما هو مش معقول تفضلي عايشة هنا لوحدك
احلام : والناس اللي بتشتغل في المصنع انا كده ممكن اتسبب في بيوت كتير تتقفل وبعدين متخفش عليا انا حنزل المصنع وحاشوف الشغل بنفسي
عماد : طب تحبي انقل شغلي لهنا علشان متبقيش لوحدك
احلام : انا مش عايزة حياة حد تتأثر بسببي وخطبتك ممكن متوفقش
عماد : انا ممكن اقنع شريفة واهلها
احلام : لا يا جماعة انا حاعتمد علي نفسي
ذهبت احلام في اليوم التالي الي المصنع وبالطبع استقبالها كل العاملين بكثير من الترحاب سلمت عليهم جميعا وهي تتعرف علي كل منهم حتي وقفت امام ذلك الشخص الذي اتي اليها يوم وفاة توفيق نظرت له وهي تريد ان تسأل ولكنه لم ينتظر و عرف نفسه : انا المهندس رفعت الصاوي
———————————————–
مرت اشهر تلو اشهر كان رفعت الي جوار احلام في كل كبيرة وصغيرة يساعدها و يقرر معاها حتي باتت تعتمد عليه في كل شئ وباتت كل اسرار المكان وكل تفصيله عنده
كل ذلك كان يمر يوما بيوم حتي ذلك اليوم الذي مرضت فيه احلام
رفعت : ولما انتي عيانة يا احلام ليه مقولتليش
احلام : ابدا بس الموضوع مش مستاهل دول شوية برد
ولم تمر ساعة علي تلك المكالمة حتي وجدت احلام خادمتها تخبرها ان هناك شخصان بالخارج منهم طبيب
لبست احلام حجابها وانتظرت في غرفة نومها اتاها الطبيب ثم خرج وقد كتب علي الادوية والطعام خرج رفعت معه ثم عاد وقد صمم ان يترك باب الشقة مفتوح حتي لا تشعر بالحرج من وجوده ومن بعدها كان يمر رفعت كل يوم حتي يطمئن عليها يشتري لها ما تحتاجه ويشرح لها ماحدث في العمل اصبحت احلام لا تستطيع ان تنتظر كل يوم لتراه بات صعبا عليها ان يمر يوما بدونه
———————————————-
رفعت : ازيك انهارده يا احلام
احلام : انت ليه مجتيش انهارده
رفعت : انا مش ناوي اجي تاني يا احلام
احلام : ليه بس يا رفعت انا زعلتك في حاجة
رفعت : اسمعي يا احلام انا خايف عليكي وكلام الناس مبيرحمش
احلام : واحنا مالنا بس بالناس كل الناس عارفين انك بتشتغل معايا وطبيعي انك تيجي البيت علشان الشغل ثم انا مش لوحدي
رفعت : بردوا كلام الناس مبيرحمش وانا خايف عليكي
احلام : طب والحل
رفعت : تتجوزني يا احلام ————— احلام انا بحبك
لم ترد احلام لكن قلبها المملوء بالسعادة رد عنها وافقت احلام وكانت تستعد للزواج بكل سعادة بات غدا اجمل بكثير بالنسبة لها لانها تزوجت الرجل الذي احبته من صميم قلبها رفعت
——————————
في صباح ذلك اليوم نعم ذلك اليوم استقيظت احلام بسعادة وقد قررت الذهاب للمصنع ارتدت افضل ما لديها وتوجهت دون سابق انذار فقط كل ما فكرت به مفاجاة سارة لحبيبها لم تكن تعلم انها هي من ستتفاجئ ولكن لم تكن مفاجأة سارة بل صدمة حياتها
توجهت الي مكتب رفعت ودون ان تعلم احد اقتربت من الباب اتاها ذلك الصوت المهدد
رفعت : قولتلك ميت مرة مش عايز اشوفك في الشركة ايه اللي جابك يا فريدة
فريدة : انا خلاص يا رفعت مش قادرة استحمل اكتر من كده ده فاضل اسبوع واحد علي جوزاكم
