روايات

رواية قانون آيتن الفصل السابع 7 بقلم داليا أحمد

رواية قانون آيتن الفصل السابع 7 بقلم داليا أحمد

رواية قانون آيتن الجزء السابع

رواية قانون آيتن البارت السابع

رواية قانون آيتن الحلقة السابعة

– “منة” مابتفكريش تشتغلي؟
ردت منة بلامبالاة:
-لا أنا ماليش في الشغل خالص، أنا مش بتاعة شغل لا
آيتن بمحاولة إقناعها:
-ما هو حمزة قالي كده برضو، المهم يا منوش احنا عندنا في الأوتيل فيه Sponsors مقدمين Italian and French courses للخريجين اللي لسه احتياطي عندنا عشان طبعا اللغة مطلوبة في مجالنا أساسي لأن اوقات كتير بيجيلنا Gguests “نزلاء” أجانب .. فـمنها يدرسوا اللغات المطلوبة دي و في نفس الوقت بنعمل discount “خصم” ليهم وطبعا ده عائد لينا لأن ده بيعمل دعايا للأوتيل و دى كأنت فكرة بتاعتي قررت أنفذها واتفقت مع الاسبونسر اللي مقدمين يشتغلوا معانا ولما اقترحتها لحمزة وافق وحتى دفعلك أول شهر للكورس
أومأ حمزة بتبرير:
-يعني عشان تبطلي التفاهات بتاعتك دي وتتعلمي حاجة مفيدة و أهم حاجة يا منة متعجبيش باللي هيشرحلك ولا حد من زمايلك في الكورس
تمتمت منة بضيق:
-مكنتش هعمل كده علي فكرة ..و اصلاً يعني كان المفروض تاخد رأيي
حمزة بدهشة :
-ليه أنتي مش موافقة ؟

 

قهقهت منة بمزاح:
-أيوة الفلوس إللي دفعتها في الكورس دي، كان فستان فرحي أولى بيها
زفر بضيق ليجيبها بنفاذ صبر:
-الفستان على العريس يا منة اللي هو لسه مجاش اصلاً
__________________________________
في صباح اليوم التالي
في الفندق وبالتحديد مكتب آيتن، فهذا أول يوم لمنة لبداية الكورس، كانت تتجول بنظرات عينيها إلى جميع من في الفندق
لتسأل آيتن :
-تونا مش ملاحظة حاجة !
آيتن بابتسامة:
-ايه يا منوش؟
ردت منة بإعجاب:
-كل اللي في الفندق رجالة يفتحوا النفس كده، واضح أنّ الكورس ده بداية فتحة خير ليّ
حمزة بنبرة حادة:
-أنتِ جاية تتجوزي ولا تتعلمي حاجة مفيدة ؟
تنفست بعمق لتجيبه بتبرير:
-فيها ايه لما أتجوز يعني، أهو اترحم منك و أربي العيال
حمزة بانزعاج:
-تصدقي أنا غلطان إن اشتركتلك في الكورس
منة بحسرة وندم:

 

-كنت وفرتهم في حاجة في جهازي أحسن قولتلك هتندم مسمعتش الكلام
صمتت قليلا لتسأل آيتن قائلة :
-آيتن هو أنتِ عندك حد متوفي؟
آيتن باستغراب:
-لا اشمعنا !!
قطبت حاجبيها بحيرة:
-أصل أنتِ يعني على طول لابسة أسود
حمزة بسخرية:
-أنتِ مشوفتيهاش غير تلات مرات لحقتي تكتشفي بتلبس أسود على طول
آيتن بوقار:
-لا يا منة أنا بحب اللون الأسود
منة بدهشة:
-معقولة ! ده لبسك كله كده والشنط والشوزات و موبايلك والجراب حتي الهاند فري بتاعك أسود ..مع أن بصراحة ذوقك تحفة في اللبس بس برضو مش لدرجة ان كل لبسك أسود
حمزة بإستغراب:
-بتحبي اللون الأسود للدرجة دي !

 

أجابته مبتسمة:
-لأن الأسود ببساطة لون بيحبني، متستغربش الأسود فعلا بيحبني وأنا مش في إيدي حاجة غير أن أنا أحبه ..الأسود سيد الألوان فعلا زي ما بيقولوا
فالأسود في غرفتها, ستائرها لونها أسود ،كمبيوترها أسود، طاولتها، هاتفها, احذيتها، حقائبها، وحتى فنجان قهوتها..فهي تفرح لرؤياه, وتحب دوما ملامسته حولها..حتى على كل شيء..تشعر أنه نقيا في كل مكان
قهقهت منة ضاحكة:
-أنتِ مجنونة بالأسود …لا صدقيني أنتي مجنونة بيه
لتردف بتذكر:
-أنا هطلع اشوف زميلتك المحامية دي اللي عرفتيني عليها
خرجت منة من المكتب، بينما صمتت آيتن لدقائق فقاطعها حمزة ممازحاً:
-خلاص أنا الأسود علمتك بيه
تعجب كثيراً حينما عرف أن لونها المفضل هو الأسود ..حاولت تبرير عشقها له ..وأنّ هناك ألوان أحياناً تحبها كلما تراها كالوردي والبنفسج، لكن الأسود عندما ترآه يأسرها
الأسود لون تحب أن ترى به.. تشعر بأنه الوحيد الذي يرضي غرور عيونها حينما لا يعجبها حيرة الأشياء المختلطة على تدرجات لونية بين آلاف الألوان..
لا تتعب نفسها كثيراً بالبحث؛ فالأسود يحتويها، تحتضنه عند كل حزن، تغلف به ذكرياتها.
ليتابع حمزة حديثه بمحاولة إقناعها:

 

-بس الأسود مش لون يا آيتن ..أنا عارف أنّك بتحبيه بس هو مش لون.. الأسود ده غياب كل الألوان .. فيه ناس بتفضله لكن عندها ألوان تانية مفضلة مش لدرجة حبك ليه ده كله !
آيتن بدهشة فلأول مرة يعاند معها أحد ويطول الحوار بخصوص عشقها لهذا اللون غير والدتها، فأجابته بنفي:
-ازاي مش لون! هو بيخطفني عن كل الألوان التانية بيخليني مشوفش غيره ..جربت أحب ألوان تانية معرفتش ..لقيت الأسود ملكني فعلاً
سألها بتوجس:
-عشان كده شعرك كمان لونه أسود ؟
أومأت بإيجاب:
-شعري اصلاً كان لونه بني فاتح شوية وانا صغيرة بعدين قلب فجأة للاسود وانا مفكرتش اغيره ارجعه تاني
قهقه حمزة قائلاً:
-برضو! مجنونة بيه على رأي منة
__________________________________
وقفت “منة” مع “وئام” في بداية العشرينات من عمرها، بشرتها بيضاء بملامح جميلة وشعر بني داكن وعيونها باللون العسلي الفاتح، فهي محامية خاصة بالفندق التي تعرفت منة عليها بعدما عرفت أنها ستشاركها كورس الفرنساوي في وقت الفراغ
منة بإعجاب:
-ده فيه شوية مزز هنا في الأوتيل عندكم
ضحكت وئام:
-شكلنا مش هنكمل يومين في الكورس يا منة

 

ثم تابعت بجدية :
-يلا طيب عشان منتأخرش
__________________________________
بعد انتهاء الكورس، ذهب حمزة ليطمئن عليها ويعرف ما فعلته في أول يوم لها
سألها حمزة بشك:
-ايه معجبكيش حد من الكورس؟
أجابته منة بثقة:
-لا
قطب حاجباه بدهشة :
-ازاي! طيب أنتِ كويسة؟
ضحكت منة ومطت شفتيها قائلة ببراءة:
-شوف بتجرني للرزيلة !
وجه حديثه لوئام:
-بجد يا وئام ..منة معجبهاش حد في الكورس ؟
وئام بصدق :
-لا بصراحة وأنا استغربت حتى
منة بضحكة:
-شوفت بقى!
حمزة بتصحيح:
-لا سمعت ياختي
_________________________________

 

بعد مرور عدة أيام
في شركة السياحة
كان هناك اجتماع مع أعضاء الفندق، طلبت آيتن قبل بدأ الاجتماع من السكرتيرة، قائلة:
-اطلبيلي قهوة Please معاكي
ابتسمت رهف “سكرتيرة هاني” بمكر ودلفت إلى الكافيه الخاص بالشركة، قائلة للعامل بأمر:
– عايزة شاي كمان ممكن
أومأ الرجل بإيجاب :
-طيب هروح القهوة للآنسة آيتن على ما ارجع لحضرتك عشان هتبرد
زفرت رهف بعصبية :
-أنت مسمعتش قولت ايه؟؟ بقولك اعملي وعادي أعملها تاني
الرجل باستسلام:
-تمام يا فندم
لتقول فجأة قبل أن يصب القهوة:
-غالبا في حد عايزك شوف كده مين وأنا هاخد بالي من القهوة
ثم خرج الرجل، بينما هي وضعت في القهوة “حبوب منوم”
__________________________________

 

لاحظ حمزة أثناء الاجتماع أنّ آيتن تضع رأسها كثيرا علي المنضدة، وعلى ملامحها النعاس؛ فتأكد أنها تريد النوم
ضرب قبضته علي المكتب أمامها بقوة فأنتفضت آيتن؛ ليقول بصوت عال :
-صباح الخير يا آيتن
نظرت إليه بعيونها الخضراء الواسعة، وهي تحاول أن تفيق، قائلة بتلعثم:
-صـ..صباح الخير يا مستر حمزة
حمزة بنبرة ساخطة:
-لما تصحصحي كده أبقي تعالي مكتبي عايزك
ابتسمت رهف بمكر، قائلة :
-باين عليكي منمتيش كويس؟ المفروض Meeting مهم زي ده حضرتك كنتي تنامي بدري يا مِس آيتن
رمقتها “وئام” بغيظ، قائلة بحدة:
– على فكرة ميخصكيش تتكلمي أصلاً..الكلام مش موجه لكِ
رهف بإحراج:
– هو حضرتك المحامية بتاعتها !
ضربت رهف على جبينها بضحكة مملة وهي تضيف:
– آه سوري … نسيت أنتِ فعلا المحامية بتاعتها مش تبع الاوتيل بس !
قاطعها حمزة بتجاهل:
-خلاص انا فعلا موجهتلكيش كلام..
__________________________________

 

طرقت آيتن باب مكتبه عدة مرات، ليسمح لها بالدخول
فقالت برسمية:
-أيوة حضرتك طلبتني ليه
حمزة وهو يتفحص بعض الأوراق ويتابع من خلال الحاسوب الخاص به دون أن يلتفت إلى آيتن.. قائلاً بنبرة ساخرة :
-فوقتي؟؟؟
تحسست جانب عنقها بتهمهم وهي تجلس أمامه:
– نعم ؟
نهض من مقعده، وتوجه أمام مقعدها ثم ضرب المكتب بيده بقوة، وهو يميل عليها قائلا بنبرة حادة:
– فوقتي بقول؟
كانت أنفاسه قريبة بشدة تلفح رقبتها المكشوفة من البلوزة خاصتها، طالعها لحظات وكأنه يستكشف أنها حقا استيقظت..ثم جلس على المقعد المقابل لها
أجابته بثبات :
-آه الحمدلله
حمزة بجدية :
-أنا طلبتك علشان أوضحلك حاجات مهمة..
أومأت رأسها بإيجاب، ليستكمل قائلا بسخرية:
-أنا هنا مدير العلاقات العامة “حمزة العقاد” يعني الشغل معايا مظبوط وفيه نشاط … مش علشان ضمنتي الشغل معانا يبقى خلاص تتدلعي

 

ردت باندفاع قوي:
-أنا عارفة كل ده مقولتش معلومات جديدة يعني، واللي حصل من شوية ده أول مرة يحصل ومعرفش ازاي كنت هنام، واكيد مش هيتكرر حضرتك
قطب حاجبه قائلا :
-اللي هيخلينا نستمر مع بعض في الشراكة والشغل هو نشاطك وشغلك غير كده هنفصل العقد … واجتهادك هيبين الانطباع اللي هيخلينا نصدق إذا كنتوا تستحقوا نكمل ولا لا .. لأن مينفعش مسؤولة الماركيتنج تبقى فاشلة و كسولة
همت بالهجوم مجدداً، قائلة بغضب لذلك المغرور:
-لا معلش حضرتك..أنا مش فاشلة و ده بشهادة كل اللي اتعاملوا معايا حتى اسأل…
قاطعها قائلا ببرود:
-أنا ماليش دعوة بحد ولا اسأل حد أنا ليّ الفعل..أشوف شغل كويس أتأكد ان الفنادق فعلا ناجحة، غير كدا ميخصنيش اللي عملتيه في الـ C.V بتاعك .. ولو أنّي مش واثق اوي يعني إنّك عملتي كل ده
رمشت عدة مرات قبل تهتف بثقة، عكس ما بداخلها من براكين وغضب:
-إن شاء الله مش هخيب أمل مستر يزيد مدير الشركة، وهثبتله أن الشراكة دي ناجحة بينا بسرعة و أوي كمان
التفت إلى الأوراق التي أمامه، قائلا ببرود:
-أتمنى كده .. انا كده خلصت كلامي معاكي.. اتفضلي أنتِ دلوقتي لأن معايا شغل ولو حابة تسألي عن حاجة خاصة بالشركة في بره السكرتيرة بتاعتي ممكن تعرفك أي حاجة

 

طالعته بصدمة لتردف بذهول:
-أنت ايه الثقة اللي بتتكلم بيها دي كلها..حضرتك الأوتيل بتاعنا برضو مش قليل
حمزة بغرور:
-بس علاقاتنا أوسع ومتنسيش أن جت عليكم فترة الشغل وقع أوي
آيتن وقد فاض بها الكيل:
-عادي جداً.. ما يقع إلا الشاطر ولا إيه؟؟
ضحك حمزة قائلا :
-لا عجبتيني
ردت بعملية ورسمية :
-طبيعي وهو أنا أي حد برضو
ابتسم ثم عاد لمتابعة عمله، وتجاهلها.. بينما هي زفرت بضيق ثم خرجت من مكتبه وهي تشعر بالدهشة
هناك تناقض كبير في شخصيته.. والشخصية التي وصفتها لها شذى !
كيف لهذا الشخص أن يفعل بتلك الفتاة كل هذا !
انه حتى لا يرفع عينيه بوجهها
لا ترى به تلك النظرة الخبيثة التي تراها في عينيّ معظم الرجال الذين عملت معهم
هل هو لديه انفصام بالشخصية ؟
ام هناك شيء ما لا تعرفه ؟
_________________________________
في الفندق
بعد انتهاء الكورس كانت جالسة في مكتب آيتن تستمع إلى مهرجان شعبي فهذا النوع من الاغاني المفضل لمنة، وهي تردد مع المقطع :
“غدر وجرح وقلة فرح ودنيا شمال ذل وقهر ولعب الزهر مع الأندال.. سكة مخيفة ودنيا عنيفة و قالبة الحال نفسي ألاقي أنا واحد باقي يكون سندال”
قاطعتها آيتن بتساؤل:
-ايه ده مالك؟ مين جرحك ؟
تنهدت منة بحزن :

 

-الكراش بتاعي طلع مرتبط وأصغر مني كمان
ضحكت آيتن لتسألها بفضول:
-أنهي واحد فيهم ؟
أزالت منة نظارتها الطبية الأنيقة عن وجهها لتجيبها بعتاب:
-محسساني ان أنا بكراش على 500 واحد
ردت بتصحيح:
-لا سمح الله 100 بس
صاحت بعتاب مزيف:
– لا معلش طلعيلي واحد فيهم متكرر !
لتضيف بغيظ:
-شوف غدر الصحاب !
آيتن بدهشة:
-هو أنتي كل كراش ليكي لازم يكون فيه حاجز يمنعكم !
منة بحزن:
-حظي بقى
آيتن بثقة:
-يا حبيبتي أنتِ قمر اصلاً يعني هما اللي يكراشوا عليكي مش أنتِ
منة بحسرة:
-قمر بس نحس
أجابتها بابتسامة :
-لا مش نحس ولا حاجة، ربنا لسة مبعتلكيش نصيبك الحلو
__________________________________

 

في منزل خديجة
زفرت آيتن بضيق وهي تتحدث عن حمزة:
-سبحان مَن صبرني عليه بجد..أنا كل شوية أفكر أغير رأيي وأقول لشذى مش هكمل المهمة دي بس برجع في قراري معرفش ليه.. يمكن هي صعبانة عليا وخايفة تعمل حاجة في نفسها تاني
ضحكت خديجة :
-‏تصدقي عندي فضول أشوف حمزة ده في الحقيقة
زغرت لها آيتن بغضب:
-أنتِ بتضحكي على ايه يا خديجة .. أنتِ لو عرفتيه هتكرهي نفسك
خديجة باستغراب:
-ليه يعنى..بس عاجبني أوي حوار القط والفار اللي أنتم فيه
رمقتها بغيظ:
-ده بني آدم سخيف ومغرور وبجح وقليل الذوق وكل الصفات الرخمة فيه
-معلش يا تونا أنتِ خلصي مهمتك و وقعيه و بعدين أبقي أديله بالجزمة على دماغه واكسريه
صاحت آيتن بزهق:
-ما هو ده اللي هيحصل بس المشكلة أنه تقيل أوي ومش هيقع بسهولة
_________________________________

 

بعد عدة أيام
كانت تقف مع رجل أعمال نزيل في الفندق، وهو يطلب منها عقد صفقة خاصة بالفندق.. فشرحت له آيتن كل شيء
قالت برسمية بعد انتهاء حديثها:
-حضرتك عندك أي ملاحظات على اللي قولته يا افندم؟
أجابها الرجل بمكر:
-هو اكيد اللي يتكلم معاكي ميقدرش يعترض على أي حاجة
زفرت بضيق متجاهلة تلميحاته، قائلة بعملية:
– حضرتك لما تتفق .. قدامك مكتب المدير التنفيذي تطلب منه ميعاد وهو هيوضحلك الباقي ؟؟
رد بتسرع :
-خلاص انا آسف ..عموماً أنا متحمس جدا بالشغل معاكم ومتنسيش إن أنا هحط مبلغ عندكم مش قليل برضو
– برضو حضرتك تقدر تتفق مع حد من اللي قولتلك عليهم..انا مجرد وسيط بينك وبينهم بشرحلك الصفقة طبيعتها ازاي والتنفيذ معاهم
__________________________________
بينما علي الجهة الأخرى
كان حمزة يقف مع مجموعة من الوفد الجديد من الشركة التي يعمل بها، يرحب بهم لأن هذه اول إقامة لهم بالفندق
كان حمزة يتابع الموقف بالصدفة، أو من الفضول، لكنه لم يرَ وجه آيتن لأنها تجلس بظهرها، فرأى تعابير وجه الرجل ونظراته الخبيثة.. ابتسم بغموض ثم عاد ليستكمل حديثه مع الوفد
__________________________________
على طاولة آيتن
زفر الرجل بزهق قبل أن تتركه آيتن، ليهمهم بدون تفكير وهو يعطيها كارت ما خاص به:
– إيه رأيك نتقابل النهاردة نتعشا سوا..

 

طرفت بعينيها وهي تحدق به بنفاذ صبر وهي تهم بالانصراف :
-لا حضرتك أنا مبخرجش مع الـ Clients بره شغلي..
– بسيطة نعتبره عشاء عمل.. والمكان اللي تختاريه أنتِ تستاهلي اغلى حاجة
– أنت عارف أنه مش عشاء عمل يا فندم ولو عشاء عمل اكيد مش مع حضرتك..ولولا أنّك نزيل عندنا لكنت عرفت حضرتك ازاي تتعامل كده معايا بس مش هضيع من وقتي مع حد زيك
ومن ثم تركته وعلى ملامحه الغضب الشديد
لم يرَ حمزة إلا الرجل وهو يعطيها الكارت بنظراته الغريبة، لكن لم يرَ رد فعل آيتن فهي غادرت قبل أن ينظر مرة أخرى بينما هو لم يلتفت كثيراً، كان ذلك من ناحية الفضول..فشعر أنها وافقت على طلب ما !
_________________________________
في صباح اليوم التالي
في شقة منة
كانت تستمع إلى هذا المقطع من أغنية ام كلثوم بالصدفة فـ والدتها تحب سماع أغانيها، دندنت منة معها
“ياما عيون شاغلوني لكن ولا شغلوني
إلا عيونك أنت دول بس اللي خدوني وبحبك أمروني”
صاحت منة بنفاذ صبر:
– آه والله الواحد فعلا نفسه يتحب كده
قاطعها صوت والدتها بغضب بكلمات تهكمية:

 

-يا رب ارحمني منك، نفسي تكوني زي البنات العاقلة اللي بتفكر تعمل لنفسها كارير كده وبتشتغل وعندها طموحات
منة مغيرة الحوار:
-ماما أنتِ كنتي عايزة حاجة؟
هتفت والدتها بحنق :
-كنت عايزاكي تروحي كارفور بعد ما تخلصي الكورس بتاعك وتجيبيلي طلبات
– حاضر
_________________________________
قبل أن تخرج آيتن من مكتبها لبدأ الاجتماع، لفت نظرها على مكتب سكرتيرتها …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قانون آيتن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!