رفعت : يوووووووووووووه اسبوع ولا يوم انتي عايزة ايه المصنع خلاص بقي معايا حتفرق في ايه بقي اتجوزها ولا لا
فريدة : لا يا رفعت ده مكنش اتفقنا من الاول احنا اتفقنا كان انك تخليها تثق فيك بس مش تحبك وتخطبها وكمان جواز
رفعت : ما هو منفعش تصدقني وانا داخل خارج عليها و مش مبين غرضي منها كده ممكن تشك لكن الخطوبة دي لزيادة الثقة مش اكتر وبعدين انا لسة مستني التوكيل العام منها ده اللي منه اقدر اخد الارض والبيت
فريدة : انت مش قلت انها عملتلك توكيل خلاص
رفعت : التوكيل ده كان بادارة المصنع والشركة وانا مضتها علي اوارق التنازل عن الملكية يعني خلاص بقوا معايا
فريدة : طب ما كفاية كده اهو المصنع والشركة معاك عايز كمان الارض والبيت
رفعت : وماله يا فيفي ما زيادة الخير خيرين
قاطعتهم احلام وهي تفتح الباب
رفعت في ذهول : احلام
احلام بعصبية : مين الست دي وايه الكلام اللي انا سمعته ده
فريدة مقاطعة : الست دي تبقي مراته يا مدام
احلام في ذهول وهي تنظر الي رفعت : مراتك
رفعت بخجل : ايوة
احلام وهي تصفعه : يا كداب يا غشاش
رفعت وقد احكم قبضته علي يدها : لا يا احلام انا مغشتكيش كل حاجةحصلت كانت بارادتك كل ورقة اتمضت منك اتمضت وانتي في كامل قواكي العقلية
احلام : اطلع برة خد الزبالة اللي معاك دي وبرة
رفعت وقد جلس علي كرسيه : ده مصنعي يا مدام ولو مضايقك وجودي تقدري تتفضلي
خرجت احلام وقد شعرت بطعنة في قلبها انهكت عقلها ولم تعرف ماذا تفعل
بينما قام رفعت من مكانه باتجاه فريدة وصفعها علي وجهها وهو يقول
رفعت : شوفتي بغبائك وصلتني لفين كل تخطيطي باظ يا غبية
——————————————–
حاولت احلام وعماد ونبيل استرجاع المنصع او الشركة ولكن كل المحاولات بائت بالفشل حتي القضية حسمت لصالح رفعت كل اوراقه سليمة والتنازل صحيح والقانون لا يحمي المغفلين لم تجد احلام امامها سوي بيع الارض والبيت والاسقرار الي جوار اخويها حتي تزوجت طارق
دخل طارق الغرفة وقد رأي احلام علي هذا الحال فانزعج وجلس الي جوارها
طارق : انتي كويسة يا احلام
لم تشعر احلام الا وهي تدفن رأسها في صدر طارق فضمها بحنان وشعر ان صمت السنوات بدأ ينقشع
طارق : مالك يا حبيبتي بس انتي ندي قالتلك حاجة ضايقتك
احلام : لا ابدا بس كنت مخنوقة شوية
طارق : طب لو في حاجة احكيلي يا احلام او تعبانة نروح للدكتور
احلام : لا يا طارق انا بقيت كويسة لما اخدتني في حضنك
ضمها طارق اكثر فاكثر حتي شعرت انها اطمأنت بعدما ظنت يومها انه لا امان لكن الله عز وجل عوضها بالكثير فوجودت طارق الي جوارها واخواتها وبنات اخيها كل هذا عندها اهم من كل اموال الدنيا
ارتحت احلام لما بكت لكنها الان تفكر هل ستستريح ندي ان عرفت تلك الحقيقة
ماذا لو علمت ندي من هو رفعت الصاوي
وماذا لو علمت ان ميراث حازم ولوجي وفريدة ما هو الا ميراث احلام المغتصب وتلك الثروة الكبيرة هي في الاساس ثروة عمتها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قبل فوات الأوان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى